الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

الصلابة النفسية بين التوافق الزواجى والضغوط النفسية لدى دور معلمى مرحلة الروضة فى تنمية الحس الجمالى والتربوى

مقدمة
الأسرة عماد المجتمع البشرى، وأساس الاستقرار النفسى للإنسان المسلم قال تعالى: ﮉ  ﮊ  ﮋ  ﮌ  ﮍ  ﮎ  ﮏ   ﮐ  ﮑ  ﮒ (الروم: 21).
من هنا كانت المحافظة على الترابط الأسرى واستمرار عقدة النكاح من الموضوعات المهمة التى أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ﭙ  ﭚ   ﭛ  ﭜ  ﭝ  ﭞ (البقرة: 187)، أمر رسوله الكريم كلا من الزوج والزوجة برعاية شؤون الأسرة واعتبر ذلك من حسن الإيمان (كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته.الرجل راع فى بيته ومسئول عن رعيته) رواه البخارى رقم (844).
من جهة أخرى فهدم وانعدام الرابطة الأسرية هو خطر كبير على الزوجين وأبنائهما فضلا عما يترتب عليه من آثار نفسية، وتربوية، واجتماعية، وقانونية، واقتصادية، وسياسية مما دفع بالمفكرين والباحثين والدارسين فى هذه المجالات إلى اعتبار الأسرة من أهم مجالاتهم البحثية.
وتدفع إلى مزيد من الجهود الهادفة إلى تشخيص مشكلات الترابط الأسرى ومحاولة التخفيف منها، من الناحية النفسية اتضح أن للطلاق أو انعدام الترابط الأسرى آثار نفسية يعانى منها الزوجان لكن أكثر من يعانى منها هو الأبناء الذين يعانون من الوحدة والحرمان أو النبذ، ويتعرضون لكافة أشكال الإهمال المؤدى بهم إلى الانحراف والجريمة والإدمان.
ولكى يستطيع الزوجان تحقيق التوافق الزواجى لا بد من مواجهة الضغوط النفسية سواء كانت من متطلبات الحياة، والظروف الاقتصادية وغيرها ولابد أن يتمتع شخصية الزوجين بإحدى السمات الشخصية التى تساعدهم وتجعلهم قادرين على مواجهة الضغوط النفسية، والتعامل معها إيجابيا وهى الصلابة النفسية لأن البحوث أكدت أن هناك علاقة سالبة بين الصلابة النفسية والضغوط النفسية، حيث أن الصلابة النفسية ترتبط بالضغوط المنخفضة (جبر، 2013، 120)   ومن هنا نرى أن الأزواج التى تتمتع بالصلابة النفسية تكون قادرة على تحمل الضغوط النفسية، وبالتالى يكونون قادرين على مساندة بعضهم البعض وتحقيق التوافق الزواجى والحياة الزوجية السعيدة القادرة على مواجهة ضغوط الحياة وتقليل الضغوط النفسية وأعباء الحياة، حيث أن الأزواج يعانون من كم هائل من الضغوط النفسية سواء كان من متطلبات الحياة، الظروف الاقتصادية ..... الخ، وتزداد هذه المعاناة خصوصا عند المعلمين المتزوجين، حيث إنهم يواجهون ضغوطًا نفسية أكثر لأنهم  قائمون على تربية جيل مواكب للعصر والتكنولوجيا ويتعامل مع التقدم التكنولوجى فيحتاج إلى أساليب تربية حديثة ومعاملة تواكب التطور والتقدم العصرى، فيجب علينا الاهتمام، بل كل الاهتمام، بالترابط الأسرى وتحقيق التوافق الزواجى لدى الأسرة وتوعية الأزواج بأساليب التربية الحديثة التى يحتاج إليها أبناؤهم للحفاظ على استقرار وكيان الأسرة والحفاظ على أبنائهما من الضياع والانهيار - حيث أن وجود أى خلل أو خلافات فى الأسرة إنه لا يهدد كيان أسرة بل يهدد مجتمع بأكمله ولقد دفعت كل هذه الاعتبارات بفريق البحث إلى دراسة الصلابة النفسية كمتغير وسيط بين التوافق الزواجى والضغوط النفسية لدى معلمى مرحلة الروضة.
مشكلة الدراسة
إن البيت السعيد هو الأمنية التى يحلم بها الإنسان منذ الصغر، وعلى الرغم مما قد يحيط بهذا البيت من قواعد وضوابط، إلا أنه يظل أهم مكان يتزود فيه الإنسان بالطاقة لينطلق بعدها بشكل أفضل للحياة.
والزوجان هما عماد هذا البيت، حيث أن الحياة الزوجية هى علاقة مستمرة ومتصلة لها متطلبات متبادلة تقتضى الإشباع المشترك جسديًا وعاطفيًا عن طريق الاتصال الذى هو المشاركة المتبادلة بين الزوجين. وقد يكون هذا الاتصال ناجحاً عندما يستطيع الأزواج من مواجهة أحداث الحياة والتعامل معها إيجابيا، وهذا يتطلب أن تستمتع شخصية الأزواج بالصلابة النفسية، وهى التى تعطى القدرة على المواجهة للضغوط النفسية والتعامل معها إيجابيا (عويضة، 2016، 49).
     عندما نقول الزوجان وهذا التقسيم هو واحد من الحقائق الأساسية فى الحياة، فيجب على الإنسان الاعتراف بوجود الاختلاف بين الجنسين واستخدامه ليصبح وسيلة لتكوين علاقات جيدة وناجحة، لأنه وكما يختلف الرجال والنساء فى التكوين والوظيفة، فإنهم يختلفون فى قدرتهم على مواجهة الضغوط. والتعامل معها وهذا بناء على أيهما أكثر صلابة من الآخر الذكور أم الإناث، فمن وجهة نظر البعض يرون أن الذكور هى أكثر صلابة نفسية من الإناث نظرًا لتحملهم الأعمال الشاقة عن الإناث، والبعض الآخر يرى أن الإناث هى الأكثر صلابة من الذكور نظرًا لتحملها الأعباء الحياتية كأم وزوجة وامرأة عاملة، وأكثر قدرة على مواجهة ضغوط نفسية عالية، كما أن السن يختلف فى قدرة الأزواج على مواجهة الضغوط، حيث كلما تقدم العمر كلما زادت القدرة على مواجهة الضغوط والتعامل معها بشكل أفضل نتيجة الخبرة التى يكتسبها الفرد فى حياته فيصبح أكثر قدرة على مواجهة الضغوط والتعامل معها. 
     كما أن تمتع كل من الأزواج بالصلابة النفسية تجعلهم قادرين على مواجهة الضغوط والأعباء الحياتية، ويعتبر هذا من الأركان المهمة للتوافق والانسجام بين الزوجين، وهى قد تكون من المنبئات القوية لاستمرار العلاقة الزوجية أو تعثرها أمام المشاكل والخلافات الناتجة عن الحياة، فالمودة والرحمة بين الزوجين مطلوبة، ولأن الحياة مليئة بالمؤثرات والتى قد تتسبب فى مشاكل تتفاوت قدرة الزوجين على مواجهتها، فإن من بين هذه الأسباب ضعف شخصية إحدى الزوجين أو كليهما، وعدم قدرتهم على التعامل مع الأعباء الحياتية بشكل إيجابى وموضوعى، وهذا من الممكن أن يزيد العلاقة سوءًا ويجعلها مضطربة ﻓﺎﻹﻨﺴﺎﻥ دائما يحتاج إلى عزيمة وإرادة قوية تجعله قادرًا على مواجهة الأعباء والضغوط النفسية (حسنى، 2015، 110).
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟصلابة النفسية إحدى المتغيرات الإيجابية فى شخصية الإنسان، والتى من خلالها يستطيع التعامل مع المواقف الحياتية بشكل موضوعى ومواجهة الضغوط، وبالتالى تحقيق التوافق الزواجى.
فالصلابة النفسية إحدى السمات الإيجابية المكتسبة، حيث أن للأسرة والمجتمع دور مهم فى تكوينها وترسيخها منذ الطفولة، حيث أن الأبناء تأخذ من الآباء قدوة ونموذجًا لهم فى مواجهة الضغوط والتعامل معها، لا الهروب منها أو تجنبها، وتنمو مع كل مرحلة من المراحل العمرية للإنسان فحين يتزوج يستطيع من خلالها التعامل بشكل أفضل مع المواقف الحياتية ومواجهة الضغوط النفسية مما يساعد على تحقيق الاستقرار فى العلاقة الزوجية ومن ثم الأسرة والمجتمع (جبر، 2013، 107).
حيث أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالحفاظ على الترابط الأسرى واستمرار عقدة النكاح وأمرنا الرسول الكريم أن يقوم كل من الزوج والزوجة برعاية شئون الأسرة، فعلينا تحقيق التوافق الزواجى كى نستطيع تحقيق ما أمرنا به الله سبحانه تعالى، ورسوله الكريم، وتحقيق قدر نسبى من السعادة الزوجية قدر المستطاع واحتواء الأبناء، والحفاظ عليهم من الضياع والانهيار، وتجنبهم حدوث أى اضطرابات نفسية فالحفاظ على الترابط الأسرى هو أساس إقامة المجتمعات والشعوب والحضارات.
فيجب على الأزواج تحقيق قدر نسبى مناسب من التفاهم والترابط كى يستطيعوا مواجهة الضغوط النفسية، حيث أن الأزواج يعانون من كم هائل من الضغوط النفسية سواء كان من متطلبات الحياة، الظروف الاقتصادية ...... إلخ خصوصًا المعلمين يواجهون ضغوطًا نفسية أكثر، حيث أنهم القائمون على إنشاء أجيال المستقبل نظرًا للتقدم التكنولوجى الهائل وتقليل الحث على القيم والعادات الاجتماعية، ولكى يستطيع الأزواج مواجهة هذه الضغوط يجب أولا أن يحققوا درجة من التفاهم بينهم، وهى أولى خطوات تحقيق التوافق الزواجى وحياة زوجية سعيدة قادرة على مواجهة الضغوط، وتؤكد الدراسات التالية أن هناك علاقة بين الضغوط النفسية والصلابة النفسية، وهى دراسة حنان حسين نعمة (2015) ودراسة مريم ملكى (2016) ودراسة نبيل كامل دخان (2005) ودراسة تنهيد عادل فاضل (2011) على وجود ارتباط سالب بين الصلابة النفسية والضغوط النفسية كما أكدت دراسة يمينة مقبال هديبل (2011) على ارتباط سالب بين الضغوط النفسية والتوافق الزواجى.
فى ضوء ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث فى التساؤل التالى:
مشكلة الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية للإجابة على السؤال التالى:
هل الصلابة النفسية متغير وسيط بين التوافق الزواجى والضغوط النفسية لدى معلم مرحلة الروضة فى ضوء متغيرات الجنس، العمر، الخبرة؟
أهداف الدراسة: 
  1. تحديد العلاقة بين الصلابة النفسية والتوافق الزواجى لدى معلمى مرحلة الروضة.
  2. تحديد العلاقة بين الصلابة النفسية والضغوط النفسية لدى معلمى مرحلة الروضة.
  3. تحديد العلاقة بين التوافق الزواجى والضغوط النفسية لدى معلمى مرحلة الروضة.
  4. الكشف عن الفروق بين الجنسين فى التوافق الزواجى لدى معلمى مرحلة الروضة.
  5. الكشف عن فروق خبرة الزوجين فى التوافق الزواجى لدى معلمى مرحلة الروضة.
أهمية الدراسة:
تكتسب الدراسة أهميتها النظرية والتطبيقية من الآتى:
الأهمية النظرية:
  1. يمكن أن تمثل الدراسة الحالية إضافة فى المكتبة العربية فيما يتعلق بالدراسات التى تمت فى مجال التوافق الزواجى.
  2. يمكن أن تمثل الدراسة الحالية إضافة فى المكتبة العربية فيما يتعلق بالدراسات التى تمت فى مجال الصلابة النفسية.
  3. يمكن أن تضيف الدراسة الحالية مقياسًا جديدًا فى مجال التوافق الزواجى.
  4. يمكن أن تزود الباحثين فى مجال الصحة النفسية بإطار نظرى لأبحاث قادمة.
  5. أهمية العينة حيث أن المعلمين هم صناع التغير.
الأهمية التطبيقية:
  1. يمكن أن تفيد الدراسة الحالية فى بناء برامج إرشادية فى مجال الإرشاد الزواجى.
  2. يمكن أن تفيد الدراسة الحالية فى بناء برامج إرشادية فى مجال الصحة النفسية.
  3. يمكن أن تفيد الدراسة الحالية فى تزويد صناع القرارات الاجتماعية بصورة عن العلاقة بين متغيرات الدراسة الثلاثة.
فروض البحث:
يمكن الاستفادة من الصلابة النفسية بين التوافق الزواجى والضعوط النفسية لدى دور معلمى مرحلة الروضة فى تنمية الحس الجمالى والتربوى. 
محددات الدراسة: 
الحدود الموضوعية:
تركز الدراسة الحالية على الأزواج المعلمين فقط.
الحدود الزمانية:
تطبق الدراسة فى الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى 2018/ 2019.
الحدود المكانية:
مدارس مرحلة الروضة بحى السويس.
المفاهيم والمصطلحات الأساسية للدراسة
الصلابة النفسية: (Psychological Hardiness)
تتفق الباحثة مع التعريف التالى:
الصلابة النفسية هى كما عرفها جبر إنها إحدى السمات الإيجابية للشخصية التى تساعد على تحمل أحداث الحياة الشاقة والتعايش معها ومواجهتها إيجابيا ، وتخطى آثارها السلبية (جبر، 2013، 112)
كما يقاس بالدرجة التى يحصل عليها المفحوص نتيجة لاجابته على مقياس الصلابة النفسية المستخدم فى هذه الدراسة .
التوافق الزواجى: (Adjustment  (Marital
تتفق الباحثة مع التعريف التالى:
التوافق الزواجى هو حالة نفسية واجتماعية من الرضا والانسجام والتماسك التى يعيشها الزوجان فى كنف الأسرة، ضمن علاقات يسودها الحب والتفاهم والاستقرار والتعاون والثقة والتواد والقدرة على مواجهة الأزمات والمشاكل (إبراهيم، 2014، 24) .
كما يقاس بالدرجة التى يحصل عليها المفحوص نتيجة لإجابته على مقياس التوافق الزواجى المستخدم فى هذه الدراسة.
الضغوط النفسية: (Stress Psychological)
تتفق الباحثة مع التعريف التالى:
الضغط النفسى هو استجابة تمكن الفرد من التكيف مع ما يطرأ فى بيئته من تغيرات وتحولات تستلزم قدرا من الانفعال والتوتر لكن دون إفقاد الجسم توازنه (دايلى،2013،32)
كما تقاس بالدرجة التى يحصل عليها المفحوص نتيجة لاجابته على مقياس الضغوط النفسية المستخدم فى هذه الدراسة .
منهجية البحث:
استخدم فريق البحث المنهج الوصفى التحليلى من خلال استعراض الوصف التحليلى لمحاور ولتحقيق الرؤية المقترحة لأدت من خلال عدة محاور النظريات.
الإطار النظرى ويشتمل على المحاور التالية
تمهيد
- مفهوم التوافق الزواجى، ومفهوم الصلابة النفسية، مفهوم الضغوط النفسية.
وسوف يستعرض فريق البحث الإطار النظرى، ثم ستنتقل إلى استعراض لبعض ما توصل إليه الباحثون من نتائج عند دراستهم للتوافق الزواجي وأيضاً للصلابة النفسية والضغوط النفسية.
المحور الأول
أولاً: مفهوم الصلابة النفسية:
نشأ مفهوم الصلابة النفسية على يد الأمريكية سوزان كوبازا، وتعتبر الصلابة النفسية من المتغيرات المهمة فى مجال العمل لا سيما أن العاملين يواجهون صعوبات كثيرة أثناء تأدية عملهم ووجد كل من مادى وكوبازا أن الأشخاص ذوى الصلابة النفسية المرتفعة يكونون أكثر قدرة على الاستفادة من أساليب مواجهتهم للضغوط، بحيث تفيد فى خفض تهديد الأحداث الضاغطة، وعلى العكس من ذلك يعتمد الأفراد ذوو الصلابة النفسية المنخفضة على أسلوب المواجهة التراجعى أو الذى يتضمن نكوصا وفيه يقومون بالتجنب أو الابتعاد عن المواقف التى يمكن أن تولد ضغطا (الطاهر، 2016، 113).
وأشارت كوبازا من خلال دراستها التى تمت فى السنوات (1979، 1982، 1983، 1985) إلى أن الصلابة النفسية ومكوناتها تعمل كمتغير يخفف من وقع الأحداث الضاغطة على الصحة الجسمية والنفسية للفرد، حيث يتمتع الأشخاص  ذوو الصلابة النفسية المرتفعة بقدرة عالية على تحمل الضغوط، وذلك لأن الصلابة النفسية تعد بمثابة الدرع الواقى والجدار المنيع الذى يساعد الفرد على التكيف الإيجابى والهادف للتعامل مع أحداث الحياة الضاغطة، ودوره فى دعم المتغيرات الواقية من آثار الضغوط السلبية كالمساندة الاجتماعية والمرونة والتماسك والفعالية الذاتية، وهى تؤدى إلى تحقيق الشخصية القوية القادرة على احتمال الضغوط ومقاومتها وتشارك فى ارتقاء الفرد ونضجه الاجتماعى (الرجيبى، 2017، 30)
مكونات الصلابة النفسية:
اختلف الباحثون حول أبعاد ومكونات الصلابة النفسية فعلى سبيل المثال ترى كوبازا أن للصلابة النفسية ثلاثة أبعاد، وهى التحكم والتحدى والالتزام ، فالالتزام هو نوع من التعاقد النفسى يلتزم به الفرد تجاه نفسه وأهدافه وقيمه والآخرين من حوله، والتحكم هو مدى اعتقاد الفرد أن بإمكانه أن يكون له تحكما فيما يتلقاه من أحداث، وأن يتحمل المسئولية الشخصية عما يحدث له ، والتحدى هو اعتقاد الفرد أن ما يطرأ من تغيير على جوانب حياته هو أمر مثير وضرورى للنمو أكثر من كونه تهديدًا له (المفرجى، الشهرى، 2008) بينما يرى جبر محمد أن للصلابة النفسية مكونًا رابعًا لا يقل أهمية عن الثلاثة، وهو الثقة بالنفس ويعرفها أنها قدرة المرء ومثابرته على أداء أدواره فى الحياة بعزيمة قوية ونجاح وطموح بلا خجل من الآخرين أو الشعور بالدونية (جبر، 2013، 119)  
أهمية الصلابة النفسية:
تعد الصلابة النفسية أحد العوامل المهمة والأساسية من عوامل الشخصية فى تحسين الأداء النفسى والصحة النفسية والبدنية، وكذلك المحافظة على السلوكيات الصحية، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية الصلابة النفسية كأحد عوامل المقاومة ضد الضغوط والأزمات، إن الصلابة النفسية هى مركب مهم من مركبات الشخصية القاعدية، التى تقى الإنسان من آثار الضواغط الحياتية المختلفة، وتجعل الفرد أكثر مرونة وتفاؤلا وقابلية للتغلب على مشاكله الضاغطة، كما تعمل الصلابة النفسية كعامل حماية من الأمراض الجسدية والاضطرابات النفسية (الطاهر، 2016، 121)
فالصلابة تعمل كمتغير مقاومة وقائى حيث تقلل من الإصابة بالإجهاد الناتج عن التعرض للضغوط وتزيد من استخدام الفرد لأساليب التعايش الفعال ولمصادره الشخصية الاجتماعية المناسبة حيال الظروف الضاغطة (نصر، 2014، 2)  
النظريات المفسرة للصلابة النفسية:
الصلابة النفسية تم تفسيرها من خلال:
أولاً: نظرية سوزان كوبازا:
قدمت كوبازا نظرية رائدة فى مجال الوقاية من الإصابة بالاضطرابات النفسية والجسمية تناولت خلالها العلاقة بين الصلابة النفسية بوصفها مفهوما حديثا فى هذا المجال واحتمال الإصابة بالأمراض، حيث اعتمدت فى صياغتها على آراء عدد من علماء النفس الذين ينتمون إلى مدرسة علم النفس الإنسانى مثل إبراهام ماسلو، كارل روجز، فرانكل، ثم أستاذها سيلفاتور، والتى أشارت إلى أن وجود الفرد أو معنى الحياة تجعله يتحمل إحباطات الحياة ويتقبلها، وأن يتحمل الفرد الإحباط الناتج عن الظروف الحياتية الصعبة معتمدًا فى ذلك على قدرته واستغلال إمكاناته الشخصية والاجتماعية بصورة جيدة، وألقت الضوء على مفهوم الصلابة النفسية كسمة رئيسية فى الشخصية، واتضح أن الصلابة النفسية تخفف من وقع الاحداث الضاغطة على الصحة النفسية والجسمية للفرد واتفقت كل من كوباسا ومادى على أن الصلابة النفسية هى إحدى الخصائص النفسية التى تؤثر فى تقييم الفرد لإستراتيجيات المواجهة التى يعتمد عليها الفرد فى مواجهة الأحداث الضاغطة  (الرجيبى، 2017، 30)
ثانيًا: نموذج فنك:
          أصدر فنك كتابه: الصلابة النفسية وعرض للنظرية والبحث كمحاولة لتطوير نظرية كوبازا، وهذا تم من خلال دراسته التى أجراها بهدف بحث العلاقة بين الصلابة النفسية والإدراك المعرفى والتعايش الفعال من ناحية، والصحة العقلية من ناحية أخرى، فوجد ارتباط جوهريا موجبا بين بعدى الالتزام والتحكم مع الصحة العقلية واستخدام إستراتيجية حل المشكلات للتعايش مع الموقف الضاغط  (جبر، 2013، 110)
ثالثًا: مفهوم التوافق الزواجى:
حيث أن مصطلح التوافق هو من أهم مصطلحات علم النفس وإننا نحتاج إلى تحقيق التوافق فى كافة مجالات الحياة لكننا نحتاجه بصفة خاصة فى الحياة الزوجية لبناء أسرة سعيدة، وبالتالى إنشاء أجيال بصحة نفسية جيدة نافعة للمجتمع.
وتحقيق التوافق الزواجى هو أحد الأهداف الهامة فى حياتنا لكى نستطيع إشباع احتياجاتنا الأولية والبيولوجية، وهو الركن الأساسى لتحقيق حياة زوجية ناجحة وهو يدل على نضج الزوجين قدر المستطاع ، والتوافق الزواجى هو توافق نسبى وليس كلى أى لا يوجد توافق زواجى كامل.
ويشير التوافق الزواجى إلى درجة التناغم والتواصل العقلى والعاطفى والجنسى بين الزوجين بما يساعد كلا منهما على بناء علاقات زوجية ثابتة ومستقرة، وعلى الشعور بالرضا والسعادة ويعينهما على تحقيق التوقعات الزواجية، ومواجهة ما يتصل بحياتهما المشتركة من صعوبات ومشكلات وصراعات (عويضة، 2016، 49)
ويعرف التوافق الزواجى بأنه حالة من الارتباط المستقر عاطفيا وعقليا بين زوجين فى إطار العلاقة الشرعية القانونية تمكنهما من ممارسة مهام الحياة الأسرية بكفاءة فى اطار ثقافة المجتمع (حسنى، 2014، 37)
ويعرف التوافق الزواجى بأنه يتصل بالتوافق فى الناحية العاطفية والتوافق الاقتصادى والتوافق الثقافى كما يتصل بتقبل كل من الزوجين للخلافات الفردية بينهما، الأمر الذى يؤكد على العلاقة الوثيقة والارتباطية بين التوافق الزواجى والحياة الأسرية بمختلف جوانبها، فنجده ذا صلة على سبيل المثال بعملية اختيار الزوج أو الزوجة، وبالعوامل الشخصية والأسرية وحاجات واتجاهات الزوجين والصحة النفسية لهما، ومدى توافر العاطفة بينهما ومدى كفاءة الدور الأسرى الذى يقومان به ومسايرتهما لتوقعات الحياة الزوجية بينهما، وبناء على ذلك قد تكون هناك علاقة موجبة أو سالبة بين الزوجين تتحدد من خلال درجة التوافق الزواجى بينهما وبقدر ارتفاع هذه الدرجة بقدر توافر النجاح الأسرى بين الزوجين بما يوفر المزيد من الاستقرار فى الأسرة (سليمان، 2005، 29-30)  
ويرى فريق البحث أن التوافق الزواجى هو درجة من التفاهم وقدرة على مواجهة  ما يعترض حياتهما من ضغوط نفسية لتحقيق قدر نسبى من السعادة الزوجية .
المحور الثانى
أولا: ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺯﻭﺍﺠى:
ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺯﻭﺍﺠى ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻨﺫﻜﺭ ﺃﻫﻤﻬـﺎ:
ﺍﻟﺘﻭﺍﻓق الدينى:
حيث يتحلى الزوجان بالأخلاق الكريمة، والدين هو أحد النظم الاجتماعية التى من خلالها يحقق الفرد توافقه مع أسرته ومجتمعه، وأن يلتزم بتعاليم الدين الإسلامى.
التوافق الصحى:
أن يكون الزوجان بصحة جيدة ولا يكون أحدهما مريضا لأن هذا العامل يحقق الاستقرار الأسرى لأن مرض أحد الزوجين مرضًا مزمنًا هذا يكلف الأسرة بأعباء مالية ووقت أيضا بحثًا عن العلاج
التوافق الاجتماعى والثقافى:
يجب أن يكون هناك توافق بين الزوجين فى العادات السلوكية والتقاليد والبيئية الاجتماعية والثقافات لكى يستطيعوا أن يحققوا توافقًا زواجيًا لأن التباين ينشئ نوعًا من الخلافات الزوجية.
التوافق النفسى:
حتى يستطيع الأزواج تحقيق توافق زواجى يجب أن يتمتع كليهما بالصحة النفسية والعقلية حتى يستطيعوا تجنب الخلافات الزوجية قدر المستطاع .
الحب والعاطفة:
لكى ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﺔ ﻨﺎﺠﺤﺔ ﻭﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺠﻭ ﺍﻟﺤﺏ ﺍﻟﺫى ﻴﺴﻭﺩ ﺒﻴﺕ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﺔ ﻓﻜﻴﻑ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﺒﻨﺠﺎﺡ ﺒﻴﻥ ﺯﻭﺠﻴﻥ ﻤﺘﻨﺎﻓﺭﻴﻥ ﻻ ﺘﺭﺒﻁﻬﻤﺎ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﺤﺏ ﻭﺍﻷﻟﻔﺔ،  ﻓﺎﻟﺤﺏ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﻲ ﺍﻟﺠﻴﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ التى ﺍﻤﺘﻥ ﺍﷲ بها ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤﺏ.
التوافق العمرى:
يفضل أن يكون عمر الزوجين متقاربين حتى يحدث تفاهم لمتطلبات واحتياجات الأعمار ولا يوجد اختلافات مبنية على فروق الكبيرة فى الأعمار. 
ﺍﻟﺘﻭﺍﻓـﻕ الجنسى:
حيث أن الممارسة الجنسية أمر ضرورى للزوجين كى يشبعوا احتياجاتهم البيولوجية والسيكولوجية، فيجب أن يكون هناك توافق بين الزوجين وأن يستطيع كل طرف إشباع احتياجات الطرف الآخر كى تستمر العلاقة الزوجية دون أى تشويش.
 
التوافقﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩى ﻭﺍﻟﻤﺎﺩى:
يجب أن يستطيع الأزواج تلبية احتياجاتهم بما يتماشى مع دخلهم المادى لكى يتجنبوا الخلافات والمشاكل الأسرية المبنية على الماديات ويكون هناك قدر من الاقتصاد.
ﺍﻟﺜﻘـﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟـﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴـﻥ
يجب أن يثق كل طرف من الزوجين فى الطرف الآخر حتى تتحقق السعادة والرضا وراحة البال والدوام فى العلاقة الزوجية.
توافق مهنى:
وهو رضا الفرد عن عمله وإتقانه، وهذا يساعده على تحقيق قدر من السعادة والرضا لكى يحقق التوافق الزواجى
المحور الثالث
العوامل المؤثرة فى التوافق الزواجى:
ﻁﻔﻭﻟﺔ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ:
حيث أن طريقة معاملة الزوجين فى طفولتهما بالثواب والعقاب ومدى إشباع احتياجاتهما أثناء الطفولة يتؤثر على الزواج سلبى وإيجابى.
ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ الزواجى:
حيث الاختيار الزواجى من أهم العوامل التى تؤثر فى الحياة الزوجية، حيث أنها ترتبط بالمستقبل واستقرار العلاقة الزوجية من عدمه فيجب أن يكون الاختيار بشكل من العقلية وليس بشكل هوائى.
ﺘﺸﺎﺒـﻪ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ فى ﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴـﺔ:
يجب أن يتشابه الزوجان فى السمات الشخصية من حيث الطيبة والحنية والانفعالات الخاصة بهم، والحكم على الأمور وإدارة المواقف وخلفها مما يؤدى إلى توافق وتجنب للخلافات فى حالة اختلاف السمات الشخصية للزوجين.
رﻋﺎﻴـﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ:
لكل من الزوجين حقوق وواجبات فيجب بقدر تمسك الزوجين بحقوقهم بقدر تقديم واجباتهم الزوجية كى ينشئ السعادة والرضا الزواجى.
ﺍﻟﺘﻭﺍﺼـل ﺍﻹﻴﺠﺎﺒـى:  
إن التوا صل الإيجابى بين الزوجين من العوامل الهامة جدًا فى التوافق الزواجى.
ﺍﻟﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴـﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴـﺔ:
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺯﻭﺍﺠى، ﻭﻗﺩ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺤﻭل ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓى ﺴﻠﻭﻙ الأزواج.
سن الزواج:
يفضل أن يكون عمر الزوجين متقاربًا حتى يحدث تفاهم لمتطلبات واحتياجات الأعمار ولا يوجد اختلافات مبنية على فروق كبيرة فى الأعمار.
الإنجاب:
حيث أن الإنجاب من العوامل الهامة فى تقارب العلاقة بين الزوجين وزيادة الحب بينهما لوجود رابطة بينهما تمتد لطول العمر وهى الأبناء.    
العوامل الاقتصادية والمادية:
حيث أن الماديات تؤثر بشكل سلبى وإيجابى على العلاقة الزوجية بقدر تحقيق المطالب الحياتية الأساسية بقدر تحقيق التوافق الزواجى.
سمات شخصية الزوجين:
يجب أن يتشابه الزوجان فى السمات الشخصية من حيث الطيبة والحنية والانفعالات الخاصة بهم والحكم على الأمور وإدارة المواقف وحلها مما يؤدى إلى توافق وتجنب للخلافات المبنية على اختلاف السمات الشخصية للزوجين.
النظريات المفسرة للتوافق الزواجى:
التوافق الزواجى تم تفسيره من خلال:
أولاً: نظرية التفاعلية الرمزية:
يرى الخولى أن هذه النظرية تقوم على دراسة التفاعلات بين الزوجين فى تعاملاتهم حيث إنه يوجد أشارات وتحركات وتفاعلات رمزية فى التعامل بين الزوجين، فهذه الإشارات يكون لديها معان لديهم فإذا كانت هذه الإشارات مفهومة أدى ذلك إلى التفاهم والتوافق الزواجى أما إذا كانت هذه الإشارات غير مفهومة يؤدى ذلك إلى سوء التوافق الزواجى، كما أن كلاً من الزوجين لديهم توقعات ومتطلبات فى الزواج منتظرنها وهذه التوقعات تتم من خلال التفاعل بين الزوجين، حيث أن كل طرف من الزوجين يقارن بين ما كان يتوقعه من الزواج، وما هو موجود بالفعل فإذا كان يوجد اختلافات بسيطة أو لايوجد اختلافات ناجمة عن هذه العلاقة أدى ذلك إلى التوافق الزواجى، أما إذا وجد اختلافات كبيرة من هذه المقارنة أدى إلى سوء التوافق الزواجى والخلافات الزوجية
نظرية التنافر المعرفى:
يرى الخشاب أن الفرد يكون نافرا من أفكاره ومعتقداته المتناقضة وتجعله يؤدى سلوكاً متعبًا نتيجة هذا التنافر، كما أن هذه النظرية ترى أن الفرد يكون غير راض ويسيطر عليه خيبة الأمل إذا لم يجد التوقعات الزوجية ويحاول جاهدا العمل على التقارب بين توقعاته والواقع.
النظرية البنائية (الوظيفية):
يرى حامد أن فكرة هذه النظرية أن المجتمع لديه مكونات وكل منها مترابط ومتماسك مثل القيم والأخلاق والعادات والتقاليد والمعايير الاجتماعية لخدمة المجتمع، وكل مكون يؤثر على الآخر، فأيضا تلبية احتياجات الأزواج يحتاج إلى الاتفاق بينهم كى يحدث البناء الأسرى والرضا والتوافق الزواجى السعيد، وإلا أدى إلى سوء التوافق الزواجى (باصويل، 2008، 17) 
النظرية السلوكية الاجتماعية:
يرى زهران أن هذه النظرية تقوم على دراسة الأسرة ومكانتها والدور الذى تقوم به فى إشباع الحاجات لأن الأسرة تؤثر على السلوك الإنسانى كما تدرس طريقة مناقشتهم للأمور وتحليل العوامل الخارجية لتلبية احتياجاتهم وتقوم هى على تعزيز السلوكيات الإيجابية وخفض السلوكيات السلبية لتحقيق التوافق الزواجى، حيث أن السلوكيات الإيجابية مكتسبة (جودة، 2009، 97)
نظرية الدور:
ترى سامية مصطفى الخشاب أن هذه النظرية تقوم على أدوار كل من الزوجين لأن الزوج لديه حقوق وعليه واجبات وأيضا الزوجة لها حقوق كما لديها واجبات، وهذه الأدوار تتأثر بشخصيات الأزواج، وهناك من يقوم بدوره على أكمل وجه فيؤدى إلى التوافق الزواجى ومن ينقص فى أداء دوره نظرًا لجهله بدوره ونقص خبرته.
نظرية التبادل:
ويرى عبدالله جاد إنها أحدث النظريات السابقة، وهى قائمة على تحليل الفرد لأن حاجاته ومتطلباته ودوافعه هى التى تحركه وتدفعه نحو إشباعها (إبراهيم، 2006، 15)
وتتفق الباحثة مع النظرية السلوكية الاجتماعية حيث إنها شاملة وجامعة لكل النظريات، حيث إنها قائمة على دراسة الأسرة ومكانتها والدور التى تؤديه فى تعزيز السلوكيات الإيجابية وخفض السلوكيات السلبية
المحور الرابع:
ثالثًا: تعريف للضغط النفسى:
حيث أن مفهوم الضغط النفسى معقد وله أبعاد عديدة (اجتماعية – اقتصادية – سياسية – مهنية) وهناك يوجد ثلاثة مصطلحات فى اللغة الإنجليزية هى الضواغط Stressor ، والضغط Stress، الانضغاط Strain.
عرفها سيلى أنها كافة المثيرات أو المنبهات التى يمكن أن تثير استجابات الجسم كرد فعل متوقع تجاه الضغوط (غانم، 2009، 10).
ويعرفه عبد الستار إبراهيم ورضوى إبراهيم بأنه "أى تغير داخلى أو خارجى من شأنه يؤدى إلى استجابة انفعالية جادة ومستمرة، بعبارة أخرى تمثل الأحداث الخارجية بما فيها ظروف العمل أو التلوث البيئى والصراعات الأسرية ضغوطًا مثلها فى ذلك مثل الأحداث الداخلية أو التغيرات العضوية كالإصابة بالمرض أو الأرق أو التغيرات الهرمونية الدورية (إبراهيم وإبراهيم، 2000، 493).
وتعرف الضغوط النفسية بأنها ما يتعرض له الفرد من مواقف وأحداث مختلفة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية أو سياسية  فى حياته اليومية ويصعب عليه مواجهتها أو التعامل معها، مما يؤدى إلى دفعه على إحداث تغييرات فى أنماط حياته للتكيف معها وتجنب آثارها. (بوشعراية وطاهر، 2017، 8)
ويعرفها محمد حسن أن الفرد يشعر بإلحاح الضغط عليه إذا كان:
  • غير قادر على الحسم            
  • يعانى من صراعات (عين فى الجنة وعين فى النار)
  • خطر شديد يتعرض له ولا يملك اتخاذ موقف وتحديد "رأسه من رجليه" (غانم، 2009، 11).
هى مجموعة العوامل الخارجية التى يواجهها الفرد من خلال تفاعله بالبيئة المحيطة، والتى يحاول أن يتوافق معها سريعا ليتجنب آثارها النفسية والاجتماعية.
ﻫﻭ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻷى ﻋﻭﺍﻤل ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ، ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﺤﺩﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ، ﺘﺸﻜل ﺘﻬﺩﻴﺩﺍ ﻟﻪ ﻟﺩﺭﺠﺔ أﻨﻬﺎ ﺘﻭﻟﺩ ﻟﺩﻴﻪ ﺇﺤﺴﺎﺴﺎ ﺒﺎﻟﺘﻭﺘﺭ ﻭﺍﻟﻀﻴﻕ ﻋﻠﻴﻪ، وﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻴﻔﻘﺩﻩ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﻴﻐﻴﺭ ﻨﻤﻁ ﺴﻠﻭﻜﻪ ﻋﻤﺎ ﻫﻭ ﻋﻠﻴﻪ.
- ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ:
ويمكن القول بأن الضغوط النفسية فى حد ذاتها ليست مضرة، ولكن الضرر الحقيقى أن الفرد لا يستطيع التكيف معها وتجنب آثارها السيئة، وهناك نوعان من الضغوط النفسية.
- ضغوط إيجابية:
وهى تلك الضغوط التى يتعرض لها الفرد من خلال تفاعله مع البيئة، ولكن يستطيع التكيف معها من خلال أخذ القرار السليم بدون أن تهدده تحدث شيئًا من التوتر والتى تؤثر عليه بالإيجاب فى حياته
- ضغوط سلبية:
وهى تلك الضغوط التى يتعرض لها الفرد وتؤثر عليه بشكل سلبى، وتسبب له توترًا وقلقًا واكتئابًا مما تجعله عاجزًا عن ممارسة حياته.
- ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻁ النفسى
ﻟﻠﻀﻐﻁ النفسى ثلاثة ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺔ هى: ﺍﻟﻤﺜﻴﺭﺍﺕ (ﺍلأﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺎﻏﻁﺔ): ﻭ هى ﺍﻟﻘﻭﻯ التى ﺘﺒﺩﺃ ﺒﻬﺎ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺃى ﺃﻨﻬﺎ ﻜل ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻗﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺘﻬﺩﻴﺩﺍ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺜﻴﺭﺍﺕ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ (ﺼﺭﺍﻉ) ﺃﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ.
ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ:
ﺃى ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺘﻘﻴﻴﻤﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻀﺎﻏﻁﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭ ديناميكيتها، وﺁﺜﺎﺭﻫﺎ ﻭﻤﺩﻯ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺤﺘﻭﺍﺌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ:
ﻭﺘﺘﻤﺜل فى ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺩﻴﺔ التى ﺘﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻤﻬﺩﺩﺓ.
الآثار المترتبة على الضغوط النفسية:
من طبيعة العلاقة بين المتغيرات النفسية أنها ديالتيكية ودائرية، بحيث تكون مقدمة ونتيجة فى ذات الوقت، وينطبق على طبيعة العلاقة بين الضغوط كمتغير نفسى والمتغيرات النفسية الأخرى فكما أن المتغيرات العقلية (الذكاء القدرات الطائفية – العمليات العقلية العليا) كانت مؤثرة فى الضغط فإن الضغط النفسى يؤثر فى العمليات المعرفية، والحقيقة أن الضغوط النفسية تؤثر على كثير من المتغيرات النفسية والفسيولوجة، فهى تمثل محددًا من محددات السلوك الإنسانى، وللضغط أيضا تأثير على الإنجاز والأداء البشرى بصفة عامة. (هارون، 2004، 34)
النظريات والنماذج المفسرة للضغوط النفسية
تعددت النماذج التى تناولت تفسير الضغوط النفسية.
نظرية القلق:
حيث قدمها العالم لاسبيلبرجر وتقوم نظريته على التفرقة بين نوعين للقلق وهما قلق الحالة وقلق السمة.
نظرية فهم للديناميات:
والتى قدمها العالم هنرى موارى، حيث أنها قائمة على فهم الديناميات التى تحدث فى داخل الفرد من أجل التكيف وإحداث التوازن النفسى.
نظرية العوامل الاجتماعية : (الختانتة، 2012، 83)
ترى أن علاقة الفرد ببيئته قد تشعره بالاغتراب وهذا قد يؤدى إلى شعوره بالخسارة والعزلة وعدم وضوح المعنى مما يشكل ضغطًا نفسيًا عليه.
نظرية التفاعلية:
حيث يرى أصحاب هذه النظرية أن الضغط النفسى يحدث نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة فيحدث اضطرابًا فى العلاقة بين الشخص والبيئة.
نظرية أحداث الحياة الضاغطة:
حيث أن الأحداث الحياتية والتغيرات البيئية إيجابية وسلبية هى التى تشكل ضغطا على الفرد. 
نظرية الضغوط لسيلى: (الختانتة، 2012، 83)
قدم هذه الضغوط عالم الفسيولوجيا هنز سيلى حيث إن التعرض المستمر للعوامل السلبية على الفرد تفرض عليه متطلبات فسيولوجية أو اجتماعية أو انفعالية أو نفسية أو الجمع بينها، حيث وصف هذه النظرية فى ثلاث مراحل:
أولا: مرحلة رد الفعل التحذيرية.
ثانيًا: مرحلة المقاومة.
ثالثًا: مرحلة الإنهاك.
وتتفق الباحثة مع نظرية الضغوط لسيلى، حيث إنها شاملة جميع الجوانب الخاصة بالفرد الفسيولوجية والاجتماعية والانفعالية والنفسية والجمع بينها.
المحور الخامس:
أن أول ما ينبغى لمعلم التربية الفنية أن يدركه موقفه كمرب، قبل أن يكون معلم مادة، فالمادة ما هى إلا وسيلة لاكتساب الكثير من القيم التى تساعد الطفل على أن يحيا حياة سليمة فى ظل مجتمعه الذى يعيش فيه، فنحن نهدف إلى التربية عن طريق الفن.
وكما يجب أن يعى المعلم أنه أول فنان قد تمكن الأطفال من مقابلته، فالواجب أن يعمل على تكوين اتجاهات إيجابية نحو الأطفال وأن يتقبلهم، محاولا تنمية قدراتهم فى حدود المستويات التى عليها استعداداتهم.
وعلى المعلم أن يعى أنه من خلاله سوف تتم الرؤية الفنية، والإدراك البصرى للتلاميذ، ومن ثم ظهور الإنتاج الابتكارى، فالهدفان الرئيسيان للفن فى التعليم هما(2):
  1. نمو الإدراك والفهم الواعى للأشياء التى نراها ونلمسها.
  2. نمو السلوك المبتكر عند الدارسين وفهم عملية الابتكار.
  3. ومعلم التربية الفنية يحاول أن يحقق هذين الهدفين ببناء أفضل برنامج ممكن، معتمداً على أربعة مصادر رئيسية ومتوافرة هى(3):
    • أهداف الفن فى التعليم: يعتمد اختيار على الظروف التى يتم فيها التدريس مثل تنمية القدرة البصرية، وعى التلاميذ بالبيئة المحيطة.
    • صفات الطالب: يعتمد التعليم الناجح على الاستفادة مما لدى المتعلم من خبرات وفروق فردية مختلفة.
    • البيئة التعليمية: تشمل الوعى باتجاهات تدريس المادة بالنسبة للمدير والزملاء والمجتمع، كذلك الوعي باتجاه الطلاب نحو المادة، والاعتماد على ما هو متوافر بالمدرسة من خامات وأدوات ومكتبات... ، ومعلم التربية الفنية يعد ضمن البيئة التعليمية ويمكن أن يكون عامل جذب للطلاب أو يكون سبب نفورهم. 
    • مناهج تدريس الفنون: ووظيفتها قيادة الطلاب إلى بناء وتحقيق الأهداف التربوية، وهى فى الواقع تخطيط عمل.
ويحتاج معلم التربية الفنية إلى خبرات حتى يؤدى عمله هذا بنجاح(1):
أولاً: المعرفة بميدان الفن ممارساً ومنتجاً.
ثانياً: الخبرة بتوصيل هذه المعارف إلى التلميذ الذى يقوم بتعليمه، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال نقاط منها(2):
  1. تحقيق التكيف بين الأطفال.
  2. مراعاة الفروق الفردية.
ويجب على المعلم مراعاة ما يأتى:
  1. أن يسمح للأطفال فى بعض الأحيان بالتعبير عن أفكارهم الذاتية والخاصة، ولا تكون هناك قيود على الأدوات والخامات.
  2. أن يفتح حجرة التربية الفنية فى الأوقات غير المخصصة للفن كي يشجع التلاميذ على الاستمرار فى الممارسات وعمليات التعبيرعن الذات.
فيجب على المعلم مراعاة ما يلي: أن يوجه تلاميذه نحو:
  • اختيار الموضوعات اختيارًا يتماشى مع عصرنا الحديث لكي لا ينفصل الطفل عن عصره الذى يعيش فيه.
  • التعبير عن بعض القيم الإنسانية الدائمة لكى يتحقق مبدأ الاتجاه نحو التقدم، وكذا العالمية.
  • أن يعالج الأنانية عند أطفاله بتقويم الموضوعات الجماعية.
  • أن يبحث عن الأسباب الجقيقية لما يعانيه الطفل من صعوبات فى الأداء الفنى ومحاولة علاجها.
وفيما يلى أهم ما يجب أن يقوم به المعلم فى توجيهه للتعبير الفنى للأطفال:
  • تحقيق التكيف بين الأطفال
  • مراعاة الفروق الفردية
  • ممارسة وتذوق أشكال متنوعة من الفن
  • اتاحة الفرصة لتدريب الأطفال على النقد
  • إتاحة الفرصة أمام الأطفال للمساهمة فى حل المشكلات
  • إتاحة الفرصة لتوظيف خيال الأطفال.
  • إتاحة الفرصة للأطفال للتجريب والاكتشاف.
  • الاعتماد على النفس فى اكتساب الخبرات
  • الاستمرار فى البحث (سعيد، 2019، 154-165).
    1. اختلفت الدراسات من حيث الهدف فهناك دراسات ركزت على بحث العلاقة بين الصلابة النفسية والضغوط النفسية، وأخرى ركزت على بحث العلاقة بين التوافق الزواجى والضغوط النفسية وأخرى ركزت على بحث العلاقة بين الصلابة النفسية والتوافق الزواجى.
    2. اختلفت الدراسات من حيث العينة  فهناك دراسات أجريت على أمهات لأطفال متخلفين عقليًا وأخرى أجريت على طلاب جامعة، وأخرى أجريت على المرأة العاملة، وأخرى أجريت على أساتذة التعليم العالى، وأخرى أجريت على معلمى المدارس الثانوية.
    3. اختلفت الدراسات فى الأدوات فهناك دراسات استخدمت  استبيانات وأخرى استخدمت مقاييس.
    4. اختلفت الدراسات فى النتائج فهناك دراسات توصلت إلى التأثير الكبير للصلابة على خفض الضغوط، وأخرى توصلت إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة بين الصلابة النفسية والضغوط النفسية، وأخرى توصلت إلى أن الضغوط النفسية تؤدى إلى خفض التوافق الزواجى، وأخرى توصلت إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة بين الضغط النفسي والتوافق الزواجى
وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة فى أنها الدراسة الوحيدة التى ربطت بين الثلاثة متغيرات وهى الصلابة النفسية والضغوط النفسية والتوافق الزواجى وأجريت هذه الدراسة على عينة من معلمى مدارس مرحلة الروضة.
والمتغير الوسيط هو متغير مستقل ولكن يفترض أن يؤثر فى العلاقة بين المستقل والمعتمد (إبراهيم، 2010، 100)، حيث إنه بوجود الصلابة النفسية يستطيع الفرد تحقيق التوافق، وبالتالى انخفاض الضغوط النفسية بشكل أكثر. وكما ذكرت سالفا إنه يجب أن يكون هناك توافق عمرى بين الزوجيين أى يكونا متقاربين فى العمر حتى يحدث تفاهم لاحتياجات الأعمار، وبالتالى تحقيق التوافق، الزواجى  (حسنى، 2015، 110)  وبذلك استنتج أن هناك ارتباطًا بين متغيرات دراستى معًا وهذا ممكن أن يتضح من خلال هذا النموذج :
 
 

الفرق العمرى
مجتمع الدراسة:
م
 
إدارة شمال العينة إدارة جنوب العينة إدارة جناين العينة الإجمالى النسبة إجمالى العينة
ذكور 299 42 132 18 96 13 527 15,% 73
إناث 1816 252 798 111 462 64 3076 85,% 427
الإجمالــى 3603 100% 500
 
يوضح الجدول توزيع المجتمع الإحصائى.
العينة:
تكونت عينة الدراسة من 500 معلم ومعلمة (73 من الذكور و427 من الإناث) من معلمى مرحلة الروضة.
 
النتائج:
من خلال ما تقدم فى هذه الدراسة توصل فريق البحث من خلال الممارسة الوصفية والتحليلية إلى ما يلى:
آثار التوافق الزواجى:
  1. تكوين جو أسرى صحى خال من الاضطرابات النفسية.
  2. التأثير الإيجابى على الأبناء ورعاية صحتهم النفسية.
  3. القدرة على مواجهة ضغوط الحياة والأعباء الحياتية.
  4. تدعيم الرابطة الأسرية والاستقرار والرضا الزواجى.
  5. ارتفاع الأداء التحصيلى لدى الأبناء.
  6. إنشاء جو ملىء بالحب والسعادة الزوجية.
التوصيات:
فى ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج يوصي فريق البحث بما يلى:
  1. ضرورة تدريب أعضاء هيئة التدريس (المعلمين) فى مرحلة الروضة وتأهيلهم على كيفية ممارسة وتذوق أشكال متنوعة من الفن من خلال إتاحة الفرصة لتعدد ابتكارات الأطفال ويتيح الفرصة لاكتشاف الطفل لذاته فى الفن من حيث قدراته التى لا يعلم عنها شيئاً.
  2. الاهتمام بتنمية الروح الابتكارية من خلال إتاحة الفرصة لتدريب الأطفال على النقد وإتاحة الفرصة لتوظيف خيال الأطفال.
  3. يجب إعادة النظر فى تحقيق التكيف بين الأطفال بما يراعى الفروق الفردية بين الذكور والإناث.

المراجع:
  • سعيد، أشرف عبد الفتاح. (2019). فنون الروضة، ط، مطبعة السلام، إسماعيلية، كلية التربية، جامعة السويس.
  • جبر، محمد جبر. (2013). علم النفس الإيجابى، ط2، القاهرة : دار الحنفى.
  • إبراهيم، عبد الحميد صفوت. (2010). البحث العلمى. الرياض: الزهراء للنشر.
  • إبراهيم، عبد الستار، وإبراهيم، رضوى. (2000)0 علم النفس أسسه ومعالم دراسته، الرياض المملكة العربية السعودية: دار العلوم للطباعة والنشر.
  • إبراهيم، أسماء. (2014). الضغوط النفسية وعلاقتها بالتوافق الزواجى لدى المرأة العاملة، رسالة غير منشورة، كلية التربية.
  • على، حسام محمود زكى. (2008). ﺍﻹﻨﻬﺎﻙ النفسى ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ بالتوافق الزواجى  ﻭﺒﻌﺽ المتغيرات الديموجرافية، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية تربية جامعة المنيا.
  • جودة، سهير حسين سليم. (2009). برنامج إرشادى مقترح لتعزيز التوافق الزواجى عن طريق فنيات الحوار، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية الجامعة الإسلامية.
  • طاهر، فتحى الدايخ وبوشعراية، راف الله. (2017). الضغوط النفسية وعلاقتها بالتوافق الأسرى لدى آباء وأمهات أطفال التوحد، المجلة الليبية العالمية – جامعة بنغازى، العدد الرابع عشر. ص ص (1- 23).
  • هدبيل، يمينة مقبال. (2011). الضغط النفسى وعلاقته بالتوافق الزواجى لدى أستاذات التعليم العالى، رسالة ماجستير غير منشورة.
  • فرحات، السيد محمد. (2003). الضغوط النفسية لدى معلمى التربية الخاصة وعلاقتها بالرضا عن العمل، مجلة كلية تربية – جامعة الزقازيق، (44).
  • الختاتنة، سامى محسن. (2012). علم النفس الإدارى، القاهرة: دار الحامد.
  • حسنى، شيماء جمال محمد. (2015). الذكاء الوجدانى والتوافق الزواجى لدى الزوجات فى الأسر حديثة التكوين، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية.
  • الرشيدى، هارون توفيق. (2003). ط2، مكتبة الأنجلو المصرية.
  • غانم، محمد حسن. (1999). كيف تواجه الضغوط، ط2، القاهرة: دار الحامد
  • سليمان، سناء محمد. (2005). التوافق الزواجى واستقرار الأسرة، القاهرة: عالم الكتب.
  • البريكى، حسن. (2015). التوافق الزواجى وأثره على استقرار الأسرة، مجلة كلية التشريعات والدراسات الإسلامية، المجلد 33(2). ص ص (271 – 312).
  • Hashmi, H, A. & Khurshid, M., & Hassan ,I. ( 2007 ) . Marital Adjustment, Stress and Depression among Working and non Working Married Women, Internet Journal of Medical Update, vol. 2 (1): 17-24.
  • Benazon,N. & Wright, J. & Stephane, S. (2008). Stress, Sexual Statisfaction,and MaritalAdjustment in Infertile Couples, Journal of sex &Marital Therapy, vol. 18 (4): 273-284.

المزيد من الدراسات