تقدم مجلة "مستقبل التربية العربية" عددها الثامن عشر بعد المائة، إلى الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقضايا التربية وقد تضمن سبع دراسات، وهى:
الدراسة الأولى بعنوان: "إستراتيجية مقترحة قائمة على الذكاءات المتعددة لتنمية مهارات اللغة العربية للأطفال الناطقين بغيرها"، للدكتور/ صالح بن حمد السحيبانى.
والإستراتيجية التى تبسطها هذه الدراسة إحدى الإستراتيجيات التى يرى الباحث الاستفادة منها فى مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوظيفها تقوم على استثمار المستجدات العلمية الحديثة للاتجاهين (التربوى والنفسى من ناحية، والاتجاه العصبى من ناحية أخرى)، فى سبيل تسهيل عملية تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وسبل تعلمها واكتسابها، انطلاقًا مما أكدته العديد من الدراسات العلمية فى هذا المجال.
وتحاول هذه الدراسة أن تثبت بأن استعمال المعلمين والمتعلمين لأساليب وأنشطة الذكاءات المتعددة، وإستراتيجيات التعلم حول العجلة تمكن المتعلمين من تعلم اللغة بطريقة ناجحة، وممتعة مقارنة بالطرق التقلليدية.
وتسعى الدراسة إلى تقديم العديد من النماذج والتطبيقات التى تبرهن على إمكانية تطبيق تلك الإستراتيجية.
الدراسة الثانية بعنوان: "جهود المنظمات الدولية فى تدويل التعليم الجامعى، وإمكانية الاستفادة منها بمصر" (تصور مقترح)، الدكتورة/ نجاح رحومه أحمد.
هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح للإفادة من المنظمات فى تدويل التعليم الجامعى بمصر، وتم الاستعانة بالمنهج الوصفى، وبينت الدراسة دور المنظمات الدولية، وواقع تدويل التعليم الجامعى بمصر، وانتهت الدراسة بالتصور المقترح موضحة منطلقاته، وأهدافه، وآليات تنفيذه، وتنبأت ببعض الصعوبات المتوقعة لتنفيذه، ومن ثم اقترحت بعض سبل التغلب عليه.
الدراسة الثالثة بعنوان: "فعالية العلاج المعرفى السلوكى فى تعديل الأفكار اللاعقلانية لدى الحدث الجانح"، للدكتورة/ وفاء حافظ عبد السلام محمد.
والدراسة تهتم بإحدى فئات المجتمع غير السوية، وهم الأحداث الجانحين، وهم من فاقدى القوة البشرية، حيث وجود تباين فى معاملة هذه الفئة عن فئة الأسوياء؛ لما تتسم به من أفكار ومعتقدات وقيم سلبية.
والدراسة توضح طبيعة العلاقة بين ممارسة العلاج المعرفى السلوكى والتخفيف من حدة الشعور بالاعتمادية، والتخفيف من حدة الشعور بالتهور الانفعالى، وكذا من حدة الشعور بالعجز.
وانتهت الدراسة إلى فعالية العلاج المعرفى السلوكى فى تعديل أفكار الحدث حول العجز وعدم الاعتماد على النفس.
الدراسة الرابعة بعنوان: "فاعلية تدريس وحدة الإنترنت وتطبيقاتها بإستراتيجية رحلات الويب المعرفية فى تنمية المهارات العملية، وتحصيل مفاهيم الحاسب، وتقنية المعلومات لدى طلاب الصف الثالث المتوسط"، للسيد/ سعد بن خالد بن عبد الله عسيرى والدكتور/ أحمد بن عبد المجيد بن على أبو الحمائل.
تهدف الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية تدريس وحدة الإنترنت وتطبيقاتها، بإستراتيجية رحلات الويب المعرفية فى تنمية المهارات العملية، وتحصيل مفاهيم الحاسب وتقنية المعلومات لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
وتحقيقًا لأهداف الدراسة استخدم الباحثان المنهج الوصفى التحليلى لجمع معلومات وبيانات عن الظاهرة.
والمنهج التجريبى ذى التصميم شبه التجريبى، وتصميم دليل المعلم الخاص بالوحدة السادسة من كتاب الحاسب وتقنية المعلومات المقرر على الطلاب.
وكذلك تصميم دليل الطالب العملى للأنشطة التطبيقية فى وحدة الإنترنت وتطبيقاتها باستخدام إستراتيجية رحلات الويب المعرفية.
وأوصت الدراسة بأهمية تصميم وحدات تدريسية أخرى من مناهج الحاسب، والعلوم بالصفوف المختلفة فى المرحلة المتوسطة باستخدام إستراتيجية الرحلات المعرفية. وتدريب المعلمين على استخدام إستراتيجية الرحلات المعرفية.
الدراسة الخامسة بعنوان: "واقع إدارة الصراع التنظيمى فى عمادة البرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، للدكتور/ غنام بن هزاع المريخى.
وتهدف الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة الصراع التنظيمى فى عمادة البرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر الإداريين، وأعضاء هيئة التدريس.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى المسحى، وتم تصميم استبانة وتطبيقاتها على عينة من المستهدفين.
ووافقت عينة الدراسة بدرجة "كبيرة" على المقترحات التى تساعد فى إدارة الصراع التنظيمى فى عمادة البرامج التحضيرية. وجاء بالترتيب الأول مقترح "تنظيم إجراءات العمل فى عمادة البرامج التحضيرية لتجنب حدوث الصراعات" وفى الترتيب الثانى مقترح "إيجاد بيئة آمنة فى العمل تحد من حدوث الصراعات بين العاملين.
الدراسة السادسة بعنوان: "تفعيل مشاركة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فى صنع القرار فى ضوء أدوارهم الفنية والإدارية"، للدكتور عبد الله بن محمد الوزرة.
هدفت الدراسة إلى الوصول لمقترحات تسهم فى تفعيل مشاركة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فى صنع القرار فى ضوء أدوارهم الفنية والإدارية.
واستخدم الباحث منهج البحث الوصفى المسحى، حيث تم تطبيق الدراسة على عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام.
وتبين من الدراسة أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام بدرجة (لا يدرون) عن درجة المشاركة فى صنع القرار بجامعة الإمام بشكل عام، وكذا عن مراحل صنع القرار بالجامعة.
ووافق جميع أفراد عينة الدراسة بدرجة "موافق تمامًا" على المقترحات التى قد تساعد فى تفعيل مشاركة أعضاء هيئة التدريس فى جامعة الإمام فى صنع القرار.
والدراسة السابعة بعنوان: "دور المشرفة التربوية فى تحسين أداء معلمات التحفيظ المبكر للقرآن فى رياض الأطفال بمدينة الرياض"، للباحثة/ بدرية صالح عبد العزيز الراجحى، الدكتورة/ امتثال أحمد السقا.
وهدفت الدراسة لإجابة السؤال الرئيس الآتى: ما دور المشرفة التربوية فى تحسين أداء معلمات التحفيظ المبكر للقرآن فى المرحلة الابتدائية بمدارس مدينة الرياض؟
وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفى المسحى بتطبيق الدراسة على كل مجتمع الدراسة ممن يطبقن برنامج التحفيظ المبكر وهن معلمات القرآن الكريم.
وكانت أبرز نتائج الدراسة قيام المعلمة بدورها فى مجال التخطيط من حيث توصيف المهام والاهتمام بالدور الإرشادى، والوعى بأدوات التقييم، وإستراتيجيات التدريس الحديثة، ولكنها لا تقصر فى تطبيق برنامج التدبر والكشف عن الموهوبات.
وكذا تقوم بمهامها فى مجال الإدارة للحلقة والتطوير بكفاءة إلا أنها تقصر فى استخدام معمل القرآن الكريم، مع قلة إشرافها إلكترونيًا.
          وفى باب الرسائل الجامعية، تم عرض رسالة الماجستير المقدمة من الباحث أنس بن محمد إسماعيل قاسم، وعنوانها: "مدى تمكن المديرين من مهارات القيادة التحويلية من وجهة نظر معلمى المدارس بمحافظة جدة".
ونسأل الله أن يوفقنا إلى ما فيه الخير، وأن ينفعنا بعلمنا، وأن يعلمنا ما جهلنا.
والله الموفق والهادى إلى أقوم سبيل،،،
رئيس التحرير