الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

فاعلية شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية التحصيل، وبعض مهارات الحاسب، وتكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى

مقدمة:
          يعد التعليم، فى عالمنا المعاصر وما يشهده من تطورات سريعة ومتلاحقة، العامل الأساسى لتقدم الدول والأفراد، مما يفرض ضرورة مجاراة المؤسسة التعليمية للتقدم التكنولوجى والعلمى، حيث تتغير قيم المجتمعات وفقًا لمدى تطورها التكنولوجى والمعلوماتى، وقدرتها على التحول من مجتمعات تقليدية إلى مجتمعات قادرة على إنتاج المعرفة.
          وازدادت أهمية شبكة الإنترنت فى الوقت الحالى فى عمليتى التعليم والتعلم، فهذه التقنية فرضت واقعًا جديدًا على المفاهيم التربوية بصفة عامة، وعلى عمليتى التعليم والتعلم بصفة خاصة، وأحدثت تغيرات جذرية فى طرائق التدريس، وتنظيم المفاهيم التعليمية، حيث أدى ظهورها إلى ظهور العديد من المفاهيم والنظم التعليمية المختلفة، وظهور العديد من الأساليب والطرائق الجديدة التى أدت إلى تحسين عملية التعلم وتطويرها، فقد ساعدت المعلم على القيام بواجباته ومهامه التعليمية بكفاءة وفاعلية، كما مكنت المتعلم من التفاعل مع المادة التعليمية والمعلم عن بعد، مثل التعليم الإلكترونى والتعليم المفتوح والتعليم عن بعد (إبراهيم الفار، 2002).  
          وتعد شبكات التواصل الاجتماعى أحد أهم التطبيقات البارزة فى الجيل الثانى من الويب (Web 2.0) (هند الخليفة، 2010).
          ويعد الفيس بوك أحد المواقع الأكثر شعبية بالنسبة لشبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت، وهو الأداة الاجتماعية الأسرع نموًا على الإنترنت، حيث بدأ الفيس بوك فى عام 2004 فى جامعة هارفارد، ولكن سرعان ما تم توسيعه ليشمل ربط طلاب المدارس الثانوية، وطلاب الجامعات والراشدين فى جميع أنحاء العالم (Alexander, 2012).
          ويتميز الفيس بوك عن غيره من وسائل التواصل الاجتماعى بوجود مجموعة من تطبيقات الويب 2.0 مجتمعة؛ منها: التدوين المصغر، وإضافة ومشاركة مقاطع الصوت والفيديو، وإمكانية التعليق عليها ومشاركة الصور والتعليق عليها، ومشاركة روابط الأصدقاء، بالإضافة لوجود بريد ودردشة مباشرة، كذلك إمكانية إضافة ملاحظات تغنى عن المدونات والمنتديات، ويمكن إضافة مناسبات عامة أو خاصة، وإمكانية الانضمام إلى صفحات أو مجموعات فيها مساحات عمل مثل الويكى (إبراهيم الفار، 2012).
          كما يمكن لأصحاب الفيس بوك أن يتحكموا فى دخول الأشخاص إلى المعلومات الشخصية؛ مثل تاريخ الميلاد، وأرقام الهواتف، والعناوين، والصور الشخصية، وغيرها من المعلومات شديدة الخصوصية. فهذه الخصائص وغيرها تجعل الفيس بوك أداة مناسبة يمكن الاستفادة منها فى التدريس (الشحات عثمان، 2009).
          ويعد التحصيل الدراسى أحد أهم المخرجات التى تقوم على أساسها المؤسسات التعليمية التى من خلالها يتم التأكد من تحقيق الأهداف المحددة فى العملية التعليمية، وتعتبر الاختبارات التحصيلية بأنواعها وأشكالها المختلفة الأداة الأساسية التى تستخدم فى قياس تحقيق الطلبة للأهداف المعدة مسبقاً فى المقررات الدراسية المختلفة، وبما أن الاختبار التحصيلى هو الأداة التى تستخدم لقياس مستوى التعلم فإنه يمكن اعتباره جزءًا من عملية التعلم التى هى عملية مستمرة (يحى نصار، 2006).
           والتحصيل الدراسى يعتبر أحد محكات الكشف عن المبدعين للدلالة على التفوق العقلى، إذ قدم جيلفورد (1950) تصورًا نظريًا عن ظاهرة الإبداع من خلال نظريته عن التكوين العقلى، والتى أشارت إلى وجود قدرات قابلة للتمييز بين الذكاء من جهة وبين القدرة على التفكير الإبداعى من جهة أخرى. (جميلة اللعبون، 2010).
          ويتوقف تحسين التحصيل الدراسى على عملية أخرى تدعى عملية التعلمLearning ، فكلما كانت عملية التعلم ضمن المقاييس الصحيحة والعلمية أصبح التحصيل الدراسى للأطفال ضمن الحدود الطبيعية، أما إذا حدث العكس فإن ذلك يؤدى إلى انخفاض التحصيل الدراسى لهم، وبالتإلى الفشل أو الإخفاق الدراسى، ولعملية التعلم عدة تعريفات تختلف من باحث إلى آخر، ومن نظرية تعلم إلى أخرى، ومنها أن عملية التعلم عملية داخلية يستدل عليها عن طريق آثارها أو النتائج المترتبة عليها، وذلك فى صورة تعديل يطرأ على سلوك الفرد سواء من الناحية الانفعالية مثل اكتساب اتجاهات وقيم وعواطف وميول جديدة، أو من الناحية العقلية مثل اكتساب معلومات ومهارات للاستعانة بها عند التفكير فى مواقف معينة، وذلك فى محاولة الوصول إلى هدف معين لحل بعض المشكلات المحددة (سيد خير الله، 1988، 7).
          ولقد طرح الاهتمام المتزايد لوزارة التربية والتعليم بتناول تكنولوجيا المعلومات بشكل أكثر توسعًا فى مناهج الحاسب للصف الثانى الإعدادى هذه القضية، ويعد ذلك السبب الرئيس للقيام بهذه الدراسة للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات، حيث تم تغيير مناهج مادة الحاسب لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى لتحتوى على تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى ندرة الأبحاث والدراسات العربية فى مجال مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، وعلاقتها بشبكات التواصل الاجتماعى، ويرجع ذلك إلى حداثة التغييرات التى أجريت على منهج الحاسب للمرحلة الإعدادية ليشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بداية من العام الدراسى الحالى.
          ولذلك سوف يتناول البحث فيما يلى كيفية قياس فاعلية شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية التحصيل، وبعض مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
          وقد اهتمت العديد من الدراسات السابقة بمواقع التواصل الاجتماعى ودورها فى تنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، منها:
          دراسة كلير (Claire, 2010): هدفت هذه الدراسة إلى تقديم مقرر دراسى فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لطلاب الجامعة بإعداد صفحة خاصة بهم على الفيس بوك يستعرض من خلالها أستاذ المادة المقررة ويتواصل مع طلابه من خلالها.
          وتوصلت الدراسة إلى كثافة استخدام الطلاب لهذه الصفحة لما وفرته من دعم للمقرر كان الطلاب فى حاجة إليه، وزيادة تحصيل الطلاب وإكسابهم لمهارات ذلك المقرر.
          دراسة باتريشيو وجونسليفز :(Patricio and Goncalves, 2010) هدفت هذه الدراسة إلى تقديم (صفحة) تعتمد على الفيس بوك لمقرر فى مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لطلاب الجامعة، وشملت الصفحة عروضًا إلكترونية، ومصادر ويب، وأنشطة تدعم المحتوى الذى يشرح إحدى لغات البرمجة بصور ولقطات فيديو.
          وتوصلت الدراسة إلى استجابة 59% من الطلاب لزيادة اهتمامهم بدراسة المقرر. كما أشار 55% منهم بأنه ساعدهم على رفع أدائهم المهارى لإنتاج البرامج، وجاءت أكثر الأدوات استخداماً عروض الفيديو من اليوتيوب يليها الصور.
         وتوصلت الدراسة إلى أنه برصد نتائج استطلاع الرأى الإلكترونى للمستخدمين للمجموعة جاء متوسط الاستجابات للمستوى ممتاز حول جدوى الدورة بنسبة 68% من المشاركين.
          دراسة (هدى سمان، 2011): هدفت هذه الدراسة إلى تصميم صفحة تعليمية على الموقع الاجتماعى الفيس بوك، وقياس أثرها على بعض المهارات فى مادة الكمبيوتر لدى تلاميذ التعليم الأساسى.
          وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع متوسطات درجات الطلاب الذين درسوا من خلال صفحة الفيس بوك التعليمية لوحدة فى برنامج الـ  Word فى الاختبار التحصيلى على طلاب المجموعة الضابطة الذين استخدموا الطريقة السائدة، كذلك جاءت اتجاهاتهم إيجابية لدعم الصفحة التعليمية على الفيس بوك.
         دراسة (سماء حجازى، 2013): هدفت هذه الدراسة إلى دراسة أثر اختلاف الأداء الإلكترونى عبر الشبكات الاجتماعية على تنمية المهارات التكنولوجية لدى طلاب تكنولوجيا التعليم.
         وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق ذى دلالة إحصائية بين مصدرين لدعم الأداء فى بيئة شبكة الويب الاجتماعية الفيس بوك (دعم المعلم / دعم الأقران) فى مهارات التعامل مع تطبيقات الويب بجانبيها الأدائى والمعرفى، وذلك لصالح دعم الأقران.
          دراسة مازمان ويوسلول (Mazman and Usluel, 2010): هدفت هذه الدراسة إلى وضع نموذج يوضح كيف يمكن للمستخدم استخدام الفيس بوك فى أغراض تعليمية، وذلك خلال استبيان على الشبكة يجيب عنه (606) من مستخدمى الفيس بوك.
         وتوصلت الدراسة إلى أن هناك ثلاثة استخدامات للفيس بوك فى التعليم وهى الاتصال والتعاون والمشاركة فى المحتوى التعليمى.
          ولقد تناولت العديد من الأبحاث علم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بالتحصيل الدراسى بالدرس والتحليل، منها:
          دراسة :(Mayor, Taylor,1995) هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء فعالية برنامج باستخدام الكمبيوتر متعدد الوسائط وقائم على المدخل البنائى فى تنمية المهارات العملية لدى طلاب المرحلة الثانوية.
          وتوصلت الدراسة إلى الكشف عن فعالية البرنامج فى تنمية مهارات العمليات العلمية .
          واتفق أيضا عدد من الباحثين (عبد الحليم, 1995م)،((Shellnit, et.al .199 (Nelson, 1998),(Milheim 1995), على فعالية التدريس باستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة، ودورها فى استثارة الدافعية لدى المتعلم، وجذب انتباهه وتمكينه من التعلم الصحيح، وتتابعه فى المحتوى التعليمى، وكذلك فهم الهيكل البنائى لأنواع المعارف بمعنى تكوين معرفة متكاملة ذات معنى وليس معرفة مجزأة, وفى نفس الوقت تدعيم التعلم التعاونى عندما يعمل الطلاب فى مجموعات تعاونية لمناقشة الإستراتيجيات التعليمية المختلفة فى بيئة تتناول المفاهيم المجردة وطرق تبسيطها وتعلمها، وفى زمن تعلم مختصر تتراوح نسبته من 20-40% من الوقت المخصص لحدوث التعلم مقارنة بالطريقة التقليدية (إبراهيم عبدالوكيل الفار، 1998, 59).
          دراسة ويتكن Watkin, 1996)): هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء فعالية التدريس باستخدام الوسائط المتعددة المخزنة على قرص مدمج CD فى تحصيل عينة من طلاب جامعة أريزونا (59 طالبًا) واتجاهاتهم نحو العلوم.
          وتوصلت الدراسة إلى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة التى درست بالطريقة المتبعة فى التحصيل, وعدم وجود فروق دالة إحصائيًّا بين المجموعتين فى الاتجاهات.
          كذلك دراسة ميكدونالد McDonald, 1996)): هدفت هذه الدراسة إلى تأثير التدريس باستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة على التحصيل والاتجاه نحو الكمبيوتر لدى طلاب جامعة نبراسكا Nebraska بمدينة لينكن Lincon، وعددهم 298 طالبًا.
          وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا بين المجموعتين: التجريبية التى درست بتكنولوجيا الوسائط المتعددة, والضابطة التى درست نفس المحتوى التعليمى بالطريقة العادية فى كل من التحصيل أو الاتجاه نحو استخدام الكمبيوتر.
          كما أكدت العديد من الدراسات والبحوث على أهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، منها:
          دراسة (نورة سعد العتيبى، د. ت): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية شبكة التواصل الاجتماعى تويتر  (التدوين المصغر) على التحصيل الدراسى وتنمية مهارات التعلم التعاونى لدى طالبات الصف الثانى الثانوى فى مقرر الحاسب الآلى.
          وتوصلت الدراسة إلى نتائج تتمثل فى أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات الاختبار التحصيلى القبلى والاختبار البعدى لدى المجموعة التجريبية لصالح الاختبار التحصيلى البعدى، وبين المجموعتين التجريبية والضابطة فى الاختبار التحصيلى البعدى لصالح المجموعة التجريبية، وبين متوسطى درجات ملاحظة مهارة التعلم التعاونى لدى المجموعة التجريبية قبل وبعد استخدام تقنية شبكة التواصل الاجتماعى تويتر لصالح درجات الملاحظة للاختبار التحصيلى البعدى.
          دراسة (حسن العطاس ورياض الحسن، 2015): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر التدريس عبر شبكة التواصل الاجتماعى ( فيس بوك) على التحصيل الدراسى فى مقرر الحاسب الآلى للصف الثانى الثانوى.
          وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) فى متوسط تحصيل الطلاب فى مقرر الحاسب الآلى بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة عند مستوى التذكر، الفهم، والتطبيق وفى مجمل الاختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية.
          وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التى أوصت بتفعيل التدريس باستخدام شبكة التواصل الاجتماعى (فيس بوك) فى مقررات الحاسب الآلى.
          دراسة (عبدالحكيم عبدالله راشد الصوافى، 2015): هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مواقع التواصل الاجتماعى الأكثر ارتيادًا ونوعية استخدام الطلبة لمواقع التواصل الاجتماعى والغرض من استخدامها والعلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والتحصيل الدراسى.
          وتوصلت الدراسة إلى أن الفيس بوك كان الأعلى نسبة فى الاستخدام بعد البريد الإلكترونى مقارنة باستخدام الوتساب والتى بلغت نسبته أقل نسبة، وذلك بسبب وجود عدة تطبيقات للبريد الإلكترونى والفيس بوك.
          وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بلغت أعلى نسبة له لأغراض الدراسة، حيث حصلت على أعلى متوسط، حيث توصلت الدراسة إلى وجود فروق بسيطة بين أفراد العينة فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى تبعًا للمستوى التحصيلى، حيث يمكن اعتبار مواقع التواصل الاجتماعى عاملاً تحفيزًا للطلبة بغض النظر عن مستوياتهم التحصيلية، حيث يميل الطلاب إلى قضاء الأوقات المختلفة فى استخدامها، ولاسيما وأن لديهم مادة تقنية المعلومات، ومن ضمن متطلبات هذه المادة إنشاء صفحات لمواقع تواصل اجتماعى كالفيس بوك وغيره.
مشكلة البحث:
          تتمثل مشكلة البحث فى ضعف مستوى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى فى مهارات استخدام الحاسب الآلى، مما يتطلب إيجاد حلول وبدائل يمكن من خلالها تنمية تلك المهارات، بالإضافة إلى ندرة الدراسات العربية التى تناولت قياس فاعلية استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية مهارات استخدام الحاسب الآلى للصف الثانى الإعدادى.
          ومن ثم يحاول البحث الحالى الإجابة عن التساؤل الرئيس التالى:
          ما جدوى شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؟
          وينبثق من ذلك التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية الآتية:
  1. ما مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات اللازمة لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؟
  2. ما إجراءات إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى لتنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؟
  3. ما أثر إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؟
أهداف البحث:
          تتبلور أهداف البحث فى النقاط التالية:
  1. كيفية صياغة وحدة من مقرر الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى باستخدام شبكة التواصل الاجتماعى (الفيس بوك).
  2. الكشف عن مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات العامة والخاصة اللازمة لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى وإعداد قائمة بها.
  3. الإسهام فى تنمية مهارات استخدام الحاسب وتكنولوجيا المعلومات اللازمة لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
  4. التعرف على مدى فاعلية شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية التحصيل، وبعض مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
أهمية البحث:
  1. العمل على ارتقاء مستوى مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى التلاميذ، وإكسابهم المهارات الجيدة.
  2. فتح المجال أمام الباحثين لاتباع أساليب تكنولوجية حديثة (شبكات التواصل الاجتماعى) فى تنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات. 
  3. تقديم المعلومات للتلاميذ بطريقة سهلة وشيقة (شبكات التواصل الاجتماعى).
  4. تدريب تلاميذ الصف الثانى الإعدادى على استخدام وسيلة فعالة فى تنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات بعد تغيير منهجهم لمادة الكمبيوتر لتشمل تكنولوجيا المعلومات، ألا وهى شبكات التواصل الاجتماعى، مما يسهم فى تحسين مهارات التلاميذ وعاداتهم.
  5. لفت أنظار المشرفين التربويين إلى تدريب المعلمين على استخدام طرق تدريس حديثة كشبكات التواصل الاجتماعى فى ظل التغييرات الحديثة لمنهج مادة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات للصف الثانى الإعدادى.
  6. فتح المجال أمام الباحثين لاستخدام إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى فى تخصصات ومراحل دراسية أخرى.
  7. مساعدة المؤسسات التعليمية على استخدام إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" فى ".Facebook At Work" العملية التعليمية، وخاصة مع ظهور إصدار جديد للفيس بوك خاص بالمؤسسات
حدود البحث:
          يقتصر هذا البحث على الحدود التالية:
1– مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات اللازمة لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى، مثل:
  • المهارات العامة، وتتمثل فى: (المهارات المعرفية، المهارات العلمية، مهارات التحليل والاتصال).
  • المهارات الخاصة، وتتمثل فى: (مهارات التخطيط، مهارات الإعداد والتجهيز، مهارات التصميم، مهارات الإنتاج والنشر عبر الإنترنت).
2– وحدة من مقرر الحاسب وتكنولوجيا المعلومات للصف الثانى الإعدادى. 
3– عينة من بين تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمحافظة السويس.
مجالات البحث:
1– المجال المكانى:
          طبقت هذه الدراسة على عينة عشوائية من إحدى مدارس الصف الثانى الإعدادى بمحافظة السويس.
2– المجال الزمانى:
          تم تطبيق الدراسة الاستطلاعية خلال الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2019/ 2020م.
3– المجال البشرى:
          تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمحافظة السويس.
أدوات القياس:
  1. اختبار تحصيلى: لقياس الجانب المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات (إعداد الباحثة).
  2. بطاقة الملاحظة: لقياس وتقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات (إعداد الباحثة).
منهج البحث:
          سوف يستخدم البحث كلاّ من:
 
1– المنهج الوصفى:
          وذلك فى الدراسة النظرية، والمعالجة العلمية للأدبيات المرتبطة بالتدريس باستخدام شبكات التواصل الاجتماعى والفيس بوك، وأهم الأسس التى تبنى عليها الإستراتيجية، وكذلك فى دراسة الأدبيات المرتبطة بمهارت الحاسب الآلى، وفى جمع البيانات وتفسيرها.
2– المنهج شبه التجريبى:
          ذى المجموعتين التجريبية، والضابطة، مع القياس القبلى والبعدى لمتغير الدراسة (مهارات الحاسب الآلى).
متغيرات البحث:
          اشتمل البحث على المتغيرات التالية:
          المتغير المستقل: اشتمل البحث على متغير مستقل وهو شبكات التواصل الاجتماعى.
          المتغير التابع: اشتمل البحث على ثلاثة متغيرات تابعة:
1- الجانب المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات.
2– الجانب الآدائى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات.
3– التحصيل الدراسى.
التصميم التجريبى للبحث:
          سوف تعتمد الباحثة على التصميم التجريبى القائم على مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة مع القياس القبلى والبعدى، حيث سيتم تطبيق أدوات القياس قبليًا على المجموعتين التجريبية والضابطة، ثم إجراء المعالجة التجريبية، حيث سيتم التدريس للمجموعة التجريبية من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، بينما سيتم التدريس للمجموعة الضابطة باستخدام الطريقة المعتادة، ثم تطبيق أدوات القياس بعديًا على المجموعتين التجريبية والضابطة.
خطوات البحث:
          للإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من صحة الفروض سوف تتبع الباحثة الإجراءات الآتية:
  1. إعداد قائمة مبدئية بمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات اللازمة لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى وذلك من خلال:
    • الرجوع للبحوث والدراسات السابقة التى تناولت علم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات.
    • مراجعة وتحليل الأدبيات المتمثلة فى المصادر والمراجع والكتابات التربوية فى مجال الحاسب وتكنولوجيا المعلومات.
      1. عرض قائمة المحتويات على مجموعة من المحكمين المتخصصين فى المناهج وطرق تدريس تكنولوجيا التعليم وتعديلها فى ضوء توجيهاتهم ومقترحاتهم.
      2. تحديد أسس إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى لتنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى، وذلك من خلال:
    • دراسة طبيعة إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى وإجراءاتها.
    • إعداد صفحة خاصة بمقرر مادة الحاسب وتكنولوجيا المعلومات للصف الثانى الإعدادى، تستعرض من خلالها الباحثة كمعلمة للمادة المقرر من أجل توظيف أدوات التواصل التكنولوجية فى تبادل المحتوى والرؤى مع  طلابها، والتفاعل معهم من خلال إضافة الأصدقاء وتبادل  التعليقات ومشاركة ملفات الصوت، الصور، الفيديو وإنتاج المشروعات المدرسية للمادة وتنفيذ الأنشطة والتدريبات عليها، بالإضافة إلى إمكانية استخدام  خدمات البريد والدردشة المباشرة.   
    • توظيف قائمة بمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات التى تم تحكيمها.
4. اختيار وحدة من منهج الحاسب وتكنولوجيا المعلومات للصف الثانى الإعدادى وإعادة صياغتها باستخدام إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى (الفيس بوك).
5. إعداد اختبار لمحتويات قائمة مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات المناسبة لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
6. تحكيم أدوات البحث وإجراء التعديلات فى ضوء آراء المحكمين ومقترحاتهم وتوجيهاتهم.
7. تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية، وذلك لتحديد متوسط الزمن المناسب للاختبار، التأكد من وضوح الاختبار ومناسبة أسلوبه للتلاميذ، التأكد من وضوح التعليمات.
8. اختيار عينة عشوائية من إحدى مدارس الصف الثانى الإعدادى بمحافظة السويس، وتقسيمها عشوائيًا إلى مجموعتين، إحداهما تجريبية، والأخرى ضابطة، وتطبيق الاختبار عليهم قبليًا.
9– تطبيق الأدوات:
  • وذلك بالتدريس للمجموعة التجريبية باستخدام الوحدة المعاد تدريسها باستخدام شبكات التواصل الاجتماعى، والتدريس للضابطة بالطريقة التقليدية.
  • تطبيق الاختبار التحصيلى عليهم بعديًا.
10– جمع البيانات وتحليلها وإجراء المعالجة الإحصائية عليها، والتوصل للنتائج الكمية وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها.
11- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
          وتم الاستعانة بالأساليب الإحصائية الآتية: Spss تم الاستعانة ببرنامج التحليل الإحصائى:
  • الإحصاء الوصفى المتمثل فى بعض الأساليب الإحصائية مثل المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى للبيانات المستخدمة.
  • معامل ارتباط بيرسون.
  • معامل ثبات ألفا كرونباخ.
  • معامل ثبات التجزئة النصفية.
  • اختبار ت للفروق بين مجموعتين مستقلتين.
  • اختبار ت للفروق بين مجموعتين غير مستقلتين أو مرتبطتين.
12– تقديم التوصيات والمقترحات فى ضوء نتائج الدراسة.
مصطلحات البحث:
شبكات التواصل الاجتماعى:
          هى خدمات تقدم على شبكة الويب تتيح للأفراد بناء بيانات شخصية عامة أو شبه عامة خلال نظام محدد ويمكنهم وضع قائمة لمن يرغبون مشاركتهم الاتصال، ورؤية قوائمهم أيضًا للذين يتصلون بهم، وتلك القوائم التى يصنعها الآخرون خلال نظام معين. (شريف اللبان، 2011، 86).
          وتعرفها الباحثة إجرائياً: هى برامج اجتماعية تعمل كتطبيق تمكن مستخدميها من عمل ومشاركة الملفات الشخصية و التعليقات، الصور، الفيديو والتعرف على الأصدقاء وتكوين الجماعات الافتراضية من خلال مواقع تقدم من خلال صاحبها ما يريده هو ويمكن للزوار الاطلاع على محتوياته.
التحصيل الدراسى:
          لقد تعددت تعريفات التحصيل الدراسى، ومنها:
  1. هو إنجاز تعليمى أو تحصيل دراسى للمادة، ويعنى بلوغ مستوى معين من الكفاية فى الدراسة سواء أكان فى المدرسة أو الجامعة، ويحدد ذلك اختبارات مقننة أو تقارير المعلمين أو الاثنين معا ً(الحفنى، 1987، 11).
  2. التحصيل الدراسى يتمثل فى المستوى الذى يحققه التلميذ فى تحصيله للمواد الدراسية أثناء العام الدراسى، بحيث يمكننا أن نستدل عليه من النسب المئوية للمجموع الكلى للدرجات التى حصل عليها التلميذ فى نهاية أو نصف العام الدراسى. (العفنان، 1994، 29).
  3. التحصيل الدراسى يعتبر أداة للحكم على مدى ما يمكن أن يكون محكًا أساسيًا لما يحصله الطالب فى المستقبل، حيث تعطى المدرسة الثانوية العامة أهمية كبرى لدرجة الطالب ومجموعها الكلى، كما تعنى باكتشاف استعدادات الطالب المختلفة (Milne, et. al., 1986, 15).
  4. التحصيل الدراسى هو عملية تركيز الانتباه على موضوع ما (بدوى، 1980، 35).
  5. هو مفهوم يتسع بحيث يشمل جميع ما يمكن أن يصل إليه الطالب فى تعلمه وقدرته على التغيير (عكاشة، 1999، 184).
  6. هو النتيجة النهائية التى تبين مستوى الطالب، ودرجة تقدمه فيما يتوقع منه أن يتعلمه (الخليلى وآخرون، 1996، 26).
  7. هو مقدار ما يحصله الطالب من خبرات ومهارات فى مادة دراسية أو مجموعة مواد مقدرًا بالدرجات التى يحصل عليها نتيجة لأداء الاختبارات التحصيلية كما تحدد بالمعدل التراكمى (فطيم، 1989 ،25 .(
          وتعرفه الباحثة إجرائياً: هو قدرة التلميذ على التعبير عن أفكاره، وعما يدور بداخله، وعما يطلب منه عمله بطريقة صحيحة باستخدام الصور، الرسوم البيانية والرموز الكتابية المتعارف عليها، بأسلوب صحيح قائم على مجموعة الخصائص العقلية للتلميذ والتى أهمها مستوى الذكاء، التركيز، الانتباه والتفكير الإبداعى وما يتضمنه من قدرات إبداعية كالمرونة والطلاقة والقدرة على الابتكار.
مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات:
          وتعرفها الباحثة إجرائيًا:
          هى المهارات التى تتعلق باستخدام أجهزة الحاسوب المختلفة وكيفية تشغيلها، وفهم إمكانية تخصيص الحاسب الوسائط المتعددة" صوت، صورة، فيديو") -html  للاستخدامات المتعددة لأدوات الإنتاج التكنولوجى (لغة ويمكن تصنيفها إلى أهداف عامة وخاصة لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى على النحو التالى:
 
 
أولاً: المهارات العامة، وتشمل:
1- مهارات معرفية:
  • معرفة المفاهيم الأساسية لتقنية المعلومات.
  • التعرف على أنظمة التعلم الإلكترونى فى التعليم عن بعد.
2- مهارات علمية:
  • التعامل مع الحاسبات الشخصية والوحدات الطرفية للشبكات.
  • التعرف على وظائف نظم تشغيل الحاسب ونظم إدارة الملفات.
3- مهارات التحليل والاتصال:
  • التواصل باستخدام خدمات الإنترنت والبريد الإلكترونى.
  • استخدام شبكات المعلومات ومحركات البحث فى جمع المعلومات.
  • استخدام تقنية المعلومات والبرامج التطبيقية التحريرية فى الأغراض التعليمية والمواقف اليومية.
ثانيًا: المهارات الخاصة:
          وتشمل مهارات التصميم والتى تتضمن مهارات إنشاء صفحات ومواقع الويب باستخدام Html .
الفيس بوك:
          لقد تعددت التعريفات التى تناولت الفيس بوك، ومنها:
          هو عبارة عن شبكة اجتماعية يمكن الدخول إليه مجانًا وتديره شركة "فيس بوك" محدودة المسئولية كملكية خاصة لها؛ فالمستخدمون بإمكانهم الانضمام إلى الشبكات التى تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم. كذلك، يمكن للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم (إسراء شاكر، 2015).
          وتعرفه الباحثة إجرائيًا: هو برنامج اجتماعى يعمل كتطبيق يمكن مستخدميه من عمل ومشاركة الملفات الشخصية  والتعليقات، الصور، الفيديو والتعرف على الأصدقاء وتكوين الجماعات الافتراضية من خلال مواقع تقدم من خلال صاحبها ما يريده هو ويمكن للزوار الاطلاع على محتوياته.
الإطار النظرى والدراسات السابقة:
          يتضمن الإطار النظرى للبحث محورين أساسيين هما:
المحور الأول: شبكات التواصل الاجتماعى Social Networks:
مفهوم شبكات التواصل الاجتماعى:
          يعرف محمد خميس (2015، 944) شبكات التواصل  الاجتماعى بأنها "مواقع وصفحات ويب مصممة أصلاً لتسهيل عمليات التفاعل الاجتماعى، وإقامة الصداقات والمجتمعات الافتراضية على الخط، والتواصل بين الأعضاء ذوى الاهتمامات المشتركة؛ لتبادل الأفكار والبيانات الشخصية والمهنية، والخدمات والمصالح، والوسائط والبرامج، حيث تسمح للمستخدم بإنشاء ملف بياناته الشخصية وصورته، علنيًا، أو شبه علنى، فى إطار النظام ليصبح عضوًا فى المجتمع، وعرض قائمة أصدقائه الذين يشاركونه الاتصال، والنفاذ منها إلى قوائم أصدقاء أصدقائه داخل النظام، حسب إمكانيات النظام. ومن أشهر هذه المواقع ماى سبيس Myspace، وفيس بوكFacebook ".
نشأة شبكات التواصل الاجتماعى:
          مرت شبكات التواصل الاجتماعى بعدة مراحل:
المرحلة الأولى:
          تعد أعوام التسعينيات الأولى هى البداية الحقيقية لظهور شبكات  التواصل الاجتماعى، ولقد مرت شبكات التواصل الاجتماعى بمراحل وتطورات عديدة حيث ظهر أول موقع اجتماعى بين الناس فى بداية عام 1995 عندما صمم "راندى كونرادز" موقعًا اجتماعيًا للتواصل بين أصدقائه أطلق عليه  اسم "Classmates.com" (محمد المنصور، 2012).
المرحلة الثانية:
          وتبع ذلك محاولة ناجحة لموقع تواصل اجتماعى آخر وهو Sixdegrees.com فى عام 1997 وركز ذلك الموقع على الروابط المباشرة بين الأشخاص، وأتاح للمستخدمين مجموعة من الخدمات، وأهمها إنشاء الملفات الشخصية وإرسال الرسائل الخاصة، وتبع ذلك ظهور مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعى.
          وفى سنة 2002، أطلق الموقع "Friendster"، كمنافس لموقع "Match.com", بهدف مساعدة الأفراد فى التعرف على أصدقائهم، وبدأت مواقع الشبكات الاجتماعية تتسع وتكتسب شهرة أوسع Harrison & Thomas, 2009) أورد فى: محمد خميس، 2015).
          وفى بداية عام 2003 ظهر موقع Myspace.com وهو من أوائل مواقع التواصل الاجتماعى المفتوحة والأكثر شهرة على مستوى العالم، كما ظهر العديد من مثل ذلك الموقع Linkedin.com (معتصم درية، 2016).
          وأطلق جوكربيرج موقعه فى عام 2004 وظل قاصرًا على طلبة الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين حيث كانت عضوية الموقع مقتصرة فى بداية الأمر على طلبة جامعة هارفارد ولكنها امتدت بعد ذلك لتشمل الكليات الأخرى ثم اتسعت دائرة الموقع أخيرًا لأى شخص يبلغ من  العمر 13 عاماً فأكثر (العبيرى، 2011: ورد فى أيمن الحمد، 2014).
          وفى عام 2006 أطلق الموقع "Twitter"، كشبكة اجتماعية مجانية صغيرة، تسمح بإرسال رسائل نصية فى حدود 140 حرفًا أو رمزًا، ويمكن أن تتضمن استخدام الروابط (محمد خميس، 2015).
أهمية شبكات  التواصل الاجتماعى:
          تعد شبكات التواصل الاجتماعى مصدرًا مهمًا للأخبار والمعلومات من نص، صوت، صورة ولقطات فيديو، أتاحت مجالاً واسعًا للمعرفة والاطلاع على مختلف الآراء والتفاعل مع القضايا المحلية والعالمية على مدار الساعة (أحمد حمودة، 2013).
          وتعمل كشبكة مواقع فعالة جدًا فى تسهيل الحياة الاجتماعية بين مجموعة من المعارف والأصدقاء، كما تمكن الأصدقاء القدامى من الاتصال ببعضهم البعض، ويمكنهم أيضًا من التواصل المرئى والصوتى، وتبادل الصور وغيرها من الإمكانات التى توطد العلاقات الاجتماعية بينهم (مريم مراكشى، 2014)، ومع التزايد المستمر لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعى بين الشباب تتضح أهميتها فى التأثير على قيم المجتمع، حيث أن القيم من أكثر سمات الشخصية تأثرًا بشبكات التواصل الاجتماعى، وفى فترة زمنية معينة، حيث توجه سلوك الأفراد وأحكامهم، وهو ما يعطى لشبكات التواصل الاجتماعى تأثيرًا إيجابيًا وسلبيًا على قيم الطلاب (فهد الطيار، 2014).
          والشبكات الاجتماعية ليست مجرد واقع للتعرف إلى أصدقاء جدد أو التواصل مع الأصدقاء، أو معرفة ما يجرى فى العالم، بل هى أداة تعليمية مبهرة إذا ما تم استخدامها بفاعلية، ومورد مهم للمعلومات فى غرفة الصف، من أجل تحسين التواصل، ودمج الطلبة فى أنشطة فعالة تختلف عن أساليب التدريس التقليدية، وأيضًا بهذا الأسلوب يتعرف الطلاب على استخدامات أخرى لشبكات التواصل الاجتماعى أكثر فائدة وفاعلية (أحمد الدريويش، 2015)، حيث يتمكن الطلاب من بناء علاقات جديدة مع آخرين ومشاركة نتاجهم الفكرى والمعرفى وإمكانية نشر هذا كله عبر الوسائط المتعددة من نص وصوت وصورة وفيديو من تقنيات باتت من أهم سمات الجيل القادم لشبكة الإنترنت (نورة الهزانى، 2013).
          فهى تعمل على زيادة القدرة على التفاعل والمشاركة من خلال العمل فى مجموعات، حيث تمكن الطلاب من اكتساب المفاهيم والخبرات الجديدة من خلال التفاعل، ومشاركة الأنشطة بينهم، بإنشاء المجموعات التى يستطيعون من خلالها الانخراط فى مناقشات وتبادل الأفكار واحترام آراء الآخرين ومشاركتهم بالتعليق على ما أسهموا به؛ فيتعلم الطلاب إستراتيجيات التعلم نفسها وطرق الحصول على المعرفة بمفردهم (وليد إبراهيم، 2015)، فقد أكدت كل من موران وسيمان وكان (Moran & Seaman & Kane, 2011) أن مواقع التواصل الاجتماعى أدوات قيمة وفعالة للتعلم التعاونى.
          وقد أشارت بعض الدراسات السابقة إلى أهمية شبكات التواصل الاجتماعى، فقد أكدت دراسة (سميث، 2011) على أهمية الموقع العالمى اليوتيوب فى تنمية مهارات اللغة والنطق لدى الطلاب.
          كما أكدت دراسة زايديه (Zaidieh, 2012)، على أن الشبكات الاجتماعية تلعب دورًا هامًا فى حياتنا فى الوقت الحاضر، فهى تساعدنا فى جميع مجالات الحياة السياسية، الاقتصادية والتعليمية. وقد قدمت هذه الشبكات العديد من الخدمات أهمها خدمة المدونات، ومن المتوقع أنها ستكون أدوات مفيدة يمكن أن تولد ثورة فى مجال التعليم إذا كان لدينا القدرة على السيطرة عليها لتتناسب مع متطلبات المعرفة والعلوم.
          وتوصلت دراسة مريم مراكشى (2014) إلى أن شبكات التواصل الاجتماعى تساعد على تواصل الطلبة مع بعضهم البعض من خلال إنشاء مجموعات مغلقة خاصة بتخصصهم الدراسى، الشىء الذى يسمح لهم بتبادل المواضيع المشتركة التى تهمهم.
          كما توصلت دراسة كل من "دوامينا" و"كوابلا" و"كانيير" (Dwamena & Kwabla & Kanyir, 2016) إلى مشاركة الطلاب فى وسائل التواصل الاجتماعى وأهميتها لأدائهم الأكاديمى، واستخدمت الدراسة الاستبيان والمراقبة لجمع البيانات وجاءت النتائج تشير إلى أن الممرضات الطالبات تشارك فى الغالب فى الفيس بوك، والوتساب، غوغل، يوتيوب وتويتر، واستخدم المشاركون وسائل التواصل الاجتماعى إلى حد كبير للتعلم والتنشئة الاجتماعية والترفيه، وحددت الغالبية أن وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر بشكل إيجابى على أدائهم الأكاديمى، وأوصت بأن يتم تطوير الشبكات الاجتماعية التفاعلية من قبل مؤسسات التدريب الصحى.
          كما أجرى جيامفى وجيازيه (Gyamfi & Gyaase, 2015) دراسة لتقييم تصور الطلبة لبيئة التعلم المختلطة، والتى تم تصميمها على منصة (مودل) Moodle لضمان فوائد الإنترنت، وقد أظهرت النتائج تصورات إيجابية للطلاب على التعلم المختلط من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاجتماعية كأداة هامة فى التعليم فى البلدان النامية.
          وهدفت دراسة نورة الهزانى (2013) إلى التعرف على واقع ومدى فاعلية استخدام طالبات كلية التربية فى جامعة الملك سعود للشبكات الاجتماعية فى عمليتى التعليم والتعلم كأحد أقوى وسائل الجيل الثانى من التعليم الإلكترونى، وأظهرت النتائج أن الشبكات الاجتماعية ساهمت فى إثراء الحصيلة المعرفية فى التخصص لديهم، حيث وجدت (72 %) من العينة فى الشبكات الاجتماعية مصدرًا لمعلومات علمية ومصادر بحثية.
          وتعد مواقع التواصل الاجتماعى هى الأكثر انتشارًا على شبكة الإنترنت لما تمتلكه من خصائص تميزها مما شجع مستخدمى الإنترنت على الإقبال المتزايد عليها وخصوصاً موقع الفيس بوك، فهناك من يرى فيه وسيلة مهمة للتنامى والالتحام بين المجتمعات، وتقريب المفاهيم والرؤى مع الطرف الآخر، والاطلاع والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة (محمد المنصور، 2012).
          وبالنظر إلى الفيس بوك كأشهر شبكات التواصل الاجتماعى فقد أكدت العديد من الدراسات مثل دراسة حنان الشهرى (2013)، وسامى شناوى ومحمد عباس (2014)، ومريم مراكشى، (2014)، على أن لاستخدام الفيس بوك العديد من الآثار الإيجابية أهمها الانفتاح الفكرى والتبادلى الثقافى، وأن مستوى التوافق النفسى لدى الطلبة المراهقين الذين يستخدمون الفيس بوك مرتفعة، كما أنه توجد علاقة طردية موجبة بين استخدام الفيس بوك والشعور بالوحدة النفسية لدى الطلبة الجامعيين.
          وهدفت دراسة هنتر براون (Hunter – Brown,2012) إلى وصف كيفية تأثير شبكات التواصل الاجتماعى على طلاب المرحلة الثانوية عند استخدامها كأداة تعليمية، وتم استخدام منهج دراسة الحالة لتقييم تأثير التكامل التكنولوجى عبر شبكات التواصل الاجتماعى فى مادة اللغة الإنجليزية، وكان تركيز الدراسة على تحديد الأثر الأكاديمى والاجتماعى لشبكة وسائل التواصل الاجتماعية، وعلى وجه التحديد الفيس بوك لدى هؤلاء الطلاب. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تصورات المعلم والطالب تتماشى مع سلوك الطلاب أكاديميًا واجتماعيًا عند استخدام الفيس بوك كأداة تعليمية.
          كما هدفت دراسة كل من إلياس وسيراج وأزمان وحسين (Alias, Siraj, Azman, Hussin, 2013) إلى دراسة فعالية التعلم القائم على الفيس بوك لتعزيز الإبداع فى الدراسات الإسلامية للطلاب فى الإعداد التعليمى الثانوى فى ماليزيا، وكانت الأدوات المستخدمة فى الدراسة استمارة اختبار لقياس إبداع الطالب، وأظهرت النتائج  أن التعلم القائم على الفيس بوك يعزز الإبداع بين طلاب الدراسات الإسلامية فى المرحلة الثانوية للتعليم فى ماليزيا. 
أنواع الشبكات الاجتماعية:
          هناك نوعان رئيسيان من شبكات التواصل الاجتماعى، هما (تهانى فورة، 2012، 31):
1– نوع أساسى:
          ويتكون من ملفات شخصية للمستخدمين، وخدمات أخرى كإرسال الرسائل الفورية ومشاركة ملفات الصور والفيديوهات، والملفات الصوتية والنصية، واستخدام الروابط والمعلومات، ومن أشهرها موقع Facebook وMySpace.
2– مرتبط بالعمل:
          وهى مواقع تربط بين أصحاب الأعمال، وتتكون من ملفات شخصية تشمل سيرتهم الذاتية التى تحتوى على خبراتهم السابقة، ومستوى دراستهم وتخصصهم، والأماكن السابقة التى التحقوا بالعمل فيها، ومن أشهرها موقع لينكدان LinkedIn.
 
مميزات شبكات التواصل الاجتماعى:
          ذكرت خديجة إبراهيم (2014)، أن شبكات التواصل الاجتماعى لها مجموعة من الخصائص المميزة، منها:
1– سهولة الاستخدام: فالشبكات الاجتماعية لا تحتاج إلى إجراءات معقدة للاشتراك بها، ولا تحتاج إلى مهارات يصعب اكتسابها فى التعامل معها.
2– المجانية فى عمل الحساب: حيث أنها لا تتطلب أكثر من وجود الإنترنت وجهاز الاتصال به، وبذلك أتاحت إمكانية الاشتراك لجميع الأفراد.
3– سرعة التواصل مهما كانت المسافات بين المستخدمين: مما يؤدى إلى سرعة الوصول إلى حلول للمشكلات التى قد تواجه بعض الأفراد المشتركين بها من خلال سرعة تبادل الآراء والمقترحات.
4– التفاعل والإيجابية: فهى تجعل المستخدم مشاركًا إيجابيًا بالإضافة إلى التجديد المستمر لحسابه.
          ويضيف سليمان الشمرى (2016، 17) أن شبكات التواصل الاجتماعى تتصف بمميزات تميزها عن غيرها من مواقع الإنترنت، ومن هذه المميزات:
1– إلغائها للحواجز الجغرافية والمكانية.
2– المرونة والتنوع وتعدد مستخدميها وتنوع ثقافتهم، واختلاف اهتماماتهم.
3– التوفير فى الوقت والجهد وانعدام تكلفتها الاقتصادية.
          فقد أشار حاتم العلاونة (2012)، بأن الإنترنت لم يسهل فقط عملية الوصول إلى المعلومات والأخبار، بل أتاح الفرصة للمستخدين لتبادل الآراء والأفكار والرسائل والمعلومات، والتعبير عنها بأشكال مختلفة، كغرف الدردشة وإنشاء الحسابات الخاصة التى يمكن من خلاها مشاركة ملفات الصوت، الصورة والفيديو وغيرها من طرق التعبير الأخرى.
          ويضيف عباس صادق (2015)، بأن مواقع التواصل الاجتماعى هى مجموعة من تطبيقات الإنترنت القائمة على مفاهيم وتطبيقات الويب2.0 ، تحمل عددًا من الخصائص المميزة، تتلخص فى الآتى:
  1. توفر للمستخدمين إمكانية استخدام برامج تعتمد على الموقع فقط، وإمكانية إضافة قيم لتلك البرامج.
  2. توفر للمستخدمين إمكانية التعبير عن أنفسهم، اهتماماتهم وثقافتهم، وتزويدهم بأنظمة تفاعلية تسمح بمشاركتهم فى تفاعل اجتماعى.
  3. تسمح للمستخدمين بتعديل قاعدة بياناتهم من خلال إضافة، تغيير أو حذف المعلومات.
          ويرى محمد خميس (2015)، أن مواقع الشبكات الاجتماعية تتميز بمجموعة من الخصائص الرئيسة، منها:
1– ملف البيانات الشخصية Profile :
          وهو العمود الفقارى للشبكة الاجتماعية، وهو عبارة عن صفحة خاصة يسجل فيها الفرد بياناته الشخصية، ولها عنوان فريد URL، ويمكن من خلاله تحميل صورة فوتوغرافية.
2– العرض والنفاذ View & Traversable:
          حيث تشتمل صفحة كل فرد على قائمة أصدقاء، من خلالها يستطيع النفاذ إلى القوائم الخاصة بأصدقاء أصدقائه، إلا أن بعض المواقع لا تسمح بذلك.
3- إمكانية التحكم فى المحتوى المعروض:
          حيث يتم إتاحة روابط للخدمات والأدوات التى يمكن استخدامها فى إضافة الأصدقاء، فالشخص فقط هو الذى يحدد المحتوى الذى يمكن للآخرين الاطلاع عليه (أمل سليمان، 2013).
          ومن أبرز الخدمات المميزة لشبكات التواصل الاجتماعى:
1– الملفات الشخصية: وهى ملفات يقدم فيها الفرد بياناته الأساسية، ويعد الملف الشخصى بوابة الدخول لعالم الشخص، حيث يمكن من خلاله التعرف على اسم الشخص، تاريخ الميلاد، الجنس، الاهتمامات والصور الشخصية.
2– الأصدقاء: وهى خدمة تتيح للمستخدم الاتصال بالأصدقاء ذوى الاهتمامات المشتركة، وقد يمتد التعرف لأصدقاء أصدقائه.
3– إرسال الرسائل: وهى خاصية تسمح بإرسال رسائل شخصية للفرد، سواء كان فى قائمة الأصدقاء، أو خارجها.
4– البوم الصور: وهى خدمة تتيح للفرد إنشاء عدد غير محدود من البومات الصور ومشاركتها والتعليق عليها.
5– المجموعات: هى خاصية تتيح للمستخدم تكوين مجموعة اهتمام ذات أهداف معينة توفر قدرًا من الحرية أشبه بمنديات الحوار المصغرة، كما تتيح إمكانية التنسيق بين الأعضاء فى الاجتماعات من خلال ما يعرف باسم Events.
6– الصفحات: هى خدمة ابتدعها موقع الفيس بوك واستخدمتها بشكل تجارى لإنشاء الحملات الإعلانية وعرض السلع والمنتجات، ويقوم الموقع بخصم مبلغ مالى مع كل نقرة تتم من قبل أى مستخدم على الإعلان (أيمن الحمد، 2014، 11).
          ويؤكد بالسى (Balci, 2010)، أن استخدامها كأداة تعليمية يوفر العديد من المزايا، يمكن توضيحها على النحو الآتى:
  1. توفر استقلالية المتعلم فى الوقت والمكان.
  2. تعمل على تحسين جودة التعليم ونجاحه وكفاءته من خلال استخدام الحاسوب فى التعليم.
  3. تزيد القدرة على التعلم بطريقة أكثر منهجية، وفى أكثر وقت بسبب التقدم فى تكنولوجيا الكمبيوتر.
  4. تضفى الطابع الشخصى على عملية التعلم.
  5. تزيد القدرة على الحصول على ردود الفعل الفورية.
  6. تزيد قدرة الطالب على تكرار المحتوى بالقدر المطلوب.
  7. توفر سهولة عرض المحتوى التعليمى.
  8. تسمح بتصميم بيئات التعلم البصرية والسمعية.
  9. تزيد القدرة على تقديم دورات للطلاب للتطبيقات المخبرية عن طريق المحاكاة، والرسوم المتحركة، والمختبرات الافتراضية.
  10. توفر إمكانية أرشفة محتوى التعلم.
  11. توفر الاتصالات ثنائية الاتجاه.
  12. تقلل من مخاطر الخطأ فى قياس نتائج تقييم الطلاب.
  13. تحسن مهارات الطلاب والمعلمين للوصول إلى المعرفة واستخدامها وكفاءتها.
          كما ذكر (هيثم حسن، 2017)، بأن أهم مميزات مواقع التواصل الاجتماعى تتميز فى العناصر التالية:
  1. تمكن من مشاركة المصادر والموارد والملفات العلمية مع الطلاب والحصول على التغذية المرتدة السريعة والمتنوعة والفعالة.
  2. تمكن من التواصل بين مختلف أطياف المجتمع والمتعلمين فى مختلف المجالات.
  3. تساعد على إنشاء المجموعات Groups بين المجموعات ذات الاهتمام المشترك من بين المتعلمين.
  4. تساعد على تقديم آلية جديدة لفهرسة المعلومات من خلال ما يعرف بالفهرسة لغرض التشابك Social Indexing.
  5. تدعم التغذية الراجعة الجماعية، وتزيل القيود المفروضة فى السلوك الاجتماعى والتعاونى من خلال التواصل والتفاعل المتبادل بين المتعلمين.
  6. تساعد على توفير أكبر قدر من المخزون المعرفى فى المجتمع، بما يشكل أكبر مكتبة تعاونية افتراضية حول العالم.
          حيث أكدت نورة الهزانى (2013، 140) أن لاستخدام الشبكات الاجتماعية فى العملية التعليمية مميزات عديدة منها، التواصل السريع، سهولة وحرية وضمان انتقال الرسائل، العالمية، كسر حاجز الزمان والمكان، الكفاءة التعليمية، اكتساب المتعلمين لخبرات متعددة، تطوير مهارات الطلاب وتعزيز البحث العلمى.
          وقد أشار (فهد الطيار، 2014، 202) إلى أن تأثيرات شبكات التواصل الاجتماعى قد تحمل الأثر الإيجابى على القيم لما توفره من إمكانية التشارك فى المواد والمحتوى، وتسجيل الملاحظات والتعليقات حول أى موضوع اجتماعى.
          وتضيف الباحثة للمميزات المذكورة أعلاه، مجموعة من المميزات الأخرى لشبكات التواصل الاجتماعى كأداة تعليمية، وهى:
1– تحقق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية: حيث تمكن المتعلمين من المشاركة فى المحتوى التعليمى باختلاف مستوياتهم وطبقاتهم الاجتماعية.
2– ترسخ مبدأ التعلم الذاتى: فمن خلالها يسير المتعلم فى تعلمه وفقاً لقدراته وسرعته الخاصة.
3– تشجع الطلاب الخجولين على المشاركة فى التعلم دون خوف أو قلق: فهى وسيلة جيدة للاتصال بالآخرين وخاصة الانطوائيين ومتحدى الطبيعة.
4– توفر عنصر التشويق، المتعة، التفاعل، الإثارة والدافعية فى التعلم.
5– الشمولية: حيث يمكنها أن تغطى عددًا كبيرًا من الطلاب فى مناطق جغرافية مختلفة.
6– تجعل التعلم عملية مستمرة: من خلال التفاعل المستمر والاستجابة المستمرة والمتابعة المستمرة ككل.
7– تعزز الثقة بالنفس واحترام الذات لدى المتعلمين: فهى تمكنهم من التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم وأفكارهم واتجاهاتهم بطريقة إيجابية.
8– تدعم الجو العام لعملية التعلم: فهى تعطى المتعلمين إمكانية المشاركة الفعالة داخل الصف.
9– تدعم أنماط التعلم غير الرسمية: فعدم الرسمية التى تضفى على وسائلها تجعل المتعلمين أكثر رغبة فى المشاركة فى الأنشطة الصفية.
10– تعزز التعلم التعاونى: حيث تزيد التعاون بين المتعلمين فى الأنشطة المدرسية.
11– تنمى الوعى المعرفى لدى المتعلمين: حيث تسهل الاتصال بزملاء الدراسة واستخدام الروابط وتطبيقات البرمجيات (Abedin, 2011).
12– تجعل المدرسة متاحة دائماً للمتعلمين: حيث تبقى المدرسة من خلالها متاحة للتلاميذ فى أى وقت.
13– تقلل من الأعباء الإدارية المنوطة بالمعلم والخاصة بأعمال تصحيح الامتحانات، ورصد الدرجات ومتابعتها.
14– لا تحتاج إلى نظم عالية لإدارتها.
ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى التعليم:
          تقترح الباحثة مجموعة من الضوابط لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى التعليم، منها:
1– الضوابط الدينية والأخلاقية:
          وتتمثل فى عدم تبادل الصور والدخول فى محادثات لعلاقات تتم حول عالم متسم بالانفتاح لأفراد لا يعرفون بعضهم البعض، الأمر الذى يدعو إلى انفتاح المجال عبر شبكات التواصل الاجتماعى إلى سلوكيات تخرج عن نطاق المشروعية.
          فهناك علاقات بين شباب وشابات تدخل فى نقاط السرية وتندرج ضمن نطاق الخصوصيات، ويتم فيها التطرق لموضوعات تدخل فى نطاق المحرمات الشرعية وغيرها مما تحرمه الشريعة من صفقات محرمة أو صفقات تنطوى على غش أو صفقات التسويق الإلكترونى المحرم.
2– الضوابط الاجتماعية:
          وتتمثل فى استخدام شبكات التواصل الاجتماعى للتواصل بين الأهل والأصدقاء داخل الدولة وخارجها بما يندرج تحت صلة الأرحام ومتابعة ظروف الأهل والاطمئنان على أحوالهم.
3– الضوابط الثقافية:
          وتتمثل فى تبادل الصور التى تتعلق بالدراسات العلمية وتبادل المعلومات بين الطلاب والمعلمين وبين الطلاب بعضهم البعض داخل الدولة وخارجها لاكتساب المعرفة العلمية والخبرة المعرفية.
معوقات استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى التعليم:
          ترى الباحثة أن من أهم معوقات استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى التعليم:
  1. عدم وعى الطلاب بهذا النوع من التعليم وموقفهم السلبى تجاهه.
  2. عدم استجابة الطلاب لهذا النمط الجديد من التعليم.
  3. بعض المتعلمين يعتبر أن استخدام التقنية فى التعليم غير ضرورى، وليس من صميم العملية التعليمية.
  4. ضعف الإمكانات والموارد المادية والبشرية التى يتطلبها استخدام هذا النمط الحديث من التعليم.
  5. عدم وضوح مفهوم تقنيات التعليم فى معظم البلدان العربية رغم الثورة التكنولوجية الحديثة.
  6. الحاجة إلى تدريب وتأهيل المعلمين والطلاب لهذا النوع الحديث من التعليم.
          وترى الباحثة أنه يمكن التغلب على هذه المعوقات من خلال عقد الدورات التدريبية للطلاب والمعلمين للتوعية بهذا النمط الحديث من التعليم.
نماذج شبكات التواصل الاجتماعى وكيفية استخدامها فى تنمية المهارات:
          هناك نماذج عديدة لشبكات التواصل الاجتماعى، منها الفيس بوك Facebook، اليوتيوب YouTube، Twitter، دليشس Delicious، ماى سبيس My Space، وبعد مراجعة وتحليل النماذج السابقة تم الاعتماد  على (الفيس بوك) لتصميم بيئة التعلم؛ لكونه أكثر شبكات التواصل الاجتماعى شهرة على الإطلاق، ويستخدم من قبل كثير من مستخدمى الإنترنت على مستوى العالم، تم تصميمها من قبل طالب فى جامعة هارفارد "مارك زوكروبيرج" مع صديقيه داستن وكريس خاصة بطلاب جامعتهم (هارفارد).
          وهو أكبر شبكة تواصل اجتماعى حتى الآن، ويبلغ عدد مستخدميه 1.15 مليار مستخدم نشط من جميع أنحاء العالم (معتصم درية، 2016، 34).
ب- آليات التواصل فى شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك:
          حددت (نصيف، 2011، 702) آليات التواصل التى يقدمها موقع Facebook، حيث ذكرت أن الموقع يتيح للمستخدمين إمكانية تبادل الآراء والحوار والأفكار والصور والفيديوهات من خلال أن يكون لكل شخص صفحة ملف يسمىProfile ، يقوم من خلاله بتكوين صداقات من خلال إرسال طلب للصديق الذى تود أن تتواصل معه عبر الملف الشخصى، فإذا قام بالقبول فقد أصبحتم صديقين، ومنها يقوم بدوره بترشيحك لعدد من أصدقائه لتقوم بالتعرف عليهم فتنشأ حينها الصفحة الرئيسية لديك وهى صفحة تسمى Hom، ومنها ترى الآراء والتعليقات والصور والفيديوهات والمجموعات التى يقوم بتحميلها والانضمام إليها غيرك من الأصدقاء، وهم بالتالى يرون نشاطك الشخصى من خلال هذه الصفحة، كما يمكن أيضاً من خلال هذه الصفحة كتابة المقالات ومشاركتها، كما يمكن إرسال الرسائل الداخلية والدردشة الفورية عبر الموقع، فيكون بذلك دائرة متصلة دائماً للتفاعل عبر الثقافات المختلفة.
جـ- سمات وخدمات شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك:
          إن شبكة التواصل الاجتماعى Facebook مرت بمراحل تطور، هى كالآتى:
  1. لوحة الحائط: وهى عبارة عن مساحة مخصصة فى صفحة الملف الشخصى لأى مستخدم، بحيث تتيح للأصدقاء إرسال الرسائل المختلفة إلى هذا المستخدم.
  2. النكز Pokes: التى تتيح للمستخدمين إرسال "نكزة" افتراضية لإثارة الانتباه.
  3. الصورPhoto: التى تمكن المستخدمين من تحميل الألبومات والصور من أجهزتهم إلى الموقع.
  4. الحالة Status: التى تتيح للمستخدمين إمكانية إبلاغ أصدقائهم بأماكنهم وما يقومون به من أعمال فى الوقت الحالى. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن مشاهدة لوحة الحائط الخاصة بالمستخدم لأى شخص يمكنه مشاهدة الملف الشخصى لهذا المستخدم وفقًا لإعدادات الخصوصية.
  5. التغذية الإخبارية News Feed: والتى تظهر على الصفحة الرئيسية لجميع المستخدمين، حيث تقوم بتمييز بعض البيانات مثل التغييرات التى تحدث فى الملف الشخصى، وكذلك الأحداث المرتقبة وأعياد الميلاد الخاصة بأصدقاء المستخدم، بحيث صارت لدى المستخدمين القدرة على التحكم فى نوع البيانات التى يمكن تبادلها مع الأصدقاء بصورة تلقائية.
  6. تعليقات الفيس بوك Facebook Notes: وهى سمة متعلقة بالتدوين تسمح بإضافة العلامات والصور التى يمكن تضمينها.
  7. إرسال الرسائل الفورية أو Chat: والذى يوفر للمستخدمين إمكانية التواصل مع أصدقائهم، وهو يشبه فى أداء وظيفته برامج إرسال الرسائل الفورية الموجودة على سطح المكتب.
  8. الهدايا أو Gifts: التى تتيح للمستخدمين إرسال هدايا افتراضية إلى أصدقائهم تظهر على الملف الشخصى للمستخدم الذى يقوم باستقبال الهدية. تتكلف الهدايا 1.00 دولار لكل هدية، ويمكن إرفاق رسالة شخصية بها.
  9. مكان التسوق Marketplace: الذى يتيح للمستخدمين نشر إعلانات مبوبة مجانية.
  10. الفيديوكول Vedio Call: يوفر محادثات الدردشة، حيث يستفيد مستخدمو الفيس بوك البالغ عددهم أكثر من 800 مليون مستخدم بهذه الخدمة من خلال خيار موجود داخل إطار الشات معتمدة على خدمة الفلاش بلاير.
  11. الترتيب الزمنى للبروفايل الشخصى Timeline Profile: وهى توفر شكلاً جديدًا للبروفايل الشخصى معتمدًا على الترتيب الزمنى واللحظات التى مر بها الشخص من خلال الصور والفيديوهات وحالات ... إلخ على مدار حياته. وتم تشغيل هذه الخاصية بشكل تجريبى للمستخدمين المطورين للتطبيقات على الشبكة وبعد ذلك تم تعميم الخاصية على المستخدمين العاديين (تهانى فورة، 2012، 36 – 37).
د- الاستخدامات التعليمية للفيس بوك ودوره فى تنمية المهارات:
          ذكر هيثم حسن (2017، 110) أنه يمكن استخدام الفيس بوك فى التعليم والتعلم من خلال:
  1. أن يقوم المعلم بإنشاء صفحة أو مجموعة لمادة دراسية أو لموضوع تعليمى معين ودعوة المتعلمين للمشاركة فى هذه الصفحة.
  2. نشر وتبادل البيانات والمعلومات واستخدام الروابط للموضوعات التعليمية بين المتعلمين والمعلم وبين المتعلمين بعضهم البعض.
  3. مشاركة ونشر ملفات الصوت، الصورة، النصوص والفيديو بين المتعلمين والتعليق عليها ومناقشة موضوعاتها.
  4. إقامة صداقات وعلاقات بين المهتمين بمادة دراسية أو موضوع تعليمى بمختلف الثقافات وبمختلف أنواع البشر حول العالم.
  5. استخدامه كوسيلة لاستمرار العلاقات بين الخريجين لجعل التعلم عملية مستمرة يمكن من خلالها تطوير الذات فى مختلف التخصصات.
  6. متابعة آخر المستجدات فى التخصص، حيث يمكن للمعلم أن يكلف المتعلمين بالبحث عن آخر المستجدات الحديثة فى مجال المادة الدراسية، مما يؤدى إلى الحفاظ على صلة المتعلمين بالواقع وبالمعلومات الجديدة فى التخصص المطلوب.
  7. تعزيز التعلم التعاونى من خلال تعزيز مراجعة الكتب والأثاث والدوريات بشكل تعاونى من خلال إرسالها للمعلم والمتعلمين فى نفس التخصص للإطلاع عليها وتزويدهم بتغذية مرتدة من خلال الفيس بوك.
  8. ويمكن الاستفادة من الكثير من الإضافات البرمجية أو ما يسمى بتطبيقات الفيس بوك التى تساعد كل من المعلم والمتعلم فى إدارة وإثراء العملية التعليمية، ومن هذه الإضافات (محمد عبدالعاطى، 2015، 172 – 174):
إضافة  Flash Card:
          وتساعد هذه الإضافة المعلم فى عمل مشروعات تدريبية تساعد المتعلمين على التعلم.
إضافة Book Tag:
          وهى تساعد المتعلمين على إعارة واستعارة الكتب والمراجع العلمية وتبادلها بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين فيما بينهم (apps.facebook.com/ book tag)
إضافة Do Research For Me:
          وهى تساعد المتعلم فى تنمية مهارات البحث عن معلومات تخص بحث معين
(apps.facebook.com/ doresearchforme).
إضافة Courses:
          وهذه الإضافة خاصة بالمعلم لأنها تساعده فى إدارة المادة الدراسية، حيث تساعده فى عمليات إضافة المقررات والإعلانات والواجبات وتكوين مجموعات النقاش.
التصميم التعليمى لبرنامج قائم على شبكات التواصل الاجتماعى:
          يحدد السيد أبو خطوة (ورد فى: هيثم حسن، 2017، 98) مبادئ تصميم المقررات الإلكترونية المنشقة من نظرية التعلم التواصلية فيما يلى:
1– تحليل خصائص المتعلمين:
          فيتم تحليل خصائص المتعلمين من حيث تحديد أساليب التعلم المفضلة لدى المتعلمين، ومهارات الاتصال لديهم، وكذا مهاراتهم فى استخدام الشبكات، وقدرتهم فى جمع المعلومات، واتخاذ القرارات، واتجاهاتهم.
2– تحليل المحتوى وتنظيمه:
          وذلك من خلال:
  • تقديم أدوات للمتعلمين للوصول إلى المعرفة بأنفسهم، من خلال البحث عن مصادر المعلومات المتوافرة على شبكة الإنترنت.
  • اختيار ما هو صحيح ودقيق من بين ما توصل إليه من معلومات.
  • وجود مصادر مختلفة للمحتوى من المقررات، البحث عبر شبكة الإنترنت، وقوائم البريد الإلكترونى، وقراءة المدونات.
  • تحديث المعلومات بشكل مستمر.
3– صياغة الأهداف التعليمية:
          وتم تحديد الأهداف التعليمية على أن:
  • تؤكد أهداف التعلم على القدرات المعرفية والعملية.
  • تراعى التكامل بين الجانب المعرفى والانفعالى عند وضع أهداف التعلم وأنشطته، وممارسته، وتدريباته، وأساليب التقويم.
4– التفاعل فى الموقف التعليمى:
          ويمكن أن يتم التفاعل من خلال:
  • توافر تعليمات تحدد نطاق المشاركة المتوقع للطلاب ومستوياته.
  • وضوح التفاعل بين المعلمين والطلاب، وبين الطلاب بعضهم البعض، سواء كان ذلك بشكل متزامن أو غير متزامن.
  • مراعاة توفير الاتصالات والحفاظ عليها لتسهيل عملية التعلم.
5– إستراتيجية التعليم:
          ويتم ذلك من خلال:
  • استخدام مداخل مختلفة فى التعلم، وتوظيف المهارات الشخصية للمتعلمين فى نشاطات التعلم.
  • حث المتعلمين على الوصول للمعارف، من خلال الشبكات، واختيار المناسب منها لأهداف المقرر.
  • وضع جدول زمنى لإنجاز المهام، والاتصال بين أفراد المجموعات.
6– التقويم:
          ويتم ذلك من خلال:
  • مراعاة التكامل بين الجانب المعرفى والانفعالى عند وضع أساليب التقويم.
  • استخدام أساليب تقويم تعتمد على المشروعات، وحل المشروعات، والقدرة على إدراك الروابط بين المعلومات التى تم التوصل إليها.
7– التعزيز:
          ويتم ذلك من خلال:
  • أن يكون التعزيز فردياً أو جماعياً باستخدام أساليب متعددة ومختلفة.
  • استخدام أساليب التعزيز والمكافآت المادية والمعنوية فى إطار اجتماعى.
المحور الثانى: مهارات الحاسب الآلى وتكنولوجيا المعلومات:
مفهوم مهارات الحاسب الآلى:
          مهارات الحاسب الآلى هى المهارات اللازمة للتعامل الذكى مع أجهزة الحاسوب وملحقاته.
مفهوم مهارات تكنولوجيا المعلومات:
          يقصد بمهارات تكنولوجيا المعلومات مهارات التفاعل مع المعلومات، وهى مجموعة من المهارات اللازمة لتعامل الشخص الآمن مع المعلومات، وتحقيق الاستفادة القصوى من ثورة المعلومات الهائلة، وتجنب آثارها السلبية المرتبطة بها والتى انعكست على نواح مختلفة سياسية، اقتصادية و اجتماعية (حنان الشاعر، 2012).
          وتعرف (تهانى فورة، 2012، 8) مهارات استخدام الحاسوب والإنترنت بأنها "مجموعة من القدرات التى تساعد على إنجاز المهام المتعلقة باستخدام الحاسوب والإنترنت بسرعة ودقة وإتقان".
          وتعرفها الباحثة إجرائيًا بأنه:
          المهارات اللازمة لفهم إمكانية توظيف الحاسوب لاستخدام الأدوات والأجهزة والوسائل التكنولوجية المتاحة بذكاء وإبداع يمكن من خلاله تطوير التكنولوجيا ذاتها.
أنواع مهارات تكنولوجيا المعلومات:
          وتضيف حنان الشاعر (2012، 25)  بأنه يمكن تصنيف مهارات تكنولوجيا المعلومات إلى:
1– مهارات الوصول والحفظ:
          مثل مهارات البحث والاستقصاء، والمهارات اللازمة لتقييم المعلومات وحفظها لاسترجاعها وقت الحاجة إليها.
2– مهارات إعادة الإنتاج:
          وتشمل المهارات التى يستطيع الفرد من خلالها الوصول للاستفادة القصوى باستخدام المعلومات لأكثر من شكل، وبتحقيق أكثر من هدف ممكن، ومن هذه المهارات:
أ– مهارة توطين المعلومات فى أماكنها من البناء المعرفى للفرد.
ب– مهارة الابتكار كإعادة إنتاج المعلومات فى صور مختلفة.
 
3– مهارات الاستخدام الآمن للإنترنت، وتشمل:
أ– مهارات التعامل الجيد مع الآخرين.
ب– مهارات الحفاظ على السلامة الذاتية كحفظ حقوق الملكية، وتجنب سرقات الهوية، وانتحال الشخصية والتعدى على حقوق الآخرين.    
          وترى الباحثة أن المهارات التكنولوجية يمكن تقسيمها إلى مهارات عامة وخاصة، على النحو الآتى:
1– المهارات العامة، وتشمل:
أ– مهارات معرفية:
          وهى التى تتعلق بمعرفة المفاهيم الأساسة لتكنولوجيا المعلومات.
ب– مهارات عملية:
          وهى التى تتعلق بعمل أشياء معينة باستخدام الأجهزة والمواد المتاحة.
جـ- مهارات التحليل والاتصال:
          وهى التى تتعلق باستخدام شبكة الإنترنت وتقنياتها المتاحة والاستخدام الآمن لها.
2– المهارات الخاصة، وتشمل:
أ– مهارات التخطيط:
          وتشمل مهارات التخطيط لبناء موقع الويب.
ب– مهارات الإعداد والتجهيز:
          وتشمل مهارات الإعداد والتجهيز لإنشاء موقع الويب.
 
3– مهارات التصميم:
          وتشمل مهارات إنشاء صفحات الويب بلغة HTML.
4– مهارات الإنتاج والنشر عبر الويب:
          وتشمل مهارات نشر موقع الويب عبر الإنترنت.
فروض البحث:
          فى ضوء ما تقدم فى الإطار النظرى، والدراسات السابقة تم صياغة فروض البحث على النحو التالى:
  1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لاختبار التحصيل المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
  3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية لاختبار التحصيل المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح القياس البعدى.
  4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى، ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح القياس البعدى.
 
إجراءات البحث:
          بالاطلاع على نماذج التصميم والتطوير التعليمى تم تصميم وتطوير بيئة تعلم تفاعلية قائمة على شبكات التواصل الاجتماعى (الفيس بوك)، فى ضوء نموذج محمد عطية خميس (2007) للتصميم والتطوير التعليمى.
  • مرحلة التحليل:
          فى هذه المرحلة تم تنفيذ الإجراءات التالية:
1– تحليل المشكلة وتقدير الحاجات التعليمية: تحددت مشكلة البحث فى تدنى مستوى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى فى مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، وفى ضوء ذلك هناك حاجة إلى تنمية مهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى الطلاب.
2– تحليل المهمات التعليمية:
          كما يوضحها جدول (1) المهمات التعليمية:
جدول (1):  قائمة المهمات التعليمية
المهمات الرئيسية المهمات الفرعية
1–  التعامل مع لغة الترميز Html. 6
2–  إضافة نص لمحتوى صفحة الويب وتنسيق صفحة الويب. 9
3 –  إضافة وسائط متعددة لصفحة الويب. 7
4–  مشروع لإنشاء صفحة الويب باسم "موقع مدرستى". 5
إنشاء صفحات الويب باستخدام Html 27
 
 
3– تحليل خصائص المتعلمين وسلوكهم المدخلى:
          هم تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الإعدادية بالسويس، تتراوح أعمار هؤلاء الطلاب ما بين 13–14عاماً، وتمثل هذه المرحلة مرحلة المراهقة، حيث تميزت بالنمو الجسمى، العقلى، الانفعالى، الاجتماعى الزائد، ويوجد اختلاف فى قدراتهم الخاصة، فالبعض يفضل استخدام القنوات السمعية أو البصرية أو المحسوسة أو الوسائط المتعددة فى تعلم الموضوعات، لديهم خبرة سابقة عن استخدام الحاسب الآلى وبعض تطبيقاته، ولديهم خبرة سابقة عن استخدام برنامج التواصل الاجتماعى (الفيس بوك)، ولكن ليس لديهم أى خبرة عن تصميم وإنشاء مواقع الويب.
4- تحليل الموارد والقيود فى البيئة التعليمية:         
          بتحليل الموارد والقيود تبين عدم توافر المصادر والوسائل التعليمية المناسبة لإنشاء صفحات الويب باستخدام Html، حيث أنه لا يوجد بالمعمل إنترنت، إلا أنه يتوافر الدعم الإدارى، وكذلك التسهيلات الإدارية اللازمة لتطبيق البحث، كما يتوافر لدى غالبية تلاميذ الصف الثانى الإعدادى أجهزة كمبيوتر منزلية أو هواتف لديهم من خلالها صفحة على البرنامج الاجتماعى (الفيس بوك) يمكنهم من خلالها المشاركة فى تعلم إنشاء صفحات الويب باستخدام Html.
  • مرحلة التصميم:
          فى هذه المرحلة تم تنفيذ كل من: الأهداف التعليمية، وأدوات القياس محكية المرجع، والمحتوى، وإستراتيجيات التعليم والتعلم، والسيناريوهات.
  • مرحلة التطوير:
          وفى هذه المرحلة تم تنفيذ الخطوات التالية:
  1. التخطيط والتحضير للإنتاج.
  2. الحصول على الوسائط الرقمية وإنتاج الجديد.
  3. تجميع الوسائط وإخراج النسخة الأولية لبيئة التعلم التفاعلية.
  4. التقويم البنائى لبيئة التعلم التفاعلية.
  5. تعديل النسخة الأولية والإخراج النهائى لبيئة التعلم التفاعلية.
  • مرحلة التقويم النهائى:
          وفى هذه المرحلة تم تنفيذ الخطوات التالية:
إعداد الاختبار التحصيلى:
1– تحديد هدف الاختبار:
  • هدف الاختبار إلى قياس تحصيل الجانب المعرفى المرتبط بمهارات إنشاء صفحات الويب باستخدام Html لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.
2– إعداد جدول المواصفات:
          لإعداد جدول المواصفات تم تحديد الموضوعات فى أربعة دروس مع عدد الساعات، وعدد اللقاءات المطلوبة لكل درس، وكذلك وصياغة الأهداف المعرفية، ويوضح جدول (2) مواصفات الاختبار التحصيلى:

جدول (2): مواصفات الاختبار التحصيلى
 
الموضوعات
الوزن النسبى لأهمية الموضوع الأهداف المعرفية  
مجموع الأسئلة
تذكر فهم تطبيق تحليل
لغة الترميزHtml  (مفاهيم أساسية). 20 % 3 1 1 1 6
إضافة محتوى لصفحة الويب وتنسيق صفحة الويب. 30 % 1 2 4 1 8
إضافة وسائط متعددة لصفحة الويب. 40 % 1 1 4 1 7
إنشاء مشروع موقع "مدرستى". 10 % 1 - 4 - 5
المجموع 100 % 6 4 13 3 26
 
          ويلاحظ من خلال جدول (6) أن إجمالى عدد أسئلة الاختبار التحصيلى بلغ (26) سؤالاً، تم توزيعها على جميع موضوعات بيئة التعلم.
3– صياغة مفردات الاختبار:
          فى ضوء جدول المواصفات تم صياغة مفردات الاختبار فى الصورة الأولية له.
4– وضع تعليمات الاختبار:
          تم وضع تعليمات الاختبار، وقد تضمنت بعض التوجيهات والإرشادات تمثلت فيما يلى:
  • توضيح الهدف من الاختبار.
  • توضيح عدد الأسئلة.
  • توضيح زمن الاختبار.
  • توضيح نسبة النجاح.
5– تقدير الدرجات وتصحيح الاختبار:
          تم تقدير درجة واحدة لكل مفردة يجيب عنها التلميذ إجابة صحيحة، وصفر لكل مفردة يتركها التلميذ أو يجيب عنها إجابة خاطئة.
6– ضبط الاختبار:
- التحقق من صدق الاختبار:
          للتحقق من صدق الاختبار تم عرضه على مجموعة من المحكمين المتخصصين فى مجال المناهج وطرق التدريس، وتكنولوجيا التعليم، والقياس والتقويم، وفى ضوء ذلك تم إعداد الاختبار فى صورته النهائية، كما تم تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية بلغت (50) طالبًا، من أجل تحديد زمن الاختبار، معامل السهولة والصعوبة والتمييز، ومعامل ثبات الاختبار.
- حساب زمن الاختبار:
          تم حساب زمن للاختبار، وكان الزمن المناسب للاختبار هو (25) دقيقة.
- حساب معاملات السهولة والصعوبة لمفردات الاختبار:
          تراوحت معاملات السهولة لمفردات الاختبار بين (0.26- 0.46)، وبناء عليه تراوحت معاملات الصعوبة لمفردات الاختبار بين (0.54  -  0.74).
 
- حساب معاملات التمييز لمفردات الاختبار:
          تراوحت معاملات التمييز لمفردات الاختبار بين (0.31- 0.48).
- حساب ثبات الاختبار:
          تم حساب ثبات الاختبار عن طريق حساب معامل التجزئة النصفية، ومعامل ألفا كرونباخ، وقد بلغ معامل ثبات التجزئة النصفية (0.863)، ومعامل ثبات ألفا كرونباخ (0.688)، وهو ما يشير إلى أن الاختبار يتمتع بثبات عال.
          وبعد هذه الإجراءات أصبح الاختبار صالحًا للتطبيق فى صورته النهائية مكوناً من (26) مفردة من نوع الاختيار من متعدد.
إعداد قائمة تقييم الأداء:
1– تحديد هدف قائمة تقييم الأداء:
          هدفت قائمة تقييم الأداء إلى قياس أداء تلاميذ الصف الثانى الإعدادى لمهارات إنشاء صفحات الويب باستخدام Html.
2– تحديد الأداءات التى تحتويها القائمة:
          تضمنت قائمة تقييم الأداء (4) مهارات رئيسية، وقد بلغ إجمالى عدد الأداءات الفرعية بقائمة تقييم الأداء (27) مهارة فرعية.
3- تعليمات قائمة تقييم الأداء:
          تضمنت توضيح عدد المهارات الرئيسية والفرعية، وكيفية ملاحظة وتقييم كل مهارة، وكذلك توضيح التقدير الكمى للأداء بحيث يسهل استخدامه من قبل أى ملاحظ آخر.
 
4- ضبط القائمة:
          تم ضبط قائمة تقييم الأداء، وذلك بعرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين فى مجال المناهج وطرق التدريس، وتكنولوجيا التعليم، والقياس والتقويم، وفى ضوء آرائهم تم إجراء التعديلات المطلوبة، كما تم حساب ثبات قائمة تقييم الأداء باستخدام طريقة التجزئة النصفية لأداة التقييم، طريقة معامل ألفا كرونباخ، وكذلك باستخدام أسلوب اتفاق الملاحظين، باستخدام معادلة Cooper، ويوضح جدول (12) نسب الاتفاق بين الملاحظين فى قائمة تقييم الأداء لثلاثة طلاب:
جدول (3): نسب الاتفاق بين الملاحظين
التلميذ الأول الثانى الثالث متوسط نسب الاتفاق
عدد مرات الاتفاق 75 79 77 94.4 %
نسبة الاتفاق 93.75% 95.18% 94.4%
 
          يتضح من خلال جدول (12) أن متوسط نسبة اتفاق الملاحظين هى (94.4 %) وتشير هذه النسبة إلى أن قائمة تقييم الأداء على درجة عالية من الثبات، وبالتالى يمكن الاعتماد عليها فى قياس أداءات التلاميذ لمهارات إنشاء صفحات الويب باستخدام Html.
 5- الصورة النهائية لقائمة تقييم الأداء:
          بعد التأكد من صدق وثبات قائمة تقييم الأداء أصبحت فى صورتها النهائية مكونة من (4) مهارات رئيسية، و(27) مهارة فرعية.
 
التجربة الأساسية للبحث:
  • تحديد عينة البحث:
          تمثل مجتمع البحث فى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى بمدرسة/ الشهيد عبدالمنعم رياض الإعدادية المشتركة بالسويس، وتم اختيار أفراد المجتمع لعينة البحث الأساسية والبالغ عددهم (100) تلميذ، وبذلك تم اختيار العينة بطريقة قصدية، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بواقع (50) تلميذًا للمجموعة التجريبية، و(50) تلميذًا للمجموعة الضابطة.
  • التطبيق القبلى لأدوات القياس:
          تم تطبيق الاختبار التحصيلى وقائمة تقييم الأداء قبليًا على مجموعتى البحث التجريبية والضابطة، وذلك للتأكد من تكافؤ مجموعتى البحث.
  • التأكد من تكافؤ مجموعتى البحث:
          للتأكد من تكافؤ مجموعتى البحث التجريبية والضابطة استخدمت الباحثة برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS)  لتحليل نتائج التطبيق القبلى لأدوات القياس، وذلك باستخدام اختبار "ت" للتحقق من دلالة الفروق بين المجموعتين:
  • الاختبار التحصيلى:
جدول (4): نتائج اختبار"ت" لدلالة الفروق بين مجموعتى البحث فى التطبيق القبلى للاختبار التحصيلى
المجموعات العدد المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى درجات الحرية قيمة اختبار T مستوي الدلالة
المجموعة الضابطة 50 9.9200 4.698 98 0.035 0.932
المجموعة التجريبية 50 9.9200 4.313
 
             * دال عند مستوى 0.05                * * دال عند مستوى 0.01
  • أداة تقييم الأداء:
 جدول (5): نتائج اختبار"ت" لدلالة الفروق بين مجموعتى البحث فى التطبيق القبلى لقائمة تقييم الأداء
المجموعات العدد المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى درجات الحرية قيمة اختبار T مستوي الدلالة
المجموعة الضابطة 50 79.360 2.238 98 8.692 0.521
المجموعة التجريبية 50 81.160 2.131
 
          ويلاحظ من الجدول رقم (5) أنه لا يوجد فروق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية فى الاختبار قبل تطبيق البرنامج، وهذا يدل على تكافؤ المجموعتين؛ وذلك لأن مستوى الدلالة يبلغ 0.932 وهو أكبر من مستوى المعنوية 0.01. كما يلاحظ من الجدول رقم (5) أنه لا يوجد فروق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية فى أداة تقييم الأداء قبل تطبيق البرنامج، وهذا يدل على تكافؤ المجموعتين؛ وذلك لأن مستوى الدلالة يبلغ 0.521 وهو أكبر من مستوى المعنوية 0.01.
تنفيذ تجربة البحث:
          بعد انتهاء جميع الطلاب من دراسة المهارات تم إعادة تطبيق الاختبار التحصيلى وقائمة تقييم الأداء بعديًا على المجموعتين التجريبية والضابطة.
نتائج البحث:
أولاً: نتائج البحث المرتبطة بالتحصيل المعرفى:
          وتمثلت فى الإجابة عن السؤال الثالث للبحث، وكذلك اختبار صحة الفرضين الأول والثالث من فروض البحث، وذلك على النحو الآتى:
          ينص السؤال الثالث على: "ما أثر إستراتيجية شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية التحصيل المعرفى المرتبط بمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى؟".
          وللإجابة عن هذا السؤال تم اختبار صحة الفرض الأول من فروض البحث والذى ينص على: "يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لاختبار التحصيل المعرفى المرتبط بمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح طلاب المجموعة التجريبية".
          وللتحقق من صحة هذا الفرض اعتمدت الباحثة على برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss)، حيث تم استخدام اختبار"ت" لعينتين مستقلتين، وذلك للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى المرتبط بمهارات إنشاء صفحات الويب باستخدام Html, ويوضح ذلك جدول (6) الآتى:
جدول (6): نتائج اختبار ت لدلالة الفروق بين مجموعتى البحث فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى
المجموعات العدد المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى درجات الحرية قيمة اختبار T مستوى الدلالة
المجموعة الضابطة 50 11.2800 4.467 98 -5.343 0.000**
المجموعة التجريبية 50 15.7200 3.817
 
             * دال عند مستوى 0.05                * * دال عند مستوى 0.01
          ويتضح من الجدول السابق ما يلى:
          توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لاختبار التحصيل المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-5.343( عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000) وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 15.7200 وهى أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغت متوسطها 11.2800.
          كما تم اختبار صحة الفرض الثالث من فروض البحث والذى ينص على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية لاختبار التحصيل المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح القياس البعدى".
          وللتحقق من صحة هذا الفرض اعتمدت الباحثة على برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss)، حيث تم استخدام اختبار"ت" لعينتين غير مستقلتين أو مرتبطتين، وذلك للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطى القياس القبلى والبعدى للمجموعتين التجريبية والضابطة لاختبار التحصيلى المرتبط بمهارات إنشاء صفحات الويب باستخدام Html, ويوضح ذلك جدول (7) الآتى:
 جدول رقم (7): نتائج اختبار ت لدلالة الفروق  للمجموعة التجريبية فى القياس القبلى والبعدى للاختبار التحصيلى
القياس العدد المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى درجات الحرية قيمة اختبار T مستوى الدلالة
القياس
القبلى
50 9.9200 4.313 49 -20.506 0.000**
القياس
البعدى
50 15.7200 3.817
 
* دال عند مستوى 0.05                * * دال عند مستوى 0.01
          ويتضح من الجدول السابق ما يلى:
          توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية لاختبار التحصيل المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-20.506( عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000( وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح القياس البعدى، حيث بلغ متوسطها الحسابى 15.7200، وهى أكبر من متوسط القياس القبلى التى بلغ متوسطه 9.9200.
          وفى ضوء النتائج السابقة يتم قبول فرض البحث الذى ينص على أنه: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى، ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية لاختبار التحصيل المعرفى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح القياس البعدى".
ثانيًا: نتائج البحث المرتبطة بالأداء العملى:
          تم اختبار صحة الفرضين الثانى والرابع من فروض البحث، حيث ينص الفرض الثانى على: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح طلاب المجموعة التجريبية".
          وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار"ت" لعينتين مستقلتين، وذلك للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات, ويوضح ذلك جدول (8) على النحو الآتى:
جدول (8): نتائج اختبار ت لدلالة الفروق بين مجموعتى البحث فى التطبيق البعدى لقائمة تقييم الأداء
الأبعاد المجموعات العدد المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى درجات الحرية قيمة اختبار T مستوى الدلالة
 
البعد
الأول
المجموعة الضابطة 50 18.680 0.471 98 -51.367 0.000**
المجموعة التجريبية 50 23.620 0.490
 
البعد
الثانى
 
المجموعة الضابطة 50 29.620 0.635 98 -56.533 0.000**
المجموعة التجريبية 50 35.760 0.431
 
البعد
الثالث
المجموعة الضابطة 50 21.480 0.762 98 -51.224 0.000**
المجموعة التجريبية 50 27.780 0.418
 
البعد
الرابع
المجموعة الضابطة 50 15.360 0.484 98 -50.779 0.000**
المجموعة التجريبية 50 19.820 0.388
 
الدرجة
الكلية
المجموعة الضابطة 50 85.140 1.106 98 -104.50 0.000**
المجموعة التجريبية 50 106.98 0.979
 
* دال عند مستوى 0.05                * * دال عند مستوى 0.01
          يتضح من الجدول السابق مايلى:
  1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للبعد الأول لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-51.367( عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 23.620 وهى أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغت متوسطها 18.680.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للبعد الثانى لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-56.533( عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000) وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 35.760 وهى أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 29.620.
  3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للبعد الثالث لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-51.224( عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 27.780 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 21.480.
  4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للبعد الرابع لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-50.779( عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 19.820 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 15.360.
  5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للدرجة الكلية لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت           (-104.50) عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 106.98 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 85.140.
          وفى ضوء النتائج السابقة يتم قبول فرض البحث الذى ينص على أنه: "يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح طلاب المجموعة التجريبية".
          كما ينص الفرض الرابع على: "يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح القياس البعدى".
          وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" لعينتين غير مستقلتين أو مرتبطتين، وذلك للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطى القياس القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات, ويوضح ذلك جدول (9) على النحو الآتى:
جدول (9): نتائج اختبار ت لدلالة الفروق للمجموعة التجريبية فى القياس القبلى والبعدى لقائمة تقييم الأداء
الأبعاد المجموعات العدد المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى درجات الحرية قيمة اختبار T مستوى الدلالة
 
البعد
الأول
القياس القبلى 50 18.160 0.9337 49 -40.550 0.000**
القياس البعدى 50 23.620 0.4903
 
البعد
الثانى
 
القياس القبلى 50 27.180 1.240 49 -45.226 0.000**
القياس البعدى 50 35.760 0.431
 
البعد
الثالث
القياس القبلى 50 21.160 1.113 49 -37.641 0.000**
القياس البعدى 50 27.780 0.418
 
البعد
الرابع
القياس القبلى 50 14.660 1.002 49 -32.777 0.000**
القياس البعدى 50 19.820 0.388
 
الدرجة
الكلية
القياس القبلى 50 81.160 2.131 49 -75.653 0.000**
القياس البعدى 50 106.98 0.979
 
* دال عند مستوى 0.05                * * دال عند مستوى 0.01
          ويتضح من الجدول السابق مايلى:
  1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية للبعد الأول لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-40.550) عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 23.620 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 18.160.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية للبعد الثانى لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-45.226) عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 35.760 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 27.180.
  3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية للبعد الثالث لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-37.641) عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 27.780 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 21.160.
  4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية للبعد الرابع لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-32.777) عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 19.820 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 14.660.
  5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية للدرجة الكلية لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، حيث بلغت قيمة اختبار ت (-75.653) عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.000)، وهى أقل من مستوى الدلالة 0.01، واتجهت الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية، حيث بلغ متوسطهم 106.98 وهو أكبر من متوسط المجموعة الضابطة التى بلغ متوسطها 81.160.
          وفى ضوء النتائج السابقة يتم قبول فرض البحث الذى ينص على أنه: "يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط القياس القبلى ومتوسط القياس البعدى للمجموعة التجريبية لقائمة تقييم الأداء العملى لمهارات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات لصالح القياس البعدى".
مناقشة وتفسير النتائج:
          اتضح من خلال تحليل نتائج تطبيق الاختبار التحصيلى بعديًا على مجموعتى البحث التجريبية والضابطة وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى متوسط تحصيل الطلاب فى مقرر الحاسب الآلى بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة عند مستوى التذكر، الفهم والتطبيق، وفى مجمل الاختبار التحصيلى وقائمة تقييم الأداء لصالح المجموعة التجريبية، وأن هذا الفرق هو فرق حقيقى ولم يحدث نتيجة الصدفة, مما يشير إلى التأثير الكبير لبيئة التعلم القائمة على استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية الجانب المعرفى والعملى الخاص بمهارات إنشاء صفحات ومواقع الويب باستخدام Html لدى تلاميذ المجموعة التجريبية, وترى الباحثة أن النتائج السابقة ترجع إلى الأسباب الآتية:
  1. التعزيز الفردى والجماعى باستخدام أساليب متعددة كأحد مبادئ تصميم المقررات الإلكترونية، حيث تم استخدام أساليب التعزيز والمكافآت المادية والمعنوية فى إطار اجتماعى، مما وفر قدرًا كبيرًا من الدافعية نحو التعلم خاصة فى ظل انخفاض المستوى المادى والاجتماعى للتلاميذ فى تلك المناطق الجغرافية الفقيرة.
  2. تقديم طريقة جديدة للتدريس كشبكات التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) تقدم مجموعة من التطبيقات فى مجال التعليم تتيح للدارسين المشاركة والتفاعل بشكل متزامن أو غير متزامن.
  3. تقديم الجانب المعرفى فى صورة شيقة وجذابة تحتوى على المتعة والتسلية ومعايشة المعلومات بصورة تجعلها ملموسة، واستخدامها بشكل وظيفى يرتبط بالحياة الواقعية، عبر الوسائط المتعددة، من خلال إرسال واستقبال ملفات النصوص، الصوت، الفيديو والصور، كما يمكن وضع المنشورات المختلفة خلالها والتعليق عليها والتعرف على الأصدقاء وتكوين الجماعات الافتراضية، مما عمل على زيادة دافعية التلاميذ نحو التعلم والتحصيل بسرعة أكبر.
  4. دقة اختيار المحتوى التعليمى وربطه بالأهداف التعليمية وعرضه بطريقة سهلة ثلاثية الأبعاد بدلاً من صفحات الكتاب الجامدة.
  5. التفاعل السريع والمستمر والاستجابة المستمرة والمتابعة المستمرة لكل تلميذ على حدة أو مجموع التلاميذ فى آن واحد، وإرشادهم لمصادر التعلم الإضافية على الشبكة وحثهم على متابعة الدروس بكل جدية.
  6. القدرة على إقناع التلاميذ باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاجتماعية كأداة هامة فى التعليم، وخاصة البرنامج الاجتماعى (الفيس بوك) لما لديه من إمكانات كبيرة كوسيلة تمكن المعلمين من الوصول إلى تلاميذهم كوسيلة جديدة فى تعزيز التواصل اليومى بين الأصدقاء.
  7. تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة للعمل من خلالها تنفيذ المشروعات، لتشجيع وزيادة التعاون، وتمكين التلميذ بوصفه منتجًا من دمج قدراته الإبداعية فى شبكة اجتماعية لتقديم المساعدة والدعم المتبادلين مما يرسخ مبادئ التعلم التعاونى.
  8. توظيف الفيس بوك فى عملية التعلم، والذى يتيح إمكانية تسجيل الدروس وإمكانية الاستماع إليها فى أى وقت، أو تحميلها على الأجهزة الخاصة بالتلاميذ، وكذلك الاعتماد عليه لتنفيذ الأنشطة ومشاركة المعلومات وتبادل التعليقات والتغذية الراجعة Peer Feed – back بين الأعضاء داخل كل مجموعة، أو بين المجموعات.
  9. وضوح الأهداف التعليمية، وعرضها كعنوان فى بداية كل درس لتوجيه التلاميذ لقراءتها قبل البدء فى عملية التعلم، ومن ثم العمل على تحقيقها.
          وتتفق نتائج البحث الحالى مع نتائج الدراسات السابقة مثل دراسة حنان الشهرى (2013), ودراسة سمر أبو شعبان ولينا صبيح (2015), ورانيا كساب وآخرين (2015), و"روبلير" Robler (2011)، ونورة الهزانى (2013) التى أثبتت وأكدت أهمية ودور الشبكات الاجتماعية فى تنمية التحصيل لدى الطلاب، كذلك تتفق نتائج البحث الحالى مع دراسة نتائج دراسة مريم مراكشى (2014)، وأحمد الدريويش (2015)، وعبدالحكيم عبدالله (2015)، ومعتصم درية (2016)، و "جيامفى" 2015)) ,GYamfi وسامى شناوى ومحمد عباس (2012), و "هنتر" Hunter (2012)  التى أثبتت وأكدت أهمية ودور الشبكات الاجتماعية وتحديداً الفيس بوك فى تنمية التحصيل لدى الطلاب.
          وتفسر الباحثة النتائج المرتبطة بالتحصيل فى ضوء النظرية التواصلية التى تمثل الأساس الذى تبنى عليه بيئة التعلم القائمة على استخدام شبكات التواصل الاجتماعى (الفيس بوك)، حيث تدعم التعلم الاجتماعى بواسطة الأدوات التكنولوجية الجديدة والحفاظ على التفاعل فى عملية التعلم، وتعزيز التعلم التعاونى عبر الشبكة، والقدرة على فهم الاتصال بين المجالات والمفاهيم المختلفة, حيث أن التفاعل المستمر والاستجابة المستمرة والتواصل بين تلاميذ المجموعة التجريبية داخل كل مجموعة أو بين كل المجموعات ساعد على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، وبالتالى اكتساب التلاميذ للمعارف والمعلومات المرتبطة بمهارات إنشاء صفحات الويب باستخدام Html.
          ومن أهم ما تميزت به الدراسة التى تقوم بها الباحثة عن هذه الدراسات، ما يلى:
  1. اتساع حجم العينة، حيث شملت جميع مفردات عينة البحث من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى، وامتدت للصفوف الأخرى بالمدرسة الأول والثانى الإعدادى، والمدارس المحيطة العامة والثانوية.
  2. التطبيق على وحدة دراسية كاملة من المنهج.
  3. تطبيق مبادىء التعليم الإلكترونى، وأهمها التعزيز الفردى والجماعى فى إطار اجتماعى.
توصيات البحث:
          فى ضوء نتائج البحث التى تم التوصل إليها، توصى الباحثة بما يلى:
  1. فتح المجال أمام الباحثين لاستخدام أساليب تعليمية جديدة ومحاولة توظيفها وخاصة الأساليب التكنولوجية الحديثة التى ترسخ مبادىء التعليم عن بعد فى إطار اجتماعى شيق (الفيس بوك) وباستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة.
  2. ضرورة  اتباع أساليب التعزيز الفردى والجماعى فى إطار اجتماعى يقوم على المكافآت المادية والمعنوية والتعليمية فى التجارب التعليمية الجديدة، وخاصة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا فى التعليم كأحد مبادئها الأساسية.
  3. ضرورة تفعيل التدريس باستخدام شبكة التواصل الاجتماعى (فيس بوك) وخاصة فى مقررات الحاسب الآلى وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
بحوث مقترحة:
          فى ضوء نتائج البحث الحالى وما تم تقديمه من توصيات تقدم الباحثة المقترحات التالية، لاستخدام بعض برامج التواصل الاجتماعى فى التعليم:
          فى تنمية مهارات تكنولوجيا المعلومات لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى."orkut" 
  1. فاعلية البرنامج  الاجتماعى فى تنمية بعض المهارات الأخرى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى. "تمبلر".
  2. فاعلية البرنامج الاجتماعى
  3. تصميم بيئة تعليمية قائمة على الشبكة الاجتماعية "فايبر" لتنمية المهارات المختلفة لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى.

مراجع البحث:
أولاً: المراجع العربية:
إبراهيم عبدالوكيل الفار. (2004). تربويات الحاسوب وتحديات مطلع القرن الحادى والعشرين. القاهرة: دار الفكر العربى.
ــــــــــــ (2012). تربويات تكنولوجيا القرن الحادى والعشرين تكنولوجيا ويب .(2.0)
أحمد إبراهيم قنديل. (2006). التدريس بالتكنولوجيا الحديثة. القاهرة: عالم الكتب.
أحمد صادق عبدالمجيد. (2012). شبكات التعلم الإلكترونية والنظرية الاتصالية، Connectives. مجلة التدريب والتقنية. المؤسسة العامة للتدريب التقنى والمهنى، العدد ( 167 ). ديسمبر.15 – 1 .
أحمد عبدالقادر فراونة. (2013). فاعلية توظيف شبكات التواصل الاجتماعى فى اكتساب طالبات جامعة الأقصى فى غزة لمهارات إنتاج الوسائط المتعددة واتجاهاتهن نحوها. رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الأزهر، غزة.
أحمد عبدالله الدريويش. (2015). واقع استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى التعليم لدى طلاب كلية المعلمين بجامعة الملك سعود. مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث فى التعليم العالى. مجلد 34. العدد 2 ص ص 91 – 102.
أحمد فرج أحمد. (2010). تقنيات الويب 2.0 (Web 2.0) وتوظيف تطبيقاتها فى مؤسسات المعلومات. مجلة أعلم. المملكة العربية السعودية.
أحمد محمد المباريدى. (2015). تصميم بيئة تعلم تفاعلية قائمة على تطبيقات الويب (2.0) لتنمية بعض مهارات إنتاج برمجيات الوسائط المتعددة لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم. رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة السويس.
أحمد نوبى. (2001). أثر اختلاف نوع وحجم التفاعل فى برامج الكمبيوتر متعددة الوسائل على التحصيل والتفكير الابتكارى لدى طلاب كلية التربية. رسالة ماجستير. مصر. كلية التربية. جامعة المنوفية.
أحمد يونس حمودة. (2013). دور شبكات التواصل الاجتماعى فى تنمية مشاركة الشباب الفلسطينى فى القضايا المجتمعية. رسالة ماجستير. قسم الدراسات الإعلامية. معهد البحوث والدراسات العربية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. القاهرة. جامعة الدول العربية.
أشرف أحمد عبدالقادر. (1998). عزو النجاح والفشل الدراسى كدالة للتفاعل بين الجنس وتقدير الذات ومستوى الطموح والدافع للإنجاز لدى عينة من الطلاب الناجحين والراسبين فى الثانوية العامة. مجلة كلية التربية، بنها . جامعة الزقازيق. الجزء "2". العدد "34". أكتوبر.  ص ص 49 – 96.
أكرم عبدالقادر عبدالله فراونة. (2012). فعالية استخدام مواقع الفيديو الإلكترونية فى اكتساب مهارات تصميم الصور الرقمية لدى طالبات كلية التربية فى الجامعة الإسلامية بغزة. رسالة ماجستير. قسم المناهج وطرق التدريس – تكنولوجيا التعليم. غزة. كلية التربية. الجامعة الإسلامية.
أكرم فتحى مصطفى. (2011). أثر تصميم واجهة التفاعل فى مقرر إلكترونى قائم على الويب2.0 على التحصيل المعرفى لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية بقنا. المؤتمر الدولى الثانى للتعلم الإلكترونى والتعليم عن بعد. السعودية. الرياض.
أمل نصر الدين سليمان. (2013). تصور مقترح لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعى فى التعلم القائم على المشروعات وأثره فى زيادة دافعية الإنجاز والاتجاه نحو التعلم عبر الويب. المؤتمر الدولى الثالث للتعلم الإلكترونى والتعليم عن بعد. الرياض. جامعة الملك سعود.
أمل نصرالدين سليمان. (2008). نموذج مقترح لتوظيف أساليب التعلم التفاعلية فى بيئة التعلم الافتراضية وأثره على طلاب الجامعة. رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة عين شمس.
أميرة عطا. (2010). اليوتيوب .... مع * ضد. مجلة التعليم الإلكترونى، جامعة المنصورة – وحدة التعليم الإلكترونى، العدد الخامس. ص 9.
إيمان عبدالعاطى. (2009). برنامج مقترح باستخدام أدوات التفاعل عبر شبكة الإنترنت وتأثيره على طلاب كلية التربية فى إكسابهم مهارات تصميم وإنتاج البرمجيات التعليمية واتجاهاتهم نحو تلك الأدوات. رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة المنصورة.
أيمن أحمد ناصر الحمد. (2014). دور شبكات التواصل الاجتماعى فى دعم المنظومة التعليمية لدى طلاب كلية التربية بجامعة أم القرى. رسالة ماجستير. قسم المناهج وطرق التدريس. المملكة العربية السعودية، كلية التربية، جامعة أم القرى.
تهانى زياد فورة. (2012). فاعلية إثراء منهاج تكنولوجيا التعليم باستخدام الشبكة الاجتماعية Facebook فى تنمية مهارات استخدام الحاسوب والإنترنت لدى الطالبات المعلمات فى الجامعة الإسلامية بغزة. رسالة ماجستير. قسم المناهج وطرق التدريس. غزة. كلية التربية. الجامعة الإسلامية.
ثانوية عبدالمجيد. التعليم بالحاسوب وأثره فى تنمية مهارة حل المشكلات لدى تلاميذ الثانية ثانوى علوم تجريبية - (د.ت).
حاتم سليم العلاونة. (تشرين الثانى، 2012). دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تحفيز المواطنين الأردنيين على المشاركة فى الحراك الجماهيرى. ورقة مقدمة للمؤتمر العلمى السابع عشر بعنوان " ثقافة التغيير". عمان - الأردن. كلية الآداب. جامعة فيلادلفيا.
حماد الطيار معيوف العنزى. (2011). تصميم مقرر دراسى مقترح لتنمية مهارات استخدام الحاسب الآلى والإنترنت لدى طلاب المرحلة المتوسطة. رسالة دكتوراه. المملكة العربية السعودية. قسم المناهج وطرق التدريس. كلية التربية. جامعة أم القرى.
حمدى إسماعيل شعبان. ( 2015). أثر اختلاف نمطى تصميم محتوى ملف الإنجاز الإلكترونى على الدافعية للإنجاز ومهارات تجميع وتقويم المحتوى الإلكترونى لدى طلاب تكنولوجيا التعليم. مجلة تكنولوجيا التربية دراسات وبحوث.
حنان شعشوع الشهرى. (2013). أثر استخدام شبكات التواصل الإلكترونية على العلاقات الاجتماعية "الفيس بوك وتويتر نموذجا". رسالة ماجستير. قسم الاجتماع  والخدمة الاجتماعية. المملكة العربية السعودية. كلية الآداب والعلوم الإنسانية. جامعة الملك عبدالعزيز.
حنان الشاعر. (2012، أبريل). تكنولوجيا التعليم الإلكترونى اتجاهات وقضايا معاصرة. المؤتمر العلمى الثالث عشر للجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم. القاهرة. الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم.
خديجة عبدالعزيز على إبراهيم. (2014). واقع استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى العملية التعليمية بجامعات صعيد مصر – دراسة ميدانية. مجلة العلوم التربوية. ج 2. العدد (3). ص ص 415 – 476.
خليل الخليلى وآخرون. (1996). تدريس العلوم فى مراحل التعليم العام. دبى: بدون ناشر.
رانيا كساب وآخرون. (2015). دورالشبكات الاجتماعية فى دعم التعليم القائم على المشروعات لدى طلاب تكنولوجيا التعليم. المؤتمر الدولى الرابع للتعلم والتعليم عن بعد: الرياض.
الربيعى السيد وآخرون. (1425هـ). التعليم عن بعد وتقنياته فى الألفية الثالثة. الرياض. مطابع الحميضى.
رحاب أنور محمد. (2014). أثر اختلاف بيئتى تعلم قائمتين على أدوات الجيل الثانى من التعليم الإلكترونى فى إكساب أخصائى تكنولوجيا التعليم بعض مهارات توظيفها والاتجاه نحوها. رسالة ماجستير، كلية التربية النوعية، جامعة عين شمس.
رحاب فايز وأحمد فايز. (2009). الجيل الثانى من الويب وأدواته: دراسة مقارنة. دورية العلوم الإنسانية، كلية الآداب، جامعة بنى سويف، 2(14)، 46-66.
سامى أحمد شناوى ومحمد خليل عباس. (2014). استخدام شبكة التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) وعلاقته بالتوافق النفسى لدى المراهقين. جامعة. المجلد 18 (2)، ص ص 75 – 118.
سامية عواج أ. تبرى سامية. (2016، أبريل). دور مواقع التواصل الاجتماعى فى دعم التعليم عن بعد لدى الطلبة الجامعيين. المؤتمر الدولى الحادى عشر – التعلم فى عصر التكنولوجيا الرقمية. طرابلس. مركز جيل البحث العلمى.
السعيد عبدالرازق. (2011). اختلاف أنماط التفاعل فى بيئات التدريب الافتراضى باستخدام الشبكات الاجتماعية، وأثره على اكتساب الجوانب المعرفية والأدائية لبعض مهارات التحضير الإلكترونى للتدريس لدى معلمى الحاسب الآلى بمدارس التعليم العام. مجلة تكنولوجيا التعليم – دراسات وبحوث- المجلد (21) -211-261.
سليمان خلف الشمرى. (2016). أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعى (تويتر) فى التدريس على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوى فى مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات بمحافظة حفر الباطن. رسالة ماجستير. قسم المناهج وطرق التدريس. المملكة العربية السعودية. كلية التربية. جامعة أم القرى.
سلوى فتحى المصرى. (2012). أساليب عرض المحتوى التعليمى عبر الشبكة المجتمعية (فيس بوك) وأثرها على إكساب الطلاب المعلمين كفايات تصميم وإنتاج المواقع التعليمية ومهارات مشاركة المعلومات، مجلة - تكنولوجيا التعليم – دراسات وبحوث. المجلد 22 (3) – يوليو. ص ص - 165-222.

سماء حجازى. (2013). أثر اختلاف مصدر دعم الأداء الإلكترونى القائم على الشبكات الاجتماعية على تنمية مهارات التعامل مع تطبيقات الويب 2.0 لدى طلاب تكنولوجيا التعليم. رسالة ماجستير. مصر. كلية التربية النوعية. جامعة المنوفية.
سمر سلمان أبو شعبان ولينا زياد صبيح. (2015). الاستخدامات التربوية لشبكات التواصل الاجتماعى بين طلبة الدراسات العليا فى الجامعات الفلسطينية وسبل الارتقاء بها. مجلة جامعة الأزهر. مجلد 17. العدد1. ص ص61 – 84.
سهام الشافعى ويسرية يوسف. (2013). تصميم بيئة تعلم تعاونى إلكترونى وأثرها على التحصيل المعرفى والأداء المهارى لاختيار واستخدام بعض الأجهزة المنزلية والعناية بها لدى طالبات كلية الاقتصاد المنزلى ودافعيتهن للإنجاز. مجلة كلية التربية: جامعة المنصورة، (84)، 333-390.
سيد خير الله. (1988). علم النفس التعليمى: القاهرة. مكتبة الأنجلو المصرية.
شريف اللبان. (2011). مداخلات فى الإعلام البديل والنشر الإلكترونى على الإنترنت. القاهرة: دار العالم العربى.
صلاح الدين علام. (2000). القياس والتقويم التربوى والنفسى وتطبيقاته وتوجهاته المعاصرة. القاهرة: دار الفكر العربى.
عايد الهرش وآخرون . (2003). تصميم البرمجيات التعليمية وإنتاجها وتطبيقاتها التربوية إربد. الأردن.
عباس مصطفى صادق. (مارس, 2015). صناعة الخبر بين الإعلام التقليدى والجديد تطبيقًا على تقنيات وسائل التواصل الاجتماعى. ورقة مقدمة لمؤتمر وسائل التواصل الاجتماعى– التطبيقات والإشكالات المنهجية. المملكة العربية السعودية. كلية الإعلام والاتصال. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
عباس مصطفى صادق.  (2010). نظام إدارة تعلم بمميزات الشبكات الاجتماعية. جريدة الرياض. بدون ناشر.
هيثم عاطف حسن. (2017). التعليم والتعلم عبر الشبكات الاجتماعية: رؤية تربوية: القاهرة. دار السحاب للنشر والتوزيع.
وليد إبراهيم. (2015). توظيف شبكات الويب الاجتماعية فى التعليم. مجلة التعليم الإلكترونى.
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
1- Alaa S.M.M,.&Sharifah.S.S.H. (2013). Students`Accepance Usin Facebook AsA Learning Tool: A Case Study. International  Journal Of Asian Social Science. 3 (9). pp.2019 – 2025.
2-  Erzurum, Funda & TiryakiogluFiliz. (2011). Use Of Social Networks As An Education Tool. Contemporary Educational Technology .2 (2) .pp.135-150.
3 - Hunter-Brown,S.(2012).Facebook As An Instructional Tool In The Secondary ClASSROOM:A CASE STUDY. UnPublishing doctoral dissertation .Liberty University.
4 -Jacqueline, A. R. & Jorge, L. E. C. (2015). the Role of  Facebook In Foreign Language learning . Revista De LenguasModernas. 23, pp. 253 - 262 .
5 - LiudmilaKlimanova& Svetlana Dembovskaya. (2013). L2 Identity  Discourse, And Social networking In Russian. Language Learning & Technology.17, (1), pp.69-88.
6 - Norlidah, A, & Saedah, S, & Mohd, K. A. , & Zaharah, H. (2013) . Effectiveness Of Facebook Based Learning To Enhance  Creativity Among Islamic Studies Students By Employing Isman  Instructional Design Model. The Turkish Online Journal Of  Educational Technology. Volume 12 (1). pp.60 – 67 .
7 -Quansah, J. Y. D. ,& Fladzawoo, J .K ., & Kuunaangment, C. K .(2016). Students ` Engagement In Social Media And Its  Mainstry For Teaching And Learning. The Case Of The Wa  Nursing Training College. American Journal Of Educational  Research. Vol4 (13), pp.961 – 969.
8 -Rafael, V, & Maria, J. Q. (2013). Using Facebook in University  Teaching: A Partical Case Study. Procedia – Social And Behavioral  Science. 83 ,pp 1032 – 1038 .
9 -Roblyer et al .( 2010 ). Finding On Facebook In Higher Education :AcomparisonOf College Faculty And Student Uses And Perceptions Of Social Networking Sites. Internet And Higher Education.13,pp.134-140 .    
 
10 -Roxana, B; & Lonut, C; & Carmen, C; &Andra, P. (2014) . Facebook in Foreign Language Teaching – a tool To Improve Communication Competences .Procedia – Social And Behavioral. Sciences .128, pp.93-98.
11 – Samuel, A. G., & Patric, O. G. (2015). Students` PerceptionOf Blended Learning Environment: A Case Study Of The University  Of Education, Winneba, Kumasi – Campus, Ghana. International  Journal Of Education And Development Using Information And Communication Technology. Vol. 11 (1). pp.80-100.

المزيد من الدراسات