الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

المتغيرات الثقافية المرتبطة بالتحصيل الدراسى فى المدارس الثانوية بمكة المكرمة

 1. موضوع الدراسة:
يولى المختصون الاجتماعيون والتربويون موضوع (التحصيل الدراسى) اهتمامًا كبيرًا؛ نظرًا لأهميته فى مشاريع التنمية المختلفة من جهة، ولأهميته فى حياة الطالب وأسرته من جهة ثانية، ولكونه أيضاً من أهم المعايير الأساسية لمعظم القرارات التربوية التعليمية بأنواعها من جهة ثالثة.
وإذا كان العائد من حجم الإنفاق على التربية والتعليم من قبل الدول يتأثر بمستوى التحصيل الدراسى الذى يحققه أبناؤها، فإن مستقبل الطالب الاجتماعى والاقتصادى (مستوى معيشته، ومكانته الاجتماعية) يعتمد على مدى تحصيله الدراسى. فالطلبة الأكثر تحصيلاً وتعليمًا هم الأكثر قدرة على الإسهام بإيجابية فى مشاريع التنمية المختلفة، وذلك بتحقيق مشاريعهم الخاصة بهم. أما فى حالة تدنى مستوى التحصيل الدراسى فقد ينتج عنه فشل وإخفاقات فى مخرجات النظام التربوى التعليمى يعقبها اختلالات البنية الاجتماعية وتباين الطبقات الاجتماعية، وعدم تكافؤ الفرص التى يحظى بها أفراد المجتمع، وبالتالى يصبح معها المجتمع مكَّونًا من أجزاء متفاوتة؛ قسم منها: متعلم ناجح فى دراسته وحياته، وقسم: فاشل فى دراسته لن يحقق حياة كريمة لنفسه وسيصبح عالة على مجتمعه مُعرَّضًا للانحرافات المختلفة (محمد شيراز، 2006، 88).
وثمة عوامل متعددة ومختلفة ومتداخلة أيضاً تؤثر على التحصيل الدراسى للطلاب؛ منها: ما هو ذاتى شخصى عقلى، ومنها: ما هو خارجى بيئى اجتماعى، إلا إن دور الأسرة - باعتبارها بيئة الطالب المباشرة ومجاله الحيوى - يبقى أبرز العوامل المؤثرة فى التحصيل الدراسى. فعلى الرغم من أن المدرسة قد سلبت الأسرة معظم ما يتعلق بالتعليم وإكساب المهارات، فإن الأسرة لازالت تلعب دورًا أساسيًا فى عملية التنشئة مما يسحب أثرها إلى الحياة المدرسية، وتؤثر بقوة على استجابة الطالب للمدرسة، وقدرته على القيام بدورٍ أكاديمى جيِّد (إبراهيم عثمان،1993، 7).
كما أن لطبيعة التفاعلات اليومية للأسرة داخل البيت - الذى يعد أول وأعظم الجماعات أثراً على القدرات العقلية والنفسية كما يقرر (Marjonbanks, 1974, 70) - وما يبديه الوالدان من عاطفة وحوار له أثره الكبير على الغنى اللغوى وإكساب بعض المهارات، هذا الجو الأسرى يلقى بأثره على التحصيل الدراسى؛ حيث وُجد بأن كثيرًا من الأطفال الذين تحصلوا على مستويات عالية بالمقارنة مع زملائهم كان وراءهم آباء يبدون الكثير من الحب والاهتمام تجاههم ويدفعون بهم إلى التميز من خلال المثابرة ومضاعفة الجهد، أما الأطفال الذين يعيشون فى أسر تكثر فيها الصراعات، ويغلب عليها الاضطراب، والتفكك فإنه عادة ما يواجهون مصاعب كبيرة تنعكس على مستوى تحصيلهم الدراسى (Moore & Pepler, 1998, 160).
وتعتبر العوامل الاقتصادية الأسرية ذات تأثير كبير على التحصيل الدراسى، حيث أشارت الدراسات إلى أن التباين فى العوامل الاقتصادية للأسرة يعمل من خلال التباين فى فرص الحياة المادية، وظروف العمل وفرص المكانة؛ فدخل العامل المتدنى وتعرضه للبطالة، وظروف العمل اليدوى الصعبة ... لا تؤثر على توجهات ومواقف العامل من أمور الحياة فقط، وإنما تؤثر أيضاً على توقعاته، ليس لنفسه فحسب، وإنما لأولاده أيضاً، الأمر الذى يؤثر سلباً على تحصيل الأبناء. وقد تبين أن الخلفية الطبقية للأسرة لا تؤثر فقط فى مستويات التحصيل الدراسى، وإنما تؤثر فى فرص التعليم وفرص إكمال الدراسة أيضًا، فأبناء الطبقة الفقيرة أكثر تعرضًا للتسرب وأقل حظاً فى الالتحاق بالجامعة (Craft, Maunce, Talent, 1974, P50).  ويؤكد عالم الاجتماع الفرنسى (بيير بورديو) أهمية العوامل الاجتماعية لا الفطرية فى تحديد موقع الفرد ومكانه فى المدرسة والحياة الاجتماعية على حد سواء؛ فالأصل الاجتماعى للأطفال يحدد بقوة قدرة الأطفال على متابعة تحصيلهم المدرسى (على وطفة، 2013، 2).
2. مشكلة الدراسة:
مما سبق جاءت هذه الدراسة لفحص مدى تأثير المتغيرات الثقافية على التحصيل الدراسى للطلاب السعوديين فى المرحلة الثانوية بنظاميها (المقررات والفصلي)، وبناء على ذلك تتحدد مشكلة الدراسة فى محاولة الإجابة على التساؤل التالى: ما تأثير المتغيرات الثقافية على التحصيل الدراسى لطلاب المرحلة الثانوية فى النظام الثانوى الفصلى ونظام المقررات؟ وهو السؤال الرئيس للدراسة والمباشر، والذى تنبثق منه عدة تساؤلات بحثية إجرائية على النحو التالى:
ما علاقة المتغيرات الثقافية للطلاب بمستوى تحصيلهم الدراسى؟
هل هناك علاقة بين المتغيرات الثقافية وبين توزيع الطلبة على الأقسام الأكاديمية الثانوية؟
ما علاقة المتغيرات الثقافية للطلاب بالتحاقهم بنظام "موهبة"؟
3.أهداف الدراسة:
تسعى هذه الدراسة لتحقيق هدف رئيس ومباشر؛ وهو الوقوف على العلاقة بين المتغيرات الثقافية والتحصيل الدراسى لطلاب المرحلة الثانوية فى النظامين الثانويين القائمين حالياً فى المدرسة الثانوية السعودية، وذلك من خلال:
  • التعرف على العلاقة بين المتغيرات الثقافية للطلاب وبين مستوى تحصيلهم الدراسى.
  • التعرف على أثر العلاقة بين الثقافية للطلاب وبين توزيعهم على الأقسام الأكاديمية فى الثانوية.
  • التعرف على العلاقة بين المتغيرات الثقافية للطلاب والتحاقهم بنظام "موهبة".
4.أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الدراسة النظرية والمنهجية من أهمية موضوع (التحصيل الدراسى) الذى يشكل أهمية كبيرة ليس على مستوى النجاح المدرسى وتوزيع الطلبة على الأقسام الأكاديمية المرغوبة والمفاضلة فى الالتحاق بالجامعات أو الحصول على منحة دراسية فحسب، بل يمتد أثره إلى المهنة والمركز الاجتماعى أيضاً مما ينعكس على الفرد وأسرته.
كما تتضح أهمية موضوع التحصيل الدراسى لا لكونه معيارًا لنجاح أو إخفاق الطالب، أو النظام التعليمى فقط، بل هو معيار مهم لأنماط الرعاية الأسرية وفاعليتها فى عملية تنشئة الأبناء. كما تبدو أهمية هذه الدراسة أيضاً فى تناولها لمسألة العلاقة بين البعد التربوى التعليمى المدرسى بآلياته المختلفة وبين البعد الاجتماعى/ الثقافى بمكوناته المتعددة. وتجدر الإشارة إلى أن أهمية الدراسة تكمن أيضاً من أهمية الشريحة المستهدفة، وهم طلاب المرحلة الثانوية والتى تتزامن مع المتطلبات النمائية لمرحلة المراهقبة وتبدأ معهاه رسم ملامح اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، وأثر التحصيل الدراسى على هذه الشخصية إيجابًا وسلبًا. كما تكمن الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فى مد المختصين فى الشأن التربوى التعليمى بأبرز العوامل الثقافية المؤثرة على التحصيل الدراسى ومعالجتها سواء على مستوى المخططين، أو على مستوى الإرشاد التربوى داخل المدارس.
5. مصطلحات الدراسة
أ.المتغيرات الثقافية:
يعتبر الوسط الثقافى جزءًا لا يتجزأ من الوسط الاجتماعى العام، بل لايمكن الفصل بينهما إلا على سبيل الاعتبارات المنهجية السوسيولوجية هنا. ويعتبر مفهوم المتغيرات الثقافية مفهوم مركب ويتحدد بعدد من المؤشرات، حيث يمكننا هنا استدعاء ما ذكره (إبراهيم عثمان) حول تفكيك هذا المفهوم المركب إلى مكوناته المنفردة: (إبراهيم عثمان، 1993، 13):
1. البناء الأسرى ويشمل بعض أنواع العلاقات الثابتة نسبيًا، والتى يفترض أن لها علاقة بالتحصيل الدراسى للأبناء كبناء السُّلطة فى العلاقات الأسرية، ومشاركة الأبوين فى نشاطات الأبناء سواء المدرسية أو الترويحية، وكذلك درجة الاستقلالية لدى الأبناء على أساس درجة السماح لهم باتخاذ قرارات فيما يخصهم من نشاطات أو علاقات.
2. التوجه القِيَمى للوالدين، وقد تم تحديده بالقيمة التى يضعها الوالدان على التعليم والنجاح، وكذلك طموحات وتطلعات الوالدان لأبنائهما.
3. البيئة الثقافية للأسرة وتشمل: توافر المكتبة والدوريات والصحف والبرامج البصرية الثقافية والألعاب التربوية، وكذلك اهتمام الوالدين بتنمية لغة الأبناء وتقويمها.
المتغيرات الثقافية إجرائيًا:
يشكل مفهوم (المتغيرات الثقافية) محورًا رئيسًا فى هذه الدراسة، فهو المتغير المستقل الذى يفترض أن يؤدى التباين فيه إلى تباين معدلات التحصيل الدراسى لدى أفراد مجموعة الدراسة، وعلى هذا تم تحديد المتغيرات الثقافية فى الأبعاد الثلاثة السابقة التى ذكرها (عثمان إبراهيم).
ب.التحصيل الدراسى:
يشكل التحصيل الدراسى وما ينبثق عنه من تقديرات أساسًا مهمًا للكثير من الإجراءات والقرارات المهمة التى ترتبط بوضع الفرد وتؤثر فيه، فأهلية الفرد للاستمرار بالدراسة أو القبول فى برنامج معين أو الحصول على  بعثه دراسية أو وظيفة معينة تتقرر بالمستوى الأكاديمى الذى يحققه متمثلا فى التقدير أو الدرجات التى يحصل عليه. ومما سبق يمكن تعريف التحصيل الدراسى بأنه: كل ما يتعلمه الفرد فى المدرسة من معلومات خلال دراسته مادة مجتمع، وما يدركه المتعلم من العلاقات بين هذه المعلومات، وما يستنبطه منها من حقائق تنعكس فى أداء المتعلم على اختبار يوضع وفق قواعد مجتمع تُمكِّن من تقدير أداء المتعلم كميًّا بما يسمى بدرجات التحصيل (محمد الحامد، 1996، 1). وقد وصف كل من "أدوينكا"، و"أدجا"، و"ولوفمى" التحصيل الدراسى بأنه: مجموعة من المعايير للحكم على فاعلية الأنشطة التعليمية، ومدى قدرة المتعلم وكفاءته للاستفادة منها، وتُصَنَّف مستويات الطلبة الأكاديمية عليه إلى مرتفعة، ومتوسطة ومنخفضة (Adeyinka, 2011, 28).
التحصيل الدراسى إجرائيًا:
ُشكل مفهوم (التحصيل الدراسى) محورًا رئيسًا آخر فى هذه الدراسة؛ فهو المتغير التابع والذى من المفترض أن يتم التأثير عليه من قبل (المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية). ونقصد بمفهوم التحصيل الدراسى إجرائيًا فى هذه الدراسة: الدرجة المكتسبة أو النسبة المئوية التى حققها الطالب فى جميع المواد الدراسية بعد أدائه اختبارات نهاية المستوى الثانى فى الصف الأول الثانوى من نظام المقررات أو النظام الفصلى للعام الدراسى 1438/ 1439هـ.
6. الاطار النظرى والدراسات السابقة:
البحث دون سند نظرى سوف يفتقد العلمية والموضوعية كما يقرر (على ليلة، 1982، 16) لذا استندت هذه الدراسة على بعض المقولات النظرية المنبثقة من اتجاهين نظريين مختلفين تحاول التوليف بينهما فى تحليل موضوعها ونتائجه؛ هذان الاتجاهان النظريان يتمثلان فى بعض مقولات للنظرية الوظيفية الجديدة، وكذلك فى بعض المقولات النظرية للمدرسة التفاعلية الرمزية. فبالإضافة إلى مفهوم الأنساق وطريقة نقل الثقافة بين الأجيال (التربية)، استعارت الدراسة الحالية من الوظيفية الجديدة "مفهوم التباين/ التضارب" كما طوره (سملسر Smelser). كما استعارت من التفاعلية الرمزية المقدمة المنطقية التى تبين أن المعنى يظهر للوجود، وينشأ نتيجة التفاعل الاجتماعى للمرء مع الآخرين من حوله، بالإضافة إلى التركيز على الرمز وخاصة اللغة فى هذا الاتجاه النظرى.
لقد حاول "نيل سملسر" Neil Smelser  أن يطور مفهومًا جديدًا للوظيفية، بحيث تستوعب دراسة التغير، ومؤداه أن الوظائف التى يقوم بها نظام معين يأتى عليها وقت تنتشر بين نظم أخرى متباينة، وهكذا فإن شكلا من التوازن الاجتماعى يحل محل شكل آخر أكثر تعقيداً، وإلى أن يتم هذه الحلول من المتوقع أن يمر النظام بمرحلة من التوتر والاضطراب. وبهذا يؤسس "سملسر" مفهوم التضارب أو (ازدواجية المعنى)  Ambivalence كعنصر أساسى من أجل فهم سلوك الفرد، والمؤسسات الاجتماعية، والظرف الإنسانى بوجه عام.
وفى تطبيقه لفكرة التضارب وازدواجية المعنى - ويطلق "إبراهيم عثمان" على هذا المفهوم (التناقض والتباين) - يشير "سملسر" إلى ظواهر من قبيل الموت، والفصل، والتقاعد، والابتعاد عن المجتمع، ومع ذلك فإنه يرى أن مبدأ التضارب أكثر قابلية للتطبيق ضمن نطاق المواقف التى يعتمد فيها الأشخاص على بعضهم البعض، مثل المحبين والأصدقاء: فالشخص الخاضع فى علاقة قوة معتمدة سياسياً، والشخص الملتزم لحركة دينية أو اجتماعية معتمد أيديولوجيًا، والشخص المرتبط فى علاقة حب معتمد عاطفيًا، ومع ذلك فإن العنصر المشترك يتمثل فى أن حرية الخروج - خيار - مقيدة لأنها مكلفة سياسيًا أو أيديولوجيًا أو عاطفياً وهكذا فإن الاعتماد يستتبع الوقوع فى الشَّرَك (رث والاس ألسون وولف،2011، 117).
وفى ثنايا تأكيده على مفهومه السابق (التضارب - التباين) قام بالمناداة بالتركيز على وظائف خاصة للوحدات الاجتماعية وتقييم دورها الوظيفى؛ فعندما تفشل هذه الوحدة فى تحقيق المتطلبات الوظيفية فإن هذا يؤدى إلى ظهور التناقض والتباين. علمًا - حسب رأيه - أن تناول عملية المأسسة لوحدات مختصة وظيفيًا بدلاً من الأخذ بوظائف عدة، يساعد فى دراسة وتفسير عملية التغير، ويضمن هذا الطرح افتراض أن الوحدة الاجتماعية كالأسرة - مثلاً - يمكن أن تتباين فى وظائفها باختلاف مواقعها فى البناء الاجتماعى (إبراهيم عثمان، 2008، 76).
أما المدرسة التفاعلية فتُعنى بالقضايا المتصلة باللغة والمعنى. فها هو (ميد) يزعم أن اللغة تتيح لنا الفرصة لنصل مرحلة الوعى الذاتى وندرك ذاتنا ونحس بفرديتنا، كما أنها تمكننا من أن نرى أنفسنا من الخارج مثلما يرانا الآخرون. والعنصر الرئيس فى هذه العملية هو (الرمز)؛ أى الإشارة التى تمثل معنى أو شيئًا آخر. والكلمات التى نستعملها للإشارة إلى أمور محددة هى، فى واقع الأمر، رموز تمثل المعانى التى نقصدها. كما أن الرموز تشمل الإيماءات غير الشفوية وأشكال التواصل الأخرى .. والتفاعلية الرمزية توجه انتباهنا إلى تفصيلات التفاعلات الشخصية، والطريقة التى تتم بها هذه الترتيبات لإعطاء المعنى لما يقوله ويفعله الآخرون، وينوه منظرو هذه المدرسة بالدور الذى تؤديه هذه التفاعلات فى خلق المجتمع ومؤسساته (أنتونى غدينز، 2005، 76، 77).
وترى الدراسة فى هذا التنوع النظري ثراءً أكثر ملاءمة لموضوعها وأعمق فى الفهم والتحليل لمشكلتها ومتغيراتها؛ وذلك لأن مفهوم "التباين" ومفهوم (نشوء المعنى) مع غيرها من المفاهيم والمقولات النظرية التى تمت الإشارة إليها تطرح أرضًا خصبة لمناقشة المحاور الأساسية التى تدور حولها الدراسة؛ فيكشف لنا مفهوم التباين مثلاً أن الوحدة الاجتماعية - كالأسرة - يمكن أن تتباين فى وظائفها باختلاف مواقعها فى البناء الاجتماعى، وهذا يعنى أننا لن نتعامل مع (الأسرة) كوحدة اجتماعية معلقة فى الفضاء الاجتماعى، بل كوحدة اجتماعية علائقية تؤثر وتتأثر بأنساق المجتمع. بينما يكشف لنا مفهوم (نشوء المعنى التفاعلى) ما يدور على مستويات أصغر من التفاعلات داخل هذه الأسرة من حيث الرموز واللغة، وما يستبطنه أفرادها من معان عن ذواتهم ومحيطهم، فتكشف جانبًا مهمًا من التفاعل الاجتماعى والثقافى داخل الأسرة والذى سيساعد فى تحليل بعض الجوانب المتعلقة بالدراسة، وخاصة الجانب الثقافى الذى اعتبرته أدبيات الدراسة عاملاً مهمًا وحاسمًا فى التحصيل الدراسى. ومن هنا تتعاضد بعض المقولات النظرية من البنائية الوظيفية الجديدة مع جوانب نظرية من التفاعلية الرمزية، ليتكامل التحليل السيوسولوجى بفهم الجوانب الموضوعية والذاتية للأنساق التربوية.
الدراسات السابقة
بينت دراسة دراسة (بريكو، 2004م):  "كيف تؤثر الخلفية الأسرية للطالب على تحصيله العلمى" وجود اتفاق بين كثير من الباحثين على أن النجاح فى المدرسة مرتبط بعوامل الخلفية الاجتماعية؛ لأن هذه العوامل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المهارات المعرفية لدى الأطفال الصغار، فالأطفال المحرومون (الذين يعانون من خلفية اجتماعية ضعيفة) يبدؤون التعليم مع مهارات إدراكية أقل بكثير من أقرانهم الأكثر حظًا.
وقد أظهرت دراسة (دانيال كارو، 2009م): "تتبع الحالة الاجتماعية/ الاقتصادية، والأداء الأكاديمى من فترة الطفولة إلى المراهقة" الطولية الموسعة اتساع الفجوة فى أداء مادة الرياضيات بين الطلاب ذوى المستويات الاجتماعية/ الاقتصادية العالية والمنخفضة، ودلت النتائج أيضاً أن الفوارق التعليمية المرتبطة بالخلفية العائلية تميل إلى الزيادة بتقدم الطلاب فى المدرسة. ودلت النتائج بشكل عام أن العلاقة بين العمر والأداء فى مادة الرياضيات ليست ثابتة بل ترتفع وتنخفض حسب العوامل الاجتماعية/ الاقتصادية المحيطة بالفرد. كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن الطلاب لا يستفيدون من برامج التدخل فى مرحلة الطفولة فحسب، بل أيضاً من البرامج المطبقة فى فترة مراهقتهم.
أما دراسة (جنيفر بارى، 2016م): "تأثير الحالة الاجتماعية/ الاقتصادية على التحصيل الأكاديمى" فقد بينت أن الحالة الاجتماعية، ومن جميع النواحى: (الأسرة، وعدد أفرادها، وحالتها الاقتصادية، وعلاقتها بالمدرسة) تؤثر بشكل واضح جدًا على التحصيل الدراسى إيجابًا وسلبًا؛ فقد أوضحت نتائج الدراسة أن الوضع الاجتماعى والاقتصادى كان لهما أكبر الأثر على درجات الاختبار مقارنة بأثر متغيرات الدراسة الأخرى. كما أن الدراسة كشفت أن زيادة فى الأنشطة الأسرية كحضور ومشاركة الآباء فى الأنشطة المدرسية، والترفيهية، وقضاء الوقت للتحدث مع الأبناء، والذهاب معهم فى العطلات، كل ذلك يزيد من درجات الاختبار. كما وجدت الدراسة أن الطلاب الذين يتلقون الغداء المجانى تكون درجاتهم فى الاختبار أقل؛ وهو مؤشر على الطبقة الاجتماعية التى ينتمى إليها الطالب والتى تؤثر بدورها على التحصيل الدراسى.
وعلى المستوى المحلى نجد ثمة دراسات تؤكد على أهمية العلاقة بين التحصيل الدراسى وكل من تعليم الوالدين وطبيعة عملهما ومستوى دخلهما (سعد الزير، 2005م)، وتضيف دراسة (محمد شراز، 2006م) إلى ما سبق وجود علاقة عكسية بين عدد أفراد الأسرة ونسبة التحصيل الدراسى؛ أى أن الزيادة فى عدد أفراد الأسرة يقابلها انخفاض فى مستوى التحصيل الدراسى. وتؤكد دراسة (بسينة أبو عيش، 2007م) على أن تواصل أولياء أمور الطلبة الأكثر تحصيلاً مع المدرسة من أجل دعم تحصيل أبنائهم أعلى من أولياء أمور الطلبة الأقل تحصيلاً. وقد بينت الدراسة أيضاً أن (استعانة الطالب بالدروس الخصوصية، وتطلعاته للتعليم العالى وتوافر الحاسب بالمنزل) من أقوى المتغيرات تفسيرًا للتباين فى مستوى التحصيل. كما أوضحت النتائج كذلك أن متوسط درجات تحصيل الطلاب فى مادة الرياضيات فى المدن كان أعلى من نظيره لدى طلبة القرى. أما دراسة (عائشة الأحمدى، 2011م) فقد أبرزت أكثر المتغيرات الأسرية تأثيرًا على التحصيل فى العلوم والرياضيات فوجدت أنها على التوالى: متغير الساعات اليومية المخصصة للعمل مقابل أجر بأثر سالب، ثم يليه متغير الجنس، ويليه متغير وجود قاموس.
هذا وقد استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة فى بلورة مشكلة الدراسة الحالية وتحديد أبعادها ومجالاتها وإثرائها بالمعلومات والمعارف، كما زودت الدراسة الحالية بكثير من الأفكار والأدوات والإجراءات التى من الممكن أن تفيد فى مقاربة مشكلتها، كما زودتها بالكثير من المراجع والمصادر المهمة، واستفادت من نتائجها فى بناء مسلماتها وأهدافها، واستكمال الجوانب التى توقفت عندها. ومن المهم هنا الإشارة إلى أن الدراسة الحالية واعية للجهود العلمية المبذولة فى كشف العوامل المرتبطة بالتحصيل الدراسى، ولكنها ترى أن الموضوع ما زال بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتتجلى تلك العلاقة وتتضح لا سيما فى المجتمع العربى السعودى.
الإجراءات المنهجية
1. نوع الدراسة ومنهجها:
نظرًا لاهتمام هذه الدراسة بالتعرف على العلاقة بين المتغيرات الثقافية المرتبطة بالتحصيل الدراسى لطلاب المرحلة الثانوية فى النظامين الثانويين (الفصلى والمقررات)، فإنها تعد من الدراسات الوصفية التحليلية، وقد اعتمدت على منهج المسح الاجتماعى (Social Survey Method) بأسلوب العينة؛ ويعد هذا المنهج من المناهج الكمية التى تسمح بالحصول على أكبر قدر من البيانات والمعلومات عن مجتمع ما، مما يتيح المجال لتحديد خصائصه وسماته المميزة له والمشتركة فيما بين أفراده (مصطفى التير، 1989، 59). وهكذا يتعاضد الوصف مع التحليل للإجابة على تساؤلات الدراسة.
 2.أداة جمع بيانات الدراسة.
فى ضوء طبيعة الدراسة ومنهجها، ومراعاة لتحقيق أهدافها، وبناء على إمكانات مادية وفنية، اعتمدت الدراسة على أداتى الاستبانة والملاحظة المباشرة بشكل مباشر.
أداة الاستبانة:
اعتمدت الدراسة فى جمع بياناتها على صحيفة الاستبانة بشكل مباشر وذلك لضمان الحصول على عائد كبير من المستجيبين، وللتحقق من أن الطالب، الذى يمثل وحدة التحليل فى هذا الجزء من البحث، هو الذى أجاب على عبارات الاستبانة. وقد اشتملت صحيفة الاستبانة على سبع وستين عبارة تغطى محاور وأهداف الدراسة. ويمكن توضيح بناء هذه الأداة على النحو التالى:
1.بناء الاستبانة:
بنية الاستبانة فى أغلب أسئلتها على نمط الأسئلة المقفولة كليًا، وبُنى القليل منها على نمط الأسئلة المقفولة جزئيًا؛ وهى الأسئلة التى تفتح بعد نهاية خياراتها الإجابة لتعطى المبحوث الفرصة لإضافة ما يريد.
2. نوع المعلومات أو البيانات المطلوبة:
تألفت صحيفة الاستبانة فى مجملها من جزأين، وقد اشتمل الجزء الأول من صحيفة الاستبانة على سمات وخصائص المبحوثين من حيث العمر، ومستوى تعليم الوالدين، ونوعية عملهما، وكذلك الدخل الشهرى، ونوع وملكية السكن، والحالة العائلية للوالدين، وعدد أفراد الأسرة فى المنزل. أما الجزء الثانى فقد اشتمل على المتغيرات الثقافية: والساعات التى يقضيها المبحوث فى الدراسة المنزلية، وساعات الترفيه، ومدى تدخل الأسرة فى اختصاصه، ومدى توقع أعلى شهادة سيحصل عليها المبحوث من قبل الوالدين، ومدى تشجيع الوالدين للحصول على أعلى تحصيل علمى، ومدى صعوبة الدراسة فى المنزل ... .
تحكيم الاستبانة:
مرت عملية تحكيم الاستبانة بالمراحل التالية: تم التحقق من صدق الأداة الداخلى والذى يشتمل على نوعين من الصدق: الصدق الظاهرى (Face Validity) وصدق المضمون/ المحتوى). وبما أن الصدق الظاهرى يتطلب أن تكون عبارات الاستبانة تتسم بالوضوح وذات علاقة بالظاهرة المدروسة، وتشتمل على أنواع البيانات التى تحقق أهداف الدراسة، وبالتالى تعكس فى ظاهرها المفاهيم التى يرغب الباحث فى فحصها، وعليه فقد ساهم النظر المتكرر فى التراث النظرى لموضوع الدراسة فى بلورة التصميم الأولى لصحيفة الاستبانة؛ والتى سيتم التحقق من صدق اتساقها الداخلى عن طريق صدق المضمون/ المحتوى، والذى ﻳﻘﺼﺪ به إلى أية مدى يضم المقياس محتوى يقيس خصائص الشىء المراد قياسه، ﺃﻭ إلى أى مدى تحوى أداة جمع البيانات (الاستبانة) عبارات تزود الباحث ببيانات تعكس خصائص الشىء المراد التعرف عليه وعليه فقد اتضح اتساق الأداة وصدق مضمونها بناء على تحكيم المختصين، ومناقشة مشرف الدراسة، وتقنين عبارات الاستبانة من خلال عرضها على بعض التربويين، وكذلك اتضح اتساقها من خلال اختبارها على (50) مفردة تجريبية مماثلة لخصائص مجتمع البحث للتأكد من: وضوح العبارة، وسهولة فهمها، ومقدار الزمن لتعبئة الاستبانة الذى يقدر بــ(18) دقيقة. وقد كانت للخطوات السابقة أثرها فى توجيه الأداة وتعديلها حذفا وإضافة.
معامل ثبات أداة الدراسة:
يقصد بثبات أداة الدراسة: الدرجة التى يظهرها المقياس فى كل مرة يتم تكرار تطبيقه على نفس العينة أو أى عينات مماثلة، أى بمدى الوثوق بالدرجات التى نحصل عليها من تطبيق الأداة، وقد تم استخدام معامل (ألفا كرونباخ)، بوصفه من أشهر مقاييس الثبات، لحساب أداة الدراسة. وتظهر نتيجة حساب الثبات بهذه الطريقة أن قيم الثبات الواردة فى الجدول أدناه مرتفعة وتُطَمِئن الباحث للمضى قدمًا فى تطبيق أداة الدراسة على عينة الدراسة النهائية؛ حيث كانت (0835 - 0.835 - 0.867) لمجموعتى عينة الدراسة الاستطلاعية حسب النظام التعليمى وعينة الدراسة الكلية.
جدول رقم (1) قيم ثبات مختلف متغيرات أداة الدراسة باستخدام معامل (ألفا كرونباخ) لعينة الدراسة الاستطلاعية (50 = ن):
المتغيرات: عدد
البنود
عدد أفراد النظام التعليمى
25 25 50
قيمة الثبات لنموذج النظام التعليمى:
المقررات الفصلى العينة الكلية
المتغيرات الثقافية 14 0.844 0.835 0.867
 
3. مجال الدراسة وحدودها
طبقت الدراسة الميدانية فى بعض المدارس الثانوية التابعة لإدارة التعليم فى مدينة مكة المكرمة، خلال فترة  زمنية تقدر بفصلين دراسيين، منذ جمع المادة الميدانية فى الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 1439/ 1440هـ، مرورًا بإجازة نهاية العام الدراسى، حتى كتابة التقرير النهائى. وقد شملت الدراسة عينة من الطلاب فى مجتمع البحث وفق شروط ومحددات معينة هى: أن يكون الطالب سعودياً ذكراً، منتظما، يدرس بالصف الثانى الثانوى فى التعليم العام.
4. عينة الدراسة وإجراءات سحبها
ثمة عوامل مختلفة تفرض على الباحثين أسلوبًا معينًا عند اختيار عينة الدراسة؛ كموضوع الدراسة وأهدافها، وطبيعة مجتمع البحث وخصائصه، وبما أن مفردات مجتمع الدراسة معروفة، ويمكن الوصول إليها، وهى موزعة على خمسة من مكاتب التعليم (مكتب التعليم بوسط مكة المكرمة، ومكتب الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب)، فإن العينة العشوائية الطبقية ستكون الأنسب لهذه الدراسة.
إجراءات سحب العينة:
بناء على الطريقة العلمية فى اختيار العينة العشوائية الطبقية فقد اتبعت الدراسة الإجراءات التالية:
  1. حصل الباحث على عدد الطلبة السعوديين المنتظمين بالصف الثانى ثانوى فى النظامين المعمول بهما حالياً (الفصلى والمقررات) من إدارة التقنية والمعلومات من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، حيث بلغ إجمالى عدد الطلاب بالنظام الفصلى (3243) طالبًا منتظمًا فى جميع مكاتب التعليم بمدينة مكة المكرمة (مكتب التعليم بوسط مكة، وبشمالها، وجنوبها، وشرقها، وغربها). كما بلغ إجمالى عدد الطلاب بنظام المقررات فى المكاتب السابقة (4579) طالباً منتظماً. وبذلك يكون عدد مفردات مجتمع الدراسة (7822) طالباً، وعدد مفردات العينة (450) طالباً؛ أى بنسبة (5.75%)، موزعة على نظامى التعليم الثانوى على النحو التالى: عدد مفردات العينة فى النظام الفصلى (187) طالبًا، وعدد مفردات العينة فى نظام المقررات (263) طالبًا.
  2. وقد تم تحديد عدد مفردات كل مكتب (طبقة) فى كلا النظامين الثانويين على حدة، مع تحديد عدد مفردات العينة المطلوبة من كل طبقة بنسبة (5.75%) فى كلا النظامين الثانويين على النحو التالى:
 
المكتب
النظام الفصلى نظام المقررات المجموع
العدد الكلى مفردات العينة العدد الكلى مفردات العينة العدد الكلى مفردات العينة
الوسط 719 41 1197 69 1916 110
الشمال 392 23 1313 75 1705 98
الجنوب 706 41 387 22 1093 63
الشرق 521 30 966 56 1487 86
الغرب 905 52 716 41 1621 93
المجموع 3243 187 4579 263 7822 450
 
* إدارة التقنية والمعلومات بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة.
  1. بعد أخذ الموافقة الرسمية من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وإرسال تعميم بذلك لجميع المدارس، تم البدء بتطبيق أداة جمع البيانات (الاستبانة) فى بداية الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 1439/ 1440هـ، بإشراف ميدانى مباشر من الباحث ومساعدة بعض المعلمين المدربين، حيث تم التنسيق مع إدارة المدرسة، ومعلم المادة لاقتطاع جزء مناسب من وقت الحصة الدراسية لإتاحة الفرصة للطلاب لتعبئة الاستبانة، مع التأكيد على الطلاب بتحرى الدقة أثناء الإجابة. هذا وقد تمت طباعة صحيفة الاستبانة وإخراجها بشكل منسق، وكتابة الإرشادات بوضوح، ثم وزعت (450) استبانة. وبعد جمع البيانات الميدانية من مفردات العينة اتضح أن الفاقد هو (28) استبانة، وتمثلت أسباب الاستبعاد فى أن ثمة استبانات لم تكتمل إجاباتها، وثمة استبانات أخرى أجاب عليها طلاب غير سعوديين, فتكونت العينة النهائية من (422) طالباً.
 5. معالجة البيانات إحصائيًا:
باستخدام برنامج (spss) تمت عملية التحليل الإحصائى وذلك باستخدام معامل (ألفا كرونباخ) لحساب ثبات أداة الدراسة من خلال التطبيق على عينة استطلاعية من طلاب المرحلة الثانوية بواقع (25) طالبًا من كل نظام تعليمى (مقررات/ فصلى) بإجمالى (50) طالبًا. كما تمت عملية التوزيع التكرارى لجميع فئات متغيرات أداة الدراسة لعينة الدراسة الكلية (التكرار والنسبة المئوية) لكل متغير رئيسى. ونظرًا لاختلاف مستويات القياس المستخدمة فى فئات متغيرات أداة الدراسة، وتنوعها ما بين (الإسمى والترتيبى والفئوى) وحيث إن الدراسة الحالية هى دراسة ارتباطية بين نظامى التعليم الثانوى القائمين حاليًا وهما (نظام المقررات والنظام الفصلى) فقد اعتبر متغير نوع النظام التعليمى متغير وسيط وعليه تم استخدام معاملات الارتباط التالية: معامل ارتباط "بيرسون" (Pearson)، ومعامل ارتباط "سبيرمان" (Spearman).
نتائج الدراسة
أولاً: خصائص عينة الدراسة:
جدول رقم (2) توزيع عينة الدراسة الكلية حسب (المستوى التعليمى للوالدين)
01 المستوى التعليمى الأب الأم
ت % ت %
1– أمى 29 6.9 68 16.1
2- يقرأ ويكتب 63 14.9 74 17.5
3 – الابتدائية 38 9.0 45 10.7
4 – المتوسطة 75 17.8 38 9.0
5 – الثانوية 86 20.4 72 17.1
6 - جامعى بكالوريوس 113 26.8 109 25.8
7 - جامعى دراسات عليا 18 4.3 16 3.8
المجموع 422 100.0 422 100.0
 
يوضح الجدول المستوى التعليمى لوالدى المبحوثين، حيث تشير بياناته إلى أن ما يقرب من (31%) من الآباء، وما يقرب من (30%) من الأمهات هم من ذوى التعليم المرتفع، فقد حصلوا على مؤهلات جامعية فأعلى؛ وقد يرجع ذلك لتوافر مؤسسات التعليم العالى بمنطقة مكة المكرمة (مكة، جدة، الطائف). ويرجع أيضًا إلى تغير القيم الاجتماعية تجاه إكمال المرأة لتعليمها. وبالنظر فى هذه المعطيات نجد أن الفارق التعليمى بين الجنسين (الذين التحقوا بالدراسة) فى المجتمع المكى آخذ فى التقلص. وقد بلغت نسبة ذوى التعليم المتوسط (الثانوية) 20% و 17% للآباء والأمهات على التوالى. فيما بلغت نسبة ذوى المستويات التعليمية المنخفضة (متوسطة وابتدائية) 27% و19% للآباء والأمهات على التوالى.  ويبين الجدول كذلك أن (الأمية) فى الأمهات أكثر من (أمية) الآباء بما يتجاوز الضعف ونصفه تقريباً؛ حيث بلغت نسبة "أمية الأمهات" (16%)، بينما بلغت "أمية الآباء" (7%) تقريبًا.
  جدول رقم (3) توزيع عينة الدراسة الكلية حسب (عدد أفراد الأسرة ) :
02 - عدد أفراد الأسرة ت %
1 / أقل من 4 أفراد 7 1.7
2 / من 4 إلى 5 أفراد 97 23.0
3 - من6 إلى 7 أفراد 173 41.0
4 / 8 أفراد فأكثر 145 34.4
المجموع 422 100.0
 
أظهرت بيانات الجدول السابق أن حجم الأسرة فى المجتمع المكى يعتبر كبيرًا نسبيًا؛ حيث بلغ عدد أفراد الأسرة من (6 إلى أكثر من 8) أفراد ما نسبته (75%).
جدول رقم (4) توزيع عينة الدراسة الكلية حسب مدى تحديد ولى الأمرساعات معينة للمشاهدة:
3- مدى تحديد والدى الطالب ساعات معينة لمشاهدة التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعى وغيرها ت %
1 – نعم 72 17.1
2 – أحياناً 157 37.2
3 – لا 193 45.7
المجموع 422 100.0
 
كشفت معلومات الجدول أعلاه أن ثمة صعوبة تواجه أسر المبحوثين فى مدى تحديد وتقنين ساعات مشاهدة التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعى وغيرها؛ حيث بلغت نسبة الأسر التى لا تستطيع التحديد والتقنين مطلقاً (45%)، ونسبة  الأسر التى لا تستطيع التقنين أحيانا (37%). مما يعنى أن هذه الوسائل تستعصى على السيطرة عموما فى هذه الفئة العمرية.
جدول رقم (5) توزيع عينة الدراسة الكلية حسب (طموح الطالب لأعلى شهادة يتوقع الحصول عليها بعد الثانوية)
5- أعلى شهادة يتوقع الطالب الحصول عليها بعد شهادة الثانوية ت %
1 - الاكتفاء بشهادة الثانوية 25 5.9
2 - الشهادة الجامعية "بكالوريوس" 139 32.9
3 - شهادة الماجستير 65 15.4
4 - شهادة الدكتوراه 123 29.1
5 – لم يفكر فى ذلك بعد 70 16.6
المجموع 422 100.0
 
بينت بيانات الجدول أعلاه أن ثمة طموح مرتفع نسبيًا حسب توقع الطالب لأعلى شهادة يمكنه الحصول عليها؛ حيث تجاوزت نسبة من يتوقع الحصول على "درجة الماجستير والدكتوراه" (45%). أما من يتوقع الحصول على درجة " البكالوريوس" فقد كانت نسبتهم (33%)، ولعل هذا الطموح المرتفع يرجع لعدة أسباب منها: المستوى التعليمى المرتفع للوالدين عموما، والثقافة المجتمعية العامة التى بدأت ترفع من شأن العلم والتعلم، كذلك ما بثه برنامج "الابتعاث الخارجى" من وعى فى المجتمع؛ حيث بدأ يفكر بعض الطلاب فى هذا البرنامج من سن مبكرة ويعمل على الالتحاق به.
جدول رقم (6) توزيع عينة الدراسة الكلية حسب  (عمل الوالدين):
6– العمل الأب الأم
ت % ت %
1 – متوفى/ـة 41 9.7 4 0.9
2 - لا يعمل/ تعمل 37 8.8 326 77.3
3 – موظف/ـة حكومى مدنى 93 22.0 57 13.5
4 – موظف/ـة حكومى عسكرى 50 11.8 1 0.2
5 – موظف/ـة فى القطاع الخاص 22 5.2 4 0.9
6 - أعمال حرة 44 10.4 8 1.9
7 – متقاعد/ة 102 24.7 13 3.1
8 - عمل آخر 33 7.8 9 2.1
المجموع 422 100.0 422 100.0
 
أوضحت بيانات الجدول أعلاه أن (عمل آباء المبحوثين) تتركز فى (الأعمال الحكومية) سواء من كان منهم على رأس العمل أو المتقاعدين، حيث بلغت نسبتهم (47%). بينما كانت أغلب أمهات المبحوثين (لا يعملن) بنسبة (77%). وتبين هذه النتيجة الفجوة الكبيرة بين عدد العاملين والعاملات فى مجتمع المبحوثين، علمًا بأن المستوى التعليمى للجنسين متقارب جدًا؛ ولعل ذلك راجع لبعض الاعتبارات منها: ثقافة المجتمع، والتخصصات العلمية للإناث فى الجامعات التى قد لا تتواءم وطبيعة سوق العمل ... .
جدول رقم (7) توزيع عينة الدراسة الكلية حسب (دخل الأسرة الشهرى):
7– دخل الأسرة الشهرى ت %
1 / أقل من 6500 ريال 169 40.0
2 / من 6500 إلى أقل 9000 ريال 79 18.7
3 / من 9000 إلى أقل 11500 ريال 56 13.3
4 / من 11500 إلى أقل من 14000 ريال 29 6.9
5 / من 14000 إلى أقل من 16500 ريال 29 6.9
6 / من 16500 فأكثر 60 14.2
المجموع 422 100.0
 
أبرز نتائج هذا الجدول أن ما نسبته (40%) من أسر المبحوثين يعيشون تحت خط الفقر؛ فقد كانت دخولهم الشهرية (أقل من 6500 ريال)، وما نسبته (19%) يعيشون بين خط الفقر وخط الكفاية؛ حيث كانت دخولهم تتراوح ما بين (6500 إلى 9000 ريال)، بينما كانت (21%) دخولهم مرتفعة؛ كل ذلك بحسب ما اعتمدت الدراسة الحالية عليه فى تصنيف الدخول؛ حيث تم استخدام خط الكفاية كما ورد فى دراسة (الدامغ) ومقداره (8900) ريال تقريبًا، وذلك لأسرة مكونة من خمسة أفراد. كما تمت الاستعانة بخط الفقر كما ورد فى تقرير تطوير منظومة الدعم الحكومى فى المملكة العربية السعودية من مؤسسة الملك خالد الخيرية المشار إليه وفق (المنهجية أ) ومقداره (6400) ريال تقريباً لأسرة مكونة من خمسة أفراد أيضًا (سامى الدامغ، 2014، 272).
جدول رقم (8) توزيع عينة الدراسة الكلية حسب (ملكية السكن):
08 – ملكية السكن ت %
1 - ملك للوالد / الوالدة 227 53.8
2 - مقدم من عمل الوالد/ الوالدة بدون إيجار 11 2.6
3 - فى مسكن أسرة والدى/ والدتى بدون إيجار 45 10.7
4 - بإيجار سنوى 139 32.9
5 - سكن خيرى بدون إيجار - -
المجموع 422 100.0
 
أبرزت نتائج هذا الجدول أن ما يقرب من (54%) من أسر المبحوثين يملكون ما يسكنون، والنسبة المتبقية لا يملكون سكناهم (46%)، وقد يظهر شىء  من التعارض الظاهرى بين هذه النتيجة والنتيجة السابقة الخاصة بالدخول، ولعل ذلك راجع لجملة من الأسباب أهمها: أن دراسة "الدامغ" التى اعتمدت الدراسة الحالية عليها حديثة نسبيًا، ومواكبة للارتفاع الكبير فى الأسعار والعقار الحاصل قبيل الدراسة بقليل وأثنائها، وهو الأمر الذى ربما لا يعكس الواقع المعيشى للأسر قبل ذلك الارتفاع الكبير لاسيما وهذه الدراسة الحالية تستهدف الطلاب فى المرحلة الثانوية مما يعنى أن عمر الأسرة المستهدفة أطول من دراسة (الدامغ) بكثير، ومن جانب آخر فإن بعض الأسر(19%) لديها دخول إضافية كما بينت إحدى نتائج هذه الدراسة، والمتوقع أن النسبة أعلى من ذلك لوجود موسمين عظيمين فى مكة المكرمة (العمرة والحج).
ثانيًا: هل هناك علاقة بين المتغيرات الثقافية للطلاب وبين تحصيلهم الدراسى؟
جدول رقم (9) العلاقة الارتباطية "Correlation" بين المتغيرات االثقافية والتحصيل الدراسى لكل نظام تعليمى على حدة:
النظام التعليمى وعدد طلاب مجموعته: المقررات
(256 = ن):
الفصلي
(166 = ن):
المتغير الثقافى: ق.الارتباطية م.الدلالة ق.الارتباطية م.الدلالة
  1. المستوى التعليمى للأب
0.582 0.01 0.416 0.01
  1. المستوى التعليمى للأم
0.422 0.01 0.508 0.001
  1. مدى متابعة أسرة الطالب لتحصيله الدراسى
0.324 0.01 0.130 0.05
  1. مدى مشاركة والد الطالب أنشطته المدرسية
0.021 0.785 غ . د 0.015 0.759 غ . د
 
 
 
النظام التعليمى وعدد طلاب مجموعته: المقررات
(256 = ن):
الفصلي
(166 = ن):
  1.  مدى مشاركة الوالدين أنشطته الترويحية والترفيهية
0.140 0.05 0.160 0.01
  1. مدى حدوث نقاش مع الوالدين حول البرامج المشاهدة
0.011 0.857 غ . د 0.004 0.941 غ . د
  1. مدى تحديد ساعات معينة 
0.025 0.746 غ . د 0.016 0.736 غ . د
  1. مدى تدخل والدى الطالب فى اختيار تخصصه الحالى
0.292 0.01 0.329 0.01
  1. وجود مكتبة فى منزل الطالب
0.210 0.01 0.149 0.05
  1. مدى حرص الوالدين على تحدث الأبناء بلغة سليمة.
0.015 0.849 غ . د 0.031 0.521 غ . د
  1. مدى حرص الأسرة على استخدام عبارات الشكر والثناء
0.041 0.513 غ . د 0.014 0.778 غ . د
  1. مدى حرص والد الطالب بعرض برامج ثقافيه إثرائية
0.126 0.05 0.297 0.01
  1. أعلى شهادة يتوقع الطالب الحصول عليها بعد الثانوية
0.337 0.01 0.146 0.05
  1. أعلى شهادة يتوقع الوالدان حصول الابن عليها.
0.201 0.01 0.258 0.01
 
من الجدول السابق يتبين الترتيب التنازلى لأهم المتغيرات الثقافية لطلاب (نظام المقررات) حسب قوة ارتباطها بمستوى التحصيل الدراسي، فجاء المستوى التعليمى للأب أولاً: حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.582 عند مستوى دلالة (0.01) ثم المستوى التعليمى للأم، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.422 عند مستوى دلالة (0.01)، ثم أعلى شهادة يتوقع الطالب الحصول عليها، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.337 عند مستوى دلالة (0.01)، ورابعًا: مدى متابعة أسرة الطالب لتحصيله الدراسى، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.324. عند مستوى دلالة (0.01)، وخامسًا: مدى تدخل والدى الطالب فى اختيار تخصصه، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.292 عند مستوى دلالة (0.01).  أما علاقة المتغيرات الاجتماعية لطلاب (النظام الفصلى) بمستوى تحصيلهم فجاء الترتيب التنازل على النحو التالى: المستوى التعليمى للأم، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.508 عند مستوى دلالة (0.01). ثم المستوى التعليمى للأب، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.416 عند مستوى دلالة (0.01). ثم مدى تدخل والدى الطالب فى اختيار تخصصه، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.329  عند مستوى دلالة (0.01). ورابعًا: مدى حرص والد الطالب بعرض برامج ثقافية إثرائية، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.297 عند مستوى دلالة (0.01). وخامسًا: أعلى شهادة يتوقع الوالدان حصول الطالب عليها، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.25 عند مستوى دلالة (0.01).
ثالثًا: هل هناك علاقة بين المتغيرات الثقافية للطلاب وبين توزيعهم على الأقسام الأكاديمية؟
جدول رقم (10) العلاقة الارتباطية "Correlation" بين المتغيرات االثقافية وتوزيع الطلاب أكاديمياً لكل نظام تعليمى على حدة:
النظام التعليمى وعدد طلاب مجموعته: المقررات
(256 = ن):
الفصلي
(166 = ن):
المتغير الثقافى: ق.الارتباطية م.الدلالة ق.الارتباطية م.الدلالة
  1. المستوى التعليمى للأب
0.379 0.01 0.233 0.01
  1. المستوى التعليمى للأم
0.367 0.1 0.357 0.01
  1. مدى متابعة أسرة الطالب لتحصيله الدراسى
0.352 0.01 0.326 0.01
  1. مدى مشاركة والد الطالب أنشطته المدرسية
0.192 0.01 0.103 0.05
  1. مدى مشاركة الوالدين أنشطته الترويحية والترفيهية بالمنزل
0.029 0.645 غ . د 0.009 0.911 غ . د
  1. مدى حدوث نقاش مع الوالدين حول البرامج المشاهدة
0.223 0.01 0.354 0.01
 
 
 
النظام التعليمى وعدد طلاب مجموعته: المقررات
(256 = ن):
الفصلي
(166 = ن):
  1. مدى تحديد الوالدين ساعات لمشاهدة التلفاز ووسائل التواصل
0.059 0.349 غ . د 0.039 0.615 غ . د
  1. مدى تدخل والدى الطالب فى اختيار تخصصه الحالى
0.071 0.255 غ . د 0.074 0.342 غ . د
  1. وجود مكتبة فى منزل الطالب
0.054 0.391 غ . د 0.047 0.546 غ . د
  1. مدى حرص الوالدين على تحدث الأبناء بلغة سليمة.
0.054 0.391 غ . د 0.085 0.276 غ . د
  1. مدى حرص الأسرة على استخدام عبارات الشكر والثناء
0.166 0.01 0.146 0.05
  1. مدى حرص الوالدين بعرض برامج ثقافية إثرائية لطالب.
0.227 0.01 0.273 0.01
  1. أعلى شهادة يتوقع الطالب الحصول عليها بعد الثانوية
0.295 0.01 0.244 0.01
  1. أعلى شهادة يتوقع الوالدان حصول الابن عليها بعد الثانوية
0.270 0.01 0.120 0.05
 
من الجدول السابق يتبين الترتيب التنازلى لأهم المتغيرات الثقافية لطلاب (نظام المقررات) حسب قوة ارتباطها بتوزيع الطلاب على الأقسام الأكاديمية، فجاء المستوى التعليمى للأب أولاً، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.379 عند مستوى دلالة (0.01) ثم المستوى التعليمى للأم، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.367 عند مستوى دلالة (0.01)، ثم مدى متابعة أسرة الطالب لتحصيله الدراسى، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.324. عند مستوى دلالة (0.01)، ورابعًا: أعلى شهادة يتوقع الطالب الحصول عليها، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.295 عند مستوى دلالة (0.01)، وخامسًا: أعلى شهادة يتوقع الوالدان حصول الطالب عليها، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.270 عند مستوى دلالة (0.01). أما علاقة المتغيرات الاجتماعية لطلاب (النظام الفصلى) بمستوى تحصيلهم فجاء الترتيب التنازل على النحو التالى: المستوى التعليمى للأم حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.357 عند مستوى دلالة (0.01). مدى حدوث نقاش حول البرامج المشاهدة، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.354 عند مستوى دلالة (0.01). ثم مدى متابعة الأسرة لتحصيل الطالب الدراسى، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط0.326 عند مستوى دلالة (0.01). ورابعًا: مدى حرص والد الطالب بعرض برامج ثقافية إثرائية، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط0.273 عند مستوى دلالة (0.01). وخامسًا: أعلى شهادة يتوقع الطالب الحصول عليها حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.244 عند مستوى دلالة (0.01).

رابعًا: هل هناك علاقة بين الثقافية للطلاب وبين التحاقهم بنظام موهبة؟
جدول رقم (11) العلاقة الارتباطية "Correlation" بين المتغيرات الثقافية وبين إلتحاق الطلاب بنظام موهبة: لكل نظام تعليمى على حدة:
النظام التعليمى وعدد طلاب مجموعته: المقررات
(256 = ن):
الفصلي
(166 = ن):
المتغير الثقافى: ق.الارتباطية م.الدلالة ق.الارتباطية م.الدلالة
  1. المستوى التعليمى للأب
0.366 0.01 0.290 0.01
  1. المستوى التعليمى للأم
0.361 0.01 0.232 0.01
  1. مدى متابعة أسرة الطالب لتحصيله الدراسى
0.342 0.01 0.209 0.01
  1. مدى مشاركة والد الطالب أنشطته المدرسية
0.281 0.01 0.190 0.05
  1. (مدى مشاركة الوالدين أنشطته الترويحية والترفيهية بالمنزل
0.155 0.05 0.120 0.05
  1. مدى حدوث نقاش مع الوالدين حول البرامج المشاهدة
0.106 0.05 0.229 0.01
 
 
 
 
النظام التعليمى وعدد طلاب مجموعته:
المقررات
(256 = ن):
الفصلي
(166 = ن):
  1. مدى تحديد ساعات لمشاهدة التلفاز ووسائل التواصل
0.146 0.05 0.227 0.01
  1. مدى تحديد ساعات لمشاهدة التلفاز ووسائل التواصل
0.146 0.05 0.227 0.01
  1. مدى تدخل والدى الطالب فى اختيار تخصصه الحالى
0.187 0.01 0.333 0.01
  1. وجود مكتبة فى منزل الطالب
0.114 0.05 0.175 0.05
  1. مدى حرص الوالدين على تحدث الأبناء بلغة سليمة.
0.103 0.05 0.031 0.695  غ . د
  1. مدى حرص الأسرة على استخدام عبارات الشكر والثناء
0.226 0.01 0.174 0.05
  1. مدى حرص الوالدين بعرض برامج ثقافية إثرائية لطالب.
0.106 0.05 0.108 0.05
  1. أعلى شهادة يتوقع الطالب الحصول عليها بعد الثانوية
0.108 0.05 0.074 0.344  غ . د
  1. أعلى شهادة يتوقع الوالدان حصول الأبن عليها بعد الثانوية
0.032 0.609   غ . د 0.205 0.01
               
 
من الجدول السابق يتبين الترتيب التنازلى لأهم المتغيرات الثقافية لطلاب (نظام المقررات) حسب قوة ارتباطها التحاقهم بنظام موهبة، فجاء مستوى تعليم الأب أولاً، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.366 عند مستوى دلالة (0.01). ثم المستوى التعليمى للأم، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.361 عند مستوى دلالة  (0.01). ثم مدة متابعة أسرة الطالب تحصيله الدراسى، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 342 عند مستوى دلالة (0.01). ورابعًا: مدى مشاركة والد الطالب أنشطته المدرسية، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.281 عند مستوى دلالة (0.01). وخامسًا: مدى حرص الأسرة على استخدام عبارات الشكر والثناء، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.266 عند مستوى دلالة (0.01). أما علاقة المتغيرات الاجتماعية لطلاب (النظام الفصلى) بالتحاقهم بنظام "موهبة" فجاءت كالتالى: أولاً: مدى تدخل والدى الطالب فى اختيار تخصصه الحالي حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.333عند مستوى دلالة (0.01). ثم المستوى التعليمى للأب، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.290عند مستوى دلالة (0.01). ورابعاً: مدى حدوث نقاش مع الوالدين حول البرامج المشاهدة حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.229 عند مستوى دلالة (0.01). وخامساً: مدى تحديد والدى الطالب ساعات معينة لمشاهدة التلفاز ووسائل التواصل، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.227عند مستوى دلالة (0.01).
توصيات الدراسة
استناداً إلى مناقشة موضوع هذه الدراسة وما اتصل به، وبناء على نتائجها، توصى الدراسة بالتالى:
  1. دراسة أثر المتغيرات الثقافية على تحصيل الطلاب فى المجتمع السعودى دراسة نوعية وفق منظور سوسيولوجى نقدى حديث.
  2. منح المدارس التى تعمل بالنظام الثانوى الفصلى عين المزايا التى تتمتع بها المدارس المطبقة لنظام المقررات.
  3. توعية العاملين فى الحقل التربوى، وخاصة المرشدين، بأثر العوامل الثقافية على تحصيل الطلاب العلمى.
  1. إعادة النظر فى برامج "نظام موهبة" وإتاحتها لجميع الطلاب.
  2. توفير بعض البرامج النوعية التى تهدف إلى تحويل الرأسمال الاقتصادى إلى رأسمال ثقافى.
  3. إقامة البرامج الوقائية والعلاجية المجانية للطبقات الاجتماعية المهمشة والفقيرة التى تحاول النهوض بمستوى أبنائهم التحصيلى منذ وقت مبكر.
  4. الاهتمام بالدراسات الاجتماعية المدرسية – علم الاجتماع المدرسى - وتطبيقاته.
  5. إجراء المزيد من الدراسات الاجتماعية التربوية المدرسية لا سيما تلك المتعلقة بالرساميل المختلفة (الاجتماعى، والرمزى، والثقافى) وأُثرها على التحاق الطلبة بنظام "موهبة" والتأكد من (نخبويته) واصطفائه.
 
 
 
 

المراجع
التير، مصطفى، (1989م)،  مساهمات فى أسس البحث الاجتماعى، بيروت، معهد الإنماء العربى. ص59
الحامد، محمد،  التحصيل الدراسى: دراساته، نظرياته، واقعه، والعوامل المؤثرة فيه، الرياض، الدار الصولتية، (1996م). ص1.
الدامغ، سامي،. (2014م)، خط الكفاية فى المملكة العربية السعوديـة، الرياض، مؤسسة الملك خالد الخيرية، ص ص 36، 272.
رث والاس ألسون وولف (2011م)؛ النظرية المعاصرة فى علم الاجتماع: تمدد آفاق النظرية الكلاسيكية، ترجمة: محمد عبد الكريم الحورانى، عمّان، دار مجدلاوى، ص117.
شراز، محمد،  (2006م)، "أبرز العوامل الأسرية المؤثرة على مستوى التحصيل الدراسى"، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية، المجلد 18، العدد 2، يوليو، ص ص 85 - 144.
عثمان، إبراهيم،(1993م)، "الخلفية الأسرية ومعدلات التحصيل الدراسى"، مجلة العلوم الاجتماعية، الكويت، مجلد 21، عدد 1-2، ربيع، ص ص 7 - 24.
عثمان، إبراهيم، (2008م)، النظرية المعاصرة فى علم الاجتماع، دار الشروق، عمّان. ص76.
غدينز، أنتونى، (2005م)، علم الاجتماع، ترجمة: فايز الصياغ، بيروت، منشورات المنظمة العربية للترجمة. ص 76-77.
ليلة، على، (1982م)،  البنائية الوظيفية فى علم الاجتماع والأنثربولوجيا: المفاهيم والقضايا، القاهرة: دار المعارف. ص16
وطفة، على، (2013م)، "الأداء الأيديولوجى للمدرسة فى منظور بيير بورديو: العنف الرمزى بوصفه ممارسة طبقية فى المدرسة"، مجلة العلوم التربوية تصدر عن كلية الدراسات العليا بجامعة القاهرة، العدد الأول، المجلد21. ص ص:3- 45.
Adeyinka, T., Adedeji, T., & Olufemi, "A Locus of control, interest in schooling and self-efficacy as predictors of academic achievement among junior secondary school students in Osun State Nigeria". New Horizons in Education, 59(1),: 25-37. . (2011)
Brecko, N. B," How Family background influences student achievement. Paper presented at the First IEA International Research Conference Lefkosia, Cyprus,11-13 May. ( 2004)
Craft, Maunce," Talent, family values & Education, in john Egglest"on, (ed). Contemporary research of education, London, Mathueh. P. 50, pp 43- 68.  (1974)
Daniel H. Caro "Socio‐economic Status and Academic  Achievement  Trajectories  from  Childhood to  Adolescence", Canadian journal of  Education  32, 3 558‐590. , (2009)
Jennifer Barry, "The effect of socio-economic status on academic achievement" from: https: //www.researshergate.net Access date, July 28,. (2016)

المزيد من الدراسات