الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

التربية الجمالية وماهيتها، وأهدافها، وخصائصها

مقدمة البحث
لقد خلق الله - سبحانه وتعالى - الإنسان محبًا للجمال بفطرته من خلال ما يحيط به، ووضع فيه بعض الخصائص والطباع الجميلة مثل: (السلوك الحسن، والتآلف، والاحترام، وحب الخير)؛ لتجعل منه فردًا صالح البنية، محبوبًا بين الناس، جميلاً فى تعامله، أنيقًا فى مظهره، متأملاً لما حوله من القيم الجمالية، ومحاولة تطبيقها فى جميع مناحى الحياة.
فالجمال من الكلمات المواكبة لحياة الإنسان منذ خطواته الأولى فى دروبها، والتى تحظى باهتماماته؛ لأن حب الجمال فطرة الله على الفرد فقد خلقه فى أحسن صورة، وقد يكون الجمال منظورًا، أو مسموعًا، أو ملموسًا، متمثلاً فى الشكل الجميل، أو الطبيعة الجميلة (محمود، 2003، 37). وهذا ما أشادت إليه دراسة (رحاب طارق إبراهيم (2005)، حيث هدفت الدراسة إلى تأهيل الجمال فى الكون، وأنه ظاهرة كلية وقيمية كاملة فى الأشياء ماديًا ومعنويًا وجماليًا، ومن خلال العبادة يصل الإنسان إلى الأخلاق والفضيلة، وخلق الله - سبحانه وتعالى - الإنسان على جانب جمالى وإبداع من خلال مفاهيم، وتفكير، وعقل متطور ومبدع.
ويساعد الجمال على الشعور بالسعادة، ويسهم فى الحد من الملل والجمود والذى يؤثر سلبيًا على الطالب المعلم، ويضعف قدرته على التعلم بطريقة متوازنة داخل كليته، فالعمل الجمالى له تأثير على الطلاب نظرًا للمحاكاة التى تساعدهم على اكتشاف ملامح الذوق الجمالى لما يحيط بهم، وهذا ما أكدته دراسة (بن عيسى باطاهر، 2005)، حيث هدفت الدراسة إلى بيان أهمية الذوق الجمالى، حيث يعمل على شعور الفرد بالسعادة والرضا، وله أهمية كبيرة فى حياة الإنسان.
ولتطبيق أهداف التربية الجمالية داخل المؤسسة التعليمية، لا بُدَّ من وجود حلقة وصل بين الطالب المعلم وأستاذه، والذى يضيف له مزيدًا من المعارف العلمية والجمالية، والتى تساعده على تعلم أسس الجمال وماهيته، وهذا ما أشارت إليه دراسة (عادل بن سعيد بن صالح، 2005)، حيث هدفت الدراسة إلى معرفة مفهوم التربية الجمالية ومجالاتها، وأهميتها للشباب، وتوضيح قيمة التربية الجمالية فى نفوس الطلاب لخلق الشخصية المتكاملة؛ للوصول إلى الابتكار والإبداع.
فالتغيرات داخل المؤسسة التعليمية تحتاج إلى ضرورة الاهتمام بالتربية الجمالية كأحد أولوياتها؛ لأنها مطلب ضرورى لتطوير الشكل الجمالى داخل كلية التربية، والبعد عن الشكل التقليدى، والذى لا يتناسب مع التطورات الحديثة.
وتفتح التربية الجمالية آفاق التواصل والتعاون بين الطلاب داخل كليات التربية بما يُمكنهم من مواصلة الحوار، وعليه تُدعم العلاقة بين الطلاب وبعضهم البعض، وكذلك بين أستاذهم؛ ليسود مناخ جمالى داخل المؤسسة التعليمية. وهذا ما أوضحته دراسة شوقى عبد الحكيمى (2010) والتى هدفت إلى معرفة واقع التربية الجمالية وأهمية تطبيقها فى برامج إعداد المعلمين بكليات التربية.
ويراعى الاهتمام بالتربية الجمالية وتفعيلها داخل المؤسسة التعليمية، حيث كان النظر إليها من ناحية استثارتها للحواس وتفعيلها فى المنهج التربوى وضرورة تدريسها بالمدارس والجامعات تفعيلاً لهذا الجانب بحياة الإنسان (أبو ريان، 2015، 23).، وذلك ما توصلت إليه دراسة رباب كامل فرحات (2008) بضرورة تفعيل الجانب الجمالى فى المنهج التربوى؛ وذلك لانحسار أثر الأسرة فى ظل العولمة والفضائيات التى زاحمت وسائط التربية فى تنشئة الأبناء.
مشكلة البحث
تعانى كلية التربية من ضعف الاهتمام بالتربية الجمالية والذوق الجمالى، وقلة ممارسته سواء فى الجانب الشكلى داخل الكلية، أو الجانب التطبيقى، أو الجانب المعنوى، ويتمثل الجانب الشكلى فى (الإهمال، والتلوث، وإفساد الممتلكات، والكتابة على قاعات ومدرجات التدريس) أما الجانب التطبيقى فيتمثل فى (عدم الإتقان للعمل داخل حجرة الدراسة، وضعف القدرات الإبداعية للطلاب، وعدم القدرة على التخيل والارتقاء لما يحيط بهم من جماليات) أما الجانب المعنوى فيتمثل فى (السلوكيات غير اللائقة، عدم الانضباط، البعد عن التجانس بين الطلاب).
وتؤثر هذه الجوانب على جودة العملية التعليمية من خلال سوء الجانب الشكلى والتطبيقى والمعنوى، فضلاً عن محاولة إفساد الموارد والممتلكات العامة، وهذا بكل تأكيد مظهر قبح، ويكشف عن خلل واضح فى إدراك هؤلاء الطلاب لأهمية البعد الجمالى، والتربية الجمالية فى حياتهم.
وقد تتعرض بيئة التعلم داخل كلية التربية بالسويس لبعض العوامل الجوية التى تأتى بفعل الرياح أو الأتربة، والتى تجعل الممتلكات سيئة مثل اللوحات الاسترشادية بالأدوار، وكذلك كان من الضرورى الإعداد الجيد لكيفية الحفاظ على وضعية هذه الأشياء فى الأماكن المخصصة لها، أو العمل على ترميمها كلما أمكن؛ لتظهر بشكل جمالى يليق بالجامعة.
ومن هنا يرى – سعيد إسماعيل على – أن حل هذه الإشكالية لا يكمن فقط فى اقتراح تدريس مقرر لطلاب كليات التربية؛ كى نربيهم تربية جمالية، وإنما المقصود هو السلوك المشخص فى ممارسات، وبالتالى تكون البيئة المحيطة بالطالب/ المعلم هى الوسيلة الأساسية لمثل هذه التربية: قاعات التدريس والمحاضرات، الملاعب، جدران الكلية، مدى توافر النظافة والنظام، والأهم هذا وذاك ما يكون عليه أستاذ الجامعة من حُسن هيئة، وحرص على النظافة والنظام (على، 2012، 83-84).
أهداف البحث
  1. توضيح مفهوم التربية الجمالية ، وتحديد أهدافها، وخصائصها لدى طلاب كليات التربية.
أهمية البحث
  1.  تعمل التربية الجمالية على تحقيق مزيد من الانضباط، وتكوين علاقة بين الذات والموضوع، ومراعاة الاستمرارية؛ لاكتساب مزيد من المهارات التى تحقق الشعور بالجمال؛ فتثقل المواهب، وتساعد على تحقيق الإبداع، وتعمل على الارتقاء بأهداف التعليم الجامعى.
حدود البحث:
          اقتصر البحث على بيان مفهوم التربية الجمالية، وتحديد أهدافها، وأهميتها، وخصائصها لدى طلاب كليات التربية.
منهج الدراسة
استخدمت الدراسة المنهج الوصفى.
مصطلحات البحث:
     1- الجمال: هو الحسن فى الفعل والخلق (ابن منظور،1979، 685).
2- التربية الجمالية: الشعور بالجمال، وتقدير الشىء فى القول والعمل الجميل (محمود، 2003، 8).
كما تعني التربية الجمالية: تنمية الجمال الكامن فى النفس عن طريق تقديره، أو الاستمتاع به، والابتكار والإبداع (شحاته، والنجار، 2003، 98).
محاور البحث
المحور الأول: مفهوم التربية الجمالية
يتكون هذا المفهوم من شقين أساسيين هما: التربية، والجمال؛ فالتربية فى المعجم الوسيط  تعنى: الإنماء، والتأديب، والإصلاح (العربية،  2004، 321)، أما الجمال فى قاموس البستانى فيعنى: الحُسن فى الخَلق والخُلق وفى الحديث: (إنً الله جَميلُ يحب الجَمال) أى جميل الأقوال والأفعال (البستانى، 1992، 183). والجمال فى مختار الصحاح يعنى: المُعَاملة بالجَمِيل (الرازى، 1994،  111). أى إنماء الحُسن فى الخلق والخُلق.
وتعرف التربية الجمالية من منظور تربوى بأنها: الطرق والوسائل التى تتخذها المؤسسة التعليمية لتنمية الشعور الجمالى لدى المتعلم، وهى جزء من المؤسسة التربوية؛ حيث إنها تحتوى على ركائز عدة علمية، وعملية لممارستها؛ مما يجعلها تحقق الغاية التى أعدت من أجلها، والتى يستفيد منها الطالب ويكتسبها (الشامى، 1988، 19).
وينظر إليها على أنها: عملية تربوية هادفة ومتكاملة موجهة نحو تنمية الشعور بالجمال الحسى والمعنوى، والتعبير عنه فى جميع مراحل حياة الإنسان (فرحات، 49،2008).
والتربية الجمالية من منظور اجتماعى عبارة عن: عملية مقصودة، تهدف إلى تربية الحواس، حتى يستجيب الفرد إلى الجمال؛ فتتكون لديه انطباعات جمالية تظهر فى مختلف ممارساته وأفعاله، لتنمية قدراته الذاتية، والعلمية، والعملية (محمد وصادق، 2008، 25-26).
وتعرف من منظور نفسى بأنها: تلك التربية التى تهدف إلى إنماء صفة الجمال الكامنة فى النفس، والتى تحدث من خلال تقدير الجمال، وإنتاجه (عمار، 2016، 45).
وتعنى التربية الجمالية من منظور إسلامى: إعداد الإنسان إعدادًا شاملاً عن طريق الوسائل التربوية، سواء كانت عملية أو نظرية؛ حتى تتصل بوجدانه؛ فيستشعر الجمال سواء كان حسيًا أو معنويًا، فيكون جميلاً فى عباداته وفكره وسلوكه (عبد الرحمن، 2011، 35).
وتعنى التربية الجمالية: الأساليب والوسائل التى تساعد الفرد على تشكيل رؤية تربوية تساعده على تقدير الجمال، ومعرفة ماهيته، والارتقاء بالفرد سلوكًا، وعلمًا، وعملاً.
المحور الثانى: أهداف التربية الجمالية
تتعدد أهداف التربية الجمالية لتتيح للطالب المعلم مزيدًا من التفاعل الجيد لأنماط التعلم، وذلك داخل البيئة التعليمية فى مناخ جيد يساعد على نمو شخصيته، وتهذيب سلوكه فى القول والفعل، وكذلك تنمية خياله تجاه بيئة التعلم وكيفية الاهتمام بمحتوياتها؛ ليستطيع تذوق الأشياء المحيطة؛ مما يحقق له مزيدًا من اكتشاف القدرات الإبداعية، وعليه تتبلور أهداف التربية الجمالية طبقًا لكل عنصر وكان أبرزها هى:
  1. تنمية الذوق الجمالى
يختلف الأفراد من حيث الذوق الجمالى طبقًا لما يكتسبونه وما يحيط بهم، وتوجد فروق فردية متعددة نظرًا للخبرات التى يمر بها الطالب وما يتعلمه، سواء داخل البيئة الداخلية مثل (الأسرة)، أو البيئة الخارجية مثل (المؤسسات التعليمية) وغيرها.
وتحث التربية الجمالية على تنمية الذوق؛ حيث إنه ضرورة لإصدار حكم جمالى مطابق حتى تتفتح ملكة الشعور بالجمال. فالطلاب مختلفون من حيث المزاج، والشخصية، والانفعالات، ويظهر أثر هذه الفروق فى مدى استيعاب الأفراد للجمال ودرجات تذوقه (نظمى، 1986، 59).
فالقصد من التربية الجمالية هو تشجيع الجمال وتذوقه، ويكون ذلك عن طريق الناحية الذاتية للطالب من حيث حواسه التى تتأثر بالشكل الجميل، لأنها ترتبط بالناحية العقلية، فحاستى السمع والبصر عن طريقهما تنبعث الانفعالات الخاصة بالجمال، ولا يقتصر التأثر به على هذا فقط، بل يقبل الطالب المعلم ما يتأثر به ويدركه ككل (عبد العزيز، 1981، 361).
ويتكون الذوق لدى طلاب كليات التربية عندما يكون لديهم قدرة على التمييز والنقد فى آن واحد، حيث يمتد تأثير الذوق الجمالى ليشمل أكثر من مؤثر يحيط بالفرد ولا يقتصر على الطبيعة فقط، بل يكون مصدرًا هامًا للارتقاء بعملية التعلم داخل كليات التربية، وليس ذلك فحسب بل يشمل أيضًا وجود أسس ومعايير طبقًا لقدرات كل طالب، فلا يُطلق مصطلح الذوق إلا على ما هو جميل، وبذلك توجد عَلاقة وثيقة بين الذوق والجمال.
وهنا تأتى التربية الجمالية فتكون بمثابة الوسيلة الفعالة فى التذوق، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الطالب المعلم لتنمية هذا الجانب، ويهيئ المربى الفرصة للطلاب حتى يشاهدوا بأعينهم روائع الجمال ويتذوقوه (غنيمة، 1995، 45).
والتعليم لا يهتم بتنمية التذوق والحاسة الجمالية، فهو يضع كل هذا فى المرتبة الثانية بعد الدراسات الأكاديمية، إن الخبرة العلمية توجه الطالب المعلم للطريق السليم؛ لإدراك ما حوله والتعرف على ماهيه الأشياء ومكوناتها، ولهذا لا بُدَّ من الاهتمام بالجانب النظرى، والتطبيقى فى آن واحد، وتنمية القدرة على التخيل، والتفكير؛ لأنها مصدر الإبداع العلمى (عفيفى، 1987، 232).
  1. تنمية الخيال
تتسع بيئة التعلم لتشمل مجموعة من الإمكانات الجمالية، والتعليمية، والمادية، وقد تكون هذه الإمكانات مرئية، أو مسموعة، أو ملموسة، ومن ثم فلا بُدَّ من مراعاة كيفية تخيل هذه البيئة وما تحويه من أسس جمالية، تنظم، وترتب حسب طرق الاستعداد لتطوير هذه البيئة.       
وتُكتسب القدرة على التخيل من خلال توفير الظروف التى تسمح بهذه الظاهرة، فالقدرة على التخيل تتشكل على أساس واقعى وليس عشوائى؛ لكي يكون أقرب لنفس الإنسان الذى يصوغها، فتظهر القدرة الإبداعية لينطلق لدائرة التجديد والابتكار (تركى، 2003، 210).
فتسعى التربية الجمالية إلى تنمية الخيال وتعرف بوظيفته المعرفية، وكشف وتحقيق الانسجام بين الفرد والعقل، الذى يسيطر على الإنسان، لأن التخيل يظهر بالتذكر الشعورى للشىء المحيط، وكيفية إدراكه (محمد، 1993، 25).
فالتخيل الجمالى يحدث بدرجات، فهو نوع من الاتصال الواقع فى اليقظة، ولا تحدث هذه الحالة إلا بحسب ما تهيأ من استعدادات وعادات، ومن ثم يأتي تفاوت درجات التخيل بما تهيأ للمتخيلين من الطلاب من استعدادات وقدرات عقلية (المعزوز، 2003، 77).
فالاستعداد لتخيل الجانب الجمالي داخل الكلية والمعرفة بأسس التنظيم، والترتيب يجعل الفرد متحملاً للمسئولية، وليس ذلك فحسب، بل يكون مفضلاً ومتميزًا بين زملائه؛ نظرًا لقدرته على التفكير وتنمية المهارة العقلية فى كيفية الرقى ببيئة التعلم التى ينتمى إليها.
وتُكتسب القدرة على التخيل من خلال توفير الظروف التى تسمح بهذه الظاهرة، فالقدرة على التخيل تتشكل على أساس واقعى وليس عشوائى؛ لكى يكون أقرب لنفس الإنسان الذى يصوغها، فتظهر القدرة الإبداعية لينطلق لدائرة التجديد والابتكار (تركى، 2003، 210).
وتنمو التربية الجمالية من خلال الاستجابة النابعة من نفس الطالب عن طريق كيفية توظيف ما تعلمه من معارف جمالية إلى تطبيقها داخل الكلية عن طريق تنفيذه لأسس الجمال فيما حوله، وما كان له أثر جمالى لتحويل النظرية التى غرسها الأستاذ فى نفس الطالب إلى تطبيق.
فمعرفة الطالب بالجماليات الخاصة بالمكان الذى ينتمى إليه كالجامعة كمؤسسة تعليمية؛ يجعله يتخيل كيفية جعل هذا الصرح العلمى ذات تناسق، وتوازن، وتنظيم مثله كالبيت الذى يعيش فيه فعندما يصبح مرتبًا بطريقة جمالية يشعر الفرد بأنه لديه قدر عالٍ من الاستقرار النفسى.
  1. اكتشاف القدرات الإبداعية
    لقد أصبح من الضرورى الاهتمام بالتربية الجمالية؛ لتنمية التفكير، وتشجيع الإنسان على التعبير الذاتى لقدراته ومهاراته؛ للارتقاء بالتعليم وما يصاحبه من جديد؛ وذلك لأنها تتأثر بالإبداع والابتكار (محمد، وصادق، 2008، 30). ولذا فإن اتخاذ القرار للتشجيع على الارتقاء بالتعليم داخل كليات التربية لا بُدَّ وأن يحمل معه العديد من المعلومات الخاصة بالتربية الجمالية؛ لبيان ما يترتب عليه التطور العصرى، وذلك عن طريق التشجيع على التغيير المؤسسى والنمو إلى آفاق التنمية.   
 وتحث التربية الجمالية على تربية الطالب المبدع، حيث تسمو نفسه ويعبر ويتذوق الأشياء الجميلة فيصير كائنًا جماليًا يرتقى بنفسه وبالمجتمع، وعلاقاته بالتطبيقات الجمالية، والأسس النظرية والتطبيقية التى تسعى لتحقيق الجمال (عبده، 1999، 16-17).
فالإبداع ليس جزءًا مستقلاً عن بيئة التعلم وما تحتوى عليه من إمكانات مادية، ومعنوية، فالاندماج الفعال فى تحقيق الابتكار والإبداع يساعد على النمو الذاتى، وينعكس ذلك على تنظيمه وترتيبه لوسائل التعلم؛ حيث يتميز العمل الجمالى بوجود أسس ومعايير ترفع من قيمته داخل المؤسسة التعليمية. وهذا ما أفادته دراسة زانج بيانلنج Zhang, Bianling (2014م). إذ إن التربية الجمالية تمنح الطالب القدرة على التذوق الجمالى لكل ما يحيط به؛ مما يثير اهتمامه بالخبرة النشطة والرغبة والحماس والدافعية للتعلم النشط، وبالتالى حفز تفكيره نحو التفكير الإبداعى وامتلاك مهاراته. وتطور مهاراته الإبداعية، بما يخدم تحقيق بُعد جمالى داخل وخارج أرجاء العملية التربوية والتعليمية.
فالأستاذ له دور بالغ الأهمية فى تنمية مهارات التفكير الإبداعى فى مراحل التعليم المختلفة وخاصة فى مرحلة التعليم الجامعى، فلا بُدَّ أن يكون المعلم مدربًا ومعدًا جيدًا لتنفيذ وممارسة تلك العناصر والوعى بها قبل أن يتلقاها الطالب المعلم (محمد، 2014، 3).
ويتم واقع الإبداع الجمالى على قدر من الوعى الواضح لدى المتعلم، لأن النظرية تتدخل فى الإبداع، ومنه يظهر نتيجة، فالمبدع والنظرى يستنتجان مبادئ ونتائج مكتسبة، فينطلقان من الشكل العام إلى المحتوى، فلا بُدَّ من ربط النظرية بالتطبيق (لوفافر، 1995، 140،139).
فالتربية الجمالية تساعد على تنمية الشعور بالجمال للوصول إلى الابتكار والإبداع، وتنمية التذوق الجمالى، الذى ينمو بوسائل متعددة طبقًا للهدف الذى أعد من أجله (على، 2002، 307). ويصل الطالب المعلم إلى الابتكار والإبداع عندما ينصب اهتمامه بالبيئة التعليمية التى تحيط به ومعرفة احتياجاته، وإحداث التوازن بينها وبين المواد التى يدرسها، والتنبؤ بمكونات النظام التعليمى لإظهار القيم الجوهرية؛ وذلك من خلال أخذ الخطوات اللازمة التى تستهدف الارتقاء الجمالى داخل كليات التربية. 
والإبداع يتصل بالجانب النفسى للطالب المعلم، لما يحويه من تركيز للجهد واستمرار فى العمل، وبحضور ملكة الانتباه؛ يكون تركيز العقل قويًا أو ضعيفًا، وينشأ لدى الطالب المعلم قدرة على الإبداع أو الابتكار (برجسون، 2010، 49).
وتحث التربية الجمالية على تربية الطالب المبدع حيث تسمو نفسه ويعبر ويتذوق الأشياء الجميلة فيسير كائنًا جماليًا يرتقى بنفسه وبالمجتمع، وعلاقاته بالتطبيقات الجمالية، والأسس النظرية والتطبيقية التى تسعى لتحقيق الجمال (عبده، 1999، 16، 17).
وبذلك يعتبر الإبداع جزءًا من بيئة التعلم؛ لأنه ينطوى على مهارة، وعمل تتوافق فيه الجهود مع أسلوب التنفيذ أو الأداء. فالعمل لا يكون خصبًا أو عميقًا بما يحويه من رؤية أو دلالة فحسب، وإنما على أسلوب يتم من خلاله ترجمة هذه الرؤية بطريقة تحقق الإبداع والابتكار (توفيق، 1992، 145).
  1. تهذيب السلوك
تتأثر التربية الجمالية بالسلوكيات المحيطة بالأفراد فبعضها وراثية، والأخرى مكتسبة، وذلك عن طريق الارتقاء بالمعاملة بين أفراد المجتمع، ومن خلال ذلك تتكون لديه أفكار واتجاهات تبث فى النفوس الخير وتستنفر الشر.   
وحيث إن التربية الجمالية تعمل على تهذيب السلوك، إذن لا تكتمل شخصية الفرد إلا بما يتحلى به من أخلاق؛ لأن السلوك يحركه الجانب الوجدانى أكثر من المعرفى، والتربية الجمالية تتصل بهذا الجزء، حيث تعمل على اكتساب الفرد العادات، والتقاليد السليمة وتنميها (كمال، 1991، 254).
وترتبط التربية الجمالية بالجانب الأخلاقى، حيث تساعد على التمسك بقيم الخير، والمثل العليا السامية التى تتحقق فى ظل الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع فى سياق يحتوى على الارتقاء بالشخصية السوية.    
وعندما يكون الطالب مهتمًا بالمبادئ الأخلاقية السامية مثل (جمال الخُلق، والمعاملة الحسنة) يصبح لديه سموًا أخلاقيًا، فالطلاب بالجامعة يكونون فى فترة نمو شخصيتهم، وتكوين فلسفة رشيدة، لقواعد السلوك فيما يتعلق بضبط النفس، واحترام الذات والآخرين لتصل المؤسسة التعليمية باختلاف أنواعها ومستوياتها إلى التقدم والرقى فى تكوين شخصية الطالب واحترام ذاته (مرسى، 1998، 26).
وترتبط التربية الجمالية بالجانب الأخلاقى، حيث تساعد على التمسك بقيم الخير، والمثل العليا السامية التى تتحقق فى ظل الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع فى سياق يحتوى على الارتقاء بالشخصية السوية.    
وتساعد التربية الجمالية فى تهذيب السلوك، وذلك عن طريق قدرتها على غرس مقومات الجمال ومعاييره فى نفوس الأفراد، وتكوين العقلية الناقدة التى تميز بين الجمال والقبح؛ فيصبح السلوك المبنى على الإدراك أخلاقيًا (محمد وصادق، 2008، 27).
 وتعتبر عَلاقة الطالب المعلم بأستاذه من أهم العلاقات داخل الجامعة، وذلك من خلال معرفة طرق التعامل بطريقة جمالية فى الألفاظ، كأدب الحوار، وطريقة المناقشة، والالتزام الجاد فى حُسن التصرف فى شتى المواقف، ولا يأتى ذلك إلا إذا توافرت ملامح التربية الأخلاقية لديه. 
فالتربية الجمالية تتصل بالتربية الخلقية، فالطالب الذى تبلورت فى ذهنه القيم الجمالية، وقدرها، يتطلع إلى مُثل سامية، كالحق، والخير، والجمال، فيصور الفضيلة فى شكل يناسب أخلاقه، ويصور ما يناقضها فى شكل القبح ويستنفرها (عمار، 2016، 75).
  1. تنمية الشخصية المتكاملة المتوازنة
تعد شخصية الإنسان إحدى المكونات الأساسية فى تكوينه، والتى عن طريقها تتكون لديه رؤى وأفكار بعضها وراثية، والأخرى مكتسبة؛ تساعده على كيفية التعامل مع من حوله، وذلك فى جميع مراحل حياته، وعن طريق الشخصية تنمو قدرات الفرد، وتُشكل سلوكياته. وهذا ما أشارت إليه دراسة "دناك أولجا"  Denac, Olga (2014م). فقد هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية التربية الجمالية فى تنمية شخصية المتعلم بطريقة متكاملة وشاملة ومتوازنة.
والتربية عملية مستمرة تعمل على تشكيل قوى الطالب المعرفية، والمهارية، والوجدانية، عن طريق تكوين عاداته وأفكاره؛ بقصد توسيع وتعميق محتواها، وتشكيل شخصيته لاكتسابه القيم التربوية التى تساعده على التعامل مع من حوله طبقًا لتجاربه وطرق تنشئته (وين، 1964، 55).
المحور الثالث: أهمية التربية الجمالية
للتربية الجمالية أهمية كبرى فى حياة الطالب المعلم؛ حيث إنها تحثه على ضرورة الاهتمام بها لما تتميز به من أسس، وأهداف، ووظائف. ولها أهميتها التربوية، والتعليمية التى تجعل من تطبيقها أسلوبًا خاصًا ومتميزًا داخل حياة الفرد، ولذا تتبلور أهمية التربية الجمالية فيما يلى:
  1. ترسيخ القيم الإيجابية القائمة على الانضباط.
يعتبر الانضباط أحد الأشياء التى تميز الفرد عن غيره، حيث يسعى إلى تعديل شخصية الطالب المعلم للأفضل إذا لزم الأمر ذلك، ولكن الأمر يستدعى وجود أسس لهذا السلوك، وتأتى التربية الجمالية لتكون وسيلة فعالة لترسيخ القيم الإيجابية لدى الطلاب؛ لتحقيق الانضباط والشعور بالسمو الأخلاقى.     
فالنظرية الأخلاقية هى التى توجه الناس نحو الخير، وتبعدهم عن الشر، وإن من دواعى الفضيلة هو أن الفرد يصلح من عاداته، ويُقوم قيمه وأخلاقه، فالفرد عليه رسالة اجتماعية, أو إنسانية، أو أخلاقية من شأنها أن تعلم وتسهم فى التربية والارتفاع بالمستوى الأخلاقى (العشماوى، 1981، 21).
  1. تحقيق الاستمرارية.
تتسم التربية الجمالية بالاستمرارية، فهى غير مقتصرة على وقت معين أو مرحلة بعينها، بل مستمرة مدى الحياة، وتتنوع وفقًا للغرض الذى أعدت من أجله داخل كليات التربية أو خارجها، فالجمال ليس جزئيًا بل يشمل جميع جوانب البيئة التعليمية من مدخلات، وعمليات، ومخرجات.
كما أن الجمال يمس العقل مسًا مباشرًا، فالإنسان إذا انقطع اتصاله بالأشياء، أو بنفسه، لما كان للجمال جدوى، ولكان الأفراد جميعهم سواء؛ لأن النفس ترى ما حولها وتتذوقه، فهو شعور خاص يتم إدراكه إدراكا متميزا؛ لأنه مستمر ليس فى البيئة التعليمية فحسب بل فى جميع مجالات الحياة (برجسون، 2001، 101).
  1. المساهمة فى بناء الشخصية
تساعد التربية الجمالية على بناء شخصية الإنسان، حيث إنها تهتم بتهيئته من جميع الجوانب التى تجعله يتفاعل ويتكيف مع الأمور التى تحيط به؛ وذلك من خلال اكتسابه بعض المهارات الخاصة بكيفية التحلى بكل ما هو جميل علمًا، وسلوكًا، شكلاً وموضوعًا.
وعندما تنمو شخصية الطالب بطريقة متكاملة؛ يستطيع أن يحقق التوازن بين جانبيه العقلى المتصل بالمعرفة، والنفسى المتصل بالميول والاتجاهات، وهذه الخاصية تحققها التربية الجمالية من خلال الترابط بين أركانها.
 
  1. تحقيق التوازن بين الجانب العقلى والنفسى
تهتم التربية الجمالية بتنمية القدرة على التفكير، فالطالب الذى تبلورت فى ذهنه أسس الجمال يميل لجعل المؤسسة التعليمية فى أحسن صورها، وذلك من خلال التفكير الجيد؛ لأن وجود الجمال يؤثر إيجابيًا على الجانب النفسى للطالب، مما يحقق له مزيدًا من الارتياح  العقلى والنفسى.
فالإنسان يعيش فى قلب الطبيعة الذى يكون جزءًا منها وموضوعًا من موضوعاتها، يتطور وينمو تحت أبصارنا وفقا لقوانينها التى تحكمها، وقد تملأ الطبيعة بعض الجماليات التى يشعر الفرد بالانجذاب إليها، والارتياح النفسى تجاهها (الشارونى، 99).
المحور الرابع: خصائص التربية الجمالية
تسعى التربية الجمالية إلى غرس واكتساب الفرد مجموعة من القيم كحب الناس، وكذلك الخير، وعليه ترتكز على وجود بعض الخصائص التى تحقق نقط تلاحم للجمال وللنظام التعليمى فى آن واحد، وما يطرأ عليه من تطورات داخل المحيط التربوى، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:
  1. الإتقان
تتسم التربية الجمالية بالإتقان، وهو يعنى الأداء الجيد، والبعد عن الإهمال، والذى من شأنه زيادة الاهتمام بقيمة الشىء، وتساعد التربية الجمالية على العمل بإتقان واستبعاد العشوائية، وذلك داخل المؤسسة التعليمية وخارجها، فالطالب الذى اعتاد على ممارسة الدقة من الصعوبة أن يبتعد عنها، لأنه يشعر بقيمتها وتأثره بها؛ لتجعل منه فردًا واعيًا للتعامل بما يحيط به وكيفية التعامل معه. 
ويعتبر الإتقان سمة هامة ينبغى توافرها؛ لنرى الشكل جميلاً، فكل شىء - خلقه الله - نراه متقنًا، لأنه يبتعد عن وجود أى خلل، ويتضح الدقة فيه، ويظهر فى كثير من المظاهر والأمور التى نراها من حولنا (عمار، 2016، 35).
  1. التجانس  
يعتبر التجانس جزءًا هامًا داخل المؤسسة التعليمية، والذى من شأنه ملاحظة الطالب ما تحويه بيئة التعلم، وذلك من خلال الحفاظ على النسبة بين الكتلة والفراغ داخل حجرة الدراسة بحيث يتم الترتيب  بطريقة تسمح بوجود الجانب الجمالى عند النظر إليه، وذلك من خلال عدم تكديس الأثاث أو وسائل التعلم فى مكان واحد وترك الآخر فارغًا دون استغلاله بطريقة نفعية تحقق غايته.
ويُعد التباين عاملاً من شأنه إظهار الجمال، وذلك عن طريق إدراك وضوح الألوان بين الأشكال، وكذلك فى الموضوعات المختلفة؛ ليتضح مدى الاختلاف بين الشكل والأرضية؛ فيظهر الفرق بين الأشياء لتنال إعجاب الأفراد أو يستنفروها (عثمان، 2011، 28).
ويفضل التركيز على تعليم الطالب أسس التجانس والتباين، وكيفية النظر للأشياء داخل بيئة التعلم، وذلك طبقًا لبعض المعايير، وليس بطريقة عشوائية؛ لفهم متطلبات البيئة التعليمية وكيفية توظيف كل شىء محيط بالطالب بطريقة سليمة ومترابطة.
  1. التأمل
توجه التربية الجمالية الطالب المعلم نحو الأفضل فى المقارنة بين الأشياء وتأملها، طبقًا لمعايير وأسس الجمال، وكيفية اختيار المعايير المناسبة للحكم على الأشياء، فهى علاقة تتابع وتواصل، وبالتالى توجد دلالات وخصوصيات تميز النظام فى المقارنة بين الأشياء المحيطة (توفيق، 1992، 209).
وتختص التربية الجمالية بالقدرة على تأمل الطبيعة، واستخلاص القيم الجمالية منها، وتقدير العمل من سلوك أو فعل، فهى تساهم فى فهم القوانين التى تحكم طبيعة الأشياء، وتكسبها جمالاً ذاتيًا (عمار، 2016، 80-81)
  1.  التنوع
يعد التنوع من خصائص التربية الجمالية،  حيث يعتبر من أهم العوامل المؤثرة فى شعور الفرد بالارتياح، والتنوع ضد المماثلة التى تشعر بالملل، فالاختلاف يدخل على النفس السرور والبهجة، ولكن هذا لا يعد نوعًا من الاختلاف العشوائى إلا أنه يجب أن يخضع لتخطيط معين، فهو أثر من آثار الجمال. (عمار، 2016، 36)
وتظهر أهمية التنوع داخل حجرة الدراسة لما تحتوى عليه من وسائل تعليمية متنوعة، وأدوات للتعلم، وبما أضفاه المدرس والطالب من تطورات، والتى كان لها أثر وجاذبية تمنح الطالب مزيدًا من الاختلاف، وبذلك نضع أيدينا على الجماليات داخل الكلية طبقًا لما تتميز به تنوع بين محتوياتها.
نتائج البحث:
  1.  تتعدد أهداف التربية الجمالية لتتيح للطالب المعلم مزيدًا من التفاعل الجيد لأنماط التعلم داخل بيئة التعلم وتكوين مناخ يساعد على نمو شخصيته، وتهذيب سلوكه فى القول والفعل.
  2.  التوجه نحو تنمية الذوق الجمالى للطالب المعلم حيث إن التربية الجمالية هى الوسيلة الفعالة فى تفعيل الذوق الجمالى داخل بيئة التعلم عن طريق عرض المادة العلمية وكيفية توظيفها بطريقة مناسبة.
  3.  تعمل التربية الجمالية على ربط المواد الدراسية ببعضها البعض فى إطار متكامل يجمع بين النظرية والتطبيق.
  4.  التوجه نحو مساعدة الطالب المعلم على البحث عن الحقائق الجمالية التى تؤدى إلى الأداء المتقن.
  5.  يساعد عضو هيئة التدريس الطالب المعلم أن يشعر بالارتياح عن طريق التنوع داخل حجرة الدراسة، والبعد عن الملل والسأم، من خلال تحقيق الاختلاف لما يحيط به، وأن يعطى لطلابه الفرصة للنظر لقاعة الدرس، والوسائل التعليمية، واللوحات الاسترشادية.
  6.  تحث التربية الجمالية على تربية الطالب المبدع، حيث تسمو نفسه ويعبر ويتذوق الأشياء الجميلة فيصير كائنًا جماليًا يرتقى بنفسه وبالمجتمع.
  7.  تعمل التربية الجمالية على تهذيب سلوك الطالب المعلم، وذلك لأنها ترتبط بالجانب الأخلاقى، فتكون لدى الطالب اتجاهات نحو حب الخير واستنفار الشر.
توصيات البحث
توصل البحث إلى بعض النتائج التى يجب تنفيذها داخل كليات التربية لتحقيق أهداف التربية الجمالية ومنها المحاور الآتية:
  1.  إقامة وحدات تعاونية لكشف جوانب القوة والضعف عند ممارسة التربية الجمالية.
  2.  إقامة برامج عن أهداف التربية الجمالية.
  3.  إقامة شبكة معلوماتية تمد الطلاب بمصادر المعلومات عن التربية الجمالية.
  4.  تنفيذ منهج للتربية الجمالية.
  5.  إنشاء مركز متخصص لتدريس التربية الجمالية داخل الجامعة.

مراجع الدراسة
  • ابن منظور (1979): قاموس لسان العرب، دار المعارف، القاهرة.
  • بن عبد الرحمن، أمل بنت محمد (2011): التربية الجمالية للمرأة المسلمة المستنبطة من القرآن الكريم وتطبيقاتها التربوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى.
  • محمد، بدوى أحمد (2014): مهارات التدريس: التفكير الإبداعى والناقد، دار الجامعة الجديدة، القاهرة.
  • باطاهر، بن عيسى (2005): الذوق الجمالى وأبعاده الثقافية والحضارية: دراسة تأصلية، مجلة الأحمدية، ع(19)، دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث، دبى، فبراير.
  • الشارونى، حبيب: فلسفة جان بول سارتر، دار المعارف، القاهرة.
  • شحاته، حسن والنجار، زينب (2003): معجم المصطلحات التربوية والنفسية، مراجعة حامد عمار، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.
  • عمار، حنان حسن (2016): طرق تدريس التربية الجمالية والفنية، دار أمجد للنشر، الأردن.
  • وين، رالف ن. (1964): قاموس جون ديوى للتربية: مختارات من مؤلفاته، ترجمة وتقديم محمد على العريان، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، القاهرة- نيويورك.
  • فرحات، رباب كامل (2008): التربية الجمالية: رؤية إسلامية، رسالة ماجستير منشورة، كلية الشريعة، جامعة اليرموك، الأردن.
  • إبراهيم، رحاب طارق (2005): الآثر الجمالى فى الحب الإلهى، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة النيلين، السودان.
  • محمد، رمضان بسطويسى (1993): علم الجمال لدى مدرسة فرانكفورت أدوورنو نموذجا، نصوص للطباعة، القاهرة.
  • على، سعيد إسماعيل (2012): مدخل إلى أصول التربية، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، القاهرة.
  • على، سعيد إسماعيل (2002): السنة النبوية: رؤية تربوية، دار الفكر العربى، القاهرة.
  • توفيق، سعيد (1992): جدل حول علمية علم الجمال: دراسات على حدود مناهج البحث العلمى، دار الثقافة للنشر والتوزيع.
  • توفيق، سعيد (1992): الخبرة الجمالية: دراسة فى فلسفة الجمال الظاهرتية: هيدجر سارتر ميرلو بونتى دوفرين إنجاردن، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، لبنان.
  • عبد الحكيمى، شوقى (2010): تفعيل التربية الجمالية فى برامج إعداد المعلمين باليمن، رسالة دكتوراه غير منشورة، القاهرة.
  • الشامى، صالح أحمد (1998): التربية الجمالية فى الإسلام، سلسلة دراسات جمالية إسلامية، ع(3)، المكتب الإسلامى، بيروت.    
  • عبد العزيز، صالح (1981): التربية وطرق التدريس، ج(2)، ط(11)، دار المعارف، القاهرة.
  • بن صالح، عادل بن سعيد (2005): التربية الجمالية فى تثقيف الشباب، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة النيلين، السودان.
  • تركى، عبد الفتاح إبراهيم (2003): فلسفة التربية مؤتلف علمى نقدى، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
  • غنيمة، عبد الفتاح مصطفى (1995): أهمية تذوق الفن والجمال لتنمية المجتمع والإنسان، سلسلة المعرفة الحضارية، ج(2)،  دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية.
  • البستانى، عبد الله (1992): البستان: معجم لغوى مطول، مكتبة لبنان، باب ج م ل. بيروت
  • محمود، على عبد الحليم (2003): التربية الجمالية الإسلامية، سلسلة مفردات التربية الإسلامية (9)، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة.
  • عثمان، لمياء أحمد (2011): التربية الجمالية: لأطفال ما قبل المدرسة: برنامج تنمية الذوق الجمالى، سلسلة دراسات وقضايا الطفولة المبكرة ورياض الأطفال، ع(14)، دار المعرفة الجامعية، الأسكندرية.
  • مجمع اللغة العربية (2004): المعجم الوسيط،، ط 4، مكتبة الشروق الدولية، باب رَبً، القاهرة.
  • المعزوز، محمد (2003): علم الجمال فى الفكر العربى القديم، المعهد العالمى للفكر الإسلامى، الرباط.
  • عفيفى، محمد الهادى (1987): فى أصول التربية: الأصول الثقافية للتربية، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
  • الرازى، محمد بن أبى بكر بن عبد القادر (1994): مختار الصحاح، مطبعة الحلبى، باب جَمَلَ، القاهرة.
  • العشماوى، محمد زكى (1981): فلسفة الجمال فى الفكر المعاصر، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت.
  • أحمد، محمد سيد وصادق، عزة أحمد (2008): التربية الجمالية فى رياض الأطفال: الأسس النظرية والممارسة العملية، عالم الكتب، القاهرة.
  • سالم، محمد عزيز نظمى (1986): علم الجمال، دار الفكر الجامعى، القاهرة.
  • أبو ريان،  محمد على (2015): فلسفة الجمال ونشأة الفنون الجميلة، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية.
  • مرسى، محمد منير (1998): كيف تتفوق فى دراستك الجامعية: دليل المتعلم إلى التعلم، عالم الكتب، القاهرة.
  • عبده، مصطفى (1999): الدين والإبداع، ط (3)، مكتبة مدبولى، القاهرة.
  • كمال، نادية يوسف (1991): البعد الغائب فى تربية الإنسان  المصرى، دار المنظومة، القاهرة.
  • برجسون، هنرى (2001): الضحك، ترجمة سامى الدروبى وعبد الله عبد الدائم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
  • برجسون، هنرى (2010): منبعا الأخلاق والدين، ترجمة سامى الدروبى، عبد الله عبد الدائم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
  • لوفافر، هنرى (1995): فى علم الجمال، ترجمة محمد عيتانى، دار الحداثة للنشر، دمشق.
[1]- Denac, Olga; The Significance and Role of Aesthetic Education in Schooling, Creative Education, Vol. (5), 2014.
- 2- Choi, Jin, Sojer, Thomas; Aesthetic Education:A Korean and an Austrian Perspective, Current Issues in Comparative Education (CICE), Vo. (19), Issue (1), Fall 2016.

المزيد من الدراسات