الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

تقدير الذات وعلاقته بكل من التفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية بولاية الخرطوم

مقدمة
          يعيش الإنسان عصراً حديثاً فيه تطور وتقدم فى كل مجالات الحياة المختلفة مما يجعله يواجه كثيراً من التحديات التى تسبب له فى بعض الأحيان حدوث قدر من سوء التوافق، والاضطرابات فى العلاقات الاجتماعية والشخصية Social and Interpersonal Relationship)). مما قد يؤثر فى تقييم وتقدير الفرد لذاته، وقد اهتم كثير من الباحثين بمفهوم تقدير الذات الذى يعد من أهم المتغيرات التى تساعد فى تحقيق الصحة النفسية للفرد، وأن تقدير الذات يمثل ظاهرة سلوكية وهى قابلة للقياس، وبالتالى فإنه يمكن معالجتها، وتناولها بطريقة علمية، ويترتب على ذلك قبول أو رفض أى من جوانبها أو صفاتها، وقد أصبح مصطلح تقدير الذات فى أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من أكثر المصطلحات انتشارًا بين الباحثين. وقد ذكر كثير منهم علاقة تقدير الذات بالمتغيرات النفسية الأخرى، ولذلك يُعد تقدير الذات مؤشرًا هامًا للصحة النفسية، فقد أكد كل من تروث ويللى "Truth and Wiley" أن المصابين بالاضطرابات النفسية يعانون فى الغالب من مشاعر التفاهة والدونية وعدم الكفاءة والعجز عن المواجهة، وأنهم أقل مقاومة لضغوط الحياة وأكثرهم استخدامًا لحيل الدفاع النفسية". (عبد الرحمن سليمان، 1992)
يُعدُّ مفهوم الذات ركنًا أساسيًا فى تكوين شخصية الفرد والتى تبدأ فى النمو منذ مرحلة الطفولة، حيث يبدأ تراكم الخبرات مع بعضها البعض حتى يصل الفرد إلى مرحلة الشباب، حيث تزداد الثقة بالنفس وتقدير الذات لديه، ويظهر تقدير الذات فى هذه المرحلة بصورة واضحة "وهى الحصيلة التى حصل عليها الفرد من خبرات الطفولة التى تبدأ من بيئة الأسرة، ثم الروضة، ثم البيئة المحيطة، ثم المدرسة بمراحلها المختلفة.
          "فنلاحظ هنا أنه كلما كان تقدير الذات عاليًا كان التفاعل الاجتماعى بين أفراد المجتمع إيجابيًا، وكلما كان تقدير الذات منخفضًا كان العكس". ويقول محمد بيومى (1989): إن تقدير الذات هو التقييم الذى يضعه الفرد لذاته كما يدركها الآخرون من وجهة نظره هو.                                             
          وفى هذه الدراسة قامت الباحثة بربط متغيرات الدراسة التى تتمثل فى تقدير الذات "كظاهرة سلوكية" وهى تقوم أساسًا على كينونة الفرد فى تكوين شخصيته وربطها بالتفاعل الاجتماعى كعنصر هام فى تكوين "العلاقات الاجتماعية" وعلاقتهما بالتوافق الدراسى لدى عينة الدراسة، وهم  طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية  فى ولاية الخرطوم. 
دراسات سابقة:
- دراسة أشرف محمد أحمد (2017):
عنوان الدراسة: (المهارات اللغوية وعلاقتها بالتفاعل الاجتماعى لأبناء بعض الجاليات الإفريقية بالسودان).
هدف هذا البحث معرفة السمة العامة لمهارات التواصل اللغوى والتفاعل الاجتماعى لدى الجاليات الأفريقية فى بعض ولايات السودان، ومعرفة العلاقة الارتباطية بين المتغيرين، والتعرف على الفروق فى مهارات التواصل اللغوى بين الجاليات الإفريقية التى تعزى لمتغيرات (النوع والبلد الجالية، ومدة الإقامة. استخدم الباحث المنهج الارتباطى، بلغ حجم العينة (420) مفحوصًا منهم (220) من الذكور (200) من الإناث تراوحت أعمارهم بين (27-46) سنة تم اختيارهم بالعينة العشوائية الطبقية، وطبق عليهم مقياس المهارات اللغوية والتفاعل الاجتماعى، ولتحليل البيانات استخدم الباحث كلاً من معامل بيرسون، اختبار (ت) للعينة الواحدة واختبار مان ويتنى، تحليل التباين الأحادى  وتحصل على النتائج التالية:
  1. تتسم السمة العامة للمهارات اللغوية للجاليات الإفريقية بالوسطية.
  2. تتسم السمة العامة للتفاعل الاجتماعى للجاليات الإفريقية بالارتفاع.
  3. وجود علاقة ارتباطية بين المهارات اللغوية والتفاعل الاجتماعى.
  4. وجود فروق فى التواصل اللغوى تبعًا للمتغيرات النوع، ومدة الإقامة الطويلة.
- دراسة عبد الرضى وفضل المولى وآخرين (2015):
عنوان الدراسة: (تقدير الذات لدى طلبة جامعة الخرطوم وعلاقتها بسمات الشخصية).
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن تقدير الذات لدى طلبة جامعة الخرطوم وعلاقتها بسمات الشخصية، تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية البسيطة وتكونت العينة من (500) طالب وطالبة، تم اختيارهم من كليات (الآداب، التربية، الطب البيطرى، المختبرات الطبية، الهندسة)، ثم طُبق مقياس أيزنك المختصر من قبل الباحثين بعد ترجمته للغة العربية، واستخدام مقياس كوبر سميث لتقدير الذات، ولتحليل البيانات استخدم الباحثان كل من اختبار مان ويتنى ومعامل ارتباط بيرسون واختبار (ت) للعينة الواحدة واختبار (ت) للعينتين المستقلتين وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
  1. وجود علاقة ارتباطية سلبية بين الشخصية (العصبية والذهنية) وتقدير الذات.
  2. وعلاقة ارتباطية موجبة بين الانبساطية وتقدير الذات.
  3. إن تقديرالذات لدى طلبة جامعة الخرطوم يتسم بالارتفاع.
  4. عدم وجود فروق فى تقدير الذات تعزى لمتغير نوع الطالب.
- دراســـة مجذوب أحمد محمد (2015):
عنوان الدراسة: (تقدير الذات وعلاقتها بالاتجاهات التعصبية) (دراسة مسحية على طلاب جامعة دنقلا لدى عينة كلية التربية). هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين  تقدير الذات والاتجاهات التعصبية لدى طلبة جامعة دنقلا ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج الوصفى، وتكونت عينة الدراسة من (260) طالبًا وطالبة للعام (2014)، وتم اختيار عينة الدراسة بواسطة العينة الطبقية العشوائية واستخدم الباحث كلاً من مقياس تقدير الذات ومقياس الاتجاهات التعصبية، ثم تم تحليل البيانات إحصائيًا بواسطة المعالجات الإحصائية وقد توصل الباحث لعدد من النتائج هى:
  1. وجود درجة عالية من التعصب لدى عينة الدراسة.
  2. وجودعلاقة ارتباطية سالبة بين  تقدير الذات والاتجاهات  التعصبية.
  3. توجد فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث فى الاتجاهات التعصبية   ولصالح الإناث.
لا توجد فروق دالة إحصائيًا لدى عينة الدراسة فى تقدير الذات تعزى لمتغير النوع  الاجتماعى.
- دراسة عبد الرحمن بن سليمان (2013):
عنوان الدراسة: (تقدير الذات وعلاقته بالرضا فى الحياة لدى طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدارسين باستخدام الإنترنت). هدفت هذه الدراسة إلى فحص نوع العلاقة الارتباطية بين تقدير الذات والرضا عن الحياة لدى طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدارسين باستخدام الإنترنت، والطلاب الدارسين بالطريقة التقليدية (بدون استخدام تقنيات التعليم)، كما تسعى الدراسة إلى عقد مقارنات بين أفراد عينتها من مجموعتى الطلاب الدارسين باستخدام الإنترنت والدارسين بالطريقة التقليدية، وتكونت عينة الدراسة من (400) طالب من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود، تم اختيارها بالطريقة العشوائية، وتم استخدام عدد من أدوات  القياس النفسى وهى دليل تقدير الذات، ومقياس الرضا عن الحياة، استمارة المستوى الاقتصادى الاجتماعى) بعد التأكد من صدق وثبات الأدوات، وتم تحليل بيانات الدراسة إحصائيًا باستخدام معادلة بيرسون لحساب معامل الارتباط، وأسلوب تحليل التباين ثنائى الاتجاه وقد أظهرت نتائج الدراسة الآتى:
  1. هناك ارتباط إيجابى لتقدير الذات بالرضا عن الحياة لدى أفراد العينة من كلتا المجموعتين.
  2. للدراسة باستخدام الإنترنت دور فعال فى تحسين تقدير الطلاب لذواتهم، مقارنة بالطلاب الدارسين بالطريقة التقليدية.
  3. أن الطلاب الدارسين باستخدام الإنترنت يشعرون برضا أكبر عن الحياة مقارنة بقرائنهم ممن يدرسون بالطريقة التقليدية.
- دراسة الجنيدى جبارى بلابل (2013):
عنوان الدراسة: (التوافق الدراسى فى علاقته بالتحصيل الدراسى والميل العلمى والميل الأدبى لدى طلاب الجامعة). هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بين التوافق الدراسى والميل العلمى والميل الأدبى باعتبارها متغيرات مستقلة والتحصيل الدراسى باعتباره متغيرًا تابعًا، بهدف التعرف على طبيعة العلاقة بين هذه المتغيرات لدى طلاب الجامعة،      وكانت عينة الدراسة من (306) طالب من طلاب جامعة أم القرى كالآتى: (177) طالبًا من الأقسام الأدبية و(129) طالبًا من الأقسام العلمية) واستخدم فى البحث اختبار التوافق الدراسى للزيادى، واختبار الميل العلمى والأدبى لكيودر تعريب أحمد زكى صالح، والمعدل التراكمى للتحصيل الدراسى ثم تحليل البيانات إحصائيًا وتحصل على النتائج التالية:
  1. العلاقة بين التحصيل الدراسى والتوافق الدراسى موجبة وقيمتها 0.193 وذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.001.
  2. وجود فروق دالة فى الميل العلمى لصالح الأقسام العلمية، حيث تساوى قيمة (ت) دالة عند مستوى (0.001).
  3. وجود فروق ذات دلالة فى الميل الأدبى ولصالح الأقسام الأدبية، حيث (ت)(5.21) دالة عند مستوى (0.001).
  4. وجود فروق دالة إحصائيًا بين الطلاب المتوافقين دراسيًا وبين الطلاب الأقل توافقًا فى تحصيلهم الدراسى، حيث كانت قيمة ت (3.07) ودالة عند مستوى.
- دراسة ساجدة آدم محمد آدم (2013):
عنوان الدراسة: (مهارات التواصل وعلاقتها بالتفاعل الاجتماعى فى ضوء بعض المتغيرات دراسة ميدانية لطلاب القطاع التربوى، جامعة الجزيرة، السودان).
هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعى لطلاب القطاع التربوى بجامعة الجزيرة على ضوء متغيرات الجنس ومكان الإقامة والتخصص، والكلية) تكونت عينة الدراسة من (400) طالب وطالبة من الدفعة (33) اتبعت الدراسة المنهج الوصفى، وأدوات الدراسة هى استبانة مهارات التواصل ومقياس التفاعل الاجتماعى، وتمت المعالجة الإحصائية برنامج (SPSS).
توصلت الدراسة إلى:
  1. توجد علاقة ارتباطية ودالة إحصائيًا بين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعى لطلاب القطاع التربوى.
  2. لا توجد فروق دالة إحصائيًا لمتوسط درجات مهارات التواصل لطلاب القطاع التربوى تعزى للنوع.
  3. بينما توجد فروق دالة إحصائيًا فى متوسط درجات مهارات التواصل للطلاب تعزى لمتغيرات (مكان الإقامة، والتخصص والكلية) لصالح كلية التربية الحصاحيصا.
  4. توجد فروق دالة إحصائيًا فى درجة التفاعل الاجتماعى لطلاب القطاع التربوى تعزى لمتغيرات النوع والتخصص والكلية.
  5. بينما توجد فروق دالة إحصائيًا لمتوسط درجات التفاعل الاجتماعى لطلاب القطاع التربوى تعزى (لمكان الإقامة) لصالح طلاب من الحضر.
- دراسة عفــــراء إبراهيم خليل (2013):
عنوان الدراسة: (التفكير الإيجابى والسلبى وعلاقته بالتوافق الدراسى لدى طلبة جامعة بغداد). استهدفت الدراسة التعرف على طبيعة التفكير (الإيجابى والسلبى) لدى الطلاب وعلاقته بالتوافق الدراسى، فضلاً عن التعرف على الفروق فى التفكير (الإيجابى، والسلبى) والتوافق الدراسى لدى الطلبة وفق متغير الجنس،التخصص الدراسى، والمرحلة الدراسية، وتألفت عينة الدراسة من (200) طالب وطالبة، تم اختيارهم عشوائياً، وتم تطبيق كل من مقياس التفكير الإيجابى والسلبى ومقياس التوافق الدراسى، وهما من إعداد الباحث وقد أسفرت نتائج الدراسة عن الآتى:
  1. أن الطلبة يتمتعون بنمط تفكير إيجابى ومستوى مرتفع من التوافق الدراسى.
  2. عدم وجود فروق فى التوافق الدراسى تعزى لمتغير الجنس والتخصص الدراسى والمرحلة الدراسية إحصائيًا بين التفكير الإيجابى والتوافق الدراسى.
- دراسة عبد العزيز حنان (2012):
عنـوان الدراسة: (نمط التفكير وعلاقته بتقدير الذات دراسة ميدانية على عينة من طلبة جامعة بشار من جامعة أبى بكر بلقايد تلمسان). هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين نمط التفكير وتقدير الذات في ظل بعض المتغيرات المتمثلة فى النوع والتخصص الدراسى والتحصيل الأكاديمى لدى عينة من جامعة بشار، وكانت عينة الدراسة مكونة من (200) طالب من الجامعة، والمقاييس التى استخدمها الباحث هى مقياس كوبر سميث لتقدير الذات ومقياس التفكير السلبى  والإيجابى، واستخدم الأساليب الإحصائية وكانت النتائج على النحو التالى:
  1. هنالك علاقة ارتباطية بين التفكير الإيجابى وتقدير الذات المرتفعة لدى الطلبة.
  2. هنالك علاقة ارتباطية بين التفكير السلبى وتقدير الذات المنخفض.
  3. ليس هناك فروق دالة إحصائيًا فى نمط التفكير الإيجابى والسلبى لدى طلبة الجامعة تعزى لمتغير النوع.
  4. عدم وجود فروق دالة إحصائيًا فى نمط التفكير وتقدير الذات  لدى الطلبة تعزى لمتغير  التخصص الدراسى.
  5. عدم وجود فروق ذات دالة إحصائيًا فى نمط التفكير لدى الطلبة تعزى لمتغير  التحصيل الدراسى.
- دراسة جمال الدين محمد زكى عبد الرحمن (2011):
عنوان الدراسة: (التوافق النفسى والاجتماعى والدراسى فى أوساط طلاب جامعة المدينة، ماليزيا).
تهدف الدراسة إلى تحقيق من يتسم بمستوى التوافق النفسى والاجتماعى والدراسى لدى طلاب جامعة المدينة العالمية بالإيجابية، ولاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية فى مستوى التوافق تعزى لمتغير النوع وكانت نتائج الدراسة هى:
  1.  يتسم مستوى التوافق بفروعه الثلاثة بالإيجابية.
  2.  لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية فى مستوى التوافق تعزى لمتغير النوع (طلاب وطالبات) يكاد يكون متساويًا على الرغم من درجات المتوسط الحسابى للطلاب، تزيد قليلاً عن المتوسط الحسابى للطالبات، ولكن لايصل إلى مستوى كبير يصل إلى الدلالة الإحصائية.
- دراسة محمد ناجى سليمان (2010):
عنوان الدراسة: (الأمن النفسى وتقدير الذات فى علاقتها ببعض الاتجاهات التعصبية لدى الشباب الجامعى). توصل إلى النتائج التالية:
  1. وجود علاقة سالبة بين الأمن النفسى واتجاهات التعصبية الدينية والرياضية لدى عينة الإناث، بينما لم يثبت أى علاقة بين الاتجاهات التعصبية والأمن لدى الذكور.
  2. وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة بين تقدير الذات والاتجاهات التعصبية الدينية والرياضية لدى الإناث بينما لم تتضح أية علاقة بين تقدير الذات واتجاهات التعصبية الدينية والرياضية لدى الذكور.
  3. توجد فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث فى تقدير الذات وذلك لصالح  الإناث.
  4. لاتوجد فروق دالة إحصائيًا بين منخفضى التعصب ومرتفعى التعصب فى تقدير الذات.
- دراســة الكاشــف (2004):  
عنوان الدراسة: (تقدير الذات لدى طلاب قسم التربية  الرياضية بجامعة  السلطان قابوس  وعلاقته  بمستوى التحصيل  الأكاديمى).        
         هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى تقدير الذات لدى طلبة قسم التربية الرياضية بجامعة قابوس، وكذلك معرفة العلاقة بين مستوى تقدير الذات، ومستوى اللياقة البدنية والمهارية من جهة أخرى، تكونت العينة من (102) طالب وطالبة طبق عليها مقياس تقدير الذات المعد من قبل روزبيرج (1975) والمعدل من قبل الباحث، وباستخدام الوسائل الإحصائية المناسبة أسفرت النتائج عما يلى:
  1. إن مستوى تقدير الذات كان إيجابيًا لدى طلاب قسم التربية الرياضية بجامعة  السلطان قابوس.
  2. وجود علاقة ذات دالة إحصائية بين تقدير الذات، وبين التحصيل الأكاديمى  بشكل عام  لطلاب قسم التربية الرياضية بجامعة السلطان قابوس.
  3. وجود علاقة دالة إحصائيًا بين مستوى تقدير الذات وبين مستوى التحصيل الأكاديمى فى المقررات العلمية لطلاب قسم التربية الرياضية بجامعة السلطان  قابوس.
- دراســة الأتروشى (2004):
 عنوان الدراسة: (التفاعل الاجتماعى لدى طلبة جامعة بغداد والتعرف على العلاقة بين الشخصية النرجسية والتفاعل الاجتماعى). هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى التفاعل الاجتماعى لدى طلبة جامعة بغداد والتعرف على العلاقة بين الشخصية النرجسية والتفاعل الاجتماعى وفق متغير الجنس (إناث/ ذكور)، وتتكون عينة الدراسة من(400) طالب وطالبة من طلبة المرحلة الثالثة من (كلية التربية ابن الهيثم) واعتمد الباحث على مقياس التفاعل الاجتماعى للتميمى (1993)، وأظهرت تحاليل البيانات النتائج التالية:
  1. وجود درجة عالية معنوية بين الشخصية النرجسية والتفاعل الاجتماعى لدى طلبة الجامعة.
  2. عدم وجود فروق دالة فى العلاقة بين الشخصية النرجسية والتفاعل الاجتماعى وفقاً للنوع.
- دراسة محمد محمد نور أحمد الطيب (2004):
عنوان الدراسة: (دافعية الإنجاز وعلاقته بالتوافق الدراسى لدى طلاب جامعة الخرطوم). هدفت الدراسة إلى دافعية الإنجاز وعلاقتها بالتوافق الدراسى لدى طلبة جامعة الخرطوم. استخدم الباحث عدة مقاييس هى مقياس المستوى الاقتصادى والاجتماعى إعداد كاظم عودة، ومقياس دافعية الإنجاز إعداد إبراهيم قشقوش، ومقياس التوافق الدراسى تقنين محمود الزيادى كانت عينة الدراسة من المشار العلمى والأدبى وكانت نتائج الدراسة على النحو التالى:
  1. وجود ارتباط بين دافعية الإنجاز والتوافق الدراسى لدى طلاب جامعة الخرطوم.
  2.  توجد علاقة عكسية بين دافعية الإنجاز والمستوى الاقتصادى والاجتماعى لطلاب جامعة الخرطوم فى أبعاد الخوف من الفشل والقلق علاقة طردية والمثابرة علاقة عكسية.
  3.  توجد فروق دالة إحصائيًا بين طلاب الكليات العلمية والكليات الأدبية بجامعة الخرطوم فى الإنجاز لصالح العلميين، وجهه تغير السلوك لصالح الأدبيين والقلق المعوق لصالح العلميين والمثابرة لصالح العلميين والتعويضية نحو المستقبل لصالح العلميين.
توجد فروق دالة إحصائيًا فى دافعية الإنجاز وسط طلاب جامعة الخرطوم.
- دراسة  (Internet :Morgans 2003)
عنــوان الدراســة: (التعرف على العلاقة بين الإرشاد الأكاديمى والتوافق الدراسى لدى طلبة جامعة أورلينز فى الولايات المتحدة الأمريكية).       تألفت العينة من (610) طالب وطالبة طبق عليهم أدوات البحث وأظهرت النتائج:
  1. وجود ارتباط عالٍ  بين الإرشاد الأكاديمى وبين التوافق الدراسى.
- دراسة (Abdullah, Elias, Mayhuddin & Uli, 2001):      أجريت Abdullah دراسة فى ماليزيا هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء الانفعالى والتوافق مع المجتمع الجامعى لدى طلبة السنة الأولى فى الجامعات  الماليزية الحكومية، وتكونت عينة الدراسة من (250) طالبًا يدرسون سنتهم الأولى فى مختلف التخصصات فى الجامعات الماليزية الحكومية، وقد تم تطبيق استبانة تم إعدادها لغايات الدراسة، وتم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل الانحدار الخطى، حيث أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط دالة بين الذكاء الانفعالى والتوافق الاجتماعى والتوافق الأكاديمى لدى الطالب الجامعى فى سنته الأولى، والتوافق الشخصى الانفعالى، وبينت الدراسة أن الطالب الذى يتمتع بالذكاء الانفعالى هو الأفضل تحصيلاً لقدرته على الاختلاط والتواصل الاجتماعى فى الحرم الجامعى وخارجه، وهو الأقل عرضة للتوتر والقلق من غيره من الطلاب وكانت نتائج الدراسة هى:
1.  يتسم مستوى التوافق بفروعه الثلاثة بالإيجابية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى مستوى التوافق تعزى لمتغير النوع (طلاب وطالبات) يكاد يكون متساويًا على الرغم من درجات المتوسط الحسابى للطلاب تزيد قليلاً عن المتوسط الحسابى للطالبات، ولكن لايصل إلى مستوى كبير يصل إلى الدلالة الإحصائية.
- دراسة الزوبعى (1999):
عنوان الدراسة: (الصحة النفسية وعلاقتها بالتفاعل الاجتماعى لدى طلبة جامعة بغداد).
هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الصحة النفسية والتفاعل الاجتماعى لدى طلبة الجامعة، وتتكون عينة الدراسة من (220) طالبًا وطالبة من الجامعة موزعين على أربع كليات، واعتمد الباحث على مقياس التفاعل الاجتماعى لإجراء الدراسة وكانت النتائج:
  1. وجود علاقة دالة موجبة بين التفاعل الاجتماعى لدى أفراد عينة البحث وبين صحتهم النفسية.
- دراسة  إبراهيم الصباطى (1997):
عنوان الدراسة: (التوافق الدراسى لدى الطلبة والطالبات السعوديين والمصريين (دراسة مقارنة). هدفت الدراسة إلى مقارنة القدرة على التوافق الدراسى بين الطالبات المتزوجات وغير المتزوجات، ومعرفة تأثير المتغيرات ومكان السكن والعمر والتخصص بالمعدل التراكمى فى هذا التوافق، تكونت عينة الدراسة من (195) طالبًا وطالبة، عينة سعودية وأخرى مصرية كانت النتائج على النحو التالى:
  1. تفوق الإناث على الذكور فى التوافق الدراسى.
  2.  وجود فروق دالة إحصائيًا بين درجات الطلاب المتزوجين وغير المتزوجين فى القدرة على التوافق الدراسى وذلك لمصلحة الطالبات المتزوجات.
  3.  لا توجد فروق فى التوافق الدراسى تعزى لمتغيرات التخصص والمعدل التراكمى والعمر.
- دراسة الليل، محمد جعفر (1993):
عنوان الدراسة: (دراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بالتوافق الدراسى لطلبة وطالبات جامعة الملك فيصل). تألفت عينة الدراسة من (200) طالب وطالبة من الجامعة وبعد تطبيق مقياس الدراسة وتحليل البيانات بالوسائل الإحصائية المناسبة أظهرت النتائج التالية:
  1. ليس هنالك فروق ذات دلالة إحصائية فى التوافق الدراسى وفقا لمتغيرات التخصص والمستوى الدراسى والحالة الاجتماعية وجنسية الطالب والكلية.
  2. بينما كانت هنالك فروقاً ذات دلالة إحصائية فى التوافق الدراسى بين الطلبة المقيمين داخل المدينة، والمقيمين خارجها لصالح الطلبة المقيمين داخل المدينة وبين الذكور والإناث  لصالح الإناث.
مشكلة الدراسة:
إن مرحلة الشباب تبدأ من المرحلة العمرية (18 إلى 25) وهى المرحلة التى يدخل فيها الطالب إلى الجامعة، ويعدها علماء النفس جزءًا من المراهقة المتأخرة، وبداية مرحلة الرشد أو مرحلة الشباب. وهى تُعَدُ مرحلة هامة فى حياة البشر، حيث ينتقل فيها الفرد من الطفولة إلى النضج بحيث تتميز بالمتغيرات" الجسمانية والعقلية والانفعالية والاجتماعية" وقد اتفق علماء النفس على أنها مرحلة هامة فى حياة الفرد يحتاج فيها إلى الاهتمام والرعاية والعناية والإرشاد، والتوجيه من الأسرة والمجتمع. ويقول الشيخ محمد صالح بن عثيمى رحمه الله: "إن الشباب هم رجال الغد وهم الأصل الذى يبنى عليه مستقبل الأمم". ومرحلة الشباب هذه تُعَدّ مرحلة بناء كل من الجنسين، وهى تتميز بخصائص معينة منها: "النشاط الزائد، والنمو الفكرى، والثبات الانفعالى والوجدانى، وبناء الشخصية، والظهور الواضح لتقدير الذات".
ويتميز الطالب الجامعي بهذه الخصائص مما يجعله شخصًا راشدًا، لذا تترك له الحرية الكاملة فى المناقشات فى كل الأمور من حيث الرأى والرأى الآخر.
          فنلاحظ هنا أن طلاب الجامعات من أكثر المجتمعات حرصًا على  تقدير ذاتهم وأكثرهم تفاعلاً. من هنا كانت مشكلة الدراسة التى تتضمن ثلاثة أسئلة رئيسية هى:
  1. هل توجد علاقة ارتباطية بين تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى، وتقدير الذات بالتوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات فى ولاية الخرطوم؟
  2. هل توجد فروق فى مستوى تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى، وتقدير الذات والتوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات فى ولاية الخرطوم تعزى لمتغيرات (النوع، ونوع الجامعة، ونوع الكلية)؟
  3. هل توجد فروق فى مستوى التفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات فى ولاية الخرطوم تعزى لمتغيرات (النوع، نوع الجامعة، ونوع الكلية)؟
أهمية الدراسة
تنبع أهمية الدراسة فى أنها تتناول قطاعًا يمثل طليعة من شباب المجتمع السودانى، وهم طلاب الجامعات فى ولاية "الخرطوم" على الرغم من أن المتغيرات التى تناولتها الدراسة، قد تم تناولها فى الدراسات العربية والأجنبية، إلا إنها لم تحظ بالاهتمام الكافى فى البيئة السودانية، على علم الباحثة الأمر الذى دفع الباحثة لتناولها مع بعضها البعض كمتغيرات فى الدراسة، وقد أجريت بعض الدراسات السابقة فى كل متغير من متغيرات الدراسة، ومن هذه الدراسات دراسة (Tinto, 1975) وتوصلت إلى "أن الطالب يأتى إلى الجامعة بخصائص محددة مثل الخلفية العائلية وسمات الشخصية والاستعداد الأكاديمى، والهدف الذى يرنو إلى تحصيله والانتماء للبيئة الجامعية. وبالتالى فإن هذه المتغيرات تؤدى إلى حدوث نوع من التكامل والدمج بمستوى معين مع النظام الأكاديمى والتفاعل النفسى الاجتماعى المعمول به فى الجامعة،" وكما ذكر فى دراسة عاطف الأغا (1989) الذى بحث عن العلاقة الموجودة بين المناخ السائد فى كلية التربية بغزة والتوافق الدراسى لدى الطلاب، وتوصل بدوره إلى مناخ انبساطى مفتوح خال من الديكتاتورية، و يسود جو معتدل من الديمقراطية التى تحدد شكل الحياة الدراسية للطالب داخل الجامعة. (عبد الرحيم شقورة، 2001)
وهنالك كثير من الدراسات فى مجال التفاعل الاجتماعى وتقدير الذات والتوافق الدراسى، ومن هذه الدراسات جاءت أهمية الدراسة الحالية التى تلخصت فى الآتى:
  1.  تناولها قطاعًا هامًا من فئة الشعب السودانى وهم فئة الشباب، وقد تم التركيز فى هذه الدراسة على فئة الشباب الموجودين فى الجامعات وهم رجال ونساء الغد.
  2.  يمكن من خلال هذه الدراسة الوصول إلى علاقة إن وجدت بين تقدير الذات والتفاعل  الاجتماعى، وتقدير الذات والتوافق الدراسى  لدى الطلاب.
  3.  يمكن أن تفيد هذه الدراسة فى معرفة طبيعة العلاقة بين تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب، وعلاقة تقدير الذات والتوافق الدراسى لدى الطلاب.
أهداف الدراسة
  1. معرفة مستوى تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية بولاية الخرطوم.
  2. كما تهدف أيضا لمعرفة العلاقة بين تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى وتقدير الذات والتوافق الدراسى لدى الطلاب.
  3.  الكشف عن الفروق فى درجة تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى لدى هؤلاء الطلاب حسب متغيرات (النوع، نوع الجامعة، ونوع الكلية).
الكشف عن الفروق بين تقدير الذات والتوافق الدراسى لدى هؤلاء الطلاب وفقًا لمتغيرات (النوع، ونوع الجامعة، نوع الكلية).
منهج الدراسة:
المنهج المستخدم هو المنهج الوصفى المسحى يعرفه أبو علام (2006، 253) يقصد به تجميع الحقائق والبيانات واستخلاص النتائج اللازمة لحل مشاكل المجتمع معتمدين فى ذلك على تجميع الحقائق الجارية.
عينة الدراسة:
العينة العمدية (القصدية) وهى العينة التى يتعمد الباحث أن تكون من حالات معينة أو وحدات معينة لأنها تمثل المجتمع الأصل.
حدود الدراسة:
المكانية: ست جامعات سودانية 3 حكومية و3 غير حكومية (الخرطوم, أم درمان الإسلامية وجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا) (جامعة الأحفاد للبنات, جامعة أم درمان الأهلية وجامعة العلوم والتقانة).
الحدود الزمانية: 2016 – 2018م
الموضوعية:  تتمثل فى طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية).
تعريف المصطلحات:
تقديــر الــذات:
لغويًا:
تقدير بمعنى: قدر أى اعتبر، ثمن. (Lapetite  Motkan  2007, 50) وهو معيار تقيم  به درجات الطالب أو إنجاز ما. (أحمد العايد وآخرون، 1989)
اصطلاحًا:                                                                    
يعرفها مصطفى فهمى (1979) أن تقدير الذات: هو عبارة عن تقييم الفرد لنفسه أو اتجاه يعبر عنها إدراك الفرد لنفسه، وعن قدرته على كل مايقوم به من أعمال وتصرفات، ويتكون هذا المدرك فى إطار حاجات الطفولة وخاصة الحاجة إلى الاستقلال والحرية والقبول والنجاح.
ويعرفها أبو عيسى فى أحمد أبو سعد (2015) أن تقدير الذات: "هو التقييم العام لدى الفرد لذاته فى كليتها وخصائصها العقلية، والاجتماعية، والانفعالية، والأخلاقية والجسدية، وينعكس ذلك على ثقته بنفسه وشعوره نحوها ومدى أهميتها وجدارتها وتوقعاته منها فى مختلف مواقف الحياة".
ويعرفه إجرائيًا:                                                                              
          بأنها الدرجة التى يتحصل عليها الطالب الجامعى (المفحوص) نتيجة إجابته على مقياس  تقدير الذات لروزنبرج (Rosenburg) المستخدم فى الدراسة.
التفاعـــل الاجتمـاعى:  
لغويًا:
         تعريفه فى معجم اللغة المعاصر: هو فعل مصدر تَفَاعَل مستمر، تأثير ومتبادل، تفاعلَ، التفاعل الثقافى أو الاجتماعى تأثير الثقافات أو المجتمعات بعضها ببعض Allright reserved2017(www.almany.com))
اصطلاحاً:
ذكره جودت بن جابر (2004) بأنه: العملية المتبادلة بين طرفين اجتماعيين (فردين أو جماعتين) صغيرتين أو فرد وجماعة صغيرة، أو كبيرة فى موقف أو وسط اجتماعى معين، يكون أحدهما منبهًا أو مثيرًا للسلوك الطرف الآخر، ويجرى هذا التفاعل عادة عبر وسيط معين (لغة، أعمال، أشياء) ويتم خلال ذلك تبادل رسائل معينة ترتبط بغاية أو هدف معين.
ويعرفه إجرائيًا:
بأنه الدرجة التى يتحصل عليها الطالب الجامعى (المفحوص) نتيجة إجابته على مقياس التفاعل الاجتماعى المستخدم فى الدراسة المعد من قبل الباحثة.
التوافق الدراسى:
يعرفه أنطونى نعمة وآخرون (2001) التوافق فى اللغة:  مشتق من فعل وفق َ- وَفقَ-وَفٍقَ - وِفْقاَ، كان  صوابا موافق للمواد "وافق" أى ناسب ولاءم "توافق" أى تطابق ومتوافق أى متجانس أقوال الشهود "متوافقة "أى متطابقه فى التفكير والشعور والنية.       
         ويعرفه جاد الله الزمخشرى (1989) بمعنى:  وفق، وافقته على كذا، وبينما وفاق، وهما متفقان، متوافقان، وفقت بينهما، وقفت بين الاشياء المختلفة، والله موفق عبده للطاعة، وحدة القوم، وفقا متوافقين.
اصطلاحاً:
يعرفه كمال الدسوقى (1974) بأنه التوافق الدراسى: شأنه شأن كل توافق آخر، وهو عملية تغير وتغيير، والدرس فى الموقف أكثر من أى موقف توافقى آخر وكأنه هو دائمًا أن يتغير لا أن يغير.                                                                                     
ويعرفه إجرائيًا:
التوافق الدراسى هو: قدرة الطالب الجامعى على إحداث الانسجام والتلاؤم اللازم مع متطلبات الكلية، مع الزملاء، ومع المحاضرين ومع المواد، ويظهر ذلك بوضوح فى تحصيل الطالب الأكاديمى والنمو الملاحظ فى القدرات العقلية والمعرفية عنده ومن خلال سلوك الطالب مع زملائه والمحاضرين أو (هو الدرجة التى يتحصل عليها المفحوص فى نتيجته إجابة على مقياس التوافق الدراسى (مقياس الزيادى) المستخدم فى الدراسة.
تعريف الجامعة:
يعرفها على راشد، (2007) الجامعة هى: مؤسسة للتعليم العالى يمكن أن يلتحق بها من أتمّ دراسة المرحلة الثانوية لأنّها تقدم برامج تعليمية وتدريبية فى شتى التخصصات النظرية والعملية وذلك لمدة غالبا ما تكون أربع سنوات وأحيانا تستمر إلى ست سنوات.  
منهج الدراسة:
المنهج الوصفى المسحى، الذى يهتم بدراسة الظاهرة أو المشكلة ضمن بيئة محددة ومجتمع معين؛ من أجل القيام بجمع المعلومات وتحليلها ومن ثم إظهار النتائج الهادفة إلى تحقيق التقدم فى مجتمع الدراسة.
مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من بعض طلاب بعض الجامعات الحكومية وغير الحكومية فى العام الدراسى 2016 – 2018م.
جدول (1) يوضح تصنيف الجامعات التى تم الاتفاق عليها حسب التأسيس التاريخى لهذه الجامعات
الجامعــات الحكوميــة الجامعات غير الحكوميــة
جامعة الخرطوم جامعة الأحفاد للبنات
جامعة أم درمان الإسلامية جامعة أم درمان الأهلية
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا  جامعة العلوم والتقانه
 
إن هذه الجامعات تحتوى على كثير من الكليات والتخصصات مما أدى إلى الاتفاق على اختيار كل من أوائل الكليات عند نشأة كل جامعة، والجدول أدناه يوضح كل من الجامعة والكليات التى تم اختيارها، ومن ثم تم اختيارمجتمع الدراسة، حيث يشمل مجتمع الدراسة الكلى (598) طالبًا وطالبة تم توزيعهم على النحو التالى: من الجامعات الحكومية (300) طالب وطالبة، ومن الجامعات غير الحكومية (298) طالبًا وطالبة، ومن ثم تم اختيار الفرقة الرابعة من كل كلية (حيث تتميز الفرقة الرابعة باستقرارها النفسى فى الجامعة) وذلك يرجع إلى المراجع والدراسات السابقة استخدم فيها  الفرقة الرابعة كعينة).
جدول (2) يوضح تصنيف مجتمع الدراسة من حيث نوع الجامعة ونشأة كل من الكليات التى تم الاتفاق عليها
الجامعات الحكومية الكلية ونشأتها
جامعة الخرطوم كلية التربية (1964)
جامعة أم درمان الإسلامية كلية أصول الدين (1912)
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الهندسة (1950) قسم المدنية الميكانيكا
 
جدول (3)
الجامعة غير الحكومية الكليـــــة ونشــأتها
جامعة  الأحفاد للبنات العلوم الصحية 1966 (باسم العلوم الأسرية قديمًا).
جامعة  أم درمان الأهلية الاقتصاد والعلوم الإدارية قسم المحاسبة (1993)
جامعة  العلوم والتقانة علوم  الحاسوب (1995)
 
أداوات جمع المعلومات:
اعتمدت الدراسة على ثلاثة أدوات رئيسة هى:
1. استمارة  البيانات الأساسية.
2. استبانة (مقياس)  التفاعل الاجتماعى المعد من قبل الباحثات.
3. مقياس تقدير الذات المعد من قبل روزنبرج (1979).
 4. مقياس التوافق الدراسى المعد من قبل الزيادى (1964). تعديل وتقنين جبارى بلابل
صدق وثبات الأدوات:
جدول (4) يوضح نتائج معاملات الثبات والدرجة الكلية بمقياس التفاعل الاجتماعى
المقياس عدد العبارات المتبقى الخصائص السايكومترية
ألفاكرونباخ قبل الحذف (الثبات) ألفاكرونباخ بعد الحذف (الثبات) الثبات
التفاعل الاجتماعى 26 0.783 0.792 0.90
 
جدول (5) يوضح نتيجة معامل ارتباط بيرسون بين درجــات كل فقرة مع الدرجة الكلية للمقياس
رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط
1 0.258 3 0.172 5 0.216 7 0.088 9 0.402
2 0.073- 4 0.279 6 0.540 8 0.158 10 0.079-
 
جــدول (6) يوضح نتائج معاملات الثبات للأبعاد الفرعية والدرجة الكلية بمقياس  التوافق الدراسى
أبعاد المقياس عدد العبارات
المتبقى
الخصائص السايكومترية
ألفاكرونباخ
قبل الحذف (الثبات)
ألفاكرونباخ
بعد الحذف (الثبات)
الثبات
علاقة الطالب وزملائه 4 0.501 0.535 0.731
علاقة الطالب بأستاذه 4 0.556 0.659 0.812
أوجه النشاط الاجتماعى 6 0.677 - 0.823
الاتجاه نحو مواد الدراسة 6 0.751 - 0.867
تنظيم الوقت 5 0.708 - 0.841
طريقة الاستذكار 4 0.635 0.696 0.834
المجموع الكلى للأبعاد 29 0.848 0.851 0.922
 

عرض النتائج ومناقشتها:
جدول (7) يوضح اختبار(ت) للعينة الواحدة
لمعرفة الدرجة الدالة لتقدير الذات للطلاب
السمة العـدد القيمة المحكية الوسط الحسابى الانحراف
المعيارى
درجة الحرية قيمة
(ت)
مستوى الدلالة  
الاستنتاج
تقدير الذات 598 17.5 19.08 1.96 597 19.74 0.01 دال بدرجة مرتفعة
 
من نتائج التحليل الإحصائى لمعطيات الدراسة الميدانية أن قيمة ت (19.74) والقيمة المحكية (0.01) تدل على درجة مرتفعة، وهى عند مستوى معنوية (0.05). وتشير النتيجة إلى أن تقدير الذات لطلاب الجامعات يتميز بدرجة مرتفعة مما يؤكد صحة الفرض.
وقد أظهرت الدراسات العديدة فى مجال تقدير الذات أن الأشخاص ذوو تقدير الذات المرتفع يؤكدون دائماً على قدراتهم وجوانب قدرتهم، وخصائصهم الطيبة، وهم أكثر ثقة بآرائهم وأحكامهم، وأكثر تقبلاً للنقد، وهم يتميزون بأنهم يحترمون أنفسهم ويعدونها ذات قيمة، ويشعرون بالكفاءة ولديهم شعور بالانتماء والاعتزاز والثقة بردود أفعالهم، واستنتاجاتهم، وهذا يسمح لهم باحترام آراء الآخرين عندما تختلف آراؤهم عن آراء الآخرين، وكذلك يسمح لهم باختلاف الأفكار الجديدة ولديهم فكرة محددة عما يدركون أنه صواب، ويملكون فهما طيبًا لنوع الشخص الذى يتعاملون معه، وهم يتميزون بالتحدى ولديهم الشجاعة للتعبير عن أفكارهم، وهم يحبون المشاركة فى النشاطات الجماعية، كما أنهم قادرون على التعامل مع  المشاعر السلبية الداخلية، ولديهم تاريخ سابق للتعامل مع ضغوط البيئة المحيطة بهم (ممدوح سلامه، 1991).
جدول (8) يوضح اختبار (ت) للعينتين المستقلتين لمعرفة الفروق فى درجة تقدير الذات للطلاب  لمتغير نوع الجامعة.    
نوع الجامعة الطلاب الوسط الحسابى الانحراف المعيارى درجة الحرية قيمة (ت) مستوى الدلالة الاستنتـــاج
حكومية 300 19.34 1.88 597 3.257- 0.01 توجد فروق دالة إحصائياً فى درجة تقدير الذات  لصالح  الجامعات غير الحكومية.
غير الحكومية 298 18.82 2.011
 
من نتائج التحليل الإحصائى لمعطيات الدراسة الميدانية فإن القيم الناتجة لكل من قيمه (ت) (-3.257) وقيمة احتمالية (0.001) عند مستوى معنوية (0.05)، وذلك وفقاً للجدول (31) كما جاء فى الفرض.
النتيجة:
          توجد فروق دالة إحصائيًا فى درجة تقدير الذات لدى طلاب الجامعات بولاية الخرطوم تعزى لمتغير نوع الجامعة لصالح الجامعات غير الحكومية.
          برغم من أن الجامعات الحكومية كانت الرائدة فى التصنيف العالمى (ويبومتريكس، 2017)، حيث جاء ترتيب الجامعات كالآتى: جامعة الخرطوم ثم جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ثم جامعة الجزيرة ثم جامعة الأحفاد وجامعة العلوم والتقانة، بالرغم من أن الجامعات الحكومية هى التى بدأت بالدراسات الجامعية، وأصبحت تشكل هاجسًا للطلاب للالتحاق بها لفترات عديدة، إلا أن التراجع الذى حدث لبعض هذه الجامعات يرجع إلى عدة من الأسباب منها احتياج التعليم للإمكانيات المادية، وظهور الجامعات غير الحكومية، والتى تعتمد على رسوم الطلاب الدراسية مما جعلهم أكثر قدرة على الاكتفاء ببيئة جامعية قياسية، ولذلك جاءت النتيجة لصالح الجامعات غيرالحكومية، فى هذه الدراسة فى درجة تقدير الذات لطلاب الجامعات فى ولاية الخرطوم، ويذكر ("فيكر) كفافى (1989): "أن تقدير الفرد لذاته ونظرته لها يرتفع عندما يقترن الإحساس بالانتماء، وعندما يرى الفرد نفسه عضوًا فى جماعة، لأن هذه العضوية تمنحه الشعور بالقيمة بالنسبة للآخرين". أن الدراسة فى السودان كانت سابقًا تمر بمراحل متدرجة من الابتدائى (مرحلة الأساس حاليًا)، إلى المتوسط ثم الثانوى ثم الجامعى، وبما أن الجامعات كانت قديمًا محدودة العدد وكان للطلاب المقبولين فيها وزن خاص وعلى سبيل المثال: طلاب الجامعات قبل الاستقلال كانوا يمتازون بالاستقلالية والشجاعة وتقديرذات مرتفع، ونكران للمستعمر مما أوقد ذلك نار النشاط الاجتماعى والتكتلات الحزبية والتحدى للمستعمر، وأظهر لديهم الولاء للوطن، والإحساس بذاتهم إلى عهد قريب. ثم جاءت ثورة التعليم العالى، وتغيرت المراحل التعليمية والمناهج التربوية، ودخول التكنولوجيا فى كل مراحل الحياة المختلفة، مما خلق أجيالاً تعتمد على غيرها بعد أن وجدوا الحياة سهلة وليس لهم اهتمام بالعلاقات الاجتماعية. ويعدٌ الالتحاق بالجامعات من أهم نقاط التحول الكبير فى حياة الطالب التى تحدد مستقبله ونوعية حياته المستقبلية، وتختلف البيئة الجامعية من حيث النظام الأكاديمى فى المحاضرات والأساتذة عن المراحل السابقة، بالرغم من أن كل الجامعات المختارة فى الدراسة تقع  فى ولاية الخرطوم، إن كانت تابعة للحكومة أو القطاع غير الحكومى.
هنالك فرق فيما يتعلق بالاستقرار العام الدراسى، وزيادة المتطلبات المادية، واستخدام التقنيات الحديثة، كل هذا يزيد فى إحساس الطالب أو الطالبة لتقديره لذاته، بينما تمتاز الجامعات الحكومية بقبول الطلاب المتفوقين أكاديمياً فى الشهادة السودانية بمبالغ قليلة، أما نظام القبول الخاص فى الجامعات الحكومية يتم بقبول الطلاب بمبالغ كبيرة، مما قد يعكس ذلك على طلبة القبول العام بالإحساس بالدونية، وقد تنخفض الثقة بذاتهم، وجاء الاختلاف فى الجامعات لصالح الجامعات غير الحكومية ويرجع ذلك إلى أن البيئة الجامعية الحكومية تتسم بعدم الاستقرار، والاستقلالية من النواحى (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والدراسية)، ولاحظت الباحثة أن الجامعات الحكومية الجديدة شيدت فى مبانى مدارس ثانوية وحولت إلى مبانى جامعية، بالإضافة إلى الدراسة التقليدية، وقلة استخدام الطرق الجديدة والتكنولوجيا فى التدريس، وضعف الإمكانيات المادية التى قللت من تطور أساليب التعليم، وغيرها من الظروف التى ثؤثر على الطالب سلبًا فى تقدير ذاته.
أما طلبة الجامعات غير الحكومية وضعهم الاقتصادى العالى وأوضاعهم فى الجامعات أفضل من حيث المؤسسية من (مبان وأجهزة حديثة والأنشطة والاستمرارية، وتوفر لهم كل المتطلبات الجامعية من المراجع والأساليب الحديثة فى التعليم وتوصيل المعلومات لهم) كل ذلك يولد لديهم الإحساس بالذات العالى. وأن  الاختلاف فى طبيعة الجامعات واستخدام التكنولوجيا فى التدريس فى الجامعات غير الحكومية وغيرها من الأسباب التى أدت إلى حصول طلبة الجامعات غير الحكومية على درجات عالية فى مقياس تقدير الذات المستخدم فى هذه الدراسة.

جدول (9) يوضح التباين الأحادى لمعرفة الفروق فى تقدير الذات
الكليـــــة العدد الوسط الحسابى الانحراف المعيارى
التربية (الخرطوم) 100 19.70 1.99
أصول الدين (أم درمان الإسلامية) 100 18.37 1.68
الهندسة (السودان للعلوم والتكنولوجيا) 100 18.40 2.70
الاقتصاد والعلوم الإدارية (أم درمان الأهلية) 100 19.80 1.823
العلوم الصحية (جامعة الأحفاد) 99 19.00 1.82
علوم الحاسوب(العلوم  والتقانة) 99 19.23 1.90
المجموع 598 19.08 1.96
 
 
مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة (ف) مستوى الدلالة الاستنتاج
بين المجموعات 188.20 5 38.64 10.59 0.01 توجد فروق دلالة إحصائياً فى درجة تقدير الذات لدى طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية بولاية الخرطوم تبعاً لمتغير لنوع الكلية لصالح كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية.
داخل المجموعات 2104.8 592 3.56
المجمو 2292.99 597  
 
          وبالنظر للجدول أعلاه نجد أن قيمة (ف) بلغت (10.587) القيمة الاحتمالية (0.01) عند مستوى معنوية (0.05).
النتيجة:
توجد فروق دالة إحصائيًا فى درجة تقدير الذات لدى طلاب الجامعات بولاية الخرطوم تبعاً لمتغير لنوع الكلية لصالح كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية لجامعة أم درمان الأهلية.
تتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الجنيدى (2013) التى توصلت إلى: وجود فروق دالة فى الميل العلمى لصالح الأقسام العلمية، ووجود فروق ذات دلالة فى الميل الأدبى ولصالح الأقسام الأدبية، ونتيجة دراسة الأغا (1989) التى توصلت إلى: شكل ونمط المناخ السائد فى الكلية هو الذى يحدد شكل الحياة الدراسية للطالب، واختلفت مع نتيجة دراسة عبد العزيز (2011) فى: عدم وجود فروق دالة إحصائيًا فى نمط التفكير وتقدير الذات لدى الطلبة تعزى لمتغير التخصص، ونتيجة دراسة محمد (1993) التى توصلت إلى: أنه ليس هنالك فروق ذات دلالة إحصائية فى التوافق الدراسى وفقا لمتغيرات التخصص والمستوى الدراسى والحالة الاجتماعية وجنسية الطالب والكلية.
ويمكن القول إن طلاب كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وقسم المحاسبة فى جامعة أم درمان الأهلية يتمتعون بتقدير ذات عال بالنسبة للجامعات الأخرى. ترجع الباحثة هذه النتيجة إلى طبيعة بيئه  الجامعة الاجتماعية، وإدارتها فى المعاملة مع الطلاب فى إعطاء الطلاب الحرية فى إبراز آرائهم بواسطة الاحتجاجات السلمية داخل الجامعة والتفاوض معهم فى أى قرار من قرارات الجامعة،  مما يساعد فى ارتفاع درجات تقدير الذات لدى الطلاب، وفى دراسة ((Tinto, 1975 التى توصل فيها إلى أنه (كلما ازداد مستوى الدمج مع النظام الأكاديمى والتفاعل الاجتماعى قلت فرص الانسحاب من الكلية، وهذا مؤشر قوى على إحداث التوافق مع الكلية، وإن علاقة الأستاذ مع طلابه لها دور هام فى تحفيز الطالب على الاندماج  التام  فى بيئة الكلية والتوافق معها، ولا يجب أن تقتصر العلاقة بين الطالب والأستاذ داخل المدرج فقط، فالتفاعل بين الطالب والأستاذ خارج المدرج لا يزيد من الدمج الاجتماعى والانتماء فقط، ولكن يزيد من الدمج الأكاديمى، وتعزو الباحثة سبب ذلك إلى مايقدمه قسم المحاسبة فى كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال من مقررات علمية، واحتواء الكلية على عديد من الأنشطة بين الطلاب والتى تؤثر بصورة إيجابية على مستوى تقدير الذات لديهم، وتلاحظ أن معاملة المحاضرين مع الطلاب فى داخل القاعات ومشاركة الطلاب فى المناقشة فى المادة العلمية تساعد الطالب فى التوافق النفسى فى المحاضرات وغيرها من الملاحظات الإيجابية فى الكلية، مماساعد أفراد العينة المستهدفة فى الدراسة من الطلاب فى رفع تقدير ذاتهم، وأيضًا اختيار الطالب لنوع التخصص والكلية بنفسه يساعد على رفع تقدير الذات لديه واستمراريته فى الكلية والتفوق فيها، وأن البيئة الجامعية الاجتماعية، وما تتيحه من فرص التفاعل الاجتماعى بين الطلاب والخبرات الشخصية للطلاب تساهم فى زيادة مستوى تقدير الذات لديهم.
جدول (10) يوضح اختبار (ف) لتحليل التباين الأحادى لمعرفة الفروق فى التوافق الدراسى  لدى الطــلاب حسب نوع  الكلية
الكليـــــــــة العـدد الوســــــط الحسابى الانحاف المعيـــارى
التربية(الخرطوم) 99 100.58 11.76
أصول الدين (الإسلامية) 99 111.06 18.7
الهندسة (السودان) 100 110.45 13.9
الاقتصاد والعلوم الإدارية (الأهلية) 100 103.12 13.3
العلوم الصحية (الأحفاد) 100 104.91 10.1
علوم الحاسوب (التقانه) 100 107.94 11.5
المجموع 598 106.31 13.9
 
 
مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة (ف) مستوى الدلالة الاستنتاج
بين المجموعات 8621.6 5 1724.3 9.152 0.01 توجد فروق دلالة إحصائياً فى درجة التوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية بولاية الخرطوم تبعاً لمتغير لنوع الكلية لصالح كلية العلوم الصحية.
داخل المجموعات 107282.6 592 181.22
المجموع 115904.2 597  
 
          بالنظر للجدول أعلاه نجد أن قيمة (ف) المحسوبة (9.15) ومستوى دلالة (0.01) وذلك عند مستوى معنوية (0.05) ويترتب عليه النتيجة  التالية:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى درجة التوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية بولاية الخرطوم تبعًا لمتغير لنوع الكلية لصالح كلية العلوم الصحية بجامعة الأحفاد للبنات. وقد يرجع ذلك إلى سياسة الجامعة من حيث توفير الجو المناسب وتجهيز المعامل للجانب العملى للطالبات فى الكلية، وتوفير المراجع من كل أنواعها وتوفير المكتبة الإلكترونية، بالإضافة إلى الرحلات العلمية والبرامج الإرشادية والعيادات والتدريب داخل الجامعة وخارجها فى المراحل الأخيرة قبل التخرج من أى كلية فى الجامعة، مما يجعل الطالبة ملمة بالجانب العملى والنظرى فى كل الكليات العلمية، فإنَ ذلك أدى إلى سهولة وقدرة الطالبة على التوافق الدراسى، على الرغم من اختلاف التخصص.
الخاتمة والتوصيات:
هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى تقدير الذات لدى طلاب الجامعات الحكومية وغيرالحكومية بولاية الخرطوم، ومعرفة مستوى التفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى لدى هؤلاء الطلاب، ومعرفة العلاقة بين تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى لديهم. ومعرفة العلاقة بين تقدير الذات والتوافق الدراسى لديهم، ومعرفة العلاقة بين التفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى بينهم، والكشف عن الفروق فى درجة تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب تبعا لمتغيرات (النوع، نوع الكلية، ونوع الجامعة). والكشف عن فروق بين تقدير الذات والتوافق الدراسى لدى الطلاب الجامعات بولاية الخرطوم وفقا لمتغيرات (النوع، نوع الكلية، ونوع الجامعة).استخدمت الباحثة فى هذه الدراسة المنهج الوصفى، حيث تم اختيار مجتمع الدراسة بواسطة العينة العشوائية الطبقية من طلاب الجامعات فى ولاية الخرطوم، حيث كانت عينة الدراسة (598) طالبًا وطالبة، واستخدمت الباحثتان كل من مقاييس: تقدير الذات لروزبيرج، ومقياس التفاعل الاجتماعى المعد من قبل الباحثتين، ومقياس التوافق الدراسى لزيادى، وقد تم تحكيمها من قبل (6) محكمين، وبعد تطبيق هذه المقاييس ومعالجة البيانات إحصائيًا. توصلت الباحثتان إلى النتائج الآتية:
  1. تتسم السمة العامة لتقدير الذات لدى طلاب الجامعات بولاية الخرطوم بالارتفاع.
  2. توجد فروق دلالة إحصائيًا فى درجة تقديرالذات لدى طلاب الجامعات بولاية الخرطوم تبعًا لمتغير نوع الجامعة لصالح الجامعات غير الحكومية.
  3. لا توجد فروق دالة إحصائيًا فى درجة التفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات بولاية الخرطوم تبعًا لمتغير نوع الجامعة.
  1. على الأسرة أن تبذل جهدًا فى الابتعاد عن أساليب المعاملة غير الصحيحة كالرفض، والتسلط، وغيرها من المعاملات غير الصحيحة نظرًا لما تلعبه الأسرة من دور فعال فى نمو تقدير الذات لدى الأبناء فى كل مراحل تعليمهم.
  2. توصى الباحثتان المؤسسات التعليمية الأخرى والجامعات بصورة خاصة فى زيادة الأنشطة الاجتماعية للطلاب وذلك لكى يساعدوا فى زيادة عملية  التفاعل الاجتماعى بين الطلاب.
  3. توصى الباحثتان الباحثين فى مجال علم النفس بالتركيز على البحث فى مفهوم التفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى على طلاب الجامعات وذلك لقلة البحوث فى هذا المجال.
  4. إجراء بعض الأبحاث فى تقدير الذات والتفاعل الاجتماعى وربطها بمتغيرات نفسية أخرى.
  5. توصى الباحثتان الباحثين فى مجال علم النفس بالبحث فى تقدير الذات لدى الطلاب بعد دخول التقنيات الحديثة فى الاتصال بينهم وربط ذلك بانواع التوافق الأخرى.
  6. توصى الباحثين فى مجال علم النفس بالبحث فى التفاعل الاجتماعى لدى الطلاب بعد دخول التقنيات الحديثة فى الاتصال بينهم وربطها بالتوافق الدراسى.

المراجع:
أولاً: القرآن الكريم.
ثانيًا: الكتب العربية.
  1. إبراهيم أحمد أبو زيد، (1987)، سيكولوجية الذات والتوافق، دار المعرفة، الإسكندرية، مصر.
  2. إبراهيم، فولين فؤاد وآخرون، ترجمة عبدالرحمن سليمان، (1998)، مصر، القاهرة.
  3. أبوجادو صالح محمد على، (1998)، التنشئة الاجتماعية، دار المسيرة  للنشر والتوزيع  وطباعة ،عمان
  4. أديب  الخالدى، (2002)، المرجع  فى الصحة النفسية ودراسة التوافق، الدار العربية للنشر والتوزيع، المكتبة الجامعية، لبيبا.
  5. أحمد عزت راجح، (1985)، مرجع أصول علم النفس، دار المعارف.
  6. أحمد الشناوى وآخرون، (2001)، التنشئة  الاجتماعية للطفل، دار الصفاء             للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
  7. أحمد محمد عبد الخالق، (2001)، أصول الصحة النفسية، دار المعرفة الجامعية، الطبعة الثالث، الإسكندرية.
  8. أحمد عبد اللطيف أبو أسعد، (2015) .الصحة  النفسية  منظوم جديد ، دار  المسيرة للنشروالتوزيع، الطبعة الأولى، عمان.
  9. إحسان محمد الحسن، (2005) ،النظريات الاجتماعية المتقدمة "دراسة تحليليه فى النظريات الاجتماعية المتقدمة، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، الاردن
  10. النووى، محى الدين أبن زكريا، (1977) ،رياض الصالحين، دار الفك  دراسة فى سيكولوجية المراهقة النمو والطفولة، مكتبة زهراء،           الطبعة الأولى، القاهرة.
  11. الدهرى، صالح، العبيدى ناصر، (1999)، الشخصية والصحة النفسية، دار       الكندى  للنشر والتوزيع، إربد، الطبعة الأولى، الأردن.
  12. الفرحان  السيد  محمود، (2012)، منظوم علم النفس الإيجابى، دار          الجامعة الجديدة، الإسكندرية.
  13. السيد فؤاد البهى، (1981)، علم النفس الاجتماعى، دارالفكرالعربى،  الطبعة الأولى، القاهرة.
  14. الآن باربارابييز، (2015)، المرجع الأكيد فى لغة الجسد، حقوق الترجمة والعربية والنشر والتوزيع  محفوظة للمكتبة جرير، الطبعة الأولى، السعودية.
  15. السلمى، على، (بدون تاريخ).  السلوك الإنسانى فى الإدارة، مكتبة غريب، القاهرة، مصر.
  16. أنديو - ديديه، ترجمة  سعاد جبر، (1990)، الجماعة واللاوعى، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت.
  17. أوتاواى، ترجمة: وهيبب سمعان، (1976)، التربية والمجتمع، مكتبة     الأنجلوالمصرية، القاهرة، مصر.
  18. الشربينى، ذكريا أحمد، وبلفقية ونجيب محفوظ أبوبكر، (1998)، مقياس التوافق الدراسى لدى طلبة مرحلة الثانوية بإمارة الفجيرة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
  19. الطاهر، قحصان أحمد، (2004)،   مصطلحات ونصوص إنجليزية فى التربية الخاصة، دار  البازورى العلمية للنشر والتوزيع،  عمان.
  20. الظاهر، قحطان محمد، (2004). مفهوم  الذات  بين  النظرية والتطبيق، دار وائل للنشر والتوزيع، القاهرة.
  21. السالم، فيصل، وتوفيق، فرح، (1980)، قاموس التحليل الاجتماعى، دار  المثلث للتصميم والطباعة  والنشر، لبنان.
  22. بهادر، سعيد، (2004)، مرجع من أنا، مؤسسة الكويت للتقدم  العلمى، الكويت.
  23. بهجة محمد صالح، (1985)، عمليات خدمة الجماعة، المكتب              الجامعية الحديث، الإسكندرية، مصر.
  24. شيماء محمد يحى (2019)، تقدير الذات, التفاعل الاجتماعى والتوافق الدراسى لدى طلاب الجامعات الحكومية وغير الحكومية بولاية الخرطوم. بحث غير منشور لنيل درجة الدكتوراة جامعة أم درمان الإسلامية, السودان.
  25. Bachman, R, Guttmann, Jm.1986.observingintraction, Cambridge University, press, New York.
  26. Ernest-t  .Pascrell a &Patrick  t. terenzini  (1977); patterns  of student faculty informal interaction beyond the classroom and attrition, journal of   higher-voluntary freshman 
  27. Harvey, Jh. Hendrich, s.s.,(1988):self-report methods in studding personal relationship, Hand Book of personal relationships,  ,Wiley, England .
  28. Hell Pullman  &  Alike  J. (2000) :the Rosenberg  self-esteem: it’s dimensionality stability  and personality difference
  29.  Kenny, D.A. &Albright (1987): Accuracy in interpersonal perception, Asocial relation analysis, psychological Bulletin.

المزيد من الدراسات