الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

رؤى تطويرية لتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية

مقدمة:
تمثل النزاهة قيمة رئيسة ومهمة بأى مجتمع، ويندرج تحت عباءتها أبعاد وقيم عديدة تدخل فى تركيبها وتساهم فى بلورتها كحقيقة واقعية تمارس من قبل السلوكيات المختلفة للأفراد، وينعكس هذا إيجابيًا على كافة جوانب المجتمع، حيث تعد إحدى مؤشرات رقيه وتقدمه.
ونظرًا لاعتبار الفساد من أبرز العقبات التى تعترض مسيرة التنمية والتقدم، فقد أدركت العديد من المجتمعات خطورته وسعت لمحاربته بكافة الآليات ومختلف الوسائل، الأمر الذى جعل الجمعية العامة للأمم المتحدة تقوم بإقرار اتفاقية الفساد فى أكتوبر عام 2003م، ومن بعدها شرعت كافة الدول الأعضاء فى سن التشريعات واتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة الفساد، فى محاولة منها لإعداد جيل من الشباب والرجال يتمتع بقدر كاف من النزاهة والشفافية. (العبيكى، 2014، 54)
ومن منطلق إيمان الكثير من التربويين بأن غرس القيم التربوية فى نفوس البشر لتزكيتها وتهذيبها، يعد من أنفع الوسائل فى محاربة الفساد ومنع مصادره، لذا يبرز هنا دور المؤسسات التعليمية فى ضرورة قيامها بنشر قيم وأبعاد النزاهة باعتبارها المسؤولة الأولى عن تربية النشء وإكسابه المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات المرغوبة. (السعيد؛ وآخرون، 2005، 205- 206). فضلاً عن أنها مؤسسات ذات تأثير قوى فى التخطيط والتقويم والإصلاح التربوى فى المجتمع، كما أنها تحتضن فئة الشباب وتمتد رسالتها لتقوم بدور مؤثر فى مختلف نواحى الحياة (كسناوى، 2001م. 1).
وحيث أن الجامعة هى قلب المجتمع النابض، بالتالى من المتوقع أن تكون القيم الجامعية هى أول ما يتعرض للتغيير، حيث تتزعزع منظومة القيم التى كانت سائدة فى مرحلة ما قبل الجامعة، ليتم إعادة تشكيلها مرة أخرى داخل الجامعة، ومن ثم تسعى كافة الفلسفات والاتجاهات المتصارعة فى المجتمع إلى التأثير فى القيم الجامعية لتكون نواة التغيير فى المجتمع.
وتشهد الجامعة المصرية تحولات كبرى فى قيمها الأخلاقية، حيث أصبحت أكثر قبولاً وتسامحًا مع الممارسات التربوية المخالفة للقيم الأخلاقية، وكل ذلك ساهم فى اختلال منظومة العمل والأداء الأكاديمى لدى بعض منسوبيها من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، ولعل هذا ما يُبرر حاجتها الملحة إلى تعزيز قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية، خاصة فى ظل الاقتصاد الحر والإعلام المفتوح ومحدودية سوق العمل، والتى بدورها أفرزت تحديات اجتماعية وأخلاقية وتربوية ونفسية كبيرة.
جدير بالذكر أن كثيرًا من الجامعات المصرية تتبنى اليوم فى مجال الجودة والاعتماد فلسفة ترتكز على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة؛ لضمان جودة عالية فى جميع المجالات العلمية والإدارية، وتحقيق أهداف الجامعة، وقد حددت الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد عشرة معايير لتقييم القدرة المؤسسية والفعالية التعليمية، (الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. 2017، 1-11)، ولعل من بين ممارسات هذه المعايير ما له علاقة مباشرة بالسلوك الأخلاقى، والذى أصبح يتم تنظيمه من قبل الأعراف الجامعية، والتى بدورها باتت تتآكل مع مرور الوقت مما يعطى معها ترخيصًا للسلوك غير الأخلاقى، وهذه الحالة التقليدية للوائح تعد مناخاً داعياً لانتهاك النزاهة فى مؤسساتنا الجامعية.
ولعل كل ما سبق يعد داعيًا للتسليم بحقيقة مفادها أن صور انتهاك النزاهة الأكاديمية فى جامعاتنا، أضحت من أهم التحديات التى قد تعصف برسالاتها وقيمها المختلفة، خاصة فى ظل توافر متغيرات عدة يأتى فى مقدمتها شبكة الإنترنت الدولية، والتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد الجامعيين، مما ينتج عنها سلوكيات وأفكارًا معرفية تعطى من خلالها رخصة أو مشروعية للحصول على المعلومات بأى وسيلة كانت.
وتأسيسًا على كل ما سبق يتضح أن إيجاد رؤى تطويرية شاملة يمكن من خلالها دمج مختلف الممارسات التعليمية المنتمية إلى النزاهة الأكاديمية فى محتوى وسياق القيم الأخلاقية والمعايير القانونية، يعد مطلبًا دينيًا، وهدفًا أخلاقيًا وتربويًا وحضاريًا، لابد أن تسعى مختلف الجامعات المصرية لتحقيقه، ولعل هذا التركيز على تلك الرؤى التطويرية للنزاهة الأكاديمية يأتى كونها تؤسس الفئة الشابة للخروج إلى مجتمع العمل والمعرفة، فإذا أُنشئت هذه الفئة على أسس صحية وسليمة من احترام للقانون، وتقدير للمجتمع وتعزيز للقيم والأخلاق والقيم؛ فإنها ستكون من أهم ضمانات وجود مجتمع سليم. وهو ما سعت الدراسة الحالية إلى التأكيد عليه، انطلاقًا من أن الجامعة كمجتمع صغير تشبه المجتمع الكبير من حيث منظومتها الهادفة إلى توفير بيئة جامعية نزيهة أخلاقيًا وسلوكيًا تكون أكثر اتزاناً من البيئة خارج الجامعة، وتكون بمثابة النموذج القدوة للطالب فى إكسابه قيم وأبعاد النزاهة ومكافحة الفساد.
 
مشكلة الدراسة:
يعد غياب النزاهة أحد المشاكل الرئيسة للمجتمعات قديمًا وحديثًا، حيث يمثل هذا الغياب ظاهرة اجتماعية سلبية تهدد الإنسانية والحياة برمتها، كما يمثل تهديدًا خطيرًا لجميع الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ بسبب الآثار السلبية الناجمة عنها (الشامى، 2007، 757).
ويفرض غياب النزاهة الأكاديمية على الجامعات ضرورة إعادة هندسة أدوارها، وأيضاً إعادة النظر فى خططها وبرامجها؛ كى تمكن كافة منسوبيها من مكافحته أو الحد منه أو إزالته. (الأعرجى، 2006، 128)
من ناحية أخرى اعتبرت التوجهات التربوية الحديثة النزاهة الأكاديمية من الضمانات الإجرائية لسلامة إنتاج المعرفة الأكاديمية أو نشرها أو إعادة استخدامها، حيث أن عدم التزام الجامعات بتطبيق معايير وقيم النزاهة الأكاديمية فى التكليفات والأعمال الخاصة بطلبتها من شأنه أن يضعف مستوى تحصيلهم الدراسى، كما أنه يضفى على الجامعة سمعة علمية غير مقبولة. (Gerlach; Kuo, 2009, 1687-1701)
أيضاً أشارت إحدى الدراسات إلى أن ممارسة الطلبة لمختلف أشكال عدم النزاهة الأكاديمية من شأنه أن يسهم فى ضعف فاعليتهم فى حفظ واستدعاء المعلومات، وما يزيد الأمر سوءاً هو أن التأثير السلبى لتلك الممارسات يمتد إلى خارج الحرم الجامعى، وهو ما يشكل فقدًا كبيرًا للقيم الأخلاقية الشخصية والمهنية. (Nelson and et. al., 2013, 52-57)
ونتيجة لكل ما تفدم فقد شددت معاهدات واتفاقيات كثير من المنظمات الدولية على أهمية تعزيز قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية بمؤسسات التعليم الجامعى، حيث أضحت مشكلات أخلاقيات الأداء الأكاديمى تمثل تحدٍ  كبير قد يعصف برسالة تلك المؤسسات، وقد تكون من العوامل التى تسهم فى توالى الخسائر الاقتصادية لحركة المال والصناعة فى شتى دول العالم، فعلى سبيل المثال أشارت إحدى الدراسات إلى أن التعدى على حقوق الملكية الفكرية يتسبب فى خسائر كبيرة بمختلف اقتصاديات دول العالم. (الحربى، 2016، 212)
وبالرغم من الاهتمام الملحوظ لكافة الدول المتقدمة بتأصيل القيم الإيجابية فى المجتمع ومنها قيمة النزاهة الأكاديمية، إلا أن المجتمعات العربية ما زالت تعانى أزمة فى تأصيل قيم النزاهة وتعزيزها، حيث تأتى متأخرة فى التصنيفات الدولية للتنمية بينما تتقدم فى تصنيفات الفساد الذى هو نقيض النزاهة، فبحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية الذى صدر فى أواخر عام 2016، فقد سجلت أغلب الدول العربية تراجعاً فى المؤشر وتفاقماً فى معدلات الفساد، فلا توجد أى دولة عربية ضمن الدول العشرين الأولى فى العالم، بينما يزدحم ذيل القائمة بأكثر من سبع دول عربية تحوز معدلات متدنية جداً فى تبني أبعاد وقيم الشفافية والنزاهة. Transparency International, 2016))
ونزولاً إلى واقع جامعاتنا المصرية، وللتعرف أكثر بلغة الأرقام على واحدة من أبرز صور انتهاك النزاهة الأكاديمية بالجامعات المصرية ألا وهى قضية الغش فى الاختبارات، فقد سجلت امتحانات العام الجامعى 2017/2018م تنوعاً فى عدد حالات الغش فى بعض الجامعات المصرية، وجاءت أعلى نسبة غش بكليتى الحقوق والآداب، فمثلاً فى الفصل الدراسى الأول بلغت عدد حالات الغش 287 حالة بجامعة المنوفية وعدد 238 حالة بجامعة القاهرة (جريدة اليوم السابع. 2018)، بينما وصل عدد حالات الغش خلال الفصل الدراسى الثانى إلى 771 حالة فى جامعة الإسكندرية (جريدة المصرى اليوم. 2018)، وفى جامعة سوهاج وصل عدد حالات الغش إلى 150 حالة بنسبة 0.34% (مركز أخبار جامعة سوهاج، 2018)، وهكذا الحال بالنسبة لباقى الجامعات، حيث لم تخل جامعة مصرية من حدوث حالات للغش بها.
ومن ظاهرة الغش فى الاختبارات إلى ظاهرة السرقة العلمية، والتى تحدث عنها وزير الثقافة المصرى قائلاً بأن الجامعات المصرية تحتل مركزاً متقدماً فى سرقة البحوث العلمية على مستوى العالم، مؤكدًا أنه لا توجد إجراءات كافية للتصدي لهذه الظاهرة، بالرغم من جهود القضاء ولجان التأديب فى الكشف عن تلك القضايا. وهو نفس التصريح الذى أدلى به فى برنامج تليفزيونى، دون أن يحرك ساكناً فى الجامعات أو مراكز الأبحاث العلمية فى مصر. (جريدة الأهرام. 2017)
وعلى الرغم من تعدد صور انتهاك النزاهة الأكاديمية، مثل الانتحال العلمى، والغش فى الاختبارات، والتلفيق العلمى، والحصول على ميزة أكاديمية دون وجه حق، والمساعدة والتحريض على خيانة الأمانة الأكاديمية، والوصول غير المصرح به إلى الوثائق الرسمية الأكاديمية والإدارية، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وغيرها كثير، إلا أن مصطلح النزاهة الأكاديمية كمتغير بحثى - وعلى حد علم الباحث - لم يلق العناية الكافية فى مؤسسات التعليم العالى المصرية؛ نتيجة لغياب تطبيق معايير الجودة العالمية فى أداء الجامعة الأكاديمى والبحثى والخدمى؛ الأمر الذى أدى إلى ضعف الاهتمام بالأبحاث والدراسات التربوية ذات الصلة بموضوع النزاهة الأكاديمية، وتم التركيز فقط على قضية الغش الأكاديمى وأبعادها المختلفة.
ومن منطلق كل ما سبق، ونظراً لأن تعزيز قيم النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية أصبح أمرًا مهمًا فى مواجهة الكثير من المشكلات الأكاديمية والإدارية، لذا جاءت فكرة الدراسة الحالية فى كيفية استثمار دور الجامعات المصرية فى تفعيل قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية لدى منسوبيها، إذ أن تفعيل النزاهة الأكاديمية قد يساهم بشكل فاعل فى تغيير اتجاهات وسلوكيات أعضاء هيئة التدريس والطلبة، كما أن تطبيق الأفكار والقوانين والتشريعات بنزاهة وشفافية، من قبل إدارة الجامعة، وهيئتها التدريسية سيعود على الطلبة من خلال ممارسة أدوارهم الحياتية الآنية والمستقبلية، بشكل قيمى وأخلاقى صحيح.
تساؤلات الدراسة:
  1. ما الإطار الفكرى والفلسفى الذى ترتكز عليه النزاهة الأكاديمية؟
  2. ما دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى منسوبيها من الطلبة والهيئة التدريسية؟
  3. ما واقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة والهيئة التدريسية؟
  4. ما التحديات المرتبطة بتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية؟
  5. ما أهم الرؤى التطويرية المرتبطة لتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى وضع بعض الرؤى التطويرية الخاصة بتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية، وذلك من خلال التعرف على:
  1. الإطار الفكرى والفلسفى الذى ترتكز عليه النزاهة الأكاديمية.
  2. دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى منسوبيها من الطلبة والهيئة التدريسية.
  3. واقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة والهيئة التدريسية.
  4. التحديات المرتبطة بتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية.
أهمية الدراسة:
  1. تقدم هذه الدراسة جملة من الوسائل والأساليب المساعدة على تأصيل النزاهة فى المجتمع، والتى قد لا تقتصر فائدتها على المخططين فى الجامعات وإنما تتعداهم لمختلف المؤسسات التربوية.
  2. تسهم هذه الدراسة فى توضيح الآثار الإيجابية لنشر قيم النزاهة الأكاديمية، إذ تساعد على تحقيق العديد من الفوائد ومنها تعزيز دور الولاء والانتماء لدى الطلبة والعاملين فى الجامعة، وشد هممهم، كما تعمل على ترسيخ قيم التعاون وتضافر الجهود ووضوح النتائج وتحسينها.
  3. تلفت هذه الدراسة نظر المسؤولين عن التعليم الجامعى إلى صور انتهاك النزاهة الأكاديمية وسبل القضاء عليها داخل الجامعة المصرية.
  4. تضع هذه الدراسة رؤية تربوية علمية لمكافحة ظاهرة انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعة المصرية والتى أفرزت آثاراً ضارة وخطيرة على كافة مكونات منظومتها، ومن ثم على المجتمع أيضًا.
  5. تناول الدراسة لأزمة غياب النزاهة الأكاديمية من شأنه الكشف عن المشكلات الناجمة وراء هذه الأزمة للعمل على حلها وإزالتها مع الاسترشاد بالتجارب الناجحة فى مجال مقاومة الفساد الأكاديمى والإبلاغ عنه وعدم السماح بحدوثه.
  6. الاستفادة من نتائج الدراسة فى استحداث تشريعات قانونية تساعد على زيادة مستوى الالتزام بمعايير النزاهة الأكاديمية داخل الجامعة المصرية.
حدود الدراسة:
  • الحدود الموضوعية: اقتصرت على الرؤى التطويرية المرتبطة بتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية.
  • الحدود الزمنية: وهى الفترة الزمنية التى تم فيها تطبيق أدوات الدراسة على العينة المختارة، وذلك خلال الفصل الدراسى الثانى من العام الجامعى 2018/2019م.
  • الحدود المكانية: وتتمثل فى الجامعات الأربعة التى تم فيها تطبيق أدوات الدراسة وهى جامعة القاهرة، وجامعة أسيوط، وجامعة سوهاج، وجامعة الوادى الجديد.
  • الحدود البشرية: وتمثلت فى هيئة التدريس والطلبة بالجامعات الأربعة التى ورد ذكرها فى الحدود المكانية.
مصطلحات الدراسة:
تتضمن الدراسة عدة مصطلحات أهمها:
  1. النزاهة: Integrity
تعرف النزاهة لغويا بأنها "البعد عن السوء وترك الشبهات" (المعجم الوسيط، 2010، 955). وتعرف اصطلاحاً بأنها "ما تأصل لدى الفرد من قواعد تشمل الصدق والأمانة وعدم الإضرار بالآخرين". كما تعرف بأنها "الحفاظ على الذات سليمة وغير منحرفة، ومراعاة حدود القيم الأخلاقية والدينية سعيا لتحقيق التكامل الذاتى والاجتماعى" (الدويك، 2012، 9).
وبذلك يمكن تعريف النزاهة بأنها التزام الفرد بالسلوك القويم والمنطلق من القيم الدينية والأخلاقية بمجتمعه فى كافة تفاعلاته سواء على المستوى الفردى أو الجماعى.
  1. النزاهة الأكاديمية Academic Integrity:
يشير مفهوم النزاهة الأكاديمية إلى المجموع العام للمناخ الأخلاقى فى البيئة التربوية باعتبارها مدونات وقواعد لتنظيم السلوك التربوى والتعليمى لتشمل نطاقًا واسعًا من المواقف والتصورات والمعايير والممارسات التربوية داخل المؤسسات التعليمية، كما تعرف بأنها الالتزام والصدق أثناء أداء الأعمال الأكاديمية من خلال تجنب سلوكيات الغش والانتحال العلمى لأعمال الآخرين(Ghaffari.2008)
ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها منظومة أخلاقية للأساتذة والطلبة وجميع العاملين فى المؤسسات الجامعية، بحيث تنظم حياتهم وتمدهم بأصول ومبادئ تضبط سلوكياتهم، وفق القوانين والتشريعات والمواثيق المنظمة للممارسات الأكاديمية. ويندرج تحت باب النزاهة الأكاديمية موضوعات كثيرة أهمها الغش فى الاختبارات، وسرقة الأبحاث، وتقديم مشاريع دراسية ليست من إنتاج الطلبة، والتحايل على القوانين. وعليه فكل ما ينتهك حقوق الغير ويساهم فى تقديم معلومات مضللة هو انتهاك صارخ للنزاهة الأكاديمية.
  1. التحديات:
مفهوم التحدى لغويا ًإذا كان يباريه (حدا) الحاء والدال والحرف المعتل أصل واحد، وهو السوق ويتحدى فلانًا وينازعه (بن فارس د. ن، دث ٢٤ .٣٥.(
بينما مفهوم التحديات اصطلاحاً تعنى تطورات أو متغيرات أو مشكلات أو صـعوبات أو عوائق نابعة من البيئة المحلية أو الإقليمية أو العالمية. (فتحى، 2005، 16)
وإجرائياً مفهوم التحديات هـو: حالات أو ظـروف غيـر ملائمـة يشـكل بقاؤهـا تهديـداً لقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية السائدة فى مجتمعاتنا الجامعية ومن ثم وجب مواجهتها والتصدى لها.
الدراسات السابقة:
لم يستطع الباحث العثور على دراسات كثيرة متخصصة فى هذا الموضوع، ومن ثم أمكن ترتيب الدراسات السابقة التى بحثت فى موضوع النزاهة الأكاديمية من الأحدث إلى الأقدم وذلك على النحو التالى.
  1. دراسة (فضلون، 2017)
استهدف الدراسة التعرف على إشكالية النزاهة الأكاديمية فى المؤسسة الجامعية باعتبارها إحدى أساسيات العمل العلمى والمهنى (السلوك الأخلاقى) وأشكال انتهاكها، وإبراز أهمية نظام الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمى كأحد آليات تعزيز ثقافة النزاهة الأكاديمية، وزيادة الاحترام والتقدير المحلى، والاعتراف العلمى بالمؤسسة الجامعية لما تقدمه من خدمات للطلبة والمجتمع من خلال المساهمة فى تنمية المجتمع المحلى، وانتهجت الدراسة الأسلوب التحليلي للتعرف على مبادئ الجودة الشاملة، وعلاقتها بالنزاهة الأكاديمية. وتوصلت الدراسة إلى أن نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمى يمكن أن يكون لها دور ملموس فى قمع أشكال انتهاك النزاهة الأكاديمية.
  1. دراسة (نجم الدين، 2017)
هدفت الدراسة إلى قياس أثر الأنشطة الصفية على تعزيز قيم النزاهة فى التدريس لدى طالبات الدبلوم العام للتربية فى جامعة جدة، وأعدت الباحثة الأنشطة الصفية بعنوان: (نزاهتى فى مهنتى). واستخدمت التصميم شبه التجريبى ذى المجموعتين التجريبية والضابطة، وتوصلت الباحثة إلى عدة نتائج من أهمها وجود أثر للأنشطة الصفية (نزاهتى فى مهنتى) فى تعزيز قيم النزاهة، وذلك بوجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات طالبات العينة التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى للمقياس لصالح المجموعة التجريبية.
  1. دراسة (الجنزورى، 2016)
استهدفت الدراسة التعرف على العوامل الكامنة وراء ظاهرة الغش فى الامتحان، وكيفية التغلب عليها للطلاب الدارسين بكلية تربية المرج بالجمهورية الليبية. وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر العوامل تأثيرًا كانت العوامل ذات العلاقة بالتقييم وجاءت فى المرتبة الأولى بمتوسط حسابى 52.6، ويليها العوامل ذات علاقة بالمعلم بمتوسط حسابى 43.1، وفى المرتبة الثالثة جاءت الأسباب الشخصية بمتوسط 41.1، وفى المرتبة الرابعة جاءت العوامل ذات علاقة بنظام التعليم، وفى المرتبة الخامسة العوامل ذات العلاقة بطرائق التدريس، وأخيراً جاءت العوامل ذات العلاقة بالمادة العلمية بمتوسط 19.2. ولم تتوصل الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية للعوامل الكامنة وراء هذا السلوك يمكن أن يعزى للتخصص العلمى ونوع الطالب.
  1. دراسة (الأحمدى؛ وأبو على، 2016)
هدفت الدراسة إلى الكشف عن أكثر صور الفساد الأكاديمى شيوعاً عند طلبة الدراسات العليا بالجامعات الحكومية السعودية، فى برنامجى الدكتوراه والماجستير، وتبين من خلال تحليل بيانات الاستطلاع أن أكثر صور الفساد شيوعًا بين الطلبة تتمثل فى سرقة أبحاث مكتوبة على الإنترنت وتقديمها على أنها من إعدادهم، وسرقة (انتحال) عبارات من بحوث أخرى وينسبونها لأنفسهم، وتضمين قائمة المراجع فى البحوث الطلابية بمراجع لم يتم الاطلاع عليها بغية الزيادة فى عدد المراجع، والاستشهاد بمراجع لم يتم الرجوع لها فعلياً وإنما مضمنة داخل مراجع أخرى دون ذكر ذلك.
  1. دراسة (الحربى، 2016)
هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الالتزام بالنزاهة الأكاديمية لدى طلبة المرحلة الجامعية وما فوق الجامعية فى بعض الجامعات السعودية (جامعة الملك عبد العزيز - جامعة أم القرى -جامعة طيبة). وشملت عينة الدراسة (357) طالبًا وطالبة ممن يدرسون بالمرحلة الجامعية وما فوق الجامعية، وأشارت نتائج الدراسة إلى ارتفاع مؤشرات انتهاك معايير النزاهة الأكاديمية بشكل عام، وعلى أبعادها الفرعية الستة، وإلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا فى مستوى الالتزام بمعايير النزاهة الأكاديمية لدى طلاب وطالبات المرحلة الجامعية وما فوق الجامعية تعزى إلى اختلاف الجامعة.
  1. دراسة (خطار؛ وبوشدوب، 2016)
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية التوجيه والإرشاد للتحلى بالضمير الأخلاقى وتحمل المسؤولية للحد من ظاهرة الغش فى الامتحان، لذلك طبقت الدراسة مقياس المسؤولية الاجتماعية على عينة قوامها (132) طالباً، منهم (67.42%) استعملوا الغش فى الامتحان، أما البقية فلم يستعملوه. وكشفت نتائج الدراسة عن تميز الطلبة الذين لم يمارسوا سلوك الغش فى الامتحان، بالشعور بالمسؤولية الذاتية والأخلاقية، كما أن الطلبة الذين مارسوا سلوك الغش هم الذين لا يشعرون بالمسؤولية الأخلاقية.
  1. دراسة (سيف، 2016)
استهدفت الدراسة تعرف اتجاه طلبة التعليم العالى بدولة الكويت نحو كل من الغش الدراسى والغش الأخلاقى والغش الاجتماعى والغش التجارى، والوقوف على نوع العلاقة بين الاتجاه نحو الغش الدراسى والاتجاه نحو أشكال الغش الأخرى. وكشفت النتائج أن اتجاه الطلبة نحو الغش فى المجتمع بأنواعه المختلفة، هو اتجاه إيجابى وبدرجة متوسطة فى مجملها. وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات اتجاهات الطلبة الجامعيين للغش تعزى لمتغير مستوى تعليم الأب؛ لصالح الطلبة الذين كان مستوى تعليم آبائهم فى المستويات (ثانوى فأقل). ولصالح الطلبة ممن مستوى تعليم أمهاتهم (الجامعى).
  1. دراسة (الشنقيطى، 2015)
هدفت الدراسة إلى توضيح مفهوم وأهمية النزاهة فى المجتمع، وتحديد دور الجامعة لتأصيل النزاهة فى المجتمع من خلال مجالات التدريس الجامعى والبحث العلمى وخدمة المجتمع، وقياس مدى تحقق هذا الدور من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فى جامعة تبوك، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، والذى يقوم على جمع البيانات والمعلومات عن الظاهرة التى يريد دراستها والاهتمام بوصفها وصفاً دقيقاً يعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيراً كمياً، وأظهرت نتائج الدراسة أن الجامعة تقوم بدور مرتفع لتأصيل النزاهة من خلال مجال التدريس، ودور متوسط من خلال مجالات الخدمة الاجتماعية والبحث العلمى.
  1. دراسة (ديبريسس؛ وآخرين، Depersis، 2012)
هدفت الدراسة إلى التعريف بالموضوعات التى تسهم فى تنمية وعى الطلاب بقيم النزاهة ومحاربة الفساد لدى طلاب كليات إدارة الأعمال، وتكونت عينة الدراسة من عينة ممثلة لعدد 30 كلية من كليات إدارة الأعمال، والتى قامت بالتوقيع على مبادرة الأمم المتحدة للترويج للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة فى برامج التعليم الإدارى. وأكدت الدراسة على أهمية تعليم الطلاب لقيم النزاهة ومحاربة الفساد، وكذلك أهمية قيام الأساتذة بتنويع طرق وإستراتيجيات التدريس عند تناولهم قيم النزاهة ومحاربة الفساد.
  1.  دراسة (الزبيدى، 2010)
هدفت الدراسة إلى إعداد برنامج فى النزاهة والشفافية يدرس فى كليات التربية بالعراق لتعزيز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بالعراق. وأشارت نتائج الدراسة إلى خلو المناهج الحالية من مفاهيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد. كما أعدت الدراسة برنامجاً للنزاهة ومكافحة الفساد يقدم لطلبة كليات التربية.
  1.  دراسة (محيميد، 2009)
استهدفت الدراسة قياس اتجاهات طلبة جامعة بغداد نحو النزاهة، ولأغراض الدراسة تم تطبيق مقياس الاتجاهات نحو النزاهة على عينة الدراسة المكونة من (150 (طالبا وطالبة فى جامعة بغداد، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات طلبة جامعة بغداد نحو النزاهة كانت سلبية، وهذا دليل على تفشي مظاهر الفساد فى التعليم الجامعى الناتج عن تدهور النظام القيمى فى التعليم.
  1. دراسة (زيتو ونيكول، (Nicole, 2009
فحصت هذه الدراسة الظروف التى تقود تلاميذ المرحلة الثامنة النموذجية إلى الغش فى الاختبارات، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى لملاءمته لطبيعة الدراسة، وقام الباحث باستخدام طريقة دراسة الحالات المتقابلة، كما تمت مقارنة وجهات نظر كل من الطلاب والمدرسين، واعتمدت البيانات على المجموعات المركزة واللقاءات والملاحظات داخل القاعات الدراسية، أوضحت نتائج الدراسة أن الغش كأحد صور انتهاك النزاهة الأكاديمية - أكثر ظهوراً فى المراحل الدراسية المتقدمة، ومن العوامل التى تقلل من ظاهرة الغش هى العلاقة بين الطالب والمدرس، لذا اقترحت تضمين دور المدرس فى تشجيع الأمانة الأكاديمية لدى الطلبة.
  1.  دراسة (هوخيس وآخرين، Hughes and Others, 2006)
تناولت الدراسة ظاهرة الغش فى الاختبارات فى اثنين من أكبر المؤسسات التعليمية البولندية فى التعليم العالى، وتطرقت الدراسة إلى تعليل ظاهرة الغش التى باتت مقبولة اجتماعياً عند كثير من الطلبة. وأكدت الدراسة على أن ظاهرة الغش فى الاختبارات عند الطلبة لها عدة أسباب أهمها كثرة المقررات الإلزامية، وكثرة الاختبارات التى يستعد لها الطالب فى نفس اليوم، وضعف مراقبة الطلبة أثناء أداء الاختبارات، وضعف الإعداد للاختبار، وتذبذب عملية وضع الدرجات وعدم ثباتها.
التعقيب على الدراسات السابقة:
من خلال عرض الدراسات السابقة التى توافرت للباحث يتضح ما يلى:
  1. لم يجد الباحث فيما وقف عليه من دراسات – دراسة كاملة بحثت صور انتهاك النزاهة الأكاديمية من جانب الطلبة والهيئة التدريسية فى الجامعات المصرية، ولعل هذا ما يعطى الدراسة الحالية تميزًا وإنفرادًا.
  2. اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة فى المنهج المستخدم وهو المنهج الوصفى، وأيضاً فى بعض محاور الإطار النظرى المرتبط بالنزاهة الأكاديمية وبعض صورها وخاصة الغش فى الاختبارات.
  3. اختلفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة فى الأهداف والحدود المكانية والبشرية، كما جمعت الدراسة الحالية بين شيئين لم تجمعهما دراسة واحدة - على حد المسح الأدبى الذى قام به الباحث - وهما صور انتهاك أبعاد النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة، وصور انتهاك أبعاد النزاهة الأكاديمية لدى الهيئة التدريسية، كما انتهت الدراسة الحالية إلى وضع رؤى تطويرية لتفعيل أبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية.
  4. استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة من عدة أوجه، أهمها كتابة الإطار النظرى للدراسة، واختيار منهج الدراسة، وتصميم أدواتها، ومناقشة وتفسير نتائج الدراسة الحالية فى ضوء ما انتهت إليه تلك الدراسات من نتائج، وتحديد أوجه الاتفاق، والاختلاف بينها.
الإطار النظرى للدراسة
أولاً: نشأة ومفهوم النزاهة الأكاديمية:
تعود نشأة مفهوم النزاهة الأكاديمية إلى عام 1960م، حينما تبين لبعض الجامعات الأمريكية خطورة انتشار ظاهرة عدم الالتزام بمعايير النزاهة الأكاديمية بين أوساط طلبة الجامعات، وفى فترة التسعينيات من القرن العشرين، وكنتيجة حتمية للتوجهات البحثية فى مجال تحديد مؤشرات الفساد الأكاديمى بين الطلبة، ظهر مفهوم النزاهة الأكاديمية إلى حيز الوجود كأحد الآليات التى تحكم مؤسسات التعليم الجامعى. وفى ضوء ما أقره مجلس الشيوخ الأمريكى فى مايو من 1992م، فقد اتضح أن مفهوم النزاهة الأكاديمية يقوم على احترام حقوق الملكية الفكرية للآخرين، والذى يمكن اعتباره جوهر الثقافة الأكاديمية، ومن ثم فهو مفهوم يضم عددًا من الممارسات الأكاديمية سواءً لأعضاء هيئة التدريس أو الطلبة فى مختلف مكونات المنظومة الجامعية التعليمية والبحثية والخدمية، والتى يترتب عليها إجراءات وعقوبات أكاديمية وقانونية. (الحربى، 2016، 222)
ويتحدد مفهوم النزاهة بأنه الطريقة التى تسير بها الأمور بشكل منسجم مع المعتقدات والأخلاقيات القويمة باتجاه واضح. (المنظمة العربية للتنمية. 2001، 261)
وتشير النزاهة إلى الجوانب الأخلاقية المرتبطة بقيام الفرد بأداء مهامه الخلقية مثل الأمانة والصدق والإخلاص والحفاظ على المال العام الذى يحميه من الانزلاق نحو الفساد. (وزارة التنمية الإدارية، 2008، 1)
ويمثل مفهوم النزاهة الأكاديمية مجموعة من القيم والآليات التى تهدف إلى خلق ثقافة وسلوك لائقين فيما يخص الاعتراف بالملكية الفكرية للباحثين من أفكار وأبحاث وأعمال منشورة، ويشار لها أحياناً بأنها ميثاق أخلاقى لضمان حقوق الآخرين. (وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، 2015)
ويرتبط مفهوم النزاهة كذلك بمفهوم الشفافية الذى يتعلق بوضوح الأنظمة والإجراءات داخل المؤسسة وفى العلاقة بينها وبين المواطنين المنتفعين من خدماتها، وعلنية الإجراءات والغايات والأهداف فى عمل المؤسسة العامة. (منظمة الشفافية الدولية، د.ت، 37)
وتعرف الأمم المتحدة الشفافية بأنها حرية تدفق المعلومات بأوسع مفاهيمها، أى توفير المعلومات والعمل بطريقة منفتحة تسمح لأصحاب الشأن الحصول على المعلومات الضرورية للحفاظ على مصالحهم واتخاذ القرارات المناسبة واكتشاف الأخطاء. (مطر، 2011، 26)
ومما سبق من تعريفات لمفهوم للنزاهة الأكاديمية يتضح أنها تعد جانباً مهماً ورئيساً فى بيئات التعلم الجامعية، فبدونها تفقد الجامعات مصداقيتها الحقيقية فى تقييم جودة مخرجاتها التربوية، وبدونها أيضاً تفقد الجامعات دورها الحضارى والريادى فى صناعة مستقبل الأمم والمجتمعات الإنسانية.
وتأسيساً على كل ما تقدم يمكن حصر مفهوم النزاهة الأكاديمية فى هذه الدراسة على أنها:
  1. قواعد أساسية يجب على كل من الطالب والأستاذ الالتزام بها.
  2. ضمان التقييم العادل لما يقوم به الطلبة من أعمال وصمام أمان ضد أشكال التمييز بينهم.
  3. تحفز التطور الأكاديمى والأخلاقى للطلاب والباحثين فى مستهل العمل الأكاديمى.
  4. اعتراف بالملكية الفكرية للباحثين والكتّاب لما ينسب إليهم من أفكار أو أبحاث أو أعمال منشورة.
ثانياً: التوجهات النظرية المرتبطة بمفهوم وطبيعة النزاهة الأكاديمية:
استناداً إلى أصول التربية فإن الإنسان يتعلم تطبيق قيم النزاهة فى أسرته منذ لحظاته الأولى، ثم مدرسته وسائر مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وكلما اعتاد على سلوك نزيه منذ صغره استمر غالباً فى أدائه فى كبره، والعكس صحيح. وتأسيساً على ما سبق فإن حياتنا كلها هى مجموعة المعتقدات التى نؤمن بها، والأخلاقيات التى نمارسها، والوسائل المعيشية التى نختارها.
وتهدف كل نظريات التربية إلى تحقيق أهداف تتمركز حول قيم معينة تحظى بالتفضيل اجتماعياً فى إطار الفلسفة الموجهة للمجتمع. وذلك باعتبار أن القيم عبارة عن المعتقدات التى يحملها الفرد نحو الأشياء، والتى تعمل على توجيه رغباته واتجاهاته نحوها، وتحدد له السلوك المقبول والمرفوض، وتتصف بالثبات النسبى (الكندرى وآخرون، 2008، 90)
وفيما يلى عرضاً مبسطاً لأهم التوجهات النظرية المرتبطة بقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية:
  1. نظرية كولبرك للنمو الخلقى:
يعد كولبرك من أكثر الذين طوروا وعدلوا فى آراء بياجيه بشأن النمو المعرفى، فهو يعطى النمو المعرفى أهمية كبيرة فى تحقيق النمو الخلقى، إذ يرى أن ما يحدث من تغيرات فى بيئة الفرد، تؤثر فى إدراكه، وتفسيره للموضوعات والتصرفات، وتؤدى إلى الصراع النفسى وعدم التوازن، ونتيجة لذلك يسعى إلى التكيف مع البيئة وذلك عن طريق إعادة التنظيم المعرفى يصاحبه إعادة تنظيم القيم الخلقية السابقة، أو تبنى قيم خلقية جديدة،
بمعنى أن التغير المعرفى يصاحبه تغير فى القيم الخلقية التى يتبناها الفرد. (مصطفى؛ ومحمد، 2000، 459)
وطبقاً لنظرية كولبرك فإن النزاهة الأكاديمية تجعل بإمكان الطلبة أن يغيروا من سلوكهم الخلقى وفقاً لإدراكهم لتوقعات الآخرين، فيتوحدون مع السلوك الخلقى للجماعة المرجعية كى يتفق سلوكهم مع سلوك الآخرين لتحقيق التوازن الاجتماعى، وقد يغيروا فى قيمهم لإخفاقهم وعجزهم عن تحقيق التوازن بين رغباتهم الشخصية والقيم والمعايير الخلقية السائدة فى المجتمع، وقد يصاحب ذلك ظواهر سلوكية غير مقبولة اجتماعيًا، ومنها صور انتهاك أبعاد النزاهة الأكاديمية مثل الغش والانتحال والتلفيق وغيرها.
  1. النظرية السلوكية:
يعد "سكنر" أحد مؤسسى هذا الاتجاه، إذ يمكن ملاحظة أفكاره بالتعلم الأخلاقى من خلال تأكيده على أهمية التعزيز فى عملية التعلم، وأن السلوك المقبول اجتماعياً يتغير تبعاً لنمط التعزيز المستخدم – ثواب أو عقاب - فالسلوك الذى ينتهى بالثواب يتكرر مرة أخرى فى مواقف مماثلة، أما السلوك الذى ينتهى بالعقاب فيميل إلى التوقف أو الامتناع عن الحدوث. (ناصر، 1998، 62-75)
وطبقاً للنظرية السلوكية، فإن النزاهة الأكاديمية تفرض على الجامعة عند الرغبة فى تحسين السلوك غير المرغوب للطلبة كالغش فى الاختبارات مثلاً، أن تقوم بتشكيل ذلك السلوك وذلك بتعزيز السلوك الذى يظهر خطوة فى الاتجاه الصحيح ثم تواصل التعزيز الانتقالى حتى تتوصل تدريجيًا إلى السلوك الذى تريد تحقيقه.
  1. نظرية التحليل النفسى:
يرى "فرويد" مؤسس هذا الاتجاه إلى أن أساس الأخلاق إنما يأتى من خلال التضحية بالدوافع البدائية والهيمنة عليها ودفعها إلى التسامى وجعلها ذات قيمة اجتماعية أكبر، كما يرى أن الأنا العليا لها دور محورى فى تطوير أخلاقيات الفرد، فهى السيد العاقل للشخصية، فلا تكفى المعرفة بالمعايير والقوانين الخلقية لاكتسابها، بل هى أيضاً مركب لكف السلوك غير الأخلاقى. (محمد، 2017، 99-110)
وطبقاً لنظرية التحليل النفسى، فإن النزاهة الأكاديمية تعنى استعدادًا دائمًا ومستمرًا لمنسوبى الجامعات من أعضاء هيئة التدريس والطلبة لفعل السلوك المرغوب فيه، ونبذ الغش والفساد الأكاديمى، شريطة أن يحمل ذلك طابع الدوام والثبات والتعود، أما إذا اتخذ السلوك النزيه صفة التقطع فلا يعد نزيهاً لأن التقطع يرتبط بالتحيز والفساد وهذا سلوك مرفوض اجتماعيًا.
  1. نظرية التقليد الاجتماعى:
يرى "ألبرت باندورا" صاحب هذه النظرية أن التقليد والمحاكاة سمة طبيعية لدى الإنسان سواء كان طفلاً أو راشدًا، كون الإنسان فى عملية تعلم مستمر، وهذا الأمر يفرض عليه تحديات جديدة قد لا يملكها فى الوقت الراهن، وبالتالى سيلجأ لتعلمها من خلال الملاحظة ومشاهدة نماذج أخرى تؤديها أو من خلال القراءة عنها فى الكتب. ويندرج مفهوم نموذج التعلم بالملاحظة ضمن حقل سوسيولوجيا التربية، ويقوم على افتراض مفاده أن الإنسان ككائن اجتماعى، يتأثر باتجاهات الآخرين ومشاعرهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم، أى أن باستطاعته التعلم منهم عن طريق ملاحظة استجاباتهم وتقليدها، وإمكانية التأثر بالثواب والعقاب على نحو بديلى (غير مباشر)، وهذا ما يعطى التعليم طابعاً تربوياً لأن التعلم لا يتم فى فراغ بل فى محيط اجتماعى. (النشوات، 2005)
وعن علاقة نظرية التقليد الاجتماعى بالنزاهة الأكاديمية، فإن هذه النظرية تشير إلى أن التقليد أساس تعلم السلوك بوجه عام، حيث أن الطالب يتعلم من أقرانه وأقربائه ممن يفوقونه بالعمر طرق انتهاك النزاهة الأكاديمية، ومنها الغش وأساليب وألاعيب الهروب من الدراسة والتسويف فى أداء التكاليف المدرسية، ثم يتخذ ذلك السلوك بعد الاعتياد عليه كطريقة يتعامل بها مع التحديات الدراسية، مما يقلل من فرص تنمية المهارات الدراسية عند الطالب. (عسيرى؛ والشترى، 1999، 106)
  1. نظرية الارتباط الفارقى "لسوترلان":
ظهرت هذه النظرية سنة 19344 على يد "سوترلاند"، ثم طورها فيما بعد تلميذه "كريسى"، ويمكن تلخيص الطريقة التى من خلالها يقوم الفرد بانتهاك النزاهة الأكاديمية فيما يلى: (بومدين، 2013، 41-42)
  1. السلوك الانتهاكى مكتسب وهو ليس وراثى والذى لم يتلق تكوينا مرتبطًا عملية الانتهاك لا يخلق منتهكًا.
  2. يتعلم الفرد السلوك الانتهاكى وهو على اتصال بأشخاص آخرين، ويتم ذلك التعلم عن طريق الاتصال، والاتصال هو بالأخص اتصال لفظى قد يكون اتصالاً بالقدوة أو المثل.
  3. يتعلم السلوك الانتهاكى داخل جماعة صغرى ضيقة من العلاقات الشخصية.
  4. يحتوى التكوين الانتهاكى على تعليم تقنيات اقتراف المخالفة، وتكون أحيانا معقدة وأحيانا بسيطة.
  5. يصبح الفرد منتهكًا عندما تتغلب التفسيرات غير الملائمة لاحترام القانون على التفسيرات الملائمة له، وهذا ما شكل مبدأ الارتباط الفارقى.
  6. إن من يصبحون منتهكين هم كذلك لأنهم على اتصال بنماذج أخرى سلكوا نفس السلوك الانتهاكى.
  7. كل فرد يستوعب ثقافة الوسط الذى يعيش فيه إلا إذا تعرض ذلك الوسط لنماذج أخرى سيئة.
  8. أن التكوين الانتهاكى لا يتم فقط عن طريق التقليد، فالشخص المنجذب يتعلم السلوك الانتهاكى عن طريق الارتباط، بيد أن هذه الصيرورة لا يجب أن توصف على أنها صيرورة تقليد.
  1. النظرية التكاملية:
يرى صاحب هذا الاتجاه "أنريكو فيرى" أن السلوك الانتهاكى هو سلوك مركب لا يمكن إخضاعه للتجزئة أو لعامل دون آخر، بل إنه مزيج من عدة عوامل تؤدى فى النهاية إلى القيام بالسلوك الانتهاكى، فالنظرية التكاملية تحاول أن تربط العوامل فى صورة من التفاعل الدينامى أى تآلف العوامل المسببة للسلوك الانتهاكى، والانحراف فى ضوء التطور الفعلى للشخصية كما تبدو متفاعلة مع الوضع الاجتماعى الذى توجد فيه. (عبد الله، 2008، 165)
وعن علاقة هذه النظرية بالنزاهة الأكاديمية، فإن هذه النظرية تشير إلى أن السلوك الانتهاكى للنزاهة الأكاديمية هو نتيجة تكامل عدة عوامل عضوية ونفسية وشخصية واجتماعية وجغرافية معينة، فينتج حتمًا عددًا معينًا من السلوكيات المنحرفة لا ينقص ولا يزيد. ومن أنصار هذه النظرية من يُرجع السلوك الانتهاكى للنزاهة الأكاديمية إلى الضعف أو فشل الاحتواء الداخلى الذى يعبر على قدرة الفرد على الإمساك عن رغباته بطرق منافية للوائح والقوانين الجامعية، والاحتواء الخارجي وهو قدرة الجامعة على أن تجعل لقوانينها الجامعية أثراً فعالاً على الأفراد، وتظهر قوة الاحتواء الخارجى فى درجة مقاومته للضغوط الاجتماعية.
ثالثاً: السياسات الخاصة بالنزاهة الأكاديمية فى الجامعات العالمية Academic Integrity Policy:
تعد النزاهة الأكاديمية فى العديد من الجامعات العالمية بمثابة مدونة للحقوق والواجبات، ومعايير والتزامات أخلاقية تحكم الوسط الأكاديمى بشكل كامل دون استثناء، فهى تعنى بالدرجة الأولى بكل ما يضمن سلامة إنتاج المعرفة الأكاديمية، أو نشرها، أو إعادة استخدامها، ويعد انتهاك تلك المعايير من الأفعال المجرمة أكاديميًا، وقانونيًا، ويترتب عليها جزاءات وعقوبات متفاوتة بحسب درجة الانتهاك.
ومن التجارب العالمية الخاصة بتحقيق النزاهة الأكاديمية هى تجربة كلية هارفارد الجامعية والمتمثلة فى قيام الكلية بتوجيه طلبة السنة الأولى للتسجيل فى مقرر تمهيدى يهدف إلى تعريف الطلبة بالمبادئ الأولية المرتبطة بأخلاقيات البحث العلمى، وشروط وضوابط عملية الاقتباس من المراجع العلمية، ثم يتم التركيز بشكل متعمق حول هذه الجوانب من خلال الدورات التدريبية والدروس الإضافية التى تقدم للطلبة خلال سنوات دراستهم بالبرنامج الأكاديمى، وفى ربيع عام 2014، صوّت أعضاء هيئة التدريس بالكلية لاعتماد ميثاق شرف كلية هارفارد، وفى عام 2015 تم تفعيل هذا الميثاق وبدأ العمل به. (Harvard Colleg, 2014, p.8)
وفى جامعة فيلانوفا الليبيرية توجد عدة إجراءات خاصة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية يمكن تحديدها فى إعطاء الطالب الذى قام بعملية انتهاك للنزاهة الأكاديمية فرصة للدفاع عن نفسه، ثم تتم عملية التشاور بين عضو هيئة التدريس الذى قام بعملية رصد الانتهاك، وبين العميد بصفته المسؤول الأول عن تطبيق سياسة النزاهة الأكاديمية، ثم يتم بعدها تطبيق العقوية المناسبة طبقاً للوائح الجامعية المعمول بها. (Villanova University, 2015, p. 1-2)
ومن خلال قيام الباحث بتحليل سياسات وتجارب بعض الجامعات العالمية المرتبطة بالنزاهة الأكاديمية، فقد تم التوصل إلى أن أغلب تلك السياسات والتجارب تنص على ما يلى: (الحربى، 2016، 220-221)
  1. التزام إدارة الجامعات بالشراكة مع أعضاء هيئة التدريس، والطلاب لتعزيز الثقافة المؤسسية لقيم النزاهة الأكاديمية عبر برامج ومقررات تعليمية وتدريبية فعالة تضمن سمعة الجامعة، وموثوقية الدرجات العلمية التى تمنحها، والتزامها بالتوعية الجماعية بسياسات وإجراءات النزاهة داخل إدارات وكليات الجامعة، والتزامها بالشفافية المالية فيما يخص البحوث والبرامج العلمية الممولة، والتزامها بإيجاد آليات فعالة لضمان تلقى بلاغات انتهاك النزاهة، والتزامها بتشكيل لجان مختصة تشمل جميع المكونات الجامعية (طلابًا، أعضاء هيئة تدريس وموظفين) للنظر فى الانتهاكات الأكاديمية، والطعون والتظلمات على قراراتها، والتزامها بعادلة وسلامة إجراءات التعامل مع قضايا انتهاك النزاهة الأكاديمية سواء تلك المرتبة على نقص الخبرة أو المرتكبة بسبق إصرار وتخطيط، والتزامها بتشكيل مجالس طلابية تعنى بالنزاهة الأكاديمية، والتزامها بنشر التقارير السنوية لبيان مؤشرات النزاهة الأكاديمية فى الجامعة.
  2. التزام أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالى بتثقيف الطلاب بمتطلبات النزاهة الأكاديمية، وتقديم تقارير دورية عن النزاهة الأكاديمية، والإبلاغ الفورى عن أى انتهاكات للنزاهة، والالتزام باعتماد آليات تقييم أكاديمية أكثر فعالية للحد من انتهاكات النزاهة، والالتزام بعدم قبول الرشاوى والمحسوبيات.
  3. التزام طلاب الجامعة بمجموعة من الواجبات كالعزو الصريح لمصادر الأفكار والآراء  والمعلومات، والحصول عليها عبر الطرق المشروعة التى تحافظ على حقوق الملكية الفكرية، والالتزام باحترام جميع الزملاء دون تمييز، واحترام حقوقهم الشخصية، واحترام أخلاقيات المهن والبحث العلمى، والالتزام بعدم الاستعانة بطريقة غير مشروعة بوسائل إلكترونية أو أوعية أكاديمية تحتوى مجموعة من المعلومات غير المصرح باستخدامها أثناء تأدية مهام أكاديمية معينة كالاختبارات أو الواجبات والتكليفات المنزلية، والالتزام بعدم ممارسة أى سلوكيات  تهدف  إلى الحصول على درجات أكاديمية أو اعتبارية بطرق منافية للقيم والآداب والأعراف، والالتزام باحترام قواعد المنافسة الأكاديمية الشريفة مع الزملاء، والالتزام بعدم التواطؤ لتمكين الآخرين من الحصول على مميزات، أو وثائق، أو معلومات غير مصرح بها.
رابعاً: أبرز صور انتهاك النزاهة الأكاديمية فى المؤسسات الجامعية:
عندما نتحدث عن النزاهة، فإننا نعنى الأشياء التى نبنيها ونفعلها دون أى أغراض خاصة، وهذا يعتمد تماماً على معتقداتنا وقيمنا، وفى جامعاتنا المصرية لا بد وأن ندعم القيم الأخلاقية والإنسانية، من خلال وجود نظام إدارى يشرف على إعداد النظم الأخلاقية المثالية الواجب الالتزام بها من قبل جميع الأفراد فى الجامعة، نظرًا لأن الجامعة هى إحدى المؤسسات الحيوية والفاعلة فى المجتمع التى تزدهر بالعلم والمعرفة، ويقع على عاتقها التعليم الذى هو أساس بناء القدرة البشرية (محيميد، 2009، 6)
وعلى أساس الوعى بالدور الرئيس الذى يمكن أن تلعبه الجامعة فى حياة المجتمعات والشعوب، فقد سعت العديد من دول العالم ومنها مصر إلى تخصيص ميزانيات ضخمة للتعليم الجامعى مدعومًا غالبًا بمساعدات دولية، إلا أن الفساد يمتص أغلب هذه الموارد، ويجعل المتبقى منها ينحرف عن تحقيق الأهداف التى وضعت من أجلها، حيث يؤدى الفساد إلى انحدار مستوى التعليم، وضياع فرص توفير تعليم شامل عالى الجودة، وبالتالى تدنى مستوى التعليم إلى أدنى مستوياته، مما يلحق أكبر الضرر بفرص التقدم والنمو الاقتصادى والاجتماعى. (وزارة الدولة للتنمية الإدارية، 2008، 5)
ونظرًا لكل ما تقدم فقد بادر الكثيرون بأن يطلقوا على جريمة انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات بأنها جريمة سرقة المستقبل، والتى أخذت تتجسد فى كثير من الصور لعل أبرزها ما يلى:
  1. الانتحال:
انتشرت فى الآونة الأخيرة عدة ظواهر غير صحية فى مجال البحث العلمى، ومن هذه الظواهر ظاهرة السرقات العلمية بكل أشكالها وصورها، والتى أصبحت من أخطر الظواهر السلبية التى تعانى منها المجتمعات والمؤسسات الجامعية والبحثية فى مصر والعالم العربى، بل وأضحت من أبشع الجرائم التى تُرتكب فى تلك المجتمعات، ووصلت إلى حد أن وصفها البعض بأنها "انحطاط ثقافى وبلطجة فكرية". (الدهشان، 2018، 1)
ومما لا شك فيه أن الشبكة العنكبوتية العالمية قد حققت حلمًا لم يكن متوقعًا من قبل، إلا أنها فى الوقت  ذاته أحدثت العديد من المشكلات التشريعية والأخلاقية والاجتماعية فى مجتمع المعلومات الرقمى، وذلك من حيث الخصوصية والحماية وحقوق الملكية الفكرية، وبعض التجاوزات بما فى ذلك السرقة والتجسس والإرهاب الإلكترونى والتلاعب بالمعلومات وغيرها. ولعل السبب فى ذلك يرجع إلى ضخامة هذه الشبكة العملاقة، وكونها شبكة حرة بعيدة عن سيطرة دولة بعينها. ومع تزايد استخدام الإنترنت ظهرت أنماط جديدة من التحديات لم تكن معروفة من قبل، وظهر جيل جديد من المجرمين المحترفين الذين يمتلكون المهارات والمعرفة التقنية، ويحتاجون بالتالى إلى أساليب ونظم خاصة للتعامل معهم. (السالم، 2009، 5)
ويعرف الانتحال بأنه "استخدام معتمد لأى مصدر معلومات منشور، أو غير منشور دون اعتراف مناسب بحقوق التأليف، وعدم تطبيق طرق الاستشهاد، أو الاقتباس المتعارف عليه فى البحث العلمى، ويشمل ذلك ما يحتويه ذلك المصدر من أفكار أو جمل أو كلمات وحتى خرائط وجداول وأشكال. (القرنى، 1997، 97)
كما يمكن تعريف الانتحال أيضًا بأنه استخدام غير معترف به لأفكار وأعمال الآخرين بقصد أو بغير قصد، وسواء أكانت السرقة مقصودة أو غير مقصودة فهى تمثل انتهاكًا أكاديميًا خطيرًا. (بوجرادة، 2016، 16)
ويتخذ الانتحال أشكالاً وصورًا شتى ينبغى للباحثين وطلبة الدراسات العليا الانتباه إليها بغية تجنب الوقوع فيها، ومن أشكال الانتحال ما يلى: (إسماعيل، 2010، 148-149)
  1. الانتحال الكلى: ويتمثل الانتحال الكلى فى استيلاء المنتحل على بحث كامل من باحث آخر ونسبته إلى نفسه، وكذلك شراء المنتحل بحث جاهز ونسبته إلى نفسه، وقد يكون الشراء مباشرة من مكاتب للخدمات الجامعية أو إلكترونيًا من شبكة الإنترنت، وأيضًا تكليف المنتحل باحث آخر لكتابة البحث ونسبته إلى نفسه.
  2. الانتحال الجزئى: ويكون الانتحال الجزئى فى حالات منها النقل الحرفى لمعلومات أو أفكار أو مخططات من آخرين دون توثيقها، وعرض أفكار ومعلومات لآخرين مع تغيير الأسلوب والكلمات ونسبتها لنفسه.
  3. الانتحال الذاتى: ويتمثل فى قيام الباحث بإعادة أفكار له كتبها فى بحث آخر، وتقديمها فى عمل جديد دون الإشارة للمصدر الأول، وبهذه الحالة يكون الباحث سارقًا لنفسه، وذلك الوضع لا يعفيه من المساءلة. ويتضح هذا النوع لدى الباحثين الذين يعيدون ما كتبوه فى رسائلهم فى الماجستير والدكتوراه فى بحوث جديدة، أو لدى الباحثين المكثرين من تأليف الكتب الجامعية. ولا يخالط هؤلاء شعور بأن ذلك انتحال غير مقبول فى أخلاقيات البحث التربوى.
ومن آثار هذه الظاهرة أنها تصيب الباحثين بالسلبية واليأس والإحباط، كما تقضى على ملكة البحث العلمى النزيه، وتجعل الباحث لا يبالى من أين أتى بالمعلومة، ولا مصدرها، وتنشئ عقليات هشة علميا، متهرئة فكريا، ويكون نتاجها أن تكون الأمة مفرغة من كل عقلية بحثية، وفضلاً عن ذلك تقتل موهبة الإبداع والتنافس، وتجعل المجتمع يستمرئ السرقة ويتعود عليها. (تليمة، 2009، 13)
ومما يجب أخذه فى الاعتبار أن الانتحال يعد جريمة أخلاقية قبل أن تكون علمية، ودرجة خطورة هذه الجريمة تتباين من مجتمع إلى آخر، فهناك بلدان لا تتسامح مع مثل هذه الجرائم، حيث يترتب عليها إتلاف العمل العلمى، وتعويض المؤلف الأصلى المتضرر، ونزع الدرجات أو الامتيازات التى ترتبت على العمل العلمى المسروق، وفى بعض البلدان ما زالت تشريعات السرقات العلمية وتنفيذها ضعيفة. (عطية، 2017، 165)
ولمعضلة السرقات العلمية داخل الأوساط الجامعية أنواع وأشكال كثيرة، ولعل أكثرها شيوعاً الأمثلة التالية: (أبيش، 2017، 101-102)
  1. نقل معلومات من الإنترنت ونشرها فى مكان آخر دون تحرى الاستشهاد السليم.
  2. استخدام صياغة من مواد منشورة (بما فى ذلك المواد المنشورة على شبكة الإنترنت) دون استخدام علامات الاقتباس أو ذكر المصدر.
  3. تسليم مقال قد تم نقله بأكمله أو جزء منه.
  4. إعادة صياغة أفكار أو معلومات من مواد منشورة أو مسموعة دون ذكر المصدر.
  5. نقل نفس الكلمة من نص كتبه شخص آخر.
  6.  تقديم أفكار فى نفس الشكل والترتيب كما هى معروضة فى المصدر دون اقتباس.
  7. اقتباس كلى أو جزئى لأفكار أو معلومات أو نص أو فقرة أو مقطع من مقال منشور أو من كتب أو مجلات أو دراسات أو تقارير أو من مواقع إلكترونية أو إعادة صياغتها دون ذكر مصدرها.
  8. اقتباس مقاطع من وثيقة دون وضعها بين علامتى تنصيص " " ودون ذكر مصدرها وأصحابها الأصليين.
  9. استعمال برهان أو استدلال معين دون ذكر مصدره أو أصحابه الأصليين.
  10. نشر نص أو مقال أو مطبوعة أو تقرير أنجز من طرف هيئة أو مؤسسة واعتباره عملاً شخصيًا.
  11. الترجمة من إحدى اللغات بصفة كلية دون ذكر المترجم والمصدر.
  1. الغش:
بنظرة فاحصة لواقع العديد من المجتمعات، يتضح أن الغش أصبح من المشكلات الخطيرة التى انتشرت فى كثير من نواحى الحياة؛ إذ لم يعد قاصرًا على الغش الدراسى فحسب؛ بل انتشر فى كثير من مجالات الحياة. والشىء المثير للقلق والأكثر خطورة، أنه بات يهدد كيان أى مجتمع وتكافؤ الفرص بين أفراده، ويعوق تحقيق العدالة الاجتماعية فيه، وأيضًا تلك النظرة التى يرى البعض بها سلوك الغش، حيث يرى البعض سلوك الغش على أنه نوع من المساعدة، ونوع من السلوك الذى يصل من خلاله الفرد لتحقيق مكاسب، يرى أنه لا ضير من الحصول عليها بتلك الطريقة؛ بل يصل الأمر إلى حد التباهى بأن ذلك دليل على الكفاءة والذكاء الاجتماعى. (الأحمد؛ أبو على، 2016، 14)
وعند تتبع ظاهرة الغش الدراسى، يلاحظ بأنها ترتبط بتحول أنظمة التعليم العالمية من أنظمة لنشر الثقافة العامة، والتحصيل المعرفى إلى أنظمة تمنح الشهادات التعليمية التى تعد رخصة للحصول على مركز أو وظيفة أو جاه. وتشير بعض الدراسات إلى أن ظاهرة الغش عالمية إذ تبدأ لدى الطلبة تقريباً فى نهاية المرحلة الابتدائية وفى المرحلة الإعدادية، ثم تبدأ بالانتشار فى المرحلة الثانوية، وتستمر بعد ذلك فى المرحلة الجامعية، حتى تبدأ بالتراجع فى نهاية هذه المرحلة. (سامى؛ وعبد الحكيم، 2014، 264)
ويعد الغش فى الامتحان من أخطر أشكال السلوك المنحرف الذى نصادفه فى الجامعات، وهو يهدف إلى تزييف الواقع لتحقيق كسب غير مشروع مادي أو معنوى، والغش الجامعى هو تزييف نتائج التقويم الذى هو من أهم عناصر المنهج كما أنه محاولة الطالب غير المشروعة للحصول على معلومات يدونها فى ورقة الإجابة لإيهام الأستاذ أن ما كتبه فى الورقة هو حصيلة العلم الذى استفاده من خلال دراسته لهذه المادة. وبهذا يمكن تعريف الغش فى الامتحان بأنه سلوك لا أخلاقى، ينجم عنه الحصول على نتائج جيدة، مصدرها ليس المعلومات التى اكتسبها الطلبة من عملية التعليم، بل المعلومات التى نقلوها ودونوها على قصاصات صغيرة. (خطار؛ وبوشدوب، 2016، 4)
جدير بالذكر أن العديد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين فى المجال التربوى يشكون من تفشى ظاهرة الغش وانتشارها، رغم أنها قديمة وتمس مختلف المراحل التعليمية حتى الابتدائية منها، إلا أنها فى المرحلة الجامعية أصبحت وكأنها حق مشروع للطالب على الرغم من اللوائح والقوانين التى تعاقب مرتكبيها. والشىء الذى يختلف بينها هو الوسائل المستعملة التقليدية والحديثة منها، حتى أصبح علماً قائما بذاته له فنونه وأدواته وطرقه ووسائل استخدامه، يتطور ويتأقلم حسب الظروف والأمكنة. (الجنزورى، 2016، 2)
ومما يجب أخذه فى الاعتبار أن المبررات التى تدفع الطلبة إلى الغش ترجع إلى عدة عوامل منها ما يعود إلى الأسرة، وبعضها الآخر يعود إلى الطالب نفسه، وإلى شخصيته، وقدراته واتجاهاته، والبعض الثالث يرجع إلى العوامل التربوية والتعليمية داخل الجامعة مثل طبيعة المنهج الدراسى المقرر، والنظام الجامعى السائد، كذلك كفاءة المعلم وظروف الاختبارات، وقد وجد أن هذه العوامل تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر فى دفع الطالب نحو الغش. (حسين، 2015)
وتتنوع الوسائل المساعدة على تفشى ظاهرة الغش بين طلبة الجامعات، حيث تنقسم تلك الوسائل إلى قسمين هما: (عبود، 2014، 437-438)
  1. الداخلية (بدائية): تبدأ داخل قاعة الامتحان ومن داخل مركز الامتحان، وتكون على أشكال وطرق متعددة منها وريقات صغيرة يحملها الممتحن (الطالب)، بحيث يسهل استعمالها واللجوء إليها عند الحاجة، وهى طريقة بدائية وقديمة وهى الأكثر شيوعًا، وأيضًا الكتابة على المقالم والمساطر والطاولات، ويكتفى بكتابة القوانين والنظريات والمعادلات والتواريخ بهدف التذكر، فضلاً عن الكتابة على أوراق بيضاء بالفرجار، حتى لا يكتشفها المراقب إذا تم ضبطها، إضافة إلى استعمال بعض الحاسبات الإلكترونية.
  2. الخارجية (حديثة): وهذه جاءت مع النقلة الحديثة لوسائل الاتصال العصرية ومنها استخدام الهاتف النقال عبر الرسائل القصيرة أو استخدام البلوتوث، وذلك بتلقى الإجابات مع أشخاص تم التنسيق معهم مسبقا.
وللغش آثار سلبية على نظام التعليم الجامعى تتمثل فيما يلى: (البرجاوى، 2015، 73)
  1. أن ممارسة المتعلمين للغش فى الاختبارات تعد مظهرًا من مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية، وسببًا لتكاسل الطلبة وعزوفهم عن أداء واجبهم الدراسى.
  2. إن الغش يؤدى إلى قتل روح المنافسة بين الطلبة.
  3. يقلل الغش من أهمية الاختبارات فى تقويم التحصيل المدرسى للطلبة، ويؤدى إلى إعطاء عائد غير حقيقى، وصورة مزيفة لنتائج العملية التعليمية تنتهى إلى تخريج أفراد ناقصى الكفاءة وأقل انضباطًا فى أعمالهم.
  4. تزداد خطورة الغش عندما تتورط فيه المؤسسة التعليمية، وهو ما يهدد قيم المجتمع، فمؤسسة القيم أصبحت تدمر القيم بممارستها غير المسؤولة.
  5. إن مضار الغش تمتد إلى ما بعد الدراسة، فالموظف أو المهنى الذى اعتاد الغش أثناء تعليمه، قد يستحل المال العام، ويمارس الكسب غير المشروع والتزوير فى الأوراق الرسمية، وقد يستحل الرشوة. وعليه، فإن مكافحة الغش تكفل رفع مستوى الكفاءة وتحسين أداء الأفراد بعد تخرجهم فى مجالات الحياة العملية.
  1. التلفيق:
التلفيق فى اللغة: الضم، وهو مصدر لفق، ومادة لفق لها فى اللغة أكثر من معنى، فهى تستعمل بمعنى الضم، والملاءمة، والكذب المزخرف. يقال: لفق الثوب، وهو أن يضم شقة إلى أخرى فيخيطها، وبابه ضرب، وأحاديث ملفقة أى أكاذيب مزخرفة. (بن منظور، 2010، 330)
والتلفيق هو أحد طرق الغش التى يقوم فيها الباحث بتلفيق نتائج لبحث علمي ونشرها على أنها نتائج حقيقية تم الحصول عليها بإجراء تجارب معملية أو مسوحات دقيقة، أو تزييف بعض النتائج التى تحصل عليها أو إخفاء جزء منها ونشر الآخر، وكذلك سرقة أفكار أو بيانات بحثية لباحثين آخرين وادعاء ملكيتها.
وهنالك عدة أسباب تدعو العديد من الباحثين من ضعاف النفوس لتلفيق نتائج البحوث العلمية منها: أن الباحث يتعرض لضغط كبير للحصول على درجة علمية طال انتظارها، أو الفوز بمنحة مالية لبحوثه، أو أنه فشل فى الحصول على نتائج خلال التجارب التى يقوم بها، وبالتالى يلجأ إلى تلفيق النتائج أو تزويرها. وأغلب حالات الغش العلمى بشكل عام تحدث فى مجالات البحوث الحيوية والطبية، بسبب العدد الهائل من الباحثين فى هذه المجالات، والمنافسة القوية بينهم للحصول على نتائج سريعة يمكن نشرها للترقى علميًا. (حسن، 2017، 1)
  1. غياب تفعيل سياسات الملكية الفكرية بالجامعات:
يطرح التزايد المستمر لتكنولوجيا المعلومات العديد من القضايا القانونية التى تمثل النقاش الدائر بين الأكاديميين وغير الأكاديميين، وتأتى قضية حقوق الملكية الفكرية على رأس هذه القضايا، كما أن تطبيق قوانين الملكية الفكرية وانفجار المعلومات على الإنترنت قد أدت بدورها إلى طرح العديد من المشكلات التى تعرضت لها حماية المعلومات فى البيئة الرقمية، فضلاً عن أن عالم الإنترنت والسماوات المفتوحة قد أضاف صعوبات فى تبادل المعلومات ونشرها حيث المجال مفتوح أمام الجميع. (كمالى، 2009، 36)
وتعرف حقوق الملكية الفكرية بأنها الحقوق التى يمنحها المجتمع إلى الأفراد، أو المنظمات بصورة رئيسية للأعمال الإبداعية مثل الاختراعات، والأعمال الأدبية، والفنية، والرموز، والصور، والمسميات، والتصميمات، فهى تعطى المبدع الحق فى منع الآخرين من استعمال إبداعاته استعمالا غير مصرح به لمدة محددة من الوقت. (عودة، 2012، 424)
ويعنى ما سبق أن مصطلح الملكية الفكرية يشير إلى عملية تعطى صاحبها الحق فى أن تنسب إليه أفكاره، وأن يكون له الحق فى اطلاع غيره عليها، أو عدمه، كما يكون له الحق فى تعديلها أو الإضافة إليها، ومنع نسخها، وتصويرها، والتصرف بها هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن حقوق الملكية الفكرية تعطى صاحبها الحق فى استغلالها بصورة مادية.
ومما يجدر الإشارة إليه هو أن انتشار تقنية النشر الإلكترونى وسهولته يعد تحدياً لما يعرف بحقوق الملكية الفكرية أو حقوق المؤلف، والحقوق المجاورة التى نشأت وتطورت نتيجة الحاجة إليها فى وقت كان فيه النشر التقليدى هو السائد، وعند ظهور النشر الإلكترونى أصبحت مراقبة وضبط حقوق المؤلف أكثر صعوبة وتحديا بالنسبة للناشرين، والهيئات المسؤولة عن حقوق المؤلف؛ ونظرًا لسهولة استنساخ المواد الإلكترونية والمواد السمعية، والبرمجيات، فقد باتت مراقبة حقوق الملكية الفكرية هاجساً يؤرق المؤسسات والحكومات، وإذا كانت ملاحقة الأفراد ومجموعات القراصنة للمعلومات أمرًا بالغًا فى الصعوبة، ويتعذر القيام به نظرا لتكلفته المادية الكبيرة فإن ملاحقة المؤسسات المعروفة، والمكتبات التى تتعدى على حقوق الملكية الفكرية أمر ممكن، لذا فإن هذه المؤسسات حذرة جدا فيما يتعلق بسياسات الملكية الفكرية. (الجابرى. 2009، 1450)
وتأسيسًا على كل ما سبق يمكن القول إن سياسة الملكية الفكرية فى الجامعات هى أساس الابتكار والإبداع بالنسبة إلى الجامعات ومؤسسات البحث العامة. فتلك السياسة توفر الهيكل وقابلية التنبؤ والإطار اللازم للعقول الموهوبة كى تنجز أفضل ما تنجزه.
ومن أنواع الملكية الفكرية بحسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية: (الرزين، 2015، 30-31)
  1. حق المؤلف: مصطلح قانونى يصف حقوق المبدعين فى مصنفاتهم الأدبية والفنية. وتشمل المصنفات المحمية بحق المؤلف أنواعا كثيرة انطلاقا من الكتب والموسيقى واللوحات الزيتية والمنحوتات والأفلام،
ووصولا إلى البرامج الحاسوبية، وقواعد البيانات والإعلانات والخرائط والرسوم التقنية.
  1. البراءات: حق استئثارى يُمنح لاختراع ما، ومقابل هذا الحق، يتيح صاحب البراءة للجمهور المعلومات التقنية عن الاختراع فى وثيقة البراءة المنشورة.
  2. العلامة التجارية: هى إشارة تميز سلعًا أو خدمات شركة عن سلع أو خدمات سائر الشركات. ويعود أصل العلامة التجارية إلى العصور القديمة، حيث كان الحرفيون يضعون توقيعاتهم أو “علاماتهم" على منتجاتهم.
  3. التصميم الصناعى: هو المظهر الجمالى لقطعة ما، ومن الممكن أن يتألف التصميم من عناصر ثلاثية الأبعاد، مثل شكل القطعة أو سطحها، أو من عناصر ثنائية الأبعاد، مثل الخطوط أو الألوان.
  4. البيانات الجغرافية: إشارات توضع على السلع ذات منشأ جغرافى محدد وصفات أو شهرة أو خصائص يمكن عزوها أساسًا إلى ذلك المنشأ. ومن المألوف أن يضم البيان الجغرافى اسم مكان منشأ السلع.
وللمؤلف بشكل عام جملة من الحقوق على مصنفه أو مؤلفه وتتمثل هذا الحقوق فيما يلى:
  1. الحقوق المعنوية أو الشخصية: وهى الحقوق اللصيقة بشخصية المؤلف، ولهذه الحقوق الأولوية والأسبقية على الحقوق المالية المقررة للمؤلف؛ لأنها تتمتع بمدى أوسع من الحقوق المالية من حيث تمتع المؤلف بها وما تتصف به من خصائص فهى حقوق دائمة، وغير قابلة للتنازل عنها، وغير قابلة للسقوط بالتقادم.
  2. الحقوق المالية: وهى لا تترتب إلا على الحقوق الأولى والعكس غير صحيح، بحيث قد يكون للمؤلف حقوقه المعنوية دون الحقوق المالية متى كان قد تصرف فيها، وانتقلت إلى الغير، وتتمثل تلك الحقوق فى حق إعادة إنتاج المؤلف، وأيضًا حق التقديم أو البث لأى أداء للعمل جهرًا للجمهور سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والقيام بالتصوير المتحرك للعمل أو التسجيل الصوتى له. (الطائى، 2011، 56-58)
الإطار الميدانى للدراسة
أولاً: منهج الدراسة:
تحقيقاً لهدف الدراسة وللإجابة عن التساؤلات التى تثيرها، استخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلى، وذلك انسجاماً مع طبيعة موضوع الدراسة ونطاقها، وبناءً على هذا المنهج قام الباحث بدراسة تحليلية أوضح فيها الإطار الفكرى والفلسفى الذى ترتكز عليه النزاهة الأكاديمية، ودور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى منسوبيها من الطلبة والهيئة التدريسية، وواقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة والهيئة التدريسية، فضلاً عن التحديات المرتبطة بتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية.
ثانياً: أدوات الدراسة:
بعد الاطلاع على الأدبيات التربوية المرتبطة بموضوع الدراسة ومتغيراتها المختلفة، قام الباحث فى دراسته بإعداد استبانتين، الأولى موجهة لأعضاء هيئة التدريس، والثانية موجهة للطلبة، وذلك للتعرف على واقع النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من وجهة نظر كل فئة على حدة.
ثالثاً: أهداف الدراسة الميدانية:
تهدف الدراسة الميدانية إلى:
  1. تحديد دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى منسوبيها من الطلبة والهيئة التدريسية.
  2. تشخيص واقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة والهيئة التدريسية.
  3. حصر التحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية.
رابعاً: مجتمع الدراسة:
تضمن مجتمع الدراسة منسوبى الجامعات الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالى المصرية من طلبة وأعضاء هيئة التدريس، وبلغ عدد تلك الجامعات طبقاً لآخر إحصائية صادرة من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى إلى (26) جامعة باستثناء جامعة الأزهر التابعة لمشيخة الأزهر، وقد قامت الوزارة بتوفير الإحصائيات التالية الخاصة بالطلبة وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم على الموقع الإلكترونى الخاص بالوزارة (portal.mohesr.gov.eg/ar-eg) للعام الجامعى 2017/2018م وذلك على النحو التالى:
جدول رقم (1) المجتمع الأصلى للدراسة
م الجامعة إجمالى عدد  هيئة التدريس* إجمالى عدد الطلبة** م الجامعة إجمالى عدد  هيئة التدريس* إجمالى عدد الطلبة**
1 القاهرة 13255 173974 3 أسيوط 4096 80940
2 سوهاج 1833 49909 4 الوادى الجديد 361 1183
 
(*) أعضاء هيئة التدريس تشمل (أستاذ –أستاذ مساعد-مدرس- مدرس مساعد- معيد)
(**) الطلبة تشمل الطلبة المقيدين بمرحلة البكالوريوس.
خامساً: عينة الدراسة:
  1. عينة الدراسة الاستطلاعية:
وتكونت بالطريقة العشوائية من (30) طالبًا و(30) عضو هيئة تدريس، واستخدمت درجات هذه العينة فى التحقق من صدق وثبات أدوات الدراسة الحالية.
  1. العينة الأصلية:
تكونت عينة الدراسة الأصلية من الطلبة وهيئة التدريس الممثلين لعدد أربع جامعات مصرية هى (القاهرة - أسيوط - سوهاج - الوادى الجديد)، وقد تم اختيار هذه العينة من منطلق عدة مبررات أهمها أن جامعة القاهرة واحدة من أكبر وأعرق الجامعات المصرية والعربية المعاصرة، وهى ممثلة لغالبية جامعات وادى النيل باعتبار أن أغلب سكان مصر يتركزون فى وادى النيل، خاصة فى القاهرة الكبرى، وبالنسبة إلى جامعة أسيوط فهى ممثلة لكافة جامعات الصعيد باعتبارها أول جامعة تنشأ فى الصعيد، وجامعة سوهاج ممثلة للجامعات الناشئة على مستوى الجامعات المصرية، بينما جامعة الوادى الجديد هى محل عمل الباحث. ومن المبررات أيضاً لاختيار تلك الجامعات سهولة الوصول للعينة المستهدف تطبيق أدوات الدراسة عليها. وقد قام الباحث بمقابلة عدد من أعضاء هيئة التدريس الممثلين للجامعات المستهدفة للتطبيق عليهم، كما تم الاستعانة ببعض الزملاء للتطبيق على أفراد العينة من الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس (ملحق رقم 4). وبلغ عدد أفراد عينة الدراسة من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الذين تم تطبيق أدوات الدراسة عليهم على النحو التالى:
جدول رقم (2) توزيع أفراد عينة الدراسة الأصلية والاستبانات
م الجامعة فئة العينة الاستبانات الموزعة الاستبانات المفقودة الاستبانات المستبعدة العدد
1 القاهرة هيئة تدريس 29 5 - 24
طلبة 43 3 1 39
2 أسيوط هيئة تدريس 52 3 - 49
طلبة 78 2 1 75
3 سوهاج هيئة تدريس 31 1 - 30
طلبة 55 - 2 53
4 الوادى الجديد هيئة تدريس 93 2 - 91
طلبة 154 5 2 147
الجملة هيئة تدريس 205 11 - 194
طلبة 330 10 6 314
 
خامساً: إجراءات تقنين أدوات الدراسة:
  1. صدق أدوات الدراسة:
تم التحقق من صدق استبانتى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من خلال ثلاثة طرق:
  1. صدق المحكمين لاستبانتى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس:
تم عرض الاستبانتين المبدئيتين للدراسة (ملحق رقم 1) على مجموعة من الخبراء والمحكمين بلغ عددهم تسعة من أساتذة كليات التربية والآداب واللغة العربية داخل وخارج مصر (الملحق رقم2)، وذلك لتحديد مدى مناسبة الصياغة اللغوية للعبارات، وأيضاً مدى ارتباطها بالبعد الذى تنتمى إليه، وقد قام الباحث بإجراء ما يلزم من حذف وتعديل فى ضوء مقترحات المحكمين بعد تسجيلها فى نموذج تم إعداده، وبذلك خرجت الاستبانة فى صورتها النهائية (ملحق رقم 3)، ليتم تطبيقها على العينة الاستطلاعية، حيث بلغ عدد فقرات استبانة الطلبة بعد تحكيم المحكمين(34) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد، بينما بلغ عدد فقرات استبانة أعضاء هيئة التدريس (36) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد أيضًا.
  1. صدق الاتساق الداخلى لفقرات استبانة الطلبة:
قام الباحث بحساب صدق الاتساق الداخلى لفقرات الاستبانة على عينة الدراسة الاستطلاعية المكونة من (30) طالبًا، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية للبعد التابعة له، وجدول رقم (3) يبين تلك المعاملات ودلالتها عند مستوى دلالة (0.05).
جدول (3) معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات البعد والدرجة الكلية للبعد
البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة
م العبارات معامل الارتباط (Sig)
1 توفر مكتبة الجامعة كتبًا ومراجع للطلبة عن النزاهة الأكاديمية. 0.962 0.000*
2 يستقطع الأساتذة جزءًا من وقت المحاضرة لمناقشة الطلبة حول النزاهة الأكاديمية. 0.781 0.001*
3 تحوى مقررات الخطط الدراسية مفردات وموضوعات عن النزاهة الأكاديمية. 0.679 0.000*
4 تضع الجامعة النزاهة الأكاديمية كأحد معايير تقييم الأعمال البحثية للطلبة. 0.821 0.000*
5 توزع الجامعة مطبوعات علمية لنشر ثقافة النزاهة الأكاديمية بين الطلبة. 0.765 0.000*
6 تُنمى أنشطة الجامعة معلومات الطلبة عن النزاهة الأكاديمية. 0.688 0.000*
7 تُقيم الجامعة مسابقات علمية للطلبة حول موضوع النزاهة الأكاديمية. 0.711 0.005*
8 توجد فى الجامعة لوحات وبانرات إعلانية موجهة للطلبة عن النزاهة الأكاديمية. 0.883 0.000*
البعد الثانى: صور انتهاك بعض الطلبة لأبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
م العبارات معامل الارتباط (Sig)
1 الاستعانة بمكاتب تجارية لكتابة الأبحاث الطلابية. 0.777 0.001*
2 القيام بأى صورة أو شكل من أشكال الغش فى الاختبارات أو الشروع فيه أو المساعدة عليه. 0.825 0.000*
3 دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على الامتحانات. 0.933 0.000*
4 بيع الأعمال الفصلية والبحثية للزملاء مقابل مبالغ مالية. 0.768 0.000*
5 تقديم نماذج بتوقيعات مزورة لتسهيل إنجاز بعض الخدمات والمعاملات. 0.689 0.000*
6 نسخ الواجبات المنزلية من طالب آخر. 0.699 0.000*
7 عدم الالتزام بمواعيد حضور المحاضرات. 0.865 0.000*
8  استخدام الجوال داخل القاعات الدراسية. 0.732 0.000*
9 تشويه إعلانات الكلية ولافتاتها المتضمنة موضوعات لها علاقة بالعملية التعليمية 0.598 0.005*
10 انتحال شخصية الغير فى أى من الأمور التى لها علاقة بالدراسة الأكاديمية. 0.666 0.001*
11 إعطاء الهوية الجامعية للغير بقصد استخدامها بطريقة غير مشروعة. 0.724 0.000*
12 استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بهدف الإضرار بالعملية التعليمية. 0.855 0.000*
13 تعطيل الدراسة الأكاديمية لطالب آخر أو التدخل فيها. 0.653 0.000*
14 سرقة مراجع من المكتبة لحرمان الآخرين من استخدامها. 0.741 0.000*
15 إساءة استخدام مواد المعمل وتجهيزاته المختلفة. 0.805 0.000*
البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض الطلبة لأبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية
م العبارات معامل الارتباط (Sig)
1 تدنى الوعى بقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية. 0.889 0.000*
2 ضغط الوقت المتاح للمراجعة قبل الاختبارات. 0.912 0.001*
3 ضعف الوازع الدينى. 0.768 0.000*
4 تساهل مراقبى الاختبارات مما يسهل عملية الغش. 0.654 0.000*
5 الخوف من التوبيخ والازدراء من الأهل. 0.874 0.000*
6 أسلوب الشرح المعقد وغير الواضح. 0.812 0.000*
7 كثرة المقررات الدراسية فى الفصل الدراسى الواحد. 0.747 0.000*
8 ضعف الطلبة فى بعض المقررات الدراسية. 0.698 0.000*
9 كثافة عدد الطلبة فى القاعات والمختبرات الدراسية. 0.894 0.000*
10 إدمان استخدام الإنترنت فى غير أغراض الدراسة. 0.757 0.000*
11 ضعف دور المرشد الأكاديمى. 0.799 0.000*
 
الارتباط دال إحصائيًا عند مستوى دلالة أقل من 0.05
يتضح من الجدول السابق أن مستوى الدلالة لكل فقرة أقل من 0.05، وبذلك تعتبر فقرات استبانة الطلبة صادقة لما وضعت لقياسه.
  1. الصدق البنائى لاستبانة الطلبة:
للتحقـق مـن الصـدق البنـائى تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد الاستبانة والدرجة الكليـة للاستبانة كمـا فى الجـدول التالى.
جدول (4) معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد الاستبانة والدرجة الكليـة للاستبانة
م أبعاد الاستبانة الارتباط
1 البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة. معامل ارتباط بيرسون 0.823
الدلالة المعنوية 0.05
2 البعد الثانى: صور انتهاك بعض الطلبة لأبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. معامل ارتباط بيرسون 0.892
الدلالة المعنوية 0.05
3 البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض الطلبة لأبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. معامل ارتباط بيرسون 0.914
الدلالة المعنوية 0.05
 
          يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الارتباط فى جميع أبعاد استبانة الطلبة دالة إحصائيًا وبدرجة قوية عند مستوى دلالة أقل من 0.5، وبذلك تعد جميع أبعاد الاستبانة صادقة لما وضعت لقياسه.
  1. صدق الاتساق الداخلى لفقرات استبانة أعضاء هيئة التدريس:
قام الباحث بحساب صدق الاتساق الداخلى لفقرات الاستبانة على عينة الدراسة الاستطلاعية المكونة من (30) عضو هيئة تدريس، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية للبعد التابعة له، وجدول رقم (5) يبين تلك المعاملات ودلالتها عند مستوى دلالة (0.05).
جدول (5) معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات البعد والدرجة الكلية للبعد
البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس
م العبارات معامل الارتباط (Sig)
1 توفر الجامعة حوافز تشجيعية لعضو هيئة التدريس المتميز فى نزاهته الأكاديمية. 0.601 0.000*
2 تتيح الجامعة الفرصة أمام المجتمع الخارجى لمراقبة نزاهتها الأكاديمية. 0.725 0.000*
3 تعقد الجامعة المؤتمرات والندوات العلمية المرتبطة بالنزاهة الأكاديمية. 0.698 0.000*
4 تبنى الجامعة مبدأ التعاون والتبادل المحلى والإقليمى والدولى لإدارة النزاهة الأكاديمية وفق معايير الجودة العالمية. 0.556 0.000*
5 تضع الجامعة النزاهة الأكاديمية فى مقدمة أولويات خطتها البحثية. 0.565 0.005*
6 تحرص الجامعة على مناقشة موضوعات النزاهة الأكاديمية فى المجالس الحاكمة. 0.748 0.000*
7 تضع الجامعة معيار النزاهة الأكاديمية كأحد معايير اختيار القيادات الجامعية. 0.701 0.001*
8 توفر الجامعة أطرا إدارية تضمن تحقيق النزاهة بين أعضاء هيئة التدريس. 0.716 0.000*
البعد الثانى: صور انتهاك بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
م العبارات معامل الارتباط (Sig)
1 الاقتباس الكامل للبحث العلمى دون الإشارة إلى صاحبه. 0.745 0.000*
2 اقتباس جزء من بحث علمى ونسبته إلى الباحث. 0.901 0.001*
3 نقل بعض الفقرات من مرجع دون الإشارة إليه فى التوثيق. 0.864 0.000*
4 شراء بحث علمى من الأفراد الذين يقومون بإعداد أبحاث علمية بمقابل مادى. 0.771 0.000*
5 سرقة مقياس أو أداه لباحث آخر ونسبتها إلى الباحث. 0.701 0.000*
6 استئجار مترجم لترجمة كتاب علمى ونسبته إلى الباحث. 0.695 0.005*
7 تحكيم أدوات الدراسة من قبل الباحث وادعاء تحكيمها من قبل الخبراء. 0.792 0.000*
8 تطبيق ميدانى وهمى لأدوات الدراسة من خلال إجابة الباحث عن كافة بنودها. 0.655 0.000*
9 التلاعب فى البيانات الإحصائية لتوجيه نتائج البحث العلمى. 0.881 0.000*
10 قيام بعض مشرفى الرسائل العلمية باستغلال طلبتهم لكتابة أبحاثهم العلمية. 0.721 0.001*
11 الصياغة الغير سليمة عند ترجمة بعض فقرات المراجع الإنجليزية. 0.845 0.000*
12 إعداد أبحاث علمية مستلة من رسالتى الماجستير والدكتوراه. 0.824 0.000*
13 الوصول غير المصرح به إلى الوثائق الرسمية الأكاديمية والإدارية. 0.721 0.000*
14 الاستفادة من معلومات مدرجة ببحوث علمية غير منجزة. 0.669 0.000*
15 تعمد تخريب أو إخفاء أوعية المعلومات لحرمان الآخرين من الاستفادة منها. 0.758 0.000*
16 ضعف الدقة والموضوعية عند تحكيم الأبحاث العلمية. 0.852 0.000*
17 صرف بعض بنود ميزانية البحوث فى غير موضعها. 0.695 0.005*
18 ضعف الأمانة العلمية فى التوثيق. 0.674 0.000*
19 دفع مبالغ مالية للنشر العلمى دون تحكيم. 0.717 0.000*
20 إجبار الطلبة على شراء مؤلفات أعضاء هيئة التدريس. 0.812 0.000*
البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض أعضاء هيئة التدريس لأبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية
م العبارات معامل الارتباط (Sig)
1 قصور الأنظمة الجامعية التى تحدد عقوبة انتهاك النزاهة الأكاديمية. 0.557 0.000*
2 استعجال الترقية العلمية على حساب الكفاءة والخبرة. 0.816 0.000*
3 ضعف الوازع الدينى. 0.799 0.000*
4 حب التنافس فى كثرة المؤلفات العلمية. 0.802 0.000*
5 جهل بعض الباحثين بمنهجية البحث العلمى وفقاً لقواعد الأمانة العلمية. 0.595 0.000*
6 غياب وجود وحدة مجتمعية لمراقبة تفعيل النزاهة الأكاديمية داخل الجامعة. 0.824 0.001*
7 التسهيلات التى وفرتها ثورة العصر الرقمى. 0.711 0.000*
8 التركيز على الكم أكثر من الكيف عند تقييم الباحثين من قبل الجهات المعنية. 0.755 0.000*
 
الارتباط دال إحصائيًا عند مستوى دلالة أقل من 0.05
يتضح من الجدول السابق أن مستوى الدلالة لكل فقرة أقل من 0.05، وبذلك تعتبر فقرات استبانة أعضاء هيئة التدريس صادقة لما وضعت لقياسه.
  1. الصدق البنائى لاستبانة أعضاء هيئة التدريس:
للتحقـق مـن الصـدق البنـائى تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد الاستبانة والدرجة الكليـة للاستبانة كمـا فى الجـدول التالى.
جدول (6) معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد الاستبانة والدرجة الكليـة للاستبانة
م أبعاد الاستبانة الارتباط
1 البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس. معامل ارتباط بيرسون 0.922
الدلالة المعنوية 0.05
2 البعد الثانى: صور انتهاك بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. معامل ارتباط بيرسون 0.854
الدلالة المعنوية 0.05
3 البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. معامل ارتباط بيرسون 0.874
الدلالة المعنوية 0.05
 
          يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الارتباط فى جميع أبعاد استبانة أعضاء هيئة التدريس دالة إحصائيًا وبدرجة قوية عند مستوى دلالة أقل من 0.5، وبذلك تعد جميع أبعاد الاستبانة صادقة لما وضعت لقياسه.
  1. ثبات أدوات الدراسة:
تم التحقق من ثبات استبانتى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من خلال طريقتين هما:
  1. معامل ألفا كرونباخ Coefficient Alpha Cronbach’s
يوضح الجدول التالى معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات استبانتى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس:

جدول (7) معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات الاستبانتين
الاستبانة البعد عدد العبارات معامل ألفا كرونباخ
استبانة الطلبة البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس. 8 0.878
البعد الثانى: صور انتهاك بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 15 0.714
البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض الطلبة للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 11 0.821
جميع أبعاد استبانة الطلبة 34 0.844
استبانة أعضاء هيئة التدريس البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس. 8 0.855
البعد الثانى: صور انتهاك بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 20 0.878
البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 8 0.835
جميع أبعاد استبانة أعضاء هيئة التدريس 36 0.865
 
وتشـير النتـائج الموضـحة فى الجدول السابق أن قيمـة ألفا كرونباخ مرتفعة لكل بعد من أبعاد استبانتى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وهذا يعني أن معامل الثبات دال إحصائياً، ومن ثم تكون الاستبانة صالحة للتطبيق على أفراد العينة.
  1. طريقة التجزئة النصفية: Method Half Split
تم تجزئة قفرات كل استبانة من استبانتي الطلبة وأعضاء هيئة التدريس إلى جزأين (العبارات ذات الأرقام الفردية، العبارات ذات الأرقام الزوجية)، ثم تم حساب معامل الارتباط بين درجات العبارات الفردية ودرجات العبارات الزوجية، وبعد ذلك تم تصحيح معامل الارتباط بمعادلة سبيرمان براون Spearman Brown: معامل الارتباط المعدل= 2r/r+1 حيث r معامل الارتباط بين درجات العبارات الفردية ودرجات العبارات الزوجية، وتم الحصول على النتائج الموضحة فى الجدول التالى:
جدول (8) طريقة التجزئة النصفية لقياس ثبات الاستبانتين
الاستبانة البعد معامل الارتباط معامل الارتباط المعدل
استبانة الطلبة البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس. 0.796 0.886
البعد الثانى: صور انتهاك بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 0.748 0.856
البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض الطلبة للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 0.741 0.851
جميع أبعاد استبانة الطلبة 0.852 0.889
استبانة أعضاء هيئة التدريس البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس. 0.804 0.847
البعد الثانى: صور انتهاك بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 0.717 0.814
البعد الثالث: التحديات المرتبطة بانتهاكات بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية. 0.832 0.875
جميع أبعاد استبانة أعضاء هيئة التدريس 0.865 0.891
 
يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل الارتباط المعدل (سبيرمان براون) مرتفعة ودالة إحصائيًا، وذلك فى كل من استبانة الطلبة، وأيضاً فى استبانة أعضاء هيئة التدريس. وفى ذلك إشارة إلى ثبات الاستبانتين.
وبعد كل ما سبق من إجراءات خاصة بتقنين أدوات الدراسة، يتضح لنا أن الاستبانتين فى صورتهما النهائية قابلتين للتوزيع على أفراد العينة.
سادسًا: عرض وتحليل وتفسير نتائج الدراسة:
تم استخدام مقياس ليكارت الثلاثى (عبد الرحمن، 2003، 176) التالى لتحقيق أهداف الدراسة الميدانية: فمثلاً إذا كانت الاستجابة هى إحدى ثلاثة اختيارات مثل (دائمًا – أحيانًا – لا) فعادة ما تدخل القيم فى صورة أوزان 3 (دائمًا)، 2 (أحيانًا)، 1 (لا): وتكون قيمة المتوسط المرجح المعبر عن استجابات أفراد العينة كالتالى: (1- 1.66) لا، (1.67 إلى 2.33) أحيانًا، (2.34 إلى 3) دائمًا.
ولتحقيق أهداف الدراسة الميدانية، تم إيجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة عن كل فقرة من فقرات أداتى الدراسة.
وفيما يلى عرض للنتائج التى توصلت إليها الدراسة ومناقشتها تبعاً لأسئلة الدراسة، وهى على النحو التالى:
  1. النتائج المتعلقة باستبانة أعضاء هيئة التدريس:
  1. النتائج المرتبطة بدور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس:
ويوضح الجدول التالى النتائج المرتبطة بهذ البعد:
جدول (9) دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس
م العبارات المتوسط المرجح الانحراف المعيارى درجة التقدير الترتيب
1 توفر الجامعة حوافز تشجيعية لعضو هيئة التدريس المتميز فى نزاهته الأكاديمية. 1.44 0.846 غير موافق 8
2 تتيح الجامعة الفرصة أمام المجتمع الخارجى لمراقبة نزاهتها الأكاديمية. 1.51 0.827 غير موافق 7
3 تعقد الجامعة المؤتمرات والندوات العلمية المرتبطة بالنزاهة الأكاديمية. 1.73 0.736 محايد 2
4 تبنى الجامعة مبدأ التعاون والتبادل المحلى والإقليمى والدولى لإدارة النزاهة الأكاديمية وفق معايير الجودة العالمية. 1.55 0.822 غير موافق 6
5 تضع الجامعة النزاهة الأكاديمية فى مقدمة أولويات خطتها البحثية. 1.67 0.791 محايد 4
6 تحرص الجامعة على مناقشة موضوعات النزاهة الأكاديمية فى المجالس الحاكمة. 1.69 0.788 محايد 3
7 تضع الجامعة معيار النزاهة الأكاديمية كأحد معايير اختيار القيادات الجامعية. 1.61 0.806 غير موافق 5
8 توفر الجامعة أطرا إدارية تضمن تحقيق النزاهة بين أعضاء هيئة التدريس. 1.79 0.722 محايد 1
  المتوسط العام 1.62   غير موافق  
 
يتضح من الجدول السابق أن أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس يرون أن هناك ضعفًا وقصورًا مرتبطًا بدور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لديهم، حيث بلغ المتوسط المرجح العام (1.62) وهو مستوى منخفض، ويعزو الباحث ذلك إلى أن الجامعة المصرية تواجه الكثير من التحديات والتغيرات التى سخرت لها معظم الطاقات والإمكانات للحد منها والتفاعل معها، وذلك حفاظًا على دورها الرائد فى قيادة المجتمع وتوجيهه التوجيه الصحيح والفاعل نحو التطور والرقى واللحاق بعجلة التغيير المتسارعة فى العالم، وفى خضم كل ذلك انشغلت الجامعة عن دورها فى تعزيز القيم تجاه منسوبيها، والتى يأتى فى مقدمتها قيم النزاهة الأكاديمية، والتى تم انتهاكها بطريقة صارخة، ومن هنا فإن الجامعة المصرية التى تعد مؤسسة علمية أكاديمية فى المقام الأول، صار لزامًا عليها أن تتجاوز دورها التقليدى فى تقديم المعارف والنظريات العلمية، وألا تبقى حبيسة القاعات والمعامل الدراسية، بل يجب عليها أن تنهض لتعيد ترتيب مكونات الهرم القيمى لدى منسوبيها وأن يكون لها الدور الريادى فى ذلك. وتختلف هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة (الشنقيطى، 2015) والتى أظهرت أن الجامعة تقوم بدور مرتفع لتأصيل النزاهة من خلال مجال التدريس ودور متوسط من خلال مجالات الخدمة الاجتماعية والبحث العلمى.
جدير بالذكر أن هذا البعد اشتمل على ثمانى عبارات تراوحت متوسطاتها المرجحة بين (1.44، 1.79)، وكانت أعلى تلك العبارات أربعة حصلت جميعها على تقدير (محايد) وهى على الترتيب التنازلى: العبارة رقم (8) والتى نصها" توفر الجامعة أطرا إدارية تضمن تحقيق النزاهة بين أعضاء هيئة التدريس" ومتوسطها المرجح (1.79)، والعبارة رقم (3) والتى نصها" تعقد الجامعة المؤتمرات والندوات العلمية المرتبطة بالنزاهة الأكاديمية"، ومتوسطها المرجح (1.73)، والعبارة رقم (6) والتى نصها" تحرص الجامعة على مناقشة موضوعات النزاهة الأكاديمية فى المجالس الحاكمة" ومتوسطها المرجح (1.69)، والعبارة رقم (5) والتى نصها" تضع الجامعة النزاهة الأكاديمية فى مقدمة أولويات خطتها البحثية" ومتوسطها المرجح (1.67)
من ناحية أخرى كان أدنى عبارات هذا البعد أربعة حصلت جميعها على تقدير (غير موافق) وهى على الترتيب التنازلى: العبارة رقم (7) والتى نصها" تضع الجامعة معيار النزاهة الأكاديمية كأحد معايير اختيار القيادات الجامعية". ومتوسطها المرجح (1.61)، والعبارة رقم (4) والتى نصها" تبنى الجامعة مبدأ التعاون والتبادل المحلى والإقليمى والدولى لإدارة النزاهة الأكاديمية وفق معايير الجودة العالمية." ومتوسطها المرجح (1.55)، والعبارة رقم (2) والتى نصها" تتيح الجامعة الفرصة أمام المجتمع الخارجى لمراقبة نزاهتها الأكاديمية." ومتوسطها المرجح (1.51)، والعبارة رقم (1) والتى نصها" توفر الجامعة حوافز تشجيعية لعضو هيئة التدريس المتميز فى نزاهته الأكاديمية"، ومتوسطها المرجح (1.44).
  1. النتائج المرتبطة بواقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية:
ويوضح الجدول التالى النتائج المرتبطة بهذ البعد:
جدول (10) واقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية
م العبارات المتوسط المرجح الانحراف المعيارى درجة التحقق الترتيب
1 الاقتباس الكامل للبحث العلمى دون الإشارة إلى صاحبه. 1.51 0.554 لا 19
2 اقتباس جزء من بحث علمي ونسبته إلى الباحث. 2.06 0.540 أحياناً 5
3 نقل بعض الفقرات من مرجع دون الإشارة إليه فى التوثيق. 2.07 0.640 أحياناً 4
4 شراء بحث علمى من الأفراد الذين يقومون بإعداد أبحاث علمية بمقابل مادى. 1.51 0.554 لا 19
5 سرقة مقياس أو أداة لباحث آخر ونسبتها إلى الباحث. 1.76 0.598 أحياناً 13
6 استئجار مترجم لترجمة كتاب علمى ونسبته إلى الباحث. 1.74 0.560 أحياناً 14
7 تحكيم أدوات الدراسة من قبل الباحث وادعاء تحكيمها من قبل الخبراء. 1.79 0.690 أحياناً 12
8 تطبيق ميدانى وهمى لأدوات الدراسة من خلال إجابة الباحث عن كافة بنودها. 1.92 0.619 أحياناً 10
9 التلاعب فى البيانات الإحصائية لتوجيه نتائج البحث العلمى. 1.94 0.640 أحياناً 9
10 قيام بعض مشرفى الرسائل العلمية باستغلال طلبتهم لكتابة أبحاثهم العلمية. 2.02 0.640 أحياناً 6
11 الصياغة الغير سليمة عند ترجمة بعض فقرات المراجع الإنجليزية. 2.09 0.508 أحياناً 3
12 إعداد أبحاث علمية مستلة من رسالتى الماجستير والدكتوراه. 2.12 0.632 أحياناً 2
13 الوصول غير المصرح به إلى الوثائق الرسمية الأكاديمية والإدارية. 1.65 0.568 لا 16
14 الاستفادة من معلومات مدرجة ببحوث علمية غير منجزة. 1.62 0.549 لا 17
15 تعمد تخريب أو إخفاء أوعية المعلومات لحرمان الآخرين من الاستفادة منها. 1.59 0.601 لا 18
16 ضعف الدقة والموضوعية عند تحكيم الأبحاث العلمية. 1.91 0.563 أحياناً 11
17 صرف بعض بنود ميزانية البحوث فى غير موضعها. 1.97 0.703 أحياناً 7
18 ضعف الأمانة العلمية فى التوثيق. 1.96 0.613 أحياناً 8
19 دفع مبالغ مالية للنشر العلمى دون تحكيم. 1.73 0.618 أحياناً 15
20 إجبار الطلبة على شراء مؤلفات أعضاء هيئة التدريس. 2.15 0.708 أحياناً 1
  المتوسط العام 1.87   أحياناً  
 
يتضح من الجدول السابق أن أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس يرون أن هناك صور انتهاكات من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية، حيث بلغ المتوسط المرجح العام لهذا البعد (1.87)، وفى ذلك إشارة إلى تحقق هذه الصور والانتهاكات بنسبة متوسطة، ويعزو الباحث ذلك إلى اهتمام الجامعة المصرية بسياسة الاهتمام بالكم وليس الكيف، فدائماً ما نرى المسؤولين عن جامعاتنا المصرية يتحدثون عن عدد الأبحاث العلمية، وعدد الكتب المترجمة، وعدد الكتب الدراسية، ونسبة تمويل البحوث العلمية، وعدد الحاصلين على الماجستير والدكتوراه، وغيرها، أما ما يتعلق بقضية ضمان جودة ونوعية تلك المخرجات، فقد تم إهمالها بشكل لافت من قبل الجميع.
وتتفق هذه النتائج مع دراسة (الحربى، 2016)، والتى أشارت نتائجها إلى ارتفاع مؤشرات انتهاك معايير النزاهة الأكاديمية بشكل عام فى المرحلة الجامعية.
جدير بالذكر أن هذا البعد اشتمل على عشرين عبارة تراوحت متوسطاتها المرجحة بين (1.51، 2.15)، وكانت أعلي تلك العبارات هى العبارة رقم (20) والتى نصها "إجبار الطلبة على شراء مؤلفات أعضاء هيئة التدريس"، حيث حصلت على متوسط مرجح قدره (2.15)، وهذا يعنى أن هذه الصورة من صور انتهاك النزاهة الأكاديمية هى أكثر الصور تكرارًا وانتشارًا فى جامعاتنا المصرية، ولعل السبب فى ذلك راجع إلى غياب وجود مراجع علمية متعددة يستعين بها الطالب فى تحصيل معارفه ومعلوماته، ورغبة الطلاب فى حصر المادة العلمية فى مصدر واحد فقط تسهيلا لهم وحصولاً على المعلومة من مصدر واحد بدلاً من البحث فى العديد من المراجع، الأمر الذى يجعل الطالب مضطرًا لشراء الكتاب الجامعى، فضلاً عن غياب الرقابة الجامعية حول هذه الظاهرة السلبية وعدم اتخاذ خطوات إجرائية نحو التصدى لها.
وجاء فى المركز الثانى من حيث صور الانتهاكات الأكثر تكرارًا وانتشارًا بين هيئة التدريس العبارة رقم (12) والتى نصها "إعداد أبحاث علمية مستلة من رسالتى الماجستير والدكتوراه".
وتوالت بعد ذلك صور الانتهاكات الأكثر تكرارًا وانتشارًا بين أعضاء هيئة التدريس، والتى يمكن ترتيبها تنازليًا على النحو التالى:
  • العبارة رقم (11) والتى نصها "الصياغة الغير سليمة عند ترجمة بعض فقرات المراجع الإنجليزية" ومتوسط مرجحها (2.09)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (3) والتى نصها "نقل بعض الفقرات من مرجع دون الإشارة إليه فى التوثيق". ومتوسط مرجحها (2.07)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (2) والتى نصها "اقتباس جزء من بحث علمى ونسبته إلى الباحث". ومتوسط مرجحها (2.06)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (10) والتى نصها "قيام بعض مشرفى الرسائل العلمية باستغلال طلبتهم لكتابة أبحاثهم العلمية". ومتوسط مرجحها (2.02)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (17) والتى نصها "صرف بعض بنود ميزانية البحوث فى غير موضعها". ومتوسط مرجحها (1.97)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (18) والتى نصها "ضعف الأمانة العلمية فى التوثيق". ومتوسط مرجحها (1.69)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (9) والتى نصها "التلاعب فى البيانات الإحصائية لتوجيه نتائج البحث العلمى". ومتوسط مرجحها (1.94)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (8) والتى نصها "تطبيق ميدانى وهمى لأدوات الدراسة من خلال إجابة الباحث عن كافة بنودها". ومتوسط مرجحها (1.92)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (16) والتى نصها "ضعف الدقة والموضوعية عند تحكيم الأبحاث العلمية" ومتوسط مرجحها (1.91)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (7) والتى نصها "تحكيم أدوات الدراسة من قبل الباحث وادعاء تحكيمها من قبل الخبراء" ومتوسط مرجحها (1.79)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (5) والتى نصها "سرقة مقياس أو أداه لباحث آخر ونسبتها إلى الباحث" ومتوسط مرجحها (1.76)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (6) والتى نصها "استئجار مترجم لترجمة كتاب علمى ونسبته إلى الباحث" ومتوسط مرجحها (1.74)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
  • العبارة رقم (19) والتى نصها "دفع مبالغ مالية للنشر العلمى دون تحكيم" ومتوسط مرجحها (1.73)، وهو يقع فى مستوى تحقق بدرجة متوسطة.
أما بالنسبة لصور الانتهاكات التى أكد أفراد العينة على عدم انتشارها بين هيئة التدريس فقد تحددت فى العبارتين رقم (1) والتى نصها "الاقتباس الكامل للبحث العلمى دون الإشارة إلى صاحبه"، والعبارة رقم (4) والتى نصها "شراء بحث علمى من الأفراد الذين يقومون بإعداد أبحاث علمية بمقابل مادى"، حيث حصلتا على متوسط مرجح قدره (1.51) وهو يقع فى المستوى منعدم التحقق.
ويمكن الترتيب التصاعدى لصور الانتهاكات عديمة التكرار والانتشار بين هيئة التدريس من وجهة نظر أفراد العينة وذلك على النحو التالى:
  • العبارة رقم (15) والتى نصها "تعمد تخريب أو إخفاء أوعية المعلومات لحرمان الآخرين من الاستفادة منها". ومتوسط مرجحها (1.59)، وهو يقع فى المستوى منعدم التحقق.
  • العبارة رقم (14) والتى نصها "الاستفادة من معلومات مدرجة ببحوث علمية غير منجزة" ومتوسط مرجحها (1.62)، وهو يقع فى المستوى منعدم التحقق.
  • العبارة رقم (13) والتى نصها "الوصول غير المصرح به إلى الوثائق الرسمية الأكاديمية والإدارية" ومتوسط مرجحها (1.65)، وهو يقع فى المستوى منعدم التحقق.
  1. النتائج المرتبطة بالتحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية:
ويوضح الجدول التالى النتائج المرتبطة بهذا البعد:

جدول (11)  أثر التحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية
م العبارات المتوسط المرجح الانحراف المعيارى درجة التحقق الترتيب
1 قصور الأنظمة الجامعية التى تحدد عقوبة انتهاك النزاهة الأكاديمية. 2.47 0.607 عالى 4
2 استعجال الترقية العلمية على حساب الكفاءة والخبرة. 2.54 0.729 عالى 2
3 ضعف الوازع الدينى. 2.56 0.604 عالى 1
4 حب التنافس فى كثرة المؤلفات العلمية. 2.53 0.607 عالى 3
5 جهل بعض الباحثين بمنهجية البحث العلمى وفقًا لقواعد الأمانة العلمية. 2.26 0.560 متوسط 6
6 غياب وجود وحدة مجتمعية لمراقبة تفعيل النزاهة الأكاديمية داخل الجامعة. 2.21 0.633 متوسط 8
7 التسهيلات التى وفرتها ثورة العصر الرقمى. 2.41 0.697 عالى 5
8 التركيز على الكم أكثر من الكيف عند تقييم الباحثين من قبل الجهات المعنية. 2.24 0.645 متوسط 7
  المتوسط المرجح العام 2.38   عالى  
 
يتضح من الجدول السابق أن أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس يرون أن هناك أثرًا عاليًا للتحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية، حيث بلغ المتوسط المرجح العام لهذا البعد (2.38)، ويعزو الباحث ذلك إلى أن الإجراءات القانونية التى توفرها الأجهزة المعنية والآليات التقنية التى تتيحها البرمجيات والمواقع الإلكترونية، لم تعد كافية للحد من الانتهاكات الأكاديمية، لذا لابد من التفكير فى التوجه نحو الأساليب الأخرى الوقائية كالتوعية الأخلاقية، حيث أن  الممارسة الأكاديمية الجيدة لا تعتبر بديلاً كليًا عن التدابير القانونية والتقنية، ولكنها يمكن أن تُسهم ولو بجزء يسير فى التقليل من هذه الظاهرة، فاحترام الأمانة العلمية فضيلة أخلاقية قبل كل شىء.
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (فضلون، 2017)، والتى أكدت على ضرورة نشر ثقافة النزاهة الأكاديمية بين الطلبة والهيئة التدريسية واستشعارها من خلال الضمير، وتجسيدها من خلال السلوكيات النزيهة فى ممارسة العمل الأكاديمى الجامعى.             
جدير بالذكر أن هذا البعد اشتمل على ثمانى تحديات تراوحت متوسطاتها المرجحة بين (2.21، 2.56)، حيث حصلت خمس تحديات على مستوى أثر بدرجة عالية، بينما حصلت ثلاث تحديات على مستوى أثر بدرجة متوسطة، بينما لا يوجد أى تحد حصل على مستوى أثر بدرجة منخفضة. وكانت أعلى تلك التحديات أثرًا هو التحدي رقم (3) والذى نصه "ضعف الوازع الدينى"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.56)، ولعل ذلك يرجع إلى بعض الدعاوى التى ترى - نتيجة لخلط الدين ببعض العادات السيئة وتسمية الأشياء بغير مسمياتها - أن هناك فسادًا نبيلاً وهى الممارسات العلمية والبحثية غير السليمة التى تتم لأغراض إنسانية.
ثم توالى بعد ذلك الترتيب التنازلى للتحديات ذات الأثر العالى والمرتبطة بالنزاهة الأكاديمية، وذلك على النحو التالى:
  • التحدى رقم (2) والذى نصه "استعجال الترقية العلمية على حساب الكفاءة والخبرة"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.54) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (4) والذى نصه "حب التنافس فى كثرة المؤلفات العلمية"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.53) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (1) والذى نصه "قصور الأنظمة الجامعية التى تحدد عقوبة انتهاك النزاهة الأكاديمية"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.47) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (7) والذى نصه "التسهيلات التى وفرتها ثورة العصر الرقمى"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.41)، وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
من ناحية أخرى كان أقل تلك التحديات أثرًا هو التحدى رقم (6) والذى نصه "غياب وجود وحدة مجتمعية لمراقبة تفعيل النزاهة الأكاديمية داخل الجامعة"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.21)، ويمكن تفسير ذلك من منطلق أن العناية بثقافة النزاهة الأكاديمية وتعزيزها باتت قضية ضرورية تشغل ذهن المعنيين فى قطاع التعليم العالى أكثر من أى قطاع آخر، ومن ثم فإن ضبط أخلاقيات النزاهة الأكاديمية يجعل العملية التعليمية تتجه فى المسار الصحيح مما يعزز النزاهة المجتمعية إجمالاً، ويزيد من التمسك بقيمة العدالة التربوية.
ثم توالى بعد ذلك الترتيب التصاعدى للتحديات ذات الأثر المتوسط والمرتبطة بالنزاهة الأكاديمية، وذلك على النحو التالى:
  • التحدى رقم (8) والذى نصه "التركيز على الكم أكثر من الكيف عند تقييم الباحثين من قبل الجهات المعنية"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.24) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة متوسطة.
  • التحدى رقم (5) والذى نصه "جهل بعض الباحثين بمنهجية البحث العلمى وفقاً لقواعد الأمانة العلمية"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.26) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة متوسطة.
  1. النتائج المتعلقة باستبانة الطلبة:
  1. النتائج المرتبطة بدور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة:
ويوضح الجدول التالى النتائج المرتبطة بهذا البعد:
جدول (12) دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة
م العبارات المتوسط المرجح الانحراف المعيارى درجة التقدير الترتيب
1 توفر مكتبة الجامعة كتب ومراجع للطلبة عن النزاهة الأكاديمية. 2.16 0.794 محايد 1
2 توجه الجامعة أعضاء هيئة التدريس لمناقشة طلبتهم حول النزاهة الأكاديمية داخل قاعة الدرس. 1.69 0.603 محايد 3
3 تحوى مقررات الخطط الدراسية مفردات وموضوعات عن النزاهة الأكاديمية. 1.14 0.648 غير موافق 8
4 يقوم أعضاء هيئة التدريس بوضع النزاهة الأكاديمية كأحد معايير تقييم الأعمال البحثية للطلبة. 1.89 0.783 محايد 2
5 توزع الجامعة مطبوعات علمية لنشر ثقافة النزاهة الأكاديمية بين الطلبة. 1.41 0.575 غير موافق 5
6 تُنمى أنشطة الجامعة معلومات الطلبة عن النزاهة الأكاديمية. 1.35 0.529 غير موافق 6
7 تُقيم الجامعة مسابقات علمية للطلبة حول موضوع النزاهة الأكاديمية. 1.28 0.589 غير موافق 7
8 توجد فى الجامعة لوحات وبانرات إعلانية موجهة للطلبة عن النزاهة الأكاديمية. 1.45 0.700 غير موافق 4
  المتوسط العام 1.54   غير موافق  
 
يتضح من الجدول السابق أن أفراد العينة من الطلبة يرون أن هناك ضعفًا وقصورًا واضحًا مرتبط بدور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لديهم، حيث بلغ المتوسط المرجح العام (1.54)، وهو مستوى منخفض جدًا، ويعزو الباحث ذلك إلى عدة أسباب أبرزها غياب الفهم الصحيح لدى بعض صناع القرار الأكاديمى لدور الجامعة المصرية فى تكوين وإعداد الشباب الجامعى، مما أدى إلى عدم قدرتهم على تشخيص الكثير من مشكلاتهم والقضايا المرتبطة بهم وانعدام المبادرة لديهم لحلها. ومناقشة أبعادها. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (محيميد، 2009) والتى أبرزت تفشى مظاهر الفساد فى التعليم الجامعى الناتج عن تدهور النظام القيمى فى التعليم.
جدير بالذكر أن هذا البعد اشتمل على ثمانى عبارات تراوحت متوسطاتها المرجحة بين (1.14، 2.16)، حيث لم تحصل عبارة واحدة على موافقة من جانب أفراد العينة، بينما حصلت ثلاث عبارات على استجابة محايدة وهى طبقًا للترتيب التنازلى العبارة رقم (1) والتى نصها "توفر مكتبة الجامعة كتبًا ومراجع للطلبة عن النزاهة الأكاديمية". وقد حصلت على متوسط مرجح قدره (2.16)، والعبارة رقم (4) والتى نصها "يقوم أعضاء هيئة التدريس بوضع النزاهة الأكاديمية كأحد معايير تقييم الأعمال البحثية للطلبة". وقد حصلت على متوسط مرجح قدره (1.89)، والعبارة رقم (2) والتى نصها "توجه الجامعة أعضاء هيئة التدريس لمناقشة طلبتهم حول النزاهة الأكاديمية داخل قاعة الدرس". وقد حصلت على متوسط مرجح قدره (1.69).
من ناحية أخرى حصلت خمس عبارات على عدم موافقة من جانب أفراد العينة، وهى طبقاً للترتيب التنازلى، العبارة رقم (8)، والتى نصها "توجد فى الجامعة لوحات وبانرات إعلانية موجهة للطلبة عن النزاهة الأكاديمية". والتى حصلت على متوسط مرجح قدره (1.45)، والعبارة رقم (5)، والتى نصها "توزع الجامعة مطبوعات علمية لنشر ثقافة النزاهة الأكاديمية بين الطلبة". والتى حصلت على متوسط مرجح قدره (1.41)، والعبارة رقم (6)، والتى نصها "تُنمى أنشطة الجامعة معلومات الطلبة عن النزاهة الأكاديمية". والتى حصلت على متوسط مرجح قدره (1.35)، والعبارة رقم (7)، والتى نصها "تُقيم الجامعة مسابقات علمية للطلبة حول موضوع النزاهة الأكاديمية" والتى حصلت على متوسط مرجح قدره (1.28)، والعبارة رقم (3)، والتى نصها "تحوى مقررات الخطط الدراسية مفردات وموضوعات عن النزاهة الأكاديمية". والتى حصلت على متوسط مرجح قدره (1.14). وتتفق هذه النتيجة مع دراسة  (الزبيدى، 2010) والتى أشارت إلى خلو المناهج الجامعية من مفاهيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.
  1. النتائج المرتبطة بواقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة:
ويوضح الجدول التالى النتائج المرتبطة بهذا البعد:
جدول (13) واقع انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة
م العبارات المتوسط المرجح الانحراف المعيارى درجة التحقق الترتيب
1 الاستعانة بمكاتب تجارية لكتابة الأبحاث الطلابية. 2.84 0.669 دائماً 1
2 القيام بأي صورة أو شكل من أشكال الغش فى الاختبارات أو الشروع فيه أو المساعدة عليه. 2.51 0.724 دائماً 5
3 دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على الامتحانات. 1.08 0.334 أبداً 14
4 بيع الأعمال الفصلية والبحثية للزملاء مقابل مبالغ مالية. 2.38 0.525 دائماً 6
5 تقديم نماذج بتوقيعات مزورة لتسهيل إنجاز بعض الخدمات والمعاملات. 1.12 0.379 أبداً 13
6 نسخ الواجبات المنزلية من طالب آخر. 2.59 0.747 دائماً 4
7 عدم الالتزام بمواعيد حضور المحاضرات. 2.61 0.769 دائماً 3
8  استخدام الجوال داخل القاعات الدراسية. 2.82 0.860 دائماً 2
9 تشويه إعلانات الكلية ولافتاتها المتضمنة موضوعات لها علاقة بالعملية التعليمية. 1.69 0.543 أحياناً 7
10 انتحال شخصية الغير فى أى من الأمور التى لها علاقة بالدراسة الأكاديمية. 1.18 0.474 أبداً 12
11 إعطاء الهوية الجامعية للغير بقصد استخدامها بطريقة غير مشروعة. 1.31 0.543 أبداً 11
12 استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بهدف الإضرار بالعملية التعليمية. 1.27 0.598 أبداً 9
13 تعطيل الدراسة الأكاديمية لطالب آخر أو التدخل فيها. 1.25 0.436 أبداً 10
14 سرقة مراجع من المكتبة لحرمان الآخرين من استخدامها. 1.08 0.334 أبداً 14
15 إساءة استخدام مواد المعمل وتجهيزاته المختلفة. 1.67 0.536 أحياناً 8
  المتوسط العام 1.83   أحياناً  
 
يتضح من الجدول السابق أن أفراد العينة من الطلبة يرون أن هناك بعض صور انتهاكات النزاهة الأكاديمية من قبل الطلبة فى الجامعة المصرية، حيث بلغ المتوسط المرجح العام لهذا البعد (1.83)، وفى ذلك إشارة إلى تحقق هذه الصور والانتهاكات بنسبة متوسطة، ويعزو الباحث ذلك إلى عدة أسباب من أهمها، غياب دور القدوة الجامعية لدى الطلبة، حيث لم تعد تأخذ القدوة الجامعية دورها الكبير فى حياة الجيل الجديد، نظرًا لوجود مصادر أخرى للتوجيه والتثقيف التى ينصرف إليها الصغار والكبار، أيضًا هناك سبب آخر مرتبط بالطريقة التى تدار بها جامعاتنا المصرية والتى تقوم فى مجملها على حُسن الظن ومنح الثقة المطلقة دون رقابة أو متابعة جادة خارجية أو أنظمة للمساءلة حول قضية الفساد الأكاديمى بمظاهرها وأبعادها المختلفة. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (زيتو ونيكول Zito, Nicole, 2009) والتى أكدت على أن صور انتهاك النزاهة الأكاديمية تظهر فى المراحل الدراسية المتقدمة. كما تتفق هذه النتيجة أيضًا مع دراسة (الحربى، 2016) والتى أشارت إلى ارتفاع مؤشرات انتهاك معايير النزاهة الأكاديمية بشكل عام فى المرحلة الجامعية.
جدير بالذكر أن هذا البعد اشتمل على خمس عشرة عبارة تراوحت متوسطاتها المرجحة بين (1.08، 2.84)، وكانت أعلى تلك العبارات هى العبارة رقم (1) والتى نصها "الاستعانة بمكاتب تجارية لكتابة الأبحاث الطلابية"، حيث حصلت على متوسط مرجح قدره (2.84)، وهذا يعنى أن هذه الصورة من صور انتهاك النزاهة الأكاديمية هى أكثر الصور تكرارًا وانتشارًا بين الطلبة فى جامعاتنا المصرية، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (الأحمدى؛ وأبو على، 2016) والتى توصلت إلى أن أكثر صور الفساد شيوعًا بين الطلبة تتمثل فى سرقة أبحاث مكتوبة على الإنترنت وتقديمها على أنها من إعدادهم، ولعل هذا الدور هو ما تقوم به المكاتب التجارية التى يلجأ إليها الطلبة لكتابة الأبحاث التى يتم تكليفهم بها.  
وفى الترتيب الثانى والمرتبط بأكثر صور انتهاك النزاهة الأكاديمية تكرارًا وانتشارًا بين الطلبة، جاءت العبارة رقم (8) والتى نصها "استخدام الجوال داخل القاعات الدراسية"، حيث حصلت على متوسط مرجح قدره (2.82)، ولعل مبرر ذلك هو اقتحام الأجهزة الذكية حياة الطلبة بشكل مبالغ فيه، ومن ثم لم يعد وجودها مقتصرًا على البيت فقط، لكنها وصلت إلى القاعة الدراسية بالجامعة، أيضًا هناك بعد آخر مرتبط بشكل غير مباشر بهذه الظاهرة، وهو استخدام أعضاء هيئة التدريس لأجهزة الهاتف المحمول داخل القاعة الدراسية وأثناء المحاضرات وعلى حساب وقت الطلبة الثمين، مما قد يكون مبررًا لبعض الطلبة لاستخدام الجوال داخل القاعة الدراسية أيضًا.  
وجاء فى المركز الثالث من حيث صور الانتهاكات الأكثر تكرارًا وانتشارًا بين الطلبة العبارة رقم (7) والتى نصها "عدم الالتزام بمواعيد حضور المحاضرات"، حيث حصلت على متوسط مرجح قدره (2.61)، ويمكن تفسير ذلك فى ضوء غياب المحاسبة والمراقبة، وعدم مراعاة بعض الطلبة للواجبات الجامعية، وكذلك الرسالة التى جاؤوا إليها وهى التعليم بشكل صحيح حسب المنهج والمحتوى العلمى المطلوب منهم.
وفى المركز الرابع من حيث صور الانتهاكات الأكثر تكرارًا وانتشارًا بين الطلبة جاءت العبارة رقم (6) والتى نصها "نسخ الواجبات المنزلية من طالب آخر". حيث حصلت على متوسط مرجح قدره (2.59). ولعل ذلك راجعاً فى الأساس إلى انعدام المسؤولية لدى الشباب الجامعى وكرههم للدراسة، بسبب تصوراتهم الخاطئة، وعدم تفهمهم لأسباب هذه التمارين الإضافية، بل ربما يعتبرها البعض شكلاً من أشكال العقاب غير المبرر من جانب الأساتذة.
وفى المركز الخامس من حيث صور الانتهاكات الأكثر تكرارًا وانتشارًا بين الطلبة جاءت العبارة رقم (2) والتى نصها "القيام بأى صورة أو شكل من أشكال الغش فى الاختبارات أو الشروع فيه أو المساعدة عليه"، حيث حصلت على متوسط مرجح قدره (2.51). ولعل أكثر الأسباب تفسيراً لظاهرة الغش فى المرحلة الجامعية، هو عدم شعور الطلبة بالمسؤولية الأخلاقية وتكاسلهم وعزوفهم عن استذكار الموضوعات الدراسية، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (خطار؛ وبوشدوب، 2016)، والتى توصلت إلى أن نسبة (67.42%) من أفراد عينة الدراسة البالغ عددها (132) استعملوا الغش فى الامتحان.
وفى المركز السادس من حيث صور الانتهاكات الأكثر تكرارًا وانتشارًا بين الطلبة جاءت العبارة رقم (6) والتى نصها "بيع الأعمال الفصلية والبحثية للزملاء مقابل مبالغ مالية"، حيث حصلت على متوسط مرجح قدره (2.38). ولعل مبرر ذلك على لسان أحد الطلبة هو أن الخدمات الطلابية التى تقدمها بعض الجامعات لا تتناسب مع مقدار المبالغ المالية الطائلة التى تتقاضاها منهم، الأمر الذى يدفع البعض منهم إلى بيع الواجبات والأعمال الجامعية لزملائهم لدفع الرسوم الجامعية المقررة عليهم.
أما من ناحية صور الانتهاكات متوسطة الانتشار بين الطلبة من وجهة نظر أفراد العينة، فقد انحصرت فى عبارتين فقط هما العبارة رقم (9) والتى نصها "تشويه إعلانات الكلية ولافتاتها المتضمنة موضوعات لها علاقة بالعملية التعليمية" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.69، ولعل هذه الصورة تتكرر مع توقيت الإعلان عن نتيجة الاختبارات سواءً فى منتصف الفصل الدراسى أو نهايته، والعبارة رقم (15) والتى نصها "إساءة استخدام مواد المعمل وتجهيزاته المختلفة" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.67.
من ناحية أخرى يمكن الترتيب التصاعدى لصور الانتهاكات عديمة الانتشار بين الطلبة من وجهة نظر أفراد العينة وذلك على النحو التالى:
  1. العبارة رقم (12) "استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بهدف الإضرار بالعملية التعليمية" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.27.
  2. العبارة رقم (13) "تعطيل الدراسة الأكاديمية لطالب آخر أو التدخل فيها" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.25.
  3. العبارة رقم (11) "إعطاء الهوية الجامعية للغير بقصد استخدامها بطريقة غير مشروعة" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.31.
  4. العبارة رقم (10) "انتحال شخصية الغير فى أى من الأمور التى لها علاقة بالدراسة الأكاديمية" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.18.
  5. العبارة رقم (5) "تقديم نماذج بتوقيعات مزورة لتسهيل إنجاز بعض الخدمات والمعاملات" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.12.
  6. العبارة رقم (14) "سرقة مراجع من المكتبة لحرمان الآخرين من استخدامها" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.08.
  7. العبارة رقم (3) "دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على الامتحانات" وقد حصلت على متوسط مرجح قدره 1.08.
  1. النتائج المرتبطة بالتحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة:
ويوضح الجدول التالى النتائج المرتبطة بهذا البعد:
جدول (14) أثر التحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية
م العبارات المتوسط المرجح الانحراف المعيارى درجة التحقق الترتيب
1 تدنى الوعى بقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية. 2.49 0.622 عالى 8
2 ضغط الوقت المتاح للمراجعة قبل الاختبارات. 2.77 0.676 عالى 1
3 ضعف الوازع الدينى. 2.68 0.710 عالى 3
4 تساهل مراقبى الاختبارات مما يسهل عملية الغش. 2.12 0.518 متوسط 11
5 الخوف من التوبيخ والازدراء من الأهل. 2.55 0.647 عالى 7
6 أسلوب الشرح المعقد وغير الواضح من بعض الأساتذة. 2.59 0.688 عالى 6
7 كثرة المقررات الدراسية فى الفصل الدراسى الواحد. 2.71 0.750 عالى 2
8 ضعف الطلبة فى بعض المقررات الدراسية. 2.65 0.701 عالى 4
9 كثافة عدد الطلبة فى القاعات والمختبرات الدراسية. 2.60 0.695 عالى 5
10 إدمان استخدام الإنترنت فى غير أغراض الدراسة. 2.41 0.601 عالى 9
11 ضعف دور المرشد الأكاديمى. 2.39 0.599 عالى 10
  المتوسط المرجح العام 2.54      
 
يتضح من الجدول السابق أن أفراد العينة من الطلبة يرون أن هناك أثرًا عاليًا للتحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة، حيث بلغ المتوسط المرجح العام لهذا البعد (2.54)، ويعزو الباحث ذلك إلى تكاسل الجامعات فى التشخيص المسبق للتحديات المرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية، بالرغم من أن تلك الانتهاكات تُرتكب عن قصد وعمد وسوء نية وتدبير مسبق، والأدهى من كل ذلك أن هذه الانتهاكات تقوم بنفس أثر الفيروس الذى ينتشر بين الطلبة، طالما لم يجد التشخيص من بداية انتشاره. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (هوخيس وآخرين  Hughes and Others, 2006). والتى أكدت على أن ظاهرة الغش فى الاختبارات عند الطلبة لها عدة أسباب أهمها كثرة المقررات الإلزامية، وكثرة الاختبارات التى يستعد لها الطالب فى نفس اليوم، وضعف مراقبة الطلبة أثناء أداء الاختبارات، وضعف الإعداد للاختبار، وتذبذب عملية وضع الدرجات وعدم ثباتها.
جدير بالذكر أن هذا البعد اشتمل على إحدى عشرة عبارة تراوحت متوسطاتها المرجحة بين (2.12، 2.77)، حيث حصلت جميع التحديات على مستوى أثر بدرجة عالية، باستثناء عبارة وحدة فقط حصلت على مستوى أثر بدرجة متوسطة.
ولعل أول التحديات التى حصلت على أثر بدرجة عالية هو التحدى المنصوص عليه فى العبارة رقم (2) "ضغط الوقت المتاح للمراجعة قبل الاختبارات" والتى حصلت على متوسط مرجح قدره (2.77)، ويمكن تفسير ذلك فى ضوء أن مع اقتراب الاختبارات يزيد القلق والتوتر عند الطلاب، وربما تسبب هذا الخوف والقلق فى غياب التوفيق لدى البعض بسبب تغلب خوفهم على أدائهم فى الامتحان بالرغم من جهدهم طوال العام فى تحصيل الدروس والمذاكرة، فى الوقت الذى يزيد فيه الشعور عند فصيل آخر من الطلاب بفوات الأوان على المذاكرة، وأنه لن يستطيع تحصيل أى شىء من المواد العلمية لضيق الوقت.
ثم توالى بعد ذلك الترتيب التنازلى للتحديات ذات الأثر العالى والمرتبطة بالنزاهة الأكاديمية من وجهة نظر الطلبة، وذلك على النحو التالى:
  • التحدى رقم (7) والذى نصه "كثرة المقررات الدراسية فى الفصل الدراسى الواحد"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.71) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (3) والذى نصه "ضعف الوازع الدينى"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.68)، وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (8) والذى نصه "ضعف الطلبة فى بعض المقررات الدراسية"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.65)، وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (9) والذى نصه "كثافة عدد الطلبة فى القاعات والمختبرات الدراسية"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.60)، وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (6) والذى نصه "أسلوب الشرح المعقد وغير الواضح من بعض الأساتذة"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.59) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (5) والذى نصه "الخوف من التوبيخ والازدراء من الأهل"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.55) وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (1) والذى نصه "تدنى الوعى بقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.48)، وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
  • التحدى رقم (11) والذى نصه "ضعف دور المرشد الأكاديمى"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.39)، وهو يقع فى مستوى أثر بدرجة عالية.
أما التحدى الوحيد الذى حصل على أثر بدرجة متوسطة فقد تمثل فى العبارة رقم (4) والتى نصها "تساهل مراقبى الاختبارات مما يسهل عملية الغش"، حيث حصل على متوسط مرجح قدره (2.12)، ويمكن تفسير ذلك فى ضوء المبرر غير المنطقى من بعض المراقبين ظنا منهم أنهم يقومون بعمل وطنى أو واجب إنسانى، مفسرين ذلك بعدم استفادتهم من رسوب الطالب أو نجاحه" وغيرها من المبررات، ناسين أو متناسين أن الغش سلوك لا أخلاقى، وإخلال بسلامة الاختبار، وشكل من أشكال الخيانة التى تتعارض مع قيمة الأمانة كفضيلة إنسانية تسعى الجامعة إلى تحقيقها لدى الطلبة، وأن الغش من شأنه أن يساهم فى انهيار التعليم الجامعى، وأن من يتعود على الغش تتكون لديه عادة التزييف والغش فى كثير من جوانب حياته العملية بعد التخرج.
ملخص لأهم نتائج الدراسة:
  1. ضعف وقصور مرتبط بدور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة وهيئة التدريس.
  2. انتشار بعض صور انتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية ومن أكثر تلك الصور تكرارًا وانتشارًا ما يلى:
  1. إجبار الطلبة على شراء مؤلفات أعضاء هيئة التدريس.
  2. إعداد أبحاث علمية مستلة من رسالتى الماجستير والدكتوراه.
  3. الصياغة غير السليمة عند ترجمة بعض فقرات المراجع الإنجليزية.
  4. نقل بعض الفقرات من مرجع دون الإشارة إليه فى التوثيق.
  5. اقتباس جزء من بحث علمى ونسبته إلى الباحث.
  6.  قيام بعض مشرفى الرسائل العلمية باستغلال طلبتهم لكتابة أبحاثهم العلمية.
  7. صرف بعض بنود ميزانية البحوث فى غير موضعها.
  8. التلاعب فى البيانات الإحصائية لتوجيه نتائج البحث العلمى.
  9. تطبيق ميدانى وهمى لأدوات الدراسة من خلال إجابة الباحث عن كافة بنودها.
  1. وجود بعض التحديات ذات الأثر العالى والمرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الهيئة التدريسية ومن أهم تلك التحديات ما يلى:
  1. ضعف الوازع الدينى.
  2. استعجال الترقية العلمية على حساب الكفاءة والخبرة.
  3. حب التنافس فى كثرة المؤلفات العلمية.
  4.  قصور الأنظمة الجامعية التى تحدد عقوبة انتهاك النزاهة الأكاديمية.
  5. التسهيلات التى وفرتها ثورة العصر الرقمى.
  1. انتشار بعض صور انتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة، ومن أكثر تلك الصور تكرارًا وانتشارًا ما يلى:
  1. الاستعانة بمكاتب تجارية لكتابة الأبحاث الطلابية.
  2. استخدام الجوال داخل القاعات الدراسية.
  3. عدم الالتزام بمواعيد حضور المحاضرات.
  4. نسخ الواجبات المنزلية من طالب آخر.
  5. القيام بأى صورة أو شكل من أشكال الغش فى الاختبارات أو الشروع فيه أو المساعدة عليه.
  6.  بيع الأعمال الفصلية والبحثية للزملاء مقابل مبالغ مالية.
  1. وجود بعض التحديات ذات الأثر العالى والمرتبطة بانتهاكات النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من قبل الطلبة ومن أهم تلك التحديات ما يلى:
  1. ضغط الوقت المتاح للمراجعة قبل الاختبارات.
  2. كثرة المقررات الدراسية فى الفصل الدراسى الواحد.
  3. ضعف الوازع الدينى.
  4. ضعف الطلبة فى بعض المقررات الدراسية.
  5. كثافة عدد الطلبة فى القاعات والمختبرات الدراسية.
  6.  أسلوب الشرح المعقد وغير الواضح من بعض الأساتذة.
  7. الخوف من التوبيخ والازدراء من الأهل.
  8. تدنى الوعى بقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية
  9. ضعف دور المرشد الأكاديمى.
الإطار التفعيلى للدراسة
الرؤى التطويرية المرتبطة بتفعيل أبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية
الرؤية التطويرية الأولى
ميثاق شرف النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية
تؤثر القيم والمواقف والسلوكيات فى الأسلوب المهنى باستمرار، وهى إما توافق أو تتعارض مع مواقف الناس وسلوكياتهم، وعندما يحدث تناقض بين السلوك والموقف فإن المظهر يكون زائفًا، وما نراه ليس بالضرورة يمثل ما هو قائم، ولا يمثل الحقيقة، والأسس الأخلاقية والرؤى الأخلاقية التى يتم من خلالها تقويم الأوضاع فى حاجة إلى أن تتكامل مع الأسس الأخرى المتصلة بها، أو المشتركة معها، فهذا أمر ضرورى لإيجاد ميثاق أخلاقى واحد للمجموعة يتفق عليه الجميع لتحديد محكات الحكم على التصرفات والسلوكيات، وعلينا دائماً أن ننظر إلى أن الأخلاقيات لا تخصنى أو تخصك ولكنها تخصنا جميعا (درويش؛ وحسانين، 2004، 19-٢٠).
لذا من المهم للجامعات المصرية الالتزام برابط مشترك من التفاهم حول تطلعات ميثاق الشرف والسلوكيات المتعلقة به. ويعد ميثاق الشرف وسيلة تستخدم فى تحقيق هذه التطلعات، ويؤكد فهم الميثاق من خلال توقيع نموذج يفيد الامتثال به. ويقع على عاتق كل عضو من أعضاء مجتمع الجامعات المصرية الالتزام والتقيد ببنود ميثاق الشرف. ويتوقع من كل عضو من أعضاء الهيئة التدريسية وكل طالب وطالبة توقيع نسخة من الميثاق، والذى يوضع فى ملفاتهم. ويكون المخالفين لميثاق شرف النزاهة الأكاديمية عرضة للمساءلة حول أفعالهم، وسيُتخذ فى حقهم إجراءات تأديبية تصل إلى إنهاء الخدمة أو الفصل من الجامعة.
  • ملامح من ميثاق الشرف الخاص بالنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
بصفتى عضو هيئة تدريس/ طالب/ طالبة فى جامعة ..........، أتعهد بأنى أفهم فهمًا واضحًا، وأقبل قبولاً صريحًا بميثاق الشرف الخاص بالنزاهة الأكاديمية، وأتعهد بأن ألتزم بأعلى معايير الأمانة، والصدق والنزاهة فى الأنشطة الأكاديمية أو الأنشطة الإدارية، ولن أهين بأى حال من الأحوال أو أنتهك صراحةً أو ضمناً سياسة النزاهة الأكاديمية، وأى سياسة أخرى فى الجامعة وأى من معاييرها. وعليه، فإننى أوافق على:
  1. تقديم النموذج الطيب والقدوة الحسنة فى الالتزام بأبعاد وقيم النزاهة الأكاديمية.
  2. تنفيذ كافة سياسات النزاهة الأكاديمية ومساعدة الزملاء، وحث الطلاب على الامتثال بها.
  3. تأدية الأنشطة والمهام الأكاديمية بأقصى درجات النزاهة والموضوعية والشفافية.
  4. التقيد بأعلى معايير قواعد الأخلاق عند مباشرة العمل الأكاديمى أو الدراسة الأكاديمية.
  5. الامتناع عن أى عمل أو فعل، قد يسهم فى انتهاك النزاهة الأكاديمية أو الخروج عليها.
  6. تحكيم الضمير عند التعامل مع الآخرين فى المعاملات الأكاديمية والمهنية والإنسانية والأخلاقية.
  7. المحافظة على سمعة وكرامة الجامعة والمساهمة فى تطوير الأداء الأكاديمى والارتقاء به.
  8. تجنب الإسراف فى استخدام موارد وإمكانات الجامعة فيما لا يعود بالنفع الأكاديمى على الجامعة.
  9. المحافظة على ممتلكات الجامعة وفى حالة الإضرار بها أكون مسئولاً مسؤولية كاملة عن التعويض.
  10. الخضوع للمساءلة القانونية فى حال انتهاك أبعاد وقيم النزاهة الأكاديمية.
  • آليات تفعيل ميثاق شرف النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
  1. تضمين بنود ميثاق شرف النزاهة الأكاديمية بمواد قانون تنظيم الجامعات المصرية.
  2. قيام وزارة التعليم العالى المصرية باعتبار ميثاق شرف النزاهة الأكاديمية فى الجامعات هو المحك الذى من خلاله سوف يتم حساب من يتجاوزه ويخرج عن نصوصه.
  3. تتحمل مجالس الجامعات المصرية المسؤولة الكاملة عن تفعيل ميثاق شرف النزاهة الأكاديمية.
  4. اعتماد مجالس الجامعات المصرية لهذا الميثاق وبذل الجهد للالتزام ببنوده، ووضع إجراءات التعامل لحالات الإخلال به.
  5. قيام كل جامعة بإصدار تقرير سنوى عن مدى الالتزام بميثاق شرف النزاهة الأكاديمية ومناقشة هذا التقرير فى المجلس الأعلى للجامعات.
  6. توظيف وسائل الإعلام فى نشر الوعى بين أفراد المجتمع الجامعى بأهمية الالتزام بميثاق شرف النزاهة الأكاديمية.
الرؤية التطويرية الثانية
الإستراتيجيات التربوية لغرس قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية لدى طلبة الجامعات المصرية
وقد تم التعبير عن تلك الإستراتيجيات على النحو التالى:
  1. إستراتيجية توضيح قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية: حيث يتوجه أنصار هذه الإستراتيجية إلى الاهتمام بمساعدة طلبة الجامعات المصرية على استيضاح قيمهم الشخصية، باعتبار أن القيم ترتبط بثقافتهم ومعتقداهم وتختلف باختلافهم، وأن دور الجامعة هو مساعدة كل منهم على معرفة قيمه، وفهم مدلولاتها بصورة أكثر عمقًا.
  2. إستراتيجية غرس قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية: بالرغم من عدم وجود خطة أو محتوى أو موضوع أو مقرر للتربية الأخلاقية بالجامعة المصرية، فإن الأستاذ الجامعى عليه دائمًا وفق هذا المدخل أن يقوم بدور المربى الأخلاقى، وأن يستخدم الأساليب المباشرة وغير المباشرة فى غرس القيم التى يعتقد هو وغيره من الكبار فى أهميتها بالنسبة لعملية التطبيع الاجتماعى، وقد كشفت الدراسات عن أن هذا المدخل يهتم بتلقين الطلبة القيم الهامة التى عليهم التعامل بها مع الحياة والتى يرى المربى أهميتها، وهو الأمر الذى يعنى التحيز تجاه قيم معينة باعتبارها مهمة ونافعة للطلبة من وجهة نظر المربى التربوى، فضلا عن أن غرس القيم من خلال التلقين لا يسمح بفرض الفهم المتعمق لجدوى القيم فى الحياة من قبل هؤلاء الطلبة.
  3. إستراتيجية النموذج القدوة فى النزاهة الأكاديمية: حيث يعد الأستاذ الجامعى وفق هذا المدخل، القدوة والمثل والنموذج للسلوك الأخلاقى الذى على الطلبة الاقتداء به، من خلال ملاحظة سلوكه وتصرفاته وأساليب الثواب والعقاب التى يتبعها مع هؤلاء الطلبة حين تظهر مشكلة سلوكية، وما يبادر بتقديمه من نصائح وعظات تتطلب التمسك بالنظام واحترام السلطة والاتصاف بالصدق والأمانة وغيرها، والمشكلة تأتى عندما يطالب الأستاذ طول الوقت بتقديم النموذج المثالى لهذا الدور، وقد يصدم سلوك الأستاذ التلاميذ عندما يتم فهمه على غير حقيقته باعتباره القدوة التى لا تخطئ، فى حين نجد أن النموذج السليم لهذا المدخل هو نموذج الأستاذ الذى يساعد طلبته على رؤية الأخطاء والاعتراف بها، والالتزام بعدم تكرارها بادئًا بنفسه فى ذلك كنموذج.
  4. إستراتيجية النضج الأخلاقى لقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية: وتستند هذه الإستراتيجية إلى نظريات النمو، والتى ترى أن مسار النضج الأخلاقى لقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية، يسير مع مراحل العمر المختلفة، شريطة الاهتمام المستمر بتنمية التفكير الأخلاقى، حيث أن طلبة الجامعة المصرية فى أعمار مختلفة يظهرون طرقًا مختلفة من التفكير فيما يتعلق بقضية النزاهة الأكاديمية كإحدى القضايا الأخلاقية، وأن بناءهم الفكرى له خصائص معينة، وأن هذا البناء يتغير مع النضج، حيث يزداد تعقيداً مع الخبرات التى يتعرض لها الفرد خلال مراحل نموه.
  5. إستراتيجية التعلم المباشر: وذلك من خلال تقديم مقررات فى قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية، تصمم أنشطتها خصيصًا هذه القيم والأبعاد، كما يحدث فى اليابان وكوريا والولايات المتحدة.
  6. إستراتيجية التعلم غير المباشر: وذلك من خلال تأكيد جميع المقررات الدراسية على تنمية قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية من خلال أنشطتها وفق إستراتيجية تقوم على العمل الجماعى بين جميع الأساتذة للتركيز على الجوانب التى تمثل احتياجات مهمة لطلبة الجامعة المصرية.
  7. إستراتيجية التعلم الجمعى (المباشر وغير المباشر): وذلك بالجمع بين تدريس مقررات متخصصة فى قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية، إضافة إلى تأكيد جميع المقررات الدراسية على تنمية قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية من خلال أنشطتها المختلفة، مع تفعيل التوجيه والإرشاد والمتابعة المنضبطة والتقييم والتقويم الذى يساعد فى تنمية تلك القيم والأبعاد، وتأكيد استناد السلوك الإنسانى إلى المبادئ الأخلاقية فى كافة الممارسات الأكاديمية اليومية بالجامعة المصرية.
الرؤية التطويرية الثالثة
استحداث إدارة لحماية النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية
  • رؤية الإدارة:
بيئة جامعية نزيهة داعمة للنزاهة الأكاديمية ومناهضة للفساد الأكاديمى بكافة أشكاله وصوره.
  • رسالة الإدارة:
تلتزم الإدارة بنشر قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية ومعايير السلوك الفردى والمؤسسى لدى كافة منسوبى الجامعة، وسيادة مبدأ الشفافية والمحاسبة والمساءلة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين كافة أعضاء هيئة التدريس والطلبة والإداريين، بما يؤسس لبيئة جامعية مناهضة للفساد الأكاديمى. 
  • أهداف الإدارة:
يتحدد الهدف الرئيس للإدارة فى مكافحة الفساد الأكاديمى بكافة أشكاله ومستوياته من خلال تحقيق عدة أهداف فرعية أهمها:
  1. ترسيخ وتطبيق معايير النزاهة فى كافة الوحدات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
  2. التحرى عن الفساد الأكاديمى بكل أشكاله، والكشف عن المخالفات والتجاوزات وجمع الأدلة والمعلومات الخاصة بذلك ومباشرة التحقيقات والسير فى الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لذلك.
  3. توفير قنوات اتصال مباشرة مع منسوبى الجامعة لتلقى بلاغاتهم المتعلقة بتصرفات منطوية على فساد أكاديمى، والتحقق من صحتها واتخاذ ما يلزم فى شأنها.
  4. دعم إجراءات البحوث والدراسات المتعلقة بحماية النزاهة الأكاديمية ومكافحة الفساد الأكاديمى، وحث الجهات المعنية ومراكز البحوث المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدنى على الإسهام فى ذلك.
  5. جمع المعلومات والبيانات والإحصاءات المتعلقة بالفساد الأكاديمى، وتحليلها، وبناء قواعد بيانات وأنظمة معلومات خاصة بها.
  6. نشر الوعى بمفهوم النزاهة الأكاديمية وما تتضمنه من قيم وأبعاد، وبناء وبيان أخطار الفساد الأكاديمى وآثاره.
  7. تنظيم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية حول والنزاهة الأكاديمية ومكافحة الفساد الأكاديمى.
  • الهيكل التنظيمى للإدارة:
ترتبط الإدارة برئاسة الجامعة مباشرة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال التام ماليًا وإداريًا، بما يضمن لها مباشرة عملها بكل حياد ودون تأثير من أى جهة كانت، وليس لأحد التدخل فى مجال عملها. ويوضح الشكل التالى الهيكل التنظيمى للإدارة:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

  • التقارير الصادرة عن الإدارة:
تقوم الإدارة بإعداد تقارير نصف سنوية تتناول دورها فى نشر قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية، وأيضًا دورها فى مكافحة الفساد الأكاديمى، بكل أشكاله، والكشف عن المخالفات والتجاوزات الأكاديمية، وجمع الأدلة والمعلومات الخاصة بذلك ومباشرة التحقيقات والسير فى الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لذلك. على أن يتم عرض هذا التقرير على مجلس الجامعة لمناقشة كل ما جاء به، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية.

الرؤية التطويرية الرابعة
استحداث برنامج تدريبى عن النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية
  • تبعية البرنامج التدريبى:
يتم إدراج البرنامج التدريبى ضمن البرامج التدريبية الأساسية التى يقدمها مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بكل جامعة مصرية.
  • الهدف العام للبرنامج التدريبى:
إكساب منسوبى الجامعات المصرية المعارف والمهارات المرتبطة بالنزاهة الأكاديمية، وتطوير قدراتهم فى إعداد الإستراتيجيات التى تسهم فى مكافحة الفساد الأكاديمى.
  • الفئة المستهدفة:
أعضاء هيئة التدريس ومن فى حكمهم من المعيدين والمدرسين المساعدين.
  • عدد المشاركين فى البرنامج التدريبى:
25 فردًا.
  • مدة البرنامج التدريبى:
تتحدد مدة البرنامج التدريبى بمعدل 15 ساعة تدريبية، ولمدة ثلاثة أيام بواقع خمس ساعات يوميًا.
  • المدربون:
  1. أساتذة متخصصون فى النزاهة الأكاديمية ومكافحة الفساد الأكاديمى. 
  2. نماذج من قادة بعض المؤسسات المجتمعية التى تتسم بالنزاهة والشفافية.
 
  • أساليب تقويم البرنامج التدريبى:
سيتم تقويم البرنامج بالطرق التالية:
  1. ملاحظة المدربين على مدى مشاركتهم وتفاعلهم مع الموضوعات ودرجة اهتمامهم بها.
  2. تقييم ختامى للبرنامج التدريبى من حيث رأى المتدربين فى مدى ملاءمة المادة العلمية التى تتضمنها البرنامج، وكفاءة المدربين، ومدة البرنامج، وفائدة البرنامج، ومقترحات تطوير البرنامج.
  3. تقديم رؤى تطويرية من المتدربين حول الوسائل المبتكرة للحد من الفساد الأكاديمى فى الجامعات المصرية.
  4. قياس أثر البرنامج التدريبى بعد مرور فصل دراسى من إنهاء المتدربين الدورة التدريبية ومقابلتهم للتعرف على الفائدة العملية من البرنامج التدريبى.
الرؤية التطويرية الخامسة
استحداث مقرر جامعى خاص بالنزاهة الأكاديمية
  • اسم المقرر:
النزاهة الأكاديمية.
  • تبعية المقرر:
ضمن متطلبات الجامعة التى يقوم بدراستها كافة طلبة الجامعات المصرية.
  • الهدف الرئيس للمقرر:
يتحدد الهدف الرئيس من المقرر فى تعريف الطلبة بمفهوم وقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية، وكيفية تنميـة الرقابـة الذاتيـة لدى طلبة الجامعة، وطرق تحصـينهم مـن آفـة الفسـاد الأكاديمى وتـوعيتهم بأضـراره المختلفة عليهم وعلى المجتمع.
  • موضوعات المقرر:
  1. مفهوم النزاهة الأكاديمية.
  2. قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية.
  3. تجارب بعض الجامعات العالمية فى تحقيق النزاهة الأكاديمية.
  4. أهمية تحقيق النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية.
  5. أساليب وصور انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية.
  6. الآثار المترتبة على انتهاك النزاهة الأكاديمية.
  7. عقوبات انتهاك النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصريةـ
  8. الإستراتيجيات المختلفة للحد من الفساد الأكاديمى بين طلبة الجامعة.
  • إستراتيجيات تدريس المقرر:
تتمثل إستراتيجيات تدريس مقرر النزاهة الأكاديمية فى: دراسة الحالة، والسرد القصصى، والمناقشة، والعصف الذهنى، والتعلم القائم على المشروع، وحل المشكلات وغيرها من الطرق.
  • أساليب تقييم أداء الطلبة فى المقرر:
تتحدد الدرجة الكلية لهذا المقرر بمائة درجة موزعة كالتالى:
- اختبار تحريرى (50 درجة) – مشروع بحثى (20 درجة) – بطاقة ملاحظة سلوك (10 درجات) – مواظبة على الحضور (10 درجات) – أعمال سنة (5 درجات) – واجبات منزلية (5 درجات).
  • دور المرشد الأكاديمى:
يتحدد دور المرشد الأكاديمى خلال هذا المقرر بما يلى:
  1. مناقشة الطلبة خلال الساعات المكتبية حول موضوع النزاهة الأكاديمية.
  2. حث الطلبة على عدم انتهاك النزاهة الأكاديمية والعقوبات التى تنتظر من يقوم بذلك.
  3. التعامل الفردى مع الحالات التى يثبت أنها قامت بانتهاك النزاهة الأكاديمية، وخاصة الطلاب الذين ينتهكون قواعد الامتحانات ويقومون بالغش أو الانتحال أو تقديم وثائق مزورة ...الخ.
  4. إجراء اتصالات مستمرة مع الأسرة لمعرفة أسباب ودوافع الطلبة الذين يقومون بانتهاك النزاهة الأكاديمية.
الرؤية التطويرية السادسة
استحداث جائزة سنوية عن أفضل البحوث التى تناولت موضوع النزاهة الأكاديمية أو قدمت مقترحًا تطبيقيًا للحد من ظــاهرة الفســاد الأكاديمى فى الجامعات المصرية
  • تبعية الجائزة:
وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
  • رؤية الجائزة:
الجائزة الرائدة محليًا وإقليميًا لتأصيل قيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية لدى منسوبى المؤسسات الجامعية.
رسالة الجائزة: خلق بيئة جامعية ذات تنافسية عالية تعزز من النزاهة الأكاديمية وتقاوم الفساد الأكاديمى فى الحرم الجامعى المصرى.
  • الهدف من الجائزة:
  1. نشر الوعى بأهمية النزاهة الأكاديمية لدى كافة منسوبى الجامعات المصرية.
  2. تبادل الخبرات ونشر أفضل الممارسات والتطبيقات المتميزة بين المهتمين بالنزاهة الأكاديمية والحد من الفساد الأكاديمى.
  3. تعزيز ونشر ثقافة النزاهة الأكاديمية وتطبيق أفضل الممارسات المهنية للارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمى.
  4. خلق روح التنافس الإيجابى بين أعضاء هيئة التدريس فى مجال النزاهة الأكاديمية وأبعادها المختلفة.
  • إستراتيجية الجائزة:
تتمثل إستراتيجية الجائزة فى نشر ثقافة النزاهة الأكاديمية، واستحداث أفكار تسهم فى الحد من الفساد الأكاديمى فى الجامعات المصرية، وسيادة روح التنافس البناء بين أعضاء هيئة التدريس، بصورة تستقطب الأفكار المتميزة والإبداعية التى تسهم فى تعزيز النزاهة الأكاديمية، والحد من الصور المختلفة للفساد الأكاديمى.
  • المعايير التفضيلية للجائزة:
  1. أبرز الإنجازات الفردية التى حققها المتقدم ضمن إجراءات تأصيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعة المصرية.
  2. تمثيل الجامعة فى المؤتمرات والمحافل الدولية المتعلقة بالشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والتعاون مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة فى هذا المجال.
  3. العمل مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني على تنمية قيم وأبعاد النزاهة.
 
الرؤية التطويرية السابعة
إعداد دليل إجرائى عن مؤشرات أداء النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية
  • الهدف من الدليل:
تقديم وصفى لكل ما يرتبط بالنزاهة الأكاديمية من مؤشرات كى يسهل على كل جامعة.
قياس مؤشرات النزاهة الأكاديمية الخاصة بها ومقارنتها مع جهات مقارنة مرجعية داخلية وخارجية من جامعات مناظرة محلية وإقليمية ودولية.
  • مؤشرات أداء النزاهة الأكاديمية:
  1. عدد الأبحاث العلمية المنشورة فى مجال النزاهة الأكاديمية.
  2. نسبة المقررات الدراسية التى تتناول موضوع النزاهة الأكاديمية.
  3. نسبة المؤتمرات والندوات العلمية التى تناولت موضوع النزاهة الأكاديمية.
  4. نسبة الالتزام بميثاق شرف النزاهة الأكاديمية.
  5. نسبة المبادرات التطويرية الخاصة بتأصيل النزاهة الأكاديمية والحد من الفساد الأكاديمى.
  6. نسبة رضا منسوبى الجامعة عن الإجراءات التى تقوم بها الجامعة لتأصيل النزاهة الأكاديمية.
  7. نسبة أعضاء هيئة التدريس الملتحقين ببرامج تدريبية مرتبطة بالنزاهة الأكاديمية.
  8. عدد حالات انتهاك النزاهة الأكاديمية.
 
  • تقرير عن مؤشرات أداء النزاهة الأكاديمية:
يوضح الجدول التالى قيم مؤشرات أداء النزاهة الأكاديمية ومقارنتها بجهة مقارنة مرجعية داخلية أو خارجية.

مستوى التقدم بالبرنامج الأكاديمى
مؤشرات جهة المقارنة المرجعية قيمة المؤشر
(عدد/نسبة مئوية)
المؤشرات م
تأخر ثبات تقدم العام الحالى العام الماضى
            عدد الأبحاث العلمية المنشورة فى مجال النزاهة الأكاديمية. 1
            نسبة المقررات الدراسية التى تتناول موضوع النزاهة الأكاديمية. 2
            نسبة المؤتمرات والندوات العلمية التى تناولت موضوع النزاهة الأكاديمية. 3
            نسبة الالتزام بميثاق شرف النزاهة الأكاديمية. 4
            نسبة المبادرات التطويرية الخاصة بتأصيل النزاهة الأكاديمية والحد من الفساد الأكاديمى. 5
            نسبة رضا منسوبى الجامعة عن الإجراءات التى تقوم بها الجامعة لتأصيل النزاهة الأكاديمية والحد من الفساد الأكاديمى. 6
            نسبة أعضاء هيئة التدريس الملتحقين ببرامج تدريبية مرتبطة بالنزاهة الأكاديمية. 7
            عدد حالات انتهاك النزاهة الأكاديمية. 8
 
يراعى ما يلى عند/ وبعد استيفاء الجدول السابق:
  1. ضرورة مقارنة قيم مؤشرات الأداء المتبناة للجامعة فى العام الماضى مع مثيلتها من قيم خلال العام الجامعى الحالى.
  2. ضرورة ذكر قيم مؤشرات الأداء الحديثة لجهة المقارنة المرجعية سواء داخلياً أو خارجياً (أو الاثنين وهو الأفضل) وفى هذه الحالة يتعين إضافة عمود آخر بالجدول المرفق.
  3. ضرورة تحديد مستوى التقدم بالجامعة من خلال البدائل الثلاثة (تقدم – تأخر - ثبات).
  4. يتعين الالتزام بإعداد تقرير فى ضوء نتائج هذا الجدول ليتضمن نقاط القوة ونقاط الضعف ومقترحات التحسين.
  5. يجب مناقشة نتائج مؤشرات أداء النزاهة الأكاديمية فى مجلس الجامعة، تمهيدًا لاتخاذ القرارات الخاصة بهذا الشأن.
الرؤية التطويرية الثامنة
إعادة هيكلة أدوار الجامعة المصرية ذات العلاقة المباشرة بالنزاهة الأكاديمية
إن تحقيق النزاهة الأكاديمية فى الجامعة المصرية مسئولية جماعية، يشترك فيها كافة أعضاء هيئة التدريس والطلبة والإداريين وحتى أفراد ومؤسسات المجتمع الخارجى، ولكن تبقى المبادأة والخطوة الأولى من الجامعة، والتى يجب إعادة النظر فى علاقتها بقضية النزاهة الأكاديمية بحيث تقوم بما يلى:
  1. توفير بيئة جامعية ثرية أخلاقياً وسلوكياً لتكون قدوة لكل طالب وطالبة فى اكتساب قيم النزاهة الأكاديمية وأبعادها، والتى تضمن لهم الجدية فى التعامل بكل شفافية عند مواجهة المجتمع الخارجى.
  2. إعـادة هيكلـة مجلـس الجامعــة المصرية بحيـث يضــم فى عضــويته أفرادًا ممثلين عن مؤسسات مجتمعية مشهود لها بالنزاهة الأكاديمية، وذلك للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم فى هذا المجال، وضمانًا لتحقيق أهداف الجامعة المخطط لها فى هذا الشأن.
  3. اتخاذ الجامعة لكافة سبل الثواب والعقاب التى تضمن إعادة ترتيب مكونات الهرم القيمى لأعضاء هيئة التدريس، بحيث تكون قيمة النزاهة الأكاديمية من بين القيم التى تقع فى قمة هذا الهرم.
  4. عمل جولات دورية للوقوف على سير العمل الأكاديمى والتحقق من مطابقته للأنظمة واللوائح الجامعية.
  5. اتخاذ قرار موحد فى كل الجامعات المصرية بضرورة تخصــيص جزء من وقت المحاضرة الأولى فى كل فصل دراسى بحيث لا يزيد عــن (15) دقيقة يوضــح فيــها الأستاذ للطلبة قيمة وأبعاد النزاهة الأكاديمية، وطرق حماية أنفسهم من الوقوع فى مصيدة الفساد الأكاديمى.
  6. إعداد خطــة بحثيــة فى جميــع الجامعات المصرية بحيث تتضــمن أولويات بحثية فى مقدمتها النزاهة الأكاديمية وأســاليب معالجــة ظــاهرة الفســاد الأكاديمى فى الجامعات المصرية، مع ضرورة إعداد تقرير سنوى عما تم تنفيذه من أنشطة بحثية مرتبطة بذلك ومناقشته فى مجلس الجامعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات التصحيحية المختلفة.
  7. قيام الجامعة بتقديم كافة أوجه الدعم المادى والمعلوماتى للدراسات والبحوث المرتبطة بموضـوع النزاهة الأكاديمية ومكافحـة الفسـاد الأكاديمى.
  8. إسـهام الجامعـات بالتنسـيق مـع الجهـات المعنيـة – ببنـاء وتنظـيم قواعـد معلومـات وطنيـة لحمايـة النزاهــة ومكافحــة الفســاد، وإعــداد الإحصــاءات والتقــارير الدوريــة.
  9. ينبغى على وكلاء الجامعات لشئون التعليم والطلاب التعاون معًا لاستشارة الخبراء التربويين والمختصين لإعداد قائمة بالأنشطة المنهجية واللامنهجية التى يمكن من خلالها تنمية قيم النزاهة الأكاديمية لدى كافة منسوبى الجامعة مع مراعاة توفير أدوات التقييم المناسبة لهذه الأنشطة.

مراجع الدراسة:
  1. أبيش، سمير (2017). التصور الإسلامى لعلاج معضلة السرقات العلمية. أعمال ملتقى الأمانة العلمية. مركز جيل البحث العلمى. المنعقد فى الحادى عشر من يوليو. 97-115.
  2. ابن فارس، د.ت، د. ن، معجم مقاييس اللغة.
  3. الأحمد، عبد الرحمن أحمد (2016). الاتجاه نحو الغش الدراسى لدى عينة من طلبة التعليم الجامعى بدولة الكويت وعلاقته باتجاهاتهم نحو بعض أشكال الغش الأخرى فى المجتمع. المجلة التربوية. الكويت. مج30. ع118. 13 – 70.
  4. الأعرجى، عاصم وعامر الأعرجى (2006): دور الجامعة البحثى إزاء الفساد الإدارى اللاخطى - دروس من التجربة العربية. مجلة اتحاد الجامعات العربية. عدد 47. عمان. الأردن.
  5. إسماعيل، على (2010). الانتحال فى البحوث التربوية أسبابه وطرق مكافحته. المؤتمر العلمى العاشر لكلية التربية بالفيوم (البحث التربوى فى الوطن العربى. رؤى مستقبلية). مصر. مج 2. 144 – 160.
  6. البرجاوى، مولاى (2015). الغش وانحراف التعليم. مجلة الوعى الإسلامى. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية. الكويت. س52. ع603. 70 – 73.
  7. الجابرى، سيف. (2009). الرقمنة وحقوق الملكية الفكرية. المؤتمر العشرون للاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات: نحو جيل جديد من نظم المعلومات والمتخصصين - رؤية مستقبلية – المغرب. مج 2. 1440 – 1452.
  8. الجنزورى، فريحة مفتاح (2016). ظاهرة الغش لدى طلاب الجامعة أسبابها وسبل علاجها: دراسة ميدانية على عينة من طلاب كلية التربية المرج. مجلة العلوم والدراسات الإنسانية. كلية الآداب والعلوم بالمرج. جامعة بنغازى. ليبيا. ع12. 1 – 38.
  9. الحربى، مروان (2016). محددات مخالفة معايير النزاهة الأكاديمية لدى طلاب المرحلة الجامعية وما فوق الجامعية فى المملكة العربية السعودية. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. السعودية. ع39. 207-280.
  10. الدويك عبد الغفار عبد الصادق. (2012). الجهود العربية والدولية فى مكافحة الفساد. ورقة مقدمة إلى ندوة النزاهة ومكافحة الفساد، الرياض، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
  11. الرزين، رزين بن محمد (2015). انتهاك حقوق الملكية الفكرية عبر التجارة الإلكترونية وسبل حمايتها: دراسة ميدانية للتعرف على اتجاهات الجمهور تجاه انتهاك حقوق الملكية الفكرية عبر التجارة الإلكترونية فى المجتمع السعودى. مجلة البحوث الإسلامية. مصر. س1. ع2. 25 – 54.
  12. الزبيدى، صباح حسن. (2010). مقترح تصميم منهاج النزاهة والشفافية يدرس فى كليات التربية لغرض تعزيز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. مجلة النزاهة والشفافية: بغداد. (4). 29- 68.
  13. السالم، سالم بن محمد (2009). السرقات العلمية قضية تهدد أمن المعلومات. دراسات المعلومات، ع 6. 5 – 6.
  14. السعيد، سعيد محمد؛ وعبد الوهاب، فاطمة محمد؛ وعبد القادر، محمد. (2005). برامج التربية الخاصة ومناهجها. القاهرة: عالم الكتب.
  15. الشامى، أحمد محمد (2007): الفساد الإدارى فى وحدات الخدمة العامة – مفهومه، قياسه، مظاهره. تكلفته على المجتمع. الطرق وأساليب مكافحته. ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر السابع للقادة الإداريين. المنعقد فى صنعاء خلال الفترة 26 – 28 نوفمبر. المعهد الوطنى للعلوم الإدارية. صنعاء. اليمن.
  16. الشنقيطى، محمد حبيب الله (2015). دور الجامعة التربوى لتأصيل النزاهة بالمجتمع من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فى جامعة تبوك. مجلة التربية. جامعة الأزهر. العدد 162. الجزء الأول. 269-292.
  17. الطائى، رغد (2011). الترخيص باستخدام حقوق الملكية الفكرية. مجلة مركز دراسات الكوفة. العراق، ع 10. 139 – 168.
  18. العبيكى، وليد بن إبراهيم. (2014). تقويم دور مناهج المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية فى تنمية مفاهيم وقيم النزاهة ومحاربة الفساد لدى طلاب تلك المرحلة بمنطقة القصيم. دراسات فى المناهج وطرق التدريس. الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس. ع205. 53-106.
  19. الكندرى، لطيفة؛ وآخرون (2010). ظاهرة الغش فى الاختبارات أسبابها وأشكالها من منظور كلية التربية الأساسية فى دولة الكويت. المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية. عالم التربية . س 11. ع 31. 84-130.
  20. القرنى، على بن سعيد (1997). طرق انتهاك الأمانة العلمية.رسالة الخليج العربى. (64)، 91-113.
  21. النشواتى، عبد المجيد (2005). علم النفس التربوى.  بيروت. مؤسسة الرسالة.
  22. الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. (2017). معايير اعتماد الجامعات. الإصدار الثانى. إبريل.
  23. بن منظور، محمد بن مكرم (2010). لسان العرب. دار صادر. بيروت
  24. بوجرادة، عبد الله (2016). أخلاقيات البحث العلمى والسرقة العلمية. جامعة ورقلة.
  25. بومدين، عميرى. (2019). نماذج التماهيات لدى المراهق المنحرف فى الوسط المؤسساتى. رسالة ماجستير. جامعة وهران. كلية العلوم الاجتماعية وعلوم التربية. الجزائر.
  26. تليمة، عصام (2009). السرقات العلمية ظاهرة العصر. مجلة الوعى الإسلامى. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية. الكويت. س 46.ع 532. 12-13.
  27. جامعة سوهاج. مركز أخبار جامعة سوهاج. 2018
  28. جريدة الأهرام المصرية. الاثنين 18 من ربيع الآخر 1438 هـ/ 16 يناير 2017. السنة 141. العدد 47523.
  29. جريدة المصرى اليوم. الخميس 31 مايو 2018.
  30. جريدة اليوم السابع. الثلاثاء، 23 يناير 2018.
  31. حسن، هشام، (2017) التدليس فى البحوث العلمية. مجلة الزاج الأبيض. تصدر عن الجهاز الوطني لحظر الاسلحة الكيميائية. السودان. العدد السابع. سبتمبر.
  32. حسين، سعد محمد (2015). الأبعاد الاجتماعية لظاهرة الغش فى الامتحانات دراسة تطبيقية على عينة من طلاب المرحلة الإعدادية بمدينة البيضاء. المجلة الليبية العالمية. كلية التربية بالمرج. جامعة بنغازى. ليبيا. ع2. 1 – 21.
  33. خطار، زهية؛ وبوشدوب، شهرزاد (2016). دور الشعور بالمسؤولية الاجتماعية فى التخفيض من ظاهرة الغش فى الامتحانات لدى طلبة الجامعة. دراسات. الجزائر. ع41. 84 – 100.
  34. درويش كمال الدين؛ وحسانين، محمد (2004). موسوعة متجهات إدارة الرياضة فى مطلع القرن الجديد المجلد الثالث (التسويق والاتصالات الحديثة وديناميكية الأداء البشرى فى إدارة الرياضة). القاهرة. دار الفكر العربى.
  35. سامى، رشا؛ وعبد الحكيم، ياسين (2014). أسباب انتشار ظاهرة الغش فى الامتحانات لدى طلبة المرحلة الثانوية فى مدارس مديرية تربية لواء الرمثا. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية. المجلد الثالث. العدد العاشر. نيسان. 261-288.
  36. سيف، عائشة (2016). صور الفساد الأكاديمى فى الجامعات السعودية: آراء عينة من طلبة الدراسات العليا. المجلة التربوية: جامعة الكويت، مجلس النشر العلمى بالكويت. المجلد 30. العدد 118. 291-345.
  37. عبد الرحمن، سعد (2003). القياس النفسى النظرية والتطبيق. الطبعة الرابعة. دار الفكر العربى. القاهرة.
  38. عبد الله، محمد (2008). مبادى علم الإجرام. الأردن. عمان. مكتبة وائل.
  39. عبود، سحر (2014). فاعلية برنامج إرشادى جماعى فى خفض ظاهرة الغش لدى عينة من طلاب الجامعة العمالية. مجلة الإرشاد النفسى. مصر. ع39. 431 – 476.
  40. عسيرى، عبد الرحمن؛ والشتيرى، عبد العزيز. (1999). الأبعاد الاجتماعية لظاهرة الغش فى الامتحانات لدى الطلاب: دراسة تطبيقية على الطلبة الجامعيين. المجلة التربوية. المجلد الرابع. العدد الثانى والخمسين.
  41. عطية، جمال سليمان (2017) استخدام برامج كشف الانتحال Plagiarism Dictation لتحقيق النزاهة العلمية: رؤية تدريبية فى ضوء مهارات التعلم الذاتي. دراسات عربية فى التربية وعلم النفس. السعودية. عدد خاص. 163 – 174.
  42. عودة، هناء (2012). دليل ضوابط الملكية الفكرية. دراسات فى التعليم الجامعى. مصر. ع 23. 420 – 462.
  43. فتحى، أنيس (٢٠٠٥م). الإمـارات إلـى أيـن ... استشـراف التحـديات والمخـاطر علـى مـدى ٢٥ عـامًا، مركـز الإمارات للدراسات. أبو ظبى.
  44. فضلون، الزهراء (2017) إدارة الجودة الشاملة كأحد آليات تعزيز ثقافة النزاهة الأكاديمية بالمؤسسة الجامعية. مجلة العلوم الإنسانية. ع8. جامعة العربى بن مهيدى. أم البواقى. ص ص11-124.
  45.  كسناوى، محمود محمد. (2001م). توجيه البحث العلمى فى الدراسات العليا فى الجامعات السعودية لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية (الواقع – توجهات مستقبلية)، ندوة الدراسات العليا بالجامعات السعودية لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية (الواقع – توجهات مستقبلية). جدة: جامعة الملك عبد العزيز.
  46. كمالى، محمد (2009). حقوق الملكية الفكرية. مكتبات نت. مصر. مج 10. ع 1. 31– 39.
  47. مجمع اللغة العربية، (2010). المعجم الوسيط. ط 5. القاهرة. مكتبة الشروق الدولية.
  48. محمد، خيدون. (2017). الأخلاق والحضارة عند فرويد ودوركايم. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية. مركز جيل البحث العلمى. العدد 27. 99-110.
  49. محيميد، بشرى. (2009). قياس اتجاهات طلبة بغداد نحو النزاهة.  مجلة العلوم النفسية. جامعة بغداد. العدد 15. 1-21.
  50. مصطفى، حسن؛ ومحمد، هدى (2000). علم نفس النمو. دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع.
  51. مطر، عصام عبد الفتاح، (2011) الفساد الإدارى. الإسكندرية. دار الجامعة الجديدة.
  52. منظمة الشفافية الدولية (د. ت) نظام النزاهة العربى فى مواجهة الفساد.
  53. المنظمة العربية للتنمية الإدارية. (2001) آفاق جديدة فى تقوية النزاهة والشفافية والمساءلة الإدارية. منظور إستراتيجى ومؤسسى. القاهرة.
  54. ناصر، نعيمة. (1998). الثواب والعقاب عند الإمام محمد بن محمد الغزالى المعروف بأبى حامد (ت 505هـ) وعند فريدريك سكنر (دراسة مقارنة). رسالة ماجستير. جامعة آل البيت. الأردن.
  55. نجم الدين، حنان. (2017). أثر استخدام الأنشطة الصفية لتعزيز قيم النزاهة فى التدريس لدى الطالبات المعلمات بالدبلوم العام فى التربية بجامعة جدة. دراسات عربية فى التربية وعلم النفس. رابطة التربويين العرب. السعودية. العدد 88. 245-267.
  56. وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، (2015). ورشة عمل عن الانتحال (الاستلال)، جهاز الإشـراف والتقويم العلمى، القاعة المركزية لدائرة البحث والتطوير. العراق.
  57. وزارة الدولة للتنمية الإدارية. (2008). التقرير الثانى للجنة الشفافية والنزاهة. القاهرة.
  58. Depersis, D., Aman, J., Berenbeim, R.F., Cecchini, G., Gentie, M.C., & Haertle, J. (2012): Anti- Corruption Guide "Toolkit" For MBA Curriculum change, United Nations Conference on Sustainable. Development, Riodejanero, Brazil.
  59. Gerlach،J؛ Kuo،F & Lin،C. (2009).Self-sanction and regulative sanction against copyright infringement: A comparison between U.S. and China college students. Journal of the American Society for Information Science and Technology. Vol. 60. Issue 8.
  60. Harvard College. (2014).Honor Code for Harvard College. Office of the Rector of Harvard University.
  61. Hughes, T. A and others (2007): Cheating in Examinations in two polish Higher Education Schools. Online Submission, Lamar University Electronic Journal of Student Research .Vol.4 Spr.
  62. Nelson، Lynda P. Nelson، Rodney KTichenor، Linda. (2013). Understanding Today's Students: Entry-Level Science Student Involvement in Academic Dishonesty. Journal of College Science Teaching. Vol. 42 (3).
  63. Transparency International. (2016) Corruption Indicators in world. Berlin. Germany
  64. Villanova University. (2015) Academic Integrity Policy. Charles Widger School of Law.
  65. Zito, Nicole: "Engaging middle school students in school work and its effect on cheating.” ProQuest Dissertations and Theses, Section 0016, Part 0514, Pages 263, United States—Massachusetts: Boston College; 2009, Publication Number: AAT 3344662.
 

ملحق رقم (1)
قائمة بأسماء السادة محكمى أدوات الدراسة*
م الاسم الدرجة العلمية الوظيفة / جهة العمل
1 د. أحمد محمد أحمد زايد أستاذ علم النفس الاجتماعى المساعد كلية التربية – جامعة سوهاج
2 أ.د أشرف محمد طه أستاذ أصول التربية وكيل كلية التربية للدراسات العليا – جامعة الوادى الجديد
3 د. المعتصم الرشيد غالب أستاذ التربية الخاصة المساعد كلية التربية - جامعة الجزيرة – السودان
4 د. حسن محمد رياض أستاذ علم النفس الصناعى المساعد كلية الآداب - جامعة أسيوط
5 د. عبد الله سيد محمد أستاذ علم النفس المعرفى المساعد كلية الآداب - جامعة أسيوط
6 د. عبد الهادى أحمد سيد أستاذ اللغة العربية المساعد اللغة العربية – جامعة الأزهر
7 د. منال موسى سعيد مدرس أصول التربية كلية التربية- جامعة الوادى الجديد
8 أ.د. نصر محمد محمود أستاذ أصول التربية العميد السابق لكلية التربية - جامعة الوادى الجديد
9 د. وحيد حامد عبد الرشيد أستاذ مناهج اللغة العربية كلية التربية - جامعة الوادى الجديد
 
ملحق رقم (2)
استبانة أعضاء هيئة التدريس
واقع النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من وجهة نظر                  أعضاء هيئة التدريس
الزميل الفاضل/ الزميلة الفضلى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلاقًا من أهمية تأصيل قيمة النزاهة الأكاديمية، وحرصًا على تفعيل كافة أبعادها فى جميع مكونات منظومة العمل الأكاديمى، تأتى هذه الدراسة بعنوان (رؤى تطويرية لتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات). لذا نأمل منكم حرصكم على تقديم المعلومات الكافية بدقة وموضوعية؛ لأن ذلك سيؤدي إلى تعزيز أفضل لنتائج الدراسة، ومن ثم الخروج برؤى وتوصيات من شأنها تحقيق النفع والخير لكم ولجامعاتنا ومجتمعنا المصرى عامة، علماً بأن هذه البيانات يراعى فيها السرية التامة، ولن تستخدم إلا لأغراض البحث العلمى فقط.
شاكرين لكم حسن تعاونكم
وتفضلوا بقبول وافر التحية والتقدير
                                                             الباحث
 
 
 
البيانات الأولية
الجامعة القاهرة (  )   قناة السويس (  )   الزقازيق (  )   أسيوط (  )           سوهاج ( )  الوادى الجديد (  )
الكلية .....................................................
الدرجة العلمية أستاذ (  )    أستاذ مساعد (  )  مدرس (  )   مدرس مساعد (  )   معيد (  )
فضلاً
  • النزاهة الأكاديمية هى المجموع العام للالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية والقوانين والتشريعات والمواثيق المنظمة للممارسات الأكاديمية داخل المؤسسات الجامعية.
  • عند الإجابة على أبعاد الاستبانة الثلاثة يجب الأخذ فى الاعتبار أن استجابتك ستكون معبرة عن الواقع الجامعى الذى تعايشه كأحد منسوبي الجامعات المصرية.
 
البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس:
م العبــــــــــــــــــــارة موافق محايد غير موافق
1 توفر الجامعة حوافز تشجيعية لعضو هيئة التدريس المتميز فى نزاهته الأكاديمية.      
2 تتيح الجامعة الفرصة أمام المجتمع الخارجى لمراقبة نزاهتها الأكاديمية.      
3 تعقد الجامعة المؤتمرات والندوات العلمية المرتبطة بالنزاهة الأكاديمية.      
4 تبنى الجامعة مبدأ التعاون والتبادل المحلى والإقليمى والدولى لإدارة النزاهة الأكاديمية وفق معايير الجودة العالمية.      
5 تضع الجامعة النزاهة الأكاديمية فى مقدمة أولويات خطتها البحثية.      
6 تحرص الجامعة على مناقشة موضوعات النزاهة الأكاديمية فى المجالس الحاكمة.      
7 تضع الجامعة معيار النزاهة الأكاديمية كأحد معايير اختيار القيادات الجامعية.      
8 توفر الجامعة أطرا إدارية تضمن تحقيق النزاهة بين أعضاء هيئة التدريس.      
 
البعد الثانى: صور انتهاك بعض أعضاء هيئة التدريس للنزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
م العبارة دائمًا أحيانًا أبدًا
1 الاقتباس الكامل للبحث العلمى دون الإشارة إلى صاحبه.      
2 اقتباس جزء من بحث علمى ونسبته إلى الباحث.      
3 نقل بعض الفقرات من مرجع دون الإشارة إليه فى التوثيق.      
4 شراء بحث علمى من الأفراد الذين يقومون بإعداد أبحاث علمية بمقابل مادى.      
5 سرقة مقياس أو أداه لباحث آخر ونسبتها إلى الباحث.      
6 استئجار مترجم لترجمة كتاب علمى ونسبته إلى الباحث.      
7 تحكيم أدوات الدراسة من قبل الباحث وادعاء تحكيمها من قبل الخبراء.      
8 تطبيق ميدانى وهمى لأدوات الدراسة من خلال إجابة الباحث عن كافة بنودها.      
9 التلاعب فى البيانات الإحصائية لتوجيه نتائج البحث العلمى.      
10 قيام بعض مشرفى الرسائل العلمية باستغلال طلبتهم لكتابة أبحاثهم العلمية.      
11 الصياغة الغير سليمة عند ترجمة بعض فقرات المراجع الإنجليزية.      
12 إعداد أبحاث علمية مستلة من رسالتى الماجستير والدكتوراه.      
13 الوصول غير المصرح به إلى الوثائق الرسمية الأكاديمية والإدارية.      
14 الاستفادة من معلومات مدرجة ببحوث علمية غير منجزة.      
15 تعمد تخريب أو إخفاء أوعية المعلومات لحرمان الآخرين من الاستفادة منها.      
16 ضعف الدقة والموضوعية عند تحكيم الأبحاث العلمية.      
17 صرف بعض بنود ميزانية البحوث فى غير موضعها.      
18 ضعف الأمانة العلمية فى التوثيق.      
19 دفع مبالغ مالية للنشر العلمى دون تحكيم.      
20 إجبار الطلبة على شراء مؤلفات أعضاء هيئة التدريس.      
 
البعد الثالث: أثر التحديات المرتبطة بتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
م العبــــــــــــــــــــارة التأثير
عالى متوسط منعدم
1 قصور الأنظمة الجامعية التى تحدد عقوبة انتهاك النزاهة الأكاديمية.      
2 استعجال الترقية العلمية على حساب الكفاءة والخبرة.      
3 ضعف الوازع الدينى.      
4 حب التنافس فى كثرة المؤلفات العلمية.      
5 جهل بعض الباحثين بمنهجية البحث العلمى وفقاً لقواعد الأمانة العلمية.      
6 غياب وجود وحدة مجتمعية لمراقبة تفعيل النزاهة الأكاديمية داخل الجامعة.      
7 التسهيلات التى وفرتها ثورة العصر الرقمى.      
8 التركيز على الكم أكثر من الكيف عند تقييم الباحثين من قبل الجهات المعنية.      
 
 
 
 

ملحق رقم (3)
استبانة الطلبة
واقع النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية من وجهة نظر الطلبة
أخى الطالب/ أختى الطالبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلاقاً من أهمية تأصيل قيمة النزاهة الأكاديمية لدى طلبة الجامعة، وحرصًا على تفعيل كافة أبعادها فى جميع مكونات منظومة العمل الأكاديمى، تأتى هذه الدراسة بعنوان (رؤى تطويرية لتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات). لذا نأمل منكم حرصكم على تقديم المعلومات الكافية بدقة وموضوعية؛ لأن ذلك سيؤدى إلى تعزيز أفضل لنتائج الدراسة، ومن ثم الخروج برؤى وتوصيات من شأنها تحقيق النفع والخير لكم ولجامعاتنا ومجتمعنا المصرى عامة، علماً بأن هذه البيانات يراعى فيها السرية التامة، ولن تستخدم إلا لأغراض البحث العلمى فقط.
شاكرين لكم حسن تعاونكم
وتفضلوا بقبول وافر التحية والتقدير
                                                             الباحث
 
 
 
 
البيانات الأولية
الجامعة القاهرة (  )   قناة السويس (  )   الزقازيق (  )   أسيوط (  )                سوهاج (  )  الوادى الجديد (  )
الكلية .....................................................
النوع ذكر (  )    أنثى (  )
فضلاً
  • النزاهة الأكاديمية هى المجموع العام للالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية والقوانين والتشريعات والمواثيق المنظمة للممارسات الأكاديمية داخل المؤسسات الجامعية.
  • عند الإجابة على أبعاد الاستبانة الثلاثة يجب الأخذ فى الاعتبار أن استجابتك ستكون معبرة عن الواقع الجامعى الذى تعايشه كأحد منسوبى الجامعات المصرية.
 
البعد الأول: دور الجامعة المصرية فى تأصيل النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة:
م العبارة موافق محايد غير موافق
1 توفر مكتبة الجامعة كتب ومراجع للطلبة عن النزاهة الأكاديمية.      
2 يستقطع الأساتذة جزء من وقت المحاضرة لمناقشة الطلبة حول النزاهة الأكاديمية.      
3 تحوى مقررات الخطط الدراسية مفردات وموضوعات عن النزاهة الأكاديمية.      
4 تضع الجامعة النزاهة الأكاديمية كأحد معايير تقييم الأعمال البحثية للطلبة.      
5 توزع الجامعة مطبوعات علمية لنشر ثقافة النزاهة الأكاديمية بين الطلبة.      
6 تُنمى أنشطة الجامعة معلومات الطلبة عن النزاهة الأكاديمية.      
7 تُقيم الجامعة مسابقات علمية للطلبة حول موضوع النزاهة الأكاديمية.      
8 توجد فى الجامعة لوحات وبانرات إعلانية موجهة للطلبة عن النزاهة الأكاديمية.      
 
البعد الثانى: صور انتهاك بعض الطلبة لأبعاد النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
  العبــــــــــــــــــــارة دائمًا أحيانًا أبدًا
1 الاستعانة بمكاتب تجارية لكتابة الأبحاث الطلابية.      
2 القيام بأى صورة أو شكل من أشكال الغش فى الاختبارات أو الشروع فيه أو المساعدة عليه.      
3 دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على الامتحانات.      
4 بيع الأعمال الفصلية والبحثية للزملاء مقابل مبالغ مالية.      
5 تقديم نماذج بتوقيعات مزورة لتسهيل إنجاز بعض الخدمات والمعاملات.      
6 نسخ الواجبات المنزلية من طالب آخر.      
7 عدم الالتزام بمواعيد حضور المحاضرات.      
8  استخدام الجوال داخل القاعات الدراسية.      
9 تشويه إعلانات الكلية ولافتاتها المتضمنة موضوعات لها علاقة بالعملية التعليمية.      
10 انتحال شخصية الغير فى أى من الأمور التى لها علاقة بالدراسة الأكاديمية.      
11 إعطاء الهوية الجامعية للغير بقصد استخدامها بطريقة غير مشروعة.      
12 استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بهدف الإضرار بالعملية التعليمية.      
13 تعطيل الدراسة الأكاديمية لطالب آخر أو التدخل فيها.      
14 سرقة مراجع من المكتبة لحرمان الآخرين من استخدامها.      
15 إساءة استخدام مواد المعمل وتجهيزاته المختلفة.      
 
 

البعد الثالث: أثر التحديات المرتبطة بتفعيل النزاهة الأكاديمية فى الجامعات المصرية:
م العبــــــــــــــــــــارة التأثير
عالى متوسط منعدم
1 تدنى الوعى بقيم وأبعاد النزاهة الأكاديمية.      
2 ضغط الوقت المتاح للمراجعة قبل الاختبارات.      
3 ضعف الوازع الدينى.      
4 تساهل مراقبي الاختبارات مما يسهل عملية الغش.      
5 الخوف من التوبيخ والازدراء من الأهل.      
6 أسلوب الشرح المعقد وغير الواضح من بعض الأساتذة.      
7 كثرة المقررات الدراسية فى الفصل الدراسى الواحد.      
8 ضعف الطلبة فى بعض المقررات الدراسية.      
9 كثافة عدد الطلبة فى القاعات والمختبرات الدراسية.      
10 إدمان استخدام الانترنت فى غير أغراض الدراسة.      
11 ضعف دور المرشد الأكاديمى.      
 
 

ملحق رقم (4)
أسماء الزملاء الذين تم الاستعانة بهم فى تطبيق أدوات الدراسة
م الاسم الكلية/ الجامعة
  د. محمود عبد الحافظ محمد آدم كلية الآثار – جامعة القاهرة
  د. عبد الله سيد محمد كلية الآداب – جامعة أسيوط
  أ.محمد نصر محمد كلية التربية الرياضية – جامعة سوهاج
  د. حمودة عبد الواحد/ د. منال موسى سعيد كلية التربية – جامعة الوادى الجديد
 


* تم ترتيب الأسماء أبجديًا.

المزيد من الدراسات