الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الالكترونية فى تدريس مقرراتهم

مقدمة:
العلم هو طريق رقى الشعوب وعلوها، وتقدمها وازدهارها، وتلك هى رسالة الإسلام منذ بدايته: ﭽ ﭻ  ﭼ  ﭽ  ﭾ  ﭿ ﭼ [العلق:1]، كما فضل الله جل وعلا صاحب العلم على غيره فقال: ﯳ  ﯴ  ﯵ  ﯶ  ﯷ  ﯸ   ﯹ   ﯺ  ﯼ    ﯽ       ﯾ  ﯿ [الزمر:9]، ومن هنا نتبين فضيلة العلم فى الإسلام ومكانته؛ إذ به ترتقى العقول وتترفع عن الجهل والخرافة، وتستنير بنور العلم والإيمان.
ومع تقدم العلم وثورة الاتصالات والتكنولوجيا وما تقدمه فى مجال التعليم والتعلم من أجهزة وبرمجيات، فرضت هذه التكنولوجيا تغييرات جوهرية طالت أسس عملية التعليم والتعلم ومكوناتها، والذى يتطلب من المعلم والمتعلم سرعة التنبه لهذا التطور السريع، والذى يشبه القطار السريع الذى على المعلم ركوبه مع متعلميه وإلا فاتته الرحلة وذهب متعلموه فيه وحدهم وتركوه مذهولاً على الرصيف يراقبهم وهم يمرون أمامه منطلقين فى وجهة سير متسارعة (عواضة، 2008)، والتعليم الإلكترونى هو أحد نتائج التطور التكنولوجى فى مجال التعلم والتعليم ووسيلة من الوسائل التى تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق فى مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها.
ومع تطور شبكات الإنترنت وتوافرها بسرعات عالية تغير مفهوم التعلم الإلكترونى وطرق عرضه والتفاعل معه لتشمل جوانب أكثر تفاعلية، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالجيل الثانى من التعلم الإلكترونى (E-Learning 2.0) والذى يهتم بتوظيف البرامج الاجتماعية مثل المدونات (Blogs) والويكى (Wikis) وغيرها فى العملية التعليمية (بن خنين، 2017).
وتتميز المدونات الإلكترونية (Weblogs) عن غيرها بسماحها للمشتركين بالتعبير عن آرائهم بالصوت والصورة، وقد كانت فى بداية ظهورها عبارة عن مذكرات شخصية وخواطر لأشخاص يدونون مذكراتهم والأحداث فى حياتهم على صفحاتهم الخاصة على الشبكة، وبعد ذلك تطور استخدام المدونات الإلكترونية لتشمل عدة أغراض ومواضيع عامة ومتخصصة، وازداد عدد روادها لتسجل حضورًا واهتمامًا كبيرًا من قبل مستخدمى الإنترنت، حيث أصبح لديها قارئوها المستمرين الذين تجمعهم نفس الاهتمامات، وتتم بينهم العديد من النقاشات والحوارات الدائمة (المدهونى، 2011)، وهى تعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، وهو فى أبسط صوره عبارة عن صفحة وب على شبكة الإنترنت تظهر عليها تدوينات (مدخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا ينشر منها عدد محدد يتحكم فيه مدير أو ناشر المدونة، كما يتضمن النظام آلية لأرشفة المدخلات القديمة، ويكون لكل مداخلة منها مسار دائم لا يتغير منذ لحظة نشرها يمكِّن القارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة فى وقت لاحق عندما لا تعود متاحة فى الصفحة الأولى للمدونة، كما يضمن ثبات الروابط ويحول دون تحللها (ويكيبيديا الموسوعة الحرة، 2017).
ويعد التعليم من خلال المدونات التعليمية متوائمًا مع ما تطمح إليه الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030 فى تزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، والحصول على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، والحصول على تصنيف متقدّم فى المؤشرات العالمية للتحصيل التعليمى (رؤية المملكة العربية السعودية 2030، 2016)، وهذا ما أكده عدد من الدراسات لفاعلية استخدام المدونات التعليمية فى عمليتى التعليم والتعلم، حيث توصلت دراسة (بن خنين، 2017) إلى أثر استخدام المدونات فى ارتفاع مستوى التحصيل الدراسى، ودراسة (الغامدى وسالم، 2011) فى تحسين استخدام المدونات التعليمية فى تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطلاب، وبقاء أثر التعلم لفترة أطول، ودراسة (العمودى، 2016) فى تنمية الإستراتيجيات القائمة على المدونات التعليمية الإلكترونية لمهارات التفكير المتشعب والمهارات الاجتماعية، ودراسة (الغصن، 2016) فى أن التدريس عن طريق المدونات التعليمية ممتع وشيق وله أثر فى تحفيز الطلاب وتحسين اتجاهاتهم نحو التعلم وممارسته بشكل أفضل، كما تشير دراسة "لويك" و"تيمالو" (Luik, 2016 & Taimalu) إلى أن من العوامل الإيجابية الأكثر تأثيرًا التى تتنبأ بفاعلية المشاركين على المدونة هى قوة العلاقات الاجتماعية بين المشاركين، ودراسة "فينابل" (Venable, 2014) والتى أظهرت أن المدونات مفيدة لأنها تسمح للتفاعلات بين الطلاب فيما بينهم وبين أعضاء هيئة التدريس.
فيما أوصت عدد من الدراسات إلى استخدام المدونات فى التعليم، وزيادة الاهتمام باستخدامها فى التعليم بمراحله المختلفة ومقرراته المتنوعة، وذلك للحد من المشكلات التعليمية التى قد تعترض عملية التعلم مثل دراسة (المدهونى، 2011) ودراسة (سكى وفايزة، 2016)، وأوصت دراسة (المعايطة، 2016) بالحاجة إلى تبني استخدام المدونات التعليمية فى العملية التعليمية، فيما أوصت دراسة (التميمى، 2016) إلى زيادة وعى أعضاء هيئة التدريس فى كليات التربية بإصدار دليل يساعد على استخدام وتوظيف المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس المقررات الدراسية.
وبناء على ما سبق؛ يمكن اعتبار المدونات التعليمية إحدى وسائل وطرق التدريس فى مواد العلوم الشرعية، والتى تحتاج من معلمى العلوم الشرعية الاهتمام بها وتفعيلها لرفع مستوى تحصيل الطلاب، وتنمية مهارات التفكير، ولتحفيز الطلاب وتحسين اتجاهاتهم نحو التعلم، وزيادة التفاعل بين المعلم وطلابه وبين الطلاب أنفسهم.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
يتضح من العرض السابق أهمية استخدام المدونات التعليمية فى تدريس جميع المواد الدراسية بشكل عام، ومنها مواد العلوم الشرعية؛ حيث لاحظ الباحث من خلال خبرته فى مجال التعليم معلمًا ثم مشرفًا تربويًا لمواد العلوم الشرعية تشتت أذهان الطلاب وتدنى مستويات التفكير لديهم، وعدم إقبالهم لتعلم مواد العلوم الشرعية، مما سبب قصورًا فى نتائجهم.
وحيث أن اتجاه معلمى ومعلمات العلوم الشرعية نحو تدريس موادهم من خلال المدونات التعليمية وخصوصًا فى المرحلة الثانوية له الدور الأكبر فى نجاح استخدام هذه التقنية مما يؤدى إلى زيادة التفاعل بين المعلم وطلابه وبين الطلاب أنفسهم، ورفع المستوى التحصيلى للطلاب، وتنمية مهارات التفكير لديهم، وتحفيزهم وتحسين اتجاهاتهم نحو التعلم، فقد جاءت هذه الدراسة للكشف عن مستوى اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية نحو استخدام المدونات التعليمية فى تدريس موادهم، وتحددت مشكلة الدراسة بالأسئلة التالية:
  1. ما هى اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية عند مستوى () نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم وفق متغير المؤهل ونوع المؤهل والجنس والخبرة ؟
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة لتحقيق ما يلى:
  1. التعرف على اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم.
  2. التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية عند مستوى () نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم وفق متغير المؤهل ونوع المؤهل والجنس والخبرة.
أهمية الدراسة:
تبرز أهمية هذه الدراسة من جانبين:
أولاً: الجانب النظرى:
  1. تحاول هذه الدراسة الكشف عن بعض أوجه القصور فى طرق وأساليب تدريس مواد العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية.
  2. تفيد هذه الدراسة فى نشر الوعى بين معلمى العلوم الشرعية لاستغلال التقنيات الحديثة فى تدريس مقرراتهم، ومنها المدونات التعليمية الإلكترونية.
ثانيًا: الجانب التطبيقى:
قد تفيد النتائج التى تسفر عنها هذه الدراسة أصحاب القرار فى دعم وتشجيع المعلمين بشكل عام، ومعلمى العلوم الشرعية على وجه الخصوص فى استغلال التقنيات الحديثة ومنها المدونات التعليمية الإلكترونية لتدريس مقرراتهم.
حدود الدراسة:
اقتصرت هذه الدراسة على معرفة اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية بمحافظة وادى الدواسر، وعددهم ما يقارب (78) معلمًا ومعلمة (بحسب إحصائية إدارة التعليم بمحافظة وادى الدواسر للعام الدراسى 1438-1439هـ) نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم، وتم تطبيق أداة الدراسة خلال الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 1438-1439هـ.
مصطلحات الدراسة:
فى ضوء مشكلة الدراسة، فإنها تشمل المصطلحات التالية:
  • الاتجاهات: يعرف (شحاته و النجار، 2003) الاتجاه (Attitude) بأنه: "موقف أو ميل راسخ نسبيًا سواء أكان رأيًا أم اهتمامًا أم غرضًا يرتبط بتأهب لاستجابة مناسبة".
  • ويعرف الباحث الاتجاهات إجرائيًا بأنها: موقف معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية تجاه استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم.
  • المدونات (Blogs): المدونة عبارة عن تطبيق من تطبيقات شبكة الإنترنت، تكتب فيها التدوينات لنقل الأخبار أو التعبير عن الأفكار، وهى تعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، ومؤرخة ومرتبة ترتيبًا زمنيًا تصاعديًا ينشر منها عدد محدد يتحكم فيه مدير أو ناشر المدونة (ويكيبيديا الموسوعة الحرة، 2017).
والمقصود بها إجرائيًا: أحد تطبيقات الإنترنت التى تكتب فيها التدوينات لنقل المواضيع التى تخدم مقررات مواد العلوم الشرعية، ويمكن أن يتفاعل فيها المعلم مع الطالب، ويتم عرض المعلومات فيها بصورة شيقة وجذابة، وتحوى بالإضافة إلى النصوص المكتوبة العديد من الوسائط المتعددة والروابط المفيدة للطلاب والطالبات والمتعلقة بمقررات العلوم الشرعية.
الدراسات السابقة:
تنوعت الدراسات السابقة فى مجال استخدام المدونات التعليمية بين مراحل التعليم العام والمرحلة الجامعية، فمن الدراسات التى اهتمت باستخدام المدونات التعليمية وأثرها فى التعليم العام دراسة (الغصن، 2016) والتى هدفت إلى التحقق من أثر استخدام المدونات فى تنمية مهارة الكتابة فى اللغة الإنجليزية لدى الطلاب السعوديين فى إحدى المدارس الثانوية فى المملكة، ومعرفة اتجاهات وآراء الطلاب السعوديين تجاه استخدام المدونات فى تعلم مهارة الكتابة فى اللغة الإنجليزية، واستخدمت المنهج شبه التجريبي لمجموعتين تجريبية وضابطة، وخلصت الدراسة لوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين لصالح التجريبية يعزى إلى استخدام المدونات فى تعليم مهارة الكتابة باللغة الإنجليزية، ووجود اتجاهات إيجابية نحو استخدام المدونات فى تعليم مهارة الكتابة باللغة الإنجليزية، وأوصت الدراسة باستخدام المدونات فى تدريس مهارة الكتابة باللغة الإنجليزية.
ودراسة (المعايطة، 2016) حيث هدفت إلى معرفة أثر المدونة التعليمية على مهارة الكتابة لطلبة الصف السابع فى مديرية تربية وتعليم محافظة الكرك واستخدمت المنهج شبه التجريبى لمجموعتين تجريبية وضابطة، وانتهت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى طريقة التدريس عند مستوى () لصالح المجموعة التجريبية وأوصت الدراسة بمجموع من التوصيات، منها: الحاجة إلى تبنى استخدام المدونات التعليمية فى العملية التعليمية فى المؤسسات التعليمية الأردنية.
ودراسة (كمال، 2016) وهدفت إلى التحقق من فاعلية استخدام المدونات التعليمية فى تنمية التنور التاريخى، واستخدمت المنهج شبه التجريبى، وتوصلت إلى وجود فرق ذى دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية فى الاختبار البعدى التى درست من خلال المدونات التعليمية، كما أظهرت النتائج وجود حجم تأثير، وفاعلية كبيرة لتوظيف المدونات التعليمية فى تنمية التنور التاريخى لدى طلاب المجموعة التجريبية، وأوصت بتصميم مدونة تعليمية لكل مقرر دراسى تحتوى على المعلومات والمعارف والأنشطة والتكليفات الخاصة بالمقرر لتتيح الفرصة للطلاب للوصول للمقرر والتواصل مع زملائهم ومعلميهم دون التقيد بالمكان والزمان.
ومن الدراسات التى اهتمت باستخدام المدونات التعليمية وأثرها فى التعليم الجامعى دراسة (الغامدى وسالم، 2011) والذى هدف إلى التحقق من تأثير إستراتيجية قائمة على استخدام المدونات التعليمية فى تنمية مهارات التفكير الناقد وبقاء أثر التعلم لدى طلاب التخصصات الشرعية فى كلية التربية بجامعة أم القرى، واستخدمت المنهج شبه التجريبى، وأظهرت نتائج البحث وجود أثر دال إحصائياً لتأثير الإستراتيجية القائمة على استخدام المدونات التعليمية فى تحسين مهارات التفكير الناقد لدى طلاب عينة البحث، وبقاء أثر التعلم لفترة أطول.
ودراسة (المدهونى، 2011) والتى هدفت لدراسة فاعلية استخدام المدونات التعليمية فى تنمية التحصيل الدراسى والاتجاهات نحوها لدى طالبات جامعة القصيم، واستخدمت تحليل المحتوى والمنهج شبه التجريبى، و توصلت إلى وجود فرق ذى دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية التى درست من خلال المدونات التعليمية، كما توصلت إلى وجود فرق ذى دلالة إحصائية لصالح مقياس الاتجاه البعدى نحو المدونة التعليمية واستخدامها فى التعلم، وأوصت الدراسة بزيادة الاهتمام باستخدام المدونات الإلكترونية فى التعليم بمراحله المختلفة ومقرراته المتنوعة، وذلك للحد من المشكلات التعليمية التى قد تعترض العملية التعليمية.
ودراسة (Venable, 2014) والتى هدفت إلى توضيح كيف يمكن لأعضاء هيئة تدريس المعلمين أن يبدؤوا فى تنفيذ المدونات بناء على تجارب المرشحين فى هذا المجال، وخلصت إلى فائدة المدونات لأنها تسمح للتفاعلات بين الطلاب فيما بينهم وبين أعضاء هيئة التدريس.
ودراسة "غارسيا" و"البلتاجى" و"براون" و"دونجاى" (& Dungay, 2015 Garcia, Elbeltagi, Brown)، حيث هدفت للنظر فى الآثار المترتبة على كيفية استخدام المدونات بالتأثير الذى قد يغير فى الطريقة التى يحدث فيها التعليم والتعلم، وخلصت إلى أن التعليم والتعلم قد يتغير نتيجة استخدام المدونات من قبل المتعلمين.
ودراسة (سكى وفايزة، 2016) والتى هدفت إلى رصد المدونات الإلكترونية واستخدامها فى التعليم العالى، وخرجت بعدة توصيات منها: زيادة الاهتمام باستخدام المدونات الإلكترونية فى التعليم بمراحله المختلفة ومقرراته المتنوعة، وذلك للحد من المشكلات التعليمية التى قد تعترض العملية التعليمية.
ودراسة (التميمى، 2016) والتى عمدت لإعداد مدونة تعليمية إلكترونية وتعرف فاعليتها فى إكساب مهارات صياغة مستويات الأهداف التدريسية لدى طلاب كلية التربية فى جامعة حائل، واستخدمت الوصفى التحليلى والمنهج شبه التجريبى، وأوصت الدراسة بتزويد أعضاء هيئة التدريس فى كليات التربية بدليل يساعد على استخدام وتوظيف المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس المقررات الدراسية.
ودراسة (العمودى، 2016) وهدفت إلى التحقق من فعالية إستراتيجية مقترحة قائمة على المدونات التعليمية الإلكترونية على تنمية التفكير المتشعب والمهارات الاجتماعية والاتجاه نحو دراسة الكيمياء لدى طالبات التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة أم القرى، واستخدمت المنهج شبه التجريبى، وخلصت إلى تأثير الإستراتيجية المقترحة القائمة على المدونات التعليمية الإلكترونية فى تنمية مهارات التفكير المتشعب والمهارات الاجتماعية والاتجاه نحو دراسة الكيمياء لدى طالبات التربية الخاصة.
ودراسة (Luik, 2016 & Taimalu) والتى أظهرت نتائجها أن العوامل الإيجابية الأكثر تأثيرًا والتى تتنبأ بفاعلية المشاركين على المدونة هى قوة العلاقات الاجتماعية بين المشاركين والجو اللطيف والداعم فى المدونة، بحيث يمكن للمتعلمين أن يشعروا بأن التدوين مناسب.
ودراسة "تشون كو"، "بيلاند"، و"كو" (Chun Kuo, Belland & Kuo, 2017) وقد استخدمت هذه الدراسة نهجا مختلطا لاستكشاف العلاقات بين الكفاءة الذاتية للمتدربين للمدونة، والمعنى المجتمعى، والتعلم التعاونى المدرك، والتعلم المدرك فى البيئات الصفية، وخلصت الدراسة إلى أن الشعور بالتعلم المجتمعى والتعلم التعاونى المدروس ساهم بشكل ملحوظ فى التعلم المتصور من خلال المدونة، وأظهر معظم الطلبة مواقف إيجابية تجاه استخدام المدونات والتجارب الجماعية فى التعلم التعاونى والتنمية.
ودراسة (بن خنين، 2017) إذ هدفت إلى معرفة أثر استخدام المدونات على التحصيل الدراسى لدى طالبات جامعة الملك سعود، واستخدمت المنهج شبه التجريبى القائم على تصميم (قبلى - بعدى) لمجموعتين تجريبية وضابطة، وخلصت إلى ارتفاع مستوى التحصيل الدراسة لدى طالبات المجموعة التجريبية اللاتى استخدمن أدوات الجيل الثانى للتعليم الإلكترونى بعد تطبيق البرنامج.
التعليق على الدراسات السابقة:
من خلال استعراض الدراسات السابقة واطلاع الباحث على أدبياتها ونتائجها، يمكن تلخيص نتائجها فى النقاط التالية:
  1. أن استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية ضمن الأنشطة التدريسية يفيد فى تدريب الطلاب على المهارات المطلوبة فى المواد الدراسية، ويتيح الفرصة للطلاب للوصول للمقرر والتواصل مع زملائهم ومعلميهم دون التقيد بالمكان والزمان، وتسمح للتفاعلات بين الطلاب فيما بينهم وبين معلميهم، ويزيد قوة العلاقات الاجتماعية بين المشاركين. (الغصن، 2016)، (كمال، 2016)، (Luik, 2016 & Taimalu)، (Venable, 2014(Chun Kuo, Belland, & Kuo, 2017).
  2. استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية يساهم فى تحسين مهارات التفكير الناقد، والتفكير المتشعب والمهارات الاجتماعية وتنمية وارتفاع التحصيل الدراسى، كما أنه يحسن من اتجاهات الطلاب نحو المواد الدراسية، ويحد من المشكلات التعليمية التى قد تعترض العملية التعليمية، وقد يساهم فى تغيير طريقة التعليم والتعلم. (بن خنين، 2017)، (الغصن، 2016)، (الغامدى وسالم، 2011)، (العمودى، 2016)، (سكى وفايزة، 2016)، (المدهونى، 2011)، (& Dungay, 2015 Garcia, Elbeltagi, Brown).
  3. تدريب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس على استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية وتزويدهم بدليل يساعد على استخدامها وتوظيفها فى تدريس مقرراتهم الدراسية. (المعايطة، 2016)، (التميمى، 2016).
ومن خلال ما سبق: يتبين للباحث الحاجة إلى تبني استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مواد العلوم الشرعية فى مراحل التعليم العام ومعرفة مدى اتجاه معلمى ومعلمات العلوم الشرعية نحو التدريس من خلالها، وهو موضوع لم يسبق بحثه ودراسته فيما سبق حسب اطلاع الباحث.
منهجية الدراسة وإجراءاتها:
منهج الدراسة:
المنهج البحثى المستخدم فى هذه الدراسة هو المنهج الوصفى المسحى، وذلك بهدف معرفة بعض الحقائق التفصيلية عن واقع الظاهرة المدروسة، أو لتحديد المشكلات أو تقديم أدلة تبرهن على سلوكيات واقعية، أو إجراء مقارنات بين واقعين أو أكثر، كما يجرى المنهج المسحى لإصدار أحكام تقويمية على واقع معين، ولتحليل تجارب معينة بهدف الاستفادة منها فى اتخاذ قرارات لأمور مشابهة لها (العساف، 1433هـ).
مجتمع الدراسة:
استهدفت الدراسة جميع معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية فى محافظة وادى الدواسر والذين يبلغ عددهم (78) فردًا عدد الذكور (42) وعدد الإناث (36).
عينة الدراسة:
تم تطبيق الدراسة على جميع أفراد مجتمع الدراسة فكانت الاستجابات كالآتى (27) من الذكور و(29) من الإناث، ويوضح الجدول (1) توزيع أفراد العينة بحسب الجنس، والجدول (2) توزيع أفراد العينة بحسب المؤهل، والجدول (3) توزيع أفراد العينة بحسب نوع المؤهل، والجدول (4) توزيع أفراد العينة بحسب سنوات الخبرة فى التعليم، وحيث أن كل المجتمع من المعلمين، يشترك فى نفس الخصائص والصفات مثل: المكان ومرحلة التدريس ومادة التدريس ونحوها، فإن المجتمع هنا يعتبر منسجمًا، ولا توجد به تباينات تذكر، ومنه نستطيع القول أن عدد المستجيبين كاف لتمثيل آراء شريحة معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية بمحافظة وادى الدواسر.
جدول (1): يوضح توزيع أفراد المجتمع بحسب الجنس
النوع التكرارات النسبة %
  ذكر 27 48.2
أنثى 29 51.8
المجموع 56 100.00
 
الجدول (1) يوضح أن توزع متغير الجنس فى مجتمع الدراسة أشبه بالمتساوى بواقع 51.8% إناث و48.2% ذكور
جدول (2): يوضح توزيع أفراد المجتمع حسب المؤهل
المؤهل التكرارات النسبة %
  البكالوريوس 52 92.9
الماجستير فأعلى 4 7.1
المجموع 56 100.00
 
الجدول (2) يوضح أن 92.9% من مجتمع الدراسة هم من حملة البكالوريوس بينما 7.1% فقط هم حملة الماجستير.

جدول (3): يوضح توزيع أفراد المجتمع حسب نوع المؤهل
نوع المؤهل التكرارات النسبة %
  تربوى 53 94.6
غير تربوى 3 5.4
المجموع 56 100.00
 
الجدول (3) يوضح أن 94.6% من مجتمع الدراسة نوع المؤهل بالنسبة لهم: تربوى، بينما 5.4% نوع مؤهلهم غير تربوى.
جدول (4): يوضح توزيع أفراد المجتمع حسب سنوات الخبرة فى التعليم
الخبرة التكرارات النسبة %
  1-4 سنوات 16 28.6
5-10 سنوات 22 39.3
أكثر من 10 سنوات 18 32.1
المجموع 56 100.00
 
الجدول (4) يوضح أن 39.3% من أفراد مجتمع الدراسة خبرتهم فى التعليم (5-10 سنوات)، و32.1% خبرتهم فى التعليم (أكثر من 10 سنوات) بينما 28.6% خبرتهم فى التعليم (1-4 سنوات).

أداة الدراسة:
استخدم الباحث الاستبانة أداةً لجمع معلومات هذه الدراسة، واعتمد الباحث فى إعداد هذا الجزء على الشكل المغلق، والذى يحدد الاستجابات المحتملة لكل مطلب، وقد أعدها من خلال مقياس ليكرت الخماسى، والذى أخذ الشكل التالى: (5) = أوافق بشدة، (4) = أوافق، (3) = محايد، (2) = لا أوافق، (1) = لا أوافق بشدة.
صدق أداة الدراسة وثباتها:
للتأكد من الصدق الظاهرى للأداة فقد تم إرسالها فى صورتها الأولية لعدد من المحكَمين المختصين فى المناهج وطرق التدريس، واستنادًا إلى الملاحظات والتوجيهات التى أبداها المحكَمون تم اعتماد الاستبانة فى صورتها النهائية.
وفيما يخص بالاتساق الداخلى للأداة قام الباحث بعرض الأداة المحكمة على عينة مبسطة من المجتمع المختارة للتحقق من صدق وثبات الأداة من خلال حساب معامل ارتباط (بيرسون)، ومعامل ألفا كرونباخ وحساب معاملات الارتباط كما فى الجدول (5) و(6)
جدول (5): معاملات الصدق والثبات Reliability Statistics
الصدق قيمة معامل ألفا كرونباخ (Cronbach's Alpha) عدد الفقرات
0.917 0.841 26
 
يوضح الجدول (5) قيمة معامل الثبات (الفا كرونباخ) بلغت 84% وهى قريبة إلى حد كبير إلى الواحد الصحيح الذى عنده يكون الثبات تامًا وبالتالى فإن فقرات الاستبيان حظيت بثبات كبير، أما قيمة معامل الصدق فبلغت 92% وتعتبر أيضاً نسبة كبيرة جداً تعكس صدق مقياس الاستبيان لقياس ما وضع له.

** دالة عند مستوى 0.01
جدول (6): معامل ارتباط بيرسون بين كل عبارة والاتجاه العام لآراء المبحوثين
رقم الفقرة معامل الارتباط رقم الفقرة معامل الارتباط رقم الفقرة معامل الارتباط رقم الفقرة معامل الارتباط
1 **0.415 8 -0.054- 15 **0.609 22 **0.671
2 -0.187- 9 -0.126- 16 **0.725 23 0.234
3 **0.493 10 *0.544 17 **0.725 45 **0.687
4 0.006 11 **0.518 18 **0.670 25 **0.447
5 **0.487 12 **0.628 19 **0.665 26 **0.414
6 -0.105- 13 **0.611 20 **0.661    
7 -0.036- 14 **0.707 21 **0.613    
 
** دالة عند مستوى الدلالة 0.01 - 0.01
من خلال النظر إلى نتائج الجدول (6) فإن معامل الارتباط بين كل فقرة والاتجاه العام للآراء لإجمالى الفقرات دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01)، باستثناء سبع عبارات سلبية.

نتائج الدراسة:
نتائج السؤال الأول:
للإجابة عن السؤال البحثى الأول وهو: (ما هى اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم؟) تم استخدام تحليل ليكارت الخماسى وتم التوصل للنتائج التالية كما فى الجدول (7):










يوضح الجدول (7) آراء واتجاهات المبحوثين عن كل فقرة من فقرات الدراسة مرتبة ترتيباً تصاعدياً وفقاً للوسط الترجيحى لأجوبة المبحوثين، فالفقرة ذات الوسط المرجح الأكبر هى ذات الأهمية الأكبر لدى المبحوثين، وفى حال تساوى الأوساط المرجحة فإن الفقرة ذات الانحراف المعيارى الأقل هى التى تأخذ الأولوية والأهمية الأكبر، وقد جاءت الفقرة: (أتمنى أن ألتحق بدورة تدريبية لاستخدام المدونات الإلكترونية فى التعليم) بأعلى متوسط مرجح (4.16) تليها الفقرة: (بإمكان المتعلمين الرجوع بسهولة لجميع موضوعات المدونة التعليمية الإلكترونية) بمتوسط مرجح (4.13).
وجاءت فقرة: (تعليم مقررات العلوم الشرعية باستخدام المدونة التعليمية الإلكترونية يشعر المتعلمين بالكسل) فى المركز الأخير بمتوسط مرجح (2.52) وانحراف معيارى (1.06).
وأما عن اتجاهات المبحوثين فقد تم ترتيبها أيضاً تنازلياً من الأعلى إلى الأسفل وفقًا لمقياس ليكارت الخماسى فانحصرت اتجاهات المبحوثين ما بين (أوافق، ومحايد، ولا أوافق) مقابل المدى فى مقياس ليكارت: (-3.49)، (1.8 – 2.59)، (1-1.79)، (2.6) على التوالى وكانت الأغلبية لـ: (أوافق)، كما هو موضح فى الجدول (8).
جدول (8): يوضح الاتجاه العام لآراء المبحوثين حول اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم
الاتجاه لا أوافق بشدة لا أوافق محايد أوافق أوافق بشدة المتوسط المرجح الانحراف المعيارى الاتجاه العام
العدد 0 0 15 32 9 3.90 0.65 أوافق
% 0 0 26.8 57.1 16.1
 
يوضح الجدول (8) الاتجاه العام لآراء المبحوثين حول اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم، حيث كانت قيمة الوسط المرجح للآراء 3.90 وهى داخل المدى (3.6-4.19) لمقياس ليكارت والتى تقابلها: (أوافق).
نتائج السؤال الثانى:
للإجابة عن السؤال البحثى الثانى وهو: (هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية عند مستوى () نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم وفق متغير المؤهل) فقد تم استخدام اختبار مربع كاى كما فى الجدول (9) والتوصل للنتائج التالية:
الجدول (9): اختبار مربع كاى المؤهل مع متغير الاتجاه العام Chi-Square Tests
اسم الاختبار   القيمة Value  درجات الحرية df قيمة الدلالة الاحصائية
 Asymp. Sig. (2-sided)
مربع كاى – بيرسون Pearson Chi-Square 1.859a 2 .395
a. 3 cells (50.0%) have expected count less than 5. The minimum expected count is .64.
 
يوضح الجدول (9) والذى أجري باستخدام اختبار مربع كاى أن الدلالة الإحصائية للاختبار بلغت: (0.4) وهذا يدل على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى () فى اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم تعود إلى متغير المؤهل. وبهذا يستنتج أن اتجاهات من يحملون مؤهل البكالوريوس ومن يحملون مؤهل الماجستير فأعلى متطابقة.
نتائج السؤال الثالث:
للإجابة عن السؤال البحثى الثالث وهو: (هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية عند مستوى () نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم وفق متغير نوع المؤهل) فقد تم استخدام اختبار مربع كاى وتوصل الباحث للنتائج التالية كما فى الجدول (10):
الجدول (10): اختبار مربع كاى لمتغير نوع المؤهل مع متغير الاتجاه العام Chi-Square Tests
اسم الاختبار   القيمة Value  درجات الحرية df قيمة الدلالة الإحصائية
 Asymp. Sig. (2-sided)
مربع كاى – بيرسون Pearson Chi-Square 4.281a 2 .118
a. 3 cells (50.0%) have expected count less than 5. The minimum expected count is .48.
 
يوضح الجدول (10) والذى أجرى باستخدام اختبار مربع كاى أن الدلالة الإحصائية بلغت: (0.118) وهذا يدل على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى () فى اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم تعود إلى متغير نوع المؤهل. وبهذا يستنتج أن اتجاهات أصحاب المؤهلات التربوية وأصحاب المؤهلات غير التربوية متطابقة.
نتائج السؤال الرابع:
للإجابة عن السؤال البحثى الرابع وهو: (هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية عند مستوى () نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم وفق متغير الجنس) فقد تم استخدام اختبار (t) لعينتين مستقلتين والتوصل للنتائج التالية كما فى الجدول (11).


يوضح الجدول (11) اختبار (t) لعينتين مستقلتين أن قيمة الدلالة الإحصائية للاختبار بلغت: (0.09) وهذا يدل على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ()  فى اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم تعود إلى متغير الجنس، وبهذا يستنتج أن اتجاهات الذكور والإناث من معلمى مواد العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية متطابقة ولا يوجد بينها اختلاف.
نتائج السؤال الخامس:
للإجابة عن السؤال البحثى الخامس وهو: (هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية عند مستوى () نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم وفق متغير سنوات الخبرة) فقد تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادى (ANOVA) والتوصل للنتائج التالية كما فى الجدول (12):
الجدول (12): تحليل التباين الأحادى (ANOVA) لمتغير سنوات الخبرة مع الاتجاه العام
  مجموع المربعات درجات الحرية متوسط مربعات   قيمة F  قيمة الدلالة الإحصائية Sig.
بين المجموعات 0.354 2 0.177 0.408 0.667
داخل المجموعات 23.003 53 0.434    
 
يوضح الجدول (12) أن قيمة الدلالة الإحصائية لاختبار تحليل التباين الأحادى (ANOVA) بلغت: (0.66) وهذا يدل على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى () فى اتجاهات معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم تعود إلى متغير سنوات الخبرة، وبهذا يستنتج أن اتجاهات معلمى مواد العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية متطابقة ولا يوجد بينهم اختلاف باختلاف سنوات الخبرة.
التعليق على نتائج الدراسة:
من خلال ما سبق إيضاحه فى الإجابة عن أسئلة الدراسة يتبين الآتى:
  1. أن معلمى ومعلمات العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية يوافقون على استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم، وتعتبر هذه النتيجة مؤيدة لما أوصت به دراسة كل من: (المدهونى، 2011) و(Venable,2014) و(الغصن، 2016) و(المعايطة، 2016) و(سكى وفايزة، 2016) من أهمية استخدام المدونات الإلكترونية فى التعليم بمراحله المختلفة ومقرراته المتنوعة.
  2. أبدى أغلب المبحوثين استعدادهم للالتحاق بدورة تدريبية لاستخدام المدونات الإلكترونية فى التعليم، وهذا يتطلب إصدار دليل لمعلمى العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية يساعد على استخدام وتوظيف المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقرراتهم، وهو مؤيد لما أوصت به دراسة (التميمى، 2016) من إصدار دليل مماثل لأعضاء هيئة التدريس بكليات التربية.
  3. من أهم ما يميز المدونات الإلكترونية التعليمية من وجهة نظر معلمى العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية سهولة الرجوع لجميع موضوعات المدونة التعليمية الإلكترونية، وإتاحة التعلم فى أى وقت ومن أى مكان، وهذا يتوافق مع ما أوصت به دراسة (كمال، 2016).
التوصيات:
فى ضوء ما توصلت إليه الدراسة من النتائج فإن الباحث يوصى بالتالى:
  1. تنظيم دورات تدريبية فى تصميم المدونات الإلكترونية وطريقة استخدامها فى التعليم لمعلمى ومعلمات مواد العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية.
  2. تنظيم ورش عمل ولقاءات تربوية لمناقشة كيفية الاستفادة من المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مواد العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية.
  3. إصدار دليل تعريفى لمعلمى مواد العلوم الشرعية يساعد على استخدام وتوظيف المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس مقررات مواد العلوم الشرعية.
  4. توفير الأدوات اللازمة لمعلمى مواد العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية لتصميم ومتابعة المدونات التعليمية الإلكترونية فى البيئة المدرسية مثل: أجهزة الحاسب الآلى وملحقاتها، والاتصال بالشبكة العنكبوتية (Internet).
المقترحات:
فى ضوء النتائج والتوصيات التى توصلت إليها الدراسة الحالية، يقدم الباحث مجموعة من الاقتراحات البحثية التى يمكن إجراؤها، على النحو التالى:
  1. اتجاهات الطلاب فى المرحلة الثانوية نحو دراسة مواد العلوم الشرعية من خلال المدونات التعليمية الإلكترونية.
  2. أثر استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى مواد العلوم الشرعية على:
  • مستوى التحصيل الدراسى لدى الطلاب.
  • مستوى دافعية الطلاب نحو التعلم.
  • بقاء أثر التعلم.
  • مهارات التفكير.
  1. أساليب تدريس مواد العلوم الشرعية من خلال المدونات التعليمية الإلكترونية.
 
 
 

قائمة المراجع

كمال، أحمد بدوى. (سبتمبر, 2016). فاعلية استخدام المدونات التعليمية فى تنمية التنور التاريخى لدى طلاب الصف الأول الثانوى. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، الصفحات 244-196.
بن خنين، أريج محمد. (يناير, 2017). أثر استخدام المدونات التعليمية على التحصيل لدى طالبات جامعة الملك سعود. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، الصفحات 248-267.
المعايطة، بشرى سليم. (2016). تأثير أداة المدونة التعليمية على مهارة الكتابة لدى طلبة اللغة الإنجليزية فى الصف السابع فى مديرية تربية وتعليم الكرك. رسالة ماجستير: جامعة مؤتة.
شحاته، حسن ، والنجار، زينب. (2003). معجم المصطلحات التربوية والنفسية. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
رؤية المملكة العربية السعودية 2030. (2016). رؤية المملكة العربية السعودية 2030 . المركز الإعلامى.
سكى، سوسن ، وفايزة، سبتى. (أكتوبر, 2016). تطبيقات الإعلام الجديد فى مجال التعليم العالى المدونات التعليمية الإلكترونية نموذجًا. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، الصفحات 174-161.
العساف، صالح حمد. (1433هـ). المدخل إلى البحث فى العلوم السلوكية. الرياض: دار الزهراء.
الغصن، صالح عبدالله. (2016). أثر استخدام المدونات فى تنمية مهارات الكتابة باللغة الإنجليزية كلغة أجنبية لدى الطلاب السعوديين. رسالة ماجستير: جامعة القصيم.
الغامدى، فريد على، وسالم، محمد محمد. (2011). المؤتمر الدولى الثانى للتعلم الإلكترونى والتعليم عن بعد. أثر إستراتيجية قائمة على استخدام المدونات التعليمية فى تنمية مهارات التفكير الناقد وبقاء أثر التعلم لدى طلاب التخصصات الشرعية فى كلية التربية جامعة أم القرى. الرياض: المركز الوطنى للتعلم الإلكترونى والتعليم عن بعد.
المدهونى، فوزية عبدالله. (2011). المؤتمر الدولى الثانى للتعلم الإلكترونى والتعليم عن بعد. فاعلية استخدام المدونات التعليمية فى تنمية التحصيل الدراسى والاتجاه نحوها لدى طالبات جامعة القصيم. الرياض: المركز الوطنى للتعلم الإلكترونى والتعليم عن بعد.
التميمى، محمد عبدالعزيز. (سبتمبر, 2016). فاعلية استخدام مدونة تعليمية إلكترونية لإكساب مهارات صياغة الأهداف التدريسية لطلاب كلية التربية فى جامعة حائل. دراسات فى المناهج وطرق التدريس، الصفحات 250-222.
عواضة، هاشم. (2008). تطوير أداء المعلم كفايات التعليم والتأهيل المتواصل والإشراف. بيروت: دار العلم للملايين.
العمودى، هالة سعيد. (أبريل, 2016). فاعلية إستراتيجية مقترحة قائمة على المدونات التعليمية الإلكترونية فى تدريس الكيمياء على تنمية مهارات التفكير المتشعب والمهارات الاجتماعية والاتجاه نحو دراسة الكيمياء لدى طالبات التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة أم القرى. مجلة العلوم التربوية والنفسية بجامعة القصيم، الصفحات 661-611.
ويكيبيديا الموسوعة الحرة. (2 12, 2017). تم الاسترداد من ويكيبيديا الموسوعة الحرة: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9
Garcia, E. Elbeltagi, I. Brown, M. & Dungay, K. (2015). The implications of a connectivist learning blog model and the changing role of teaching and learning. British Journal of Educational Technology، Pages 894-877.
Taimalu M. & Luik, P. (January, 2016). Factors of Participants and Blogs that Predict Blogging Activeness During Teaching Practice and Induction Year. International Review of Research in Open and Distributed Learning, Pages .194-180.
Venable S. (Spring, 2014). Introducing the Implementation of Blogs as Reflection Tools for Teacher Education Candidates. National Teacher Education Journal, Pages 41-37.
Chun Kuo Y., Belland B., & Tung Kuo Y. (2017). Learning through Blogging: Students’ Perspectives in Collaborative Blog Enhanced Learning Communities. Educational Technology & Society، Pages 50-37

المزيد من الدراسات