الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة فى ضوء بعض المتغيرات

المقدمة
تحظى الجامعات بمكانة مهمة فى أى مجتمع باعتبارها أداة التنمية، والجهة المسؤولة عن إعداد الطاقات البشرية التى تسعى إلى تمكينهم من المعارف والمهارات والقيم اللازمة لخدمة مجتمعهم، ولإحداث التنمية والتقدم العلمى والاجتماعى، وهى التى تمد المجتمع بقياداته الثقافية والسياسية، ومنها يتخرج المبدعون، والمخترعون، وهى صمام الأمان والأمن للمجتمع بمقدار ما تعد أبناءها من الطلبة، وبمقدار ما تدفع بالحركة العلمية والبحثية نحو حل مشكلات المجتمع فى جميع جوانبه الثقافية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية (نوره قارور، و لينده عموش، 2013، 60).
وتعتبر الجامعات من أكثر المؤسسات التربوية تأثرًا بالتجديدات على مختلف أنواعها ومستوياتها، حيث تعد الجامعة ومؤسساتها العلمية والتربوية والبحثية التابعة لها من العناصر الأساسية فى قيادة المجتمع وتوجيهه التوجيه الصحيح والفاعل، نحو التطور والرقى واللحاق بعجلة التغيير المتسارعة فى العالم، كى يواكب هذا المجتمع تلك التطورات ويتعامل معها، ويستجيب لإفرازاتها فى جوانب الحياة المختلفة، ويستثمرها فى عملية البناء والتنمية الاجتماعية الشاملة فى مختلف الميادين (موفق الحسناوى، 2010).
وطلبة الجامعات من أهم شرائح شباب المجتمع، وعليهم تبنى آمال الأمة ومستقبلها، وإليهم تؤول مسؤولية حمل أمانة العمل الوطني، لذلك فالشباب الجامعى يشكلون طليعة متقدمة من الشرائح الاجتماعية، لأنهم العناصر المتدربة، والمتخصصة، والأساس فى إحداث التغييرات الشاملة فى مختلف مجالات الحياة، بطبيعة دورهم المؤثر فى المجتمع، وقدرتهم على التفاعل مع الآخرين (ذياب البداينه، وآخرون، 2009).
كما أصبحت الجامعات أمام تحديات لمهامها الرئيسة، ولم يعد دورها يقتصر على تزويد طلبتها بالمعلومات التى يحتاجونها فى معالجة أمور حياتهم، بل عليها أيضا أن تركز على مفهوم إعداد الفرد للحياة، وتزويده بأدوات التفكير والمهارات والإستراتيجيات اللازمة لكى يتمكن من حل المشكلات التى تواجهه بكفاءة وفاعلية. كما أكدت مطالب سوق العمل فى كل الدول أهمية تطوير قدرات الطلاب فى حل المشكلات ضمن كل المستويات والتخصصات التعليمية، إضافة إلى مهارات أخرى كالتفكير الناقد، واتخاذ القرارات الإبداعية، والقدرة على التواصل، والتعلم الذاتى بصرف النظر عن التمكن من المعرفة فى مجالات محددة (Thomas, & Englund, 1990).
وتحظى السنة التحضيرية باهتمام ملحوظ ومتزايد نظراً لقناعة الباحثين والممارسين بالنتائج الإيجابية لتطبيق هذه الممارسة فى المؤسسات الجامعية، حيث تعد من إحدى التجارب الحديثة نسبيًّا فى الجامعات السعودية، بوصفها إحدى الممارسات المثلى فى التعليم العالى على المستوى العالمى (العنقرى، 1435هـ)، فانتقال الطّلبة من الحياة المدرسيّة إلى الحياة الجامعيّة وتكيفهم الاجتماعى والأكاديمى يتطلب تزويدهم بمجموعة من الكفايات المعرفيّة، ومهارات التّواصل، ومهارات التفكير العليا، وتحليل المعلومات، والتعلّم الذاتى، والتأمل الذاتى للممارسات وتدوين الملاحظات ومهارات البحث والتكامل الاجتماعى مع الأقران Hodgson, P., Lam, P. and Chow, C., 20011))
 وتشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن للسنة التحضيرية دورًا محوريًّا فى تهيئة الطلبة للدراسة والحياة الجامعية بما تتطلبه من إعداد مهارى وعلمى ونفسى واجتماعى، وهذا يعد من الأهداف الإستراتيجية للسنة التحضيرية، بالإضافة إلى مساهمتها فى رفع مستوى الجودة والنوعية فى التعليم الجامعى من تعزيز مستوى الكفاءة الداخلية للجامعات، وتوجيه الطلاب إلى الكلية المناسبة لقدراتهم ومهاراتهم، وإكسابهم المهارات اللغوية والعملية الضرورية لكل طالب جامعى، وتعزيز مهارات ومعارف الطلاب المستجدين فى اللغة الإنجليزية، واستخدامات الحاسب الآلى، وتنمية مهارات التعلم والاتصال؛ مما يسهل نجاحه فى دراسته الجامعية المستقبلية، ويسهم فى تميزه فى الحياة العملية بعد تخرجه. وتحسين وترشيد استخدام موارد وتجهيزات وإمكانيات الجامعة من خلال تقليص المقررات العديدة المتشابهة بالخطط الدراسية للكليات. وتأهيل الطلبة للانخراط فى الحياة الجامعية تعليميًّا وبحثيًّا واجتماعيًّا، والتفاعل مع الأنشطة الجامعية، والإفادة من مرافقها المتنوعة (عبد المحسن بن سالم العقيلى، 1435هـ).
وجامعة حائل كغيرها من الجامعات السعودية تحرص من خلال عمادة السنة التحضيرية فيها على بناء التواصل ما بين برنامج السنة التحضيرية والتخصص الذى ينشده الطلبة، حيث وفرت الجامعة ثلاث مسارات أكاديمية يدرس فيها كل طالب وطالبة المسار الذى يتوافق والتخصص المنشود بالجامعة، ويتم فيها توزيع الطلبة على المسارات حسب تخصصاتهم ومعدلاتهم فى الثانوية، واختبارى القدرات والتحصيلى. ولحرص عمادة السنة التحضيرية فى تحقيق رؤيتها ورسالتها استحدثت العمادة مراكز لدعم التعلم تواكب رؤية المملكة  2030 يرجع إليها الطالب لإتقان ما تعلمه فى اللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء، وغيرها من المقررات تحت إشراف كادر تدريبى متميز، كما وتشجع العمادة طلابها وطالباتها على التفاعل والانضمام لهذه الفعاليات لتكسبهم المهارات الاجتماعية والثقافية والإبداعية. ووفرت لطلبتها موقعًا إلكترونيًا لمتابعة مستواهم التحصيلى، وتوفير كل ما يحتاجه الطلبة من خدمات أكاديمية وبيانات إحصائية بمستوياتهم الربعية والفصلية، وتوفير البيانات اللازمة لتطوير العمل الأكاديمى، كما أنها تساهم أيضاً فى تقديم التوجيه والإرشاد الطلابى وتقديم أنشطة طلابية لاصفية تساهم فى صقل شخصية الطالب المتكاملة من خلال المشاركة فى الأعمال التطوعية، وتبنى المواهب الإبداعية (جامعة حائل، دليل الطلبة للسنة التحضيرية، 1439-1440 هـ).
ويرى الباحث أن الجامعة معنية بتحقيق التكامل بكافة الاتجاهات مع غيرها من المؤسسات التعليمية فى تنمية جوانب شخصية طلبتها بكافة مستوياتهم، وجعلهم مواطنين صالحين فى المجتمع، ولتحقيق هذا الهدف يتطلب من إدارة الأقسام المختلفة فيها عملية تقييم برامجها وخططها من حين لآخر؛ ومن بين هذه البرامج برنامج السنة التحضيرية؛ بما يساعد فى توفير فرص متنوعة ومتعددة من الخبرات التى تناسب احتياجاتهم بما يسهم فى إكساب الطلبة مهارات متقدمة تمكنهم من الدخول فى سوق العمل بكفاءة عالية، والمشاركة الفاعلة فى الأنشطة الوطنية الداعمة للتنمية، والمساهمة فى حل مشكلات مجتمعهم.
وفى هذا المجال تناولت العديد من الدراسات دراسة السنة التحضيرية فى الجامعات من عدة متغيرات ذات علاقة بالدراسة الحالية، وفيما يلى عرضًا لبعضها:
الدراسات السابقة:
أجرى (حسن السوطرى، والسيد الواصل، وحمود العنزى، السيد وباتيس، 2010) دراسة هدفت التعرف إلى مدى امتلاك طلبة السنة التحضيرية لمهارات القرن الحادى والعشرين (الاقتصاد المعرفى) من وجهة نظر طلبة جامعة الملك سعود، تم تطبيق استبانة مكونة من (38) فقرة موزعة على المهارات التالية: (التواصل، اتخاذ القرارات، حل المشكلات والتفكير، العمل الجماعى، تحمل المسؤولية، الوعى الذاتى) على عينة تكونت من (531) طالبًا، وبينت نتائج الدراسة أن مهارات العمل الجماعى جاءت بالترتيب الأول، بينما جاءت مهارة حل المشكلات والتفكير فى المرتبة الأخيرة. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية فى استجابات الطلاب تبعًا لمتغير السنة التحضيرية فى امتلاكهم لمهارات القرن الحادى والعشرين على الطلبة الذين لا يدرسون فى السنة الحضيرية.
وسعت دراسة (عنتر محمد أحمد عبدالعال 2010) التعرف إلى الأسباب والعوامل التى تؤدلا إلى انخفاض الكفاءة الداخلية فى السنة التحضيرية لطلبة جامعة حائل، استخدمت استبانة لتحقيق هدف الدراسة تكونت من (43) فقرة، وزعت إلى خمس مجالات، تم تطبيقها على عينة تكونت من (150) طالبًا وطالبة، وبينت نتائج الدراسة أن العوامل الاقتصادية من الأسباب الرئيسة فى انخفاض الكفاءة الداخلية، وكان توافر فرصة عمل لغير المؤهلين علميا من أهم العوامل الاقتصادية تأثيرًا. وكذلك العوامل الاجتماعية تشكل أحد الأسباب الرئيسة فى خفض الكفاءة الإنتاجية، وأيضًا قلة الاهتمام باستثمار أوقات فراغ الطلبة وقلة تفهم الوالدين لمشكلات أبنائهم. وأن العوامل الدراسية من الأسباب الرئيسة فى ذلك، ومنها قبول الطالب فى قسم بدون رغبته واختلاف نظام الدراسة فى الجامعة عن التعليم الثانوى، وضعف مستوى بعض الطلاب فى اللغة الإنجليزية قبل الالتحاق بالجامعة، كما بينت النتائج أن هناك عوامل شخصية تسبب خفض الكفاءة الداخلية لطلاب السنة التحضيرية، ومنها ضعف دافعية بعض الطلبة نحو الدراسة وانخفاض مستوى طموح الطلبة للدراسة، بالاضافة إلى وجود عوامل أسرية تسبب انخفاضًا فى الكفاءة الداخلية لطلاب السنة التحضيرية وكذا انشغال الطالب بمتطلبات الأسرة وتفكك الأسرة نتيجة الطلاق، وأوصت الدراسة إنشاء مكاتب الإرشاد والتوجيه النفسى لما له من أهمية كبيرة للاهتمام بمشكلات الطلبة ومساعدتهم فى معالجتها.
وقام معهد جون غادنر للتميز فى التعليم الجامعى، بدراسة عام2012، تحت عنوان ( Enhancing Student Success and Retention throughout Undergraduate Education, A National Survey)، وشملت تقويمًا ميدانيًّا لسبعة من العناصر تتعلق بالسنة التحضيرية فى عينة من الجامعات الحكومية والخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهى: برامج التجسير الصيفية، والنشاطات التعريفية قبل بداية الفصل، والمحاضرات التثقيفية، ومجتمعات التعلم، ونظم الإنذار الأكاديمى المبكرة والتعليم من خلال خدمة المجتمع والبحث العلمى، وقد استُخدم نظام استبانات إلكترونية لجمع البيانات، واستهدف (1373) من وكلاء الشؤون التعليمية، وقدمت الدراسة صورة شاملة عن مستوى الدعم والمساندة الأكاديمية والاجتماعية التى تقدم للطلاب فى السنة التحضيرية، كما بينت الفروقات بين توجهات الجامعة الحكومية والأخرى الخاصة، وكذلك الفروقات بين الجامعات بحسب أعداد الطلاب فيها، وقد تبين تركز هذا الدعم فى السنة الأولى، وكذلك فى السنة الأخيرة؛ مما يجعل هذا النهج أحد الممارسات المثلى فى هذا المجال ((Barefoot et. al., 2012.
وهدفت دراسة (حنان سالم عبد الله عامر، 2012) إلى استقصاء أثر دراسة مادة المهارات الجامعية فى تنمية الاتجاهات الإيجابية لطالبات السنة التحضيرية نحو الدراسة الجامعية بجامعة حائل. تكونت عينة الدراسة من) ٢٠٠) طالبة من طالبات السنة التحضيرية بكلية العلوم، وهندسة برمجيات علوم حاسب ونظم معلومات، واستخدمت مقياس الاتجاهات الإيجابية نحو الدراسة الجامعية، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطى درجات الطالبات قبل دراسة مادة المهارات الجامعية وبعدها على كل الأبعاد، وعلى الدرجة الكلية لمقياس الاتجاهات الإيجابية نحو الدراسة الجامعية فى اتجاه ما بعد دراسة المادة.
واستقصت دراسة (2013 Klein, Barbara Jean,) أثر خبرة السنة الجامعية الأولى على الطلبة من ناحية العلاقات الاجتماعية والإنجاز الأكاديمى والبقاء فى الجامعة، تكونت عينة الدراسة من (890) طالبًا من جامعات الغرب الأمريكى، وتم جمع البيانات من سجلات الطلبة الإلكترونية التى تتضمن معلومات ديمغرافية وأكاديميّة ومن ثمّ تحليل هذه البيانات. وقد كشفت نتائج الدراسة أنّ الطلبة الذين التحقوا ببرنامج السنة الأولى وحضروا جلسات التوجيه والإرشاد كانوا أكثر نجاحًا من حيث النجاح الأكاديمى والعلاقات الاجتماعيّة والبقاء فى الجامعة.
وأجرى (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود ،2013) دراسة للسنة التحضيرية بنفس الجامعة من خلال لجنة تنفيذية من خمسة أعضاء من هيئة التدريس، وعدد من اللجان الفرعية شارك فيها أكثر من (30) عضو هيئة تدريس من مختلف كليات الجامعة، وشارك أكثر من خمسة آلاف من الطلاب والطالبات ضمن عينات الدراسة، كما شارك أكثر من (20) عضوًا من مساعدى باحثين وإداريين، حيث قامت فرق عمل الدراسة بإعداد الأدوات العلمية وإقامة (14) ورشة عمل متنوعة بحسب أهداف ومحاور الدراسة, وتمت مراجعة البيانات الأكاديمية لأكثر من (60) ألف طالب وطالبة، كما بلغ عدد الوثائق التى روجعت أكثر من (20) وثيقة وتقريرًا محليًا بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات العالمية عن السنة التحضيرية، وتأهيل الطلبة للدراسة الجامعية، وبينت نتائج الدراسة أن السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود تتوافق مع عدد من الممارسات العالمية فى عدة محاور، منها: مدة السنة التحضيرية، وأسلوب إدارتها من حيث احتسابها ضمن المرحلة الجامعية، وتوافق طريقة تنظيم خطتها الدراسية مع النماذج الشائعة فى الجامعات العالمية من حيث، تركيزها على مهارات الاتصال، والمهارات الحياتية، ومهارات التفكير، والتقنية وبعض المقررات الأكاديمية التأسيسية. وبينت النتائج وجود بعض القصور فى الالتزام بالمعايير والمواصفات التى اشترطتها الجامعة فى اختيار أعضاء هيئة التدريس، وقلة أعداد الإداريين والمرشدين الأكاديميين مقارنة بالاحتياج وأعداد الطلبة. وفى مرحلة تقويم العمليات بينت نتائج تحليل البيانات الأكاديمية ارتفاع المعدلات الفصلية للسنة التحضيرية لطلبة المسارين الصحى والعلمى، ووجود ضعف فى المعدلات الفصلية لطلبة المسار الإنسانى، وكشفت النتائج عن وجود تدن فى متوسط التحصيل لطلبة المسار الصحى فى المقررات العلمية التى تُدرّس فى كلية العلوم. كما بينت النتائج وجود ضعف لدى طلبة المسار الإنسانى فى مقرر "مقدمة فى الرياضيات" على وجه الخصوص؛ كما بينت النتائج أن أعلى متوسطات التحصيل للمقررات كانت فى مقررى "مهارات اللغة الإنجليزية" و"مهارات الاتصال"، وفى مرحلة تقويم المخرجات كشفت نتائج تحليل البيانات الأكاديمية أن للسنة التحضيرية دورًا إيجابيًا فى أداء الطلبة الأكاديمى، وأوصت الدراسة باستمرار تطبيق السنة التحضيرية فى الجامعة. وبزيادة فاعلية أثر السنة التحضيرية من خلال إجراء مراجعات تطويرية لعدد من المجالات فى السنة التحضيرية لرفع مستوى تأثيرها وجودة عملياتها ومخرجاتها، عبر تطوير مقررات اللغة الإنجليزية، وتكثيف الاهتمام بالتدريب العملى، وتطوير أساليب التقويم المتبعة وتحسين طرق التدريس لتحقيق جميع المهارات اللغوية المطلوبة، وتطوير المقررات العلمية فى السنة التحضيرية لكل المسارات الصحية والعلمية والإنسانية، وإتاحة الفرصة فيها للتدريب العملى المكثف، ومواءمة أساليب التقويم المتَّبعة مع إستراتيجيات التدريس المستخدمة.
وأجرى (عبد الهادى بن صدقه زمزمى، 2014) دراسة بهدف التعرف إلى المشكلات الإدارية التى تواجه طلاب وطالبات السنة التحضيرية بجامعة أم القرى فيما يتعلق بالنواحى التالية: أنظمة السنة التحضيرية واللوائح والتعليمات، المبانى التعليمية والتجهيزات التقنية، عملية الإرشاد الأكاديمى والعلاقة مع العاملين بالجامعة، الجوانب المالية والمكافآت، استخدمت استبانة مكونة من (٣٦) فقرة موزعة على (4) أبعاد. تكونت عينة الدراسة (١٠٤٣) طالباً وطالبة، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة تقدير المشكلات الإدارية من وجهة نظر الطلبة قد جاءت بدرجة كبيرة، حصل المجال (نظام السنة التحضيرية واللوائح والتعليمات) على المرتبة الأولى، ثم جاء المجال (المستلزمات المالية والمكافآت) بالمرتبة الثانية، وجاء فى المرتبة الثالثة مجال (الإرشاد الأكاديمى والعلاقة مع العاملين)، وجاء فى المرتبة الأخيرة مجال (المبانى التعليمية والتجهيزات التقنية)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول المشكلات التى تواجه طلبة برنامج السنة التحضيرية تعزى لمتغيرات (المسار التعليمى، والمستوى الدراسى، والجنس)، ما عدا مجال (نظام السنة التحضيرية واللوائح والتعليمات)، حيث جاءت هنالك فروق دالة إحصائيا، وجاءت الفروق على متغير المسار التعليمى )ولصالح (المسار العلمى، كما جاءت الفروق على متغير الجنس ولصالح الإناث. وأوصت الدراسة بضرورة توافر دليل إرشادى للطلبة بشكل مستمر.
وأجرت (تغريد الرحيلى، 2014) دراسة بهدف التعرف إلى اتجاهات طالبات جامعة طيبة نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تعلم مقرر مهارات الحياة الجامعية. تكونت عينة الدراسة من (73) طالبة من طالبات مسار العلوم الصحية. وتم إعداد واستخدام مدونة تعليمية إلكترونية، ومقياس اتجاهات نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تعلم مقرر مهارات الحياة الجامعية. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات القياسين القبلى والبعدى لمقياس الاتجاه نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تعلم مقرر مهارات الحياة الجامعية لصالح القياس البعدى. وأوصت الدراسة بإقامة دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات فى الجامعات السعودية لتدريبهم على استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية.
وهدفت دراسة (عبدا لله عبد الرحمن الرحيمى، 2015) التعرّف إلى أهم السمات التى تتميز بها السنة التحضيرية فى الجامعة السعودية الإلكترونية. تكونت عينة الدراسة من (12) فردًا من الإدارة العليا للجامعة و(436) طالبًا وطالبة. استخدمت استبانتين للتعرف على تصورات عينة الدراسة واحدة للإدارة العليا وأخرى للطلبة، وأظهرت نتائج الدراسة أن الرؤى الفلسفية للسنة التحضيرية تتلخص فيما يلى: الطموح العالى والسعى للوصول إلى أفضل المستويات على صعيد أداء الطلبة وأداء العمادة. وتيسير قبول الطلبة والتخفيف من المعايير التى تحد من التحاق الطلبة بالدراسة الجامعية، ويقابل ذلك حرص شديد على التمسك بالمعايير المقبولة للتخرج. وكذلك النظر للطالب من جميع الزوايا، والحرص على تلبية جميع حاجاته المتعلقة بالدراسة الجامعية. أما الإجراءات التنظيمية فأهمها تمتع العمادة بهيكل تنظيمى متكامل وتصميم اللوائح والقوانين والنماذج لضبط العمل وتنظيمه، بالإضافة إلى تدريب كوادر العمادة وتطوير أدائهم، أما بالنسبة للأدوات التنفيذية فأهمها منسقو المقررات والمدرسون ومنسوبو العمادة، بالإضافة للهيئات والمتخصصين الذين تتعاقد معهم العمادة لتنفيذ بعض المهام. وقد كانت تصورات الإدارة العليا والطلبة بمجملها إيجابية وتتوافق مع ما وصل إليه البحث من نتائج سابقة. وأوصت الدراسة بتتبع النقاط التى حازت على درجات منخفضة فى استجابات عينة الدراسة ومعالجتها. وذلك من خلال التأكيد على أهمية التواصل وتنويع وسائله، وزيادة الدورات المتعلقة بأنظمة التعلم الإلكترونى وزيادة الاهتمام بالطلبة المتعثرين.
وسعت دراسة (محمد زين العابدين عبد الفتاح، 2016) إلى التعرف على مستوى وعى طلبة السنة التحضيرية فى جامعة الملك سعود بثقافة ريادة الأعمال، واتجاهاتهم نحوها، وأبرز معوقات ريادة الأعمال من وجهة نظر الطلبة. تكونت عينة الدراسة من (510) طالبًا، تم استخدام استبانة مكونة من (72) فقرة، مقسمة على ثلاثة أبعاد البعد الأول: يقيس الوعى، والبعد الثاني يقيس اتجاه الطلبة نحو ريادة الأعمال، والبعد الثالث يقيس معوقات ريادة الأعمال من وجهة نظر الطلبة. وأظهرت نتائج الدراسة مستوى وعى مرتفع لدى الطلبة على البعد الأول معارف الطلاب بريادة الأعمال، وجاءت استجابات الطلبة على البعد الثانى اتجاهات الطلبة نحو ريادة الأعمال بدرجة متوسطة، فى حين استجابات الطلبة على البعد الثالث معوقات ريادة الأعمال من وجهة نظر الطلبة جاءت بدرجة مرتفعة، وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات الطلبة تعزى لمتغيرى الجنس، ومتغير المسار (إنسانى/ علمى).
وهدفت دراسة (سلمان بن زيد العنقرى، 2017) التعرف إلى المشكلات الأكاديمية والإدارية التى تواجه طلاب السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود من وجهة نظر الطلاب، والمقترحات للحد من تلك المشكلات، استخدمت استبانة تم تطبيقها على عينة تكونت من (450) طالبًا، وأظهرت نتائج الدراسة أن أبرز المشكلات الأكاديمية هى ارتفاع أسعار الكتب الدراسية، كثرة الواجبات ومتطلبات المقرر، وازدحام المعلومات فى كل مقرر، وأهم المشكلات الإدارية هى غلاء أسعار الوجبات، وازدحام مواقف السيارات الخاصة بالطلاب، ونقص خدمات التوجيه والإرشاد، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو المشكلات الإدارية والأكاديمية التى تواجه الطلاب باختلاف متغيرات الدراسة (مسار الدراسة، والمستوى الدراسى ومحل الإقامة)، وكان من أبرز التوصيات تفعيل خدمة الإرشاد الأكاديمى، وتنمية العلاقات الإنسانية بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأجرى (يوسف عمر محمد الراشد، 2017، أ) دراسة بهدف التعرف إلى اتجاهات طلبة السنة التحضيرية بجامعة الدمام نحو التعلم الذاتى فى ضوء متغيرات التخصص والعمر والمعدل التراكمى. تكونت عينة الدراسة من (324) طالبا وطالبة، استخدمت الدراسة مقياس الاتجاه نحو التعلم الذاتى إعداد ججليمنيو وبول (Gugliemino & Paul, 1977) تعريب مراد ومصطفى (1982)، وبينت نتائج الدراسة أن الطلبة يحملون اتجاهات إيجابية نحو التعلم الذاتى، ووجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات الطلبة نحو التعلم الذاتى والمعدل الدراسى، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاهات الطلبة نحو التعلم الذاتى تعزى لمتغيرات التخصص لصالح التخصص العلمى، والمعدل الدراسى لصالح المعدلات العالية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حسب متغيرات الجنس والعمر، وأوصت الدراسة على توفير برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس تركز على كيفية تنمية قدرات الطلبة على التعلم الذاتى.
كما أجرى (يوسف عمر محمد الراشد، 2017، ب) دراسة بهدف التعرف إلى جدوى إنشاء مركز تدريب لطلبة السنة التحضيرية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، والتعرف إلى البرامج التدريبية المقترح تقديمها فى مركز التدريب المقترح، وأساليب تلبية الاحتياجات التدريبية. وتكونت عينة الدراسة من (510) طالبًا وطالبة من طلبة السنة التحضيرية، استخدمت الدراسة مقياس جدوى إنشاء مركز التدريب، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن جدوى إنشاء مركز التدريب لطلبة الجامعة جاء بأهمية درجة مرتفعة، وأن أكثر مجالات برامج التدريب التى اقترح الطلبة تقديمها فى مركز التدريب كانت تطوير الذات، ثم مهارات اللغة، ثم مهارات التكنولوجيا الحديثة، ثم مهارات العمل المؤسسى. وتبين أن أكثر فترة مناسبة لعقد البرامج التدريبية كانت "الفترة الصباحة، وتفضيل عقد البرامج التدريبية داخل وخارج الجامعة، وكانت أكثر طريقة مناسبة لتقديم البرامج التدريبية" هى "عن بعد"، وكانت الطريقة المناسبة للتحقق من إنهاء متطلبات البرامج التدريبية هى الاختبار الشفوى والتحريرى، كما تبين أن أكثر دوافع التحاق طلبة الجامعات بالبرامج التدريبية هى الحصول على عمل مستقل، وأوصت الدراسة بضرورة العمل على إنشاء مراكز تدريب لطلبة الجامعات بالمملكة العربية السعودية، تعمل على رفع قدراتهم وتأهيلهم بصورة أفضل لسوق العمل.
وأجرت (مسيرة ثانى الرويلى، 2018) دراسة بهدف التعرف إلى درجة امتلاك طالبات السنة التحضيرية بجامعة الحدود الشمالية لمهارات التعلم المنظم ذاتيًا فى ضوء متغيري الكلية ومعدل الثانوية العامة. وتم إعداد استبانة مكونة من (48) فقرة تم توزيعها على عينة الدراسة والتى بلغت (155) طالبة من طالبات السنة التحضيرية. وبينت نتائج الدراسة أن تقديرات الطالبات لمهارات التعلم المنظم ذاتيًا كانت متوسطة فى جميع مجالات الأداة. وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الطالبات فى درجة تقديريهن لدرجة امتلاكهن لمهارات التعلم المنظم ذاتياً تبعاً لمتغيرى الكلية، ومعدل الثانوية العامة. وفى ضوء ذلك أوصت الدراسة ﺘﻀﻤﻴﻥ المناهج الجامعية بالمملكة العربية السعودية ﺃﻨﺸﻁﺔ ﻭﺘﺩﺭﻴﺒﺎﺕ علمية بهدف تعزيز الإمكانات للطالبات لممارسة إستراتيجيات ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻡ ذاتيًا.
التعليق على الدراسات السابقة:
ومن خلال النظر فى الدراسات السابقة يلاحظ أن بعض الدراسات تناولت الكشف عن أسباب انخفاض الكفاءة الداخلية فى السنة التحضيرية لطلبة جامعة حائل، والمشكلات الإدارية والأكاديمية التى تواجه طلبة برنامج السنة التحضيرية فى الجامعات السعودية مثل دراسات: (عنتر محمد أحمد عبدالعال، 2010؛ مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013؛ عبدالهادى بن صدقه زمزمى، 2014؛ سلمان بن زيد العنقرى، 2017)، وتناولت دراسات أخرى البحث عن أثر برنامج السنة التحضيرية فى المجالات الأكاديمية واتجاهات الطلبة نحوها مثل دراسات (حسن السوطرى، والواصل، السيد والعنزى، السيد حمود وباتيس، السيد ،2010؛Barefoot et. al., 2012؛ حنان سالم عبدالله عامر، 2012؛ تغريد الرحيلى، 2014؛ محمد زين العابدين عبدالفتاح، 2016؛ يوسف عمر محمد الراشد، 2017، وتناولت دراسات التعرف إلى أهم السمات التى تتميز بها السنة التحضيرية فى الجامعة السعودية الإلكترونية، وجدوى إنشاء مركز تدريب لطلبة السنة التحضيرية، كدراستى (عبدالله عبدالرحمن الرحيمى، 2015؛ يوسف عمر محمد الراشد، 2017، ب)، وقد أمكن للباحث الاستفادة من هذه الدراسات سواء فى المنهج العلمى المستخدم، وكذلك فى بناء أداة الدراسة، وإلقاء الضوء على متغيرات الدراسة، وقد تميزت هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات السابقة فى أنها من الدراسات التى حاولت إلقاء الضوء على فاعلية برنامج السنة التحضيرية بمجالات جديدة شملت الجانب الأكاديمى والشخصى والمجتمعى.
مشكلة الدراسة:
تُشكّل الحياة الأكاديميّة الجامعيّة مرحلة جديدة فى حياة الطّالب، فيها تتبلور هويّته الفكريّة وقراراته المهنيّة المستقبليّة ويتهيّأ لمرحلة الإنتاج. ولمّا كانت هذه المرحلة تختلف بشكل كبير عن المراحل الدّراسيّة السابقة، ينخرط جميع الطّلبة فى بداية مرحلة البكالوريوس فى السّنة التحصيريّة قبل أن يبدؤوا الدّراسة فى المسارات الأكاديميّة: الصّحىّ والعلمى والإنسانىّ. وتعمل برامج السنة التحضيرية على تهيئة الطلبة للحياة الأكاديميّة وتزويدهم بالمهارات والخبرات العلمية والعملية التى تمدهم بفرص النّجاح عند التحاقهم بالتخصصات الجامعية، وإكسابهم المهارات اللغوية ومهارات الاتصال بما يكفل لهم التميز فى مستقبلهم الأكاديمى. (جامعة حائل، 1440هـ)، وكشفت دراسة (Boyles, T., 2012) حاجة خريجى التعليم العالي للعديد من المهارات الريادية. كما أشار (خالد بن عبدالله العتيبى أحمد سعيد رحمة عبدالله، 2016) إلى وجود مشكلات فى البرامج التعليمية فى الجامعات، وحاجتها إلى دراسة تحليلية لمعرفة وسائل الارتقاء بها حتى تسهم بشكل فعال فى تنمية الموارد البشرية، وأشار (عبد المحسن بن سالم العقيلى، 1435هـ) إلى أن تطبيق السنة التحضيرية فى الجامعات السعودية يعانى من وجود ضبابية فى الإطار البيداغوجى) التعليمى والمنهجى( لعمليات التدريس. وأشار (سعود بن ناصر الكثيرى، 1435هـ) إلى مجموعة من التحديات التى تواجه السنة التحضيرية فى الجامعات السعودية مثل الحصول على كفاءات تدريسية واستقطابها فى السنة التحضيرية، وإيجاد برامج لتطوير أدائهم، والحاجة للإرشاد الطلابى، وحاجتها للدعم الإدارى والأكاديمى لتحقيق أهدافها بدرجة عالية من الجودة، مع زيادة ضبط معايير الجودة على المستوى الإدارى والأكاديمى، والحاجة إلى التطوير الشمولى فى السنة التحضيرية. ولمّا كانت البرامج التّربوية بحاجة إلى مراجعة مستمرة لمواكبة التطوّرات والتغيرات المستمرة، فإن مشكلة الدّراسة تتمثّل فى الإجابة عن السّؤال التّالى:
  • ما درجة فاعلية إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة؟
أهمية الدراسة:
تأخذ هذه الدراسة أهميتها من خلال النقاط الآتية:
  • ضرورة المراجعة المستمرّة للبرامج التربويّة والأكاديميّة، ومنها برنامج السّنة التحضيريّة فى جامعة حائل.
  • ندرة الدراسات المحليّة التى تناولت تقييم برامج السّنة التحضيريّة فى جامعات المملكة العربية السعودية.
  • الاستناد إلى وجهة نظر الطّلبة فى تطوير برنامج السّنة التحضيريّة باعتبارهم الفئة المستهدفة من هذا البرنامج.
  • يمكن أن يستفيد من نتائج هذه الدراسة عدّة جهات: إدارة الجامعة، عمادة السنة التحضيريّة، والجامعات الأخرى فى المملكة العربية السعوديّة.
هدف الدراسة وأسئلتها:
هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالى:
  • ما درجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة؟
وينبثق عنه الأسئلة الفرعية الآتية:
  1. ما درجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الأكاديمى من وجهة نظر الطّلبة؟
  2. ما درجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الشّخصى من وجهة نظر الطّلبة؟
  3. ما درجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال المجتمعى من وجهة نظر الطّلبة؟
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى الدّلالة (α ≤ 0.05) فى درجات تقييم الطّلبة لفاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل تعزى إلى متغيّر المسار الأكاديمىّ؟
حدود الدراسة:
الحدود الزمانية:
أجريت الدراسة الحالية خلال الفصل الدّراسى الأول من العام الجامعى 2018/2019.
الحدود المكانية:
اقتصرت هذه الدراسة على جامعة حائل فى المملكة العربية السعودية.
الحدود البشرية:
اقتصرت الدراسة على عينة من الطّلبة فى جامعة حائل فى المملكة العربية السعودية ممن أنهوا برنامج السّنة التحضيريّة.
مصطلحات الدّراسة:
تم اعتماد المصطلحات الإجرائية الآتية لغايات هذه الدّراسة:
الفاعلية:
عرِّفها (حسن زيتون ،2003، 127) بأنها: "القدرة على إنجاز الأهداف أو المدخلات لبلوغ النتائج المرجوة بأقصى حد ممكن".
وتُعرَّف إجرائيًا بأنها: "حالة داخلية فى الطالب تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو تحقيق الهدف، كأثر أحدثه برنامج السنة التحضيرية، ويقاس هذا الأثر بالاستبانة التى أعدها الباحث لهذا الغرض".
برنامج السّنة التّحضيريّة:
هو برنامج تعليمى إلزامى لمدة عام دراسى واحد للطلبة ينخرط به طلبة البكالوريوس خلال السّنة الأولى من التحاقهم بجامعة حائل ضمن ثلاث مسارات: الصّحىّ والعلمى والإنسانى؛ بهدف تزويدهم بالمهارات العلميّة والعمليّة والمهارات اللغوية ومهارات الاتصال من أجل تهيئتهم للحياة الأكاديميّة والجامعيّة.
الطّلبة:
هم جميع طلبة البكالوريوس ممن أنهوا برنامج السّنة التحضيريّة فى جامعة حائل فى المسار الصّحىّ والعلمىّ والأكاديمىّ.
مجتمع الدراسة:
تكوّن مجتمع الدراسة من جميع طلبة البكالوريوس ممن أنهوا برنامج السّنة التحضيريّة فى المسارات الصّحىّ والعلمىّ والأكاديمىّ فى جامعة حائل، والبالغ عددهم (27646) منهم (8691) من الذكور و(18955) من الإناث.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (340) طالبًا وطالبة، منهم (117) طالبًا و(223) طالبة، اختيروا بالطريقة الطبقية العشوائية تبعًا لمتغيرى الجنس والمسار الأكاديميّ، كما يبين الجدول رقم (2).
جدول (1) توزيع عينة الدراسة تبعًا لمتغير الجنس والمسار الأكاديمىّ
الجنس
المرحلة الدراسية
ذكر أنثى المجموع
الصّحىّ 26 50 76
العلمىّ 39 74 113
الإنسانىّ 52 99 151
المجموع 117 223 340
 
أداة الدراسة:
بهدف تحقيق هدف الدراسة والمتمثل فى تقييم فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة، قام الباحث بتطوير استبانة من خلال مراجعة الأدب النظرى والدراسات السابقة التى تناولت الموضوع كدراسة دراسة عبدالعال (2010) ودراسة (حسن السوطرى، والواصل، السيد والعنزى، السيد حمود وباتيس السيد، 2010)، ودراسة (حنان سالم عبدالله عامر، 2012)، ودراسة (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013)، ودراسة (عبدالهادى بن صدقه زمزمى، 2014)، ودراسة (سلمان بن زيد العنقرى، 2017)، إذ تم وضع قائمة بالفقرات المرتبطة بموضوع الدراسة، تم صياغتها على شكل استبانة تكونت من (31) فقرة، موزعة فى ثلاثة مجالات هى:
المجال الأول: المجال الأكاديمى (9) فقرات.
المجال الثانى: المجال الشّخصى (10) فقرات.
المجال الثالث: المجال المجتمعى (12) فقرة.
وقد تم تصميم الاستجابة على الاستبانة وفق تدريج ليكرت الخماسى (Likert Type) وكما يلى: مرتفعة جدًا ولها (5) درجات, مرتفعة ولها (4) درجات, متوسطة ولها (3) درجات, منخفضة ولها (درجتان), منخفضة جدًا ولها (درجة واحدة) فقط.
ولأغراض الدراسة الحالية تم احتساب درجة تقديرات الطّلبة لفاعلية برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل وفق خمسة مستويات (مرتفعة جدًا، مرتفعة، متوسطة، منخفضة، منخفضة جدًا) ليكون المدى بين كل مستويين (0.8) كما يبيّن الجدول التالى:
جدول (2) مستويات درجات تقييم الطّلبة لفاعلية برنامج السنة التحضيرية
الدّرجة منخفضة جدًا منخفضة متوسطة مرتفعة مرتفعة جدًا
التّقدير من 1
إلى 1.8
من> 1.8
إلى 2.6
من> 2.6
إلى 3.4
من> 3.4
إلى 4.2
من> 4.2
إلى 5
 
صدق أداة الدّراسة:
تم عرض الاستبانة بصورتها الأولية على (8) محكمين من ذوى الاختصاص، وقد طلب إليهم تحديد درجة ملاءمة الفقرات الواردة فى الاستبانة ودرجة شموليتها فى تقييم فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة، ودرجة وضوح الفقرات وسلامتها اللغوية، وكذلك إبداء أى تعديلات مقترحة وحذف الفقرات غير الضرورية. وبعد إعادة الاستبانة تم إجراء التعديلات المقترحة التى اتفق عليها (80%) من المحكمين فى توصياتهم.
ثبات الاستبانة:
بعد تطبيق الاستبانة على العينة الاستطلاعية المكونة من (43) طالبًا وطالبة، تم احتساب الثبات  بطريقة التطبيق وإعادة التطبيق بفاصل زمنى بلغ سبعة أيام، وقد تراوح معامل ارتباط بيرسون بين فقرات الاستبانة (0.84-0.89) كما بلغ معامل ارتباط بيرسون بين فقرات الاستبانة ككل (0.86). كما تمّ حساب الثّبات بطريقة الاتساق الداخلى وفق معادلة كرونباخ ألفا (Cronbach Alpha)، وقد بلغت قيمة الثّبات (ألفا)  للاستبانة ككل (0.78) وتعد هذه القيمة مقبولة ومناسبة لأغراض الدراسة الحالية.
منهجية الدراسة:
بما أن الدراسة هدفت تقييم فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة، اتبعت الدراسة المنهج الوصفى التحليلىّ.
عرض ومناقشة نتائـج الدراسـة:
فيما يلى عرض لنتائج الدراسة وفقاً لتسلسل أسئلتها:
عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الرّئيس وينص على: "ما درجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة؟"
للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى والترتيب لتقديرات الطّلبة على مجالات الاستبانة لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل. وكانت النتائج كما فى الجدول (3).
جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل من وجهة نظر الطّلبة، مرتبة تنازليًا
رقم المجال الفقرات المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى الترتيب الدّرجة
1 إدارة المجال الأكاديمى 4.04 0.54 مرتفعة
2 إدارة المجال الشخصى 3.58 0.37 مرتفعة
3 إدارة المجال المجتمعىّ 2.33 0.30 منخفضة
درجة الفاعليّة الكليّة 3.23 0.22  - متوسطة
 
تشير النتائج كما يبيّن الجدول رقم (3) بأنّ تقديرات عينة الدّراسة لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل جاءت متوسّطة بمتوسط حسابى (3.23) وانحراف معيارى (0.22) وقد جاء المجال الأكاديمى بالترتيب الأوّل بمتوسّط حسابى (4.04) وانحراف معيارى (0.54) ودرجة فاعليّة مرتفعة. فى حين جاء المجال الشّخصى بالترتيب الثّانى بمتوسّط حسابى (3.58) وانحراف معيارى (0.37) ودرجة فاعليّة مرتفعة أيضًا. أمّا المجال المجتمعى فقد جاء بالترتيب الثالث بمتوسط حسابى (2.33) وانحراف معيارى (0.30). وقد تعزى هذه النتيجة إلى وجود مساقات تعزز الجانب الأكاديمىّ والشخصى، وقلة تضمين المساقات القدر الكافى للجوانب المجتمعيّة. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013) والتى أشارت إلى الدور الإيجابى للسنة التحضيرية فى أداء الطلبة الأكاديمى، ونتيجة دراسة (حسن السوطرى، والواصل، السيد والعنزى، السيد حمود وباتيس السيد، 2010) التى أشارت إلى اكتساب طلبة السنة التحضيرية لمهارات القرن الحادى والعشرين مثل التواصل، اتخاذ القرارات، حل المشكلات والتفكير، العمل الجماعى، تحمل المسؤولية، الوعى الذاتى، ونتيجة دراسة (حنان سالم عبدالله عامر، 2012) عن أثر السنة التحضيرية فى بناء اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو الدراسة الجامعية، ونتائج دراسة (محمد زين العابدين عبدالفتاح، 2016) التى أشارت إلى ارتفاع مستوى وعى الطلبة بمعارف ريادة الأعمال، ونتيجة دراسة (يوسف عمر محمد الراشد، 2017، أ) التى بينت وجود اتجاهات الطلبة نحو التعلم الذاتى تعزى لمتغيرات التخصص لصالح التخصص العلمى، والمعدل الدراسى لصالح المعدلات العالية، بجامعة حائل، واختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (عنتر محمد أحمد عبدالعال، 2010) التى بينت انخفاض الكفاءة الداخلية فى السنة التحضيرية لطلبة جامعة حائل لعدة عوامل اقتصادية واجتماعية ودراسية مثل ضعف دافعية بعض الطلبة نحو الدراسة، وانخفاض مستوى طموح الطلبة للدراسة وعوامل شخصية، وأخرى أسرية. كما أوصت دراسة (عبدالله عبدالرحمن الرحيمى، 2015) بزيادة الدورات المتعلقة بأنظمة التعلم الإلكترونى وزيادة الاهتمام بالطلبة المتعثرين فى السنة التحضيرية. كما أشارت نتائج دراسة (سلمان بن زيد العنقرى، 2017) إلى الحد من المشكلات الأكاديمية التى تواجه طلاب السنة التحضيرية بتفعيل خدمة الإرشاد الأكاديمى وعدم تقديم الطالب فى أكثر من اختبار فى اليوم، وتنمية العلاقات الإنسانية بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما أوصت نتيجة دراسة يوسف عمر محمد الراشد، 2017، ب) العمل على إنشاء مراكز تدريب لطلبة الجامعات بالمملكة العربية السعودية، تعمل على رفع قدراتهم وتأهيلهم بصورة أفضل لسوق العمل، واختلفت أيضاً مع نتيجة دراسة (مسيرة ثانى الرويلى، 2018) التى أشارت إلى اكتساب طالبات السنة التحضيرية لمهارات التعلم الذاتى بدرجة متوسطة.
عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعي الأوّل وينص على: "ما درجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الأكاديمىّ من وجهة نظر الطّلبة؟"
للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى والترتيب لتقديرات الطّلبة على فقرات الاستبانة لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الأكاديمىّ. وكانت النتائج كما فى الجدول (4).
جدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الأكاديمىّ من وجهة نظر الطّلبة، مرتبة تنازليًا
رقم الفقرة الفقرات المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى الترتيب الدّرجة
9 يدعم الطلبة بفرص النجاح فى التخصصات الأكاديمية. 4.43 0.84 1 مرتفعة جدًا
1 يُسهم فى تهيئة الطّلبة للمساقات الأكاديميّة فى المسارات المختلفة. 4.26 0.97 2 مرتفعة جدًا
3 يوفر الدعم المناسب للطلبة فى تحسين مستوياتهم التعليمية. 4.25 1.02 3 مرتفعة جدًا
6 يزوّد الطّلبة بمهارات البحث العلمى. 4.19 0.99 4 مرتفعة
5 يُكْسب الطّلبة مهارات التّعلّم الذّاتىّ. 4.19 0.99 5 مرتفعة
7 يساعد الطّلبة التّعرّف على المصادر والأوعية المعرفيّة فى الجامعة. 4.12 1.08 6 مرتفعة
2 يغنى الطلبة بالخبرات والمعلومات فى مجالات المعرفة المختلفة. 4.09 1.03 7 مرتفعة
8 يرفع كفايات الطّلبة فى عرض وتقديم المعرفة العلميّة. 3.46 1.41 8 مرتفعة
4 يُكسب الطّلبة لغة علميّة وظيفيّة. 3.36 1.42 9 متوسطة
المجال الأول: المجال الأكاديمى 4.04 0.54 - مرتفعة
 
تشير النتائج كما يبيّن الجدول رقم (4) بأنّ تقديرات عينة الدّراسة لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى المجال الأكاديمى جاءت مرتفعة بمتوسط حسابى (4.04) وانحراف معيارى (0.54)، وقد جاءت الفقرة رقم (9) وهى "يدعم الطلبة بفرص النجاح فى التخصصات الأكاديمية" بالترتيب الأول ومتوسط حسابى (4.43)، ودرجة فاعليّة مرتفعة جدًا، كما جاءت الفقرة رقم (1) وهى "يُسهم فى تهيئة الطّلبة للمساقات الأكاديميّة فى المسارات المختلفة" بالترتيب الثانى ومتوسط حسابى (4.26) ودرجة فاعليّة مرتفعة جدًا. ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى نجاعة الخطة الدراسية فى السنة التحضيريّة للمسارات المختلفة، إذ أن المساقات تعدّ لتهيئة الطّلبة للتّخصّصات الأكاديميّة فى كل مسار، وتساعد الطّلبة على الإنجاز الأكاديمى التّالى، كما تشير هذه النتيجة إلى مناسبة هذه المساقات لكلّ مسار من المسارات الصّحىّ والعلمى والإنسانىّ. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (عبدالهادى بن صدقه زمزمى، 2014) التى أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول المشكلات التى تواجه طلبة برنامج السنة التحضيرية تعزى لمتغير المسار التعليمى. ونتائج دراسة معهد جون غادنر للتميز فى التعليم الجامعى ((Barefoot et. al., 2012 والتى أشارت إلى دعم الممارسات المثلى فى هذا المجال، واختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (عنتر محمد أحمد عبدالعال، 2010) التى أشارت إلى وجود عوامل متعددة تؤدى إلى انخفاض الكفاءة الداخلية فى السنة التحضيرية فى جامعة حائل.
أمّا الفقرة رقم (4) وهى "يُكسب الطّلبة لغة علميّة وظيفيّة" فقد جاءت بالترتيب الأخير فى هذا المجال، بمتوسط حسابى (3.36) ودرجة فاعليّة متوسطة" وتشير هذ النتيجة إلى أنّ المساقات اللغويّة فى السنة التحضيريّة بحاجة إلى تركيز أكثر على اللغة العلميّة الوظيفيّة التى يحتاجها الطّلبة فى تخصصاتهم المختلفة، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013) التى أوصت بتطوير أساليب التقويم المتبعة وتحسين طرق التدريس لتحقيق جميع المهارات اللغوية المطلوبة، وتطوير المقررات العلمية فى السنة التحضيرية لكل المسارات الصحية والعلمية والإنسانية، وإتاحة الفرصة فيها للتدريب العملى المكثف، ومواءمة أساليب التقويم المتَّبعة مع إستراتيجيات التدريس المستخدمة.
عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعى الثانى وينص على: "ما درجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الشّخصى من وجهة نظر الطّلبة؟"
للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى والترتيب لتقديرات الطّلبة على فقرات الاستبانة لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الشّخصى. وكانت النتائج كما فى الجدول (5).
جدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الشخصى من وجهة نظر الطّلبة، مرتبة تنازليًا
رقم الفقرة الفقرات المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى الترتيب الدّرجة
15 يسهم فى اتقان الطلبة لمهارات الحاسوب والتعليم الإلكترونى. 3.86 1.22 1 مرتفعة
10 يسهم فى تكيّف الطّلبة مع الحياة الجامعيّة. 3.75 1.21 2 مرتفعة
16 ينمى مهارات الاتصال والتواصل لدى الطلبة. 3.70 1.25 3 مرتفعة
13 ينمى مهارت التفكير العليا لدى الطلبة. 3.64 1.16 4 مرتفعة
14 يعمل على اكتشاف مواهب وقدرات الطّلبة وينمّيها. 3.61 1.15 5 مرتفعة
18 يكسب الطلبة المهارات الاجتماعية والإبداعية والثقافية. 3.59 1.12 6 مرتفعة
11 يشجّع الطّلبة على ممارسة الأنشطة الجامعيّة. 3.59 1.12 7 مرتفعة
17 يقدم التوجيه والارشاد للطلبة بطريقة مهنية  متخصصة. 3.43 1.23 8 مرتفعة
12 يُعزّز المهارات القياديّة لدى الطّلبة. 3.35 1.26 9 متوسطة
19 يساعد الطّلبة فى التّأكّد من مناسبة التّخصص لقدراتهم وميولهم. 3.30 1.29 10 متوسطة
المجال الثانى: المجال الشخصى 3.58 0.37  - مرتفعة
 
تشير النتائج كما يبيّن الجدول رقم (5) بأنّ تقديرات عينة الدّراسة لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى المجال الشخصى جاءت مرتفعة بمتوسط حسابى (3.58) وانحراف معيارى (0.37) وقد جاءت الفقرة رقم (15) وهى "يسهم فى إتقان الطلبة لمهارات الحاسوب والتعليم الإلكترونى" بالترتيب الأول ومتوسط حسابى (3.86) ودرجة فاعليّة مرتفعة، ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى أن مقرر مهارات الحاسوب والتعلّم الإلكترونى هو متطلّب إجبارىّ فى جميع المسارات، بالإضافة إلى توفير عمادة السنة التحضيرية للطلبة موقعًا إلكترونيًا لمتابعة تحصيلهم الدراسى وتوفير كل ما يحتاجه الطلبة من خدمات أكاديمية، كما يمكن أن تعزى هذه النتيجة بالميل الطبيعى للطلبة باستخدام الحاسوب وتوظيف التكنولوجيا بسبب المرحلة العمريّة. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (تغريد الرحيلى، 2014) التى أظهرت وجود اتجاهات إيجابية لدى طالبات جامعة طيبة نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تعلم مقرر مهارات الحياة الجامعية، ونتيجة دراسة (محمد كمال عفيفى، وعبدالرزاق محمد آل قوت، 2017) التى أشارت إلى وجود تصورات ذهنية إيجابية لدى طلاب السنة التحضيرية بجامعة الدمام نحو توظيف شبكات التواصل الاجتماعى لدعم وتعزيز عمليات التعليم والتعلم، فى حين أوصت نتيجة دراسة (عبدالله عبدالرحمن الرحيمى، 2015) بزيادة الدورات المتعلقة بأنظمة التعلم الإلكترونى.
كما جاءت الفقرة رقم (10) وهى "يسهم فى تكيّف الطّلبة مع الحياة الجامعيّة" بالترتيب الثانى ومتوسط حسابى (3.75) ودرجة فاعليّة مرتفعة. ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى الأنشطة الطلابية التى توفرها عمادة السنة التحضيرية كالنشاط الرياضى والثقافى والفنى والاجتماعى والأندية الطلابية، مما يسهم فى اندماج الطلبة وتكيّفهم بشكل سريع مع الحياة الجامعيّة. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (Barefoot et. al., 2012 ) التى قدمت صورة شاملة عن مستوى الدعم والمساندة الأكاديمية والاجتماعية التى تقدم للطلاب فى سنوات الدراسة الجامعية الأولى فى الولايات المتحدة ولا سيّما فى السنة التحضيرية، ونتيجة دراسة (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013) التى أشارت إلى توافق طريقة تنظيم خطة الدراسة بالسنة التحضيرية مع النماذج الشائعة فى الجامعات العالمية من حيث تركيزها على مهارات الاتصال والمهارات الحياتية ومهارات التفكير والتقنية وبعض المقررات الأكاديمية التأسيسية، ونتيجة دراسة الرحيمى (2015) التى بينت الرؤى الفلسفية للسنة التحضيرية فى تحقيق الطموح العالى والسعى للوصول إلى أفضل المستويات على صعيد أداء الطلبة وأداء العمادة، والنظر للطالب من جميع الزوايا والحرص على تلبية جميع حاجاته المتعلقة بالدراسة الجامعية.
وجاءت الفقرة (12) وهى "يُعزّز المهارات القياديّة لدى الطّلبة" فى الترتيب التاسع بمتوسط حسابى (3.35) ودرجة فاعلية متوسطة، ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى قلة تضمين مقررات برنامج السنة التحضيريّة والأنشطة الطلابية بالقدر الكافى للمهارات القياديّة، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (حسن السوطرى، والواصل، السيد والعنزى، السيد حمود وباتيس السيد، 2010) التى أشارت إلى ضعف اكتساب الطلبة لمهارة حل المشكلات والتفكير ضمن المهارات الحياتية بالقدر الكافى. كما جاءت الفقرة (19) وهى "يساعد الطّلبة فى التّأكّد من مناسبة التّخصص لقدراتهم وميولهم" فى الترتيب العاشر بمتوسط حسابى (3.30) ودرجة فاعليّة متوسطة، وتشير هذه النتيجة إلى وجوب المزيد من تفعيل برنامج الإرشاد الأكاديمىّ، وإتاحة الفرصة للطلبة لتأكيد اختيار تخصصاتهم بعد أن أصبحوا أكثر نضجًا واطلاعًا على طبيعة التّخصّصات الأكاديميّة. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات: (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013)؛ و عبدالهادى بن صدقه زمزمى، 2014؛ سلمان بن زيد العنقرى، 2017) التى أشارت إلى تفعيل خدمة الإرشاد الأكاديمى، وضرورة توفير أدلة إرشادية للطلبة بشكل مستمر، وتنمية العلاقات الإنسانية بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعى الثالث وينص على: "ما درجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال المجتمعى من وجهة نظر الطّلبة؟"
للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى والترتيب لتقديرات الطّلبة على فقرات الاستبانة لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال المجتمعى. وكانت النتائج كما فى الجدول (6).
جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال المجتمعى من وجهة نظر الطّلبة، مرتبة تنازليًا
رقم الفقرة الفقرات المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى الترتيب الدّرجة
28 يعزز قيم الاعتدال والوسطية لدى الطلبة. 2.67 1.18 1 متوسطة
24 يعزّز قيم العمل التطوعة لدى الطّلبة. 2.60 1.00 2 متوسطة
20 يُسهم فى رفع وعى الطّلبة فى القضايا المحليّة. 2.31 0.99 3 منخفضة
27 يعزز قيم المواطنة الصالحة لدى الطلبة. 2.30 0.95 4 منخفضة
29 يعمق الإحساس بالمسؤولية المجتمعية لدى الطلبة. 2.29 0.91 5 منخفضة
22 يسهم فى تعزيز الانتماء الوطنىّ والاعتزاز بالتّراث والهويّة السّعوديّة. 2.28 0.97 6 منخفضة
25 ينمى المهارات الحياتية لدى الطلبة. 2.28 1.03 7 منخفضة
26 يعزز مفاهيم ومهارات الاقتصاد المعرفى. 2.26 0.90 8 منخفضة
31 يطور وعى الطلبة باحتياجات ومتطلبات سوق العمل. 2.25 0.71 9 منخفضة
23 يكسب الطلبة مهارات التطوير المهنى الذاتى. 2.24 1.11 10 منخفضة
21 يُسهم فى رفع وعى الطّلبة فى القضايا العالميّة. 2.23 0.62 11 منخفضة
30 يسهم فى رفع وعى الطّلبة بمفاهيم الملكيّة الفكريّة. 2.22 0.89 12 منخفضة
المجال الثالث: المجال المجتمعى 2.33 0.30 - منخفضة
 
تشير النتائج كما يبيّن الجدول رقم (6) بأنّ تقديرات عينة الدّراسة لدرجة فاعليّة إدارة  برنامج السنة التحضيرية فى المجال المجتمعى جاءت منخفضة بمتوسط حسابى (2.33) وانحراف معيارى (0.30) وقد جاءت الفقرة رقم (28) وهى "يعزز قيم الاعتدال والوسطية لدى الطلبة" بالترتيب الأول ومتوسط حسابى (2.67) ودرجة فاعليّة متوسطة، ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى انخراط الطلبة فى الأنشطة والأندية الطلابية التى توفرها عمادة السنة التحضيريّة مما يسمح للطلبة فى الاندماج مع بقية الطلبة من ثقافات وخلفيات اجتماعية مختلفة، وبالتالى النزوع للاعتدال والوسطية، أمّا عدم ارتقاء درجة الفاعلية إلى الدرجة المرتفعة فربما يعود إلى قلة تضمين المقررات أو الأنشطة التى تستهدف هذا الجانب بشكل مباشر. كما جاءت الفقرة رقم (24) وهى "يعزّز قيم العمل التطوعى لدى الطّلبة" بالترتيب الثانى ومتوسط حسابى (2.60) ودرجة فاعليّة متوسطة، ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى انضمام جزء من الطلبة لنادى العمل التطوعى وقيامهم بالأعمال التطوعيّة والمجتمعية، لكن النادى بحاجة إلى مزيد من التفعيل واستقطاب عدد أكبر من الطلبة للانضمام لهذا النادى، كما أنّ الخدمة المجتمعيّة ليست متطلبًا إجباريًا على الطّلبة فى السنة التحضيريّة. بالاضافة إلى تقديم عمادة السنة التحضيرية للطلبة أنشطة لاصفية تساهم فى صقل شخصية الطالب المتكاملة من خلال المشاركة فى الأعمال التطوعية وتبنى المواهب الإبداعية، وتتفق هذه النتيجة مع رؤية ورسالة عمادة السنة التحضيرية فى جامعة حائل، ومع ما أشار إليه العقيلى (1435هـ) بحرص برنامج السنة التحضيرية على تأهيل الطلبة للانخراط فى الحياة الجامعية تعليميًّا وبحثيًّا واجتماعيًّا، والتفاعل مع الأنشطة، والإفادة من مرافقها المتنوعة.
وجاءت الفقرة (21) وهى "يُسهم فى رفع وعي الطّلبة فى القضايا العالميّة" فى الترتيب الحادى عشر بمتوسط حسابى (2.23) ودرجة فاعلية منخفضة، ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى طبيعة مقررات برنامج السنة التحضيريّة التى تركّز على الجوانب الأكاديميّة واللغوية دون القضايا العالميّة، كما جاءت الفقرة (30) وهى "يسهم فى رفع وعى الطّلبة بمفاهيم الملكيّة الفكريّة" فى الترتيب الثانى عشر بمتوسط حسابى (2.22)، ودرجة فاعليّة منخفضة، وتشير هذه النتيجة إلى وجوب توعية الطلبة بمفاهيم الملكيّة الفكرية، وأخلاقيات البحث العلمى، والتوثيق السليم للمشاريع البحثيّة من خلال مقررات السنة التحضيريّة المختلفة. وتتفق هذه النتيجة مع توصيات دراسة (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013) التى أوصت بتطوير المقررات العلمية فى السنة التحضيرية لكل المسارات الصحية والعلمية والإنسانية، ونتيجة دراسة (يوسف عمر محمد الراشد 2017، ب) التى أوصت بضرورة العمل على إنشاء مراكز تدريب لطلبة الجامعات بالمملكة العربية السعودية، تعمل على رفع قدراتهم وتأهيلهم بصورة أفضل لسوق العمل.
عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعى الرابع وينص على: "هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) فى تقديرات الطلبة لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل تعزى لمتغير المسار الأكاديمى؟"
للكشف عن دلالة الفروق فى تقديرات الطلبة لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل تبعًا لمتغير المسار الأكاديمى (الصّحّى، العلمى، الإنسانى)، تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، لتقديرات أفراد العينة على استبانة الدراسة فى ضوء متغير المسار الأكاديمى، وكانت النتائج كما فى الجدول (7).
جدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، لتقديرات أفراد العينة على استبانة الدراسة فى ضوء متغير المسار الأكاديمى.
المسار
 
المجالات
الصّحىّ العلمى الإنسانى
المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى
إدارة المجال الأكاديمى 4.44 0.26 4.43 0.25 3.55 0.37
إدارة المجال الشخصى 3.59 0.36 3.56 0.36 3.59 0.37
إدارة المجال المجتمعى 2.39 0.32 2.28 0.29 2.33 0.29
إدارة درجة الفاعليّة الكليّة 3.37 0.20 3.32 0.18 3.09 0.19
 
تشير المتوسطات الحسابية فى الجدول (7) إلى وجود فروق ظاهرية فى المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد العينة على مجالات الدّراسة، وعلى الاستبانة ككل فى ضوء متغير المسار الأكاديمى (الصحى، العلمى، الإنسانى)، ولمعرفة مستوى الدلالة الإحصائية للفروق فى المتوسطات الحسابية تـم استخدام تحليل التباين الأحـادى (One Way ANOVA)، وكانت النتائج كما هو موضح فى الجدول (8).
جدول (8) نتائج تحليل التباين الأحادى للكشف عن دلالة الفروق فى تقديرات الطلبة لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل تبعًا لمتغير المسار الأكاديمى (الصّحّى، العلمى، الإنسانى)
المجالات مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة "ف" المحسوبة مستوى
الدلالة
إدارة المجال الأكاديمىّ بين المجموعات 65.67 2 32.84 333.13 0.000*
داخل المجموعات 33.22 337 0.10
المجموع 98.89 339  
إدارة المجال الشّخصىّ بين المجموعات 0.05 2 0.03 0.19 0.824
داخل المجموعات 45.25 337 0.13
المجموع 45.31 339  
إدارة المجال المجتمعىّ بين المجموعات 0.14 2 0.07 0.79 0.455
داخل المجموعات 29.67 337 0.09
المجموع 29.81 339  
إدارة درجة الفاعليّة الكليّة بين المجموعات 4.91 2 2.45 69.47 0.000*
داخل المجموعات 11.90 337 0.04
المجموع 16.81 339  
 
* دالة إحصائيًا.

تشير النتائج فى الجدول (8) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المسار الأكاديمى فى متوسطات تقديرات أفراد العينة للمجال الأوّل (المجال الأكاديمى)، إذ بلغت قيمة "ف" المحسوبة لهما (333.13)، كما تشير النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المسار الأكاديمى فى متوسطات تقديرات أفراد العينة لدرجة الفاعليّة الكليّة، إذ بلغت "ف" المحسوبة (69.47) وهذه القيم دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (α≤0.05). وللكشف عن مصدر الفروق فى هذين المجالين، تم إجراء مقارنات بعدية باستخدام طريقة "شيفيه""Scheffe"  كما هو موضح فى الجدول (9).
جدول9. نتائج المقارنات البعدية بطريقة "شيفيه""Scheffe"  للكشف عن مصدر الفروق فى تقديرات الطلبة لدرجة فاعليّة إدارة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل تبعًا لمتغير المسار الأكاديمى فى (المجال الأكاديمى) و(درجة الفاعلية الكليّة)
المجال المسار   الصّحىّ العلمىّ الإنسانىّ
س- 4.44 4.43 3.55
إدارة المجال الأكاديمىّ الصّحىّ 4.44 - 0.123 0.981*
العلمىّ 4.43 - - 0.879*
إدارة درجة الفاعليّة الكليّة المسار   الصّحىّ العلمىّ الإنسانىّ
س- 3.35 3.32 3.09
الصّحىّ 3.35 - 0.026 0.257*
العلمىّ 3.32 -   0.230*
 
* دالة إحصائيًا عند مستوى (a ≤ 0.05)             س- = المتوسط الحسابى
تبين النتائج فى الجدول (9) أن مصدر الفروق الدالة إحصائيا فى تقديرات الطلبة لدرجة فاعليّة برنامج السنة التحضيرية فى جامعة حائل فى المجال الأكاديمى كان بين تقديرات الطلبة فى المسار الصحّى والعلمى من جهة، والمسار الإنسانى من جهة أخرى، ولصالح تقديرات طلبة المسارين الصحى والعلمى، كما تبيّن النتائج أن مصدر الفروق الدالة إحصائيًا فى تقديرات الطلبة لدرجة الفاعليّة الكليّة كان أيضًا بين تقديرات الطلبة فى المسار الصحّى والعلمى من جهة، والمسار الإنسانى من جهة أخرى، ولصالح تقديرات طلبة المسارين الصحى والعلمى. ويمكن القول إن برنامج السنة التحضيرية أكثر فاعلية فى المجالين الصحى والعلمى، ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى اتصال مقررات السنة التحضيرية فى المسارين الصحى والعلمى بشكل أكبر بالمقررات فى السنوات التالية، وانعكاس تلك المقررات على الأداء العام للطلبة فى هذين المسارين، وبالتالى ارتفاع تقديراتهم لبرنامج السنة التحضيرية مقارنة بأقرانهم فى المسار الإنسانى، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (مركز التميز فى التعلم والتعليم بجامعة الملك سعود، 2013) التى أشارت إلى ارتفاع المعدلات الفصلية للسنة التحضيرية لطلبة المسارين الصحى والعلمى، ووجود ضعف فى المعدلات الفصلية لطلبة المسار الإنسانى، ونتيجة دراسة (تغريد الرحيلى، 2014) التى أشارت إلى وجود اتجاهات إيجابية لدى طالبات السنة التحضيرية نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تعلم مقرر مهارات الحياة الجامعية، ونتيجة دراسة (سلمان بن زيد العنقرى، 2017) التى أشارت إلى فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة نحو المشكلات الإدارية والأكاديمية التى تواجه الطلاب باختلاف متغير مسار الدراسة، واختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (عبدالهادى بن صدقه زمزمى، 2014) التى أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول المشكلات التى تواجه طلبة برنامج السنة التحضيرية تعزى لمتغير (المسار التعليمى)، ونتيجة دراسة (محمد زين العابدين عبدالفتاح، 2016) التى أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات الطلبة تعزى لمتغيرى الجنس، ومتغير المسار (إنسانى/ علمى) فى مستوى وعى طلبة السنة التحضيرية فى جامعة الملك سعود بثقافة ريادة الأعمال، واتجاهاتهم نحوها.
التّوصيات:
فى ضوء النتائج التى توصلت إليها الدراسة يوصى الباحث بما يأتى:
  1. إضافة مقرر التربية الوطنية لبرنامج السنة التحضيرية كمتطلب إجبارى، ولجميع المسارات لتعزيز الانتماء الوطنىّ لدى الطلبة والاعتزاز بالتّراث والهويّة السّعوديّة.
  2. تشجيع طلبة السنة التحضيريّة على الانضمام للأندية الطلابية فى الجامعة وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة.
  3. تطوير وعى الطلبة باحتياجات ومتطلبات سوق العمل ومهارات التطوير المهنى الذاتى من خلال الربط مع المراكز الوطنية الناظمة للوظائف.
  4. التركيز على العمل التطوعى والخدمة المجتمعيّة فى أنشطة الأندية الطلابية فى برنامج السنة التحضيرية.
  5. رفع وعى الطّلبة بمفاهيم الملكيّة الفكريّة وأخلاقيات البحث العلمى من خلال المحاضرات العامة والنشرات الإرشادية والمطويّات والملصقات والمنشورات الإلكترونيّة.
  6. رفع وعى الطّلبة فى القضايا المحلية والعالميّة من خلال المحاضرات العلمية واستضافة المتخصصين.

المراجع المصادر:
المراجع العربية
تغريد الرحيلى، (2014)، اتجاهات طالبات جامعة طيبة نحو استخدام المدونات التعليمية الإلكترونية فى تعلم مقرر مهارات الحياة الجامعية. مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الانسانية)، 28(8)، 1765- 1794.
جامعة حائل، عمادة السنة التحضيرية، (1440 هـ).
حسن زيتون، (2003)، التدريس: نماذجه ومهاراته. مصر، القاهرة: عالم الكتب.
حسن السوطرى، والواصل، السيد والعنزى، السيد حمود وباتيس، السيد، (2010 )، مدى امتلاك طلبة السنة التحضيرية فى جامعة الملك سعود لمهارات القرن الحادى والعشرين. مؤتمر "التربية فى عالم متغير" فى الفترة 7-8 أبريل، كلية العلوم التربوية الجامعة الهاشمية، الأردن.
حنان سالم عبدالله عامر،) ٢٠١٢)، أثر دراسة مادة المهارات الجامعية فى تنمية الاتجاهات الإيجابية  لطالبات السنة التحضيرية نحو الدراسة الجامعية بجامعة حائل .مجلة دراسات عربية فى التربية وعلم النفس، 39(6)، 51 -85 .
خالد بن عبدالله العتيبى، وأحمد سعيد رحمة عبدالله، (2016)، مدى فاعلية البرامج التربوية فى تنمية المواردالبشرية بالجامعات السعودية من وجهة نظر مسؤولى كليات التربية. المجلة الدولية المتخصصة، 5(10)، 166- 182.
دليل الطلبة للسنة التحضيرية 1439-1440 هـ.
ذياب البداينه، خليف العثمان الطراونه،  ريم حسين وأبوحسان، (2009)، عوامل الخطورة فى البيئة الجامعية لدى الشباب الجامعى فى الأردن، المجلس الأعلى للشباب مركز القيادة الشبابية، الأردن.
سعود بن ناصر الكثيرى، (1435هـ)، دور السنة التحضيرية وأهميتها للطلبة فى المرحلة الجامعية "جامعة الملك سعود أنموذجًا". المجلة السعودية للتعلم العالى، ع 11، 64 – 70.
سلمان بن زيد العنقرى، (2017)، المشكلات الأكاديمية والإدارية التى تواجه طلاب السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود من وجهة نظر الطلاب. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، ع 7، جزء3، 278- 323.
عبدالله عبدالرحمن الرحيمى، (2015). دراسة تحليلية للسنة التحضيرية فى الجامعة السعودية الإلكترونية وتصورات الإدارة العليا والطلبة نحوها. مجلة كلية التربية - جامعة بنها، 26(102)،191– 227.
عبد المحسن بن سالم العقيلى، (1435هـ)، السنة التحضيرية: المنظور العالمى والممارسة المحلية. المجلة السعودية للتعلم العالى، ع11، 42 – 63.
عبدالهادى بن صدقه زمزمى، (2014)، المشكلات الإدارية التى تواجه طلاب وطالبات السنة التحضيرية بجامعة أم القرى. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى.
عنتر محمد أحمد عبدالعال، (2010)، الكفاءة الداخلية للسنة التحضيرية جامعة حائل فى المملكة العربية السعودية "دراسة ميدانية". المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعى. ع (5)،46– 73.
محمد زين العابدين عبدالفتاح، (2016)، الوعى بثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة السنة التحضيرية/ جامعة الملك سعود واتجاهاتهم نحوها: دراسة ميدانية. مجلة البحث العلمى فى التربية،ع 7، 623 -654.
محمد كمال عفيفى، وعبدالرزاق محمد آل قوت، (2017)، تصورات طلاب السنة التحضيرية بجامعة الدمام نحو توظيف شبكات التواصل الاجتماعى لدعم وتعزيز عمليات التعليم والتعلم. المجلة العربية الدولية للمعلوماتية، 5 (9)،1-15.
مركز التميز فى التعلم والتعليم، (2013)، دراسة تقويم السنة التحضيرية فى جامعة الملك سعود. وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية بالتعاون مع وكالة الجامعة للتطوير والجودة.
مسيرة ثانى الرويلى، (2018)، درجة امتلاك طالبات السنة التحضيرية بجامعة الحدود الشمالية لمهارات التعلم المنظم ذاتيًا. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 26 (3)، 159- 186.
موفق الحسناوى، (2010)، دور الجامعة فى بناء شخصية الطالب http://www.alnoor.se/article.asp?id
نوره قارور، ولينده عموش، (2013)، دور الحاسوب فى تنمية مهارات التفكير النقدى لدى الطالب الجامعى. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة إكلى محند أولحاج البويرة، الجزائر.
يوسف عمر محمد الراشد، (2017ب)، جدى إنشاء مركز تدريب لطلبة السنة التحضيرية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل – الممكلة العربية السعودية. مجلة كلية التربية ببورسعيد، 1(22)، 231- 261.
يوسف عمر محمد الراشد، (2017 أ)، اتجاهات طلبة السنة التحضيرية بجامعة الدمام نحو التعلم الذاتى. مجلة كلية التربية ببورسعيد، 1(22)، 262- 294.
المراجع الأجنبية:
Barefoot, B., Griffin, B., & Koch, A. (2012). Enhancing Student Success and Retention throughout Undergraduate Education, A National Survey. The John N. Gardner Institute for Excellence in Undergraduate Education. NC, USA.https://www.dropbox.com/s/qc585jxicjsecfx/JNGInational_survey_web.pdf
Boyles, T. (2012). 21st Century Knowledge, Skills, and Abilities and Entrepreneurial Competencies: A Model for Undergraduate Entrepreneurship Education. Journal of Entrepreneurship Education, 15, 41-55.
Hodgson, P., Lam, P. and Chow, C. (2011). Assessment experience of first-year university students: dealing with the unfamiliar. Enhancing Learning Experiences in Higher Education: International Conference, 2–3 December, Hong Kong.
Klein, Barbara Jean (2013). Building student connections: A successful firstyear experience course and community college retention. Unpublished Master Dissertation. Iowa State University. Ames, Iowa.
Thomas, R., & Englund, M. (1990). Instructional Design for Facilitating Higher Order Thinking: Vol. II: Instructional Design Model. St. Paul, MN: Minnesota Research and Development Center for ocational Education.

المزيد من الدراسات