الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

فاعلية إستراتيجية مقترحة قائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت

مقدمة:
          نظرًا لتعقد الحياة الحديثة وكثرة وسائل الاتصال، أصبح الإنسان فى أمس الحاجة إلى امتلاك ناصية التواصل اللغوى من فنون شفوية كالاستماع والتحدث، وفنون كتابية كالقراءة والكتابة، حتى يكون قادرًا على الإقناع والامتاع.
والقدرة على استخدام اللغة هى أساس النجاح الإنسانى (Kean & Personke, 1976)، واللغة هى إحدى مخلوقات الله، وهى تعبير مدهش عن قدرة الله التى لا تتناهى، فنواة اللغة هى: صوت الإنسان وأعضاؤه النطقية، والصوت مساحته محدودة، وإمكانات النطق محدودة أيضًا، فهى تنتج عددًا معينًا من الأصوات نعبر عنه بالحروف الهجائية، ومع ذلك فإن هذه الأصوات المحدودة الناشئة عن أعضاء النطق المحدودة المتمثلة فى: الحنجرة، والحلق، واللسان، والشفتين، والأنف، هي التى أنتجت هذا الوجود اللغوى الهائل الذى تعبر عنه ثلاث آلاف لغةٍ موجودة، والذى شاء الله أن يكون اهتداء الإنسان إليها منطلقًا من كل شىء على الأرض من حضارات، وفيصلاً بين هذا الإنسان وما سواه من الكائنات (شاهين، 1989، 406).
          إن اللغة حديث وليست كتابة، فقد تَعلم الأشخاص اللغة الأم فى شكلها الكلامى قبل أن تُقدم لهم فى شكلها الرمزى (الكتابى)، وكما أن الكلام أو الاتصال الصوتى هو الشكل الذى تنمو فيه أولاً كل اللغات الطبيعية، فإن أنصار الطريقة السمعية الشفهية يرون أن البداية الصحيحة هى التركيز على تعلم فهم أجزاء من اللغة، والتحدث بها على الأقل قبل تعلم قراءتها وكتابتها، وليس معنى هذا أن الدارس أو الطالب ينبغى أن يعرف اللغة كاملة قبل أن يتعلم قراءتها فى شكلها المكتوب أو المطبوع (الناقة، 2017، 71).
          كما أن اللغة التى عكف عليها العرب، لتجويدها وامتلاك ناصية المعانى الإنسانية والواقعية بها، فقد تنزلت من عند الله بكلامه لتعبر عن أقصى وأحب ما يبلغ إليه إدراكهم، وما تتدبره عقولهم فى مستوى لا تبلغ قدرتهم على محاكاته، ومع ذلك فإن الألفاظ واحدة، والأدوات واحدة، وأشكال التصريف واحدة، ولكن تشكيل الألفاظ والمعانى والتراكيب والإيقاع بالوحى الإلهى هو الآية العظمى فوق كل مثال (داوود، 2007، 27).
إن عدم القدرة على التمييز السمعى مرتبط بالتحدث غير المتقن، وربما كان عامل ضعف فيه. (مجاور، 2000، 90)
          ويُعد التحدث فنًا لغويًا يظهر مبكراً فى حياة الطفل، ولا يُسبق إلا بالاستماع فقط، الذى يُتعلم من خلال التحدث، ومن ثم فهو محدود بالثروة اللفظية التى تعلمها الطالب من خلال الاستماع، ثم من خلال القراءة بعد أن يتعلمها (يونس، 1986، 97).
          واللغة أبرز خصيصة يتميز بها الإنسان عما عداه من الكائنات، فالقدرة على استخدامها أساس للنجاح الإنسانى؛ لأنها من مقومات الانتماء والولاء والوحدة الوطنية، بل هى بنيتها الأساسية (الناقة، 1997، 37).
          ويرى "مدكور" أن: اللغة نظام صوتى، رمزى، دلالى، تستخدمه الجماعة فى التفكير والتعبير والاتصال (مدكور، 2008، 23)، وبها تُكتسب الاتجاهات والقيم والخبرات، ولذلك فهى أساسية لتكامل شخصية الإنسان وعنوان هويته.
          وتخضع اللغة عند تحليلها لبعض الأنظمة الفرعية التى يتكون كلٌ منها من مجموعة من العناصر المتكاملة والمتناسقة والمتجانسة فى إطار النظام الفرعى، والنظام الكلى لها فى آن واحد، ومن هنا فهى تتألف من: النظام الصوتى: الذى تنصب قواعده على توزيع أصوات اللغة وتتابعها. والنظام الصرفى: الذى تصف قواعده بنية الكلمات، وما يعتريها من تغيرات تؤثر فى تغيير المعانى. والنظام النحوى: الذى يهتم بتحديد مواضع الكلمات، ونظام الكلمة، وعلائق الكلمات بعضها ببعض. والنظام الدلالى: الذى يركز على معاني المفردات، والذى يشمل المعانى المعجمية، والمعانى السياقية. ونظام الرسم والتحرير الكتابى: الذى يُهتم فيه بمدى تطابق الرموز المكتوبة مع الأصوات التى تمثلها، ويضع ضوابط التحرى الكتابى. ونظام التداول: الذى يُهتم فيه باستخدام اللغة فى المواقف والسياقات الاجتماعية (عبد الحليم، 2005، 290).
          ومن بين المداخل المستخدمة فى تدريس اللغة العربية مدخل التحليل اللغوى، الذى يتناول اللغة من خلال تحليلها إلى علم الأصوات، وعلم الصرفيات، وعلم النحو، وعلم الدلالة، وعلم المعانى. (مدكور وزملاؤه، 2010، 268)
          ولقد اعتمد تعليم اللغة العربية فى مرحلة التعليم الأساسى على تصور معين هو أن اللغة تُعلم من خلال أربعة فنون: الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة، وقد وجِد أن هذا التصور يواجه صعوبة، وهى حاجة المبتدئين إلى أصوات اللغة، وما ترمز به هذه الأصوات من رموز كتابية، وللتغلب على هذه الصعوبة كان لابد من البدء فى تعلم اللغة بالتهجى، ومن هنا كانت الدعوة إلى ضرورة تعلم اللغة وفقًا للأنظمة الأساسية التى تكوّن بنية اللغة وهى: أنظمة الصوتى، والصرفى، والنحوى، والدلالى فى شقيه المعجمى والسياقى (عبد الحليم، 2005، 302).
          وإذا كان مدخل التحليل اللغوى يركز على النطق الصحيح للأصوات والمفردات والجمل، فإن العلاقة بينه وبين التحدث وثيقة، فالتحدث يهتم بحسن تركيب الجمل وارتباطها، وانتقاء الألفاظ بدقة حتى تتسق مع الموقف والسياق، وهذا ما تؤكد عليه أنظمة التحليل اللغوى.
          ومما سبق يتضح ارتباط مدخل التحليل اللغوى بمهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت.
          وبالرغم من الأهمية الكبيرة للتحدث إلا أنه لم يلق اهتمامًا من معلمي اللغة العربية؛ حيث جرت العادة على تدريس هذا الفن من خلال تمارين التكرار وحفظ المحادثات عن ظهر قلب، وهذا لا يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والثقافية الطارئة فى الوقت الحالى (Kayi, 2006).
          وفى الحقيقة إن ممارسة التحدث بشكل صحيح تعمل على تحقيق السواء النفسى لمن يمارسه من الطلاب، ويحقق احتياجاتهم ورغباتهم والإفصاح عن مواهبهم.
الإحساس بالمشكلة:
          استند الباحث فى الوقوف على مشكلة البحث، والتى تتمثل فى ضعف مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت إلى:
  1. الدراسات والبحوث السابقة.
  2. الدراسة الاستكشافية.
  3. الخبرة الذاتية للباحث.
          وفيما يلى تفصيل ذلك:
أولاً- الدراسات والبحوث السابقة:
          ثبت من خلال الدراسات والبحوث السابقة أن هذا الضعف فى مهارات التحدث متعدد المستويات، ويظهر فى المراحل التعليمية المختلفة، وذلك كما يلى:
  1. دراسة (إبراهيم، علية حامد، 2007).
          والتى أشارت إلى وجود الضعف فى مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائى؛ حيث إن أغلب المعلمين لا يدركون المقصود بالتحدث، وطبيعته، ويتصورون أن التحدث هو قدرة التلميذ على الإجابة على الأسئلة التى يطرحها المعلم، كما أن معظم المعلمين يدرسون لمعظم التلاميذ بطريقة واحدة، ولا يراعون الفروق الفردية بين التلاميذ.
  1. دراسة (الجمل، منى عبد الباسط، 2012).
          والتى حددت أسباب ضعف مهارات التحدث فى عدم وجود خطة واضحة لتدريس مهارات التحدث بالمرحلة الابتدائية، أيضًا وجدت أن المعلمين يستخدمون الطريقة الإلقائية فى التدريس، ولا يستعينون بالأنشطة المصاحبة لتنفيذ حصة التعبير، وأن المعلم يترك التلاميذ يتحدثون دون تصويب للأخطاء، ومعظم حديث التلاميذ تكرار وترديد لما سمعوه من المعلم.
  1. دراسة (محمد، عبد الحميد، محمدين، رأفت، 2013).
          لاحظ الباحث ضعف التلاميذ وقصورهم فى مهارات التواصل الشفوى، فعندما يطول الحديث داخل الفصل، فإن التلاميذ ينصرفون عنه، وحين يطلب منهم إبداء الرأى فى الموضوع الذى استمعوا إليه يجدهم غير قادرين على إبداء الرأى لأنهم لا يستمعون جيداً، فمن خلال الاستماع الجيد يتقن التلميذ لغة التحدث، ويصبح لديه طلاقة فى التحدث.
 
  1. دراسة (عثمان، أحمد محمد، 2013).
          لاحظ الباحث الضعف فى مهارات الاستماع والتحدث والتحريرى لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسى، وأرجع الباحث الضعف فى مهارات التحدث إلى قلة اهتمام المعلمين بحصص التحدث، وقلة دراية كثير من المعلمين بأهمية الاهتمام بتلك المهارات، وكذلك إهمال المسئولين عن تدريب اللغة العربية لحصص التحدث، وإهمال الأنشطة المدرسية التى تنمى المهارات.
  1. دراسة (عبد الغنى، خلف أحمد، هناء فاروق، 2013).
          أشارت الباحثة إلى وجود ضعف فى أداء التلاميذ فى مهارة إخراج الحروف، ولا يستطيعون تكوين جمل صحيحة، ويحتاجون إلى وقت طويل فى التفكير، وإخراج الجمل الصحيحة، وأيضًا لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائى لزمات صوتية أثناء تطبيق الكلمات أو الجمل الجديدة، كذلك فإن التلاميذ ليس لديهم إنتاج لغوى من خلال التحدث مع المعلمين أثناء الحصة، وعدم التزامهم باللغة الفصحى السهلة.
  1. دراسة (محمد، الوردانى؛ حامد، أمانى، 2014).
          أشارت الباحثة إلى ضعف التلاميذ فى مهارات التحدث بالصف الثالث الابتدائى؛ حيث يخطئ أغلب التلاميذ فى مراعاة الضبط النحوى للكلمات، وبعض التلاميذ يستخدمون الألفاظ الركيكة، وأغلب التلاميذ يحفظون جملاً نمطية.
  1. دراسة (الرشيدى، غانم؛ ذرف، مفلح حمود، 2015).
          أشار الباحث إلى أن معظم التلاميذ بالمرحلة المتوسطة يعانون قصورًا فى مهارات الأساليب والتراكيب، ولديهم قصور فى مهارات الأفكار والترتيب المنطقى، وقصور فى مهارات النطق والتمييز بين الظواهر الصوتية المختلفة وتعبيرات الوجه وفق المعنى المعبر عنه، كما اتضح من دراسته أن معظم التلاميذ يهابون التحدث باللغة العربية السليمة، ويحجمون عن التعبير عن أنفسهم لضعف قدرتهم على التحدث عن أنفسهم بسهولة، كذلك اضطراب أسلوبهم، وكثرة الأخطاء اللغوية.
  1. دراسة (الرشيدى، أحمد عنيزان، 2018).
          وجد الباحث الضعف لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة فى مهارات الاستماع والتحدث؛ فعندما يطول الحديث المستمع إليه لا يركز التلاميذ، وهم أثناء تحدثهم تقل لديهم العبارات والجمل المعبرة، ويستخدمون عبارات عامية، وتتسم أفكارهم بالسطحية وعدم التسلسل.
          وقد أوصت هذه الدراسات بضرورة تنمية مهارات التحدث لما لها من أهمية كبيرة فى مواجهة المشكلات التى تقابلهم فى الموقف التعليمى، وينبغى أن يتم ذلك من خلال التركيز على الإستراتيجيات التدريسية الحديثة، وقد اعتمدت هذه الدراسات على بعض الإستراتيجيات لمعالجة الضعف فى مهارات التحدث، ومنها:
  1. إستراتيجية فى ضوء نظرية الذكاءات المتعددة (إبراهيم، علية حامد أحمد، 2007).
  2. إستراتيجية قائمة على الملكة اللسانية لابن خلدون (الجمل، منى عبد الباسط، 2012).
  3. الألعاب اللغوية (محمد، الوردانى؛ حامد، أمانى، 2014).
  4. إستراتيجية المناقشة (عبد الغنى، خلف؛ أحمد، هناء فاروق، 2015).
  5. إستراتيجية الملكة اللسانية لابن خلدون (محمد، عبد الحميد؛ محمدين، رأفت، 2013).
  6. إستراتيجية قائمة على المدخل التواصلى (الرشيدى، غانم؛ ذرف، مفلح حمود، 2015).
  7. برنامج إثرائى قائم على مدخل التواصل اللغوى (الرشيدى، أحمد عنيزان، 2017).
  8. كما استعانت بعض الدراسات بمدخل التحليل اللغوى لتنمية مهارات التحدث، ومنها:
  1. دراسة (درويش، حسن السيد أحمد، 2013).
          والتى توصلت إلى تنمية مهارات الكلام والتحدث لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى من خلال إستراتيجية قائمة على مدخلى التحليل اللغوى والتواصل اللغوى.
  1. دراسة (إبراهيم، محمد غنيم؛ عبد الرحمن، شيماء، 2015).
          والتى توصلت إلى تنمية مهارات التواصل الشفهي من خلال إستراتيجية قائمة على مدخل التحليل اللغوى لدى متعلمى اللغة العربية الناطقين بغيرها فى المستوى المبتدئ.
  1. دراسة (فرج، سيد؛ فرغلى، أسماء، 2015).
          وتوصلت إلى تنمية مهارات الوعى الصوتى والكلام والتحدث والقراءة الجهرية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال إستراتيجية تعليمية قائمة على مدخل التحليل اللغوى.
  1. دراسة (مبارك، محمد؛ أحمد، حمدى أحمد، 2015).
          توصلت إلى تطوير الأداء اللغوى الشفوى من خلال مدخلى التحليل اللغوى والتواصل اللغوى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
          وبناءً على ما سبق فإن تنمية مهارات التحدث وفق مراحل وإستراتيجيات حديثة يشهد ضعفًا فى مراحل التعليم العام المختلفة، وهذا ما توصلت إليه دراسة (الرشيدى، أحمد عنيزان، 2017)، والتى توصلت إلى ضعف التلاميذ فى اللغة العربية ومهاراتها.
ثانيًا: الدراسة الاستكشافية:
          وفى ضوء ما سبق قام الباحث بدراسة استكشافية، تضمنت مقابلات مقننة على عدد من معلمى اللغة العربية وموجهيها وعددهم (15) معلمًا وموجهًا، وذلك لمعرفة آرائهم فى أسباب ضعف تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وتمثلت الدراسة الاستكشافية فيما يلى:
  1. تطبيق استبانة تم إعدادها بواسطة الباحث:
          وتم تحليل نتائجها وتوصل الباحث من خلالها إلى ما يلى:
  1. (90%) من المعلمين والموجهين لا يدركون المقصود بالتحدث، وطبيعته.
  2. (85%) من المعلمين والموجهين رأوا أن دور التلاميذ غير فعال فى المشاركة مع المعلم أو مع زملائهم فى التحدث.
  3. (90%) من المعلمين والموجهين أكدوا ضعف تلاميذ المرحلة المتوسطة فى مهارات التحدث.
  1. قام الباحث بزيارة عدد من المدارس المتوسطة بالمناطق التعليمية المختلفة بالكويت، وعقد مقابلات مع التلاميذ، وقد تضمنت المقابلات ما يلى:
  1. الاطلاع على طريقة تخطيط المعلم للدرس فى كراسة التحضير.
  2. طبيعة الدور الذى يقوم به المعلم والطالب أثناء حصة التعبير الشفوى.
  3. الفرصة التى تتاح للتلاميذ للتدريب على مهارات التحدث.
          وكانت أهم الملاحظات التى تم التوصل إليها هى:
  • ضعف مفهوم التحدث لدى كثير من المعلمين.
  • ضعف مستوى الطلاب فى مهارات التحدث.
  • أداء المعلم فى الفصل، وتخطيطه للتعبير الشفوى يُعد تدريبًا على موضوعات القراءة.
  • معظم معلمى اللغة العربية يدرسون لجميع الطلاب بإستراتيجية واحدة ولا يراعون الفروق الفردية بين الطلاب.
ثالثًا: الخبرة الشخصية للباحث:
          حيث يعمل الباحث معلمًا للغة العربية من عام 2002 إلى اليوم بإحدى المدارس المتوسطة بمنطقة الجهراء التعليمية فى دولة الكويت، لاحظ الباحث ضعف مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة، وكذلك فى كل المراحل التعليمية بالكويت، وعلى الرغم من ذلك لم يتم استخدام مدخل التحليل اللغوى فى معالجة هذا الضعف.
مشكلة البحث:
          من خلال ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث فى ضعف مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، ومن هنا فإن البحث الحالى يهدف للإجابة عن السؤال الرئيس الآتى:
          ما فاعلية إستراتيجية مقترحة قائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الكويت؟
          ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية:
  1. ما مهارات التحدث المناسبة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت؟
  2. مدى تمكن تلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت من مهارات التحدث؟
  3. ما الإستراتيجية المقترحة القائمة على مدخل التحليل اللغوى لتنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت؟
  4. ما فاعلية الإستراتيجية المقترحة القائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت؟
أهداف البحث:
          يهدف البحث الحالى إلى الإجابة عن تساؤلات البحث؛ وذلك من خلال بناء إستراتيجية قائمة على مدخل التحليل اللغوى، وتحديد فاعليتها فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت.
أهمية البحث:
          تتمثل أهمية البحث فيما يلى:
  1. تحديد مهارات التحدث المناسبة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت.
  2. استخدام إستراتيجية قائمة على مدخل التحليل اللغوى يمكن أن تسهم فى تفعيل مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت.
  3. فتح المجال أمام البحوث والدراسات المستقبلية فى ميدان مدخل التحليل اللغوى.
 
حدود البحث:
          تقتصر حدود البحث على الحدود التالية:
  1. الحدود الزمانية:
          تم إجراء البحث خلال شهر مايو 2020م.
  1. الحدود الموضوعية:
  • مهارات التحدث فى ضوء ما كشفت عنه آراء المحكمين.
  • كتاب اللغة العربية المقرر على الصف السابع بدولة الكويت.
منهج البحث:
          تم استخدام المنهج الوصفى فى تحليل وتفسير واقع مهارات التحدث لتلاميذ المرحلة المتوسطة فى دولة الكويت، وكذلك تم استخدام المنهج التجريبى لقياس مدى فاعلية الإستراتيجية المقترحة القائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف السابع بالمرحلة المتوسطة فى دولة الكويت.
تحديد مصطلحات البحث:
  1. التحدث:
          عُرف بأنه: "مهارة نقل المعتقدات والأحاسيس والاتجاهات والمعانى والأفكار والأحداث من المتحدث إلى الآخرين بطلاقة وانسياب مع صحة فى التعبير وسلامة فى الأداء" (مدكور، 2014، 155).
          وعُرف بأنه: "عبارة عن سلسلة كلامية، أو مجرى مستمر خلال زمن معين، يوجد إلى جانب ذلك ملامح صوتية إضافية تؤثر فى الأصوات الكلامية، أو مجموعاتها، وهذه يطلق عليها أسماء الفونيمات الإضافية أو الثانوية (طعيمة، 1998، 12).
          ويعرفه الباحث إجرائيًا بأنه: الاستعمال الشفهى المناسب للغة فى سياقها.
  1. مدخل التحليل اللغوى:
          عرف بأنه: "مدخل بنيوى يقوم على أساس دراسة عناصر اللغة الأساسية الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، ودراسة كل عنصر بصورة تفصيلية بغية توظيفه للوصول إلى مستوى مناسب من الكفاءة اللغوية والكفاءة الاتصالية (مدكور وزملاؤه، 2010، 113).
          ويعرفه الباحث إجرائيًا بأنه: "مدخل يعتمد على تحليل اللغة إلى أنظمتها الفرعية التى تكوّن بنية اللغة وهى: الصوتى والصرفى والنحوى والدلالى فى شقيه المعجمى والسياقى بهدف تحقيق الكفاءة اللغوية لدى المتعلم.
خطوات البحث وإجراءاته:
          سار البحث وإجراءاته تبعًا للخطوات الآتية:
أولاً: تحديد مهارات التحدث المناسبة لتلاميذ الصف السابع المتوسط بالكويت:
          وتم ذلك كما يلى:
  1. دراسة الأدبيات التربوية والبحوث والدراسات السابقة.
  2. تم عرض المهارات على مجموعة من المحكمين، بهدف معرفة مدى مناسبتها لتلاميذ الصف السابع المتوسط، ولإضافة ما يرون إضافته وحذف ما يرون حذفه، وتعديل ما يرون تعديله.
ثانيًا: تحديد مستوى تمكن تلاميذ الصف السابع المتوسط من مهارات التحدث المناسبة لهم:
          وذلك من خلال ما يلى:
  1. بناء بطاقة ملاحظة التحدث.
  2. عرض بطاقة الملاحظة على مجموعة من المحكمين؛ لمعرفة مدى صلاحيتها للتطبيق على تلاميذ الصف السابع المتوسط بالكويت.
  3. تطبيق بطاقة الملاحظة على مجموعة من تلاميذ الصف السابع غير مجموعة البحث؛ بهدف التحقق من صدقها وثباتها.
  4. تطبيق بطاقة ملاحظة التحدث تطبيقًا قبليًا؛ بهدف معرفة مدة تمكن تلاميذ الصف السابع من مهارات التحدث المناسبة لهم.
ثالثًا: تحديد أسس بناء الإستراتيجية القائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث  لدى تلاميذ الصف السابع المتوسط بالكويت:
          ويستلزم ذلك ما يلى:
  1. فحص الدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة بموضوع البحث.
  2. تعرف الأسس المعرفية والاجتماعية واللغوية والنفسية اللازمة لبناء الإستراتيجية القائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف السابع المتوسط بالكويت.
رابعًا: تحديد فاعلية إستراتيجية قائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف السابع المتوسط بالكويت:
          ويستلزم ذلك ما يلى:
          اختيار مجموعة البحث التى تكونت من (20) تلميذًا من تلاميذ الصف السابع المتوسط بالفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2020م.
خامسًا: تحليل البيانات واستخلاص النتائج.
سادسًا: تقديم التوصيات و المقترحات.
الإطار النظرى للبحث:
المحور الأول: مهارات التحدث:
أولاً: تعريف التحدث:
          تعتبر اللغة من أهم المعايير التى تقاس بها فاعلية الأمم فى مضمار التقدم والحضارة والتأثير والتأثر، وبقدر ما لهذه اللغة من أصالة وحيوية وانتشار وقدرة على مسايرة روح العصر والتعبير عما يجدّ فيه من معانٍ وعلوم ومصطلحات بقدر ما يكون لأصحاب هذه اللغة من مكانة عالية ودور عظيم فى مضمار التقدم الحضارى بمختلف نواحيه (الناقة، 2017، 19).
          إن الحديث عبارة عن مزيح من العناصر التالية: التفكير كعمليات عقلية، اللغة كصياغة للأفكار والمشاعر فى كلمات، الصوت كعملية حمل للأفكار والكلمات عن طريق أصوات ملفوظة للآخرين، والحدث أو الفعل كهيئة جسمية واستجابة واستماع. فالحديث إذن هو: فن نقل الاعتقادات والعواطف والاتجاهات والمعانى والأفكار والأحداث من المتحدث إلى الآخرين.
          أما المتحدث الجيد فهو الشغوف بمشاركته لمستمعيه لبعض الاهتمامات التى قد تكون: معلومات ومعارف، أو تجربة ما، أو وصفاً جميلاً، أو شخصية ممتعة، أو قطعة من الفكاهة أو الشعر، أو ... إلخ، وبدون ما فى مثل هذه الاهتمامات من دوافع وعواطف يصبح الحديث بدون حياة وبلا شخصية؛ فالمتحدث يجب أن يعرف ميول مستمعيه وحاجاتهم، ويقدم مادة حديثه بالشكل المناسب للميول والحاجات، ولكى يتحدث الإنسان حديثًا يحقق أغراضه ينبغى أن يسيطر على مهارات: التعرف والتمييز والفهم؛ لكى يتعرف على الكلمات بسرعة وبدقة (الناقة، 2017، 175).
ثانيًا: أهمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة:
          التربية عملية حية تتفاعل مع المتغيرات المختلفة فى محيط الفرد والمجتمع، لذلك فإن أى تغير يطرأ على المجتمع يكون له تأثيره على المدرسة، وبخاصة إذا ما كان هذا التغير أساسيًا؛ ذلك لأن المدرسة هى المزرعة التى يستمد منها المجتمع ما يتطلع إليه من خبرات، والمعقل التربوى الذى تُعد فيه القيادات التى تأخذ بزمام الأمور فيه.
          وعملية التعليم هى الأخرى يعروها التغير نتيجة للتقدم فى الدراسات النفسية والتربوية، والتغير فى كل من المعرفة وحاجات كل من الإنسان والمجتمع، كلها تؤدى إلى تغير فى عملية التعلم لتواكب المتطلبات الجديدة لكل منها (شوق، 1995، 15).
          إن التحدث وسيلة رئيسة فى العملية التعليمية فى مختلف مراحلها، حيث يمارسه التلميذ من خلال الحوار والمناقشة، وهو فن من فنون اللغة يجب تعلمه والتدريب عليه ليتمكن التلميذ بعد ذلك أن يتحدث بطلاقة، وانسياب ووضوح، وأن يعبر عما يدور فى مشاعره وإحساساته بكلام منطقى، ومدخل نفسى، وذلك فى أسلوب جميل وفكرة واضحة (عطا، 1990، 107).
          ويجب الاهتمام فى مرحلة التعليم الابتدائى بمهارات التحدث، حتى إذا وصل إلى نهايتها تقاربت الكفتان بين التحدث والكتابة (مدكور، 2008، 115).
          وقد أشارت "دون نورتون" Donne, E., Norton إلى أن اللغة الشفهية المتمثلة فى الاستماع والتحدث؛ هى الأساس للتعلم فى جميع المواد والمستويات، لأنها وسيلة أولية للاتصال، يطور التلاميذ من خلالها أنفسهم، ويشكلون خبرتهم ومعرفتهم، وتؤكد على أهمية توفير فرص كثيرة للتلاميذ ليشتركوا فى التحدث فى أثناء مواقف اجتماعية واقعية.
          إن الخطوة الأولى لتعلم القراءة والكتابة تتم من خلال التحدث، وإن التحدث أمر أساسى بالنسبة للأطفال؛ لبناء ثروة كبيرة من الأفكار والمفردات قبل أن يتم تعليمهم القراءة. وقد أكد "جييتس" (1947)، و"منرو" و"سكونل" (1948)، أن الطفل إذا بدأ فى تعلم القراءة قبل حصوله على خبرات تزوده بخلفية كافية فى اللغة المتكلمة، فإن القراءة سوف تفقد أهميتها ودلالتها وفائدتها بالنسبة له، وقد ذكر "سكونل" (1948) أن القراءة تنمو من الكلام، وأنه لمن الخطأ أن نجبر الأطفال الصغار فى المراحل الأولى على تعلم القراءة، خاصة إذا لم يكونوا قد مارسوا أنشطة كافية فى الكلام (الناقة، 2017، 171).
ثالثًا: أهمية وأهداف تنمية مهارات التحدث لتلاميذ المرحلة المتوسطة:
          وتتمثل أهمية تنمية مهارات التحدث لتلاميذ المرحلة المتوسطة، فيما يلى:
  1. التحدث وسيلة يحقق بها التلميذ ذاته، ويرضى نفسه فى الاتصال والتفاعل مع الآخرين.
  2. التحدث أداة من أدوات الاتصال اللغوى؛ حيث تحتل حيزًا كبيرًا وزمنًا لا بأس به فى نشاط التلميذ فى المدرسة.
  3. التحدث مجال لإبراز ما لدى التلميذ من مهارات وشرح وتوضيح أفكاره.
  4. التحدث نشاط فكرى تظهر من خلاله ثقافة التلميذ ومدى اطلاعه.
  5. التحدث دليل على مدى ما عند التلميذ من لباقة وحسن مواجهة وجرأة أمام الآخرين.
  6. التحدث نشاط اجتماعى إذا ما مارسه التلميذ بأسلوب شائق؛ ساعد ذلك على قوة تأثيره فى السامعين.
  7. التحدث هو أكثر الأنشطة أهمية للتلميذ، والتدريب عليه أمر ضرورى.
          كما تتمثل أهداف تنمية مهارات التحدث لتلاميذ المرحلة المتوسطة، فيما يلى:(مصطفى، 2002، 84)
  1. تمكين التلميذ من القدرة على وضوح الفكرة، وحسن عرضها.
  2. تمكين التلميذ من السيطرة على عمليات التفكير وتتابع العمليات وتسلسلها.
  3. التحدث استجابة طبيعية لما عند التلميذ من دوافع ذاتية للكلام.
  4. يستطيع التلميذ عن طريقه أن يعبر عن رأيه فى مواقف معينة، كما يعبر عن انفعالاته، وتبادل الحديث مع زملائه وأفراد أسرته.
  5. من خلال التحدث يستطيع التلميذ الاستنتاج السليم، وفهم ما يسمع أو يشاهد أو يقرأ، كما يستطيع أن يكتسب قيمًا ومفاهيم جديدة.
رابعًا: مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة:
          أشار الناقة (2017، 167) إلى أهم مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة، فيما يلى:
  1. امتلاك قدر مناسب من الكلمات واختيار أكثرها جودة وحياة.
  2. اختيار محتوى الموقف الذى تحدث فيه وتنظيمه.
  3. التحدث بصدق واحترام للمستمعين.
  4. التحدث بصوت مناسب للمكان الذى يتحدث فيه.
  5. استخدام الكلمات المناسبة التى تعبر عن الأفكار بوضوح ودقة.
  6. استخدام التعبير الملحمى المناسب بالوجه واليدين وهيئة الجسم.
  7. مجاملة غيره أثناء الحديث واستخدام تعبيرات مثل: أحسنت، وفقت، لا فض فوك، حديث ممتع.
  8. التمييز بين الأماكن والأوقات التى ينبغى الحديث فيها.
  9. التنغيم.
  10. التدليل والاستشهاد على ما يقول.
          كما أشار (مدكور وزملاؤه، 2010، 209) إلى مهارات التحدث التالية:
  1. التعبير عن الأفكار باستخدام الصيغ النحوية المناسبة.
  2. التعبير عند الحديث عن احترامه للآخرين.
  3. اختيار التعبيرات المناسبة للمواقف المختلفة.
  4. استخدام عبارات المجاملة والتحية استخدامًا سليمًا.
  5. التعبير عن الحديث مع توافر ثروة لفظية، تمكنه من الاختيار الدقيق للكلمة.
  6. الانطلاق فى التعبير عن الأفكار دون توقف ينبئ عن عجز.
  7. ترتيب الأفكار ترتيبًا منطقيًا يلمسه السامع.
  8. التحدث بشكل متصل، ومترابط لفترات زمنية مقبولة؛ مما ينبئ عن ثقة بالنفس، وقدرة على مواجهة الآخرين.
  9. التوقف فى فترات مناسبة عند الحديث.
  10. التركيز فى الحديث على المعنى وليس على الشكل اللغوى الذى يصوغ فيه هذا المعنى.
خامسًا: طرق وأساليب تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة:
  1. إثارتهم نحو الموضوعات المحيطة بحجرة الدراسة، والتى يمكن أن يدركوها بأى حاسة من حواسهم كاللمس أو التذوق.
  2. توسيع مجال الحديث وعدم الاكتفاء بما فى المدرسة أو ما يتصل بحجرة الدراسة.
  3. إشراك التلاميذ فى تخطيط عملية التعلم ذاتها، وذلك من خلال المناقشة.
  4. انتهاز المعلم فرصة رحلة أو زيارة ويترك للتلاميذ حرية المناقشة.
  5. استغلال ما لدى بعض التلاميذ من قصص وحكايات سمعوها فى المنزل من الكبار، ودفعهم إلى قصها.
  6. تكليف التلاميذ بمسئولية مناقشة الاجتماعات واللقاءات والنشاطات المدرسية وتخطيطها وتنفيذها.
  7. استخدام أسلوب المشاركة عن طريق تقسيم التلاميذ إلى مجموعات، تقوم كل مجموعة بدراسة موضوع ما دراسة شاملة.
  8. تشجيع التلاميذ على إلقاء أحاديث الصباح فى الطابور.
  9. قيام التلاميذ بتمثيل المواقف المختلفة التى تظهر فيها أمثال هذه المجاملات، ثم يتبع ذلك مناقشة هذه الأساليب.
  10. الاهتمام بالاستماع والملاحظة والقراءة، وتدريب التلاميذ على كل منها (الناقة، 2017، 181-182).
سادسًا: تقويم التحدث:
          التقويم هو مجموعة الإجراءات التى يتم بواسطتها جمع بيانات خاصة بفرد أو مشروع أو ظاهرة، ودراسة هذه البيانات بأسلوب علمى، للتأكد من تحقيق أهداف محددة سلفاً من أجل اتخاذ قرارات معينة. (طعيمة، 2003، 36)
          وتتمثل أنواع التقويم فى مجال التحدث فيما يلى: (عوض، 2003، 109)
  1. التقويم القبلى: ويستخدم قبل البدء فى إستراتيجية التحدث، أو قبل البدء فى تعلم المهارات، ويهدف إلى تشخيص المستوى اللغوى للتلاميذ، وتحديد مواطن القوة والضعف لديهم فى التحدث؛ مما يساعد على تحديد المحتوى المناسب لهم، وكذلك اختيار الأنشطة وطرائق التدريس الملائمة لاحتياجاتهم.
  2. التقويم البنائى: وهو الذى يحدث بشكل مستمر ومنتظم أثناء تطبيق إستراتيجية تعليم التحدث، ويهدف إلى تقديم التغذية الراجعة للتلاميذ والمعلم.
  3. التقويم الختامى: ويتم عقب الانتهاء من تنفيذ الإستراتيجية، ويهدف إلى تعرف مدى فاعلية الإستراتيجية فى تحقيق الأهداف المنشودة.
المحور الثانى: مدخل التحليل اللغوى:
          يتناول هذ المحور ما يلى:
أولاً: تعريف مدخل التحليل اللغوى:
          يُعرف مدخل التحليل اللغوى بأنه المدخل الذى يدرس النظام، أى وحدات اللغة وقواعدها وعلاقتها. (عبد العزيز، 2011، 213)
          كما يشار إليه بأنه: تحليل محتوى الأداء اللغوى والشفوى المقرر على التلاميذ إلى أنظمة اللغة الفرعية: النظام الصوتى، والنظام الصرفى، والنظام اللغوى، والنظام الدلالى، كل ذلك فى إطار الثقافة الإسلامية والعربية بقصد تحديد مواطن القوة فيه وتدعيمها، وتحديد مواطن الضعف فيه وعلاجها (حمدى، 2015، 30).
          وهو أيضًا مدخل تربوى يقوم على تفكيك بنية اللغة إلى عناصرها التى تتكون منها (الأصوات- الصرف- التراكيب- الدلالة)، بهدف الوصول إلى المبادئ التى تطبق فى تدريس اللغة للتلاميذ، وإعادة تكوين الكل من أجزائه (دهان، 2015، 10).
          ويعرف بأنه: "تحليل اللغة إلى مستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية" (الأكرت، 2011، 166).
          ويعرف أيضًا بأنه: "القدرة على الفحص لمادة علمية ما، وتجزئتها إلى عناصرها، وتحديد ما بينها من علاقات، وفهم البناء التنظيمى لها، وقد تكون المادة العلمية: نصًا أدبيًا أو علميًا أو تاريخيًا أو عملا فنيًا أو خريطة أو تجربة علمية إلى غير ذلك من صور المادة العلمية، كما يتضمن التحليل قدرة الفرد على تجزئة مشكلة ما إلى مركباتها وعناصرها للتمييز بين المعلومات التى لها علاقة بها، وهو يختص بتحليل المعلومة إلى أجزائها؛ مما يساعد على فهم وإدراك الكل (شحاتة، النجار، 2013، 90).
ثانيًا: أهمية استخدام مدخل التحليل اللغوى:
          تُعد اللغة ظاهرة شديدة التعقيد، ويجب أن تتضافر الجهود والمناهج فى تحليلها؛ حيث تُجزأ أو تقسم على مستويات يتمتع كل مستوى بخصائص عامة، وبما يجعل اللغة كيانًا واحدًا لا يمكن الفصل بين محتوياته؛ حيث تتفاعل العناصر اللغوية معًا وتتآزر فى تحقيق مقاصد لغوية، ولا يمكن استبعاد جانب دون جانب، لأنها شديدة التماسك يشد بعضها بعضًا.
          ويرجع سبب اختلاف مناهج التحليل اللغوى إلى اتجاهات العلماء ورؤيتهم التحليلية للغة، فالباحث يختار المنهج الذى يراه ملائمًا لتحقيق أهدافه من تحليل اللغة. (عكاشة، 2002،8)
          والنظام الصوتى للغة يقوم على دراسة العلاقة بين الأصوات الصامتة والأصوات المتحركة، وتجاوز هذه الأصوات فى الكلمات المختلفة، والعلاقة بينها، ودراسة التنغيم الصوتى، والمقاطع الصوتية ودلالاتها فى إبراز المعانى.
          والنظام الصوتى يقوم على دراسة الكلمة من خلال تقسيمها إلى أسماء، وأفعال، وحروف، ودراسة العلاقات بينها وبين بعض، ودورها فى إبراز المعانى، والنظام النحوى (التركيبى) الذى يهتم بدراسة التركيب أو الجملة من حيث نوعها، فتنقسم إلى جملة اسمية وجملة فعلية، وهناك تقسيم آخر من حيث السهولة والصعوبة؛ فتنقسم إلى جملة بسيطة ومركبة ومعقدة، وكذلك دراسة العلاقة بين الجمل والتراكيب داخل النص اللغوى.
          أما النظام الدلالى الذى يركز على الكلمات ودلالة الجمل، وذكر كل منها وحذفها، وتقديم كل منها وتأخيره، وفصل كل منها ووصله، وبيان نوع الأساليب: إنشائية، خبرية، ودلالة هذه الأساليب.
          ويقوم مدخل التحليل اللغوى على مجموعة من المسلمات والمبادئ، ومنها:
  1. ارتباط المعنى بالقدرة على تعرف أجزاء الأساليب.
  2. تكامل اللغة يؤدى بعضها إلى بعض، ويؤثر بعضها فى بعض.
  3. الممارسة أساس القدرة اللغوية، وتبدأ الممارسة بتعرف وحدات النص، ثم قواعد النص اللغوى؛ أى العلاقات القائمة بين وحدات النص اللغوى (سليمان، 2004، 51).
بناء الإستراتيجية وأدوات البحث:
أولاً: أدوات البحث:
  1. استبانة تحديد مهارات التحدث المناسبة لتلاميذ الصف السابع المتوسط:
          لإعداد هذه الاستبانة قام الباحث بالرجوع لعدد من المصادر، وهى البحوث العربية والأجنبية، والتى اهتمت بمهارات التحدث والأدبيات والكتب التربوية، وأهداف تعليم التحدث فى المرحلة المتوسطة، وخبرة الباحث فى تدريس اللغة العربية لمدة زمنية تصل إلى عشرين عامًا.
          وبعد إعداد الاستبانة تم عرضها على مجموعة من السادة المحكمين بكلية التربية جامعة الكويت، وتم الأخذ بآرائهم.
  1. بطاقة ملاحظة مهارات التحدث من تلاميذ الصف السابع المتوسط:
          يهدف بناء بطاقة الملاحظة إلى معرفة مدى تمكن تلاميذ الصف السابع المتوسط من مهارات التحدث المناسبة لهم، ومعرفة فاعلية الإستراتيجية القائمة على مدخل التحليل اللغوى، وتضمنت بطاقة الملاحظة ثلاث مهارات رئيسة، يندرج تحتها اثنتا عشرة مهارة فرعية.
  1. صدق بطاقة الملاحظة:
  • صدق المحتوى: حيث تم بناء هذه البطاقة فى ضوء مهارات التحدث المناسبة، والتى تم التوصل إليها وتحديدها من خلال تحديد المهارات.
  • صدق المحكمين: تم عرض البطاقة على مجموعة من السادة المحكمين بكلية التربية جامعة الكويت، لمعرفة مدى صلاحيتها فى قياس مهارات التحدث، وتم التعديل فى ضوء آرائهم.
  1. ثبات بطاقة الملاحظة:
          قام الباحث بتطبيق البطاقة على عينة البحث، وقام بنفس التطبيق زميل له بالمدرسة فى نفس الوقت، وبحساب نسبة الاتفاق بين الملاحظين، فقد بلغت (0.9)، وهى نسبة تدل على ثبات بطاقة الملاحظة، وصلاحيتها لقياس ما وضعت لقياسه.
  1. اختبار التحدث لتلاميذ الصف السابع المتوسط:
          يهدف اختبار التحدث إلى معرفة مدى تمكن تلاميذ الصف السابع من مهارات التحدث، ويهدف إلى معرفة فاعلية الإستراتيجية القائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث، ويتكون الاختيار من خمسة مواضيع، تم عرضها على التلاميذ لاختيار الموضوع الذى يرغب التحدث فيه.
  • صدق الاختبار: تم عرض الاختبار على مجموعة من السادة المحكمين بكلية التربية جامعة الكويت، وأخذ الباحث بمقترحاتهم.
ثانيًا: الإستراتيجية المقترحة القائمة على مدخل التحليل اللغوى لتنمية مهارات التحدث لتلاميذ الصف السابع المتوسط:
  1. أسس بناء الإستراتيجية:
          تم بناء أسس الإستراتيجية القائمة على مدخل التحليل اللغوى، وراعى الباحث فى بناء الإستراتيجية ما يلى:
  • خصائص تلاميذ الصف السابع المتوسط.
  • تنوع الإستراتيجيات المقدمة إلى التلاميذ لمراعاة الفروق الفردية بينهم.
  • خصائص الشعب الكويتى؛ حيث إن ثقافته تتميز بأنها ثقافة عربية إسلامية.
 
  1. محتوى الإستراتيجية:
          تم تطبيق الإستراتيجية المقترحة القائمة على مدخل التحليل اللغوى على الدروس المقررة على تلاميذ الصف السابع المتوسط فى دولة الكويت.
  1. طرق تدريس الوحدة المقترحة:
          تتنوع طرق التدريس فى الإستراتيجية، بحيث تُراعى: المهارات المراد تنميتها فى كل درس من الدروس المقررة، وطبيعة عملية التحدث، والتى تتضمن: استثارة - تفكير - صياغة - نطق.
          وقد تنوعت الإستراتيجية بين استخدام: الألعاب اللغوية - النمذجة والمحاكاة - التعلم التعاونى - تمثيل الأدوار.
          ويسير التدريس فى الإستراتيجية وفقًا للخطوات التالية:
  • يُسمِّع المعلم تلاميذه المادة العلمية المسجلة عدة مرات.
  • يسمع المعلم تلاميذه المادة العلمية مصحوبة بعرض تلك المادة مكتوبة وموضحة بصور مناسبة لها، ويكرر ذلك عدة مرات.
  • يطلب من التلاميذ أن يرددوا وراءه أو وراء الشريط بشكل جماعى.
  • يطلب من التلاميذ أن ينطقوا بشكل جماعى المفردات الواردة فى الدرس.
  • يطلب من التلاميذ أن ينطقوا بشكل فردى المفردات الواردة فى الدرس.
  • يعطى المعلم للتلاميذ فرصة أكثر للحديث والتعرف.
  • يراعى المعلم أن يكون التقويم فى ضوء الأهداف المحددة من قبل، حتى لا يكون التقويم عشوائيًا.
  1. الأدوات والوسائل التعليمية المستخدمة فى الإستراتيجية المقترحة:
          أقلام - سبورة - جهاز كمبيوتر - بطاقات الكلمات - بطاقات الصور - بعض الأوراق.
  1. أساليب التقويم فى الإستراتيجية المقترحة:
          تمثل التقويم فى: التقويم القبلى وكان ذلك من خلال تطبيق اختبار مهارات التحدث، وتقويم مستمر أثناء عملية التعليم والتعلم، والتقويم البعدى من خلال تطبيق اختبار مهارات التحدث تطبيقًا بعديًا، وبعد الانتهاء من تطبيق الإستراتيجية المقترحة على عينة البحث.
ثالثًا: ضبط الإستراتيجية وتطبيقها:
          لمعرفة مدى صلاحية الإستراتيجية للتطبيق على تلاميذ الصف السابع، تم عرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين فى المناهج وطرق التدريس بجامعة الكويت، وتم التعديل فى ضوء آرائهم.
          وبعد ذلك تم تطبيق بطاقة الملاحظة تطبيقًا قبليًا يوم الأحد الموافق 1/5/2020م على مجموعة البحث المكونة من (20) تلميذًا، وبعد ذلك تم تطبيق الإستراتيجية على مجموعة البحث تطبيقًا بعديًا، وذلك يوم السبت الموافق 15/2/2020م.
نتائج البحث:
          يعرض الباحث النتائج كما توصل إليها، وذلك كما يأتى:
أولاً: مهارات التحدث المناسبة لتلاميذ الصف السابع المتوسط:
          تم التوصل إلى مهارات التحدث المناسبة من خلال استبانة تم عرضها على مجموعة المحكمين والأخذ بآرائهم؛ من حيث الحذف والتعديل والإضافة، والجدول (1) يوضح ذلك:
جدول (1) مهارات التحدث المناسبة لتلاميذ الصف السابع المتوسط
المهارات الرئيسة العبارات
مهارة تحديد الأفكار
  1. يحدد الأفكار الرئيسة.
  1. يحدد الأفكار الجزئية.
  1. يحدد الأفكار التى تتصل بموضوع التحدث.
مهارة اختيار مضمون الحديث
  1. يختار أفكارًا مناسبة لموضوع البحث.
  1. يلتزم بالفكرة الرئيسة للحديث.
  1. يرتب الأفكار ترتيباً منطقياً.
مهارة التواصل
  1. يوظف عبارات المجاملة والتحية توظيفًا سليمًا.
  1. يحكى بعض العبارات بأسلوبه.
  1. يتحدث فى ثقة دون ارتباك أو خوف.
مهارة الأداء
  1. يوظف تعبيرات الوجه التى تدل على الموضوع.
  1. ينوع نبرات الصوت تبعًا للموقف.
  1. يوظف إشارات اليد بصورة صحيحة.
 
ثانيًا: مدى تمكن تلاميذ الصف السابع المتوسط من مهارات التحدث المناسبة لهم:
          تم تطبيق بطاقة الملاحظة قبليًا على مجموعة البحث لمعرفة مدى تمكن تلاميذ الصف السابع من مهارات التحدث المناسبة لهم.
          ويوضح جدول (2) المتوسط الحسابى والتباين والانحراف المعيارى وقيمة (ت) ودلالتها الإحصائية للتطبيق القبلى.



          الجدول السابق يوضح المتوسط الحسابى والتباين والانحراف المعيارى وقيمة (ت) ودلالتها الإحصائية والقياس القبلى لبطاقة ملاحظة مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف السابع فى كل مهارة على حدة، وذلك لكل من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة؛ حيث نجد أن المتوسط الحسابى لمهارات التحدث للمجموعة التجريبية بلغ (20.92) والتباين بلغ (1.25) والانحراف المعيارى (1.12)، أما فيما يخص المجموعة الضابطة فنجد أن المتوسط الحسابى لها بلغ (19.49) والتباين بلغ (1.46) والانحراف المعياري بلغ (1.21)، كما نجد أن قيمة اختبار (ت) بلغ (3.001) وذلك للقياس القبلى لدى تلاميذ الصف السابع.
          وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة كل من إبراهيم (2007)، ودراسة الجمل (2012)، ودراسة عنيزان (2018)، من ضعف مهارات التحدث لدى التلاميذ فى مراحل التعليم المختلفة.
          ويرى الباحث أن هذا الضعف فى مهارات التحدث يرجع إلى عدم اهتمام المعلمين بتدريس هذا الفن للتلاميذ، ويفهمون أن تدريس التحدث هو توجيه بعض الأسئلة للتلاميذ وانتظار ردودهم، وهذا خطأ، وكذلك فإن مدى الحصة الدراسية لا تكفى لتدريس الفنون اللغوية، كما أنه لا يتم استخدام برامج أو إستراتيجيات جديدة لتنمية هذا الفن اللغوى المهم.
ثالثًا: فاعلية الإستراتيجية المقترحة القائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف السابع المتوسط:
          لمعرفة فاعلية الإستراتيجية فى تنمية مهارات التحدث، طبق الباحث بطاقة الملاحظة على مجموعة البحث تطبيقًا بعديًا، والجدول التالى يبين المتوسط الحسابي والتباين والانحراف المعيارى وقيمة (ت) ودلالتها الإحصائية للتطبيق القبلى والبعدى.
جدول (3)
يوضح المتوسط الحسابى والتباين والانحراف المعيارى وقيمة (ت) ودلالتها الإحصائية للتطبيق القبلى والبعدى



          الجدول السابق يوضح المتوسط الحسابى والتباين والانحراف المعيارى وقيمة (ت) ودلالتها الإحصائية للقياس القبلى والقياس البعدى لبطاقة ملاحظة مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف السابع فى كل مهارة على حدة وذلك للقياس القبلى والقياس البعدى، حيث يتضح ما يلى:
  • المتوسط الحسابى لمهارات التحدث للقياس القبلى بلغ (22.38)، والتباين بلغ (0.274)، والانحراف المعيارى (0.524) لدى تلاميذ الصف السابع.
  • المتوسط الحسابى لمهارات التحدث للقياس البعدى بلغ (26.86)، والتباين بلغ (0.352)، والانحراف المعيارى (0.594) لدى تلاميذ الصف السابع.
  • قيمة اختبار (ت) بلغ (28.326) وذلك للقياس القبلى والبعدى لمهارة التحدث لدى تلاميذ الصف السابع، كما يتضح أن مستوى الدلالة دال عند (0.01).
          يتضح من الجدول السابق وجود فروق بين متوسطى درجات التلاميذ مجموعة البحث قبل تطبيق الإستراتيجية وبعده، وذلك على كل مهارة منفصلة، وعلى مستوى المهارات جميعها؛ حيث بلغ متوسط درجاتهم على بطاقة الملاحظة فى التطبيق القبلى (22.38)، بينما بلغ متوسط درجاتهم على بطاقة الملاحظة فى التطبيق البعدى (26.86)، ولذا جاءت قيمة (ت) (28.32)، وهى دالة إحصائية عند مستوى (0.01)؛ مما يدل على فاعلية الإستراتيجية فى تنمية مهارات التحدث.
          وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه الدراسات التى استخدمت أساليب وإستراتيجيات مختلفة لتنمية مهارات التحدث، ومن هذه الدراسات، دراسة درويش (2013)، ودراسة إبراهيم (2015)، ودراسة فرج (2015)، ودراسة مبارك (2013)، والتى استخدمت مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات التحدث لدى التلاميذ.
          ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن الإستراتيجية القائمة على مدخل التحليل اللغوى ساعدت على تنمية مهارات التحدث وذلك لما يأتى:
  1. أن الإستراتيجية جاءت شاملة للإجراءات التدريسية، والخطوات التى مكنت من تنمية مهارات التحدث.
  2. انبثقت الإستراتيجية من الأهداف التعليمية لمادة اللغة العربية.
  3. الإستراتيجية كانت مناسبة لتلاميذ الصف السابع المتوسط.
  4. أعطت الإستراتيجية الحرية للتلاميذ فى التحدث، والتفاعل والحوار مع المعلم.
توصيات البحث:
          تأسيسًا على الإطار النظرى للبحث، ونتائج البحث الحالية يوصى الباحث بما يلى:
  1. تشجيع الباحثين على الاهتمام بمدخل التحليل اللغوى لتنمية المهارات والفنون اللغوية.
  2. تدريب المعلمين على تدريس اللغة بصورة متكاملة، وعدم الفصل بين فروعها.
  3. إعداد أدلة للمعلم؛ لإرشاده إلى تنمية مهارات التحدث لجميع الصفوف الدراسية.
  4. توظيف الأنشطة اللاصفية المختلفة؛ ليعبر التلاميذ عن آرائهم من خلال الاحتفالات والإذاعة المدرسية.
  5. توعية موجهى اللغة العربية بأهمية تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الثامن.
 
مقترحات لدراسات وبحوث أخرى:
  1. فاعلية برنامج قائم على الأنشطة اللاصفية فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الثامن.
  2. فاعلية استخدام الأنشطة المسرحية فى تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
  3. فاعلية الإستراتيجية القائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات القراءة والكتابة.

قائمة المراجع:
أولاً: المراجع العربية:
  1. طعيمة، رشدى أحمد (2003). الأسس العامة لمناهج تعليم اللغة العربية (إعدادها- تطويرها- تنوعها)، القاهرة، دار الفكر العربى.
  2. مدكور، على أحمد (2014). النظريات اللغوية وتطبيقاتها، القاهرة، لونجمان.
  3. عبد العزيز، محمد حسن (2011). علم اللغة الحديث، القاهرة، مكتبة الآداب.
  4. مجدى، أحمد (2015). تطوير الأداء اللغوى الشفوى فى ضوء مدخلى التحليل اللغوى والتواصل اللغوى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
  5. دهشان، هدى منصور (2015). فاعلية برنامج قائم على التحليل اللغوى فى تنمية مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسى، رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
  6. شحاتة، حسن؛ النجار، زينب (2013). معجم المصطلحات التربوية والنفسية، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية.
  7. حسن، الأكرت؛ مرسى، عبد التواب (2011). دراسات فى علم اللغة الحديث، القاهرة، مكتبة الآداب.
  8. سليمان، فتح الله أحمد (2004). الأسلوبية: مدخل نظرى ودراسة تطبيقية، القاهرة، مكتبة الآداب.
  9. عوض، فايزة (2003). الاتجاهات الحديثة فى تعليم القراءة وتنمية ميولها، القاهرة، إيتراك للطباعة والنشر.
  10. الناقة، محمود كامل (1997). تعليم اللغة العربية والتحديات التى تواجه مناهجنا الدراسية، كلية التربية، جامعة عين شمس.
  11. عبد الحليم، أحمد المهدى (2005). أشتات مجتمعات فى التربية والتنمية، القاهرة، دار الفكر العربى.
  12. إبراهيم، علية حامد أحمد (2007). فاعلية إستراتيجية قائمة على الملكة اللسانية لابن خلدون فى تنمية بعض مهارات الأداء الشفهى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة.
  13. محمد، عبد الحميد؛ محمدين، رأفت (2013). فاعلية إستراتيجية قائمة على الملكة اللسانية لابن خلدون فى تنمية بعض مهارات الأداء الشفهى لدى تلاميذ الصفوف الثلاثة الأخيرة من الحلقة الأولى للتعليم الأساسى، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة.
  14. محمد، عثمان أحمد (2013). فاعلية استراتيجية تعليمية قائمة على القصص القرآنى فى تنمية مهارات التواصل الشفوى والتحريرى لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسى بالجمهورية العربية السورية، رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
  15. عبد الغنى، خلف، أحمد، هناء فاروق (2013). فاعلية إستراتيجية المناقشة فى تنمية مهارات التحدث باللغة العربية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائى، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
  16. محمد، الوردانى، حامد، أمانى (2014). فاعلية الألعاب اللغوية فى تنمية بعض مهارات التحدث فى اللغة العربية لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائى، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
  17. الرشيدى، غانم، ذرف، مفلح حمود (2015). إستراتيجية مقترحة قائمة على المدخل التواصلى لتنمية مهارات الكلام والتحدث باللغة العربية، وأثر ذلك فى تنمية بعض مهارات التفكير لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة.
  18. الرشيدى، أحمد عنيزان (2018). برنامج إثرائى مقترح قائم على مدخل التواصل اللغوى لتنمية مهارات الاستماع والتحدث لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة.
  19. درويش، حسن السيد أحمد (2013). فاعلية إستراتيجية قائمة على مدخلى التحليل اللغوى والتواصل اللغوى فى تنمية مهارات الكلام والتحدث لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى، رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة.
  20. غنيم، إبراهيم محمد، عبد الرحمن، شيماء (2015). إستراتيجية مقترحة قائمة على مدخل التحليل اللغوى لتنمية مهارات التواصل الشفهى لدى معلمى اللغة العربية الناطقين بغيرها فى المستوى المبتدئ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة.
  21. فرج، سيد، فرغلى، أسماء (2015). فاعلية إستراتيجية تعليمية قائمة على مدخل التحليل اللغوى فى تنمية مهارات الوعى الصوتى والكلام والتحدث والقراءة الجهرية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة.
  22. الرشيدى، أحمد عنيزان (2012). فاعلية تدريس اللغة العربية بأسلوب الحوار فى تحصيل طلبة الصف التاسع وتفكيرهم الاستقرائى بدولة الكويت، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط.
  23. شوق، محمود أحمد (1995). تطوير المناهج الدراسية، القاهرة، عالم الكتب.
  24. الناقة، محمود كامل (2017). المرجع المعاصر فى تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، القاهرة، دار الفكر العربى.
  25. مدكور، على أحمد؛ طعيمة، رشدى أحمد؛ هريدى، إيمان أحمد (2010). المرجع فى مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، القاهرة، دار الفكر العربى.
  26. مصطفى، فهيم (2002). مهارات التفكير فى مراحل التعليم العام، رياض الأطفال- الابتدائى - الإعدادى (المتوسط)- الثانوى، رؤية مستقبلية للتعليم فى الوطن العربى، القاهرة، دار الفكر العربى.
  27. شاهين، عبد الصبور (1989). العربية لغة العلوم والتقنية، القاهرة، دار الاعتصام.
  28. داوود، محمد محمد (2007). كمال اللغة القرآنية بين حقائق الإنجاز وأوهام الخصوم، نظريات فيما أثير من شبهات، وما توهم من أخطاء، القاهرة، دار المنار للطبع والنشر والتوزيع.
  29. مدكور، على أحمد (2008). تدريس فنون اللغة العربية، القاهرة، دار المعارف.
  30. مجاور، محمد صلاح الدين (2000). تدريس فنون اللغة العربية فى المرحلة الثانوية (أسسه وتطبيقاته التربوية)، القاهرة، دار المعارف.
  31. يونس، فتحى على وآخرون (1986). طرق تعليم اللغة العربية، وزارة التربية والتعليم بالاشتراك مع الجامعات المصرية، برنامج تأهيل معلمى المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعى، القاهرة، مطبعة الهلال.
  32. عطا، إبراهيم محمود (1990). طرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية.

ثانياً: المراجع الأجنبية:
  1. Kayi, H., (2006). Teaching Speaking: Activities to Promote Speaking in a second Language, the Internet, TESL Journal, Vol. 2, No. 11, pp. 11-30.
  2. Kean, J., M., & Personke, G., (1976). The Language Arts Teaching Learning in the elementary school, New York, ST. Martins press.

المزيد من الدراسات