الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

تطوير مرحلة رياض الأطفال فى جمهورية مصر العربية فى ضوء أفضل الممارسات العالمية

المحور الأول:  الإطار العام للدراسة:
مدخل الدراسة:
    لقد أكد الرئيس أن العام 2019م هو عام العلم، وأضاف أنه فى إطار إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 التى تتضمن أهدافها الحق فى التعليم، وهو الأمر الذى يتسق مع ما نادى به الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذى ينص على ضمان التعليم الشامل والجيد للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة (جريدة الأهرام، 2018، 2 أكتوبر).
    باتت قضية رياض الأطفال وتطويرها من القضايا القديمة والحديثة فى آن واحد فقد بحثت فى المناظرات وفى مجال الاتجاهات العالمية المعاصرة، وخبرات الدول سواء المتقدم منها أم النامى، وفى الأدبيات التربوية والفكرية، وعقد لها الكثير من المؤتمرات والندوات وحلقات البحث والمناقشة والفكر وتم مدارستها من جميع الجوانب من خلال آراء الخبراء والمتخصصين وجلسات العصف الذهنى واستمطار الأفكار ثم التوصل إلى نتائج وتوصيات ومقترحات إجرائية  قد تظهر إلى النور، أو قد تكون دفينة إما فى الكتب أو المراجع أو الرسائل العلمية أو ينتهى أثرها بمجرد انعقاد المؤتمرات الخاصة بتلك المرحلة وهى مرحلة رياض الأطفال. (الباحث)
    ومما لا شك فيه فى النظرات والأقاويل حول موضوعات التربية ورؤوس عنوانيها بأنها مكررة ومتشابهة، ولم تأت بجديد من وجهة نظر السياسيين والاقتصاديين والمثقفين والباحثين وأصحاب الخبرة من ذوى وسائل الإعلام والصحف، – بل ذهب البعض من أساتذة وعلماء علم الاجتماع بأن التربية تجتر أفكارها ونظرياتها ومناهجها، وأن العمل والجهد فيها جهد مهدور طالما لا يوجد تطبيق لأفكارها ونظرياتها على أرض الواقع فى دول العالم الثالث أو النامى، أو الدول الآخذة فى النمو والتى يتخذها رجال السياسة وصانعى السياسات ومتخذى القرارات أداة لتثبيت شرعية الحكم والمغازلة السياسية بين السياسة والمجتمع لدرجة أن مصطلح العدالة الاجتماعية فى التعليم أصبح من العبارات الطنانة التى يستخدمها وزراء التعليم على مستوى العقود الماضية؛ لكسب ثقة الجماهير المستفيدة وكسب أحلام الطبقات المتوسطة والفقيرة دون تطبيق، وأنها عبارة لا محل لها من الإعراب. (الباحث)
    وتأتى هذه الدراسة على أمل أن يراها ويستفيد منها المسئولون ومتخذو القرار التعليمى لهذه المرحلة – لكون هذه المرحلة – تؤثر فى حياة الطفل المصرى وفى تكوين شخصيته وسلامته فى المستقبل من الناحية العقلية والنمو العاطفى والنضج الاجتماعى، كما تبدو أهمية هذه المرحلة أيضًا فى التوجه والاهتمام العالمى بحفظ أحد حقوق الإنسان العالمية (وهو حق الطفل فى التعليم والنماء)، إلى أقصى ما تتيح له قدراته واستعداداته وطاقته وتحقيق مجتمع المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص التعليمية مصحوبًا بتحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمع، والقضاء على الفقر التعليمى، ومن الأدلة والبراهين والشواهد على أهمية هذه المرحلة الخطيرة فى حياة الطفل أنه وجد هناك علاقة طردية موجبة بين الاستثمار فى تنظيم أنشطة تنمية الطفولة المبكرة، وبين مواصلته للمراحل الدراسية التالية أو الأعلى من مراحل التعليم بكفاءة ونجاح فقد يقلل ذلك فيما بعد من حالات الرسوب والتسرب والغياب المتكرر لمدد طويلة، أو الهروب من المدرسة الابتدائية؛ مما يُعد ذلك رفع الكفاءة الداخلية لمؤسسات التعليم ناهيك عن حُسن إعداد جيل سوى خال من الأمراض النفسية والعصبية والعقدية والانحرافات السلوكية، لدرجة أن بعض الدول المتقدمة أطلقت شعارات مميزة لأهمية هذه المرحلة (رياض الأطفال) مثل ماليزيا التى أطلقت تعبير وشعار (جواهر المستقبل)، ونيوزلندا التى أطلقت تعبير وشعار (ممرات المستقبل) وبعض الدول الأخرى مثل كرواتيا والتى أطلقت أيضًا تعبير وشعار (النجوم الصغيرة). (الباحث)
المبررات الهامة من وراء إجراء هذه الدراسة فى الوقت الحاضر (2018/2019م):
  • إعلان القيادة السياسية والإرادة السياسية الواعية بأن العام (2019م) هو عام التعليم وضمانة تقديم الدعم السياسى للتطوير ووضع مصر على خارطة الطريق ومسايرة العالم المتقدم فى المجال وتحقيق العدالة الاجتماعية فى التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
  • أن هناك ثلاثة قضايا مثارة على الساحة المحلية وهى قضايا شائكة وساخنة فى آن واحد ومن أولى هذه القضايا (ظاهرة عمالة الأطفال وأطفال الشوارع) (وثانى هذه القضايا زيادة فى نسب الطلاق داخل المجتمع المصرى مع الزيادة السكانية وقلة الموارد والإمكانات) (أما ثالث هذه القضايا أن الدولة تعرف الداء والدواء لهذه الظاهرة دون معالجة حقيقية لاستفحال هذه الظاهرة) ولنبدأ بشرح من التفصيل لكل قضية على حده. (الباحث)
القضية الأولى: (ظاهرة عمالة الأطفال وزيادة أطفال الشوارع):
    لقد تعددت علامات الاستفهام والاستغراب لظاهرة أطفال الشوارع بين التربويين المتخصصين، وبين علماء الاجتماع، هل هذه الظاهرة هى نتاج لمجتمع فاسد أم نظام تعليمى فاسد أو نظام سياسى اقتصادى فاسد؟ بل يرى البعض من ذوى النظرة المحدودة أن أطفال الشوارع هى قضية مجتمعية بالدرجة الأولى، وليست قضية تربوية بكاملها وهى قضية ساخنة وشائكة ويجب السكوت عنها فى الإعلام و"الملتيميديا" لأنها تسىء إلى ثقافة المجتمع المصرى. (الباحث)
    ومن ثم تشير الكثير من الأدلة الدامغة والبراهين الساطعة إلى أن أطفال الشوارع وظاهرة عمالة الأطفال، بدايتها تكمن فى عدم احتواء الأسر لأطفالهم من جهة، وعدم وجود دور رياض الأطفال لتعليمهم من جهة أخرى، وعدم وجود رعاية اجتماعية وصحية فى آن واحد ترعاها مؤسسات الدولة باعتبارها الأم الحاضنة لأبنائها، مما جعل هذه القضية مستفحلة داخل المجتمع المصرى، بل أصبحت علامة تجارية فى الشوارع العامة وفوق الكبارى وتحتها، وفى إشارات المرور العامة، وفى الأزقة والطرقات والأرصفة، وعندما يصف الخبراء من أساتذة التربية وأساتذة علم الاجتماع والاقتصاد والسياسة والإعلام أن مرَّد هذه الظاهرة نتيجة التفكك الأسرى، مع زيادة حَّدة الفقر المدقع، والزيادة السكانية، وارتفاع نسب الخصوبة، وقلة فى الموارد والإمكانات، وقلة الإنتاج مع ضعف فرص الاستثمار، وتحول المجتمع إلى مجتمع استهلاكى دون إنتاجى، مما سيفسر ذلك عن وجود قنابل بشرية موقوتة تعانى منها مؤسسات وأجهزة الدولة والمجتمع بأسره، حيث ما نراه الآن من ظواهر التسول والتحرش الجنسى والجرائم والسرقات والنصب والاحتيال والاغتصاب والمخدرات، واستغلال هؤلاء الأطفال فى الزج بهم فى المظاهرات السياسية والانتخابية وإجراء عمليات الحرق والتدمير والخراب فى الممتلكات العامة والخاصة وإشعالها بالنيران، بالإضافة إلى استخدامهم فى تكوين بلوكات عنف فى الشوارع وتهديد الأمن العام ومقاومته وإضعاف قدراته، علاوة على وجود مافيا بشرية تستخدمهم فى مجال الاتجار بالبشر وتوزيع ونشر المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية، ونشر أمراض الإيدز بينهم (نقص المناعة الطبيعية) نتيجة أعمال اللواط الجنسى، وفى النهاية هذا انعكاس على عدم توافر دور الحضانات ودور رياض الأطفال كبيئة آمنة حاضنة لتلك الأطفال عند ولادتهم، وترعاهم وتعمل على تنشئتهم تنشئة اجتماعية سليمة وسوية وتجعل منهم أمة من المتعلمين وفاعلين داخل المجتمع فى المستقبل كقوة منتجة وليست كقوة هادمة. (الباحث)
القضية الثانية: (زيادة فى نسب الطلاق (التفكك الأسرى) داخل المجتمع المصرى مع الزيادة السكانية وقلة الموارد والإمكانات المتاحة):
    هناك زيادة فى نسب الطلاق داخل المجتمع المصرى حتى وصلت النسبة إلى (44%) ما بين سن العشرينات والثلاثينات من عمر الشباب وأفرز معها وجود (9 مليون طفل مشرد نتيجة التفكك الأسرى) (أضف إلى ذلك وجود 15 مليون طفل غير شرعى يضاف إلى محصلة أطفال الشوارع)، وهذا يستلزم تعاون كافة أجهزة ومؤسسات الدولة بجانب مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص بوضع خارطة اجتماعية جديدة تحقق مفهوم الأمن المجتمعى والسلام الاجتماعى من خلال توفير مظلة التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والغذائية (توفير سَّلة الأمن الغذائى)، لجعل هذا المجتمع سَّويًا وخاليًا من الأمراض المجتمعية والنفسية والعصبية، وفى مجال التعليم يستلزم ذلك توفير قاعدة بيانات ومعلومات طولية ومستعرضة عن عدد الأطفال المعرضين للخطر داخل المجتمع المصرى، والبالغ عددهم تقريبًا (24 مليون طفل من مجموع سكان مصر والبالغ عددهم 104 مليون نسمة)، وتوفير دور الرعاية الاجتماعية والتربوية لهم، وتحقيق مستوى عالٍ من الإتاحة والجودة والاستيعاب لهم مستقبلاً. (الباحث)
    وتشير الإحصائيات لوزارة التربية والتعليم إلى أن معدل القيد بمرحلة رياض الأطفال بلغ (28.1%) وهى نسبة متدنية لما ينبغى أن يكون عليه، ويعنى ذلك أن هناك تدنيًا فى معدل الالتحاق، وانخفاضًا فى أعداد القاعات، وعدم وجود وعى مجتمعى من قبل أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدنى والهيئات والمؤسسات ورجال الأعمال وعدم تكثيف لجهودهم فى مجال تطوير العمل برياض الأطفال(http://knowledge,Moe. Gov/Eg.2011,4.A16/2/2011).
    وهذه النسب حينما كانت الزيادة فى أعداد المواليد (1.4 مليون)، والآن أصبحت الزيادة فى الوقت الحالى (2.6 مليون) فى أعداد المواليد بسبب الهجرة العكسية من الريف إلى الحضر أو فيما يسمى (بترييف المدن)، مع زيادة نسب الخصوبة وزيادة نسب النسل حتى أصبحت أقل أسرة مكونة من (5-6) أفراد للمهاجرين من الريف إلى الحضر والعمل فى مشروعات هامشية، وليست إنتاجية يستتبعها تعيين بعض من أطفال تلك الأسر للعمل لها لزيادة دخل الأسرة الاقتصادى، والبعض الآخر لدخول مراحل التعليم، وقد تزامن أيضًا مع ارتفاع مستوى الغلاء والمعيشة (تعويم الجنيه المصرى) وتحرير سعر الصرف أمام العملات الأجنبية الأخرى بجانب الخصخصة الاقتصادية التى ظهرت بفضل الرأسمالية المشوهة والاستغناء عن بعض العمالة الزائدة إلى حدوث ركود اقتصادى استتبعه ركود اجتماعى أيضًا، وهو نوع من (التفكك الأسرى/ الإنشطار الأسرى/ التشرذم الأسرى/ الذوبان الأسرى) وحول وجود عائل اقتصادى واحد يكفل الأسرة، وغالبًا ما تكون (الأم)، حيث بلغ عدد المطلقات فى مصر فى أعمار تتراوح ما بين العشرينات والثلاثينات من العمر (4 مليون مطلقة) وناتج تلك الزيجات (9 مليون طفل مشرد) لا يستطيع معها تحمل نفقات التعليم أو تحمل نفقات الدروس الخصوصية مما عرض المرأة المصرية للعمل لأكثر من وظيفة فى اليوم الواحد، وترك الأطفال طوال اليوم وعرضه للفريسة من وسائل التواصل الاجتماعى وأجهزة الإعلام والنهل من قيم هذه الوسائل التكنولوجية والتواصلية – وهذا ما أدى إلى أن أصبح سقف أحلام تلك الطبقة (الشريحة الدنيا من الطبقة المتوسطة) هو إلحاق أطفالهم وأولادهم إلى المدارس الرسمية الحكومية والتى تناسب دخلهم الحالى بالقوة الشرائية للدخل المتاح لهم. (الباحث)
    على الرغم من تأكيد المواثيق الدولية، وعلى رأسها ما أبرزه مؤتمر "جومتين" بتايلاند عام (1990م)، والذى أسفر عنه مبادرة اليونسكو التعليم للجميع (E.F.A) وإطار عمل داركار 2000م، بالإضافة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل والتى أقرت جميعها (وجوب توفير الحكومات فى الدول المختلفة برامج رعاية تربوية لأطفال ما قبل المدرسة)، بغض النظر عن مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية، ووضع أطر عمل لتحقيق ذلك، وعلى الرغم من وجود هذه المواثيق والاتفاقات، إلا أن الحكومات لا تستطيع وحدها مهما بلغت درجة تقدمها الوفاء بتحقيقها، ولذلك فقد تصاعدت مظاهر الاهتمام بمشاركة المجتمع من جانب الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لتطبيق اللامركزية، ولتخفيف بعض الأعباء التى تتحملها الدولة، كما جاء أيضًا تأكيد خطة العمل العربية للطفولة (2004-2015م) فى البند الثالث والبند الرابع على تفعيل دور المشاركة المجتمعية ودعم مؤسسات المجتمع المدنى، وتشجيعها على أن تكون شريكًا فى تقديم خدمات وبرامج للطفولة، وتمكين الأسرة على القيام بواجباتها، والعمل على ضرورة تجسيد مبدأ المسئولية المشتركة للوالدين والمجتمع المحلي المحيط بالروضات فى تلبية احتياجات الطفولة (الملجس العربى للطفولة والتنمية، 2006ـ 123-125). إلا أننا نجد عدم بلورة دور المشاركة المجتمعية أو مؤسسات المجتمع المدنى بعد؛ على الرغم من صدور وثيقة المعايير القومية لرياض الأطفال عام (2008م) والتى اشتملت على (6) مجالات من بينها مجال المشاركة المجتمعية (وزارة التربية والتعليم، 2008، 2).
    يستمر الحديث على زيادة نسبة القيد لرياض الأطفال فى السنوات القادمة كنوع من رفاهية الحديث، فعلى سبيل المثال وصل نسبة القيد لرياض الأطفال فى عام (2014/2015م) إلى (31.3%)، وأن المستهدف حتى عام (2020م) يصل إلى (47%)، وأن المستهدف فى عام (2030م) يصل إلى (80%)، وعلى الرغم من أن تلك المشكلة قائمة، ولم ينظر إلى دراستها من خلال عدسات مختلفة التخصصات، فعلى سبيل المثال هناك مشكلات مطروحة على الساحة لم يتم حلها على أرض الواقع، وما زالت قائمة وتعرقل تحقيق هذه الأهداف والآمال والطموحات، مثل ارتفاع نسبة الأمية بين الآباء بأهمية مرحلة رياض الأطفال، وعدم قدرتهم على تقديم وجبات غذائية صحية لأطفالهم تساعدهم على بناء نموهم الجسدى والعقلى، فضلاً عن تواجدهم فى الأماكن المزدحمة/ العشوائية أو فى داخل الجيوب الحضرية مما ينعكس ذلك بأثره على انتشار ظواهر العنف بين الأطفال، وشيوع ثقافة الفوضى وأخلاقيات الازدحام المرتكزة على قيم الأنانية ومنفعة الأنا، بالإضافة إلى مشكلة أخرى قلة الخدمات المقدمة لرياض الأطفال من قبل الدولة كاتساع مظلة التأمين الصحى بالمدارس، وعدم توافر أطباء متخصصين فى مجال طب الأطفال للإشراف على الحالة الصحية للأطفال بالروضة، وعدم توافر مدارس أو روضات كافية لاستيعاب كم الأطفال من عمر (4-6) سنوات، بل عدم المرور على المدارس المتاحة حاليًا لإجراء أعمال الصيانة والترميمات والإصلاحات لضمان الجودة وعدم الاهتمام بمعلم رياض الأطفال من حيث الإعداد والتأهيل وتعيين البعض منهم من خريجى كليات متنوعة دون توحيد المصادر والوسائل والمناهج، وأساليب التدريس والتقويم فى كليات الإعداد، فالبعض منهم خريجو كليات التربية قسم طفولة، والبعض الآخر من كليات رياض الأطفال، والبعض الآخر أيضًا من كليات التربية النوعية، وكذلك من هم من معهد دراسات الطفولة والغالبية العظمى منهم قام إعدادهم على مناهج الحفظ والتلقين وعدم المواكبة لمستجدات العصر ومستحدثاته وتقنياته، والتطور التكنولوجى والمعلوماتى ووسائل التواصل مما أرسى فيهم ثقافة الجمود فى المناهج، وأساليب التدريس وطرائق التعلم ونمطية التقويم، وتخرج من تحت أيديهم أفراد موحدون فى نمط التفكير بعيدًا عن أعمال فكر العقل المبتكر أو المبدع أو تشجيع الذكاءات المتعددة، ومما يزيد من الموقف الحالى سوءًا تدنى مستوى الخدمات المقدمة من الدولة إلى معلمى رياض الأطفال من الناحية المادية والمعنوية والصحية، بالإضافة إلى الاحتراق المهنى لهذا المعلم فى مجال التدريس بسبب زيادة كثافات الفصول، والتى لا تساعد المعلم على قياس الفروق الفردية بين الأطفال، وتزداد تلك المشكلة فى المناطق العشوائية والمناطق المهمشة أو المستبعدة أو المحرومة أو النائية والتى تتعاظم فيها الزيادة السكانية، وهى تلك المناطق أيضًا المهمشة تكنولوجيًا لأن العائل الوحيد فى الإنفاق عليها هى الدولة دون شريك لها من قبل مؤسسات المجتمع المدنى أو غيره، وبالتالى يظل الاعتماد دومًا فى تلك المدارس المسكونة داخل المجتمعات المهمشة على الحفظ والتلقين فى المناهج الدراسية واستخدام السبورة والطباشير وتغييب التكنولوجيا. (الباحث)
    إن محصلة انتشار ظاهرة البطالة الناتجة عن الخصخصة الاقتصادية مع ارتفاع نسب الأمية الوالدية ونسب الطلاق وارتفاع مستوى الغلاء والمعيشة سيؤدى بمعظم الأسر إلى الإحجام عن إرسال أطفالهن إلى مدارس رياض الأطفال وبصفة خاصة البنات فى الأعمار من (4-6) سنوات، وذلك لعدم قدرتهم على دفع المصروفات الدراسية للروضة فى المدارس الحكومية، ولا الخاصة التى استحوذت على أطفال طبقات النخب أو صفوة المجتمع، وبالتالى فإن الفقر التعليمى سيولد لنا طبقة محترفة من أطفال الشوارع وأطفال عمالة التسول فوق الكبارى، وأطفال المخدرات وترويجها تحت الكبارى، وتوظيفها فى المستقبل كبلوكات عنف وإشاعة الفوضى والتدمير والتخريب والحرق للممتلكات العامة والخاصة، وناهيك عن أطفال الأحداث فى المؤسسات العقابية نتيجة الأعمال الإجرامية والسطو والقتل فى بعض الأحيان؛ مما يسفر عنه وجود طبقة فى المجتمع ضد عجلة أو قاطرة التنمية المستدامة. (الباحث)
    سيستمر وضع عدم التنسيق والتكامل بين وزارة التربية والتعليم، ووزارة الأوقاف، ووزارة الشباب، ووزارة الثقافة ووزارة التضامن الاجتماعى (أو وزارة الفقراء)، فيما يخص أعمال كل منهم تجاه قضية وإشكالية رياض الأطفال، وتخلى مسئولية المجتمع المدنى من براثن تلك القضية وتصبح قضية معلقة تحتاج إلى قيادة سياسية ذات وعى عال تعمل على تسخير ما لدى تلك الوزارات من إمكانات مادية ومالية وتكنولوجية تجتمع فى بوتقة واحدة للنهوض بتلك المرحلة وبلوغ أهدافها على المدى القريب والبعيد والوصول بالمجتمع المصرى إلى مجتمع بلا أمية. (الباحث)
القضية الثالثة: (أن الدولة تعرف الداء والدواء لعلاج هذه الظاهرة دون معالجة حقيقية لها):
    إن الدولة تعرف الداء والدواء لعلاج هذه المشكلة ويكمن الحل فى تعاون كافة مؤسسات وهيئات ووزارات الدولة من تعليم وصحة ورعاية والشباب والثقافة والأوقاف بجانب مؤسسات المجتمع المدنى، والقطاع الخاص لاستيعاب المتبقى من الأطفال الذين لم يتم استيعابهم بدور رياض الأطفال بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية. (الباحث)
    فعلى رغم أن عام (1988م) هو ميلاد المجلس القومى للطفولة والأمومة، وذلك بالقرار الجمهورى للتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالطفولة (وزارة التربية والتعليم، 200، 7).
    ثم تبع ذلك إنشاء لجنة عليا لتطوير رياض الأطفال ودعم الروضات، حيث تعتبر تلك المرحلة مرحلة حرجة وحساسة فى حياة الطفل مما يستلزم ذلك أن تكون تحت إشراف الدولة، ومن ثم شهد عام (1996م) إنشاء لجنة عليا لتطوير رياض الأطفال تختص بتقديم الدراسات والآراء بشأن السياسة التربوية والتعليمية لرياض الأطفال، وبخاصة فى الأمور التالية:
  • تخصيص عدَّة فصول فى كل مدرسة جديدة لمرحلة رياض الأطفال.
  • تقديم الخدمات التربوية التى يحتاجها الطفل فى هذه المرحلة.
  • التنظيم الجيد لتسيير إدارة وشئون الروضة ودراسة الإمكانات والظروف المتاحة لتنمية جميع الأطفال وتحقق نموهم.
  • اقتراح خطط التدريب على كافة المستويات وفى كافة المجالات مع إقامة المؤتمرات والندوات وإجراء البحوث فى مجال رياض الأطفال.
  • بحث أفضل الممارسات والسبل لمد مظلة الخدمات التعليمية فى الروضة لتشمل جميع الأطفال.
  • إنشاء أندية علوم مع الارتقاء بتجهيزاتها.
  • إعداد برامج لرياض الأطفال فى القنوات التعليمية المتخصصة.
  • توافر أطباء متخصصين للكشف الدورى على الأطفال.
  • التجهيز التكنولوجى الحديث والمتطور لروضات الأطفال من حيث توافر الكمبيوتر والتليفزيون والفيديو والبروجيكتور والأوفرهيد بروجيكتور.
  • إنشاء المكتبات الخاصة بالروضات بالإضافة إلى مكتبات أخرى للقاعات، وتزويدها بما يناسب تلك المرحلة السنية للحصول على مناهل المعرفة.
  • دعم الروضات بالوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة المساعدة على النمو العقلى للطفل.
  • إنشاء مسرح الطفل، ومتحف الطفل، وتنمية التفكير الإبداعى فى مرحلة الطفولة المبكرة، والتعامل مع المكفوفين، مع إقامة المهرجان الدولى لسينما الأطفال كل عام، وإقامة المعرض الدولى لكتب الأطفال كل عام.
  • تنفيذ العديد من المسابقات الفردية والجماعية على المستوى المحلى أو الدولى.
  • منع التعليم المنهجى بهذه المرحلة والتركيز على اللعب الهادف، وتحويل كتب رياض الأطفال إلى بطاقات (وزارة التربية والتعليم، 2000، 13-14).
    ويبدو أن هناك مقاومة شديدة من قبل بعض الأطراف المستفيدة ضد منظومة التغيير أو التطوير أو الإصلاح أو التجديد أو التحسين، وأن هذا التغيير ورياحه قد يطيح بنفوذهم وسلطتهم ويتزامن هذا الوضع مع نقص الإمكانات المتاحة أو عدم الاستفادة منها بحُسن استثمارها وتوظيفها. أضف إلى ذلك انتشار ثقافة البطء والتباطؤ فى تجارب التطوير والإصلاح التربوى فجزء منه يرجع إلى الموروث الثقافى والمتمثل فى الالتزام بالحرفية والقواعد والسير والتعقيد الروتينى وجزء آخر متعلق بالمقاومة المجتمعية وهو التعود على المألوف والتمسك بالقديم دون المبادأة أو التجريب، وجزء أخير وهو العدد الكبير الذى سوف يعتمد عليهم فى الممارسات والتطبيق والتنفيذ لا تتوافر لديهم المعرفة والوعى والإلمام بأفضل الطرق والسبل والممارسات التى يمكن أن يستخدم فى مجال تطبيق تجارب التطوير أو الإصلاح. (الباحث)
المفهوم الخاص لمرحلة رياض الأطفال:
تعريف رياض الأطفال:
    هى مؤسسة تربوية اجتماعية تقوم بتربية ورعاية الطفل من سن الثالثة من العمر حتى سن السادسة من العمر بهدف تحقيق النمو المتكامل من الناحية النفسية والتربوية والاجتماعية والجسمية وبما يتناسب مع هذه المرحلة العمرية من متطلبات نمو بالإضافة إلى إعداده للمرحلة الابتدائية(سعد عبد الرحمن، 1989).
    وفى تعريف آخر: هى نظام تربوى يحقق التنمية الشاملة لأطفال ما قبل حلقة التعليم الابتدائى وتهيئتهم للالتحاق بها، وقد تم اعتبار روضة الأطفال هى كل مؤسسة تربوية للأطفال قائمة بذاتها، وكل فصل أو فصول ملحقة بمدرسة رسمية، وكل دار تقبل الأطفال بعد سن الرابعة، وأن تخضع رياض الأطفال لخطط وبرامج وزارة التعليم ولإشرافها الإدارى والفنى وتحدد اللائحة التنفيذية مواصفاتها وكيفية إنشائها وتنظيم العمل فيها وشروط القبول ومعدل الالتحاق(رئاسة مجلس الوزراء، 1996، 21).
الأهمية لمرحلة رياض الأطفال:
    تواجه مرحلة رياض الأطفال العديد من التحديات التى تفرضها عليها البيئة الخارجية والأهداف التى يتم العمل على تحقيقها، فأهم ما تتميز به هذه المرحلة أنها لا يمكن حصر أهميتها من الناحية التعليمية فقط، بل إنها تمتد لتلعب دورًا ليس محدودًا فى تشكيل الشخصية المتكاملة والعامة لكل طفل، بل ووضع هيكله تامة لحياة الطفل الحاضرة والمستقبلية، وزيادة مهارة الطفل فى تعلم القرائية (القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية)، وكذلك تحسين كفاءة الطفل فى التعامل الاجتماعى، ومهارات التواصل الاجتماعى والوجدانى مع أقرانه وزملائه، وذلك من خلال العمل الجماعى مما يقلل من شعور الأطفال بالوحدة والعزلة الاجتماعية، وأيضًا تحسين كفاءة الطفل فى اللغة ومهارات التخاطب مع الآخرين مما يؤدى ذلك إلى رفع مهاراته فى مجال الاستيعاب والتحصيل الدراسى والسلوكى، وإضافة إلى ذلك تركيز برامج التعلم فى مرحلة الطفولة المبكرة على التنمية الشاملة للأطفال، وتجاوز مسألة انتقال الأطفال إلى التعليم النظامى من خلال وضع برامج لرعاية الأطفال تتميز بالجودة العالية والنوعية والقيمة المضافة لاسيما للأطفال المنحدرين من أسر محرومة (فقيرة أو معدومة أو قليلة الدخل أو مهمشة ومستبعدة اجتماعيًا أو مقهورة أو ليس لديها عائل) والعمل على تعزيز الثقة بأنفسهم وتحفيزهم وتنمية مهاراتهم المعرفية واللغوية وإعدادهم للالتحاق بالمدارس (ولاء جلال أحمد محمد 2013، 1).
    وتعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم وأخصب المراحل التعليمية لأنها تعتبر الأساس القوى والقاعدة لجميع المراحل التعليمية، وتسهل العملية التعليمية وخاصة بالسنوات الأولى فى الحلقة الأولى للتعليم الأساسى، فهى تعتبر مرحلة تمهيد لها، فهى جسر لإيصال الطفل من عالمة المحدود فى منزله إلى جو المدرسة الابتدائية بما فيها من موضوعات دراسية وبرامج وعلاقات اجتماعية، ويستمر التعليم فى هذه المرحلة لمدة سنتين وهو اختيارى يعود لرغبة الأهل رغم أن العديد من المدارس الخاصة لا تقبل الأطفال بالصف الأول الابتدائى دون التحاقهم المسبق برياض الأطفال(ولاء جلال أحمد محمد 2013، 1).
أهمية مرحلة رياض الأطفال فى القرارات الحكومية والوثائق الرسمية (وزارة التربية والتعليم، 2007، 241):
    فى ضوء سياسة تطوير التعليم فى مصر، فقد حدث تطورًا هامًا بالنسبة لمرحلة رياض الأطفال بداية من صدور القرار الوزارى رقم (154) لعام (1988م) بشأن تنظيم العمل بمرحلة رياض الأطفال بفلسفة جديدة، وتم إنشاء إدارة جديدة باسم الإدارة العامة لرياض الأطفال بموجب القرار رقم (13) لعام (1989م).
    وفى عام (1994م) صدر القرار الوزارى رقم (230) بشأن فصول رياض الأطفال التابعة أو الملحقة بالمدارس الرسمية أو الخاصة، وفى عام (1997م) صدرت اللائحة التنفيذية لقانون الطفل الصادر بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (3452)، حيث أصبحت تلك اللائحة هى القانون المنظم للعمل برياض الأطفال بمصر، والتى تهدف إلى تنمية أطفال ما قبل المدرسة وتهيئتهم للالتحاق بالتعليم الابتدائى، وبعد ذلك صدر القرار الوزارى رقم (188) فى عام (2003م)، بشأن إنشاء مركز رعاية وتنمية الطفولة بالمدينة التعليمية فى السادس من أكتوبر وإنشاء روضة أطفال أنموذجية وإلحاقها بالمركز.
    وفى مشروع تنمية الطفولة المبكرة بالتعاون مع اليونسكو فقد تم من خلال اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم، وبرنامج الخليج العربى بوضع أجندة ومكتب اليونسكو فى القاهرة والذى تم من خلاله إنشاء مركز تنمية الطفولة المبكرة بقرار رقم (188) بتاريخ 3/9/2009م، ويهدف إلى تطوير وتحديث برامج وأنشطة التربية والتعليم ووضع إستراتيجية شاملة مع التركيز على مرحلة رياض الأطفال، ويتكون المركز من (3) وحدات هى: وحدة التنمية المهنية والتدريب، ووحدة إنتاج البرمجيات والمواد التعليمية والأنشطة، وروضة الأطفال النموذجية، وقد تم توقيع بروتكول للمرحلة الثانية عام (2009م) وتوقف ثم أستأنف العمل مرة أخرى فى يونيو (2012م)، والذى يعتمد على إعداد وحدة البرمجيات، وإعداد برامج تنمية مهنية للعاملين بالمركز والإدارة العامة لرياض الأطفال، وجارى تنفيذ باقى البنود.
    واهتمام مصر بمرحلة رياض الأطفال ليس بالجديد، فقد بدأ هذا الاهتمام بإعلان وثيقة العقد الأول لحماية الطفل المصرى ورعايته، والتى تم فى أعقابها إنشاء المجلس القومى للطفولة والأمومة – كما تزامن إعلان تلك الوثيقة مع مشروع التعليم للجميع (Education for All) الذى أقره المنتدى العالمى للتربية، والذى عقد فى (داكار 2000م) والذى تضمنت أهدافه توسيع وتحسين الرعاية المتكاملة لتعليم مرحلة الطفولة المبكرة وخاصة للأطفال المحرومين أو الذين يعيشون فى ظروف صعبة، ثم تبع ذلك إصدار وثيقة إعلان العقد الثانى لحماية الطفل ورعايته (2000/2001م)، وقررت هذه الوثيقة أن مصر تحتاج أن تسير بنفس القوة التى بدأت فى العقد الأول للمحافظة على مكانة أطفالنا فى قلب خططنا القومية التنموية فى التعليم والصحة والتنمية الثقافية والاجتماعية، وتهدف الدولة إلى التوسع فى إنشاء فصول رياض الأطفال لتستوعب (60%) من الفئة العمرية (4-5) سنوات.
    وجاء استنادًا إلى كل ما أقرته المواثيق والاتفاقيات الدولية نجد أنه على المستوى المحلى فى مصر ما يؤكد ذلك فقد جاءت الخطة الوطنية للتعليم للجميع (2002/2003م- 2015/2016م) مؤكدة على رغبة الحكومة المصرية فى الاهتمام برياض الأطفال واضعة تصورًا لكيفية تنمية الرعاية التربوية لأطفال ما قبل المدرسة من خلال رفع نسبة الاستيعاب خلال الفترة العمرية (4-6) سنوات داخل روضات وزارة التربية والتعليم إلى (60%) بحلول عام (2010م) كما جاءت الخطة الإستراتيجية القومية لإصلاح التعليم قبل الجامعى فى مصر (2007/2008م حتى 2011/2012م) بفصلها الثامن والخاص ببرنامج تطوير رياض الأطفال والتى أكدت على أنه بنهاية الخطة الإستراتيجية ستصل معدلات القيد إلى (60%) بمرحلة رياض الأطفال.
مشكلة الدراسة:
    إن تجنب الهدر/ الفاقد التعليمى أو التربوى وكذلك الفاقد الاقتصادى من حيث الكلفة/ العائد يأتى من خلال الاستثمار فى جواهر المستقبل ألا وهم الأطفال فى رياض الأطفال – إن الاستثمار فى التعليم بما يضمن تحقيق مستويات عالية من الجودة والتميز وزيادة معدلات الكفاءة والتشغيل يؤدى إلى: ضمان وجود أطفال ذوى كفاءة عالية فى مجال التحصيل العلمى، وتستمر حتى المرحلة الابتدائية، وزيادة الاحتفاظ والاستبقاء للتلاميذ لأطول فترة ممكنة بما يقلل معدلات الرسوب والتسرب والغياب وزيادة معدلات النجاح، واستمرار تحسين معدل التحصيل الدراسى بالنسبة لأبناء الطبقات الفقيرة والمحرومة والمهمشة والأكثر فقرًا واحتياجًا وتحقيق الزيادة فى القدرات العقلية وزيادة معدلات التخرج من المرحلة الإعدادية والثانوية مع زيادة فرص الحصول على وظائف بسوق العمل مستقبلاً هذا من جانب.  (الباحث)
    ومن جانب آخر تحقيق صياغة الشخصية المصرية وغرس مفاهيم الولاء والانتماء والقيم الإيجابية التى تدعو إلى البناء والتعمير دون الخراب والتدمير ومنع ظواهر العنف والتطرف والإرهاب، وتأكيد الشعور بالهوية وارتفاع تقدير الذات وتحقيق الطموحات والمهارات الحياتية.  (الباحث)
    على الرغم من الزيادة فى مدارس رياض الأطفال ففى العام (1990/1991م) حتى عام (1998/1999م)، بلغ زيادة المعدل من (1075) مدرسة لتصبح (3172)، وكذلك تطور أعداد الأطفال فى نفس الفترة الزمنية لتصبح الزيادة من (198742 طفل) إلى (328140 طفل) ويصبح معدل التغير كنسبة مئوية ليصبح (95.07%) إلى نسبة (65.11%) – ويعنى ذلك بالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الدولة – إلا أن دور رياض الأطفال لم تستوعب سوى (12%) حتى عام (1998/1999م) فقط من تلك المرحلة العمرية(وزارة التربية والتعليم، 1999، 4-6).
    تشير الإحصاءات إلى وجود قصور فى معدلات الاستيعاب برياض الأطفال فى الفئة العمرية من (4-6) سنوات كنسبة من السكان فى نفس الشريحة العمرية، حيث كانت معدلات الالتحاق الإجمالى (11%) فى عام 1995م، ثم زادت النسبة لتصل إلى (13%) فى عام (2002م)، وكان معظم الملتحقين من الأطفال برياض الأطفال هم من الطبقات المتوسطة والأسر ميسَّورة الحال – ومعنى ذلك أن هناك (87%) من الأطفال، لم تتح لهم الفرصة للحصول على الخدمات التعليمية واكتساب المهارات التى تساعد على تشكيل وتنمية شخصياتهم مما يقلل مبدأ ديمقراطية التعليم، ومبدأ المساواة فى المعاملة بين أبناء الشعب الواحد دون تفرقة طبقية أو استثناءات لبعض الأفراد على حساب الآخرين (مسعود، 2005، 1-10).
    تدنى نسبة الاستيعاب وقد تصل إلى (15.3%) وقد تصل إلى (5%) فى بعض المحافظات التى يعانى فيها الأطفال من بعض أشكال الحرمان البيئى والثقافى والتربوى، وإلى وجود عجز فى معلمات رياض الأطفال المؤهلات تربويًا ومهنيًا فى بعض المحافظات مما يؤدى إلى الاستعانة ببعض المعلمات غير المتخصصات فى تربية الطفل(عبد اللطيف، 2014، 81).
    ما زالت نسب الالتحاق بهذه المرحلة متدنية من الناحية الكمية والكيفية؛ فمن الناحية الكمية لم تتجاوز معدلات الالتحاق الإجمالى بهذه المرحلة (15,3%)، أما من الناحية الكيفية فهناك مجموعة من الإشكاليات والمعوقات التى حالت دون تطبيق الجودة الشاملة فى مؤسسات رياض الأطفال المصرية الواقعة فى محافظات الفيوم، وبنى سويف والقاهرة والإسكندرية فى العام الدراسى (2012/ 2013م)(عبد الستار، 2013، 8-14).
كما تشير الإحصائيات لوزارة التربية والتعليم على أن معدل القيد بلغ (28.1%)، وهى نسبة متدنية لما ينبغى أن يكون عليه الوضع الراهن، ويعنى ذلك أن هناك تدنيًا فى معدل الالتحاق وانخفاضًا فى أعداد القاعات، وعدم وجود وعى مجتمعى من قبل أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدنى والهيئات والمؤسسات ورجال الأعمال، وعدم تكثيف لجهودهم فى مجال تطوير العمل برياض الأطفال. ( http://knowledge.Moe.Gov/Eg. 2011,4.A.16/2/2011) وهذه النسبة حينما كان الزيادة فى أعداد المواليد (1.4 مليون)، والآن أصبحت الزيادة فى الوقت الحالى (2.6 مليون)، فى أعداد المواليد بسبب الهجرة الداخلية والعكسية من الريف إلى الحضر أو فيما يسمى (بترييف المدن) مع زيادة نسبة الخصوبة والنسل حتى أصبحت أغلب الأسر وليس معظمها يتكون من (5-6) أفراد.
إشكالية رياض الأطفال فى مصر:
    لا تزال هناك تحديات جسام فى ظل وجود تفاوتات كبيرة فى إمكانية الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية وجودتها، ويتضح هذا بجلاء فى إتاحة خدمات رياض الأطفال، حيث يبلغ المعدل (59.6%) فى الوجه البحرى بالمقارنة مع (27%) فى المحافظات النائية، ومن حيث التفاوت فى مستويات الدخل، فإن إتاحة خدمات رياض الأطفال تبلغ (50%) بين الشريحة الخمسية الأكثر ثراء بالمقارنة مع (33.6%) بين الشريحة الأقل ثراء(فاروق، 2018، 3).
    ويواجه نظام التعليم فى مصر العديد من التحديات الجسام منها محدودية إتاحة دور رياض الأطفال الجيدة وخاصة فى المناطق الأكثر احتياجًا، ونجد أن إتاحة التعليم فى مرحلة الطفولة المبكرة أبعد ما تكون عن الشمول، وهو ما يؤدى إلى ضعف الاستعداد للمدرسة، ولاسيما بين الأطفال الذين ينحدرون من بيئات فقيرة ومحرومة، ولا تزال معدلات الالتحاق برياض الأطفال متدنية إذ تبلغ (31%) وهى أدنى نسبة بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشيع التفاوت وعدم المساواة فى إتاحة خدمات رياض الأطفال، ونظرًا لارتباط معدلات الالتحاق برياض الأطفال والحضانة بشدة بدخل الأسرة، تشير التقديرات إلى حرمان معظم الأطفال فى الشريحتين الخمسيتين الأدنى من حيث الدخل من مزايا التعليم فى الطفولة المبكرة، وما زال هيكل الالتحاق بالتعليم بعيدًا كل البعد عن تكافؤ الفرص لجميع الأطفال، ومن المحتمل أن يشهد اتساع فجوة الاستعداد للالتحاق بالمدرسة بين مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية فى السنوات الأولى للتعليم الابتدائى (فاروق، 2018، 4-5).
    بالإضافة إلى العجز الهائل فى الاتاحة، لا تزال هناك تحديات جسام ترتبط بجودة خدمات التعليم فى مرحلة رياض الأطفال، وتؤدى قلة فرص التدريب التخصصى أثناء الخدمة والدعم التربوى إلى إضعاف قدرة معلمى رياض الأطفال على هيكلة عملية التعلم حول أنشطة تتناسب مع عامل السن وتستند إلى اللعب وتحفز نمو الطفل والمهارات الاجتماعية والوجدانية، وقد يؤدى هذا إلى جانب الافتقار إلى نظام كفؤ لضمان الجودة فى رياض الأطفال إلى غياب آلية لمتابعة التقدم المحرز أو التشجيع على تحسينات متواصلة لمستويات الجودة وإلى إضعاف إسهام التعليم فى مرحلة الطفولة المبكرة فى استعداد الأطفال للالتحاق بالمدرسة (فاروق، 2018، 5)، (مرزا، 2001، عبد الحميد، 2006).
    ويعنى ذلك أن تنمية رأس المال البشرى يحتاج إلى تقليل التفاوتات فى جودة رأس المال البشرى بين المناطق الجغرافية المختلفة، وخاصة فى المناطق الفقيرة والمحرومة والنائية والمهمشة والمقهورة والأشد فقرًا واحتياجًا بمعنى الزيادة فى المخصصات المالية والميزانيات المخصصة لتمويل التعليم، وتحسين جودة رأس المال البشرى فى المناطق الفقيرة، بحيث يسهم فى تحسين القدرة التنافسية لمصر مع باقى الدول الأخرى. (الباحث)
    وتواجه مرحلة رياض الأطفال العديد من التحديات التى تفرضها البيئة الخارجية، والأهداف التى يتم العمل بها على تحقيقها، وتحتاج الفترة الراهنة إلى إعادة صياغة الشخصية المصرية، وصقل عقل ووجدان الشخصية المصرية بالهوية والولاء والانتماء للمجتمع والوطن أى إنتاج شخصية سوية متكاملة من جميع النواحى النفسية والاجتماعية والثقافية. (الباحث)
    وتكمن المشكلة فى وضع إعادة هيكلة تامة لحياة الطفل المصرى الحاضرة والمستقبلية، وزيادة مهارة الطفل فى مشروع القرائية والمهارات الحياتية والتعامل الاجتماعى، ومهارات التواصل الاجتماعى والوجدانى مع أقرانه وزملائه، وذلك من خلال العمل الجماعى مما يقلل شعور الطفل بالوحدة والعزلة الاجتماعية. (الباحث)
أسئلة الدراسة:
    يتمثل السؤال الرئيس لهذه الدراسة فيما يلى:
          كيف يمكن تطوير مرحلة رياض الأطفال بمصر فى ضوء خبرات وتجارب بعض الدول المتقدمة فى هذا المجال؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس عدة أسئلة فرعية تحاول الإجابة على ما يلى:
(1) ما واقع مرحلة رياض الأطفال فى مصر وما المشكلات والمعوقات التى تحول دون تحقيق أهدافها المنشودة ونتائجها المتوقعة (نظريًا وميدانيًا)؟
(2) ما أفضل الممارسات العالمية فى مجال تطوير مرحلة رياض الأطفال وبما يواكب عصر الثورة الرقمية؟
(3) ما خبرات بعض الدول المتقدمة فى مجال رياض الأطفال؟ وما أوجه العناية بتلك المرحلة فى تحقيق مجتمع المساواة؟
(4) ما التصور المقترح كنموذج يمكن الأخذ به لتطوير مرحلة رياض الأطفال فى مصر، وفى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة، وبما يساير ويواكب الاتجاهات العالمية المعاصرة من جهة ويساير ثقافة وإمكانات المجتمع المصرى من جهة أخرى؟
أهمية الدراسة:
    هناك أهمية نظرية لتلك الدراسة وهى بناء نتائج جديدة وتوصيات ومقترحات إجرائية جديدة تسعى إليها الدراسة الحالية بعد إجراء الدراسة المسحية النظرية المكتبية لجميع البحوث والدراسات السابقة والدراسات المجمعة من المؤتمرات والندوات التى تناولت هذه المرحلة إما بالوصف والتحليل والنقد والتفسير وكذلك عرض خبرات بعض الدول فى هذا المجال.
    أما الأهمية التطبيقية لتلك الدراسة فهى التعرف على واقع الميدان التربوى لمرحلة رياض الأطفال، واستطلاع الرأي من قبل الأطراف المعنية (المستفيدة)، وجمع الآراء من الخبراء والمتخصصين والمسئولين، وكذلك حلولهم ومقترحاتهم فى هذا المجال، وماهية العقبات والمشكلات والتحديات المقابلة لهذه المرحلة التعليمية الآنية، وكيفية الوفاء بالنهوض بجودة ونوعية هذه المرحلة لتكوين أمة من المتعلمين.
أهداف الدراسة:
    توفير بيئات تعليمية آمنة (مجتمعات التعلم)، وتكون مواتية لمرحلة رياض الأطفال وتحقق نسبة عالية من التحصيل الأكاديمى بقدر الإمكان – مع زيادة كم ونوع المحفزات التعليمية لأطفال تلك المرحلة بما يساعدهم على تكوين مجتمع سوى خال من الأمراض النفسية والاجتماعية.
    تقديم دراسة قد تفيد متخذى القرار بهذا الشأن ووفق التحديات التى تعترض الآمال والطموحات سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية، وتقديم حلول ومقترحات إجرائية وآليات التنفيذ على أرض الواقع بعيدًا عن الخيال العلمى غير المحسوب.
منهج الدراسة وأدواته:
    تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفى التحليلى، ويمتد منهجية الدراسة بالاعتماد على أدواتها المستقبلية منها نمذجة الدمج بين أسلوبى دلفى والسيناريوهات، فمن جهة يتم عرض آراء الخبراء فى المجال ومن جهة أخرى يتم وضع سيناريوهات آنية ومستقبلية وفقًا لآرائهم ونتائج الميدان فى نفس الوقت.
    وبعد عرض مجتمع الدراسة وعينة الدراسة وفقًا لما تحدده الدراسة الحالية بعد فترة زمنية من إجراء هذا البحث ستتضح الرؤية فى اختيار نوعية المحافظات والمدن والمناطق سواء كانت مهمشة أو حضرية غنية وكذلك عينة الدراسة من الأفراد المعنيين والمقابلات مع المسئولين والخبراء والمتخصصين والجولات الميدانية المقننة المصحوبة بمجموعة من الأدوات الميدانية المتنوعة والتى غايتها إثراء الدراسة وتثميرها لمتخذى القرار بشأنها.
أدوات الدراسة:
المقابلة Interview:
    يمكن تعريف المقابلة على أنها معلومات شفوية يقدمها المبحوث، من خلال لفاء يتم بينه وبين الباحث أو من ينوب عنه، والذى يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة على المبحوثين وتسجيل/ الإجابات على الاستمارات المخصصة لذلك. والمقابلات العلمية يجب تكون هادفة ومحددة الهدف. وفى العادة تجرى المقابلات العلمية من أجل تحقيق أغراض عدة منها البحث والتوجيه والعلاج، وقد تتكرر المقابلات على فترات منتظمة وغير منتظمة.
أنواع المقابلات:
1-     المقابلات الفردية Individual Interview:
    تتم المقابلة بشكل فردى بين باحث ومبحوث بحيث يترك للمقابل (بالفتح) حرية التعبير عن رأيه وعن ذاته، وتعتبر المقابلة الفردية من أكثر المقابلات استخدامًا فى البحوث الاجتماعية والإنسانية.
2-    المقابلات الجماعية Group Interview:
تتم المقابلة بشكل جماعى بين المقابل (بالكسر) وعدد من المقابلين، ويتميز هذا النوع من المقابلات بإعطاء بيانات ومعلومات معمقة ذات فائدة، وتستخدم فى القضايا المهمة والمعقدة.  ومن مزايا هذا النوع من المقابلات أنه يمكن أن يساعد المبحوثين بعضهم بعضًا على تذكر عناصر المعلومات أو مراجعتها.  ومن عيوبها أنه قد يسيطر أحد أفراد الجماعة على جو المقابلة، أو عدم إعطاء الفرصة الكافية للآخرين لإبداء آراءهم.  كذلك قد يحجم البعض عن ذكر مشاكلهم الشخصية أمام أفراد الجماعة. وقد يوجه المبحوثين المقابلة إلى الوجهة التى يريدونها مما يؤدى إلى إفشال المقابلة.
3-     المقابلات الحرة (غير المقننة) Unstructured Interview:
    هذا النوع من المقابلات لا يعتمد على استخدام أسئلة محددة مسبقًا.  وبالتأكيد الباحث لديه فهم عام للموضوع، ولكن ليس لديه قائمة أسئلة معدة مسبقًا. وتتميز المقابلة الحرة بالمرونة، حيث يمكن تعديل أو إضافة أسئلة فى أثناء المقابلة. ويستخدم أسلوب المقابلات الحرة غير الموجهة فى الغالب – فى البحوث الاستكشافية Exploratory Research، حيث تشكل هذه البحوث مرحلة أوليه للقيام بدراسات معمقة لاحقًا يتم فيها استخدام صحيفة استبيان رسمية.
4-     المقابلات المقيدة (المقننة) Structured Interview:
    تتم المقابلة المقيدة من خلال قيام الباحث بإعداد قائمة من الأسئلة قبل إجراء المقابلة، ويتم طرح نفس الأسئلة فى كل مقابلة وبالغالب حسب نفس التسلسل، إلا أن ذلك لا يمنع من طرح أسئلة غير مخطط لها إذا ما رأى الباحث ضرورة لذلك، وقد تكون الأسئلة المطروحة فى هذا النوع من المقابلات ذات نهايات مقفلة بحيث يعطى المبحوث خيارات محددة لابد أن يلتزم بها، وقد تكون الأسئلة ذات نهايات مفتوحة، حيث يترك للمبحوث حرية باختيار الأسلوب والعبارات التى يرتئيها مناسبة.
    وتمتاز المقابلات المقننة بسرعة إجرائها وسهولة تفريغها وتحليلها. ويعتبر هذا النوع من المقابلات علميًا أكثر من المقابلة غير المقننة، وذلك لسهولة تفريغها وتحليلها ولتوفيرها الضوابط اللازمة التى تسمح بصياغة تعميمات علمية.
    وعلى الباحث أن يكون قادرًا على إجراء كلا النوعين من المقابلات المقننة وغير المقننة، ويجب على الباحث أن يعى أن المقابلة ليست مجرد أسئلة عرضية وإجابات عامة، إنها أوسع من ذلك بكثير.  أنها تتطلب من الباحث الخبرة والدراية بفن المقابلة والإلمام بموضوع المقابلة.
    ويتميز هذا الأسلوب من المقابلات بما يلى:
  1. كون الأسئلة التى يتكون منها نموذج المقابلة معدة مسبقًا، فإن ذلك يضمن قدرًا من الترتيب المنظم المرغوب فيه فى البيانات التى يتم جمعها.
  2. يساعد الإعداد المسبق للأسئلة فى اختيار الألفاظ والعبارات بعناية مما يؤدى إلى احتمال تقليل التأويل والفهم الخاطئ للأسئلة.
  3. إن وجود صحيفة استبيان معدة مسبقًا يساعد على اختبارها والتأكد من صلاحيتها قبل إجراء المقابلة.
  4. سهولة مراجعة وجدولة وتحليل البيانات التى يتم جمعها من المقابلات الموجهة، وذلك للنمطية العالية فى الأسئلة التى تؤدى إلى الحصول على إجابات نمطية.
5-    أسلوب الشخص الثالث The Third – Person Technique:
    تعتبر من أبسط الأساليب التى تستخدم فى الحصول على المعلومات بشكل غير مباشر، وذلك عند إحجام المبحوث عن إبداء رأيه أو التعبير عن مواقفة تجاه قضايا معينة.
6-    المقابلة المعمقة Focus Interview:
    وهى تناسب البحوث الاستكشافية، وتبدأ المقابلة بأن يحدد الباحث الموضوع ويترك للمبحوث التعبير عن رأيه دون مقاطعة أو اعتراض، وكل ما يمكن أن يقوله الباحث فيما يقال: عظيم جدًا، يا ترى لماذا، ماذا تقصد بهذه العبارة أو ما شابه ذلك. وعادة تتم المقابلة المعمقة مع عدد من المبحوثين وينصح ألا يزيد عن 6 أشخاص وذلك لسهولة ضبطهم وتوجيههم من قبل الباحث. http://maawsou3.blogspot.com/ 2015/05/blog-post582html
الدراسات السابقة:
  • تشير دراسة (Anna Craft)(Carft, 1999, 135-138) فى نتائجها إلى تعظيم البيئة التكنولوجية فى بيئة تعلم رياض الأطفال مثل الألعاب الإلكترونية المساعدة على سرعة النضج العقلى لدى أطفال الروضة، وجعل بيئة التعلم ثرية مليئة بالمثيرات التى تكسب أطفال الروضة خبرات تعليمية مضافة تزيد من قدراتهم الابتكارية والإبداعية، ويمكن النظر إلى إثراء البيئة التكنولوجية لهذه المرحلة على أنها أحد مؤشرات الجودة النوعية لهذه المرحلة، ويتم التعلم من خلال اللعب والاستكشاف، وتنمية الذوق الجمالى من خلال الرسم والموسيقى، وتنمية الملكات الفكرية الخلاقة والتخيل المستقبلى من خلال القصص والمسرحيات (السيكودراما الإبداعية)، وكذلك تنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال والقدرة على التواصل مع الآخرين.
  • وتشير دراسة (Eliz. Abeth Wood)(Wood, 1999, 11-12) فى نتائجها إلى ضرورة ممارسة الأنشطة التربوية لأطفال الروضة لما لها من قدرة على تفجير المواهب لدى الأطفال واكتشافها وتنميتها، وضرورة تصميم برامج تربوية مرتكزة على توليد المواهب وزيادة النمو المعرفى من خلال اللعب والاستكشاف، وحب الاستطلاع، والتعاون السليم بعيدًا عن التنمر والعنف والقسوة مع الأقران، والنظر إلى الإيديولوجيا الحاكمة للتربية فى تلك المرحلة هى إعلاء قيمة البرامج التربوية المتمركزة حول اللعب وتنمية حواس الأطفال واعتبارها نافذة المعرفة لدى أطفال الروضة.
  • وتشير دراسة (Jonet. Moyles)(Moyles, 1998, 2) فى نتائجها إلى ضرورة مشاركة المنظمات التطوعية غير الربحية (مؤسسات المجتمع المدنى) ورجال المال والأعمال، والجمعيات الأهلية، وقطاعات الإنتاج، والطبقات الغنية الميسورة وكذلك أولياء الأمور، والقطاع الخاص كشراكة ثلاثية مع الدولة فى مجال وفرة دور رياض الأطفال للأعمار من (4-6) سنوات؛ لتحقيق وحدة النسيج الاجتماعى والقضاء على الفقر الأسرى وتحقيق مجتمع المساواة.
  • لقد توصلت دراسة (Jaipoul & James) (Jaipoul & James, 1993) إلى أن مرحلة رياض الأطفال ليست نقطة بداية فقط فى أولى مراحل تعليم الطفل، بل هى أيضًا أحد المفاتيح الرئيسة تجاه التغيير الاجتماعى فى تحقيق مجتمع المساواة.
  • ولقد توصلت دراسة (Carol & John Allen) (Carol & Allen, 1993) إلى أن تنظيم البيئة الفيزيقية للفصل بدور رياض الأطفال له تأثير قوى على نجاح برامج تربية الطفل فى هذه المرحلة، وينعكس أيضًا على التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل وتيسير عملية التعلم وتحسين إدارة السلوك والتعلم عن طريق اللعب والاستكشاف.
  • ولقد توصلت دراسة (Beverly, B.S. Wanson) (Beverly, Wanson, 1997) إلى أن مرحلة رياض الأطفال لتهيئتهم للقبول بالمدرسة الابتدائية، وخاصة فى مجال الجو الدراسى، وإتاحة الفرصة له للتميز والمنافسة مع أقرانه وتوفير الأمن والأمان النفسى وجو متعة الدراسة الذى يرتكز على إحداث التفكير، وأسلوب حل المشكلات والقدرة على الابتكار، والحث على العمل الجماعى والتعلم من خلال اللعب والاستكشاف، والقدرة على التخيل والتأمل المستقبلى من خلال السيكودراما الإبداعية التى ترتكز على الابتكار والتأليف القصصى الحر.
  • ولقد توصلت دراسة (Patricia A. Wasley) (Wasley, 1997) إلى أن تغيير البنية فى مجال إدارة المدرسة والفصول والمناهج وعمليات التقييم فى دور رياض الأطفال يساعد على تحسين تعلم الأطفال، وضمانة ثبات نموهم التعليمى فى المرحلة الابتدائية بدون هدر/ فاقد تربوى يتمثل فى الرسوب والتسرب والغياب المتكرر.
  • وتشير دراسة (Olesya. Yurchenko) فى نتائجها إلى أن الدب الروسى يختلف عن بقية دول العالم الأخرى فى مرحلة الطفولة المبكرة من حيث الارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لهذه المرحلة، بل والاحتفاظ بالمحترفين فى المجال، وهى تقدم أفضل الممارسات فى تطبيق الأسس العلمية السليمة فى مجال تحقيق الإتاحة والاستيعاب والجودة فى مرحلة رياض الأطفال وإضفاء القيمة المضافة والميزة التنافسية (Yurchenko & Mansourov, 2014).  
          أما عن رياض الأطفال فى فرنسا Kindergartens In France فقد أشارت إحدى الدراسات الهامة فى نتائجها إلى أن فرنسا قدمت أفضل الممارسات التربوية لمرحلة رياض الأطفال فى مجال تحقيق نسبة عالية جدًا (الإتاحة والاستيعاب) إذ تعتبر فرنسا دولة فريدة من نوعها فى هذا المجال، حيث يصل إلى أكثر من (99%) من الأطفال البالغين من العمر (3) سنوات للذهاب إلى الروضة، علاوة على الجودة الفائقة فى مجال المتابعة الدقيقة لهذه الروضات، ودمج أبناء الطبقات الفقيرة فى المجتمع المدرسى، فضلاً عن إجراء الصيانة، وتوفير أفضل العاملين فى المجال (http://www.education.gouv. fr/.../l-ecole-elementaire-organisa2018. P.1.).
    أما عن رياض الأطفال فى كرواتيا (Kindergartens In Croatia) فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن كرواتيا حققت أيضًا أفضل الممارسات فى مجال تحقيق نسب عالية جدًا فى مجال الإتاحة والاستيعاب من خلال القضاء على قوائم الانتظار بالنسبة لأطفال مرحلة رياض الأطفال، بل وتقديم سَّلة كبيرة من اللغات الأجنبية المختلفة لاختيار طفل الروضة ما يناسبه من ميول وقدرات واستعدادات، وتقديم برامج تعليمية أكاديمية وغير أكاديمية بطريقة متوازنة تسمى بشجرة التعلم مع توسيع روضات الأطفال المسماة بالنجمة الصغيرة والتى تهدف إلى تعزيز اللغة الإنجليزية كلغة تدريس، بالإضافة إلى تعلم العديد من المواد الأخرى كالعلوم والرياضيات والموسيقى للأطفال من عمر (3-6) سنوات، ولغة أجنبية أخرى إضافية وتدريس مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (www.myguide,Croatia,com).
    أما عن رياض الأطفال فى إسرائيل (Kindergartens In Israel) وهى من الدول التى قدمت أفضل الممارسات التربوية فى مجال تقديم الخدمات التعليمية، والموارد الخاصة بمرحلة ما قبل التعليم المدرسى إلى المناطق المحرومة والنائية، وتقديم تعليم مجانى لأطفال الرياض (الروضة) من هم فى سن الخامسة من العمر، مع توفير وسائل النقل والمواصلات لهم وأخذ أرقام تليفوناتهم للمتابعة أثناء الذهاب والعودة من الروضة وكذلك الاطمئنان عليهم، وكذلك التركيز فى التعلم على المهارات اللغوية والرقمية، وتعزيز القدرات الابتكارية والإبداعية والمعرفية والاجتماعية، والتربية على الدفء مع تطبيق الصرامة والانضباط والأمن، إلى جانب ميزة أخرى تتبعها دولة إسرائيل فى التربية عن بقية دول العالم وهو استطلاع آراء الآباء فى تكوين شخصية أطفالهم وتحقيق مستوى الأمن والأمان وشعورهم لديه(www.mfa.gov.il/mfa/a/israel).
خطوات السير فى هذه الدراسة:
  1. الإطار العام للدراسة: دراسة الواقع كما هو كائن بالفعل أى الوضع الراهن الحالى، ومقارنته بالأدبيات النظرية المجمعة عن هذا الموضوع وبنتائج الدراسة الميدانية المقننة (أى ما يجب أن يكون عليه).
  2. محاولة سَّد الواقع والثغرات التعليمية من خلال التعرف على أفضل الممارسات العالمية فى المجال، وعلى خبرات وتجارب الدول الناجحة فى هذا المجال أيضًا.
  3. الخروج بتصورات جديدة تراعى البُعد السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى للمجتمع المصرى مع دراسة الأبعاد الأيكولوجية كبعد جديد لم تتطرق إليه الدراسات السابقة فى المجال.
  4. سيناريوهات الدراسة والتوصيات والمقترحات.
المحور الثانى: دراسة استطلاعية تنبؤية لآراء الخبراء والمتخصصيـــن فى مرحلة رياض الأطفال ورؤيتهم فى التطوير نحو المستقبل:
مقدمة:
    يأتى هذا الفصل استكمالاً للفصل الأول من حيث رصد الواقع ومشكلاته من الأدبيات النظرية، وكما رصدته الدراسات المتخصصة فى المجال – ولكى يتم سد الفجوة بين النظر والتطبيق أو بين المنظرين والممارسين على أرض الواقع التربوى والميدانى، جاءت تلك الدراسة الاستطلاعية لاستطلاع آراء الممارسين فى مجال رياض الأطفال لتقصى المشكلات الحقيقية، وإيجاد حلول وبدائل واقعية أيضًا وقابلة للتطبيق سواء أقامت بها مؤسسات حكومية وغير حكومية، وهى تتعلق بالإتاحة والاستيعاب والجودة علاوة على قضايا أخرى شائكة من وجهة نظرهم وكيفية حلها على أرض الواقع.
    وكان لزامًا لذلك قيام الباحث بتصميم أداة مقننة لاستطلاع آراء الخبراء والمتخصصين والممارسين لمرحلة رياض الأطفال على أرض الواقع باعتبارهم هم الفئة التى تنغمس يدها فى المشكلات المرتبطة بهذه المرحلة، وهم فى ذات الوقت الفئة الأقدر على تقديم حلول وبدائل واقعية وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
    وكان من أهم المشكلات والصعوبات والمعوقات التى تجابه الباحث فى مجال الدراسة الميدانية هو أخذ سلسلة طويلة من الموافقات الكتابية داخل الوزارة حتى يتسنى له التطبيق فى الميدان، ورغم ماله من انتظار طويل لموافقة الأمن وإعداد فريق الدراسة الميدانية بحزمة كبيرة من الاستبيانات وتوزيعها بصورة عادلة على بعض محافظات مصر (قبلى وبحرى. .. آخره) ثم تأتى المفاجأة الأخرى، وهى اعتبار كل مدرسة هى حصن حصين وقلعة لا يجوز تجاوز أسوارها ووقوع المفحوصين تحت تأثير الخوف والاضطراب من ملء هذه الاستبيانات بصورة صحيحة ودقيقة إلى حد ما، ويبقى فى النهاية سرعة المفحوص فى التخلص من أداة الاستبانة باعتبارها حمل ثقيل على أعناقه وعلى قلبه، ومن هنا فقدت الاستبانة الصدق والقلة فى المضمون والمحتوى واعتبارها فى ذات الوقت جهدًا مشكورًا دون مردود واقعى فعلى ملموس.
    أما فكرة المقابلة الشخصية الحرة المقننة سواء تم إجراؤها مع فرد أو مجموعة أفراد فهى تتم وجهًا لوجه بين الفاحص والمفحوص، ولها أسئلة محددة لا يستطيع معها المفحوص الهروب من الإجابة عليها، ولكن فى نفس الوقت تترك له مساحة كبيرة من الحرية لإبداء آرائه وعدم الإحساس والشعور بالضغط/ أو التأثير/ أو إثارة مجال الخوف والشك لديه/ كذلك اعتبار آرائه ذات قيمة ولها فعالية على أرض الواقع ويتم الأخذ بها حتى يتسنى للفاحص أن يحصل على أكبر قدر حقيقى من المعلومات الصحيحة والآراء والحلول والبدائل تؤدى إلى تثمين البحث العلمى وفى ذات الوقت تقليل الكلفة والجهد والوقت للباحثين فيما بعد فى معرفة خلاصة المشكلات الواقعية، وإيجاد حلول واقعية لها على أرض الواقع، وفيما يلى عرض لأهم الأسئلة الواردة فى المقابلة الشخصية والتى تتعلق بمشكلات جادة لمرحلة رياض الأطفال.
شروط المقابلات الشخصية الحرة المقننة (سواء للفرد/ أو المجموعة)
  المقابلة الشخصية/ أو مقابلة جماعية
  أولاً:  تمهيد للمقابلة الشخصية ثم خاصية الاستعداد والتهيؤ للإجابة على الأسئلة المفتوحة بقدر من الحرية والاحترام والاهتمام بإجابات المفحوصين/ أو المفحوص، وعدم الإهمال وتسجيل كل الملاحظات والمدونات والآراء لتأخذ المقابلة الشخصية روح الجدية والانضباط والالتزام.
ثانياً: طرح الأسئلة فى عمق الدراسة وعدم الخروج عن أهدافها أو مضمونها أو محتواها، وأن يكون لها ثقل ووزن لا تشعر المفحوص بأنه قد قام بالإجابة عليها فى أوقات ماضية أو فيما مضى حتى لا يشعر بالملل والكسل وتكرار الإجابة، وأن البحث كغيرة من البحوث الأخرى ليس له أهمية ومعنى، وأنه استهلاك للوقت دون استثماره.
ثالثًا: إن تقصى الإجابات لابد أن تكون متناسقة ومتناغمة ولا تحمل فى طياتها وتناياها أى أفكار غير علمية، ومن ثم يقوم الفاحص بخبرته الميدانية الطويلة فى المجال بعمل حزم للإجابات المكررة والمتشابهة إلى حد ما فى التعبير والتشبيه والوصف والمضمون والتى تأخذ أعلى التكرارات وأوزان نسبية عالية يتم الحكم عليها من مجموعة أخرى تسمى بمجموعة القياس من خبراء ومتخصصين فى المجال.
 
    وكانت تسلسل الأسئلة المفتوحة فى المقابلة الشخصية الحرة والمقننة هى كما يلى:
  • هناك قضية الإتاحة والاستيعاب فى مرحلة رياض الأطفال وهى من أخطر القضايا الشائكة على الساحة التربوية، ولا يوجد لها حلول واقعية من قبل راسمى السياسة التعليمية وصانعى ومتخذى القرار؟
  • س: كيف ترى الحلول من وجهة نظركم إذا تم العمل على بناء قاعات لرياض الأطفال إما ملحقة أو مستقلة لزيادة نسبة الاستيعاب لتصل إلى (60%)؟
  • س: والسؤال الثانى من وجهة نظركم ماهية المتطلبات الأساسية لتحقيق أهداف هذه المرحلة إذا ما حدث الزيادة المتوقعة فى نسب الاستيعاب لتصل إلى (60%) ؟ وهل الحلول المقدمة يتشارك فيها جهات حكومية وأخرى غير حكومية؟
  • س: السؤال الثالث من وجهة نظركم أن نسبة القيد لرياض الأطفال فى عام 2014/2015م وصلت إلى (31.3%) وأصبح المستهدف الآن ولعام 2020م أن يصل نسبة القيد إلى (47%)، والأمل أن تصل نسبة القيد إلى (80%) بحلول عام 2030م؟ من وجهة نظركم ما هى الحلول القابلة للتطبيق على أرض الواقع من قبل الدولة؟ وما هى المتطلبات الأساسية لتحقيق أهداف هذه المرحلة حتى عام 2030م، وهى رؤية مصر فى إطار تحقيق التنمية المستدامة؟
  • س: والسؤال الأخير ما هى وجهة نظركم فى تطوير هذه المرحلة وتوجهها نحو المستقبل؟
    وفيما يلى جدول يوضح استجابات المفحوصين على الأسئلة السابقة، وقد تم اختيارها وانتقاؤها بدقة بحسب تكرارها:
القضيــة/
المشكلة
بــدائــل لجهــات أخــرى غيــر حكـوميـة وأيضـــًا حكـوميـة
العمل على بناء قاعات
لرياض الأطفال إما ملحقة أو مستقلة لزيادة نسبة الاستيعاب لتصل إلى (60%).
*المتطلبات الأساسية:
  • توفير معلمات تربية موسيقية ورياضية.
  • توفير أخصائي اجتماعي.
  • توفير وكيلة لكل روضة.
  • توفير الإشراف التربوى.
  1. الاستفادة من قاعات الجمعيات الأهلية والعمل على تأهيلها وتمويلها من جهات داعمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيص تلك القاعات مع توفير الإمكانات المادية والبشرية لتفعيل أدوارها.
  1. الاستفادة من قاعات التعليم المجتمعى مع العمل على تأثيث تلك القاعات، وتوفير تدريب تحويلى لمعلمات التعليم المجتمعي، وتوفير وجبات غذائية للأطفال، وتوفير عقد اتفاق يجدد سنويًا بين توجيه رياض الأطفال وإدارة التعليم المجتمعى.
  1. الاستفادة من الأماكن المخصصة لرياض الأطفال بداخل كل مديرية، ومن ثم لابد من تشكيل لجنة لتحديد تلك القاعات داخل كل مديرية، وصدور قرار وزاري بعدم استغلال تلك القاعات لغير رياض الأطفال.
  1. الاستفادة من ترشيد الفراغات من خلال مدارس التعليم الأساسى ومدارس الثانوى بنات ومن ثم إعداد وتصميم قاعدة بيانات بالأماكن الشاغرة من قبل المديريات، وموافقة هيئة الأبنية التعليمية على استخدامها، وتوفير الاعتمادات المالية لإعادة تأثيث وتجهيز تلك القاعات.
  • تدريب الميسرات.
  • توفير المنهج.
  • تأثيث القاعات.
  • توفير وجبة غذائية.
  • توفير التوعية.
  • توفير التوجيه.
  • توفير الاعتمادات المالية.
  1. تأجير قاعات من المجتمع المحلى، وتوفير الاعتمادات المالية للتأجير، وإعداد الأطر القانونية المناسبة لعملية التأجير مع تأثيث تلك القاعات.
  1. الاستفادة من مراكز الشباب، من خلال عقد بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب.
  1. الاستفادة من إمكانيات الشركات والمصانع، والبنوك، والوزارات، والجامعات من خلال إصدار قرار سيادى لفتح رياض أطفال ملحقة بها وإعداد الأطر القانونية الخاصة بذلك.
  • توفير واستحداث وظيفة أخصائى نفسى/ اجتماعى لموضوع صعوبات التعلم عند الأطفال والتنقل بين المدارس الابتدائية ورياض الأطفال ومساعدة المدرسين فى تلك المرحلة للقضاء على صعوبات التعلم.
  1. الاستفادة من الوحدات الصحية بالريف والمناطق النائية، وذلك من خلال عقد بروتوكول مع وزارة الصحة مع تأثيث تلك القاعات، وإعداد الأطر القانونية لهذا التعاون.
  1. الاستفادة من تخصيص أماكن داخل وزارة التربية والتعليم، والإدارات، والمديريات التابعة لها لفتح قاعات رياض الأطفال تطبيقًا لقانون العاملين بالدولة.
 
    وفيما يلى الحلول المقدمة من الخبراء والمتخصصين فى المجال:
القضيــة/ المشكلـــة حلـــول قــابلــة للتطبيــق مــن قــبــل الــدولـــة
نسبة القيد لرياض الأطفال عام 2014/2015م تصل إلى 31.3% والمستهدف فى عام 2020م أن يصل نسبة القيد إلى 47%، والمستهدف فى عام 2030م أن يصل نسبة القيد إلى 80%.
 
  1. تأجير الشقق من خلال الوزارة فى المناطق الأكثر كثافة سكانية.
  1. توفير فصول سابقة التجهيز وتقام فى الأراضى التابعة للأوقاف (BOX)
  1. الاستفادة من مراكز الشباب بالإضافة إلى قصور وزارة الثقافة بجانب المجتمع المدنى فى مجال توفير القاعات وتجهيزات الفصول.
  1. الاعتماد على مدارس الإنترنت وخاصة لذوى الاحتياجات الخاصة من رياض الأطفال وتبنى مفهوم "Homeschooling" أى مدارس المنزل مع توفير الحقائب التعليمية ومزودة بأسطوانات التدريس والأنشطة من قبل الوزارة - والاعتماد على الإنترنت كمجال للتعليم عن بُعد) – والتعليم الإلكترونى. On Line))
*المتطلبات الأساسية:
  • إصدار تشريع بتغيير المهام الوظيفة للأخصائى الاجتماعى وخاصة بتبليغ وزارة التضامن الاجتماعي للأطفال الفقراء.
تفعيل أنشطة الإدارة العامة للخدمة الاجتماعية بالوزارة وخاصة فى مجال تعاون وزارة التربية والتعليم مع وزارة التضامن الاجتماعى فيما يختص بتلبية احتياجات الأطفال الأكثر فقرًا واحتياجًا.
  1. إجراء حملات لتوعية الوالدين فى مجال رعاية أطفالهم دراسيًا وإن كان ذلك مرتبط بالحالة الثقافية والمستوى الاجتماعى/ الاقتصادى للأسرة وكذلك الاستعداد للمتابعة الوالدية.
  1. فتح المجال أمام مؤسسات المجتمع المدنى فيما يتعلق بتقديم فصول لتعليم مشروع القرائية (القراءة والكتابة والحساب)، مع مساهمة المجتمع المدنى بتوفير قاعات لرياض الأطفال، مع تفعيل التعاون بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدنى فى ظل توفير قاعدة بيانات عن الجمعيات الأهلية التى تستضيف الأطفال فى الشريحة العمرية من (4-6) سنوات، بالإضافة إلى البحث عن توفير داعمين ومانحين لإعادة تأهيل قاعات الجمعيات الأهلية.
  1. الاستفادة من مساهمة صندوق دعم التعليم لتأجير القاعات على الرغم من أنه لم تتخذ الإجراءات المناسبة لتفعيل استخدام هذا التمويل، ومن ثم يجب إعادة طرح النشاط من جديد مع ضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الاعتماد المالى الموجه لهذا النشاط ما بين الوزارة ومجلس الوزراء.   
  1. الاستفادة من هيئة الأبنية التعليمية فى مجال اختيار تصميمات لروضة الأطفال بأقل تكلفة مع العمل على بناء روضات مجمعة لمواجهة قلة الأراضى وزيادة تكلفة البناء مع ترشيد الفراغات والاستفادة من قاعات التعليم المجتمعى الفارغة.
  1. الاستفادة من مساهمة الأزهر فى بناء قاعات لرياض الأطفال ويستلزم ذلك وجود بروتوكول موقع يضمن التنسيق بين الوزارة والأزهر وتفعيل التعاون بين الجهتين من خلال قيام الوزارة بتوفير المنهج والإشراف التربوى وتدريب المعلمات بما يشجع الأزهر على القيام بفتح قاعات جديدة.
  •  تطبيق إستراتيجية الإنذار المبكر وذلك للأطفال المعرضين للتسرب والتعرف على أسباب التغيب لمدد طويلة.
  • قيام الدولة بعملية التخطيط الإلكترونى أو الرقمى المرتكز على البيانات المقطعية أو الرقمية ويتم من خلالها تصميم نماذج رياضية (النمذجة) لتصنيف الموارد المالية بين المناطق الفقيرة والمناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا وتوحيد ألوان الطيف الاقتصادى داخل المجتمع الواحد.
  • رفع خرائط الفقر بداخل المحافظات ورفع تضاريس المناطق الفقيرة بكل محافظة لتحليل التركيبة السكانية وحاجات المجتمع من التعليم ومتطلبات الإنفاق عليه.
  1.  تكليف هيئة الأبنية التعليمية بتحديد المناطق الأكثر احتياجًا لتلبية احتياجاتها من قاعات رياض الأطفال مع إجراء عمليات الصيانة المطلوبة، والاستغلال الأفضل لقاعات رياض الأطفال المستخدمة فى أغراض خلاف العملية التربوية، وتوجيه الإدارات المعنية بتنفيذ هذا النشاط مع ضمان الآليات التى تضمن قيامها بذلك، ويستلزم ذلك تشكيل لجنة على مستوى الوزارة والهيئة ومكاتب التوجيه بالمديريات وإعداد بيان بعدد القاعات غير المستغلة وتحديد أسبابها واتخاذ الإجراءات المناسبة فى ضوء أسباب عدم الاستغلال الأمثل، ومتابعة تشغيل كل القاعات ووجود الأطفال بها، ومع المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا يستلزم وجود لجنة من الوزارة بالتنسيق مع المحليات لتحديد تلك الأماكن بالتعاون مع مراكز المعلومات المعنية بذلك.
  1.  إعداد وتطبيق بروتوكول تعاون بين الوزارة مع وزارة الإعلام والتنسيق بين الوزارتين وتحديد الأدوار والمسئوليات ومتابعة تنفيذ الأنشطة المصممة فى البروتوكول المزمع توقيعه.
  • تصميم قاعدة من البيانات المستعرضة أو المقطعية عن حالة التركيبة السكانية فى كل منطقة جغرافية أو قطاع جغرافى وأماكن التكدس الجغرافى وأماكن الخلل.
  • تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص فى توزيع الخدمات التعليمية الإضافية أو المساندة فى العملية التعليمية (مثال التغذية).
  • عدالة توزيع التكنولوجيا التعليمية بين المناطق الفقيرة والحضرية.
  1.  تعظيم الاستفادة من أدوار المجتمع المدنى فى تنظيم حملات توعية لتوفير الدعم اللازم لبناء وتجهيز الفصول من مساهمات رجال الأعمال، وعقد ورش عمل لتوعية أولياء الأمور، وتشكيل لجان من المجتمع المدنى لدعم فصول رياض الأطفال، وإعداد برامج خاصة للتغذية المدرسية والصحة المدرسية مع تنفيذ تلك البرامج، والعمل على زيادة وعي أولياء الأمور بالعادات الصحية السليمة والتغذية، وحملات توعية لرجال الأعمال لتوفير التمويل، وإعداد برامج متابعة لتقويم أثر برنامج التغذية على نمو الأطفال.
  1.  إلزام الوزارة باستكمال وضع المعايير العالمية فى مجال روضة الأطفال، وطباعة هذه المعايير وتوزيعها ونشرها على موقع الوزارة، والقيام بحملات توعية مجتمعية وتشكيل لجان لمراجعة الأنشطة التربوية التى وضعتها الجهات الأخرى مع الوزارة.
  1.  القيام بتصميم وطباعة وتجريب دليل المعلم من قبل الوزارة مع إجراء عمليات التعاقد مع المعلمات، وعمل نظام للانتداب الجزئى والكلى لسد العجز فى معلمات رياض الأطفال مع إجراء وإعداد برامج تدريبية لتدريب جميع المعلمات والموجهات، مع توفير التدريب أثناء الخدمة لجميع المعلمات وكذلك التدريب قبل الخدمة لمدة أسبوعين للمعلمات الجدد، ويستلزم ذلك وجود التمويل الكافى لذلك ومع التعاون مع الجهات ذات الصلة وكذلك الأكاديمية المهنية للمعلمين، وتوفير برامج تدريب لغير المتخصصات.
  1.  إعداد كوادر (ToT) (المدربات) على مستوى الجمهورية، والعمل على تدريب سنوى للموجهات لمدة أسبوع على أساليب المتابعة والتقويم، مع العمل على توفير التجهيزات التكنولوجية للفصول، وتصميم قاعدة بيانات بنسبة 100% لمرحلة رياض الأطفال مع تزويد فصول رياض الأطفال بحقيبة بورتاج مع التزود بأنشطة أخرى حديثة فى المنهج الجديد.
 
  1.  إعادة هيكلة نظم رياض الأطفال مع اتخاذ إجراءات فصل الإدارة المالية لرياض الأطفال عن التعليم الابتدائي، ووضع ضوابط لنظام حوافز المعلمات يرتكز على مستوى الأداء، وتوفير برامج تدريبية للقيادات، ووضع قواعد لإعادة توزيع الموارد البشرية مع تصميم نظام للمتابعة والتقويم وتطبيقه.
  1.  يمكن إضافة مقترح حضور الأطفال لرياض الأطفال لمدة 3 أيام أسبوعيًا بالتناوب مع أقرانهم فى مستوى العمر لتحقيق نسب الاستيعاب بـ 100%، أو حضورهم فى أثناء العطلات الرسمية للمدارس بمعدل 26 يومًا فى العام الدراسى مع توفير الكوادر البشرية الرسمية لذلك ومع قياس أداء الأطفال فى مجال القرائية.
  1. إنشاء أقسام لرياض الأطفال فى كليات التربية تحت مسمى تخصصات فنية، وتحت مسمى دبلوم خاص لإعداد معلمى رياض الأطفال مع الترخيص لمزاولة المهنة بتلك المرحلة ومع متابعة التنمية المهنية المستمرة لمعلمى رياض الأطفال تحت إشراف مراكز وأجهزة متخصصة وربط الحافز بالأداء.
  1. بناء روضات مُجمعة فى حالة عدم توفير أراض للبناء وعدم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لعملية البناء مع اختيار تصميمات أقل تكلفة من قبل الهيئة العامة للأبنية وترشيد الفراغات وكذلك يمكن الاستفادة من قاعات التعليم المجتمعى الفارغة.
  1. الاستفادة من مساهمات رجال المال والأعمال فى إنشاء روضات أطفال مع وضع العلامات التجارية كنوع من الدعاية على مبانى الروضة.
     
 
    وفيما يلى جدول يوضح رؤية المفحوصين فى تطوير مرحلة رياض الأطفال وتوجهها نحو المستقبل:
جهات التطوير جــوانــب التطــويــر المطلــوب وفــق رؤيــة مصــر 2030
كليات التربية.
  1. تطوير البرامج الدراسية بكليات التربية (إعادة هيكلة البرامج والمقررات الدراسية.
  1. قبول الطلاب وجذبهم واستقطابهم والانتقاء من بينهم من خلال تطبيق معايير صارمة ووفق بطاريات اختبارات القبول المرتكزة على جذب أفضل أوائل خريجى الجامعات.
  1. تطبيق أفضل الممارسات العالمية فى مجال إضافة سنة دراسية لتصبح مدة الدراسة (5) سنوات وتطبيق أعلى مؤشرات الجودة العالمية.
  1. النزول بكليات التربية من أبراجها العاجية إلى اعتبارها كليات عملية تطبيقية بجانب الدراسات النظرية وجعلها كليات مهنية لها صلة بالواقع التربوى وبما يدور داخل المدارس.
  1. ينبغى أن يخضع التطوير الشامل والفعال لبرامج إعداد المعلمين بكليات التربية على مفهوم المساءلة أو المحاسبة التعليمية، أو بمعنى آخر. ... إغلاق كليات التربية التى تفشل فى تحسين جودة برامجها الدراسية أى إلزام كليات التربية بوضع معايير وآليات من شأنها تضمن تحصيل الطلاب فى المناهج والمقررات الدراسية، ووضع كليات التربية معايير وآليات من شأنها تضمن الجودة والاعتماد على برامج كليات التربية.
  1. العمل على زيادة عدد البرامج المقدمة من كليات التربية المتميزة، وإعطاء القيمة المضافة على جودة البرامج الدراسية، والحصول على رخصة مزاولة مهنة التدريس.
كليات التربية
  1. إنشاء أقسام لرياض الأطفال فى كليات التربية تحت مسمى تخصصات فنية، وتحت مسمى دبلوم خاص لإعداد معلمي رياض الأطفال، مع الترخيص لمزاولة المهنة بتلك المرحلة، ومع أحداث التنمية المهنية المستمرة لمعلمى رياض الأطفال تحت إشراف مراكز وأجهزة متخصصة مع ربط الحافز بالأداء.
  1. تركيز كليات التربية فى التدريس على علم النفس، والمناهج وطرق التدريس ونظم التقويم والإدارة المدرسية بنسبة أكبر من المناهج الأخرى.
وضع كليات التربية معايير لقياس أداء المعلمين الجدد أو حديثى التخرج والهدف منها هى  خطوة حتمية  لا بديل عنها لتوفير أفضل عناصر التدريس لمراحل التعليم.
  1. الحفاظ على الكفايات والمهارات والجدارات الوظيفية للمعلمين والتسويق الوظيفى لهم بنجاح على المستوى المحلي والعربى والدولى والعالمى (معلم عالمى). 
  1. الجدية والالتزام فى تحسين نواتج التعلم المتوقعة عند خروج الطلاب من كليات التربية والتوجه نحو سوق العمل.
  1. جعل المقارنة المرجعية حكمًا فاعلاً على قياس الأداء والقدرة على الإنجاز.
  1. تعميق فكر أخلاقيات المهنة "ميثاق شرف مهنة التدريس" فى نفوس الطلبة المعلمين قبل التخرج وبعد التخرج.
  1. التعاقد السنوى (عقد سنوى) قابل للتجديد فى حال الاحتفاظ بجودة الكفايات والممارسات الوظيفية والتدريسية الجيدة ذات الجودة والأداء العالى وأخلاقيات المهنة وحضور الدورات التدريبية فائقة الجودة والمستوى، والتنمية المهنية المستدامة مع الارتقاء بالقيم والمعارف والمعلومات والمهارات الابتكارية والإبداعية فى مجال التدريس والتعلم، وفى ذات الوقت يمكن اعتبار التعاقد السنوى.
وضع كليات التربية معايير لقياس أداء المعلمين الجدد أو حديثى التخرج والهدف منها هى خطوة حتمية  لا بديل عنها لتوفير أفضل عناصر التدريس لمراحل التعليم. سَّواء فى المدارس الحكومية أو الخاصة بمثابة إنذار مبكر لدفع المعلمين الكسالى أو المهملين إلى ضرورة تحسين أدائهم وتطويره، بل اعتبار هذا التعاقد بمثابة أحد الموجهات الصارمة والحاكمة فى فصل المعلمين الممارسين لمهنة التدريس بالصورة الخاطئة والمقلوبة فى نظر المجتمع.
  1. واستكمالاً للنقطة السابقة والسالفة الذكر يتم تجديد التعاقد السنوى للمعلمين كل عام بناءً على اجتياز الاختبارات الشديدة والصارمة قبل عملية التعيين، مع إجراء صحيفة السيرة الذاتية وفحصها وخلوها من أى شوائب سلوكية، وحصوله على نقاط تقدم وعلامات مرتفعة فى مجال تحصيل طلابه العلمى فى جميع مراحل التعليم، ومدى قدرته على تقديم أفكار مبتكرة ومبدعة فى مجال التدريس والتحصيل.
معلمى رياض الأطفال
  1. الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه على الأقل فى هذا المجال بالإضافة إلى الدورات التدريبية المكثفة لضمان تخريج أطفال على مستوى عالٍ من المعرفة والمهارة والابتكار.
  1. زيادة فرص المكافآت والحوافز والرواتب بناءً على الأداء المتميز، أى ربط المكافآت بالأداء المتميز سواء أكانت مادية أم معنوية أو الاثنين معًا، وهذا مرتبط بزيادة نواتج تحصيل الأطفال فى تلك المرحلة، وكذلك الحفاظ على مستوى ثابت لهم من التحصيل العلمى فى المرحلة الدراسية التالية تدوم لمدة (3) سنوات قادمة فى الصف الأول والثانى والثالث الابتدائى.
  1. تواجد حزمة أو سَّلة من البرامج التدريبية لمعلمى رياض الأطفال للارتقاء بقدراتهم مثل برامج التقويم الذاتى للإدارة المدرسية، والقيادة
معلمى رياض الأطفال الموهبة، والقيادة الفاعلة والتحويلية، والقيادة الإبداعية، والقيادة المنضبطة، والقيادة بالاحتواء، والقيادة الموزعة والخادمة، والقيادة التميز، والقيادة لجودة الأداء.  وفى مجال مبادئ التنظيم الإدارى فهناك الالتزام التنظيمى، والدعم التنظيمى، والثقة التنظيمية، والريادة والابتكار والذاكرة التنظيمية، والثقافة والصحة التنظيمية، والمناخ التنظيمى والتميز والإبداع والابتكار والتطوير التنظيمى.
  1. تحفيز معلمى رياض الأطفال من قبل الدولة على تنمية مهارات التفكير النقدى لدى أطفال الروضة بجانب تعليم لغة أجنبية أو اثنين على الأقل وتنمية مهارات الحاسب الآلى والاتصال بالإنترنت وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومبادئ العلوم والرياضيات، وتكمن الفلسفة من وراء ذلك فى تجهيز أطفال الروضة للدخول فى المنافسات والمسابقات الدولية.
  1. إعطاء معلمى رياض الأطفال صلاحية تقديم برامج علاجية وذلك للأطفال بطيئ التعلم أو صعوبات التعلم حتى يتسنى الوصول إلى مستوى أقرانهم داخل الفصول.
المساءلة / المحاسبة التعليمية
  1. النظر إلى المساءلة/ المحاسبة التعليمية كمؤشر هام أو ضابط لتقدم نظام التعليم بالروضة وضمانة الجودة وإعطاء لمسات القيمة المضافة والميزة التنافسية على الأداء، مع إجراء عمليات الرقابة على أداء الروضات وجودة مخرجاتها أو نواتجها التعليمية، مع التأكد من الزيادة فى مجال المعارف والمعلومات والمهارات والاتجاهات والسلوكيات بالنسبة لأطفال الروضة، وفى نفس الوقت التأكد من امتثال روضات الأطفال للأنظمة والقوانين والتشريعات والأهداف القومية للتعليم وتطبيق السياسات التعليمية
المساءلة / المحاسبة التعليمية دون تفريط أو تحريف عن المسار المنشود والأهداف الموضوعة والنتائج المتوخاة، وكذلك تحديد القائمين والمسؤولين عن التنفيذ وذلك فيما يتعلق بتحقيق الأهداف والمسؤوليات الموكولة لهم، وذلك فى إطار من الشفافية والنزاهة والوضوح والمصداقية فى مراقبة الأداء، وتبادل البيانات والمعلومات مع الجهات المختصة، وإعلام الرأى العام عن تقدم نظم التعليم فى هذه المرحلة وتسليط أجهزة الإعلام على نوعية وأهمية هذه المرحلة.
  1. فى حال فشل أداء القيادات الإدارية أو المعلمين المتخصصين فى مرحلة رياض الأطفال يتم عزلهم، ونقلهم إلى وظائف أخرى غير تعليمية مع قلة الرواتب والحوافز والمكافآت، وفى ذات الوقت يتم تقسيم الروضات التعليمية إلى (7) مستويات أو رتب يتم تصنيفها ووضعها على حسب تقدمها ومكانتها وسمعتها التعليمية من المستوى الأول أفضل الروضات إلى المستوى السابع أسوأ الروضات التعليمية، وفى ظل تطبيق الحوكمة الرشيدة يحق للآباء اختيار أفضل الروضات لأبنائهم بما يحقق فكر المساواة والعدالة الاجتماعية من جهة، وبما يعمل على تشجيع المنافسة بين الروضات فى تقديم أفضل الخدمات التعليمية المتميزة فى هذه المرحلة.
الحوكمة كمدخل للإنصاف والعدالة والمساواة فى مرحلة رياض الأطفال الآليات والعوامل والمحركات أولاً: وجود إطار تشريعى فعال للحوكمة، ويستدعى ذلك :
أ – الإعلان عن اللوائح والقوانين وأن تكون معلنة للجميع.
ب- تحديد اللائحة الداخلية وآليات وإجراءات المحاسبية التعليمية ووضعها على الموقع الإلكترونى للروضة.
ج- الشفافية والإفصاح فى تفسير اللوائح والقوانين بمعنى وجود نظام أو قاعدة بيانات دقيقة وتفصيلية ويتم فيها تداول المعلومات.
د – وجود عقوبات صارمة على الروضات التى لا تلتزم بالمصداقية والإفصاح.
هـ- الإعلان عن نتائج وأداء الأطفال على المواقع الإلكترونية للروضة.
و- إقرار الروضات برفع تقارير دورية شهرية وسنوية للوزارة عن مستوى أداء وتقييم الروضة ككل وأداء الأطفال وأداء المعلمين ونتائج وتحصيل العملية التعليمية.
ثانيًا: النظام المالى والإدارى، ويستدعى ذلك:
أ – شراكة مجلس الأمناء مع مجلس إدارة الروضة فى مجال إقرار الميزانية وتوزيعها وبنود الصرف والمراجعة النهائية.
ب- توظيف بنود وقواعد صرف الميزانية بما يتفق مع رؤية ورسالة الروضة.
ج- الإعلان عن قواعد الصرف والإنفاق للموارد المالية للروضة لجميع العاملين المعنيين.
د– شراكة مجلس الأمناء والآباء والمعلمين عن نتائج التقويم ومناقشة المشكلات واقتراح الحلول بشأنها.
ثالثًا: البحث عن حلول لمعوقات تطبيق الحوكمة، ويستدعى ذلك:
أ – غياب ثقافة الحوكمة الرشيدة نتيجة المركزية الشديدة وتحتاج إلى حلول.
ب- العزوف عن المشاركة المجتمعية وتحتاج إلى حلول.
ج – غياب آليات وضوابط للشفافية والإفصاح والوضوح والمصداقية وتحتاج إلى حلول.
     
 
    ومن ضمن المؤشرات الفاعلة فى مرحلة رياض الأطفال تطبيق مفاهيم الحوكمة الرشيدة كمدخل للإنصاف والجودة وتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقة الأغنياء وطبقات المجتمع الفقيرة من القرى والنجوع والقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا وطبقات متعددة من المهمشين والمستبعدين والمقهورين حتى يمكن ضمان تقلص نسب الجريمة، وتحويل هذه الكتلة الحرجة إلى قوة دافعة لزيادة الإنتاجية وارتفاع مستوى المعيشة والدخل فى المستقبل، ومن هنا فإن صياغة وبناء الإنسان وفق قيم أخلاقية يستلزم معها تطبيق مجموعة من القوانين والقواعد والنظم التى تضمن معها تحقيق الجودة والتميز فى الأداء، وكذلك الانضباط فى العمل والشفافية فى تطبيق الآليات والإجراءات، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل يمتد إلى تطبيق فكر المساءلة أو المحاسبة التعليمية، والالتزام بتأمين وتطبيق تكافؤ الفرص أمام جميع المواطنين، وخاصة طبقة الفقراء وتمكين أطفالهم من الالتحاق برياض الأطفال لما لهذه المرحلة من خطورة تتمثل فى رسم خطوات الطفل بباقى سنوات عمره، وحتى يصبح مفهوم التعليم للجميع واقعًا ملموسًا وليس تعبيرًا لفظيًا يستخدم كعبارات طنانة للوزراء والمسئولين عن التعليم.
    ومن هنا يستلزم إلزام الحكومات بتوفير الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية عالية الجودة فى مرحلة رياض الأطفال (الخدمات الأساسية والإضافية):
  • توفير قاعدة من البيانات والمعلومات الدقيقة والتفصيلية عن تضاريس الفقر بكل محافظة وضعاف الحال والمحرومين بين الأطفال الموجودين بالمناطق الريفية وضعيفة الدخل والأقسى حرمانًا، والالتزام بتطبيق عدالة توزيع التكنولوجيا التعليمية بين الريف والحضر.
    وهناك تحديات جسام ومن المنتظر مواجهتها فى المستقبل كتحدى الأمية والفقر وعدم التعامل مع التكنولوجيا المستوردة بل وعدم التواجد على ساحة الابتكار والإبداع أو التعامل مع شبكة الإنترنت الدولية، حيث تحتل فيها مصر نسبة (16.6%) فى مجال المشاركة وهذا طبقًا لتقرير التنمية البشرية فى العالم الصادر فى عام 2010م من البنك الدولى وهذا معناه زيادة التوجه نحو ضرورة تحسين الخدمات التعليمية لدعم التعليم التقنى لاحتلال دور التواجد على الساحة العالمية.
وهناك تحد آخر ويتمثل فى اختلالات سوق العمل وزيادة فى معدلات البطالة وتضخم فى حجم العمالة مع ضعف فى الكفاءة الإنتاجية لقوة العمل، وهذا ناتج من أن التعليم لا يشارك فى عمليات التنمية وذلك بسبب المركزية وعدم وجود القيادات المؤهلة وقصور فى استخدام التقنية الإدارية وقصور البحث العلمى، وضعف الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا التعليم وضعف الإقبال على التعليم الفنى بالإضافة إلى تحديات بيئية تؤدى إلى التلوث بكافة أنواعه، وزيادة سكانية تؤدى إلى زيادة الاستهلاك مع قلة مفاهيم الصحة الإنجابية وزيادة التوجه نحو الزواج المبكر الذى يؤدى إلى وجود طفرة سكانية تصعب من دور الحكومات، تعليم هذا الكم الهائل من الأطفال وهذا ما يُصعب الحال أيضًا على مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب فالفقر والجهل والمرض والحرمان والاغتراب والذى يخلف إحساسًا بالضياع لبعض الضعفاء من تحت خط الفقر إلى محاولة إيجاد ملاذ مجانى يعمل كمهدئ لنفوسهم ومسكن لضمائرهم المريضة، والتى هى بحاجة إلى الهروب من الواقع بدلاً من التصدى لإصلاحه.
    أما التحدى الأخير فهو مواجهة عصر الرقمنة (الأمية الرقمية) تحتاج إلى اهتمام الدولة بالنظم التقنية الرقمية والذكية وتعدد مصادر التعلم والاستخدام لتكنولوجيا المعلومات والاتصال لضمان تحسين قدرة المتعلمين على المواءمة والتكيف والتمكين للمعايشة مع متطلبات الحاضر والمستقبل. hdr.undp.org/en/report/global/hdr2010/ chapters/ar/2.
    توجد العديد من المؤشرات التى يمكن أن توظف لتدلل على إلى مدى تحقيق أهداف الحوكمة كمدخل للإنصاف والجودة فى تعليم رياض الأطفال:
  1. المؤشر (1): تقدم الأطفال فى مجال اكتساب المهارات والقرائية والاتصال.
  2. المؤشر (2): تقدم الأطفال فى مجال اكتساب المهارات الحياتية.
  3. المؤشر (3): تخطيط البرامج وفق العدالة الاجتماعية بين المناطق الغنية والمناطق الفقيرة واستمرارية تحقيق هذه البرامج.
  4. المؤشر (4): قياس التقييم بواسطة تقديم تقارير سنوية وتفصيلية عن مدى إحراز التقدم فى برامج رياض الأطفال والتقديرات المالية المتعلقة بها.
  5. المؤشر (5): تصميم برامج جديدة تعتمد على الابتكارية فى مجال طرق التدريس، وتلبى الاحتياجات المتنوعة والفروق الفردية بين المتعلمين من الأطفال، وذوى الاحتياجات الخاصة.
  6. المؤشر (6): كفاية التكنولوجيا والوسائل المعنية وعدالتها بين المناطق الغنية والمناطق الفقيرة مع مراعاة الجودة والنوعية والحداثة خاصة فى المناطق الفقيرة.
  7. المؤشر (7): تقديم الخدمات الأساسية والإضافية لأطفال المناطق المحرومة ثم العمل على تمكين الأطفال ودمجهم فى الحياة التعليمية.
  8. المؤشر (8): العمل على جذب واستقطاب أفضل المعلمين والانتقاء والاستبقاء عليهم من خلال تقديم حزمة من الحوافز والمكافآت لتقرير مبدأ المساواة وتحقيق الإنصاف.
  9. المؤشر (9): قدرة النظام التعليمى على بقاء الأطفال فى مرحلة التعليم واستمراريتهم بجودة وكفاءة فى المراحل التعليمية التالية.
  10. المؤشر (10): تحقيق التنمية المهنية المستدامة للمعلمين ومراقبة تطورهم العلمى والمهنى والوظيفى ومدى اكتسابهم المهارات والكفايات والجدارات الوظيفية والمهنية.
  11. المؤشر (11): وضع مؤشرات لقياس كفاءة المعلم وفعاليته وقدرته على التعامل مع البيئات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية للمتعلمين ومحاولته إحداث التكامل والتجانس والتناغم بين تلك الفئات المختلفة من المتعلمين.
  12. المؤشر (12): تحديث الأجهزة الرقابية والإشرافية على دور رياض الأطفال من حيث الهدف والمهام والمسئوليات لضمان وتوكيد الجودة مع إعطاء القيمة المضافة عليها.
  13. المؤشر (13): حسن إدارة الصراع والاختلاف وتوجيهه نحو العمل المنتج دون هدر الوقت مع ضمان توزيع السلطة والمسئولية وكذلك تبادل الأدوار القيادية.
  14. المؤشر (14): التعرف على مشاكل الميدان والتخطيط للعمل الإدارى والإشرافى خاصة فى مجال الإدارة بالتجوال.
أهم النتائج الميدانية: (المقابلات الحرة الشخصية المقننة) :
  • معلمات رياض الأطفال بالريف: النظر إلى رياض الأطفال باعتبارها فصولاً ملحقة بالمدارس تُعد حديثة نسبيًا، وبالتالى هناك عدم نضج وفهم كامل للتعامل معها بل وقصور فى النظرة التربوية لتلك المرحلة بمعنى ما زالت إدارة المدرسة بالقرى ترى أن هذه المرحلة وكأنها مرحلة تعليم ابتدائى (هذا الحال فى القرى والمحافظات البعيدة المتطرفة عن حدود القاهرة)، وبالتالى ترى فى هذه المرحلة إعطاء الواجبات المدرسية المنزلية، ويتم عقد الامتحانات فى أوقات تتشابه مع أوقات التعليم الابتدائى، وبالتالى هناك غياب للبيئة التنظيمية (أى غياب حُسن تنظيم البيئة الفيزيقية الداعمة للتعلم فى هذه المرحلة بهذه المناطق) إضافة إلى غياب متعة التعلم لهذه المرحلة وغياب الهدف والفلسفة المرتبط بهذه المرحلة.
  • معلمات رياض الأطفال بالحضر: هناك فجوة كبيرة ومساحة كبيرة من التعارض بين إعدادهن داخل الكليات/ الجامعات فى مجال التعلم والتدريس وبين طبيعة العمل الممارس على أرض الواقع بدور رياض الأطفال وخاصة أن طرق التدريس التى تتم فى الكليات متعارضة أمام المحتوى المنهجى المطبوع والمُعد مسبقًا دون تدريب عليه، وتصبح أمام مجموعة من الكتب والتى لابد أن تنتهى مناهجها مع نهاية العام الدراسى بصورة آلية دون الاهتمام بالتنوع فى الأنشطة التى تعمل على تفريغ الطاقات الجسدية والعصبية والمخزون الحركى لأطفال رياض الأطفال مما لا يدفع الأطفال إلى العنف مع زملائهم أو فرط الحركة الذى يدفع أحيانًا إلى الإصابة للطفل مع الآخرين – هذا بالإضافة إلى أن هذه الأنشطة وتنوعها واختلافها تعكس بطريقة غير مباشرة زيادة تحصيل الطالب فى المواد الدراسية الأخرى الأساسية، وتعمل هذه المرحلة فى نفس الوقت على تهيئة الطلاب بصورة سليمة للالتحاق بالمرحلة الابتدائية وعدم شعورهم بالعزلة أو الاغتراب أو الرهاب النفسى والعصبى أو التوحد أو الانطواء، وقد تتعامل إدارة المدرسة فى الحضر على أن دور رياض الأطفال مرحلة منعزلة عن التعليم الابتدائى مما يؤكد على التزام إدارة المدرسة بتنفيذ القرارات الوزارية والتى منها إلغاء الواجبات المنزلية والامتحانات الشهرية.
  • فى مجال التدريب والخبرة العملية لمعلمات رياض الأطفال على المستويين الريف والحضر هناك فجوة متسعة وقائمة لخطط وبرامج إعداد وتدريب الطالبة المعلمة وبين الواقع الفعلى والميدانى مما يُشعر المعلمة بعد ذلك بالإحباط الوظيفى وعدم الرضا النفسى، والإشباع الوظيفى ففى خلال فترة التدريب الميدانى بالجامعة للعمل الفعلى برياض الأطفال المفترض أن يسير التدريب الميدانى للطالبة على فهم وتحليل نماذج الشخصيات المختلفة للأطفال وإقامة علاقات إنسانية قوية تحقق التواصل الجيد معهم، ومراعاة الفروق الفردية بينهم مما يعطى الثقل الوظيفى المشبع بالخبرة العملية للمعلمة/ الطالبة، هذا بالإضافة إلى التعامل مع هيئة إدارة المدرسة ومعاونيها وحسن المشاركة الجماعية معهم فى مجال صنع واتخاذ القرار بطريقة تشاركية – ولكن من ضمن الإحباطات النفسية المركبة للطالبات أثناء فترة التدريب الميدانى بالكلية/ الجامعة أن فترة التدريب غير كافية مع نظام الفصلين الدراسيين، والتكلفة المادية المترتبة على تكليف المعلمة/ الطالبة بتجهيز وسائل تعليمية كثيرة ومتنوعة وأنشطة متعددة تعتمد عليها فى فترة التدريب الميدانى لأطفال الروضة فى ظل رفع شعار بند عدم وجود ميزانية مخصصة لمساعدة المعلمة/ الطالبة فى إعداد هذه الوسائل والأنشطة أو الميزانية لا تسمح، كما أن عند تخرج المعلمة/ الطالبة من الكلية للخروج إلى تسلم العمل الوظيفى الميدانى، فلا يوجد مدير مدرسة مؤهل تأهيلاً تربويًا متخصصًا فى المجال، وبالتالى هناك عدم فهم لطبيعة هذه المرحلة ومتطلباتها، أضف إلى ذلك عدم وجود مجموعات تقوية بدور رياض الأطفال مما يؤثر ذلك على قلة الدخل لمعلمات الروضة، وهذا بلا شك يؤثر على أداء المعلمة ومما يؤثر بالتبعية الإحباط الوظيفى والمهنى لمعلمات رياض الأطفال – وهناك مشكلة أخرى وهى كَّبر سن الأطفال فى الروضة، حيث أن القرارات الوزارية تمنع الطفل من الكتابة فى مرحلة الروضة، وإن كان المُشرع محقًا فى ذلك إلا أنه لم يراع كَّبر سن الأطفال فى بعض الروضات والتى تحتاج إلى تشريع جديد وخاص، حيث نجد أن عمر الأطفال فى العديد من روضات الأطفال بالحضر موازيًا لعمر الأطفال فى أولى وثانية ابتدائى، وذلك بالمقارنة فى مدارس أخرى خاصة أو رسمى عربى وفى مناطق بها كثافة سكانية أقل وعدد روضات ملحقة بالمدارس أكثر فيقل بالسن عند الالتحاق بالروضة.
  • وفى مجال الإشراف والتوجيه: يتم الاهتمام بروضات الأطفال فى الحضر من حيث الإدارة والإشراف والتوجيه الخارجى عن الريف، وعلى مستوى مشاركة أولياء الأمور فى العملية التعليمية نجدها إيجابية فى الحضر عن الريف، ولكن فى نفس الوقت عدم مشاركة أولياء الأمور ماديًا فى تحسين العملية التعليمية أو فى المساعدة لتقديم الأنشطة المساعدة لمعلمات الروضة مما يعكس ذلك سوء الأوضاع الاقتصادية التى تعيشها العديد من الأسر المصرية.
 المحور الثالث: أفضل الممارسات العالمية فى مجال تطوير مرحلة رياض الأطفال فى عصر الرقمنة:
مقدمة:
    أفضل الممارسات هو لفظ أصبح متداولاً فى الفترة الأخيرة بين المهتمين بالتربية، وما يتصل بها من قضايا مثارة تحتاج إلى إعادة النظر فى بنيتها أو هيكلتها ومعالجتها بمناهج جديدة تلبى متطلبات وأهداف البحث وتحقيق نتائجه المرجوة على أرض الواقع. (الباحث)
    وتختلف الممارسات العالمية والعملية من حيث التناول لبعض القضايا أو أجزاء منها أو النظر إليها بصورة كلية متكاملة من حيث المداخل والمناحى والمسارات العلمية – لذا نجد أنه قد يتم التركيز على أحد جوانب الإصلاح أو التطوير أو التجديد أو التحسين أو التغيير فى تجارب إحدى الدول أو فى بعض الدول أو مجموعة دول داخل حدود جغرافية موحدة كدول الاتحاد الأوربى أو دول جنوب شرق آسيا أو دول الخليج العربى أو أمريكا اللاتينية أو دول الكومنولث الجديد أو دول أمريكا والمكسيك وكندا وأستراليا أو دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. (الباحث)
    كما يحمل هذا اللفظ (أفضل الممارسات) فى طياته وثناياه تجارب تربوية ناجحة تمت على أرض الواقع ومسايرة لتوجهات الدولة، والمجتمع والفرد معًا، وفى سياق الظروف السياسية المواتية والمتزامنة مع السياق الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والتكنولوجى والمعرفى والمعلوماتى، حيث أصبح التنافس الآن على مؤشرات الجودة والقيمة المضافة والميزة التنافسية، ومن ثم أصبح ترتيب وتقدم الدول فى مرتبة العلم والتعليم والتكنولوجيا مرهونًا بتحقيق هذه المؤشرات وتمايز الدول فى مجال تطوير منظوماتها التعليمية.  (الباحث)
    كما يستخدم لفظ أو مصطلح "أفضل الممارسات لوصف ما يُجدى أو يعمل فى حالة أو بيئة معينة، وغالبًا ما تكون هذه الممارسات مستندة إلى نتائج البحوث ومدعمة ببيانات علمية، ولابد من الأخذ فى الاعتبار أن ممارسة معينة مع مجموعة محددة من المتغيرات قد تسفر أو لا تسفر عن النتائج نفسها فى جميع البيئات التعليمية".
http://tarbiyah21.org/newbest.pratices,20l11l2018.
    ولقد تم اختيار بعض الممارسات العالمية فى مجال تطوير مرحلة رياض الأطفال بعناية فائقة تراعى فيها أهداف الدولة الآنية والمستقبلية لهذه المرحلة التعليمية، وكذلك أهداف المجتمع بأسره وتحقيق التماسك والأمان المجتمعى بعيدًا عن التمايزات الطبقية بل عدم وجود تلك الفكرة على الإطلاق، وكذلك إشعار طفل روضة الأطفال بأهميته لنفسه ولمجتمعه ولدولته. (الباحث)
    وفى هذا الفصل تم اختيار أفضل الممارسات التربوية والتعليمية العلمية لمرحلة رياض الأطفال على سبيل المثال:
  1. إنجلترا: والتى قدمت أفضل الممارسات فى تطبيق حوكمة العدالة والإنصاف والجودة فى مجال رياض الأطفال والقائمة والمرتكزة على الشفافية وتطبيق حزمة متكاملة ومتناسقة ومتناغمة من السياسات والبرامج التعليمية والآليات الناجحة فى تطبيقها على أرض الواقع والقضاء على حالتى الفقر الاقتصادى والفقر التعليمى.
  2. روسيا: والتى قدمت أفضل الممارسات فى تطبيق الأسس العلمية السليمة فى مجال تحقيق الجودة والإتاحة والاستيعاب والقيمة المضافة والميزة التنافسية، حيث يختلف الدب الروسى عن بقية الدول الأخرى فى مرحلة الطفولة المبكرة من حيث الارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لهذه المرحلة والاحتفاظ بالمحترفين فى المجال.
  3. فرنسا: والتى قدمت أفضل الممارسات فى تحقيق نسب عالية جدًا فى مجال الإتاحة والاستيعاب، حيث تعتبر فرنسا دولة فريدة من نوعها فى هذا المجال، حيث أكثر من (99%) من الأطفال البالغين من العمر 3 سنوات يذهبون إلى الروضة علاوة على الجودة الفائقة فى مجال المتابعة الدقيقة لهذه الروضات، ودمج أبناء الطبقات الفقيرة فى المجتمع المدرسى فضلاً عن إجراء الصيانة وتوفير أفضل العاملين فى المجال.
  4. كرواتيا: والتى قدمت أفضل الممارسات فى مجال تحقيق نسب عالية جدًا فى مجال الإتاحة والاستيعاب أيضًا من خلال القضاء على قوائم الانتظار بالنسبة لأطفال هذه المرحلة، وتقديم سلة كبيرة من اللغات الأجنبية المختلفة لاختيار طفل الروضة من بينها، وتقديم برامج تعليمية أكاديمية وغير أكاديمية متوازنة تسمى بشجرة التعلم مع توسيع روضات الأطفال المسماة بالنجمة الصغيرة، والتى تهدف إلى تعزيز اللغة الإنجليزية كلغة تدرس بالإضافة لتعلم العديد من المواد الأخرى كالعلوم والرياضيات والموسيقى للأطفال من سن (3-6) سنوات ولغة أجنبية أخرى إضافية، وتدريس مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  5. إسرائيل: والتى قدمت أفضل الممارسات فى مجال تقديم الخدمات التعليمية والموارد الخاصة بمرحلة ما قبل التعليم المدرسى إلى المناطق المحرومة، وتقديم تعليم مجانى لأطفال رياض الأطفال، من هم فى سن الخامسة من العمر وتوفير وسائل النقل والمواصلات لهم، والتركيز فى التعلم على المهارات اللغوية والرقمية وتعزيز القدرات الابتكارية والإبداعية والمعرفية والاجتماعية، والتربية على الدفء مع تطبيق الصرامة والانضباط والأمن، إلى جانب ميزة أخرى تتبعها إسرائيل فى التربية عن بقية دول العالم وهو استطلاع آراء الآباء فى تكوين شخصية أطفالهم وتحقيق مستوى الأمن وشعورهم لديه.
    وفيما يلى عرض لهذه الممارسات بالتفصيل:
1)     إنجلتــرا:
    تهدف سياسة التعليم فى إنجلترا وخاصة فى مرحلة رياض الأطفال إلى تحسين جودة العملية التعليمية، وزيادة فرص الإتاحة والاستيعاب، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية من خلال تطبيق حزمة من الإستراتيجيات الناجحة منها:
  • وضع إستراتيجية لمحاربة الفقر لدى الأطفال فى تلك المرحلة وتشمل أسرهم أيضًا، وخاصة للأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر، والذين يعانون ظروفًا معيشية صعبة وبصفة خاصة فى المدن الداخلية والريفية، وكان هدف الإستراتيجية مساعدة الأسر الفقيرة على زيادة دخلها، وإنشاء دور رياض الأطفال لأولادهم عالية الجودة والنوعية، ودعم الأسر الفقيرة بإيجاد فرص عمل لهم وتدريبهم عليه بما يحقق العدالة الاجتماعية والحراك الاجتماعى داخل المجتمع(Burn & Childs, 2016, 387-403).
  • وفى عام (2003م) قامت وزارة التعليم والمهارات بإنجلترا بإصدار وثيقة التميز والاستمتاع Excellence and Enjoyment strategy for primary Schools وكان مضمون هذه الوثيقة أن يكون التعليم مصحوبًا بمتعة التعلم، وتحقق معايير مرتفعة من التعليم من خلال وجود منهج دراسى ثرى ومتنوع(Department for Education & Skills, 2003).
  • وفى عام (2004م) قامت وزارة التعليم والمهارات بإصدار وثيقة لرياض الأطفال وهى "الإستراتيجية الخمسية للأطفال والمتعلمين عام (2004م) five year strategy for children & Learners والتى ركزت على التعليم الحكومى المجانى لجميع الأطفال فى سن الرابعة، بل وزادت مستوى المجانية للأطفال الذين تبدأ أعمارهم من سن الثلاث سنوات، وفى عام (2006م) زادت فترة التعلم إلى (15) ساعة أسبوعيًا ثم إلى (38) ساعة أسبوعيًا خلال السنة لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (3-4) سنوات مما كان له انعكاس مباشر على تحسين جودة التعليم لأطفال هذه المرحلة، وجودة تهيئة الطلاب للاستعداد للمرحلة التعليمية التالية (Faulkner, & Coates, 2013, 241).
  • وفى العام ذاته (2006م) تم تطبيق حزمة وسلسلة من العدالة الاجتماعية من الحكومة من خلال تحقيق مجانية التعليم لرياض الأطفال، وتقديم كافة الدعم لتحسين جودة التعليم فى تلك المرحلة وتحسين جودة الخدمات وضمان وصولها إلى ذوى الدخل المنخفض، وتطبيق لمعايير الجودة الشاملة وضمان توكيدها واستمراريتها، وتوسيع نطاق الرعاية الاجتماعية الشاملة من خلال زيادة فى إعانات الأسر الفقيرة ذات الدخل المنخفض، والسماح بدمج برامج التعليم المبكر فى المدارس الابتدائية مع مواءمة المناهج والمقررات الدراسية مع هذه المرحلة، مع الاهتمام برفع مستوى أداء المعلمين وتدريبهم بصفة احترافية ومهنية(Faulkner, & Coates, 2013, 263).
  • وفى عام (2008م) قامت الحكومة البريطانية بإصدار إستراتيجية للتأكيد على مهارات القوى العاملة التى تعمل فى مجال رعاية الأطفال، حيث تركز هذه الإستراتيجية على التأكد من جودة وتوافر المعرفة والمهارات لدى كل من يعمل فى مجال رياض الأطفال، والحرص على توافر المؤهلات الجامعية وما بعد الجامعية فى تخصصات ودراسات الطفولة المبكرة (Faulkner, & Coates, 2013, 241).
  • وقد اتخذت الحكومة البريطانية حزمة من السياسات والإجراءات لتقليل مستوى الفقر، وذلك بالنسبة للأسر الفقيرة التى تملك أطفالاً فى سن مرحلة رياض الأطفال منها:
  •  الاهتمام بعامل الجودة باعتباره عاملاً أساسيًا فى تعزيز النتائج الإيجابية، وذلك بالنسبة للفئات الأقل حظًا والأكثر احتياجًا فى المناطق الفقيرة والمحرومة، وكذلك تخفيض حَّدة الضرائب بغرض مساعدة الأسر الفقيرة، وإنشاء وحدة للفقراء والمهمشين والمستبعدين اجتماعيًا، وتقديم الدعم للأسر الفقيرة والحد من الفقر، والعمل على رفع مستوى التحصيل العلمى والمعرفى والأكاديمى للأطفال المنحدرة من أسر فقيرة، وإنشاء مراكز التميز المبكر Pilot Early Excellence Centers (PEEC) والهدف منه توفير كافة الخدمات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية للأطفال فى السنوات الأولى المبكرة وخاصة فى المناطق الريفية والمهمشة (Petitclerc & Others, 20173)، وبالتالى:
أ -  تمكين الوالدين من الحصول على جميع الخدمات التى يحتاجها أطفالهم فى مكان واحد.
ب- تمكين الأطفال من التمتع بحياتهم العقلية والجسدية والعيش بأسلوب صحى.
ج - توفير المناخ والبيئة الآمنة للأطفال وحمايتهم من الانحراف والأذى والإهمال.
د - توفير المهارات الحياتية والمعيشية الملائمة للأطفال والعمل على زيادة مساهمتهم بإيجابية داخل المجتمع.
هـ-  تحقيق مبدأ الرفاهية الاجتماعية للأطفال وأسرهم (Siraj, 2016, 155-171).
و-  ضمانة توكيد الجودة لرياض الأطفال فى المناطق الفقيرة وتحديد معايير الجودة الشاملة والاستمرار فى نجاحها من خلال ملاءمة المؤهلات والخبرة المطلوبة للمعلمين فى تلك المرحلة، وجودة المبانى، والأدوات والمرافق والمعدات، وتحقيق بيئة التعلم الآمنة، والعناية بالصحة والتغذية، وذلك من خلال تطبيق المعايير القومية لمرحلة رياض الأطفال من قبل وزارة التعليم فى إنجلترا فى عام 2003م(Coles, & Others, 2016. 334-365) (*).
  • تحقيق الشراكة المجتمعية بين السلطات التعليمية وخدمات التعليم والصحة ومراكز التميز المبكر، وهنا يتم تحقيق الشراكة الثلاثية بين تلك الجهات الثلاث بهدف توفير الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية فى مرحلة رياض الأطفال، وتوفير التعليم والدعم الأسرى والمساعدات التمويلية وتوفير الخدمات الأساسية والإضافية لأطفال الأسر الفقيرة، ويقوم مكتب المعايير التعليمية بالتأكد من (ofested) ملاءمة أعداد الطلاب بالنسبة لحجم الفصل الدراسى وخاصة للأطفال من سن 5 إلى 7 سنوات، وتعزيز سياسات التدخل المبكر للاحتفاظ بالأطفال من ذوى الأسر الفقيرة وتقديم كافة ألوان الدعم المادى والصحى والتعليمى والمعيشى، وتوفير البنية التعليمية والالتزام بتطبيق المعايير القومية ورفع معدلات الأداء من خلال تطبيق حزمة من مقاييس الأداء المتنوعة، ودعم المدارس ذات الأداء الضعيف بإمدادها بمعلمين أكفاء وتحسين المناهج وطرائق التدريس وإستراتيجيات التعلم وتطوير نظم الامتحانات والتقويم، والإمداد بالدعم المادى والإرشاد والنصح والتوجيه وزيادة معدلات التفتيش والرقابة وإجراء نظم المساءلة والمحاسبة وتعميق مفهوم الثقة التنظيمية مع السلطات التعليمية المحلية ورجال الأعمال، والجمعيات الأهلية، وأولياء الأمور، والمتطوعين والكنائس والمدارس الخاصة (Faulkner, Coates, 2013241-263).
  • وتهدف سياسات التعليم فى إنجلترا إلى الاهتمام بسنوات الطفولة الأولى وتمكين كل الأطفال من القراءة والكتابة والحساب وتوفير تعليم ذى جودة ونوعية عالية ومتميز لكل الأطفال فى سن الأربع سنوات، كما هدفت سياسة التعليم إلى عمل نظام تقويم فعال لكل الأطفال المبتدئين فى المدارس الابتدائية، وأن يخصص على الأقل ساعة كل يوم لتعليم القراءة والكتابة والحساب فى السن 5، 6، 7 سنوات، وذلك فى كل مدرسة ابتدائية مع مراعاة بعض الاعتبارات التالية:
  • وجود تدريب قومى لكل معلمى المرحلة الابتدائية وتزويدهم بأدلة على أفضل الممارسات فى تعليم القراءة والكتابة وتطوير مادة الرياضيات واللغة الإنجليزية.
  • إنشاء شبكة مراكز التميز Early Excellence Centers للأطفال والتى تركز على نشر الدراسة والتطبيق الجيد فى التعلم داخل المدارس، وخاصة لأطفال السنوات الأولى وإتاحة الفرصة لكل طفل لإخراج مواهبه، وكذلك تقديم التعليم والرعاية المتكاملة لكل طفل قبل سن الخامسة مما يجعل ذلك فى النهاية نظامًا نموذجيًا لرياض الأطفال فى بريطانيا (Anning, 1998, 30).
  • جعل مرحلة رياض الأطفال مجانية وتوفير الأماكن اللازمة ليتعلم جميع الأطفال فى عمر 3 و4 سنوات وذلك بالتعاون بين الحكومة ومؤسسات رعاية الأطفال، ومدارس رياض الأطفال التطوعية مع تحويل ميزانية التعليم إلى المدارس نفسها وتحويل مبادرات السياسة الخاصة بتعليم الأطفال إلى متطلبات إجرائية(Wood, 1999, 11).
  • ثم أطلقت إنجلترا إستراتيجية أخرى لرعاية الأطفال تحت مسمى الإستراتيجية القومية لرعاية الطفل أو برنامج البداية المؤكدة أو ما يسمى Sure Start، والتى كان من أهم أهدافها (Craft, 1999, 135-150) تنفيذ وانجاز 250 برنامجًا بحلول عام 2002م وخاصة لمحاربة الفقر والاهتمام بمناطق الإقصاء الاجتماعى، والأطفال المهمشين، وهى برامج تعتمد على المبادرات الفردية والخاصة بالجمعيات الأهلية التى تقدم الدعم للأسر للمعاونة فى تنشئة أبنائها وتقديم الرعاية الصحية الأولية للأطفال، وتطوير تعليم الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى الاستفادة من المشاركة المحلية التى تقوم بتقديم كل الخدمات الإدارية والصحية ووضع خطط لخدمات الطفل وبرامج لتحسين الصحة (وذلك للأطفال من سن الميلاد حتى 5 سنوات) (Moyles & Liu, 1998, 2).
  • وفى عام (2003م) قامت وزارة التعليم والمهارات بإصدار وثيقة تسمى بوثيقة التميز والاستمتاع Excellence And  Enjoyment Strategy for primary Schools ومضمون هذه الوثيقة أن يكون التعليم الابتدائى مصحوبًا بمتعة التعلم وتحقيق معايير مرتفعة من التعليم من خلال وجود منهج دراسى ثرى ومتنوع (Department of Education & Skills, 2003).
 
معايير النجاح:
  • مساهمة الجمعيات الأهلية والمنظمات التطوعية فى دعم التعليم وإحداث الشراكة مع السلطات التعليمية المحلية والقطاع الخاص والقطاع التعاونى من خلال اتساع مساحة التعليم فى مرحلتى رياض الأطفال والتعليم الابتدائى، والأطفال الأقل من ثمانى سنوات ووضع خطط للتكامل بين السياسات على المستوى المحلى، وتلعب السلطات التعليمية المحلية دورًا فاعلاً فى تنظيم ودعم القطاعين الخاص والتطوعى (Gillian, 1997, 24-25).
  • الاهتمام بالمناطق ذات الأولوية بالاهتمام والرعاية Education Action Zone أو فيما يسمى بالطريق الثالث The third way، وجاء ذلك بمبادرة بدأت فى شهر يونيو  1998م، حيث تم إعلان (25) منطقة لها أولوية فى تحديث التعليم بها من مناطق الفقر الاجتماعى (Hodgson & Kenspours, 1999, 80)، وذلك أثناء حكومة رئيس الوزراء "تونى بلير" وأطلق عليها المسار الثالث بهدف إيجاد وسيلة للتوفيق بين قيم الديمقراطية الاجتماعية وبين المشاركة فى سوق العمل (Power, & Whity, 1999, 538). وهو طريق بين بديلين الرأسمالية والاشتراكية أو السوق والدولة أو اليسار القديم واليمين الجديد، ويعتمد أساسًا على مبدأ خفض الضرائب وتشجيع الاستثمار وجعل الإنفاق العام تحت الرقابة، وبالأحرى هو طريقة اجتماعية ديمقراطية تهدف إلى إيجاد تنسيق جديد لدعم الاستقرار فى السياسات التعليمية.
  • اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية وحزمة من السياسات الإصلاحية منها التركيز على المناطق الأولى بالاهتمام والعمل مثل وضع إستراتيجية لاستقطاب المعلمين وجذبهم والعمل على استبقائهم فى العمل لأطول فترة ممكنة من خلال المكافآت والمزايا، وجعل الفصول صغيرة العدد ودمج المدارس الفقيرة مع المدارس الناجحة فى إطار المناطق التعليمية الصغيرة، وإجراء التنافس بين المناطق التعليمية، وإحداث الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية، ورفع مستوى المعايير التعليمية بالمناطق الريفية أسوة بإستراتيجية التميز فى المدن الحضرية Excellence In cities.
  • التركيز على محاربة الفقر التعليمى والإدمان حيث رأى رئيس الوزراء "تونى بلير" عام 1997م أن الفشل التعليمى قد يرجع إلى مشكلات الفقر والإدمان  لذا اتخذت حكومته عَّدة إجراءات منها إنشاء وحدة الإقصاء الاجتماعىSocial Exclusion unit (SEU)، وكان الهدف منها وضع سياسات تمكن من حل مشكلة الفقر ورفع مستوى الأداء التعليمى عند الطلاب وذلك من خلال وضع برامج لدعم الأسر الفقيرة وخاصة للأطفال فى سن  ما قبل المدرسة، وتقوم وحدة الإقصاء برفع وتقويم تقاريرها مباشرة لرئيس الوزراء (http://www.dfes.gov.uk/ consultations/ con/Results/cfm/consultationsId=1229,2017. ).
  • إنشاء منتدى للنشاط التعليمى بكل منطقة تعليمية ويتكون هذا المنتدى من عضو أو اثنين يتم تعيينهم من قبل وزير الدولة Education Action forum ومن الآباء ومن ممثلين لهيئات حكومية واجتماعية، والهدف من هذه المنتديات هو تعزيز معايير التعليم وتطويرها ومراقبة أداء التعليم فى كل مدرسة، وكذلك مسئولية تلك المنتديات عن التخطيط والتطوير للإستراتيجيات والأهداف فى كل منطقة (http:\\www.dfes.gov.uk, 2017.).
  • النظرة الشمولية فى تحديث التعليم ومواكبته للعولمة، وتحديث التعليم من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات Computing power وتنمية قدرات الطلاب على المنافسة وتمكين المدارس من الاستفادة من البيانات وتكنولوجيا المعلومات، وتوصيل المدارس بشبكة الإنترنت بنهاية عام 2002م، وتدريب المعلمين على تكنولوجيا المعلومات والمناهج الدولية وقياس الفروق الفردية بين الطلاب من خلال التنوع فى أساليب التدريس والتعلم بما يقابل احتياجات الطلاب (Hodgson & Kenspours, 1999, 80-81).
2)     روسيــا:
    التعليم فى مرحلة الطفولة المبكرة: يختلف الدب الروسى عن بقية الدول الأخرى فى مرحلة الطفولة المبكرة من حيث مقابلة تحديات جسام منها التركيز على المعرفة المهنية للمعلمين فى تلك المرحلة، ومدى الخبرة فى المجال، وسيطرة التحكم بالإدارة الذاتية فى مؤسسات رياض الأطفال، إلى جانب التحليل التاريخى لتلك المرحلة من خلال جمع البيانات والمعلومات والمصادر والتعرف على نقاط التشابه والاختلاف بين روسيا وبقية دول العالم فى الاهتمام بتلك المرحلة، بالإضافة إلى تنظيم مقابلات شخصية مقننة مع المعلمين للتعرف على وَّجهات نظرهم المستقبلية فى مجال تطوير هذه المرحلة، والاعتماد فى ذات الوقت على البحوث المكثفة ودور الدولة مستقبلاً فى هذا المجال (Olesya & Valery, 2014).
    وتهتم روسيا بدراسات علم الاجتماع والتعرف على المعرفة والخبرات السياسية المتميزة فى المجال بالإضافة إلى التغييرات التى لحقت بروسيا وفتحت الفرص الاقتصادية بعد عام 1990م، والتوجه نحو السوق وكذلك الاعتماد على المجموعات المهنية وهى تمثل جزءًا من (المثقفين المتعلمين) لتعظيم الموارد البشرية فى المجتمع وعلى رأسهم الممارسين على أرض الواقع ونسبة المعرفة والتدريب المهنى، ونسب الإبداع فى العمل مع الدوافع الإيجابية والقيم نحو العمل – وتسعى روسيا إلى الاحتفاظ بالمحترفين فى مجال تربية الطفولة المبكرة فى مجال الرعاية والتعليم والمهنية والقابلية للمساءلة/ والمحاسبة (Olesya & Valery, 2014, 1-2).
    ومن القضايا الساخنة فى روسيا خلافية النقاش بين وسائل الإعلام والحكومة، ومع ذلك لا يزال هناك نقص فى البحوث الاجتماعية على مشكلات إصلاح التعليم قبل المدرسى (Olesya & Valery, 2014, 3) (53).
    وعلى الرغم من هذه الانتقادات الموجهة إلى هذه المرحلة إلا أن روسيا تهتم بتوفير التعليم للأطفال فى مرحلة ما قبل المدرسة مع إلزامية التعليم، وعادة ما بين الأعمار من 2-7 سنوات وتعتمد مراكز رياض الأطفال على نظام اليوم الكامل (النهارية) وهى تتمتع بشعبية، حيث تتكامل النظريات التربوية مع الممارسات العملية أو التطبيقية مع الالتزام بتطبيق المعايير والمؤشرات التعليمية على هذه المرحلة التعليمية من عمر الأطفال، وكذلك تقديم وجبة طعام للأطفال جيدة تجعل من بيئة التعليم جاذبة (Olesya & Valery, 2014, 3-4) (54).
    ويمكن استخدام لفظ ½ مهنة وهذا يعنى أن الممارسة المهنية ليست كافية بالنسبة للمعلمين فى تلك المرحلة ولكن يحتاج المعلمون إلى أساس علمى متين مبنى على المعرفة والمهارات والتدريب والاعتماد على المناهج الجديدة فى مجال التدريس والاحترافية، ويتم ترجمة هذه الكفايات والمهارات والجدارات الوظيفية إلى رواتب ومكافآت بما يحقق الحراك الاجتماعى، ومن أهم التعزيزات التى تقدمها الدولة للمعلمين على درجة الاحتراف المهنى هو مشاركتهم فى صناعة القرار التربوى (Professionalization) (Olesya & Valery, 2014, 4-5) (55).
    ومع أخذ عينات مستعرضة من الخبراء والمتخصصين فى المجال من المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والنقابات التعليمية والمهنية والمنظمات التطوعية مع اختيار نوعية مميزة من الأبحاث المتخصصة فى المجال، وذلك لأخذ رأيهم مباشرة أو عن طريق شبكة الإنترنت وبعض التقنيات الأخرى مع الاستعانة بالأدلة والبيانات الإحصائية لتحقيق "نظرية التشبع" فى مجال تحقيق الجودة الشاملة فى هذه المرحلة، وتحقيق القيمة المضافة والميزة التنافسية مع بقية الدول الأخرى المتقدمة – ولم يتم الاكتفاء بذلك بل أجريت بعض المقابلات الشخصية المقننة مع المسئولين داخل مواقع عملهم لاستطلاع الرأى وأخذ المشورة، وتم تسجيل هذه الملاحظات والمحادثات فى كل المواضيع التى تتعلق بتطوير مرحلة رياض الأطفال من خلال استطلاع رأى المعلمين فى تحديد المشاكل وتبادل وجهات نظرهم بشأن الاحترافية فى المجال وخاصة من الناحية العملية/ التطبيقية (Olesya & Valery, 2014, 5-6).
    وتهدف أيديولوجية التعليم فى روسيا إلى تحقيق المساواة للمرأة وحق مشاركتها فى مكان العمل والحياة العامة على قدم المساواة مع الرجل، وتكوين مواطن روسى سوى لا يشعر بالفرق بين مختلف المناطق والأسر الغنية وكذلك الفقيرة أو النائية ويتجه إلى المواطنة العالمية، ومن الأمور المجدية قيام روسيا بتوفير الخدمات التعليمية الإضافية بمرحلة الطفولة المبكرة على درجة عالية من الجودة والنوعية وتخفيف كاهل العمل بالنسبة للأمهات العاملات فى مراكز الرعاية النهارية للأطفال (Olesya & Valery, 2014, 6-7).
    وتهتم الكليات والجامعات بمرحلة ما قبل المدرسة من حيث تأهيل المعلمين والتركيز على تخصصات علم النفس (Olesya & Valery, 2014, 7-8).
    ويمكن القول بأن التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى شهدتها روسيا بعد عام 1990م والتى تطلبت إعادة هيكلة الاقتصاد مع العمل على استقرار المؤسسات القائمة، وإعادة هيكلة التعليم وإجراء سلسلة شاملة من التغييرات منذ عام 1991م بسبب تفاقم المشاكل الاقتصادية أدى ذلك بالطبع إلى قيام الدولة بخفض نسب التمويل، وإغلاق نسب كبيرة من المؤسسات التعليمية الكثيرة الخاصة بدور الحضانة ورياض الأطفال إذ فى عام 1995م كان هناك (753.300) مرحلة رياض أطفال مقارنة بعام 2001م كان هناك فقط (605.300) ومعنى ذلك ليست هناك نقص فى أعداد هذه المرحلة بل هناك زيادة ولكن ليست كافية بالقدر المطلوب (Olesya & Valery, 2014, 8-9).
    وكان هدف صانعى السياسات التعليمية فى الفترة من عام 1990-2000م وخاصة فى مرحلة رياض الأطفال هو المواءمة بين الاحتفاظ بالمعلمين من ذوى الخبرة فى هذا المجال والمجموعات المكتظة بالأطفال داخل الفصول وفى ذات الوقت هناك تحد خطير واجه الدولة فى تلك المرحلة بسبب الانخفاض الملحوظ للمعلمين للعمل بتلك المرحلة بسبب انخفاض الرواتب وسوء الحالة الاجتماعية لهم، مما أدى ذلك إلى صعوبة الجذب والاستقطاب للمعلمين للعمل بهذه المهنة، وفى تلك المرحلة التعليمية ومما ألجأ الوزارة إلى تعيين المعلمين الأقل موهبة من خريجى الكليات الأخرى والاستعانة بالشيخوخة من أعضاء هيئة التدريس، وكان ذلك من أهم العوامل السلبية فى مرحلة رياض الأطفال والمتمثل فى انخفاض الكفاءة المهنية (Olesya & Valery, 2014, 10-11).
    ومع ثبوت حالة الاستقرار السياسى لروسيا وتثبيت أوضاعها الاقتصادية تم تفويض مسئولية الميزانية المخصصة للتعليم إلى المحليات بناءً على القانون الاتحادى رقم (273) للتعليم لعام (2013م)، وبموجب القانون يمكن للسلطات المحلية أن تكلف الآباء بتحمل (20%) من النفقات أو التكاليف بتلك المرحلة مع تحمل السلطات المحلية بقية النفقات أو التكاليف، مع حرية الآباء فى اختيار أشكال وأنواع التعليم وبلغ متوسط الراتب للمعلمين الروس فى مرحلة ما قبل المدرسة من (9 آلاف إلى 11 ألف روبل شهريًا)، (بناءً على المقابلات والتقييمات المتعلقة بالأداء) وبما يحقق المعيشة الكريمة للمعلمين داخل المجتمع الروسى - أما المجموعات المتميزة من المعلمين وخاصة فى مدينة موسكو يحصلون على أعلى الرواتب والتى تتمثل ما بين (30 ألف إلى 40 ألف روبل) بل تصل إلى (50 ألف إلى 60 ألف روبل شهريًا)، ويعنى زيادة الرواتب أيضًا زيادة عبء العمل على المعلمين فى تلك المرحلة أيضًا (Olesya & Valery, 2014, 12-13).
    وبناءً على المرسوم الصادر من وزارة التربية والتعليم والعلوم من الاتحاد الروسى رقم (655) لسنة 2009م – هذه الوثيقة تحث المعلمين على خلق نموذج تعليمى جديد فى مرحلة ما قبل المدرسة أو رياض الأطفال تعتمد على تعلم الأطفال من خلال اللعب وإعطاء الأطفال حرية أكبر فى مجال الاختيار من بين موضوعات الدراسة، وعلى تنمية مهارات الاتصال والتواصل مع الأطفال الآخرين وتعزيز مبادرة الإبداع والابتكار فى مرحلة ما قبل المدرسة، والتنوع فى برامج التعليم وطرق التدريس ووضع معايير لتقييم نتائج هذه المرحلة، والاهتمام بالأنشطة وتنوعها (التعلم النموذجى)، وخاصة فى ظل مجموعات مكتظة داخل الفصول يتراوح عدد الأطفال فيها ما بين (30-35) (من الأطفال فى مجموعة واحدة) مما نظر إليه بأنه سوف يصبح فى المستقبل عائقًا أمام طرح هذا النموذج الجديد فى مرحلة ما قبل المدرسة وهو (التعلم النموذجى) مما تم التوجيه إلى أهمية الكفاءة المهنية والمعرفة المهنية للمعلمين (Olesya & Valery, 2014, 14-15).
3)     فــرنسـا:
رياض الأطفال فى فرنسا Kindergartens in France:
    أنشئت روضة الأطفال فى فرنسا (Ccole Maternelle) منذ عام 1887م، هى مؤسسة تربوية تستقبل التلاميذ ما بين سنتين وست سنوات وغالبًا ما يقوم بالتدريس فيها مدرسات. والتعليم فى هذه المرحلة ليس إجباريًا إلا أنه يلاقى إقبالاً كبيرًا، وتعتبر فرنسا فريدة فى هذا المجال.  فأكثر من 99% من الأطفال البالغين من العمر ثلاث سنوات يذهبون إلى الروضة (http://www.education.gouv.fr/.../l-ecole-elementaire-organisa2018. P.1.).
    ومن خلال إجراء متابعة دقيقة أمكن إثبات التأثير الإيجابى للتعليم فى هذه المرحلة المبكرة على ما يليها من المراحل الدراسية.  فهى تسمح لـ (2,1) مليون طفل بالتدريب على الحياة الاجتماعية وتكوين شخصياتهم وتنمية ملكة اللغة كما تسمح باكتشاف مبكر للمشكلات الحسية والحركية والفكرية مما يساعد على علاجها مبكرًا.  وبالنسبة للأطفال الذين ينتمون إلى أوساط فقيرة فهى وسيلة فعالة لإدماجهم فى المجتمع. وهى تتيح لتلاميذ المرحلة المتقدمة منها البدء فى تعلم القراءة.  تختص البلديات بإنشاء وصيانة مدارس الحضانة وتوفير العاملين المساعدين. أما المدرسين والمدرسات فتتولى وزارة التعليم الوطنى تعيينهم والإشراف عليهم (http://www.education.gouv.fr/.../l-ecole-elementaire-organisa2018. P.2.).
    تنقسم مرحلة روضة الأطفال إلى ثلاث أقسام: قسم روضة الأطفال الصغير والمتوسط التى هى الدورة التعليمية الأولى. أما الدورة الثانية تتكون من ثلاث مراحل أو أقسام أولها: قسم روضة الأطفال الأكبر وبالفرنسية (Grande Section de Maternelle) المعروفة بـ (GS) وهى من سن خمس سنوات (http://www.education.gouv.fr/.../l-ecole-elementaire-organisa2018. P.2.).
أهداف مرحلة الروضة فى فرنسا:
    إن الهدف الأول والأساسى فى مرحلة روضة الأطفال هو مساعدة الطفل لكى يعتمد على نفسه ويستقل بذاته، وهذا يتم من خلال اكتسابه العديد من المعارف والمهارات وهى:
  1. تعلم لغة التحدث أمر أساسى بالنسبة للأطفال فى تلك المرحلة لكى يستطيع المشاركة والتعبير عن نفسه من خلال الكلام، إن تعلم تلك اللغة يسمح للطفل بأمرين:
أولاً:   معرفة القواعد التى تتحكم فى تكوين الجملة بشكل صحيح.
ثانيًا:   تكسب الطفل مفردات لغوية جديدة.  يتم التركيز على تعليم الطفل كيفية نطق الحروف الأبجدية وكتابتها وذلك يتم فى المرحلة الأساسية المعروفة بـ (CP).
  1. القدرة على إدراك ما يجعله متميز عن الآخرين.
  2. أن يعيش ويتعايش مع الآخرين فى مجتمع تحكمه قوانين.
  3. تعليم الطفل كيف يُعبر من خلال جسده، وفى هذه الجزئية يكتشف الطفل قدراته الجسدية، وذلك من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة والأنشطة التى تحكمها قوانين بجانب أنشطة التعبير الفنى التى تتيح للطفل أن يكون صورة خاصة عن جسده. بالإضافة إلى أن الطفل يكتسب مهارات أساسية مثل المشى والتوازن، ويتعلم كيف يتعامل مع الأشياء المختلفة.
  4. اكتشاف العالم وفى تلك المرحلة يكتشف الطفل العالم القريب منه عن طريق إدراكه للعوامل الزمنية والمكانية المحيطة به؛ فالطفل فى هذه المرحلة يقوم بالملاحظة ويطرح العديد من الأسئلة. وهو أيضًا يتعلم كيف يفكر ويكون وجهة نظره الخاصة، وأن يقدم أسبابًا معقولة لتدعيم وجهة نظره؛ وبهذا يصبح الطفل قادرًا على أن يصنف ويرتب ويصف الأشياء وهذا بفضل اللغة إلى جانب الطرق المختلفة لتقديم المعلومة عن طريق الرسم وعن طريق اللوحات التوضيحية.  ويصبح الطفل بعد ذلك قادرًا على التمييز ما بين الكائنات الحية وغير الحية.
  5. جعل الطفل قادرًا على الإدراك والتخيل والإبداع، إن مرحلة روضة الأطفال تكسب الطفل الحواس الفنية الأولى وتنميتها وذلك من خلال الرسم والأعمال اليدوية البسيطة من ناحية والموسيقى المتمثلة فى الأصوات والسمع من ناحية أخرى.
  6. أن يعرف ما هى المدرسة وما هو مكانه داخلها وبذلك فإن "إعداد طالب" هى خطوة من عملية تصاعدية تتطلب من المدرس أن يكون مرنًا وصَّارمًا فى الوقت نفسه (http://www.education.gouv.fr/.../l-ecole-elementaire-organisa2018. P.2.).
4)     كرواتيا Croatia:
          فى تعليم الطفولة المبكرة، يتألف التعليم المبكر فى كرواتيا من رياض الأطفال ودور الحضانة العامة والخاصة، وتبدأ الأطفال فى الحضور إلى الحضانة من سن 6 أشهر وحتى يبدأ التعليم الإلزامى فى سن السادسة، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الحضانات يحضرها أكثر من نصف الأطفال مقارنة بالأطفال الذين يحضرون رياض الأطفال قبل بداية التعليم الإلزامى بعام واحد بنسبة (99%) www.Internations.org. 7/10/2018..
    وعلى وجه العموم هناك فجوة فى مجال الجودة بين مختلف المدارس التمهيدية فى جميع أنحاء البلاد، بل هناك قوائم انتظار طويلة للمدارس التمهيدية ودور الحضانة، وللقضاء على قوائم الانتظار فقد تكون رياض الأطفال الخاصة هى البديل أو أفضل الخيارات لكسب الوقت، وقد يتراوح سعر رياض الأطفال الخاصة بين (2500 و3500) كونا شهريًا (www.Internations.org. 7/10/2018, 1-2).
    وتقدم العديد من رياض الأطفال العديد من البرامج المختلفة مثل برامج تعلم اللغة الأجنبية المبكرة أو البرامج الرياضية، ومن بين برامج تعليم اللغة الاختيار بين اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية بالرغم من عدم توفر جميع اللغات فى كل منطقة (www.Internations.org. 7/10/2018, 1-2).
          يمتلك الأطفال معلمًا واحدًا فقط لجميع المواد الدراسية من الصفوف (1-4) وعادة ما يكون هناك من (6-7) مواضيع إلزامية مثل اللغة الكرواتية والرياضيات والعلوم ولغة أجنبية، وأيضًا مواضيع اختيارية مثل لغة أجنبية إضافية أو (IT) تكنولوجيا المعلوماتInformation Technology (www.myguidecroatia.com.7-10-2017).
    وتقدم رياض الأطفال آفاقًا (Horizons) تعليمية عالية الجودة للأطفال من الهيئات الدولية والدبلوماسية والتجارية بالإضافة إلى المجتمع الكرواتى، ويتم التحقق من برنامج اللغة الإنجليزية من قبل وزارة التربية والتعليم والعلوم فى كرواتيا، مع توفر البيئة الداخلية المناسبة لرياض الأطفال من حيث توافر الهدوء والخضرة كبيئة محفزة للأطفال للتعلم والنمو (www.myguidecroatia.com.7-10-2017, 2).
    ومن بين روضات الأطفال تقدم برامج تعليمية أكاديمية وغير أكاديمية متوازنة تسمى بشجرة التعلم وذلك فى بيئة ناطقة باللغة الإنجليزية وتهدف إلى تعزيز النمو الإبداعى والجسدى للأطفال الذين تتراوح أعمارهم (بين 2 و7 سنوات) مع الاهتمام بإعطاء اهتمام كاف بالأعمار الصغيرة (www.croatiaweek.com.7/10/2018).
    أما روضة الأطفال المسَّماة بـ النجمة الصغيرة (Little Star) والتى تأسست من قبل الجمعية الكرواتية الأمريكية فى عام (1991م)، وهى تهدف إلى تعزيز اللغة الإنجليزية والثقافة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (3-6) سنوات، حيث تعتبر اللغة الإنجليزية هى لغة التدريس ولكنها فى نفس الوقت تستخدم لتعلم العديد من المواد الأخرى أيضًا مثل العلوم أو الرياضيات أو الموسيقى (www.total-croatia-news.com.7/10/2018).
    وشهدت كرواتيا افتتاح أول روضة أطفال مجانية بالكامل فى مدينة "أوماج" الإستيرية حسب تقرير (Jutarnji) اليومى، حيث يحضر حوالى (200) طفل لهذه الروضة التى تكلفت (31.4) مليون كونا كجزء من مشروع مدينة "أوماج كيد" (2010م-2020م)، ومستوفاة بأعلى المعايير، وبالتالى القضاء على قوائم انتظار التسجيل، وتتوافر فى تلك الروضة والتى تعتبر بمثابة قرية تضم (10) مبان صغيرة مترابطة فى الموقع بالإضافة إلى المرافق الداخلية وملاعب خارجية ومدرجًا مبنيًا خصيصًا للأنشطة الإبداعية ومناطق للمتنزه لكى يلعب فيها الأطفال (www.total-croatia-news.com.7/10/2018,).
    ومن المزايا التى تقدمها الحكومة منح المرأة إجازة أمومة لمدة سنة واحدة، وبعد هذه الفترة الزمنية تنضم معظم النساء إلى قوة العمل مرة أخرى وتقدم كرواتيا للأطفال سواء فى الروضات الحكومية والخاصة (من سن 6 أشهر إلى 7 سنوات) جميع مختلف البرامج والمناهج التعليمية والمرافق فى مرحلة ما قبل المدرسة من برامج "مونتيسورى" إلى (Waldorf)، إلى مختلف أنواع الموسيقى أو الرياضة أو اللغة تحت عنوان الخيارات لا حصر لها (www.total-croatia-news.com.7/10/2018, 2).
5)     إسرائيل:
    يبدأ التعليم فى إسرائيل فى سن مبكرة للغاية من أجل تزويد الأطفال ببداية مدروسة، لاسَّيما من حيث التنشئة الاجتماعية وتنمية اللغة (www.mfa.gov.il/ mfa/a/israel)، ويحضر العديد من الأطفال فى سن الثانية وجميع الأطفال الذين يبلغون من العمر (4) أعوام تقريبًا نوعًا من إطار ما قبل المدرسة، وتراعى معظم البرامج من قبل السلطات المحلية. بعضها داخل مراكز الرعاية النهارية التى تديرها المنظمات النسائية، أما رياض الأطفال الآخرين مملوكه للقطاع الخاص وتخصص وزارة التعليم الموارد الخاصة للتعليم قبل المدرسى فى المناطق المحرومة (www.nbn.org.il, 2018, 1).
    أما روضة الأطفال ممن هم فى سن الخامسة من العمر مجانية وإلزامية، ويهدف المنهج إلى تدريس المهارات الأساسية بما فى ذلك المفاهيم اللغوية والمفاهيم الرقمية لتعزيز القدرات المعرفية والإبداعية وتعزيز القدرات الاجتماعية، ويتم توجيه المناهج الدراسية لجميع رياض الأطفال والإشراف عليها فى إسرائيل من قبل وزارة التعليم لضمان وجود أساس متين ومستقل للتعلم فى المستقبل (www.democratic.Co.il. 2018, 1).
    وتقوم البلديات بتوفير وسائل النقل والمواصلات للأطفال مع أخذ أرقام تليفونات الآباء عند الصباح وفى نهاية اليوم الدراسى وذلك فى السنوات من (3-4) سنوات، ومن ثم تحتاج رياض الأطفال لنجاحها بعض العوامل التالية: الراحة مع الشعور بالدفء إلى جانب الصرامة والانضباط مع استطلاع آراء الآباء فى تكوين شخصية أطفالهم وتحقيق مستوى الأمن لديهم، وفى ذات الوقت تختلف كلفة الخدمات التعليمية الإضافية من منطقة لأخرى حسب المدينة وتتراوح الكلفة ما بين (300) إلى (700) شيكل اعتمادًا على نوعية المدينة (www.Tandfonlne.Com.2018. 1).
المحور الرابع: تصميم السيناريوهات:
أولاً: السيناريو الأول:
    ويفترض هذا السيناريو امتداد الوضع الراهن كما هو عليه دون إحداث أية متغيرات أو تعديلات تحول أو تغير من مساره وإن كان هناك بعض المفاجآت التى قد تغير من واقع الأمور الحالية وتجعل من المشاهد أو القارئ لهذا السيناريو حدوث بعض الإصلاح أو التطوير أو التحديث أو التجديد أو التغيير وتبدو منطلقات وإشكاليات هذا السيناريو فيما يلى:
  • الارتفاع الحاد فى معدلات الأمية (محو أمية التربية الوالدية) وذلك فيما يختص بثقافة الأسر الممتدة فى عقول الآباء والأمهات من الريف والنجوع والقرى والتى تتمتع بنسب عالية فى الخصوبة وزيادة فى أعداد الأطفال مع انخفاض المستوى الاقتصادى مما يؤدى للبعض منهم إلى إحجام إرسال بعض الأطفال فى السن المبكر للمدارس ويتم ملاحظة ذلك فى المناطق المكتظة بالسكان والعشوائيات والمناطق النائية والفقيرة والمحرومة والأشد فقرًا وحرمانًا والجيوب الحضرية مما بالأسر لعمالة الأطفال والتسول. ... آخره، مع انتشار ظاهرة الفقر المتعدد الأبعاد(*).
  • بالإضافة إلى ذلك تتركز مشاهد هذا السيناريو فى عدم قيام تلك الأسر فى استكمال الحياة الزوجية إما بارتفاع حالات الطلاق أو الانفصال لمدد طويلة أو الهجر الأسرى مما يؤدي إلى وجود العديد من الأسر وحيدة العائل والتى تزيد معها ظاهرة تسول الأطفال أمام إشارات المرور أو على الكبارى. ... آخره.  
  • وتعانى الأسر الفقيرة والأسر من ذوى الشريحة الدنيا من الطبقة المتوسطة والتى تم انزلاقها فى دائرة الفقر نتيجة الارتفاع فى مستوى المعيشة والغلاء الاقتصادى الفادح مع تردى مستوى الرواتب وضيق الفرص للعمل لفترة ثانية وثالثة إلى عدم الاهتمام بالغذاء السليم المقدم لأطفالهم مما يؤدى إلى تردى الحالة الصحية لأبنائهم مع استمرارية عدم الغطاء الكامل للتأمين الصحى لهؤلاء الأطفال بالمدارس مع قلة عدد الأطباء العاملين بنظام التأمين الصحى وعدم التزامهم التنظيمى بمواعيد العمل وتواجدهم بمدارس رياض الأطفال.
  • ومع تدنى مستوى الخدمات الأساسية والإضافية لهؤلاء الأطفال الذين ينتمون إلى الفقر المتعدد الأبعاد سواء تجاه الدولة والمجتمع المدنى ورجال الأعمال والمستثمرين والجمعيات الأهلية والبرلمان يبقى الحديث دومًا عن الزيادة السكانية المتسارعة والتهامها موارد الدولة وعجزها عن تقديم الدعم بشكل كامل أو كافٍ بل وعجز الدولة عن بناء مدارس كافية لاستيعاب كل الأطفال فى هذا العمر أو فى تلك الشريحة؛ مما يؤدى إلى زيادة كثافات الفصول بالروضة وازدحامها مما يؤدى إلى الفوضى التعليمية وزيادة ظاهرة العنف المدرسى وازدياد حدته مع قلة الأنشطة الموجهة إلى تلك المرحلة العمرية وازدياد ظاهرة الإحباط لدى معلمى تلك المرحلة بسبب زيادة نصيب المعلم من الأطفال داخل كل قاعة دراسية مما ينعكس ذلك سلبًا على عدم الاهتمام بالفروق الفردية بين الأطفال، ناهيك أيضًا عن تدنى مستوى الخدمات التى تقدمها الدولة للمعلم صحيًا وماديًا ومعنويًا.
  • ويستمر الحديث فى هذا السيناريو عن عجز المنظومة الحالية فى تأهيل معلمى ومعلمات رياض الأطفال عن مواكبة المستجدات التربوية، والتطورات الحديثة فى طرق التدريس وإستراتيجيات التعليم ومزج المناهج بالخبرات الحياتية والعملية مما يكشف ذلك عن مستوى الخريجين من المعلمين وقولبتهم فى قالب واحد هو الاعتماد على الحفظ والتلقين دون الحوار والمناقشة والتجريب، واتباع أسلوب حل المشكلات وإجراء بحوث الفعل أو الأداء مما اصطبغ ذلك على شخصياتهم فى المستقبل الوظيفى، وهو الاعتماد على الحفظ والتلقين فى المناهج الدراسية وقلة الاستفادة من الوسائل الحديثة بل يظل الاعتماد على استخدام السبورة وقوالب الطباشير قائمًا، ناهيك عن استمرارية الإهمال فى المبانى المدرسية وعدم إجراء عمليات الإصلاح والترميمات والصيانة بها أو المرور من قبل المسئولين عليها بصفة دورية وخاصة فى مبانى رياض الأطفال وذلك لكونها مرحلة اختيارية وغير إلزامية.
  • ويبقى الحديث عن عدالة توزيع التكنولوجيا بين الريف والحضر والمناطق المحرومة والمناطق العشوائية والجيوب الحضرية إلى أن يصبح ذلك شعارًا بلا مضمون مع استمرارية تنامى الشعور بعدم الرضا المجتمعى لدى هذا القطاع من التعليم.
ثانيًا: السيناريو الثانى:
    وهو سيناريو يعتمد على استعادة الثقة التنظيمية بين الشعب أو الأطراف المستفيدة من العملية التعليمية ومؤسسات التعليم حينما يقدم التعليم الحكومى خدمة تعليمية ذات جودة عالية لأبناء وشرائح المجتمع المصرى تناظر أو تساوى على الأقل جودة ما يقدم من خدمات تعليمية فى القطاع الخاص، ويستشعر بذلك المجتمع مع قلة الإنفاق على الدروس الخصوصية التى طالت كل مراحل التعليم حتى بداية الروضة أو رياض الأطفال، وأن يستشعر المجتمع المصرى بالرضا عن قطاعات التعليم، وفى هذا السيناريو الشعبى:
  • سوف يتعاظم دور المجتمع المدنى فى التعامل مع تلك القضية وخاصة بمحاولة القضاء على الفقر ثمانى الأبعاد، وعدالة توزيع التكنولوجيا بين الريف والحضر، والاهتمام بمحو الأمية الأسرية والقوافل الطبية للحماية من الأمراض المتوطنة والمعدية وتوفير سلة الغذاء للبيئات المحرومة والنائية وفقراء تحت خط الفقر، وتوفير التمويل من مصادر متعددة ومتنوعة بجانب القطاع الحكومى، من واقع المسئولية المجتمعية تجاه الوطن والمجتمع والتدريب لمعلمى رياض الأطفال على التكنولوجيا الحديثة أو إعطاء مساحة لا بأس بها فى مجال التدريب عن بُعد أو بناء فصول لرياض الأطفال من مساهمات رجال الأعمال، أو على الأقل فى أعمال الصيانة الدورية للمبانى المدرسية، أو تقديم الجاهزية التكنولوجية، وتنظيم مجموعة من المؤتمرات والندوات والبحوث المتكاملة والبينية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الصحة والمراكز البحثية مثل المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، ومركز التقويم والامتحانات، ومركز تطوير المناهج، والمجالس التخصصية النوعية للتعليم، ومعهد دراسات الطفولة، ومراكز ثقافة الطفل بهدف رعاية الطفل المصرى فى مراحلة المبكرة وخلق مجتمع بلا أمية.
  • ويأتى دور الدولة من خلال المشروعات الاستثمارية والعمل على زيادة الناتج القومى الإجمالى وجعل مصر من الناحية الاقتصادية نمرًا على النيل أسوة بنمور شرق آسيا مما يؤدى ذلك إلى زيادة حصة ونصيب مرحلة ما قبل المدرسة من خلال زيادة رواتب العاملين والرفع والتزويد المبانى المدرسية بالمستحدثات التكنولوجية فائقة الجودة وزيادة مساحة الأنشطة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة إلى رياض الأطفال وتوفير الوجبات الغذائية المتكاملة صحيًا وبدنيًا وعقليًا، والتركيز على مجال التعليم والتدريب مدى الحياة لمعلمى الروضة ومساعديهم، والاهتمام ببناء المسرح المدرسى والمكتبات الرقمية وأفنية الملاعب والحدائق الخضراء المزودة بالألعاب المشوقة والجذابة للأطفال مع توافر عنصر الأمان والجودة والمواصفات القياسية العالمية.
  • ويستمر دور المجتمع المدنى كوسيط يجمع بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص واعتباره الضلع الثالث فى التنمية عن توزيع أدوار الحكومة فيما يتعلق بالتوسع فى إنشاء المبانى وارتفاع نسب القبول الحالية فى رياض الأطفال لتصل إلى نسبة (60%) بحلول عام 2019م من الشريحة العمرية المقابلة وهى نسبة معقولة إلى حد ما – وفى ذات الوقت - لا مانع من إسهام القطاع الخاص بتجهيز قاعات رياض الأطفال بالكمبيوترات والحاسب الآلى وتوفير معامل للوسائط التربوية الملتيميديا بكل مدرسة.
  • تشجيع التعليم الإبداعى Creative Education عند الأطفال، حيث تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل الخصبة لدراسة الإبداع واكتشاف المبدعين، وتبدو الرؤية الشعبية أن هناك ثمة حقيقة مقررة (أن كل طفل هو مشروع مبدع) من خلال تعليمه الاستكشاف والاستطلاع والتجريب والتعرف على مكونات الشىء إلى جانب القدرة التخيلية من خلال اللعب الإيهامى، وكثرة الأسئلة التى يحاول أن يحصل منها على إشباع لجوعه العقلى، وحاجته إلى البحث والاستقصاء، وقد يتم ذلك من خلال إدخال برامج التعليم المباشر كتعليم التفكير كبرنامج مستقل ضمن المنهج المدرسى، وقد يتم قياس ذلك من خلال مجموعات من المقاييس والأدوات بداية من الملاحظة Observation، والنبوغ Eminence، وعينات العمل Work Sample، والتقديرات Ratings، والاختبارات المقننة Standardized Tests، والتقدير الذاتى Self Indentification، والحقائب التقويمية أو البورتفليو Portfolioes، والطلاقة Fluency، والأصالة Originality، والمتطلبات الحاسمة Critical Incidents، والاستنتاج Inferring.
  •  وتبدو الرؤية المجتمعية فى إنشاء جيل جديد ومجيد ومخلص للوطن، وقادر على التعلم المستمر وعلى التعايش مع الآخرين فى إطار الالتزام والمسئولية، وذلك يتطلب تجويد عمليتى التعليم والتعلم، والارتقاء بالجودة، وتوظيف التقانة بما يتواكب مع العصر الرقمى، وتفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع المحلى فى تعزيز الخدمة التعليمية.
  • إنشاء دليل لتوضيح خدمات البوابة التعليمية على شبكة الإنترنت وتوضع عليها قائمة بالخدمات المقدمة للطالب، وخطوات الحصول على الخدمة مثل الاطلاع على الجدول المدرسى ونتائج الامتحانات.
  • تفعيل محور الأنشطة سواء تربية رياضية وموسيقية وفنية وتربية مدنية ومسرحية (مسرحة المناهج والسيكودراما الإبداعية فى التربية) والصحافة والمكتبات الرقمية، ونشر المواد التعليمية المفتوحة "بناء ثقافة المشاركة" والتحول إلى نمط التدريب والممارسة، وتوليد المعرفة من خلال المشاركة والابتكار والإبداع بين مجتمعات التعلم والإبداع المؤسسى، وتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت، ومهارات التعلم وإتقانها من خلال التواصل المرتكز على الكتابة والفيديو والصور والرموز والنمذجة والتمثيل والمحاكاة، والقدرة على حل المشكلات والتواؤم مع مجتمع عالمى كوكبى سريع التغير أو إطار عالم كونى سريع التغير.
  • التركيز على مشروع القرائية وإبراز العبقرية فى صور الإنجاز وترسيخ مفهوم الأمن الفكرى والتركيز على نوادى الألعاب الرياضية، وتفعيل الأندية البيئية المدرسية كمثال (تدوير المخلفات ومشاريع فرز النفايات) والتعرف على مشاكل البيئة والتلوث والأثر على صحة الإنسان، ويستدعى ذلك إقامة الندوات حول المواضيع البيئية والمشاركة فى الحملات والبرامج، وابتكار المشروعات والبرامج البيئية الرائدة والعمل على تنفيذها فى المدرسة ومحيطها، مع دمج تكنولوجيا التعليم والتعلم الإلكترونى فى التعليم، وتطوير الأبنية التعليمية، بحيث تكون صديقة للبيئة ومُوفرة لاستخدامات الطاقة، وتوفر عناصر الأمن والسلامة وتطبيق نظام كاميرات المراقبة على المدارس.
  • وفى هذا السيناريو إن لم يتم معالجة الفقر المتعدد الأبعاد من جميع الزوايا والأركان ستكون هذه القضية أكبر معوق أمام التنمية المستدامة، وتكون أمراض الفقر عاصية على الدولة والمجتمع تعانى منها جميع فئات وشرائح المجتمع وتصبح هذه الدول والمجتمعات على هامش خارطة العالم المتقدم والنامى منها ويطلق عليها الدول المهمشة.
ثالثًا: السيناريو الثالث:
  • يتم فى سن الـ 4 سنوات الأولى من عمر الأطفال السعى إلى تمكين جميع الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب وتوفير تعليم ذى جودة ونوعية عالية مع أحقية كل طفل فى الحصول على تعليم متميز، وتحويل المدارس إلى عيادة للمهارات ومنها المهارات الحياتية.
  • العمل على إنشاء شبكة من مراكز التميز للأطفال قبل سن الخامسة أى فى السنوات الأربع الأولى من العمر، وذلك لإتاحة الفرصة أمام جميع الأطفال لإخراج مواهبهم، وتتميز هذه المراكز بالتركيز على نشر الدراسة والتطبيق الجيد فى التعليم والرعاية المتكاملة لكل طفل قبل سن الخامسة مما يجعل ذلك فى النهاية (وجود نظام تعليمى نموذجى لرياض الأطفال).
  • أن يكون تعليم الطفل بمرحلة رياض الأطفال للتميز والاستمتاع Excellence And Enjoyment Strategy for Primary school، ومضمون هذه الوثيقة أن يكون تعليم رياض الأطفال والتعليم الابتدائى مصحوبًا بمتعة التعلم وكذلك تحقيق معايير مرتفعة من التعليم وذلك من خلال وجود منهج دراسى ثرى ومتنوع.
  • عمل نظام تقويمى فعال لكل الأطفال فى سن الـ 4 / و الـ 5/ والـ 6، والـ 7 سنوات  فى مجال تعليم القراءة والكتابة والحساب لمدة (1) ساعة يوميًا، وذلك لكل مدرسة ابتدائية، وأن يصاحب ذلك تدريب قومى لكل معلمى المرحلة الابتدائية مع توافر الأدلة والكتيبات والنشرات والقوائم التى توفر لهم أفضل الطرق والممارسات التدريبية والتدريسية فى مجال القرائية (القراءة والكتابة والحساب) مع تطوير مادتى الرياضيات واللغة الإنجليزية.
  • جعل مرحلة رياض الأطفال مجانية مع توفير الإتاحة والقيد والاستيعاب، وجعل مدارس رياض الأطفال مزودة بالتكنولوجيا التفاعلية والإدارة الذاتية والاستقلالية المالية، وتحويل المبادرات النظرية لسياسة التعليم الخاصة برياض الأطفال إلى مبادرات ومتطلبات إجرائية.
  • توفير مظلة الأمان والسلام الاجتماعى لحماية الأطفال ورعايتهم، وضمانة حصولهم على التعليم، وذلك من خلال مجموعة من البرامج تشترك فيها كل من المبادرات الفردية والخاصة بالجمعيات الأهلية (من خلال تقديم الدعم المادى والصحى والتعليمى) وخاصة فى المناطق الفقيرة لمحاربة الفقر، والاهتمام بمناطق الإقصاء الاجتماعى والأطفال المهمشين ودعم الأسر للمعاونة فى تنشئة أبنائهم وتقديم الرعاية الصحية الأولية للأطفال، وتطوير تعليم الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى مشاركة المجتمعات المحلية فى تقديم الخدمات الإدارية والصحية، ووضع برامج وخطط لتقديم الخدمات الأساسية والإضافية للأطفال بما فيها برامج تحسين الصحة العامة.
  • العمل على رفع خرائط الفقر بداخل المحافظات ورفع تضاريس المناطق الفقيرة بكل محافظة مع العمل أيضًا على إجراء تطبيق التخطيط الإلكترونى أو الرقمى المرتكز على البيانات المقطعية أو العرضية عن حالة التركيبة السكانية فى كل منطقة جغرافية أو قطاع جغرافى، وأماكن التكدس وأماكن الخلل الجغرافى، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص فى توزيع الخدمات التعليمية الإضافية أو المساندة فى العملية التعليمية، مع عدالة توزيع التكنولوجيا التعليمية بين المناطق الريفية والحضرية.
  • ومن الوارد فى هذا السيناريو مع ارتفاع أعداد المواليد من الأطفال كل عام عدم قدرة الدولة على الوفاء باستيعاب جميع الأطفال فى رياض الأطفال لقلة الأراضى المتاحة للبناء من جهة، ولارتفاع كلفة المبانى المدرسية بمواصفات معينة من جهة أخرى حتى فى ظل شراكة المجتمع المدنى مما يدعو ذلك إلى التفكير فى بدائل غير تقليدية تخرج عن فكر خارج الصندوق الأسود وهو اللجوء إلى فكرة (مدارس الإنترنت المنزلية) Internet Home School وهى مدارس يستطيع الطفل معها الالتحاق بها فى أى وقت بل ويفضل الآباء إلحاق أبناءهم بتلك المدارس هربًا من الفصول المزدحمة بالطلاب، وعدم حصولهم على الرعاية والاهتمام الكافى داخل المدارس النظامية وفى ذات الوقت توفير الجهد والوقت خاصة للطلبة الذين يسكنون فى منازل بعيدة عن المدارس النظامية وعدم وجود وسائل نقل آمنة لهم، وكذلك القضاء وتجنب المشاكل التى تحدث داخل الفصل نتيجة الازدحام بين الطلاب، وهذه المدارس تعتبر أيضًا فى ذات الوقت بيئة تعليمية آمنة للطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة.
رابعًا: السيناريو الرابع:
  • توافر الإرادة السياسية لجعل مشروع التعليم أمن قومى مع توافر النية والإرادة فى توفير حزمة من سياسات التطوير والإصلاح ومدعمة بحزمة أخرى من القوانين والتشريعات التى تحقق مفهوم المجانية والجودة والقيمة المضافة والميزة التنافسية، ويصبح الهدف هو تحقيق السبق والتفوق والامتياز واحتلال مرتبة عليا فى مصاف الدول المتقدمة وفى خارطة التعليم المتقدم والتعليم الرشيق وربطه بالتصنيع الرشيق واعتبار مصر من أفضل (30) دولة فى مجال جودة التعليم.
  • تحقيق مفهوم التعليم للجميع وتحت مظلة السَّلام الاجتماعى والقضاء على الفقر التعليمى وتحقيق تكافؤ الفرص وتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية.
  • توافر اقتصاد قوى من الدولة العفية والتى تتميز بتعدد مصادر التمويل وتنوع الاقتصاد بما يسهم فى زيادة الدخل القومى وزيادة الناتج القومى ليصل إلى نسبة (9 أو 10%) وذلك ضمانة تمويل التعليم مع عدم الاعتماد بصورة كلية على الاقتصاد الريعي المتمثل فى الزراعة والسياحة وإيرادات الضرائب وقناة السويس.
  • توافر بيئة المناخ الاستثمارى للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب مع توافر بيئات التسويق لهم، وصدور مجموعة أو حزمة من السياسات والقرارات التى تمكنهم من بيئة الجذب لهم كمشروعات، وتضمن لهم  الحفاظ على أموالهم واستثماراتهم فى مقابل تشجيعهم أيضًا على المساهمة فى إنشاء المدارس الحكومية والبديلة أو المشروعات المكملة لمشروعات الدولة فى التعليم.
  • النظر إلى التعليم بنظرة أخرى مغايرة لما كان عليه واعتباره البعد الغائب فى التنمية المستدامة، وتبنى مشروع العدالة الاجتماعية فى التعليم بين الذكور والإناث والريف والحضر والقرى الفقيرة والأكثر فقرًا واحتياجًا، والجيوب الحضرية والمناطق المحرومة والعشوائية والمهمشة والمقهورة والأكثر ظلمًا واحتياجًا أى تحت خط الفقر، مع التحيز لهامش كبير من الفقراء والمعوزين لتحقيق الأمن والسلام الاجتماعى داخل المجتمع.
  • تأسيس بنية تحتية إلكترونية للمدارس وربطها بشبكات الإنترنت سواء على المستوى المحلى والعالمى وتشكيل مواطن رقمى يتواءم مع عصر الرقمنة ويتعاون فى هذا الشأن مجموعة من الوزارات يأتى على رأسها وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات ووزارة القوى العاملة ووزارة الشباب ووزارة الأوقاف ووزارة التعليم العالى ووزارة البحث العلمى مع شركات المحمول، وتضافر جمعيات المستثمرين من رجال المال والأعمال والصناعة وأصحاب الشركات والمؤسسات والمصانع وأرباب العمل تحت شعار "الشراكة المجتمعية من أجل الريادة وتعليم متميز للجميع"، وإذا ما توافرت البنية التحتية السليمة حول إقامة هذا المشروع لابد من وضع مشفرات عن أعداد الطلاب والمدارس والتجهيزات منعًا للقرصنة المعلوماتية من الدول المعادية لمصر.
  • تحقيق العدالة الاجتماعية فى مجال توزيع الخدمات التعليمية الأساسية والإضافية مكانيًا وجغرافيًا وطبقًا للخرائط المدرسية، وكذلك تحقيق العدالة الاجتماعية فى مجال مَّد الخدمات التعليمية إلى كافة المناطق من ريف وقرى ونجوع ومناطق فقيرة وأخرى محرومة وحضر وجيوب حضرية وذكور وإناث، والمساواة فى الجودة والنوعية فى التعليم المقدم للمدارس الحكومية فى مقارنتها مع المدارس الخاصة، وضمانة حصول الفقراء على تكافؤ الفرص التعليمية بصورة عادلة من خلال مؤشر: الاستمرارية فى التعليم وزيادة التحصيل، وارتفاع مستوى الإنجاز، والتكافؤ فى الرعاية التربوية والصحية والاجتماعية للطلاب.
  • تقنين مجانية التعليم وخاصة فى مجال الرسوب التعليمى المتكرر، وإعادة القيد مما نتج عنه سوء استخدام لهذه المجانية. كما أن معظم المبادئ التى وردت بالدستور تميزت بالشكلية حيث أن الإلزام لم يتحقق لجميع الأطفال، ومجانية التعليم قد أفرغت من مضمونها بالدروس الخصوصية، والمدارس الخاصة والمدارس الدولية، ومازالت نسب الأمية مرتفعة فى ظل وجود ظاهرتى التسرب وعدم الاستيعاب، ومن المهم تأييد السلطة السياسية للأهداف والبرامج وتوفير الدعم المادى والمعنوى لها، وتخصيص نصيب أكبر من الموارد المالية ورصد ميزانيات أكبر لنشر التعليم وتحسين مستوياته، والقضاء على الديون الداخلية والخارجية، حيث تؤثر سلبًا على التعليم واتجاهات سياساته المستقبلية.
  • الحرص فى اللجوء إلى القروض الداخلية وذلك نظرًا لارتفاع معدل التضخم، والعجز فى الميزان التجارى، والحرص فى التعامل مع القروض الخارجية التى تتسبب فى ارتفاع معدل الفوائد المركبة على الدين الخارجى، ولكن يمكن الاعتماد على الهبات والمنح والمعونات غير المشروطة والتبرعات.
  • تحقيق الشراكة المجتمعية المرتكزة على الثقة التنظيمية والشفافية، والاهتمام بالمناطق ذات الأولوية بالاهتمام والرعاية Education Action Zone أو فيما يسمى بالطريق الثالث The Third Way وهى مناطق الفقر الاجتماعى أو فيما يسمى بالمسار الثالث وذلك بهدف إيجاد وسيلة للتوفيق بين قيم الديمقراطية الاجتماعية وبين المشاركة فى سوق العمل، وكذلك اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية وحزمة من السياسات الإصلاحية منها التركيز على المناطق الأولى بالاهتمام، والتركيز على محاربة الفقر التعليمى والإدمان، والعمل على إنشاء منتدى للنشاط التعليمى بكل منطقة تعليمية، والنظرة الشمولية فى تحديث التعليم ومواكبته للعولمة، وتطبيق نظم المساءلة/ المحاسبة التعليمية عند تدنى الأداء أو الإخفاق فى تحقيق النتائج.
  • يظل الحديث عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة حلمًا شائعًا بين جموع الشعب المصرى وفى ظل تزامن وجود الفقر المتعدد الأبعاد كأكبر معوق أمام تقدم التنمية، ويسود المنطقة حالة من الركود الاقتصادى الحاد مع فقر دم مالى وعسر هضم اقتصادى نتيجة لازمة الديون الضخمة مع تباطؤ نمو الدخل الفردى، وحدوث تراجع كبير فى أسعار السلع الأولية، والحدَّ من الصادرات، وتراجع كلى فى التجارة العالمية، ونجم عن ذلك مشاكل اقتصادية منها انخفاض قيمة الجنيه المصرى أمام العملات العربية والأجنبية (الدولار $) والتضخم وارتفاع مستويات الدين العام سواء الداخلى أم الخارجى الأمر الذى أدى إلى تنامى أزمة الثقة وضعف معدلات النمو، والنقص الحاد فى توصيل الكهرباء وارتفاع سَّعر شرائح الكهرباء مما يعيق مشروعات التنمية الزراعية والصناعية بشكل كبير، وكذلك معدلات النمو.
  • والواضح فى هذا السيناريو أن مشهد المشاكل الاقتصادية مرتبط بحدوث مشاكل اجتماعية منها زيادة التسرب من التعليم وتردى أحوال المدارس بشكل عام (مدارس طاردة غير جاذبة) على الرغم من التطوير التكنولوجى الحادث بها بسبب فقر المعلم التعليمى والمادى فى آن واحد وزيادة الكثافة الطلابية وانتشار فيروس كورونا (كوفيد -19)، وعدم استيعاب المعلمين للمناهج الجديدة والدروس النموذجية على منصات التعلم، وهروب التلاميذ إلى الدروس الخصوصية وسناتر التعلم كمدارس موازية للمدارس الرسمية أو البديلة مما أثقل كاهل الأسر المصرية من حيث مواجهة أزمة غلاء المعيشة من جهة وأزمة الدروس الخصوصية وارتفاع أسعارها من جهة أخرى.
    الأهداف المرتقبة لمرحلة رياض الأطفال كما يتوقعها هذا السيناريو الإبداعى المستقبلى فى رؤية مصر للتعليم بحلول عام 2030م:
  • أن تتحول مدارس وروضات رياض الأطفال إلى عيادات للمهارات الحياتية أو مراكز للمهارات كما هو متبع فى البلاد المتقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
  • أن يتم التركيز فى مدارس وروضات رياض الأطفال وخاصة المناهج التعليمية على الطفل وجعله المشروع المبدع من خلال مسرحة المناهج والسيكودراما الإبداعية وتشجيع الأطفال على الفكر الإبداعى والتجريب والتطبيق والعمل فى شكل أداء فردى وأداء جماعى مع القدرة على تدريب الأطفال على أسلوب حل المشكلات، وإطلاق مشروعات الطفل المبدع، وتنمية الخيال العلمى من خلال القصص واللعب والاستكشاف وإحداث المتعة العقلية والسباحة فى بحور المستقبل، وتنمية مهارات القدرة على الاستنباط والاستقراء لسرد الحقائق وتتابع الأحداث والتدريب على إعطاء حلول ذكية غير تقليدية لتناول المشكلات.
  • اعتبار المكون التكنولوجى شريانًا رئيسًا فى جسم العملية التعليمية، وتدريب أطفال الروضة على تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووجود شلالات من التدريب لمعلمى هذه المرحلة والوصول بهم إلى درجة مميزة من التقانة والجودة والقيمة المضافة فى العملية التعليمية، مع رفع الحد الأدنى للمؤهلات الدراسية إلى درجة الماجستير/ الدكتوراه باعتبارها من أخطر المراحل الدراسية التى توجه الطفل إلى العبور بالمراحل التعليمية اللاحقة بقدر عال من الاستمرارية فى الجودة والتحصيل العلمى والمعرفى والأكاديمى مع زيادة سرعة التعلم والتكيف مع الحياة المدرسية بقدر عالٍ من التناغم والانسجام، واكتساب المعلومات والمعارف الجديدة من أوعية معلوماتية مختلفة تتنوع فيها المصادر وتقنيات العصر الحديث من حيث استخدام الحاسوب والتابلت واللاب توب وشبكات الإنترنت العنكبوتية.
  • التركيز على كيفية التمدرس لا لزمن التمدرس أى سرعة التعلم واجتيازه لمناهج دراسية تفوق عمره التقديرى مع تسلق السلم التعليمى بجودة عالية، واعتبار أطفال هذه  الأمة هى ممرات المستقبل/ جواهر المستقبل/ نجوم المستقبل/ واعتبارهم قاعدة بشرية تكنولوجية ومعلوماتية ورقمية تسهم فى المستقبل كنواة لتكوين العلماء والباحثين والمخترعين والمكتشفين والموهوبين والنابغين والمتفوقين، وخزانات أفكار ومستودعات معلومات تسهم بشكل كبير فى زيادة كم البراءات للاختراع والاكتشاف واعتبارهم ثروة وطنية تسمى بالنفط القادم ألا وهم تعظيم الاستثمار فى الموارد البشرية.
  • التركيز على إجراء دراسات تتبعية لمراحل رياض الأطفال لقياس مدى استمرارية الجودة وإعطاء القيمة المضافة عليها والتمثيل فى التنافسية العالمية مع الدول الأخرى، مع وضع الاهتمام والتركيز على وجود مؤشرات ومعايير يتم من خلالها إحراز التقدم فى هذه المرحلة بالمقارنة مع أقرانها فى الدول الأخرى.
  • تحسين جودة الحياة والبيئة لهذه المرحلة من خلال تنمية الذوق الجمالي لدَّى الأطفال، وتنمية الطلاقة والمهارات اللغوية وممارسة الأنشطة التى تنمى الابتكار والإبداع كالرسم والموسيقى والتربية الرياضية التى تؤسس تنمية الشخصية المتكاملة والمتوازنة لدى الطفل وجعله سويًا وتنزع منه ظواهر العنف والتنمر.
  • تدرك الدولة والمسئولون عن التعليم فى مصر أن التعليم يشرق من عيون التلاميذ، ومن ثم جعل الأطفال هم بؤرة الاهتمام لدى الدولة والمجتمع بأسره وأن قصة التعليم ليست مسئولية الدولة بمفردها، ومن هنا يتم تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية فى إدارة وتمويل التعليم، ومن ثم وضع معايير ومؤشرات لقياس نواتج التعلم لهذه المرحلة، مع وضع بطاريات لاكتشاف الموهوبين منهم ووضعهم فى مراكز التميز التعليمى للطفولة المبكرة.
  • توفير شبكة من الحماية المجتمعية لكل أفراد الشعب دون تفريق أو تمييز بين طبقات الشعب المختلفة، وخاصة فى تحول الدولة إلى مرحلة التعافى الاقتصادى والخروج من أزمات الديون الداخلية والخارجية والوصول إلى درجة الثبات والاستقرار الاقتصادى ستتجه الدولة بكل قوة إلى تحقيق مجال أوسع للمد الديمقراطى وتحقيق المساواة والعدل وتكافؤ الفرص على أوسع نطاق وأعلى مستوى بين طبقات الشعب المختلفة وتقوم الدولة بوضع آليات وميكانيزمات وتسهيلات وإجراءات من شأنها الارتفاع بكفاءة وفعالية وجودة هذه المرحلة التعليمية، وبما يتناسب مع دخول الأفراد من ذوي الشرائح الهشة والشرائح الفقيرة والشرائح العليا من الطبقة المتوسطة، وشرائح الطبقة الثرية أو الغنية فى المجتمع مع مراعاة البعد الاجتماعى المخفى فى المجتمع مثل ارتفاع نسب طلاق الشباب من عمر العشرين والثلاثين وارتفاع نسبة البطالة فى المجتمع والأطفال مجهولي الهوية والاهتمام بأطفال الشوارع (الأطفال بلا مأوى والمشردين والأطفال بدون عائل) وقد تكون الآليات متمثلة فى الأشكال التالية:
    • إعفاء الأطفال من الطبقات الفقيرة والأشد فقرًا وحرمانًا والطبقات الهشة من أى مصروفات تتطلبها هذه المرحلة مع تقديم وجبات غذائية متكاملة العناصر لتحقيق جودة التعليم والصحة فى آن واحد مع تقديم كافة الخدمات الأساسية والإضافية لهم للقضاء على كل أشكال الفقر المتعدد الأبعاد، وضمان وجود مجتمع سوى خال من الأمراض والعقد النفسية والحقد الطبقى بما يسهم فى إدارة ودفع عجلة التنمية المستدامة داخل المجتمع، بالإضافة إلى منع ظواهر العنف والتطرف والإرهاب مستقبلاً مع الأخذ بالمنحى التدريجى بالنسبة للطبقة المتوسطة فى  دفع المصروفات بما يتناسب مع دخل الأسرة أو يتم الدفع على             أقساط شهرية.
    • تراعى المساحة المكانية لكل طفل وهي تمثل من (8 إلى 10م) لممارسة الأنشطة وألا تزيد كثافة الفصل عن (18) طفلاً وأن يتم على مستوى كل منطقة مركز للجودة والاعتماد الأكاديمى وإجراء الرقابة والمساءلة على دور رياض الأطفال، وقد يتم تقديم معونة مادية لكل أم على أقساط شهرية من الدولة لضمان تحسين جودة الحياة والبيئة والصحة لكل طفل، وكذلك ضمان إرساله إلى دور الحضانة ورياض الأطفال للتعلم واكتساب مهارات الحياة مع إجراء البرامج التوعوية لتنمية الثقافة الوالدية فى مجال التربية الوالدية.
    • تعميق المكون التكنولوجى فى برامج الإعداد والتكوين لمعلمى رياض الأطفال داخل مؤسسات الإعداد واستمرارية وتدريب المعلمين على برامج المكون التكنولوجى أثناء الخدمة تحت مفهوم التنمية المهنية المستدامة على رأس العمل، مع الأخذ فى الاعتبار حُسن اختيار أفضل المعلمين لتلك المرحلة ابتداء من مرحلة الجذب والاستقطاب والاختيار والالتقاء والاستبقاء على أفضل المعلمين وفق شروط ومعايير الجودة والتميز فى الأداء.
التوصيات والمقترحات:
  1. إنشاء جيل من الأطفال من ذوى القدرات المعرفية والعلمية والتكنولوجية والرقمية يجابه تحديات الحياة المعاصرة وتضمن جيلاً قادرًا على تسلق السلم التعليمى بقدر عالٍ من الجودة والكفاءة والفاعلية وكذلك إضفاء القيمة المضافة على الجودة والدخول فى سباق التنافسية العالمية بقدر عالٍ من السبق والتفوق والامتياز الأكاديمى.
  2. إجراء دراسات تتبعية الهدف منها مدى تقدير تحسين نواتج التعلم أى المخرجات التعليمية من هذه المرحلة، ومدى القدرة على الاستيعاب لكل الأطفال فى هذه المرحلة مع توكيد الجودة، وكذلك القيد والإتاحة ووضع معايير ومؤشرات ومقاييس من شأنها قياس جودة الحياة والبيئة التعليمية التى تعيش فيها مرحلة رياض الأطفال ومدى تمتع الأطفال باكتساب المهارات الحياتية.
  3. ضمان استمرارية وجود هذه المرحلة فى الحياة الواقعية بنفس الجودة والحياة المستقبلية فى آن واحد من خلال القضاء على الفقر المتعدد الأبعاد من خلال تقديم الدولة كافة الخدمات الأساسية والإضافية لأطفال هذه المرحلة وأسرهم من خلال:
    قيام الدولة برفع نصيب الطفل من الإنفاق الحكومى - أو إعفاء أبناء الفقراء واليتامى والأرامل والمطلقات من دفع المصروفات السنوية لتلك المرحلة مع الاهتمام بهم من خلال الرعاية الصحية والاجتماعية وتقديم الوجبات الغذائية المتكاملة العناصر الغذائية للتقوية وبناء الشخصية المتكاملة المتوازنة من الناحية العقلية/ الجسمية/ النفسية/ الوجدانية (أى خلق مجتمع سوى خال من الأمراض النفسية والجسدية) أو بمعنى آخر القضاء على أمراض الفقر، وتأتى البديل الآخر بالنسبة للشرائح الدنيا من الطبقات المتوسطة الآيلة للسقوط فى دائرة الفقر أو الانزلاق فيها أن يتم دفع المصروفات التى تتناسب مع دخل الأبوين أو على المدى البعيد يتم إعفاؤهم من المصروفات أو ردها إليهم فى حال دفعها.
  1. إحكام السيطرة على كفاءة العناصر البشرية العاملة فى مرحلة رياض الأطفال وتطبيق معايير الجودة الشاملة بدءًا من مراحل الجذب والاستقطاب والاختيار والانتقاء والاستبقاء حتى يتم اختيار أفضل العناصر (المعلمين) للعمل بهذه المرحلة من حيث نوعية المؤهل الذى لا يقل عن درجة الماجستير أو الدكتوراه باعتبارها مرحلة لنجوم المستقبل أو جواهر المستقبل أو ممرات إلى المستقبل، وكذلك التأكد من برامج المكون التكنولوجى بالنسبة لمعلمى رياض الأطفال داخل مؤسسات الإعداد قبل التخرج مثل امتداد برامج إعداد المعلم بعد التخرج وأثناء الخدمة تحت ما يسمى بالتنمية المهنية المستدامة، ومن ثم اعتبار المكون التكنولوجى شريانًا رئيسًا فى جسم العملية التعليمية ثم إجراء مجموعة من شلالات التدريب أثناء الخدمة على مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحياة الرقمنة.
  2. توكيد الجودة فى مجال نصيب المعلم من كثافة الفصول التى لا تزيد عن (20) طفلاً طبقًا للتجارب العالمية، وأفضل الممارسات العملية والتطبيقية على أرض الواقع بالنسبة للدول المتقدمة مع الأخذ فى الاعتبار إنشاء هيئة لضمان وتوكيد الجودة والاعتماد الأكاديمى لمرحلة رياض الأطفال، والتى من شأنها: التأكد من تطبيق معايير الجودة الشاملة فى توافر البيئة الفيزيقية للفصول من حيث التهوية والإضاءة والنظافة الجيدة ووجود الممرات الآمنة لدخول وخروج الأطفال الآمن، وتوفير بيئة تعليمية آمنة يستخدم فيها طرق التدريس القائمة على اللعب والاكتشاف، والتطبيق والتجريب، وتنمية الذوق الجمالى من خلال ممارسة الرقص والموسيقى، والرسم، وحل الألغاز من خلال تنمية أسلوب حل المشكلات، وتنمية الخيال العلمى والسباحة العلمية فى بحور المستقبل من خلال الحكايات والقصص، وتنمية مفاهيم الرقمنة والحاسوبية لاكتشاف الموهوبين والمتميزين من الأطفال الأذكياء وفق بطاريات تسمى ببطاريات اكتشاف الموهوبين.
  3. يراعى المسئولون أن التعليم يُشرق من عيون التلاميذ وبالتالى فلابد أن يدور فلك المناهج التعليمية والخطط الدراسية حول ميول التلاميذ واحتياجاتهم واستعداداتهم وقدراتهم بل هم بؤرة الاهتمام والتركيز، ومن ثم فهناك الدعوة بين ربط مناهج مرحلة رياض الأطفال مع مناهج المرحلة الابتدائية لإحداث التكامل المعرفى، وجعل هذه المرحلة كمشروع الطفل المبدع من خلال مسرحة المناهج التعليمية أو فيما يسمى بالسيكودراما الإبداعية التى تشجع طفل هذه المرحلة على الإبداع والابتكار وسرعة التعلم والبحث والتجريب والعمل على شكل أداء فردى ثم جماعى والقدرة على الاستنباط والاستقراء والقدرة على حل المشكلات بتقديم حلول ذكية غير تقليدية.
  4. توفير آليات التناغم والانسجام بين جميع الهيئات والوزارات الداعمة لمشروع الطفل المبدع، مع ضمان توفير شبكة من الحماية المجتمعية لكل أبناء المجتمع لتحقيق التعليم للجميع وتحقيق شعار المجتمعات المتعلمة تحت سقف الحرية والديمقراطية، والمد الديمقراطى فى حق كل مواطن فى الحصول على التعليم دون تمايز أو تفريق، وتلعب مؤسسات المجتمع المدنى كضلع ثالث فى التنمية وكشريك أساسى فى الإدارة والحكم مع الدولة بجانب القطاع الخاص دورًا أساسًا فى تقديم البرامج التوعوية التثقيفية لأولياء الأمور بإرسال أبنائهم إلى مراكز التعليم باعتبارها (مراكز التميز لأطفال المستقبل)، وذلك من واقع المسئولية الاجتماعية المنوطة لديهم.
  5. تكوين جهاز إدارى مكون من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الشباب ووزارة الشئون أو التضامن الاجتماعى لأعمال الرقابة على أداء دور رياض الأطفال، وكتابة تقرير شهرى وسنوى يوضح فيه مدى تتابع هذه الدور والكف عن المخالفات وتطبيق آليات المساءلة أو المحاسبة عند تدنى الأداء أو الإخفاق فى تحقيق الأهداف والنتائج مع توضيح ضمان الأداء والعمل الجيد من خلال الإدارة بالتجوال أو المشى.
    مع توافر الإرادة السياسية الواعية بالأمور والثاقبة للمستقبل بعيون مستقبلية وكذلك بالتزامن مع التعافى الاقتصادى من المرور بالأزمات الاقتصادية يمكن للدولة أن تقوم فى هذه المرحلة بخصخصة بعض الخدمات الحكومية حتى رفع خدماتها للمواطنين بقدر عالٍ من الجودة والسرعة والإتقان والتميز فى ظل التوجه نحو اقتصاد السوق وآلياته، وكذلك محاكاة آليات الإدارة الحكومية لآليات القطاع الخاص من حيث تطبيق معايير الكفاءة الاقتصادية والتوجه بأسس العقلانية المالية فى مرحلة التقشف الحكومى من أجل زيادة الإنتاجية وتعظيم الأرباح مع قلة الكلفة وزيادة العوائد المرتقبة، وإضفاء طابع الجودة ومنع وقوع الأخطاء (الخطأ الصفرى) والتركيز على القيمة المضافة والميزة التنافسية، ومنع الهدر/ الفاقد فى الموارد والإمكانات والمخصصات المالية مع توضيح الشفافية للأهداف المراد تحقيقها والنتائج المتوقع الوصول إليها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 

المـــراجـــع
  1. جريدة الأهرام، (2018م): الطبعة الثانية – الصفحة الأولى، العدد 48147 فى يوم 2 أكتوبر 2018م.
  2. انظر هذا الموقع على شبكة الإنترنت:
http://knowledge,Moe.Gov/Eg.2011,4.A16/2/2011.
  1. المجلس العربى للطفولة والتنمية (2006م): ص ص 123-125.
  2. وزارة التربية والتعليم (2008م): وثيقة المعايير القومية لرياض الأطفال،        ص 2.
  3. وزارة التربية والتعليم (2000م): الإدارة العامة لرياض الأطفال – واقع وإنجازات رياض الأطفال والرؤية المستقبلية بجمهورية مصر العربية، الإدارة العامة لرياض الأطفال، مطابع روز اليوسف، القاهرة، ص 7.
  4. وزارة التربية والتعليم (2000م): التعليم للجميع فى ج.م.ع – تقرير مقدم إلى المنتدى الاستشارى الدولى بشأن التعليم للجميع،                     ص ص 13-14.
  5. سعد عبد الرحمن (1989م): دراسة مسحية تقويمية لأوضاع دور الحضانة والرياض فى مصر – بحوث ودراسات عن الطفل المصرى، مركز دراسات الطفولة بجامعة عين شمس.
  6. رئاسة مجلس الوزراء (1996م): المركز القومى للطفولة والأمومة – القانون رقم (12) لسنة 1996م الخاص بأحكام حماية الطفل، المواد (56)، (58)، ص 21.
  7. ولاء جلال أحمد محمد (2013م): فاعلية خطة إستراتيجية مقترحة للمشاركة المجتمعية لرياض الأطفال فى ضوء معايير الجودة، رسالة دكتوراه مقدمة لقسم العلوم التربوية، كلية رياض الأطفال، جامعة القاهرة، ص 1، 2.
  8. وزارة التربية والتعليم (2007م): الخطة الإستراتيجية القومية لإصلاح التعليم، ص 241.
  9. وزارة التربية والتعليم (1999م): الإدارة العامة للمعلومات والحاسب الآلى: المؤشرات التعليمية لعام 1998/1999م، ص ص 4-6.
  10. آمال السيد مسعود (2005م): رياض الأطفال فى مصر دراسة تقويمية بين الواقع والمأمول، مجلة مستقبل التربية العربية، العدد (37)،          ص ص 1-10.
  11. منى محمود عبد اللطيف (2014م): متطلبات تطوير مرحلة رياض الأطفال فى مصر فى ضوء خبرتى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا دراسة مقارنة، مجلة العلوم التربوية والنفسية بجامعة القصيم، المجلد (7)، العدد (2)، ص 81.
  12. محروس عبد الستار عبد الستار (2013م): تصور مقترح للتغلب على معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة فى مؤسسات رياض الأطفال بجمهورية مصر العربية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الفيوم، ص ص 8-14.
  13. انظر هذا الموقع على شبكة الإنترنت:
http://knowledge.Moe.Gov/Eg.2011,4.A.16/2/2011.
  1. عبد الخالق فاروق (2018م): تحليل ونقد خطة البنك الدولى لإصلاح التعليم فى مصر فى الفترة (2018-2023م)، ص 3، 4، 5.
  2. محمد على مرزا (2001م): تطوير التعليم الإلزامى فى جمهورية مصر العربية فى ضوء خبرة المملكة المتحدة، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم أصول التربية، معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة.
  3. إيمان محمد شوقى عبد الحميد (2006م): تصور مستقبلى للتعليم ما قبل المدرسي فى مصر باستخدام أسلوب التحليل البيئى SWOT Analysis، رسالة ماجستير تخصص أصول التربية، كلية التربية، جامعة عين شمس.
  4. Anna. Craft; (1999): Creative development in the early years some implications of policy for practice, In the curriculum Journal, vol. (1), No. (1), spring 1999, pp. 135-138.
  5. Eliz, Abeth. Wood; (1999): The impact of the National Curriculum on play in Reception classes, Educational Research, vol. (41), No. (1), spring 1999, pp. 11-12.
  6. Jonet. Moyles, Whua; (1998): kindergarten Education In china Reflections on A qualitative comparison of Management processed compare, the Journal of comparative Education, vol. (28), issue (2), Jun. 1998, p. 2.  
  7. Jaipoul, L.R & James, E.L; (1993): Approaches to Early childhood Education, second Edition New York.
  8. Carol, E. catron & John. Allen; (1993): Early childhood curriculum, An Imprint of Macmillan publishing company, New York.
  9. Beverly, B.S. & wanson; (1997): What is a quality preschool program Access, ERIC, http://npin/org/ respar/texts/childcore/nooo27.html.
  10. Patricia, A, wasley; (1997): Kids and school Reform, U.S.A.
  11. Olesya. Yurchenko & Valery. Mansurov; (2014): professionalization In Early childhood Education In Russia, vol. (4), No. (3), Issu, 1893-1049.
                                          http://dx.doi.org/10.7577/pp/1-15.
  1. http://www.education.gouv.fr/.../l-ecole-elementaire-organisa, 2018. P.1.
  2. Kindergarten and Preschools in Croatia
                                                www.myguide croatia.com.7-10-2018.
  1. www.mfa.gov.il/mfa/a/israel Ministry of Foreign Affairs, Education preschool Education, 2018. P. 1.
  2. Burn, K. & Childs, A.; (2016): Responding to poverty through Education and teacher Education Initiatives: A critical Evaluation of key trends In Government policy In England (1970-2015), The journal of Education for teaching, vol, (42), No.(4),              pp. 387-403.
  3. Department for Education & Skills: (2003): Skills Strategy white paper 21st  Century.
  4. Faulkner, D, & Coates, E.; (2013): Early childhood policy And practice In England Twenty years At change, The International Journal At Early years Education, vol. (21), p. 241, 263.
  5. Petitclerc, A. & others; (2017): who Uses early childhood Education And care services ? comparing Socioeconomic Selection across Five western policy contexts, The International Journal of child care and Education policy, vol. (11), No. (1) , p. 3.
  6. Siraj, Blatchford. J. (2016): Early childhood Education for sustainable Development In the uk: the International Research in Education for sustainable Development In the Early childhood, Springer International publishing, pp. 155-171.  
  7. Coles, E, and others; (2016): Getting It Right for Every child: A National policy framework to promote children's wellbeing in Scotland, United Kingdom the Milbank Quarterly, vol. (94), No. (2), pp. 334-365.
  8. Faulkner, Dorthy & Coates, E. (2013): Early childhood policy and practice in England tewenty years at change, International Journal at Early years Education, vol. (21), No. (1), pp. 241-263.
  9. Anning, Angela; (1998): Appropriateness of Effectiveness In the Early childhood curriculum in the uk some Research evidence, International Journal of Early years Education, vol. (6), No. (3), p. 30.
  10. Wood Elizabeth; (1999): The Impact at the national Curriculum or. Play in Reception classes, The Journal of Educational Research, vol. (41), No. (1), Spring, p. 11.
  11. Craft. Anna; (1999): Creative Development In the Early years: Some Implications of policy for practice, the curriculum Journal, vol. (10), No. (1), Spring,            pp. 135-150.
  12. Moyles. Janet & Liu.  Hua; (1998): kindergarten Education In china: Reflections on qualitative comparison of Management processes. Compare, journal of Issues (2) comparative Education, vol. (28), p. 2.
  13. Department of Education & Skills: (2003): Excellence & Enjoyment strategy for primary schools, http://www.ofes.Gov.uk/primary document (accessed in 5/1/2005.
  14. Gillian. Pugh; (1997): " Early childhood Education finds its voice: but is any on listening, " In cerdric culling ford (Ed.) The politics of primary Education, U.k, open university press. pp. 24-25.
  15. Hodgson. Ann & Kenspours; (1999): New Labour's Educational agend: Issues and policies for Education and training, London, kogan published,   p. 80.
  16. Power, Sally & Whity, Geoff; (1999): New Labour's Education policy: Third way, the journal of Education policy, vol. (14), No. (5), p. 538.
  17. http://www.dfes.gov.uk/consultations/con/Results/cfm/consultationsId=1229,2017.
  18. http:\\www.dfes.gov.uk, 2017.
  19. Hodgson. Ann & Kenspours; (1999): New labours Educational Agend: Issues and policies for Education and Training, London, kogan published, pp. 80-81.
  20. Olesya. Yurchenko & Valery. Mansurov; (2014): professionalization In Early childhood Education In Russia, vol. (4), No. (3), Issu, 1893-1049. http://dx.doi.org/10.7577/pp/1-15.
  21. http://www.education.gouv.fr/.../l-ecole-elementaire-organisa, 2018. P.1.
  22. Education In Croatia, Internations, www.Internations.org. 7/10/2018.
  23. Kindergarten and preschools in Croatia www.myguide croatia.com.7-10-2018.
  24. First completely free kindergarten opens.   www.croatiaweek. com.7/10/2018.
  25. International kindergartens.  www.total-croatia-news.com. 7/10/2018.
  26. Ministry of Foreign Affairs, Education preschool Education, 2018. P. 1.
  27. Gan in Israel kindergarten & Preschool www.nbn.org.il, 2018. P. 1.
  28. Early childhood Education,  www.democratic. Co. il. 2018.  P. 1.
  29. Preschool provision and the development  www.Tandfonline. Com.2018. P.1.


(*)    ملاحظة هامة: فترة التعلم تقاس بعدد الساعات المجانية التى تتيحها الحكومة لأطفال هذه المرحلة "رياض الأطفال".
(*)    قد تؤدى ظاهرة الفقر المتعدد الأبعاد إلى مجموعة من الأحداث المستقبلية منها:
  • ارتفاع نسب التسرب من التعليم للطبقات الهشة فى المجتمع المصرى.
  • انتشار الجرائم المنظمة وتجارة المخدرات.
  • قطع الطرق والسطو المسلح والسرقة للأفراد والممتلكات العامة والخاصة.
  • انتشار ثالوث الرعب للنساء والفتيات مثل جرائم السرقة والاغتصاب والتحرش الجنسى.
  •  ترويع الآمنين من البشر والمواطنين العزل والأبرياء وتزايد ظواهر العنف والتنمر والتعصب والتطرف والإرهاب.
  •  تكوين بلوكات بشرية وانتشار العنف فى الشوارع وإثارة الذعر والخوف داخل المجتمع.
  •  تمهين البلطجة بكافة أنواعها والزج بهؤلاء الأطفال فى معارك سياسية تتمثل فى الانتخابات وإفساد الحياة السياسية والتضحية بهم دون عائد يذكر.
  • تهديد للأجهزة الأمنية والشرطية ومقاومتها وإضعاف قدرتها وتكبدها الكثير من الخسائر المتمثلة فى التخريب والتدمير والحرق للمنشآت العامة والخاصة.
  •  انتشار الأمراض الجنسية مثل مرض الإيدز (قلة المناعة) نتيجة اللواط الجنسى والشذوذ من جهة وانتشار الجوع والمرض والجهل والعوز الاقتصادى من جهة أخرى.
  •  انتشار ظاهرة مجتمعية غريبة على المجتمع المصرى وهى زنا المحارم.
  •  تجارة البشر والأعضاء البشرية (قطع الغيار البشرية) من أطفال الشوارع وعمالة الأطفال، والأطفال مجهولى النسب والهوية.
  •  انتشار أمراض الفقر منها الديدان الطفيلية والكبد الوبائي والفشل الكلوى وفقر الدم (الأنيميا).

المزيد من الدراسات