الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة فى مصر ودور التعليم فى تطويره: دراسة ميدانية بجامعة أسيوط

أولاً: مقدمة: 
تشير عديد من الدراسات إلى تزايد الاهتمام العالمى بسياسات الدول بريادة الأعمال قى الوقت الراهن، حيث أشارت دراسة (Jennings, Perren & Carter, 2015, 146) إلى تبنى العديد من الحكومات لريادة الأعمال لأهميتها الاقتصادية، كما أشارت دراسة (Andre V. Stel & Carree, Martin & Roy, Thuric, 2014, 3) إلى أن للنشاط الريادى أثر على التنمية بصفة عامة فى حوالى 36 دولة على مستوى العالم، أما دراسة (Branson, 2013, 112) فقد أشارت إلى الأهمية الاقتصادية للتربية لريادة الأعمال، وأضافت الدراسة إلى أن التدريب على الريادة يوفر المعرفة والكفايات للأفراد التى تمكنهم من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتغييرات فى جميع مراحل حياتهم، كما تعزز فرص التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية فى المجتمعات المعرضة للخطر بالتغلب على مشكلات الفقر، وإيجاد سبل عيش لائق ومستدام.
وأما دراسة (Mare, 2011, 4) فقد أشارت إلى أن ريادة الأعمال على المستوى العام والإستراتيجى للدول تمثل المحرك للنمو الاقتصادى لغالبية الدول، فهى تدعم خلق الثروات، وينظر إليها على أنها القوة المحركة لسحب الاستثمار للمجتمعات المحلية، وخلق فرص العمل. فيما تناولت دراسات أخرى أهمية ريادة الأعمال فى إحداث الازدهارالاقتصادى فى الكثير من الدول، حيث تمثل أحد أهم أدوات تحقيق وفرة فى الوظائف، وزيادة الثروة، والإبداع، ونمو اقتصاد الدولة ذاتها (Morganthaler & Barber, 2008, 12)، كما تمثل أحد أهم الحلول المطروحة بل والتى باتت حتمية لخفض معدلات البطالة فى عديد من الدول (السكارنة، 2008، 12). وتمثل أيضًا القوة الدافعة لانبعاث النهضة الاقتصادية، حيث إن ريادة الأعمال تقوم على الابتكار الذى يؤدى إلى الإنتاجية والقدرة الاقتصادية التنافسية؛ لذلك فهى محرك النموالاقتصادى للدولة.
وفى هذا السياق أرجع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية عام 2004 النمو الهائل فى اقتصاد الدول، مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وألمانيا، واليابان، وفرنسا (السعيد، 2015، 133)، والصين، والنرويج، والدنمارك، والبرازيل، وجنوب إفريقيا .. خلال القرن العشرين إلى الاهتمام المتزايد بريادة الأعمال القائمة على الابتكار والإبداع والتغيير. ومن هنا يتضح أن ريادة الأعمال تلعب دورًا مهمًا فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول النامية فى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، فضلاً عن دورها الفعال فى اقتصاديات الدول المتقدمة التى تسعى دائمًا إلى تطوير اقتصادياتها باستمرار، والمحافظة على معدلات نموها الاقتصادى.
وللتدليل على أهمية الدور الذى يمكن أن تضطلع به الأعمال الريادية والصغيرة فى هذا المجال تبين الإحصاءات أن الأعمال الريادية والصغيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية تشكل ما نسبته 99. 7٪ من عدد الشركات الكلية، وهى توظف نصف العمالة فى القطاع الخاص، كما أن الأعمال الريادية الصغيرة تولد ما نسبته 60-80٪ من الوظائف الجديدة سنويًا، وتسهم فى أكثر من 50٪ من الناتج المحلى الإجمالى GNP، وتمثل 97٪ من صادرات الولايات المتحدة الأمريكية، وأن دورها يتعاظم فى مجالين مهمين هما: إنشاء الوظائف بما نسبته 65٪ فى الأعمال الصغيرة، وفى مجال الإبداع بما نسبته 55٪ من إبداعات 362 صناعة مختلفة، ونسبة 95٪ من الإبداعات الكلية الجذرية (نصر، والعمرى، 2011، 149).  
كما أن الأعمال الريادية والصغيرة فى اليابان توفر 43٪ من المكونات التى تدخل فى الصناعات الكبيرة، وفى أستراليا تمثل المشروعات الريادية الصغيرة 85٪ من مجموع المشروعات الأسترالية، حيث يعمل بها 45٪ من إجمالى القوى العاملة، وتساهم هذه المشروعات بنسبة 33٪ من إجمالى الناتج القومى (على، 2008، 189)، وفى إنجلترا تساهم تلك المشروعات بنسبة 85٪ من إجمالى الناتج القومى (حسن، 2015، 52).
وتبين الإحصاءات أيضًا أن الذين يمتهنون العمل الحر كمصدر دخل رئيسى لهم من خلال منظومة الأعمال الريادية فى بريطانيا بلغ 1. 65 مليون شخص، وأن حوالى 255 ألف شخص ينشطون فى سوق العمل الريادى الحر كمصدر دخل آخر بجانب الوظيفة، وأن نسبة العاملين لحسابهم الخاص ارتفع منذ عام 2008، وحتى عام 2016 بمقدار 36٪، كما أن نسبة الأشخاص الممارسين للأعمال الريادية الحرة فى بريطانيا بازدياد وازدهار مستمر، مما يرفع من معدلات الدخل القومى البريطانى بصفة عامة والدخل الفردى لدى رواد العمل الريادى الحر فى المجتمع البريطانى بصفة خاصة (Kitching, 2016, 2).
ونظرًا لهذه الأهمية لريادة الأعمال ودورها فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد أولت الدول المتقدمة ريادة الأعمال ودورها فى عملية التنمية المستدامة عناية كبيرة، وبادرت بطرح العديد من الممارسات والخطط والإجراءات والبرامج التعليمية والأنشطة التى تهتم بتطوير ريادة الأعمال وثقافتها، ودعم الأفراد الرياديين، وتوفير البيئة المناسبة لهم لتنفيذ أفكارهم وإنشاء مشروعاتهم الخاصة، ودعم تحقيق أهدافهم، بجانب توفير كل أسباب استمرار وبقاء هذه المشروعات (الحديدى، وسعد، 2016، 10).
وكنتيجة طبيعية لتزايد أعداد خريجى مؤسسات التعليم بشكل عام الجامعات بوجه خاص، وارتفاع نسبة البطالة فيما بينهم، وفى ظل انحسار قدرة المؤسسات الحكومية والقطاعين العام والخاص على استيعاب المزيد من العاملين والقوى العاملة من الشباب من خريجى المؤسسات التعليمية المختلفة، فلقد قامت العديد من الدول بمراجعة أنظمتها التعليمية والتدريبية لتطويرها بشكل يشجع الطلبة والمتدربين الشباب نحو العمل لحسابهم الخاص، وتأهيلهم للقيام بهذا الدور، واتجاههم لعمل مشروعات خاصة بهم بدلاً من الاتجاه للعمل فى القطاع العام أو الخاص، ويتضمن هذا البعد الجديد توظيفاً لأساليب وخطط تعليم وتدريب فى كل المراحل التعليمية التى يمر بها الشباب، ومن ثم توفير بيئة اقتصادية مواتية لتطبيق مشروعاتهم الريادية (الحمالى، والعربى، 2016، 343).
فريادة الأعمال باتت من أهم الموضوعات التى يناقشها المجتمع والبحث الأكاديمى والتدريب (Benar, et. al. , 2013, 113)، كما تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربى على ضرورة الاهتمام بمجال ريادة الأعمال فى التعليم لتعزيز العقلية المناسبة، ومهارات ريادة الأعمال، والوعى بالفرص المهنية (العربى، 2017، 376-377)، حيث تشير الإحصاءات إلى "أن نسبة الجامعات التى تدرس مادة ريادة الأعمال مرتفع فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفى الجامعات الأوربية، حيث تصل إلى 85٪، بينما تنخفض فى الدول النامية إلى أقل من 10٪" (الدهشان، 2017، 63).
وفى وطننا العربى، فعلى الجامعات دور كبير فى الاهتمام بالشباب، وتأهيلهم التأهيل الكامل بهدف مشاركتهم الإيجابية فى تنمية مجتمعاتهم، وتخفيف حدة الفقر، والارتقاء بمستوى معيشتهم، وتعزيز اتجاهاتهم الإيجابية نحو المجتمع، واستغلال طاقات هؤلاء الشباب، وأوقات فراغهم بما يفيد مجتمعاتهم ووطنهم، وكذلك توجيههم نحومصادر التنمية (عبد الفتاح، 2016، 34).
ورغم اعتراف معظم الجامعات العربية - ومنها الجامعات المصرية - بأهمية ودور ريادة الأعمال فى مختلف المجالات، وظهور ما يسمى "بالتعليم للريادة" أو "تعليم ريادة الأعمال لطلاب التعليم العالى"، والذى يتضمن إدراج مقررات خاصة بريادة الأعمال، وكيفية إعداد المشروعات الخاصة، وتسويق منتجاتها، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات وندوات وورش عمل بهدف نشر معلومات حول ريادة الأعمال، بجانب الاستعانة بخبراء ورواد أعمال ناجحين لكى ينقلوا خبراتهم للطلبة والمسئولين عن تطوير التعليم للريادة بالتعليم الجامعى (عبد القادر، وإبراهيم، 2015، 7-8)، إلا أنه لوحظ أن مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة ما زال غامضًا، مما يستلزم إعطاء مزيدًا من الاهتمام بتعليم الطلبة فى الجامعة ريادة الأعمال، وذلك من خلال مناهج جامعية مباشرة ومنظمة لذلك، وأنشطة مصاحبة، وتوفير بيئة جامعية داعمة، إضافة إلى ضرورة أن تتفاعل الجامعة ويتكامل دورها مع المجتمع مؤسسات وأفرادًا فى إعادة بناء نسق جديد من التفكير؛ لكى تصبح ريادة الأعمال، ثقافة وفكرًا وممارسةً فردية ومؤسسية ومجتمعية فاعلة.
ثانياً: مشكلة البحث:
تشهد بيئة العمل الدولية فى الوقت الحاضر العديد من التغييرات نتيجة للتطورات التكنولوجية الهائلة، والعولمة، والتوسع فى القطاع الخاص، وازدياد أهمية ودور المعرفة خاصة مع التحول إلى اقتصاد المعرفة (الباجورى، 2017، 24)، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على الاتجاه إلى العمل الحر والمشروعات الريادية؛ نظرًا لما تحققه من مزايا كثيرة، مثل: تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتكوين الثروات وزيادتها، وتوفير فرص عمل كثيرة، وتحقيق التنمية المستدامة، ووجود أجيال ريادية مؤهلة وقادرة على المنافسة عالميًا، وتنشيط السوق، والتشجيع على الإبداع والابتكار .... وغيرها من المزايا المتعددة التى تحققها ريادة الأعمال.
وتواجه بيئة العمل فى المجتمع المصرى فى الوقت الراهن مجموعة من التحديات، أهمها: انخفاض مستوى الدخول للأفراد العاملين، وقلة الرواتب، وانحسار دور القطاع العام، وتعاظم آليات السوق، وعدم قدرة الحكومة على توفير فرص عمل لجميع الخريجين الراغبين فى العمل، وانتشار البطالة والارتفاع المتزايد لمعدلاتها (سليم، 2017، 274)؛ حيث تشير الإحصاءات إلى "ارتفاع نسبة البطالة فى الربع الأخير من عام 2012 إلى 13. 4٪، ويمثل الشباب الذين تترواح أعمارهم من 15: 30 سنة ما يقرب من 90٪ منهم" (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، 2013، 24)، كما تشير الإحصاءات إلى "ارتفاع نسبة البطالة فى عام 2014 إلى 18. 4٪، وكانت بين الإناث 29. 3٪، وبين الذكور 7. 4٪، ثم ارتفعت النسبة لتصل إلى 32. 6٪  فى عام 2015، وكانت بين الإناث 43. 1٪، وبين الذكور 9. 6٪" (الخورى، 2016، 205)؛ ورغم انخفاض نسبة البطالة قليلاً فى عام 2018م إلى 27. 5٪، وكانت بين الإناث 40. 1٪، وبين الذكور 7. 6٪"، وذلك نتيجة للإصلاحات الاقتصادية المستمرة (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، 2019، 20)، إلا أن نسبة البطالة ما زالت مرتفعة بين الذكور والإناث معًا.
ويلاحظ من تلك المؤشرات أن حملة المؤهلات العليا هم أكثر من يعانون من صعوبة الحصول على فرصة عمل، وكأن مؤسسات التعليم تبدو وكأنها مولدة للبطالة ومهدرة للطاقات البشرية، ومما لاشك فيه أن تلك الظاهرة لها انعكاسات خطيرة كثيرة على كل من الفرد والمجتمع.
ورغم أهمية ريادة الأعمال، والعمل الحر فى التخلص من مشكلة البطالة؛ خاصة بين الشباب الجامعى فى مصر، وفى دعم الاقتصاد الوطنى، وتوفير فرص العمل، وبناء الثقة لدى الشباب، والاعتماد على الذات، والتقليل من الآثار الجانبية لسياسات الإصلاح الاقتصادى، إلا أن مصر ما زالت فى مرتبة متأخرة بين دول العالم المختلفة، حيث أشار المرصد العالمى لريادة الأعمال فى تقريره عام 2012 إلى أن مصر جاءت فى المرتبة الأخيرة من بين 65 دولة، كما أشارت دراسة (Kirby & Ibrahim, 2013, 5) إلى أن مبادرات التعليم الريادى فى مصر قد تمت خارج النظام التعليمى بجميع مراحله وأنواعه، وأنه لا توجد رؤية ولا سياسات وإستراتيجيات واضحة  لتشجيع ودعم التعليم الريادى.
وأكدت دراسة (زيدان، 2010، 480) أن رغبة طلاب الجامعات المصرية فى "إقامة المشروعات الريادية أو المشاركة فى إقامة المشروعات الريادية "تأتى فى المرتبة الثانية للعمل فى القطاع الخاص، حيث عبر 26٪ من الطلاب عن هذه الرغبة، وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الطلاب المصريين الذين يرغبون فى إقامة المشروعات بعد التخرج، فإن هذه النتيجة تدل أيضاً على أن 74٪ من هؤلاء الطلاب ما زالوا يفضلون الوظائف التقليدية على إقامة المشروعات الريادية، مما يتطلب العمل على تعديل المفاهيم الخاطئة التى توجه الخريجين للاعتماد على الوظيفة الحكومية والتوجه نحو العمل الريادى الحر مما ينعكس بالإيجاب على الفرد والمجتمع. ولاشك أن ذلك الهدف يتطلب المزيد من المبادرات الحكومية وغير الحكومية لإحداث هذا التغيير الجوهرى فى عقلية الشباب الجامعى المصرى.
ولكون مؤسسات التعليم بوجه عام ومؤسسات التعليم العالى والجامعى بوجه خاص بدول العالم هى المسئولة عن تعليم ريادة الأعمال ضمن المقررات الدراسية التى يدرسها الطلاب فى تلك الجامعات، فقد جاء البحث الحالى محاولاً التعرف على واقع الوعى لدى طلبة جامعة أسيوط بمفهوم ريادة الأعمال كفكرة ومضمونه وتطبيقه ومهارات، والذى فى ضوئه تستطيع الجامعة أن تضع إستراتيجيات لدعم ريادة الأعمال ومشروعاتها الرائدة بما يخدم طلابها، ويجعلهم قادرين على تبوء أدوارهم فى التنمية الاقتصادية، والمضى قدمًا نحو التنمية المستدامة فى المجتمع. ومن ثم يمكن تحديد مشكلة البحث الحالى فى معرفة مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة، ووضع تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة فى دعم توجه طلابها نحو الأعمال الريادية.
ثالثاً: أهداف البحث:
هدف هذا البحث إلى محاولة وصف واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة (جامعة أسيوط) فى مصر، كما هدف إلى وضع تصور مقترح للدور المأمول من جامعة أسيوط فى توعية طلابها بمفاهيم ومهارات ريادة الأعمال.
رابعاً: أهمية البحث:
تعتقد الباحثة أن للبحث الحالى أهمية على الصعيدين الأكاديمى والاقتصادى، أما عن الأهمية الأكاديمية له فتكمن فى التحليل المنهجى لواقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الجامعى فى مصر، وتقديم تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الجامعى للارتقاء بهذا الواقع. وأما عن الأهمية الاقتصادية لهذا البحث فتكمن من وجهة نظر الباحثة فى تناوله أحد أهم الآليات المعاصرة فى تعزيز النمو الاقتصادى، وكذلك من أهمية القطاع المبحوث – ريادة الأعمال – والذى يتسم بعدد من الخصائص القادرة على حل الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ومن أبرزها مشكلة البطالة، واستيعاب الأعداد المتزايدة من خريجى مؤسسات التعليم الجامعى.
خامسًا: الدراسات السابقة:
أجريت عديد من الدراسات فى موضوع ريادة الأعمال ودور المؤسسات التعليمية فى تعليم الطلاب ريادة الأعمال، وإن كان لم يتطرق إلى معرفة واقع وعى طلاب الجامعة بمفهوم ريادة الأعمال ودور التعليم الجامعى فى تطوير هذا الواقع أى منها. ونظرًا لكثرة الدراسات العربية والأجنبية التى تمت فى موضوع ريادة الأعمال بصفة عامة، وثقافة وتعليم ريادة الأعمال بصفة خاصة، فقد اكتفت الباحثة بعرض بعض الدراسات المرتبطة بموضوع البحث، وفقًا لترتيب ظهورها الزمنى من الأقدم للأحدث، وذلك كما يلى:
(أ) الدراسات العربية:
هدفت دراسة (زيدان، 2010) إلى اختبار الفروق النوعية بين طلاب الجامعات المصرية وطالباتها، من حيث توجهاتهم ودوافعهم الريادية، وبلغت عينة الدراسة 2331 طالبًا وطالبة يمثلون 6 جامعات حكومية مصرية. وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق جوهرية بين مجموعتى الدراسة بالنسبة لكل من الدوافع الريادية، واحتمال إقامة مشروعات ريادية جديدة بعد التخرج مباشرة، وإدراكهم لطبيعة رواد الأعمال وخصائصهم وسلوكياتهم السلبية.
وسعت دراسة (نصر، والعمرى، 2011) إلى قياس خصائص الريادة لدى طلبة الدراسات العليا فى إدارة الأعمال، وأثرها على الأعمال الريادية من خلال دراسة تحليلية مقارنة بين جامعتى عمان ودمشق، وكان عدد العينة المطبق عليها 115 طالبًا وطالبة من برنامجى الماجستير والدكتوراه. وقد أثبتت الدراسة وجود علاقة موجبة تبين خصائص الريادة لدى طلبة الدراسات العليا فى إدارة الأعمال فى جامعتى عمان ودمشق وبين الأعمال الريادية. وأوصت الدراسة بأهمية التركيز على المواد الدراسية المتعلقة بالريادة، وتوفير حاضنات الأعمال وأساليب تدريس تسهم فى تحفيز الطلاب نحو العمل الريادى.
وانطلقت دراسة (رمضان، 2012) إلى بحث تأثير موقف عينة من طلاب جامعة دمشق من ريادة الأعمال ونيتهم فى الشروع بأعمال ريادية بعد التخرج فى ضوء نظريتى السلوك العقلانى والمخطط، وبلغت عينة الدراسة 406 طالبًا وطالبة من طلبة جامعة دمشق. وتمخضت الدراسة عن عدة نتائج، منها: ارتفاع نسبة الطلاب الذين يفضلون العمل لحسابهم الخاص ونيتهم للبدء بمشروع ريادى، كما أن الطلاب يفضلون العمل الريادى عن الطالبات. وقد أوصت الدراسة بضرورة اهتمام الحكومة السورية بالأنظمة والقوانين عن ريادة الأعمال، وبالتدريب والتعليم فى الجامعات السورية؛ لأهميتها فى تشجيع الشباب على البدء فى مشروعاتهم الريادية الخاصة.
واستهدفت دراسة (الفواز، 2014) معرفة مستوى ميول الطلاب نحو ريادة الأعمال، ودور الحاضنات الجامعية فى توجيههم نحوها. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: قيام حاضنات الأعمال الجامعية بتقديم مستوى عال من الخدمات فى مجال الدعم التقنى، وتقييم كفاءة العاملين، والخدمات الإدارية، بينما تقدم مستوى متوسط فى الدعم المالى، والاستشارات العلمية والتسويق. وفى ضوء ذلك أوصت الدراسة بضرورة العمل على زيادة أعداد حاضنات الأعمال، بحيث تتضمن كافة التخصصات، وأن يتم توجيه الطلاب ضمن أسس ومعايير تدعم الرياديين، وأن تحدد آليات التنسيق بين وزرة التعليم العالى، ووزارة التخطيط لتأمين التمويل المناسب للمشاريع الريادية.
         كما استهدفت دراسة (غنيمى، 2014) تعرف دور التعليم الثانوى الفنى المزدوج فى إكساب طلابه ثقافة ريادة الأعمال لمواجهة مشكلة البطالة فى مصر. وخلصت الدراسة إلى أن التعليم الفنى نجح فى إكساب طلابه ثقافة ريادة الأعمال، كما أنه نجح فى توفير فرص التوظيف لطلابه، ومن ثم زيادة دخل الفرد، وتحسين مستوى المعيشة.
وحاولت دراسة (الحسينى، 2015) تعرف واقع تعليم ريادة الأعمال فى المدرسة الثانوية فى كل من فنلندا والنرويج وإمكانية الإفادة منه فى تطوير تعليم ريادة الأعمال بالمدرسة الثانوية فى مصر. واقترحت الدراسة بعض الإجراءات لتفعيل تعليم ريادة الأعمال فى المدرسة الثانوية بمصر من خلال الاستفادة من كل من فنلندا والنرويج، ومن هذه الإجراءات: دمج وتعميم ريادة الأعمال بالتعليم الثانوى المصرى، وتحديد نواتج التعلم المتعلقة بريادة الأعمال فى المدرسة الثانوية، وإعداد خطط شاملة من أجل إدراج تعليم ريادة الأعمال فى كافة جوانب النظام التعليمى.
كما حاولت دراسة (السعيد، 2015) معرفة متطلبات التعليم الريادى من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، ووضع تصور مقترح للتعليم الريادى لدعم توجه طلاب الجامعة نحو العمل الريادى. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى والاستبانة التى طبقت على عينة بلغت 150 فردًا من أعضاء هيئة التدريس المصريين بجامعة الملك سعود. وتوصلت الدراسة إلى أن للتعليم الريادى متطلبات كثيرة، منها: متطلبات خاصة بالقيادة الجامعية، ومتطلبات تنظيمية، وتثقيفية.
واهتمت دراسة (أبو سيف، 2016) بوضع إستراتيجية للتربية لريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعى فى مصر فى ضوء بعض النماذج النظرية لريادة الأعمال، وبعض نماذج الخطط الإستراتيجية، وفى ضوء بعض خبرات كل من الاتحاد الأوربى وجنوب أفريقيا. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى. وتوصلت الدراسة إلى إستراتيجية مقترجة لتطبيق التربية لريادة الأعمال فى مصر اشتملت على أربع مراحل، الأولى: تحليل الوضع الراهن للتربية لريادة الأعمال، والثانية: صياغة الإستراتيجية، والثالثة: تنفيذ الإستراتيجية المقترحة، والرابعة: المتابعة والتقويم.        
وجاءت دراسة (الحمالى، والعربى، 2016) لتعرف واقع دور جامعة حائل فى نشر ثقافة ريادة الأعمال فى المجتمع وآليات تفعيلها بالجامعة من وجهة نظر الهيئة التدريسية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، والاستبانة التى تم تطبيقها على عينة بلغ عددها 234 عضو هيئة تدريس. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج؛ لعل من أهمها: ضرورة وضع سياسيات وأهداف وبرامج وأنشطة لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلبة والعاملين والمنسوبين لجامعة حائل.
         وقامت دراسة (عبد الخالق، 2016) لمعرفة مفهوم ريادة الأعمال فى الفكر الإدارى المعاصر، وعلى أهم الخبرات الأجنبية والعربية فى مجال تعليم ريادة الأعمال وعلى واقع الخبرة المصرية فى هذا المجال. وتوصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتفعيل التعليم لريادة الأعمال بالجامعات المصرية. وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتطوير البرامج والمقررات الجامعية لإكساب الطلاب العقلية الريادية.
وقامت دراسة (أبو خليل، 2017) لمعرفة دور حاضنات الأعمال التكنولوجية فى تنمية الإبداع وريادة الأعمال لدى طلبة الجامعات الأردنية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، واستعانت بالاستبانة التى تم تطبيقها على عينة بلغت 400 طالبًا وطالبةً. وتوصلت الدراسة إلى أنه يوجد دور للخدمات الإدارية والتمويلية والمتخصصة والمتابعة والشخصية التى تقدمها حاضنات الأعمال التكنولوجية فى تنمية الإبداع وريادة الأعمال لدى طلبة الجامعات الأردنية.
كما قامت دراسة (أبو ناصر، والطلاع، وأبو أمونة، والشوبكى، 2017) لمعرفة دور التعليم التقنى فى تعزيز ريادة الأعمال فى قطاع غزة. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى، واستبانة تم توزيعها على عينة من العاملين بالكليات التقنية بقطاع غزة بلغ عددها 275 موظفًا. وأظهرت نتائج الدراسة أن الكليات التقنية حققت مستوى مرتفعًا من تعزيز ريادة الأعمال لدى العاملين فى مجالات: هجومية التنافس، التوجه نحو الإبداع، الاستعداد للاستباقية، المخاطرة.
وحاولت دراسة (الدهشان، 2017) إلقاء الضوء على أهمية التعليم الريادى وأهدافه وواقع الاهتمام به فى مؤسساتنا التعليمية والأسباب والعوامل التى تقف وراء عدم الاهتمام به، وتقديم مجموعة من المقترحات لتضمينه والاهتمام به فى التعليم المصرى. وتوصلت إلى عدة نتائج، منها: قلة الاهتمام فى التعليم المصرى بالتعليم الريادى، والاعتماد على الحفظ والتلقين وإهمال الجانب العملى والتطبيقى، وعدم ارتباط المخرجات باحتياجات سوق العمل.
وأتت دراسة (العربى، 2017) لتعرف متطلبات توفير بيئة داعمة لتعليم ريادة الأعمال فى الجامعات المصرية، ووضع تصور مقترح لتوفير هذه البيئة الداعمة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى. وانتهت الدراسة إلى إجراءات مقترحة تتضمن مرتكزاتها الأساسية: تشكيل لجنة عليا على مستوى الجامعة تكون مهمتها وضع خطة متوازنة لريادة الأعمال ضمن الخطة الإستراتيجية للجامعة، وإنشاء وحدة أو مركز لريادة الأعمال بالجامعة، وتدريس مقرر دراسى ملائم لجميع طلبة الجامعة، وإنشاء حاضنات أعمال بالجامعات، وعقد اتفاقات تعاون بين الجامعة ومؤسسات الدعم الحكومى والخاص، ووضع خطة لنشر ثقافة الريادة داخل الجامعة وخارجها.
وتناولت دراسة (الرميدى، 2018) تقييم دور الجامعات المصرية فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب، والمعوقات التى تواجهها فى ذلك. وقد توصلت الدراسة إلى أن هناك قصورًا واضحًا فى دور الجامعات فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب فى كل المحاور التى شملت الرؤية والرسالة والإستراتيجية، والقيادة والحوكمة، والبنية التحتية، والتعليم للريادة، والدعم الجامعى، والعلاقات الجامعية الخارجية، وتقويم ريادة الأعمال، وقد اختتمت الدراسة بإستراتيجية مقترحة لتحسين دور الجامعات المصرية فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب.
وقد تناولت دراسة (جاد الله، 2018) دور حاضنات الأعمال البحثية الجامعية فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال بمصر. واستخدم الباحث المنهج الوصفى، والاستبانة التى تم تطبيقها على عينة بلغ عددها 208 فردًا. وتوصل الباحث إلى مجموعة من النتائج، أهمها: أن دور حاضنات الأعمال البحثية الجامعية نحو الممارسة العملية للتعليم الريادى كان متوسطًا، ويحتاج إلى توفير الخدمات والتسهيلات للتعليم الريادى، وتقديم الدعم المالى والتسويقى وتقييم الأداء والدعم الفنى بشكل جيد. وانتهت الدراسة بتقديم تصور مقترح لتفعيل وتعزيز دور حاضنات الأعمال البحثية الجامعية فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال بمصر.
وسعت دراسة السيد (2019) إلى التخطيط لإكساب ثقافة ريادة الأعمال لدى طلاب التعليم الثانوى العام فى ضوء الاستفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة. واستخدم الباحث المنهج الوصفى، والاستبانة التى تم تطبيقها على عينة من مديرى التعليم الثانوى العام بلغ عددها (51) مديرًا، وعينة من معلمى التعليم الثانوى العام بلغ عددها (344) معلمًا، وعينة من طلاب التعليم الثانوى العام بلغ عددها (372) طالبًا. وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج، من أهمها: وجود معوقات كثيرة تحد من إكساب ثقافة ريادة الأعمال فى التعليم الثانوى، تتمثل فى عدم إدراج ثقافة ريادة الأعمال ضمن أهداف التعليم الثانوى العام، وفى المقررات الدراسية، وأساليب التدريس المستخدمة، وكذلك عدم تفعيل الأنشطة المدرسية المناسبة. واختتم الباحث الدراسة بوضع تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الثانوى العام فى مصر فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى طلابه.
(ب) الدراسات الأجنبية:
سعت دراسة (Regni, 2010) إلى التعرف على طرائق تهيئة الطلاب فى بيئة غرف الصف المدرسية، من خلال استخدام المحاكاة لتعلم الريادة وفرص فتح أعمال ريادية صغيرة، وأوضحت الدراسة ضرورة تعليم الريادة للطلاب. وأظهرت الدراسة أن نسبة 75٪ من الأثرياء فى الولايات المتحدة الأمريكية هم من الرياديين، وأن تهيئة الطلاب – باستخدام أساليب المحاكاة – تتيح لهم استكشاف الفرص الريادية الأكثر نجاحًا فى عالم الأعمال.
وسعت دراسة (2011 Sakalli,) إلى إنشاء وحدات جديدة لريادة الأعمال وتطوير وحدات حالية لريادة الأعمال فى المدارس الثانوية المهنية والتقنية فى شمال قبرص. وقد قام الباحث بجمع البيانات من خلال إجراء مقابلات، وتطبيق استبيانات وتحليل وثائق. وقد أظهرت النتائج جود نقص فى الوحدات الحالية للقضايا التى تتعلق بشمال قبرص وريادة الأعمال، ووجود نقص فى المعلومات التى ينبغى أن تشتمل عليها الوحدات الحالية لريادة الأعمال بشمال قبرص.
وركزت دراسة (2012 Mahadea,) على تقييم تصورات ريادة الأعمال للمتعلمين فى المدارس الثانوية فى "بيترماريتسبورغ" عاصمة إقليم "كوازولوناتال". واستخدم الباحث استبيان طبق على 175 طالبًا من طلاب المدارس الثانوية فى وسط "بيترماريتسبورغ". وقد بينت النتائج أن نوع الجنس والخلفية العرقية ووجود القدرة واكتساب المهارات الشخصية لإدارة الأعمال الخاصة هى عبارة عن عوامل مهمة تؤثر على ميل الفرد إلى المغامرة فى القيام بأعمال ريادية فى المستقبل. كما بينت الدراسة أن لدى المتعلمين ذوى البشرة السمراء القدرة على أن يصبحوا أصحاب مشاريع ريادية خاصة مقارنة بالمتعلمين الذين ينتمون إلى جماعات عرقية أخرى.
وهدفت دراسة (2012 Doucet,) إلى تقييم مرحلة خريجى شبكة تعليم الريادة فى الأعمال، والتى تعتبر برنامجًا وطنيًا فى المدارس الثانوية لتعزيز مهارات ريادة الأعمال. واستخدم الباحث المقابلات لجمع البيانات. وتوصلت الدراسة إلى أن 69٪ من خريجى البرنامج يرون أن البرنامج قد ساهم بشكل كبير فى تزويدهم بالمهارات والمعارف والمفاهيم الريادية.
وفى نفس الاتجاه، كانت الدراسة التى قام بها (2013 Korhonen,) التى استهدفت استكشاف كيفية بناء مجموعة من معلمى المدارس الفنلندية لمعنى التعليم فى ريادة الأعمال، بالإضافة إلى كيفية إنتاجهم للصفات المتعلقة بقدرات التلاميذ الريادية. وقد بينت الدراسة أن المعلمين فى الواقع قد فسروا معنى التعليم فى ريادة الأعمال فى المدرسة الشاملة على أنه عملية تعزيز للسلوك الريادى، والموقف الفورى والبارز لدى التلاميذ لكى يصبحوا رجال أعمال. كما بينت الدراسة أن الإبداع، والتنافس، والطموح من أهم الصفات المتعلقة بالريادة فى الأعمال.
أما دراسة (Ezeudo, et. al., 2013) فقد هدفت إلى التعرف على مفهوم ريادة الأعمال ومزاياها، والتحديات التى تواجه عملية إدخالها فى المناهج، وكيفية دمج مفاهيم ريادة الأعمال فى مناهج العلوم والتكنولوجيا والرياضيات فى نيجيريا. وأسفرت الدراسة عن ضرورة إعادة هيكلة مناهج العلوم والتكنولوجيا والرياضيات بحيث تتضمن مهارات ريادة الأعمال، وكذلك ضرورة الاهتمام بتعليم ريادة الأعمال فى المدارس النيجيرية.
وأما دراسة كل من (Nian, Bakar & Islam, 2014) فقد هدفت إلى التعرف على ممارسة التعليم لريادة الأعمال فى الجامعات الماليزية، ومدى تصورات الطلاب بالجامعات عن التعليم للريادة. وتوصلت الدراسة إلى أن التعليم لريادة الأعمال يهدف إلى التوصل إلى المعرفة النظرية، بالإضافة إلى الاهتمام بتنشئة الطلاب على اكتساب العقلية الريادية من خلال تطوير المهارات الريادية، والسلوكيات الحياتية، وتدريب الطلاب على القدرة على تنظيم مشروعات خاصة بهم.
وهدفت دراسة (2015 Andersson, W. & Wennberg, ) إلى بحث آثار ريادة الأعمال خلال المرحلة الثانوية على أداء المشاريع طويلة الأجل. وانتهت الدراسة إلى تأثير مشاركة البرنامج التدريبى فى تطوير مهارات طلاب المدارس الثانوية على ميول الأفراد من أجل البدء بعمل ريادى جديد فى وقت لاحق فى حياتهم.  
واستهدفت دراسة (2016 Castillo, & Alvarez,) تقييم تصورات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومديرى مراكز التعليم العالى حول ريادة الأعمال فى الجامعات التقليدية الخاصة والمعاهد الفنية بمنطقة "كيمو" "بتشيلى". وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: وجود تأثير قوى لإستراتيجيات التدريس فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال، ووجود ضعف فى كفاءة طلاب التعليم العالى "بتشيلى" فى مجال ريادة الأعمال.
بينما استهدفت دراسة (2017 Hemanto, & Suryanto ) التعرف على نظام ريادة الأعمال فى أندونيسيا من خلال الإجراءات والقوانين والدعم الحكومى المتوفر. وتوصلت الدراسة إلى توفر مكونات ريادة الأعمال بشكل كامل، ولكن أنشطتها ما تزال محدودة بسبب انخفاض الدعم الحكومى، وعدم وجود تناغم بين تلك المكونات بسبب غياب قوانين منظمة من قبل الحكومة.
 
سادسًا: التعليق على الدراسات السابقة:
أكدت الدراسات السابقة على مدى الاهتمام بموضوع ريادة الأعمال على الصعيدين العربى والعالمى خاصة فى السنوات الأخيرة؛ نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها دول العالم بصفة عامة والدول العربية ومنها مصر بصفة خاصة، كما أكدت على دور المؤسسات التعليمية فى دعم وتشجيع الطلبة على العمل الريادى وإكسابهم المعارف والمفاهيم والمهارات التى تؤهلهم للقيام بذلك، وهذا ما يتفق فيه البحث الحالى مع تلك الدراسات، إلا إنها لم تتطرق - أى من هذه الدراسات - إلى رصد واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة فى مصر؛ وخاصة جامعة أسيوط، ودور التعليم فى تطويره، ووضع تصور مقترح للنهوض بهذا الواقع؛ وإن وجد منها فتتطرق إلى مفهوم ريادة الأعمال بشكل جزئى، وهذا ما جعل البحث الحالى يختلف عن الدراسات السابقة فى محاولة سعيه لجبر هذا القصور من خلال تحديد واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة فى مصر ودور التعليم الجامعى فى تطويره، ووضع تصور مقترح للنهوض به. هذا، وقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة فى تحديد مشكلة البحث، وكتابة أدبياته، وكذلك فى إعداد أداة البحث الميدانية، وتفسير نتائجها.
سابعًا: تساؤلات البحث:
حاول البحث الإجابة عن التساؤلات التالية:
  1. ما مفهوم ريادة الأعمال؟ وما دواعى تنميتها لدى طلبة الجامعة؟ وما أنواعها؟ وما مهاراتها؟ وما دور التعليم الجامعى المصرى فى تنميتها لدى طلابه؟ وما معوقات القيام بهذا الدور؟
  2. ما خبرات بعض الدول فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الجامعى؟ 
  3. ما واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة جامعة أسيوط؟
  4. ما التصور المقترح لتفعيل دور التعليم بجامعة أسيوط فى تطوير واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة؟
ثامنًا: منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى، ذلك المنهج الذى يقوم على جمع البيانات والمعلومات التى تدور حول مفهوم ريادة الأعمال، ودواعى تنميتها، وأنواعها، ومهاراتها، ودور التعليم الجامعى فى تنميتها لدى الطلبة، ومعوقات القيام بهذا الدور، وخبرات بعض الدول فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الجامعى، وتحليل هذه المعلومات، وتفسيرها، والخروج من كل ذلك بدلالات، ومؤشرات ذات معنى تفيد فى وضع تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الجامعى فى تطوير واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلابه.
تاسعًا: أداة البحث:
قامت الباحثة بإعداد استبانة بالطرق العلمية حول واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة، وسبل تطويره.
عاشرًا: عينة البحث:
تم تطبيق أداة البحث على عينة ممثلة للمجتمع الأصلى اختيرت بطريقة عشوائية من طلبة الفرق النهائية ببعض الكليات النظرية والعملية بجامعة أسيوط، وقد بلغ حجم العينة (1193) طالبًا وطالبة.
حادى عشر: حدود البحث:
اقتصر البحث على الحدود التالية:
 
الحد الموضوعى:
اقتصر البحث على تعرف واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة فى مصر ودور التعليم الجامعى فى تطويره.
الحد البشرى:
اقتصر البحث على عينة عشوائية من طلاب وطالبات الفرق النهائية ببعض الكليات النظرية والعملية بجامعة أسيوط.
الحد المكانى:
اقتصر البحث على كليات: التربية، والتجارة، والحقوق، والعلوم، والزراعة، والهندسة بجامعة أسيوط.
الحد الزمانى:
تم تطبيق أداة البحث فى الفصل الدراسى الأول من العام الجامعى 2019/2020م.
ثانى عشر: مصطلحات البحث الإجرائية:
1- المفهوم Concept:
يعرف المفهوم فى هذا البحث إجرائيًا بأنه مجموعة من الخصائص أو السمات التى تميز مصطلح ريادة الأعمال عن غيره من المصطلحات المتداخله والمتشابكة فى المفاهيم مع مفهوم العمل الريادى كالعمل الحر، والعمل التطوعى، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والشراكة والحاضنات وغيرها.
2- ريادة الأعمال Enterpreneurship:
تعرف ريادة الأعمال فى هذا البحث إجرائيًا بأنها أى مشروع أو مؤسسة جديدة أوعمل إنتاجى صغير (زراعى، صناعى، تجارى، خدمى... إلخ) قائم على الإبداع والابتكار يقوم به طالب أو أكثر من طلاب أو خريجى التعليم الجامعى لحسابه الخاص تمويلاً وإنتاجًا وإدارًة وتسويقًا، مما يتيح فرص عمل جديدة، ويحقق ربحًا وعائدًا ماديًا مجزيًا لرائد الأعمال، يوفر له حياة كريمة من جهة، ويلبى احتياجات المجتمع ويساهم فى حل مشكلاته، ونمو الاقتصاد الوطنى من جهة أخرى.
ثالث عشر: خطة السير فى البحث:
سار البحث الحالى بعد الانتهاء من إطاره العام وفقاً للمحاور الثلاثة التالية:
المحور الأول: الإطار النظرى للبحث، وتناولت الباحثة خلاله: أولاً: مفهوم ريادة الأعمال، ودواعى تنميتها، وأنواعها، ومهاراتها، ودور التعليم الجامعى المصرى فى تنميتها لدى طلابه، ومعوقات القيام بهذا الدور. ثانيًا: خبرات بعض الدول فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الجامعى. وذلك للإجابة عن التساؤلين الأول والثانى من تساؤلات البحث.
المحور الثانى: الإطار الميدانى للبحث، وتناولت الباحثة خلاله: أهداف الدراسة الميدانية، وأداة الدراسة الميدانية، وعينة الدراسة الميدانية وخصائها، والمعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة الميدانية، وتحليل وتفسيرنتائج الدراسة الميدانية. وذلك للإجابة عن التساؤل الثالث من تساؤلات البحث.          
المحور الثالث:  وتناولت الباحثة خلاله:  التصور المقترح لتفعيل دور التعليم بجامعة أسيوط فى تطوير واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلابه.
المحور الأول: الإطار النظرى للبحث:
اختص الإطار النظرى للبحث بعرض وتحليل كل من مفهوم ريادة الأعمال، ودواعى تنميتها لدى طلبة الجامعة فى مصر فى الوقت الحاضر، وأنواعها، ومهاراتها، ودور التعليم الجامعى فى تنميتها لدى الطلبة، ومعوقات القيام بهذا الدور، ثم عرض وتحليل خبرات بعض الدول فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الجامعى، وذلك على النحو التالى:     
أولاً: مفهوم ريادة الأعمال، ودواعى تنميتها، وأنواعها، ومهاراتها، ودور التعليم الجامعى المصرى فى تنميتها لدى الطلبة، ومعوقات القيام بهذا الدور:
1- مفهوم ريادة الأعمال:
يستخدم كثير من رجال الفكر والاقتصاد عند الحديث عن ريادة الأعمال مفاهيم متعددة كمفهوم العمل الحر، ومفهوم العمل التطوعى، ومفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومفهوم الشراكة، ومفهوم الحاضنات، ومفهوم العمل الريادى وغيرها. وكثيرًا ما اختلطت تلك المفاهيم عند البعض، فتطابق مفهوم ريادة الأعمال مع بقية تلك المفاهيم، حيث يوجد قدر كبير من التداخل والتشابك فيما بينها، وإن كانت ليست كذلك، ودفعًا لأى التباس فى الاستخدام تناولت السطور التالية شرحًا وتوضيحًا علميًا لهذه المفاهيم بغية تحديدها والتعريف بها:
فالعمل الحر: عرفه الصندوق الاجتماعى للتنمية فى مصر (2008، 17) بأنه أى عمل  اختيارى يقع عبء مسئولياته على صاحبه، وتعود إليه مخرجاته المادية والأدبية والمعنوية، وقد يكون عملاً فى مجال واحد أو فى مجالات متعددة، حسب اهتمامات من يقوم به أو تفرضه عليه ظروف السوق، أو هو المشروع الاقتصادى الخاص الذى ينتج سلعة أو يقدم خدمة أو تجارة ويسمى مشروعًا أو عملاًً حرًا بسبب حرية اختياره من حيث نوعيته وسماته، وعدم فرض أية جهة خارجية على ذلك المشروع نوع النشاط أو مخرجاته.
وقد يكون العمل الحر فرديًا أو جماعيًا، يتخذ شكلاً قانونيًا (فرد أو شركة)، ويتم إداراته من قبل مجموعة من أصحاب الأموال الذين يهدفون إلى تعظيم أموالهم عن طريق تحقيق أعلى عوائد ممكنة أو مجموعة من المتخصصين الذين يهتمون بالجوانب الإدارية والإنتاجية ( Europan Commission, 2008, 11).
ويعرف (أبو رية، 2015، 27) العمل الحر بأنه "أى عمل لا يتبع جهة حكومية أو خاصة، ويقوم به الفرد لحسابه الخاص، للحصول على أقصى ربح ممكن". ولم يخرج (أبو الخير، 2017، 10) عن ذلك، فقد عرف العمل الحر بأنه "العمل الذى لا يتبع أى جهة سواء حكومية أو خاصة، ويقوم الشخص به لنفسه ولحسابه الخاص، ويستثمر فيه معظم جهوده وأمواله للحصول على أكبر ربح ممكن من هذا العمل". وينظر "دافيد بلانش فلاورن David Blanch Flower" للعمل الحر على أنه الشكل الأبسط من الشركات (الطاحوس، 2017، 26).
كما يعرف مكتب العمل الدولى العاملين بمجال العمل الحر على أنهم "العاملون لحساب أنفسهم، والممتلكون لهذا العمل والذين يرتبط بهم من يعملون معهم" (International Labor Office, 2002, 1). ويرى (القصاص، 2008، 11) أن العمل الحر يختلف عن العمل الخاص؛ حيث إن العمل الحر يقوم به الفرد لحساب نفسه ويتحكم فيه تمامًا، أما العمل الخاص فيشير إلى قيام الفرد بالعمل لحساب الغير، متلقيًا تعليمات من صاحب هذا العمل الخاص، وذلك فى مقابل الحصول على أجر. ويعرف أيضًا بأنه مشروع اقتصادى خاص ينتج سلعة أو يقدم خدمة، وهو حر لعدم تدخل أطراف خارجية فى مرحلة من مراحل العمل أو أهدافه أو تجهيزاته أو تنظيماته أو إدارته (البحيرى، 2017، 74).
فى ضوء هذه التعريفات ووفقًا للدراسة الراهنة يمكن تعريف العمل الحر إجرائيًا بأنه أى مشروع أو عمل (زراعى، صناعى، خدمى، تجارى أو غيره)
لخريج أو أكثر من التعليم الجامعى الحرية فى اختياره دون تدخل من الجهات الحكومية أو الخاصة لتحديد ذلك المشروع ونوعية مخرجاته، ويقوم به الخريج لحسابه الخاص تمويلاً وإنتاجًا وتسويقًا وإدارًة، ويستثمر فيه أقصى جهوده وطاقاته؛ للحصول على أكبر ربح ممكن يوفر له حياة كريمة.  
أما العمل التطوعى Voluntary Work : فقد عرفه البعض بأنه بذل مالى، أو عينى، أو بدنى، أو فكرى يقدمه الفرد عن رضا وقناعة، بدافع ذاتى بدون مقابل بقصد الإسهام فى مصالح معتبرة شرعًا، يحتاج  إليها قطاع من أفراد المجتمع (عثمان، والخولى، 2015، 970). ويعرفه (Karsten, 2016, 34-35  &Danil ) بأنه العمل الذى يتم اختياره بحرية دون مقابل، بهدف إفادة المجتمع. ويعرف أيضًا بأنه ذلك الجهد الذى يبذله الإنسان لمجتمعه بلا مقابل، وبدافع منه مستهدفًا المشاركة فى تحمل المسئوليات فى المجتمع ومؤسساته، من أجل الإسهام فى حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك تحقيق الخطط الطموحة التى يسعى إليها المجتمع ومؤسساته المختلفة.
بينما يعرف العمل التطوعى على أنه ذلك الجهد الذى يبذله الإنسان من أجل مجتمعه أو من أجل جماعات معينة، وفيه يتحمل مسئوليات العمل من خلال المؤسسات الاجتماعية القائمة إرضاءً لمشاعر ودوافع إنسانية داخلية، ويلقى الرضا والقبول من جانب المجتمع (الخطيب، 2010، 2). وتشير (رفيدة، 2017، 191) إلى العمل التطوعى على أنه نشاط اجتماعى يقوم به فرد أو مجموعة أفراد سواء أكان بشكل فردى أم جماعى من خلال الجمعيات أو المؤسسات الأهلية دون توقع مردود مادى؛ وذلك بهدف إشباع حاجات الآخرين.                            
كما يقصد به ذلك الجهد الإنسانى الذى يقوم به (فرد، جماعة، مجتمع) لديهم خبرات ومهارات ورأى، بشأن موضوع أو مشكلة خاصة بالمجتمع أو المؤسسة، ولا ينتظر من ورائه مقابلاً مادياً، ويحقق لمن يقومون به إشباعًا نفسيًا أو اجتماعيًا أو دينيًا (الكندرى، 2016، 164). ويذكر (Bogdan & Malina, 2013, 3-4) أن العمل التطوعى هو نشاط رسمى غير إيثارى وغير ربحى، وهو نشاط يقضى فيه الفرد جزءًا من وقته دون تقاضى أى أجر وبرغبة منه، وبصورة رسمية، وداخل تنظيم ما، ويعمل من أجل منفعة الآخرين أو المجتمع المحلى كله.
فى ضوء هذه التعريفات يمكن تعريف العمل التطوعى فى هذه الدراسة إجرائيًا بأنه ذلك الجهد الذى يبذله فرد أو أكثر من طلبة أو خريجى التعليم الجامعى بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه؛ للإسهام فى تحمل المسئولية، وتقديم الخدمات المتنوعة للمجتمع الذى يعيش فيه ككل أو مجموعة من أفراد المجتمع.
أما المشروعات الصغيرة والمتوسطة:  فقد عرف مكتب العمل الدولى المشروعات الصغيرة أو الشركة المصغرة بأنها "العمل الذى يوظف خمس أفراد أو أقل، ويتطلب رأس مال أقل من 25 ألف دولار كرأس مال أولى لبداية المشروع، وفى معظم الشركات يكون مالكها هو العامل الوحيد بها " (International Labor Office, 2002, 17-18)، فيما عرفت اللجنة الأوربية المشروع الصغير بأنه "منشأة تشغل ما بين 5-10 عمال بإستقلاليتها" (سليمان، 2016، 5). ويعرفها (برنوطى، 2005، 16) بأنها "منشأة شخصية مستقلة فى الملكية والإدارة، تعمل فى ظل سوق المنافسة الكاملة فى بيئة محلية غالبًا، وبعناصر إنتاج محصلة استخدامها محدود مقارنة بمثيلاتها فى الصناعة، ويعمل فيها عدد من العاملين يتراوح بين 5-9 عمال". أو هو ذلك العمل الذى يمتلكه ويديره صاحبه، وحجمه محدود داخل الصناعة التى يعمل فيها، وعدد العاملين فيه لا يزيد عن 9 موظفين (أبو ناعم، 2011، 17).
ويعرفها (إدريس، وأحمد، 2016، 128) بأنها منظمة أعمال صغيرة يقيمها أفراد؛ لممارسة نشاط اقتصادى بهدف الربح، ولها خصائص تميزها عن الأعمال المتوسطة والكبيرة. وهناك تعريفات ربطت المشروع الصغيربحجم معين لرأس المال، هذا المفهوم ينطبق على كل المشروعات الصغيرة، مثل: المطاعم، والورش الصغيرة، ومحلات البقالة، والمصانع الصغيرة، والمراكز الطبية الخاصة، والمكاتب الهندسية الاستشارية، وأعمال المقاولات، ومكاتب المحاماة، والصيدليات، ومحلات بيع الملابس ... إلخ (مركز الدراسات والأبحاث، 2014، 11).
ويقصد بالمشروعات المتوسطة المنشآت المستقلة فى الإدارة والملكية، ويعمل بها عدد يتراوح بين 10-30 عاملاً. وما عدا ذلك فهو فى عداد المشاريع الكبيرة (حرب، 2006، 117). كما يقصد أيضًا بها أى منشأة يعمل فيها عدد عاملين يتراوح ما بين 10-99 عاملاً. وما عدا ذلك فهى منشآت كبيرة (السعدى، 2014، 44-45). ويقدم الاتحاد الأوربى تعريفًا آخر لها هو المؤسسة التى تشغل ما بين 100-200 عاملاً (عبد الدايم، 2017، 13). كما تعرف بأنها "المؤسسة أو الوحدات التى تشغل ما بين 50-100 عامل، ويترواح رأس مالها ما بين 80-100مليون دولار" (منظمة العمل العربية، 2009، 40).
يتضح مما سبق أن المشروعات الصغيرة تختلف عن المشروعات المتوسطة؛ حيث إن المشروعات الصغيرة عبارة عن منشآت صغيرة يعمل بها عدد من العاملين لا يزيد عن 10 عمال، ورأس مالها لا يقل عن 25 ألف دولار كرأس مال أولى لبدء المشروع، أما المشروعات المتوسطة فهى عبارة عن منشآت ذات حجم متوسط يعمل بها عدد من العاملين لا يزيد عن 200 عامل، ورأس مالها يتراوح ما بين 80-100 مليون دولار، وغير ذلك فهى مشروعات كبيرة.
أما الشراكة:  فقد عرفت بأنها عملية ديناميكية تتضمن عقد اتفاق بين طرفين أو أكثر للاشتراك فى مشروع ما أو القيام بنشاط، يتم من خلالها التكامل بين كافة الأطراف، ويسعى الشركاء غالبًا لصياغة أهداف جديدة مشتركة مبنية على أسس من الإدارة والفهم المشترك والارتباط بعقد يستتبعه التزامات ملزمة للأطراف كافة (عبد الستار، 2010، 1160).
وعرفها (حسن، 2017، 250) بأنها عملية هادفة يتم فيها اشتراك طرفين أو أكثر للقيام بإنتاج سلعة جديدة أو أى نشاط إنتاجى أو خدمى آخر، سواء أكانت هذه الشراكة فى رأس المال، أم التكنولوجيا، أم الأفكار، وتعد هذه الشراكة استثمارًا مشتركًا قائمًا على التعاون، والتساوى فى الوضعية، وحرية العمل، كما تتضمن أيضًا الإشباع المتبادل للرغبات، وتحقيق الأهداف المشتركة لأطراف الشراكة.
ويرى (رستم، 2003، 21) أن الشراكة عبارة عن اتفاق تعاونى بين شركاء متكافئين نسبياً يعملون من أجل مصالحهم الخاصة، وفى نفس الوقت لحل مشكلات مشتركة. كما يعرفها    (Davis Johnson & Pearman, 2007, 205) بأنها علاقة تعاون إرادية بين طرفين أو أكثر، تجمع بينهم أهداف مشتركة، ويبنى هذا التعاون على اتفاقيات مبرمة بين الأطراف، تحدد فيها أهداف الشراكة ومبادئها ومجالاتها، ويحفظ لكل طرف مصالحه وتلبى احتياجاته، وتصبح هذه الاتفاقيات ملزمة لأطرافها.  
وتعرفها الباحثة فى هذه الدراسة إجرائيًا بأنها علاقة تعاونية وتعاقدية مخططة ومنظمة بين طرفين أو أكثر من طلبة أو خريجى التعليم الجامعى للقيام بمشروع أوعمل زراعى، أو صناعى، أو خدمى، أو تجارى أو غيره، بهدف تحقيق مصالح ومنافع وفوائد مشتركة للطرفين، وقد تكون هذه الشراكة فى رأس مال المشروع أو فى أدوات ووسائل الإنتاج، أو فى الأفكار، وكذلك شراكة فى تحمل جميع الأعباء والمخاطر التى تنجم عنها.
أما حاضنات الأعمال:  فهناك من عرفها بصفة عامة على أنها مؤسسات تعمل على دعم المبادرين الذين تتوافر لديهم الأفكار الطموحة والدراسة الاقتصادية السليمة، وبعض الموارد اللازمة لتحقيق طموحاتهم، بحيث توفر لهم بيئة عمل مناسبة خلال السنوات الأولى الحرجة من عمر المشروع، وزيادة فرص نجاحه، بتكلفة رمزية، ودفع صاحب المشروع إلى التركيز على جوهر العمل لفترة محدودة، تتضاءل بعدها العلاقة لتتحول لمبادر آخر (الزيدانين، 2015، 27). وهناك أيضًا من عرفها بأنها منظومة متكاملة تتعامل مع كل مشروع فى البداية وكأنه وليد يحتاج إلى الرعاية الفائقة، والاهتمام الشامل؛ لحمايته من المخاطر التى تحيط به، ولتزويده بطاقة الاستمرارية، وتدفع به تدريجيًا ليصبح قويًا قادرًا على النماء والاعتماد على الذات، ومزودًا بمقومات الاستمرارية والنجاح (أبو خليل، 2017، 920).
وعرفها (الشميمرى، والمبيريك، 2014، 137) بأنها مؤسسة أو مركز أو وحدة صممت خصيصًا لتسريع نمو ونجاحات الأفكار والمشروعات الريادية، من خلال سلسلة من المصادر والخدمات الداعمة التى تتضمن: المساحة الضرورية، التمويل، التدريب، الخدمات العامة وشبكات الاتصال. وهى المكان الذى يقوم بتقديم خدمات وخبرات وتجهيزات وتسهيلات للراغبين بتأسيس منشآت صغيرة تحت إشراف فنى وإدارى من قبل أصحاب خبرة واختصاص. كما عرفها (جاد الله، 2018، 155) بأنها وحدة أو مركز يوفر خدمات الدعم والتوجيه، وكذلك تشجيع الأعمال الجديدة القائمة على التكنولوجيا والابتكار، وخلق المعرفة وإدارتها، وتساعد أصحاب المشاريع على النجاح، ولا تعمل بالنيابة عنهم.
أما حاضنات الأعمال فى الجامعات، فقد عرفت على أنها جهة ذات وحدات للدعم، تقام داخل الجامعات، ومراكز البحوث، وتهدف إلى الاستفادة من البحوث العلمية والابتكارات، وتحويلها إلى مشروعات ناجحة، من خلال الاعتماد على البنية الأساسية لهذه الجامعات، من معامل، وورش، وأجهزة، وبحوث، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والعاملين كخبراء فى مجالاتهم (دياب، وكمال، 2013، 833). أو هى المراكز أو الهيئات التابعة للجامعة، وتهتم بالدراسات، والأفكار، أو المشروعات المتميزة، التى من الممكن أن تتحول إلى منتج ذى ربح تجارى مرتفع، عن طريق توفير كافة أنواع الدعم المتوفر فى الجامعة، حتى يتمكن من النهوض، والاستقلال، وتدار عبر أنظمة كثيرة تسمح باسمرارية الاحتضان لمشاريع أخرى جديدة (الباش، 2019، 14).
وتعرفها الباحثة فى هذه الدراسة إجرائيًا بأنها وحدات أو مراكز ذات طابع خاص، تقام داخل الجامعات المصرية، بهدف تشجيع رواد الأعمال من الطلبة على تحقيق أفكارهم ومشروعاتهم الإبداعية، من خلال تقديم كافة أنواع الدعم الجامعى لهم، حتى تساعدهم على النهوض والاعتماد على الذات والاستمرارية فى النجاح بعد مغادرة الحاضنة لهم.
أما ريادة الأعمال Enterpreneurship:  فهو مصطلح فرنسى الأصل يعنى الشخص الذى يشرع فى إنشاء عمل تجارى وفق أفكار مبدعة، وطرق مبتكرة تركز على المخاطرة ورأس المال الجرىء (الحمالى، 2017، 22). وعرفها الاتحاد الأوربى بأنها الأفكار والطرق التى تمكن من خلق وتطوير نشاط، عن طريق مزيج من المخاطرة والإبداع والابتكار والفاعلية، وذلك ضمن مؤسسة أو شركة جديدة قائمة (Aranzini, 2016, 3). كما عرفها المرصد العالمى لريادة الأعمال بأنها أى مسعى يبذله فرد أو فريق من الأفراد لإنشاء مشروع جديد، من قبل التوظيف الذاتى، أو توسيع نشاط مؤسسة قائمة (خطاب، 2013، 3).
وقدمت وكالة ضمان الجودة للتعليم العالى بالمملكة المتحدة تعريفاً لريادة الأعمال نصه "أنها عملية تطبيق مهارات الإبداع والابتكار وحل المشكلات والاتصال والمبادرة والقيادة واتخاذ القرارات، بهدف التعرف على الفرص المتاحة وإنشاء المشاريع الجديدة " (Misra, & Kumar, 2011, 135). وقد أشار المؤتمر الدولى الأول لريادة الأعمال الذى انعقد فى جامعة الملك سعود فى توصياته إلى تعريف كلمة "ريادة الأعمال" بأنها إنشاء عمل حر يتسم بالإبداع ويتصف بالخاطرة (السيد، 2019، 30).  
كذلك يمكن تعريف ريادة الأعمال بأنها هى مجموع الإجراءات اللازمة لإيجاد شىء مختلف ذى قيمة، من خلال تكريس الوقت والجهد اللازمين لذلك، مع الأخذ فى الاعتبار المخاطرة المحسوبة لذلك؛ للحصول على مكتسبات مادية أو تحقيق الرضا الفردى بهدف الوصول إلى منظمة قادرة على دعم الابتكارات بشكل نظامى مستمر (عثمان، 2018، 344- 345). أو هى مجموعة من الأنشطة تقوم على الاهتمام وتوفير الفرص، وتلبية الحاجات والرغبات، من خلال الإبداع، وإنشاء الأعمال (كافى، 2016، 34). أو هى المبادرة، والمبادأة فى ابتكار سلع، أوخدمات يكون للريادى السبق فى عرضها فى السوق، مع تحمل المخاطرة، ومواجهة التهديدات، وهكذا يصبح رائداً إذا استمر على هذا الوضع لفترة طويلة (المصرى، وآخرون، 2011، 22). أو هى إنشاء عمل خاص وإدارته، من خلال إنفاق الجهد، والوقت، والمال، وتحمل تبعاته النفسية والاجتماعية، والمالية، واستثمار عوائده؛ لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية، وبناء المستقبل (الميريك، 2010، 11). من كل هذه التعريفات يتبين أن رائد الأعمال ينبغى أن يتمتع بمجموعة من الخصائص، من أهمها: الرؤية الواضحة، والمبادرة، والإرادة القوية، والاستعداد لتحمل المخاطر، والقدرة على التعلم من التجربة، والدافع الذاتى المستمر، والثقة بالنفس، والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية، ومستوى مرتفع من الطاقة، والحاجة إلى الاستقلال.  
فى ضوء هذه التعريفات يمكن تعريف ريادة الأعمال فى هذه الدراسة إجرائياً بأنها عملية استثمار خريجى التعليم الجامعى لما يتوافر لديهم من معارف ومهارات وقدارات وأفكار إبداعية تمكنهم من بدء مشروع عمل خاص بهم، أو تطوير مشروع عمل قائم بالفعل وإدارته؛ لتلبية متطلبات سوق العمل من خلال تقديم منتجات أو خدمات جديدة ومتميزة.
ومن كل ما سبق، ترى الباحثة أن هناك فرقًا بين مفهوم كل من العمل الحر، والعمل التطوعى، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والشراكة، وحاضنات الأعمال، وريادة الأعمال، وذلك على النحو التالى:
  1. العمل الحر هو نوع من العمل للفرد أو للجماعة الحرية فى اختياره، ويقومون به لحسابهم الخاص تمويلاً وإنتاجًا وتسويقًا وإدارةً، ولا يتبع أى جهة حكومية أو خاصة، وقد يتطلب هذا العمل العديد من المهارات والقدرات، وليس شرطًا أن يكون فى مجال التخصص، كما قد يكون هذا العمل عملاً تقليديًا أو غير تقليدى.
  2. العمل التطوعى هو حالة من العمل يسعى إليها الشباب بدافع ذاتى وبحرية، وبدون الحصول على مقابل مادى، بهدف المساهمة فى حل مشكلات المجتمع، وإشباع حاجات قطاع من أفراده.
  3. المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى منشأت أو وحدات يقيمها فرد أو مجموعة أفراد؛ لممارسة نشاط إنتاجى أو خدمى أو غيره؛ بهدف الربح، وتعتمد هذه المشروعات على الجهود الذاتية فقط، أو الجهود الذاتية والمجتمعية معًا، كما أنها مستقلة فى الإدارة والملكية، وعدد العاملين فى المشروعات الصغيرة لا يزيد عن 10 عمال، ورأس مالها لا يقل عن 25 ألف دولار فى البداية، بينما عدد العاملين فى المشروعات المتوسطة لا يزيد عن 200 عامل، ورأس مالها يتراوح ما بين 80-100 مليون دولار.
  4. الشراكة تعنى عملاً تعاونيًا وتعاقديًا بين طرفين أو أكثر للقيام بعمل مشترك، وقد تتنوع هذه الشراكة إلى: شراكة فى رأس مال المشروع، أو فى أدوات ووسائل الإنتاج، أو فى الأفكار، أو فى ذلك كله، وكذلك شراكة فى تحمل جميع الأعباء والمخاطر التى تنجم عنها.
  5. حاضنات الأعمال هى وحدات أو مراكز ذات طابع خاص، تقام داخل المؤسسات والجامعات، لمساعدة رواد الأعمال فى إدارة وتنمية المنشآت الجديدة، وتشجيع الأفكار الإبداعية.
  6. ريادة الأعمال هى عملية إنشاء عمل حر يتميز بالإبداع والابتكار والفاعلية والتنافسية، ويتصف بالمخاطرة والتهديدات.
2- دواعى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة فى مصر:
تعد ريادة الأعمال فى الوقت الحاضر واحدة من أهم إستراتيجيات التنمية الاقتصادية؛ حيث تسهم فى تحقيق النمو والتطور الاقتصادى للدول، وتحقيق القدرة التنافسية لمواجهة الاتجاهات المتزايدة للعولمة، وكذلك لما لها من آثار إيجابية فى عديد من الدول كدافع لتوفير الثروة، وتوفير فرص العمل المختلفة، والقضاء على البطالة بين أفراد المجتمع، وتعزيز الأبتكار والتنافسية لدى العديد من الدول، هذا فضلاً عن دورها فى مواجهة التقدم التقنى المتزايد الذى يميز سوق العمل، ودورها فى إحداث التنمية المستدامة فى الكثير من دول العالم المعاصر. ولقد أظهرت إحدى الدراسات "وجود علاقة إيجابية بين ريادة الأعمال والنمو الاقتصادى، من حيث توفير فرص العمل، وبقاء الشركات ... وغيرها" (Keat & Meyer  2011, 208). ويمكننا إجمال أهم مبررات ودواعى التوجه نحو تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى طلاب الجامعة المصرية فى الوقت الحاضر فيما يلى:
  1. مرور المجتمع المصرى فى العصر الحالى بمجموعة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أثرت بشكل مباشر على الظروف المعيشية للأفراد متمثلة فى: الارتفاع الشديد فى أسعار السلع والخدمات، وانخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، وانخفاض مستوى الدخل، وقلة الرواتب، وانحسار دور القطاع العام، وتعاظم آليات السوق، وارتفاع معدلات البطالة، وعجز الجهاز الحكومى ومؤسسات القطاع الخاص عن استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجى النظام التعليمى (يغمور، 2015، 16)، حيث تشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسبة البطالة فى الربع الأخير من عام 2018 إلى 27. 5٪، وكانت بين الإناث 40. 1٪، وبين الذكور 7. 6٪ " (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، 2019، 20)، إضافة إلى تخلى الدولة عن التوجه الاشتراكى والأخذ بالنظام الرأسمالى، وظهور أنواع من المهن لا تضلع بها الوظائف الحكومية، وهذه الوظائف مرتبطة بالمعرفة والمعلومات، وما يرتبط بهما من تكنولوجيا، وباتت تجارة المعرفة فى هذا السياق من أهم وأكثر الأعمال الاقتصادية رواجًا وربحًا (بسيونى، 2017، 123-124).
  2. إسهام ريادة الأعمال فى تحقيق النمو والازدهار الاقتصادى داخل المجتمع، من خلال مراعاة الآليات الآتية (العبادى، وآخرون، 2010، 19)، (محمد، 2012، 54)، (عبد الخالق، 2016، 557 – 588):
  • إيجاد العديد من المشروعات التى تعد مهمة لتطوير الاقتصاد الوطنى وتنميته.
  • إيجاد فرص عمل ذات أهمية على المدى الطويل من أجل تحقيق النمو الاقتصادى.
  • زيادة الكفاءة من خلال زيادة التنافس؛ إذ أن دخول المنافسين الجدد يحفز الآخرين للاستجابة بشكل كفء وفعال.
  • احتمالية إدخال ابتكار يترك أثرًا إيجابيًا فى الاقتصاد نتيجة البدء بإنشاء الشركات الجديدة.
  • التنوع الكبير فى الجودة والنوعية إذ أن المشروعات الجديدة تقدم أفكاراً جديدة وإبداعًا اقتصاديًا.
  1. إسهام مشروعات ريادة الأعمال فى تحقيق الاستقرار الاجتماعى للدول، حيث إن انتشار مفهوم ريادة الأعمال فى المجتمع يؤدى إلى توليد روح المبادرة والابتكار والتنافس بين الشباب، فضلاً عن المساهمة فى حل مشكلة البطالة، وما يترتب عليها من المساهمة فى حل بعض المشكلات الاقتصادية والاجتماعية (إدريس، وأحمد، 2016، 126).
  2. إقامة مشروعات ريادة الأعمال يؤدى إلى تحقيق الاستقرار السياسى للمجتمعات المعاصرة بجانب تحقيق الاستقرارين الاقتصادى والاجتماعى، فالمشروعات الريادية تسهم فى حل مشكلة البطالة، والتى تفاقمت بسببها "مشكلات الفقر، والانحراف، وهدم المجتمعات، وقتل الطاقات، الاقتصادية والاجتماعية لكل شرائح المجتمع" (حامد، 2017، 538).  
  3. إسهام المشروعات الريادية بفاعلية فى تحسين مستوى الإنتاجية، ويتحقق ذلك فى المؤسسة الريادية من خلال مجموعة من الإجراءات والسياسات، واستخدام الأساليب الحديثة فى الإدارة، والابتعاد عن اتخاذ القرارات المتسرعة وغير المدروسة، واستقطاب الأيدى العاملة المدربة، وفتح الأسواق الجديدة، حيث تمتاز المؤسسات الريادية بمعرفة السوق، وفهم ما يجرى فيه؛ مما يقلل من المخاطرة (محمد، وعبد الكريم، 2011، 52).
  4. التوسع فى إقامة المشروعات الريادية ينتج عنها العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية التى تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، وتتمثل هذه الآثار فيما يلى (الأسرج، 2010، 10-11):
  • اجتذاب الشباب للعمل الحر والمبادرات الفردية والأعمال الريادية، واستثمار أموالهم وطاقاتهم فى مشروعات صغيرة مما يخفف من حدة التهافت على الوظائف الحكومية، والذى بات عائقًا لبرامج الإصلاح الاقتصادى والإدارى التى تتبناها الدولة، ويحد من ظاهرة التضخم الوظيفى.
  • يعد الاتجاه إلى الاستثمار فى المشروعات الريادية عاملاً من عوامل الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى والسياسى وخاصة أثناء الأزمات، وفى فترات عدم الاستقرار، والركود التى تشهدها المسيرة الاقتصادية من حين لآخر.  
  • يؤدى التوسع فى إقامة هذه الأعمال الريادية دورًا مهمًا فى توسيع رقعة الممارسة الاقتصادية، وتدعيم دور القطاع الخاص، وتحويل فكر المواطن من حالة التبعية الاقتصادية لصاحب العمل أو الحكومة، أى وضع أصحاب العمل المالكين لمنشآت تعمل لحسابهم، ومن ثم ينعمون بالاستقلال الاقتصادى.
  1. لريادة الأعمال عدد من الفوائد لرائد الأعمال، منها (العربى، 2017، 401):
  • الاستقلال وتحقيق الأهداف المنشودة؛ فالفرد لايعتمد على غيره فى تحقيق أهدافه.  
  • فرصة للتعرف على مجالات الاهتمام، وربط أمنياتهم بالأمان الاجتماعى، وتحقيق الربح.  
  • فرصة لاستغلال الطاقات الكامنة؛ فالعمل فيما يرغب الفرد يمنحه الشعور بالرضا.  
  • تحقيق مكاسب جوهرية، وقد لا تكون المكاسب المادية هى الهدف الأساسى للمشروع.
  • معرفة الأهداف المجتمعية والمساهمة فى تحقيقها، والتمتع بالثقة والاحترام داخل المجتمع.
  • فرصة للعمل فى المجال الذى يرغبه الفرد ويتمناه، وتطوير مجالات العمل التى يتمناها.
  1. إحداث تغيير جذرى فى الهياكل الإنتاجية اللازمة لحدوث التنمية الاقتصادية، من خلال المشروعات الصغيرة الريادية، التى أصبحت جزءًا رئيسيًا من نسيج الهيكل الاقتصادى المتقدم كما ثبت من تجارب الدول الصناعية المتقدمة أنها اعتمدت على نجاح المشروعات الصغيرة الريادية (Europan Social Fund, 2011, 5)، ومن أمثلة هذه الدول: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والصين (السعيد، 2015، 133).
  2. إيجاد دور للقطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية.
  3. التقليل من الآثار السلبية لسياسة الإصلاح الاقتصادى فى مصر بتوفير فرص عمل للشباب بعد التخرج جديدة وبتكلفة مناسبة.
  4. بناء الثقة لدى الشباب، وتعميق روح الاعتماد على الذات والولاء والانتماء للوطن، وكذلك خلق الطموح لديهم فى اقتحام العمل الحر الريادى، وزيادة الدخل.
  5. المشروعات الريادية تمثل آلية فعالة للقضاء على الروتين والبيروقراطية، والاعتماد على الإبداع والابتكار، وتعزيز الميزة التنافسية، وتقليل هجرة الكفاءات خارج الوطن.
من كل ما سبق يمكن القول، إن ريادة الأعمال عملية جديرة بالاهتمام والرعاية من قبل حكومات الدول بصفة عامة والحكومة المصرية بصفة خاصة؛ لأهميتها المؤثرة فى تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادى والتنمية الشاملة والمستدامة، وكذلك لأهميتها فى تحقيق الاستقرار الاجتماعى والسياسى، حيث تسهم ريادة الأعمال فى التغلب على مشكلة البطالة بين الشباب المتخريجين من التعليم بتوفير فرص عمل مبتكرة ومناسبة لهم، وتوفير فرص عمل للآخرين على المدى الطويل، وليس الوقت الراهن فقط، وكذلك التغلب على معوقات سوق العمل سواء فى مصر أم فى الدول الأوربية والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، كما تؤدى إلى تدعيم التوجه الريادى للخريج، من خلال الاهتمام بتعزيز روح الابتكار، وتحمل المخاطرة، واستثمار كافة الطاقات البشرية والموارد المادية، وتشجيع الشباب على العمل الحر، والتوظيف الذاتى، مما يؤدى إلى دعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وزيادة قدرة الدولة المصرية على تحقيق الميزة التنافسية، وخاصة فى ظل التغييرات المعاصرة.     
3- أنواع ريادة الأعمال:
هناك عدة أنواع لريادة الأعمال، منها تقسيم (Desai, 2015, 77-78)، حيث صنف ريادة الأعمال إلى ثلاثة أنواع، هى كما يلى:
  1. الريادة الرسمية وغير الرسمية Formal / In Formal: ويتم التميز بين ريادة الأعمال الرسمية وغير الرسمية من خلال محور التسجيل، فإذا كانت مشروعات الأعمال الريادية مسجلة فى إحدى الجهات الحكومية أصبحت رسمية، واتخذت الصبغة الرسمية بحكم السلطة والقانون، ولاعلاقة لهذا التصنيف بنوع وطبيعة النشاط الريادى، بل بطبيعة وجود المشروع ضمن نظام رسمى (ضريبى)، أو غير رسمى.
  2. الريادة القانونية وغير القانونية Legal/ iL Legal: وهذا التقسيم ينبع من نوع النشاط الريادى من حيث مدى مشروعيته وقانونيته من عدمه، وهو ليس مردافًا للتصنيف الرسمى وغير الرسمى. فعلى سبيل المثال قد تكون الشركة تعمل فى نشاط مشروع قانونى ولكنها غير مسجلة، وقد تكون المؤسسة مسجلة ولكنها تدخل ضمن عمل غير قانونى.
  3. ريادة الضرورة وريادة الفرصة Necesity/ Opportunity: تعتمد التفرقة بين ريادة الضرورة وريادة الفرصة إلى حد كبير على الدوافع وراء النشاط، أما النوع الأول "فرواد الضرورة" هم أولئك الذين لا يجدون فرصة عمل فى السوق، إذن فهم مجبرون على القيام بأعمال تجارية لكسب عيشهم وقوتهم، حيث تعد ريادة الضرورة نوعًا من الانخراط فى التوظيف الذاتى، ولا يمثل ريادة فى عالم الأعمال، والنوع الثانى "رياديو الفرصة" وهم الذين يرون فرصة كسب مناسبة، وبالتالى ينخرطون فى الأعمال الريادية من أجل اغتنام فرصة للربح.
ويرى (Wim, 2011, 96) أن "رائد لفرصة أو الضرورة قد ينخرط فى أحد الأنواع السابقة". كما يرى ( Chaudhuti & Chattopadhyay, 2010, 43) أن " ريادى الضرورة لا يسهمون فى التنمية الاقتصادية، بينما رياديو الفرصة يسهمون بشكل فعال فى التنمية الاقتصادية".
ويقدم كل من (آل فيحان، وسلمان، 2012، 75-76) تصنيفًا آخر لريادة الأعمال، كما يأتى:
  1. الريادة الداخلية Intrapreneorship: ويقصد بها الريادى داخل منظمة قائمة فعلاً. وتمثل الريادة داخل المنظمة القائمة، وتتعامل مع الموارد الداخلية التى تمتلكها، وتشكل الريادة الداخلية (التغيير الداخلى) أحد مقاييس الأداء الريادى إلى جانب مؤشرات العائد والتحكم والبقاء.
  2. الريادة الخارجية Exopreneurship: وتمثل الابتكار خارج حدود المنظمة ضمن شبكات خارجية كالمخاطرات المشتركة، والمقاولات الثانوية، والتحالفات الإستراتيجية.
  3. ريادة الشركة Corporate Enterpreneurship : وتعنى عملية إيجاد أعمال جديدة ضمن المنظمات القائمة، تهدف إلى تحسين الربحية التنظيمية، وتعزيز الموضع التنافسى، أو إعادة التجديد الإستراتيجى للأعمال القائمة.
  4. الريادة الإلكترونية Enterpreneurship E-: وتتضمن إيجاد أنشطة أو أعمال خاصة على شبكة المعلومات العالمية Internet  فى موقع ما يخصص لبيع مباشر أو خدمة مباشرة لشىء ما، ومن أمثلة تلك الشركات Google، وYahoo.
أما كل من (أبو ناصر، والطلاع، وأبو أمونة، والشوبكى، 2018، 13-14) فيرون أن هناك نوعين من ريادة الأعمال بشكل عام، يتميز كل منهما بخصائص فريدة قام أحد باحثى معهد Massachusetts بتصنيفهما إلى ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال الموجهة بالإبداع، كما هو موضح بالجدول رقم (1) التالى:
جدول رقم (1): أنواع ريادة الأعمال
الخصائص ريادة الأعمال للمشاريع   الصغيرة والمتوسطة ريادة الأعمال الموجهة بالإبداع
السوق يركز على السوق المحلية. يركز على السوق المحلية والعالمية.
الإبداع ليس ضروريًا للتأسيس – النمو – تحقيق ميزة تنافسية. المشروع قائم على أسس إبداعية، ويحمل ميزة تنافسية.
الوظائف غير قابلة للتداول أوالتعهيد الخارجى (مطعم – مغسلة ملابس). قابلة للتداول، وليست بالضرورة محلية.
التمويل مشاريع عائلية – تمويل خارجى محدود. مجموعة متنوعة من مصادر التمويل.
النمو النمو بشكل خطى ثابت – كلما زاد رأس المال زاد التدفق النقدى – العائد. تبدأ بخسارة – عند تحقيق النجاح تأخذ منحنى رأسى للصعود– كلما زاد رأس المال لاتنموالعائدات – التدفق النقدى بسرعة
 
يتضح من الجدول السابق أن هناك فروقًا بين الأعمال الريادية الصغيرة والمتوسطة وبين الأعمال الريادية الإبداعية، تتمثل فى: أن ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تركز على الأسواق المحلية فقط، بينما المشاريع الريادية الإبداعية فتركز على الأسواق المحلية والعالمية معاً. وأن ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لا تمتلك ميزة تنافسية، بينما المشاريع الريادية الإبداعية قتمتلك ميزة تنافسية. وأن ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تعتمد على التمويل الخارجى المحدود، بينما المشاريع الريادية فتعتمد على مصادر تمويل متنوعة. وأن ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تحقق ربحاً منخفضًا وثابتًا، بينما المشاريع الريادية الإبداعية فتحقق ربحًا متزايدًا وسريعًا.
من خلال العرض السابق لأنواع ريادة الأعمال يتبين أن الريادة تتنوع إلى: الريادة الرسمية وغير الرسمية، والريادة القانونية وغير القانونية، وريادة الضرورة وريادة الفرصة، والريادة الداخلية، والريادة الخارجية، وريادة الشركة، والريادة الإلكترونية، وريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال الموجهة بالإبداع.
كما يتبين أن هناك اختلافًا بينها يجعل كل نوع من أنواع الريادة له إسهام مختلف فى النمو الاقتصادى للدول. وهذا ما أكده كل من (إبرهيم، ووهيب، 2010، 12)، بقولهما "إن دور ريادة الأعمال فى القيمة الاقتصادية يختلف باختلاف نوع ريادة الأعمال، وأن ريادة الفرصة والريادة الإبداعية هم الأكثر فاعلية وتأثيرًا فى النمو الاقتصادى". وتضيف الباحثة أن أكثر أنواع ريادة الأعمال انتشارًا فى الدول النامية – ومنها مصر – هى ريادة أعمال الضرورة، ذلك لأنها دول منخفضة الدخل وترتفع فيها نسبة البطالة، وغالبًا ما تنشأ ريادة الأعمال بها بدافع الضرورة لا بدافع الفرصة، ولكى تسهم ريادة الأعمال فى القيمة الاقتصادية فى الدول النامية؛ فإن عليها الاهتمام بزيادة حجم الأنشطة الريادية عن طريق نشر فكر ريادة الأعمال من خلال التعليم ورفع مستوى التوعية بأهمية ريادة الأعمال؛ وخاصة ريادة الأعمال الموجهة بالإبداع وطرحها كخيار وظيفى بديل، وكذلك الاهتمام بتقديم الحوافز التشجيعية لرواد الأعمال.  
4- مهارات ريادة الأعمال:
أشار تقرير "EntreComp" الذى يعرف باسم "الإطار العام لمهارات ريادة الأعمال"، ويعرف أيضًا باسم "مهارات ريادة الأعمال"، والذى تم إعداده من قبل مركز البحوث المشتركة التابع للمفوضية الأوربية إلى ثلاث مجالات أساسية للمهارات متداخلة ومترابطة، وهى: "الأفكار والفرص"، و"الموارد"، و"التطبيق العملى". ويتكون كل واحد من هذه المجالات من خمس مهارات تساهم مع بعضها البعض فى بناء وحدات ريادة الأعمال تم توضيحها تفصيليًا فى الجدول رقم (2) التالى (باسيجالوبو، وكامبيليس، وبونى، وبرانداى، 2016، 10-12):
جدول رقم (2): مجالات ومهارات ريادة الأعمال
المجالات المهارات لمحة الشرح
1- الأفكار والفرص 1. 1  اكتشاف الفرص. اعتمد على خيالك وإمكانياتك من أجل تحديد الفرص والقيام بمشروع ذى قيمة. - حدد الفرص واستفد منها لتتمكن من إضفاء قيمة من خلال المجال الاجتماعى والثقافى والاقتصادى.
- حدد الاحتياجات والمخاطر التى لابد من مواجهتها.
- قم بإنشاء نقاط ترابط جديدة واجمع العناصر المتناثرة حتى تتمكن من إنشاء فرص تساهم من خلالها فى إضفاء قيمة ما.
2. 1 الإبداع. تقديم أفكار إبداعية وذات قيمة. - تقديم العديد من الأفكار والفرص لإضفاء القيمة، بما فى ذلك اقتراح حلول أفضل للتحديات الحالية والمستقبلية.
- الاكتشاف والتجربة من خلال الأساليب المبتكرة.
- الجمع بين المعرفة وإدارة الموارد لإحداث نتائج مؤثرة.
3. 1 الرؤية. العمل من أجل إنجاز رؤيتك المستقبلية. - تخيل المستقبل.
- ضع رؤية لتحويل الأفكار إلى أعمال.
- ضع التصورات المستقبلية لإرشاد الجهود والأعمال.
4. 1 إعطاء قيمة للأفكار. الاستفادة القصوى من الأفكار والفرص. - قيم الفائدة من الناحية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
- أدرك الفرص الموجودة بالأفكار من أجل إضفاء القيمة، وقم بتحديد الطرق المناسبة للاستفادة القصوى منها
5. 1 التفكير الأخلاقى والمستدام. قيم نتائج وتأثيرات الأفكار والفرص والأعمال. - قيم نتائج الأفكار التى تعمل على إضفاء القيمة، وتأثير المشروع على الجمهور المستهدف والسوق والمجتمع والبيئة.
- التفكير فى مدى استدامة الأفكار طويلة المدى على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ومدى استدامة مسار العمل الذى تم اختياره.
- التصرف بمسئولية.
2- الموارد 1. 2 الوعى الذاتى والفاعلية الذاتية. آمن بنفسك واستمر بتطوير ذاتك. - فكر باحتياجاتك وطموحاتك ورغباتك على المدى القصير والمتوسط والطويل.
- قم بتقييم مواطن القوة والضعف لديك ولدى فريق عملك.
- آمن بقدرتك على التأثير بالأحداث على الرغم من عدم اليقين، والانتكاسات، والاخفاقات.
2. 2 الدافع والمثابرة. حافظ على تفكيرك ولا تستسلم. - كن مصرًا على تطبيق الأفكار بشكل عملى وعلى إرضاء حاجتك للإنجاز.
- كن مستعدًا للصبر واستمر فى محاولاتك لإنجاز الأهداف طويلة المدى الفردية منها والجمعية.
- كن مرنًا فى مواجهة الضغوطات والشدائد أو حتى الفشل المؤقت.  
3. 2 إدارة الموارد. جمع الموارد التى تحتاجها وإدارتها. - قم بجمع وإدارة الموارد المادية وغير المادية والموارد الرقمية المطلوبة من أجل تطبيق الأفكار بشكل عملى.  
      - حقق الاستفادة القصوى من الموارد المحدودة.
- الحصول على الموارد اللازمة فى أى مرحلة وإداراتها، بما فى ذلك الموارد التقنية، والقانونية، والرقمية، والضرائب.
4. 2 المعرفة المالية والاقتصادية تطوير المعرفة المالية والاقتصادية. - قم بتقدير تكلفة تحويل الأفكار إلى أنشطة ذات قيمة.  
- قم بالتخطيط للقرارات المالية وتنفيذها، وتقييمها مع مرور الزمن.
- قم بإدارة التمويل من أجل التأكد من أن المشروع الذى تقوم به سيستمر على المدى الطويل.  
5. 2 حشد جهود الآخرين. كن مصدرًا للإلهام والحماس وأجمع الآخرين من حولك. - ثم كن مصدرًا للإلهام والحماس للجهات المعنية.  
- أحصل على الدعم اللازم من أجل تحقيق النتائج القيمة.
- أظهر مهارات تواصل، وإقناع، وتفاوض، وقيادة مؤثرة.  
3- التطبيق العملى 1. 3  أحذ زمام المبادرة. أسع لتحقيق هدفك. - خذ زمام المبادرة للبدء بإجراءات ذات قيمة.  
- واجه التحديات.
- تصرف وأعمل بشكل مستقل من أجل تحقيق أهدافك، وتمسك بمواقفك، وقم بتنفيذ مخططاتك.  
2. 3 التخطيط والإدارة. ضع الأولويات، ونظم أمورك، وقم بمتابعة أعمالك. - ضع أهداف قصيرة، ومتوسطة، وطويلة .  
- قم بتحديد أولوياتك، والخطط التنفيذية.
- تكيف مع التغيرات غير المتوقعة.  
3. 3 التعامل مع الغموض، وعدم اليقين، والمخاطر. . قم باتخاذ الفرارات للتعامل مع الغموض، وعدم اليقين، والمخاطر. - قم بأخذ القرارات فى الوقت الذى تكون فيه نتائج هذه القرارات غير مؤكة، وعندما لا تتوافر لديك المعلومات كاملة أو عندما تكون هذه المعلومات أو تكون غير واضحة، أو عندما يكون هناك خطر حدوث نتائج غير مخطط لها.
- قم بإضافة طرق منظمة لتقييم الأفكار والنماذج منذ المراحل الأولى للمشروع، بهدف التقليل من مخاطر الفشل.
- قم بمواجهة الأوضاع سريعة التغير بشكل سريع ومرن.
4. 3 العمل مع الآخرين. قم بتكوين فريق عمل، وتعاون مع الآخرين. - أعمل مع الآخرين وتعاون معهم من أجل تطوير الأفكار وتحويلهم إلى تطبيق عملى.  
- تشارك مع الآخرين.
- قم بحل الصعوبات، ومواجهة المنافسة بشكل إيجابى عندما يتطلب الأمر.  
5. 3 التعلم من خلال التجربة. تعلم من خلال الممارسة. - قم باستخدام أى مبادرة لتحقيق القيمة كفرصة للتعلم.  
- تعلم مع الآخرين، بما فى ذلك الشركاء والمرشدين.
- قم بفهم النجاح والفشل والتعلم منهما (سواء كان ذلك نجاحك وفشلك، أو نجاح وفشل الآخرين).  
 
يتبين من خلال الجدول السابق أن تقرير مهارات ريادة الأعمال يتكون من مسارين: يشتمل الأول على مجالات المهارات الثلاث، التى تعكس مباشرة مفهوم ريادة الأعمال باعتبارها القدرة على تحويل الأفكار إلى أعمال ذات قيمة من خلال إدارة الموارد المتوفرة والاستفادة منها. ويمكن لهذه الموارد أن تكون شخصية، (مثل الوعى الذاتى، والفاعلية الذاتية، والدافع، والمثابرة)، أو مادية، (مثل وسائل الإنتاج، والموارد المالية)، وغير المادية (مثل المعرفة المتخصصة، والمهارات، والمواقف)؛ أما الثانى، فيشتمل على المهارات ال 15 التى تشكل معًا لبناء مفهوم ريادة الأعمال باعتبارها مهارة يمكن لجميع المواطنين الحصول عليها سواء من خلال برامج التعليم الرسمى أو غير الرسمى.
كما يتبين أيضًا أن الجدول يحتوى على شرح يساعد المتعلم على تطبيق كل واحدة من المهارات المذكورة، مما يبسط عملية فهمها، وتطبيقها فى الحياة. ويؤكد الجدول على أن الترابط بين مجالات المهارات، والمهارات بحد ذاتها لا يكمن الفصل المطلق بالتصنيف. فعلى سبيل المثال يصنف الإبداع على أنه واحد من المهارات المتعلقة بمجال "الأفكار والفرص" على الرغم من أن العملية الإبداعية تنطوى على استخدام الموارد، والقدرة على تسخير الأفكار، واستخدامها فى أعمال ذات قيمة.
وترى الباحثة أنه يمكن استخدام تقرير (EntreComp) وما اشتمل عليه من مجالات المهارات الثلاث، و15 مهارة كمرجع لوضع المناهج الدراسية فى قطاع التعليم الرسمى والتدريب، ويمكن أن يتم استخدامه فى الأنشطة والبرامج الخاصة بالتعليم الرسمى وغير الرسمى (مثلاً تعزيز الريادة داخل المؤسسات). ويهدف هذا التقرير إلى إيجاد حلقة وصل بين قطاعى التعليم والعمل باعتبار ريادة الأعمال مهارة بحد ذاتها.                               
5- دور التعليم الجامعى المصرى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة:
يمكن تجسيد هذا الدور فيما هو كائن فى التعليم الجامعى المصرى ويتعلق بتعليم ريادة الأعمال، حيث يشير الواقع الراهن إلى أن تعليم ريادة الأعمال فى الجامعات المصرية يتم حاليًا من خلال عدة مبادرات وتجارب ومشروعات وخطط ولوائح؛ بهدف استحداثه وتفعيله فى منظومة التعليم المصرى بصفة عامة والتعليم الجامعى بصفة خاصة، ويمكن إيجاز أهمها فيما يلى (توفيق، 2013، 110-112)، (خطاب، 2013، 59)، (منظمة اليونسكو، 2013، 35-36)، (السيد، وإبراهيم، 2014، 326-327)، (عبد الخالق، 2016، 651-652)، (العربى، 2017، 409):
  • مبادرة "انطلاقة": وقد بدأ تنفيذ هذه المبادرة عام 2004، واستهدفت تلك المبادرة تشجيع الشباب على إقامة المشروعات الصغيرة.
  • مبادرة "إنجاز مصر": وقد استهدفت الطلاب فى المرحلة العمرية من 12 إلى 22 سنة، من خلال تقديم برنامج تدريبى عن كيفية النجاح فى إنشاء وإدارة مشروع عمل حر.
  • مبادرة "قيام الطلاب بالمشاريع الحرة (Enactus)": واستهدفت دعم الشباب فى القيام بالمشاريع الحرة، ونشر ثقافة وريادة الأعمال فى المجتمع المصرى.
  • مبادرة "مجلس الشرق الأوسط للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال" مكسبى: واستهدفت إنشاء مراكز ريادة الأعمال لتعمل بمثابة حاضنات فى الجامعات المصرية، بهدف ترويج الروح الريادية بين طلاب الجامعات.
  • مبادرات "الجمعية المصرية لشباب الأعمال": واستهدفت تدريب طلاب الجامعات، وتأهيلهم للدخول إلى عالم ريادة الأعمال، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وتمويل المشروعات الصغيرة.
  • مشروع "أكاديمية البحث العلمى لدعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا": ويهدف هذا المشروع إلى تشجيع الباحثين على الإبداع العلمى والابتكار، ومساعدتهم على تسجيل براءات الاختراع الخاصة بهم، وزيادة وعيهم بفرص تمويل المشروعات البحثية.
  • مشروع "اعرف عن العمل الحر": وبدأ هذا المشروع فى مصر عام 2008 بالتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة العمل الدولية، من خلال منحة مقدمة من هيئة التنمية الدولية الكندية، وقد تم من خلال هذا المشروع إنشاء عشرين مركزًا تدريبيًا؛ وذلك بهدف تدريب الشباب الذين يعانون من البطالة للانخراط فى سوق العمل. وقامت هذه المراكز بتقديم برامج تدريبية فنية وبرامج فى ريادة الأعمال، وشمل التدريب 1750 طالبًا ومتدربًا.
  • مشروع "الطرق المؤدية إلى التعليم العالى": ويعد أول مشروع شامل للتعليم الريادى فى منطقة الشرق الأوسط، ونقطة بداية حقيقية لإدخال ثقافة ريادة الأعمال والابتكار فى التعليم العالى. ويهدف هذا المشروع إلى رفع مهارات الطلاب والخريجين من الجامعات المصرية المختلفة؛ لمساعداتهم على الاندماج السريع فى المجتمع، وصقل مهاراتهم بما يتناسب مع حاجة البحث العلمى وسوق العمل؛ وخاصة فى مجال المشروعات الصغيرة، وريادة الأعمال. ويدير هذا المشروع مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث بكلية الهندسة – جامعة القاهرة، وبدأ المشروع بالتدريب داخل جامعة القاهرة كتجربة للتأكد من نجاح تنفيذ المشروع لتعميمه على باقى الجامعات المصرية، ثم طبق المشروع بعد ذلك بباقى الجامعات المصرية: الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، القليوبية، طنطا، كفر الشيخ، المنصورة، الإسكندرية، الإسماعلية، دمياط، الزقازيق، المنوفية، بورسعيد، البحيرة. وقد بدأ هذا المشروع فى 2011، وذلك من خلال مبادرة بين وزارة التعليم العالى، ومجلس الشرق الأوسط للأعمال الصغيرة وريادة الأعمال (مكسبى)، وذلك بدعم ومشاركة مجموعة من الدول التى لديها خبرات فى التعليم الريادى، وتتمثل - بشكل أساسى - فى الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوربى، والصين، واليابان، وتايوان. وقد تم تدريب ما يقرب من مائة ألف طالب فى الجامعات الحكومية المصرية، والتطوير المهنى لحوالى 90 عضو هيئة تدريس على تدريس مقررات التعليم الريادى وريادة الأعمال والتفكير الإبداعى، واستحداث مقررات ريادة الأعمال للطلاب والخريجين، ودعم التعاون بين الجامعات، ورواد الأعمال، ومنظمات المجتمع المدنى الناشطة فى مجال ريادة الأعمال.      
  • مشروع "تعرف إلى عالم الأعمال (KAB)": ويهدف هذا المشروع إلى تأهيل وتدريب شامل لنحو مليون من المدرسين بكليات التربية والمعلمين أثناء الخدمة على مجالات التعليم والتدريب للريادة.  
  • مشروع "المفوضية الأوربية/ مؤسسة التدريب الأوربية": حيث عملت مؤسسة التدريب الأوربية عام 2006 على تخطيط فهرسة تطوير السياسات لمساعدة بعض الدول - ومنها مصر - لمواجهة التحديات، وتمكينها من تنمية ثقافة العمل الحر والريادة (المبادرة)، من خلال مشروع يتكون من ثلاث عناصر، هى: تشجيع إقامة الشراكات بين صانعى السياسات؛ لوضع السياسات اللازمة لتطوير التعليم للريادة مدى الحياة، واستخدام السياسات؛ لمساعدة أصحاب العمل على فهم أفضل لهذا المجال، وتحديد احتياجاتهم التدريبية، هذا بالإضافة إلى وضع مجموعة من المؤشرات والمعايير لقياس مدى نجاح الجامعات فى تطبيق التعلم الريادى فى كل النظم، وبصفة عامة تنمية نشاط العمل الريادى.
  • مشروع "المركز العربى لتنمية الموارد البشرية": وقد تم إعداد هذا المشروع لتنمية فرص الريادة والمبادرة فى العالم العربى، وعرض المشروع على مؤتمر العمل العربى الذى أقره كأولوية فى المنطقة العربية – ومنها مصر – وبدأ المشروع بمراجعة المواد المشابهة المتاحة فى عدد من البلاد العربية والمنظمات الدولية، وأجرى دراسات معمقة لتحديد الكفايات المطلوبة توافراها فى الفرد لينجح فى عمله كريادى.
  • خطط "وزارة التعليم العالى المرتبطة بالتعليم لريادة الأعمال": حيث قامت الوزارة بوضع العديد من الخطط مرتبطة بالتعليم للريادة، منها: تطوير المناهج لتنمية التفكير بأنواعه، واستخدام التكنولوجيا فى التعليم، والتدريب عن بعد، وذلك فى سبيل وضع أسس سليمة للتعليم للريادة ضمن النظام التعليمى ومنها: إدخال مقررات جديدة لتدعيم وترسيخ ثقافة ومهارات للريادة لدى المتعلمين، والاهتمام بإدخال مفاهيم للريادة تحث على إدراك الفرص، وتحليل الموارد وطرق استثمارها ضمن المقررات الدراسية للطلبة فى المراحل الدراسية كافة، بحيث يراعى فى كل مقرر: الاهتمام بتنمية مهارات الإبداع، والاكتفاء الذاتى، والمبادرة الشخصية، وتحمل المخاطرة، والاهتمام بالعمل الريادى، وتوفير المشاريع الجديدة، ومفاهيم الإدارة والأعمال، وطرق تنمية المشروعات الصغيرة، والتواصل مع الآخرين، واستخدام التعيينات الحديثة.
  • إصدار العديد من القوانين والقرارات المرتبطة بالريادة والمبادرة، ومن هذه القوانين: القانون رقم (141) لسنة 2004 والخاص بالموافقة على إنشاء المنشآت الصغيرة، حيث تنص المادة الثانية من هذا القانون على أن "الصندوق الاجتماعى للتنمية هو الجهة المختصة بالعمل على تنمية المنشآت الصغيرة بالتخطيط والتنسيق والترويج لانتشارها والمعاونة فى الحصول على ما تحتاجه من تمويل وخدمات"، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء اللائحة التنفيذية للقانون بالقرار رقم (1241) لعام 2004، وتنص المادة (2) من اللائحة على "مسئولية الصندوق الاجتماعى للتنمية، موزعة على سبع مجالات، وتتضمن المجال السابع إنشاء مراكز التدريب لتأهيل أصحاب المنشآت أو إعداد الراغبين فى إقامتها من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة لتحسين إدارة هذه المشروعات".   
  • إصدار العديد من الجامعات المصرية خططًا ولوائح لازمة لتشجيع ودعم وتطوير التعليم للريادة: ويتضح ذلك من خلال الرجوع إلى كليات وأقسام بعض الجامعات المصرية، ومراجعة خططها الدراسية وخاصة فى أقسام إدارة الأعمال بكليات التجارة، ولهذا يهتم البحث الراهن بتوضيح المقررات المقدمة من خلال كلية التجارة – جامعة أسيوط – على سبيل المثال لا الحصر–  فى الجدولين رقما (3) و(4) التاليين (اللائحة الداخلية لكلية التجارة، 2014):  
    جدول رقم (3): المقررات الدراسية فى مرحلة البكالوريوس بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة – جامعة أسيوط
الكلية/ الجامعة أسماء المقررات الدراسية موقع المقررات نوعها
كلية التجارة – جامعة أسيوط - مقدمة فى إدارة الأعمال. بكالوريوس تجارة – قسم إدارة الأعمال مقررات دراسية إجبارية
- السياسات الإدارية.
– السلوك الإدارى والتفكير الإبداعى. 
– تخطيط ومراقبة الإنتاج.
– إدارة التسويق.
– إدارة الإنتاج.
– إدارة الأفراد والعلاقات الإنسانية.
– إدارة الأسواق والمؤسسات المالية المحلية والعالمية.
– التمويل والإدارة المالية.
- تشريعات وتأمين عمل.
- إدارة وتأمين ((E.
–  بحوث التسويق.
 
جدول رقم (4): المقررات الدراسية فى مرحلة الدراسات العليا بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة – جامعة أسيوط
الكلية / الجامعة أسماء المقررات الدراسية موقع المقررات نوعها
كلية التجارة – جامعة أسيوط - إدارة التسويق. دبلوم التسويق– قسم إدارة الأعمال  مقررات دراسية إجبارية
- إدارة المبيعات والاتصالات التسويقية.
- إدارة المشروعات الصغيرة.
- سلوك المستهلك.
- التسويق الإلكتروتى.
- التخطيط الإستراتيجى للتسويق.
- التسويق الدولى. دبلوم التسويق – قسم إدارة الأعمال مقررات دراسية اختيارية (يختار الطالب 3 مقررات)
- حفز وتنمية القوى البيعية.
- اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
- تسويق الخدمات.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - إدارة المشروعات الصغيرة. دبلوم إدارة الأزمات فى منظمات الأعمال – قسم إدارة     الأعمال مقررات دراسية إجبارية
- دراسات متقدمة فى الإدارة الإستراتيجية.
- دراسات متقدمة فى إدارة أزمات المنظمة.
- إدارة التفاوض والعمليات والإنتاج.
- إدارة العلاقات العامة.
- إدارة اتصالات الأزمة.
- اتخاذ القرارات وحل المشكلات. دبلوم إدارة الأزمات فى منظمات الأعمال – قسم إدارة الأعمال مقررات دراسية اختيارية
(يختار الطالب 3 مقررات)
كلية التجارة – جامعة أسيوط - إدارة الضغوط والصراع التنظيمى.
- أخلاقيات الأعمال والمسئولية الاجتماعية.
- توقى الأزمات والتطوير التنظيمى.
- منظم معلومات إدارية.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - إدارة الموارد البشرية. ماجستير فى إدارة الأعمال – تخصص موارد بشرية مقررات دراسية إجبارية
- نظرية التنظيم.
- نظم الأجور والحوافز.
- السلوك التنظيمى وعولمة المنظمات. مقررات دراسية اختيارية
  (يختار الطالب مقررين اثنين)
- إدارة الموارد البشرية الدولية.
- التدريب والتنمية الإدارية.
- قيادة التغيير والتطوير التنظيمى.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - نظرية التسويق. ماجستير فى إدارة الأعمال – تخصص تسويق مقررات دراسية إجبارية
- سلوك المستهلك.
- الاتصالات التسويقية.
- دراسات متقدمة فى التسويق الدولى. مقررات دراسية اختيارية
  (يختار الطالب مقررين اثنين)
- تسويق الخدمات.
- اتخاذ القرارات التسويقية.
- التسويق الإلكترونى.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - السلوك التنظيمى وعولمة المنظمات. ماجستير فى إدارة الأعمال – تخصص الإدارة والسلوك التنظيمى مقررات دراسية إجبارية
- الإدارة الإستراتيجية فى منظمات الأعمال.
- نظرية التنظيم.
- إدارة الأزمات فى منظمات الأعمال. مقررات دراسية اختيارية
(يختار الطالب مقررين اثنين)
- أخلاقيات الأعمال والمسئولية الاجتماعية.
- إدارة فريق العمل والاتصالات التنظيمية.
- قيادة التغيير والتطوير التنظيمى.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - التمويل والإدارة المالية. ماجستير فى إدارة الأعمال – تخصص الإدارة المالية مقررات دراسية إجبارية
- الإدارة الإستراتيجية فى منظمات الأعمال.
- إدارة الاستثمارات والمحافظ المالية.
- دراسات متقدمة فى المحاسبة المالية.
- إدارة التمويل الدولى. مقررات دراسية اختيارية
  (يختار لطالب مقررين اثنين)
- إدارة المؤسسات المالية.
- إدارة الأزمات المالية.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - دراسات فى إدارة الإنتاج والعمليات. ماجستير فى إدارة الأعمال – تخصص إدارة الإنتاج والعمليات مقررات دراسية إجبارية
- إدارة الموارد والمخزون.
- نماذج اتخاذ القرارات الإنتاجية.
- إدارة الجودة الشاملة. مقررات دراسية اختيارية   (يختار الطالب مقررين اثنين)
- تخطيط ومراقبة إنتاج.
- مراقبة الجودة.
- مشكلات النظم الإنتاجية والبيئية.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية. دكتوراه فى إدارة الأعمال – تخصص موارد بشرية مقررات دراسية إجبارية
- نظم التدريب والتنمية البشرية.
- إدارة الأجور والحوافز.
- نظم معلومات إدارة الموارد البشرية. مقررات دراسية اختيارية
  (يختار الطالب مقررين اثنين)
- إدارة التفاوض والمساومة الجماعية.
- تشريعات العمل.
- إدارة الصراع التنظيمى والضغوط.
كلية التجارة – جامعة أسيوط - دراسات متقدمة فى نظرية التسويق. دكتوراه فى إدارة الأعمال – تخصص تسويق مقررات دراسية إجبارية
- دراسات متقدمة فى سلوك المستهلك.
- دراسات متقدمة فى التسويق الدولى.
- دراسات متقدمة فى الاتصالات التسويقية. مقررات دراسية اختيارية
(يختار الطالب مقررين اثنين)
- نماذج القرارات التسويقية.
- تطوير المنتج وبناء العلامة.
- دراسات متقدمة فى تسويق الخدمات.
 
يتضح من خلال الجدولين السابقين ما تقدمه كلية التجارة – جامعة أسيوط كنموذج للجامعات المصرية من مقررات دراسية ذات صلة بمجال ريادة الأعمال سواء فى مرحلة البكالوريوس، أو فى مرحلة الدراسات العليا، وهذه المقررات تسهم بدرجة كبيرة فى إمداد الطلبة بالعديد من المعارف والمعلومات ذات الصلة بريادة الأعمال، مما يمكن من خلالها إكسابهم بعض المهارات والمبادئ التى تكسبهم العقلية والشخصية الريادية، وتؤهلهم للعمل الريادى فيما بعد، وتتراوح هذه المقررات ما بين مقررات إجبارية واختيارية، هذا بالإضافة إلى بعض المقررات التى تفيد مجال ريادة الأعمال، مثل: الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية، وتشريعات العمل، والقيادة والسلوك التنظيمى، وتخطيط ومراقبة إنتاج، وإدارة المشروعات الصغيرة، وإدارة التفاوض والعمليات والإنتاج، واتخاذ القرارات وحل المشكلات، وإدارة فريق العمل والاتصالات التنظيمية، وإدارة التسويق .. وغيرذلك. ونظرًا لأهمية هذه المقررات فى تدعيم روح الريادة والمبادرة وفى تأصيل التعليم للريادة بالجامعة، ينبغى الاستفادة منها، وتطوير مضمونها وتضمينها كل ما يتعلق بالريادة مع التركيز على المهارات العملية.
وبالرغم من هذه المبادرات والتجارب والمشروعات والخطط واللوائح التى اهتمت بالتعليم الريادى، إلا أن الواقع فى مصرمازال يشيرإلى ضعف شديد فى التوجه نحوتعليم ريادة الأعمال بالمفهوم المتداول والمعمول به فى معظم جامعات العالم، بل والكثيرمن الجامعات فى الوطن العربى.
وفى هذا الصدد تشير دراسة (السيد، وإبراهيم، 2014، 328) إلى أنه توجد جامعتان من ست عشرة جامعة غير حكومية تدرس برامج فى ريادة الأعمال والابتكار، وهما الجامعة الأمريكية والجامعة البريطانية بالقاهرة، وهناك ثلاث جامعات من بين ثمانى عشرة جامعة حكومية تقدم – أيضًا – برامج فى ريادة الأعمال والابتكار، لكن معظم هذه البرامج موجهة لطلاب كليات الهندسة والحاسبات فقط، إضافة إلى البرامج المقدمة فى كليات التجارة وأقسام إدارة الأعمال بوصفها تخصصًا جامعيًا لا لتكوين وإعداد رواد الأعمال، بينما تهدف الجامعات الريادية فى الدول المتقدمة إلى بناء المعرفة عن الريادية بين طلابها فى جميع الكليات، لذلك نجد رواد الأعمال يظهرون فى هذه الدول من مختلف كليات وأقسام الجامعة.
وفى ظل غياب شبه تام لتعليم ريادة الأعمال على مستوى التعليم الجامعى، تتضح إشكالية الفجوة الكبيرة التى يعانى منها تعليمنا الجامعى، تلك الفجوة المتمثلة فى حالة الجمود، وعدم مواكبة مستحدثات العصر، والواقع الاقتصادى والاجتماعى للمجتمع المصرى؛ ففى حين اتجهت معظم جامعات العالم إلى التركيز على تعليم ريادة الأعمال لطلابها، من خلال برامج دراسية ومقررات، وتدريب، وبحوث علمية، وغيرها من أشكال الاهتمام بهذا المجال الحيوى من المجالات التعليمية التى ترتبط بالنهضة الاقتصادية والاجتماعية؛ نجد الجامعات المصرية تعانى حالة من البطء فى التفاعل والاندماج بالتطورات التى تحدث في محيطها المحلى، والإقليمى، والدولى. كما أن الواقع المجتمعى فى مصر ما زال يعانى – أيضاً – من مشكلات اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية تحول دون الاهتمام بريادة الأعمال، بل ربما تشكل تحديات ومعوقات فى سبيل التوجه نحو تعليم ريادة الأعمال (العربى، 2017، 412).
وربما يفسر ضعف الاهتمام بتعليم ريادة الأعمال فى مصر حصولها على المرتبة الأخيرة ثلاث مرات؛ الأولى عام 2008، وذلك من بين 31 بلدًا، والمرة الثانية عام 2010 من بين 53 بلدًا، وللمرة الثالثة عام 2012 من بين 69 بلدًا (خطاب، 2013، 58).    
6- المعوقات التى تواجه التعليم الجامعى المصرى  فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة:
أكدت بعض الدراسات على وجود عدة معوقات تواجه التعليم المصرى عمومًا، والتعليم الجامعى المصرى خصوصًا فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة، ومن هذه الدراسات: 
دراسة صفاء شحاته والتى حددت معوقات تعلم ريادة الأعمال فى عدد من النقاط التى ترتبط بأمور عديدة، وتتمثل فيما يلى (شحاته، 2013، 52-53):  
  • عدم تضمين فلسفة وأهداف تعلم ريادة الأعمال ضمن الفلسفة العامة لنظام الدولة؛ مما يؤدى إلى عدم توفير الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا النوع من الجدارات من ناحية، وعدم وعى القائمين على تنفيذ السياسات التعليمية بما يجب أن يتضمن فى عناصر العملية التعليمية من ناحية أخرى، مثل تضمين المناهج التعليمية وأساليب التعليم والتعلم لهذا النوع من التعليم.
  • عدم التنسيق والتعاون بين الجهات المختلفة المعنية؛ حيث إن تعلم ريادة الأعمال لا يقتصر فقط على الوزارة المسئولة عن التعليم، وإنما يتعدى ذلك إلى الوزارات والهيئات المسئولة عن الاستثمار والتجارة والصناعة ورجال الأعمال؛ مما يتطلب؟ إستراتيجيات وطنية تحدد أوجه التعاون والتنسيق بينهم إلى إجراءات ملموسة واضحة، ومن تلك الإجراءات مشاركة جميع تلك الهيئات فى وضع أهداف تعلم ريادة الأعمال، وكيفية تطبيقها وتقييمها.
  • عدم وجود معايير محددة ومعلنة لتعلم ريادة الأعمال تكون بمثابة رؤية موحدة للجميع.
  • ضعف برامج التمويل، وضعف الاقتصاد بشكل عام يؤدى إلى مناخ غير ملائم لتعلم ريادة الأعمال؛ فعلى سبيل المثال لن يستطيع المتعلمون ممارسة جداراتهم الناتجة عن ريادة الأعمال إذا ما اتسم سوق العمل بالضعف، وعدم القدرة على استيعاب الأفكار الجديدة.
  • محدودية الاستعانة بإستراتيجيات تعليم وتعلم تعتمد على الممارسة التطبيقية، مثل المشاركة فى مشروع حقيقى أو عمل وظيفى ما، هذا إلى جانب عدم الاعتماد على دراسات الحالة الحقيقية داخل القاعات الدراسية لتحفيز المتعلمين على إيجاد طرق مبدعة لتنميتها.
  • ضعف جدارات أعضاء هيئة التدريس فى تعليم ريادة الأعمال؛ مما يؤدى إلى ضعف تحقق نواتج التعلم لدى المتعلمين.
  • محدودية قدرة نظام التقويم على اختبار مدى تحقق نواتج التعلم بطريقة تطبيقية.   
  • محدودية دعم مبادرات الجمعيات والأسر الطلابية التى تسعى إلى إقامة روابط مع الشركات، واشتراك الطلاب فى العمل داخل المشاريع المؤسسية.
  • محدودية قنوات الاتصال مع المجتمع خارج المؤسسة التعليمية، مثل التعامل مع القطاع الخاص.
  • ضعف برامج التوعية بأهمية تعلم ريادة الأعمال وبرامجها التعليمية المختلفة.    
وذكرت دراسات (الشميميرى، والمبيريك، 2014، 132)، و(عبد الفتاح، 2016، 45)، و(الرميدى، 2018، 376) أن هناك بعض المعوقات المرتبطة بالتعليم، والتى تواجه الأفراد فى اتجاههم لريادة الأعمال، وتتمثل هذه المعوقات فى: عدم الاهتمام بنشر ثقافة ريادة الأعمال فى المؤسسات التعليمية، وعدم وجود برامج تعليمية مكملة للتعليم الجامعى، وعدم تشجيع التعليم المستمر، بجانب الاهتمام بالدراسات العلمية كوسيلة للترقيات فقط، وعدم الاهتمام بها لتطوير وتقدم ونهضة الدولة، وقصور فى التعليم القائم على الإبداع والابتكار والتحليل، والفجوة الكبيرة بين ما يتم تدريسه من مقررات فى المؤسسات التعليمية، وما يتطلبه سوق العمل. بالإضافة إلى ضعف مخصصات البحث العلمى وعدم الاهتمام به، وغياب الدعم المقدم للطلاب الموهوبين والمبدعين، وعدم تشجيعهم على تنفيذ أفكارهم المبتكرة، وعدم اهتمام الدولة بتشجيع ريادة الأعمال، وتشجيع الخريجين للاتجاه نحوها، ومساعدتهم وتوفير متطلبات تنفيذ مشروعاتهم.   
كما توصلت دراسات (إبراهيم، 2005، 7-8)، و(الشريف، 2006، 287)، و(العتيبى، وموسى، 2015، 628)، و(حامد، 2017، 546) إلى وجود بعض المعوقات التى تواجه تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلاب فى الجامعات المصرية كما يلى:
  • معوقات عامة: وتتمثل فى عدم توافر كل من رأس المال المناسب، والبيئة الاقتصادية الملائمة والمهيأة لاتتشار العمل الريادى، بالإضافة إلى ضعف مستوى التعليم والتدريب، ونقص قدرة الأفراد على تحمل المخاطرة، وتحمل المسئولية.
  • معوقات اقتصادية: وتتمثل فى نقص الميزانية الداعمة للتعليم والبحث العلمى، والمشجعة للطلاب أصحاب الأفكار والمشروعات الابتكارية على تنفيذها.   
  • معوقات خاصة بالمجتمع: وتتمثل فى ضعف الإمكانات المادية للمجتمع، وضعف الوعى المجتمعى العام بثقافة العمل الريادى الحر، وعدم اهتمام قيادات المجتمع عمومًا والتربية والتعليم خاصة بتشجيع الشباب لممارسة العمل الحر؛ وخاصة الريادى منه، وعدم توافر المؤسسات الكافية لتمويل المشروعات الريادية الخاصة.
  • معوقات خاصة بالشباب أنفسهم: وتتمثل فى ضعف القدرة المالية الخاصة لبدء مشروع ريادى خاص، ونقص روح المبادرة والمبادأة، والمهارات الاجتماعية والمهنية، والقدرة على الابتكار والإبداع  لدى الشباب. هذا فضلاً عن صعوبة إحداث تغيير فى بعض أنماط الشخصية، مثل: الإنعزالية، والتواكل، وعدم احترام قيم العمل؛ وبخاصة اليدوى، أو عدم الإيمان بالجديد، والخوف من المستحدثات، وتطلع بعض الشباب للوظائف الحكومية الدائمة.
  • معوقات ثقافية: وتتمثل فى وجود بعض الأمثال الشعبية تحض الأفراد على التمسك بالوظائف الحكومية - مثل إن فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه - بوصفها أكثر أمانًا، والتمسك بالتبعية وعدم التجديد.
  • معوقات إدارية وقانونية: وتظهر فى تعقد الإجراءات، والاستغراق فى الروتين والبيروقراطية، والبطء الشديد فى إصدار القرارات، وانتشار اللامبالاة والسلبية، وسيطرة العوامل الشخصية على العلاقات الرسمية، والقصور فى الكفاءات الإدارية.
  • معوقات تكنولوجية: وتتمثل فى عدم توافر الوسائل والأدوات والموارد التكنولوجية التى يمكن استخدامها لإحداث تغيير فى قيم المادة والسلوك من حالة حاضرة إلى حالة مستقبلية.
  • عدم توافر التوعية من القيادات التربوية القادرة على تحريك الأفراد والجماعات وإثارتهم نحو تحقيق هدف مشترك جديد، وحثهم على نحو استخدام الموارد المتاحة بصورة أفضل لتحسين مستواهم.  
وتضيف الباحثة مجموعة أخرى من المعوقات التى تحول دون تعزيز وتدعيم مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الجامعى فى مصر، وهى كما يلى:
  • عدم إدراج مفاهيم وفلسفة وأهداف ومقررات وأنشطة التعليم الريادى فى خطط ولوائح المعاهد والكليات بالتعليم العالى.
  • ضعف الاهتمام بنشر ثقافة ريادة الأعمال بين طلبة التعليم العالى.
  • القصور فى الاهتمام بدعم الطلاب الموهوبين والمبدعين والمبتكرين فى التعليم الجامعى، وعدم وجود آليات محددة لاستكشاف الطلاب الرواد.
  • ضعف المخصصات المالية الداعمة للبحث العلمى والطلاب أصحاب الأفكار الريادية.
  • قلة التعليم التطبيقى، والتخصصات المتداخلة.
  • نقص البرامج التدريبية المكملة.
  • نقص الوعى فى الأعمال الريادية بين الطلاب، وعدم توافر الرغبة والاقتناع بأهميتها منذ الطفولة وفى المراحل الدراسية الأولى، إلى أن يخرج الإنسان لمزاولة العمل الخاص.
  • ضعف التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث وأصحاب الأعمال الريادية.  
  • عدم وعى بعض القيادات الجامعية بالأعمال الريادية، وأهميتها فى القضاء على مشكلة البطالة بين الشباب وفى تحقيق النمو والازدهار الاقتصادى للوطن.
كل ما سبق ذكره من معوقات، يعنى عدم قدرة مؤسسات التعليم الجامعى فى مصر على تنمية وتعزيز مفاهيم ريادة الأعمال لدى الشباب. لذا يجب على الجامعة أن تعمل على تطوير برامجها المنهجية وغير المنهجية لإكساب خريجيها المعرفة والمهارات اللازمة للقيام بمبادرات الأعمال بصرف النظر عن تخصصاتهم العلمية، كما ينبغى على الجامعة أن توفر البرامج الداعمة والمشجعة لهذه المبادرات، وكذلك توفير الحاضنات الملائمة للأفكار الريادية القابلة للتطبيق، وخلق شبكة من التعاون مع مؤسسات تمويل وإقراض، ومؤسسات القطاع الخاص، وغيرها من المؤسسات الداعمة لخدمة الأفكار الريادية لدى الطلبة.     
ثانيًا: خبرات بعض الدول فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الجامعى:                        
يلقى تعليم ريادة الأعمال، وتعزيز مفاهيمها، وتنمية مهاراتها لدى الطلبة بالمرحلة الجامعية فى معظم الدول المتقدمة وكثير من الدول النامية اهتمامًا كبيرًا؛ لما للأعمال الريادية من أثر إيجابى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول، وتنمية المجتمعات، وتحقيق الثروة، وخلق فرص عمل كثيرة وجديدة ومبتكرة، وتحقيق التنمية المستدامة، وخلق أجيال ريادية مؤهلة قادرة على المنافسة عالميًا، وتنشيط الأسواق، والتشجيع على الإبداع والابتكار ... وغيرها من الإيجابيات المتعددة التى تحقهها ريادة الأعمال. ومن هذه الدول التى تهتم بتعليم ريادة الأعمال على مستوى الجامعات، ما يلى:
1- الولايات المتحدة الأمريكية: تعد الجامعات الأمريكية من الجامعات ذات التميز فى مجال التعليم لريادة الأعمال، حيث تعد ريادة الأعمال فى الولايات المتحدة الأمريكية أحد السبل الأساسية فى تطوير المجتمع الحر وفى تطويره ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن أيضًا على مستوى الحياة الاجتماعية والثقافية، إن ريادة الأعمال هى وسيلة أساسية فى المجتمع الحر الذى علم نفسه من خلال الابتكار المستمر، والتحول للأفكار والمشروعات، واستمرار التجارب التى تتم فى السوق الأمريكية (Kauffman Foundation of Entrepreneurship, 2006, 10).
ونظرًا لهذه الأهمية لريادة الأعمال فى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أولت المعاهد والكليات والجامعات الأمريكية التعليم الريادى عناية كبيرة، من خلال بعض الآليات، مثل: توظيف البرامج والمقررات الدراسية فى محتلف المعاهد والكليات والتخصصات الجامعية؛ لتكوين العقلية الريادية، وتنمية ثقافة العمل الريادى الحر لدى طلاب الجامعة، ولتعزيز الابتكار وروح المبادرة والمبادأة والريادة، ولإكساب الطلاب كافة المعارف والمهارات والسلوكيات ذات الصلة بريادة الأعمال، بما يؤهلهم للتعرف على الفرص التجارية الناجحة، ولإنشاء مشروعات تجارية جديدة ومبتكرة فيما بعد، ولتوفير بيئة تعليمية ملائمة لجعل الطلاب فيما بعد من أفضل رجال الأعمال (حسين، 2013، 392).
ومن أمثلة هذه المعاهد والكليات والجامعات: معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" Massachusetts Institute of  Technology، كلية "بابسون Babson College"، جامعة واشنطن فى "سانت لويسWashington University in Saint Louis"، وجامعة "كاليفورنيا فى سان دييجو  The University of California at San "، وجامعة "ميتشجان التكنولوجية Michigan Technology University "، وجامعة "فلوريدا The University of Flordia"، وجامعة "ويسكونسن  Wisconsin The University  of"، وجامعة "ريس Rice University"، وجامعة "كورنل  Cornell University".
وتهتم مؤسسات التعليم العالى الأمريكية بتقديم بعض المقررات التعليمية الإجبارية والاختيارية ذات الصلة بريادة الأعمال سواء فى المرحلة الجامعية الأولى Undergraduate، أو فى مرحلة الدراسات العليا، مثل:
- معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، والذى يقدم العديد من المقررات التعليمية ذات الصلة بريادة الأعمال، وتتراوح هذه المقررات بين مقررات أساسية واختيارية سواء فى المرحلة الجامعية الأولى، أو فى مرحلة الدراسات العليا، ويمكن توضيح هذه المقررات فيما يلى (Massachusetts Institute of  Technology. , 2018. 2-3):
بالنسبة للمقررات التعليمية الرئيسة التى تقدم من خلال المعهد فتتمثل فيما يلى:            الاختراعات وبراءات الاختراع الجامعية، القانون لرجال الأعمال وللمديرين (فى المرحلة الجامعية الأولى)، بناء وقيادة فرق العمل الفعالة، القيادة التنظيمية والتغيير، الابتكار الإدارى وريادة الأعمال، إدارة العمليات الابتكارية، كيفية تطوير اختراق الخدمات والمنتجات، ريادة أعمال الشركات، مختبر ريادة الأعمال العام، المؤسسات الجديدة، تصميم وقيادة المنظمة الريادية، التسويق الريادى، ريادة الأعمال التنموية (فى مرحلة الدراسات العليا).  
وبالنسبة للمقررات التعليمية الاختيارية التى تقدم من خلال المعهد فتتمثل كما يلى: فن وعلم التفاوض، علم التفس الإدارى، براءات الاختراع، حقوق التأليف والنشر، قانون الملكية الفكرية وسلاسل التوريد، التنمية، تطوير الاختراعات والأفكار الإبداعية والابتكارية، التحليل الاقتصادى لقرارات الأعمال، الاقتصاد التطبيقى للمديرين، التواصل مع البيئات، الاتصال الإدارى المتقدم، العمليات التنظيمية، المحاسبة المالية، التفاوض وإدارة الصراع، إدارة التسويق، قياس التسويق الإستراتيجى، المحاسبة والرقابة الإدارية، القيادة العملية، مختبر القيادة، قيادة الابتكار من أجل عالم أكثر استدامة، مختبر تطوير المنتج.            
- كلية بابسون، التى تقدم مقررات دراسة أساسية فى المرحلة الجامعية الأولى، هى: أسس إدارة الأعمال، الأساليب الكمية لتحليل الأعمال، مبادئ الاقتصاد الجزئى، تكنولوجيا المعلومات، مقدمة فى المحاسبة المالية، المحاسبة الإدارية، قانون الأعمال، المبادئ المالية، الأساليب الكمية، مبادئ التسويق، التاريخ والمجتمع، القيم والثقافة، إستراتيجية حل المشكلات، العلوم الطبيعية والتكنولوجيا، تكامل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مبدأ الاقتصاد الكلى (Babson College: Undergraduate Curriculum, 2018, 1-3). كما تقدم العديد من المقررات الأساسية والاختيارية للطلاب فى مرحلة الدراسات العليا، ومن هذه المقررات الأساسية فى مرحلة الدراسات العليا: المحاسبة، وتحليل البيانات، والنمذجة، والريادة، والاقتصاد، وتكنولوجيا المعلومات، وإستراتيجية التسويق، والتكنولوجيات والعمليات. وأيضًا من المقررات الاختيارية فى مرحلة الدراسات العليا: ريادة الأعمال والفرص، وإنشاء المشروعات الجديدة، وتمويل الريادة، ومبدأ الموضوعية، وإستراتيجية نمو المشروعات، والسياسة العامة لريادة الأعمال، وريادة الأعمال فى القرن 21، والبحث المستقل، والاتجاهات المستقبلية والمشروعات، والتسويق لرواد الأعمال، والمؤسسات وريادة الأعمال، وإدارة نمو المشروعات، وريادة الأعمال والاقتصاد، وريادة الأعمال النسائية والقيادة (Babson College/ Academis/ graduate/ mba/ pages/ core - Curriculum, 2018,3-4).
- جامعة "كورنل"، التى تهتم بتوفير العديد من المقررات التعليمية المتعلقة بريادة الأعمال، ومن أهم هذه المقررات: دراسات حالة فى تمويل المشروعات، وتكنولوجيا ريادة الأعمال، والتسويق الريادى، والتحالفات الإستراتيجية، وريادة الأعمال وملكيتها، والريادة الاجتماعية، وبدء سلسلة التعلم، وريادة الأعمال للعلماء والمهندسين. وتتضمن بعض هذه المقررات ريادة الأعمال والابتكار (Cornell-Entrepreneurship & Innovation institute, 2018, 2. Curriculum).
بالإضافة لما سبق يوجد فى الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الكليات والجامعات التى تقدم مقررات ذات الصلة بريادة الأعمال، فإدارة الأعمال الصغيرة، وريادة الأعمال، وإنشاء المشروعات الصغيرة من أكثر الموضوعات التى تقدم فى الكليات (Lee , et. al. , 2005, 30).
وتتنوع طرق وأساليب التدريس التى تعتمد عليها الجامعات الأمريكية فى تقديم مقررات ريادة الأعمال للطلاب، مثل: دراسات الحالة، والضيوف المحاضرين، ولعب الأدوار، وأسلوب حل المشكلات، والألعاب المثيرة والمحاكاة، والتعلم التجريبى، والمسابقات، وورش العمل، والتدريب الداخلى، والمشروعات الحقيقية ( National Agency for Entreprise and construction, 2004, 34)؛ للاستفادة من هذه الطرق للكشف عن أفكار الطلاب المبتكرة، وقدراتهم العملية، ومن ثم زيادة دافعية الطلاب نحو العمل الريادى، وإنشاء المشروعات.
كما يظهر اهتمام الجامعات الأمريكية بالتعليم للريادة من خلال إنشاء العديد من المراكز المسئولة عن التعليم للريادة، حيث تهتم كل جامعة بإنشاء مركز متخصص فى ريادة الأعمال يتولى تنفيذ العديد من الأنشطة ذات الصلة بريادة الأعمال، مثل: القيام بالبحوث فى مجال الريادة، وتعليم ريادة الأعمال من خلال توفير بعض المقررات ذات الصلة بريادة الأعمال، والاهتمام بقضية المناهج الريادية، وتوفير فرص التعلم التجريبى، وتوفير المسابقات والجوائز للأفكار الإبداعية (أبو سيف، 2016، 55)؛ وذلك بهدف نشر وتعزيز الفكر الريادى بين طلاب الجامعة.
2- فنلندا: تعد فنلندا من الدول النموذجية التى استطاعت أن تغير العديد من مفاهيم التعليم خلال ثلاثين عامًا، وإضافة مفاهيم أخرى جديدة كمفهوم التعليم من أجل ريادة الأعمال، وقد أدخلت هذا المفهوم فى كافة مستويات التعليم، ودعمته إداريًا، حيث أعلنت الحكومة الفلندية عن إستراتيجيات لتعزيز ريادة الأعمال فى عام 2004 (European Commission, 2010, 3)، وفى عام 2009 أصدرت وزارة التربية والثقافة بالتعاون مع الوزارات الأخرى مجموعة من المبادئ التوجيهية لتعليم ريادة الأعمال على كافة المستويات متضمنة الجامعات الفنلندية، وتحسين التعاون بين التعليم وحياة العمل، وتحقيق أفضل تعاون بين المشاركين الرئيسيين لتطوير طرق التدريس الداعمة لريادة الأعمال (الحسينى، عزة أحمد محمد، 2013، 173).
ولقد ركزت الجامعات فى فنلندا على إدراج تعليم ريادة الأعمال بشكل واضح ومتكامل فى موضوعات عبر المناهج الدراسية تسمى "المواطنة التشاركية وريادة الأعمال"، هذا فضلاً عن تنظيم الجامعات لأنشطة ودورات خاصة لريادة الأعمال. كما ركزت أيضًا الجامعات على التمارين العملية المصاحبة للمناهج الدراسية، وإنشاء التجارب الشخصية لممارسة ريادة الأعمال، ودراسة البيئة؛ وذلك بهدف إكساب الطلاب القدرة على التكيف الإيجابى والمرن للتحديات التى يواجهونها، وتنظيم المشروعات وطرق تشغيلها الخاصة بهم، وأن يكونوا على دراية بالأشكال والفرص المختلفة لريادة الأعمال ( European Commission, 2008, 46).
إضافة إلى ذلك، فإن تعليم الطلاب فى الجامعات الفنلندية موضوعات ريادة الأعمال سواء عبر المناهج الدراسة أو الأنشطة والتمارين العملية يحقق عدة أهداف، تتمثل فيما يلى (منكتين، ونسترنغ، 2004، 95):
  • إكساب الطلاب القدرة على التصرف المستقل مع الإحساس بالمغامرة والمبادرة.
  • إكساب الطلاب القدرة على العمل الابتكارى والمثابرة فى تحقيق الهدف.
  • إكساب الطالب القدرة على تقييم ذاته وتصرفاته وأثر ذلك.
  • التعرف على حياة العمل والنشاط الريادى.
3- النرويج: ظهر اهتمام النرويج بالتعليم لريادة الأعمال فى الخطة الإستراتيجية الأولى لريادة الأعمال فى التعليم والتدريب للأعوام 2004- 2008، وتلتها الخطة التنفيذية الثانية لريادة الأعمال فى التعليم والتدريب فى سبتمبر 2009 ليتم تنفيذها بدءًا من المدرسة الإلزامية وحتى التعليم العالى للأعوام 2009-2014، وقد تمثل الهدف الرئيس للخطة التنقيذية فى تعزيز صورة ومجال تعليم ريادة الأعمال والتدريب عليها فى جميع المستويات والمجالات للنظام التعليمى (Johanse & Schanke & Clausen, 2012, 115). لذا يعد نظام التعليم أمرًا حيويًا لتطوير ونشر ثقافة ريادة الأعمال، والمجتمع الإبداعى والتدريب فى مجال ريادة الأعمال يمكن أن يساعد الطلاب أن يصبحوا على بينة بفرص العمل وريادة الأعمال.
ولقد تم الاعتراف بتعليم ريادة الأعمال فى النرويج فى جميع المراحل الدراسية، وخاصة المرحلة الجامعية كهدف عبر المناهج الدراسية، وجزء من الموضوعات الأخرى، ويتم دمجها فى المناهج الدراسية القومية لتعزيز المعرفة فى التعليم والتدريب فى المدارس والجامعات، وهى جزء لا يتجزأ من موضوعات وأهداف المناهج الدراسية الأساسية التى يلتزم جميع الطلاب بدراستها وفقاً لنتائج التعلم، ومستويات التصنيف المعيارى الدولى للتعليم، والمناهج الاختيارية التى تراعى الفروق الفردية بين الطلاب ( European Commission, 2008, 46).
كما تعقد الجامعات النرويجية شراكات مع وزارة التربية والبحث العلمى للوزارات والجهات الداعمة للطلاب داخل المجتمع المحلى من أجل إكساب الطلاب مهارات وخبرات سوق العمل المحلى والعالمى، مع توحيد أواصر التعاون بين المجتمع التعليمى وبيئة العمل ( European Commission, 2010, 22-23). هذا فضلاً عن إكسابهم المعارف المتعلقة بالعديد من المهن والفرص والتحديات فى سوق العمل اليوم، والمعارف الخاصة بالقضايا الأخلاقية ذات الارتباط بحياة العمل، وكذلك المعارف المرتبطة بالبطالة وأسبابها وسبل الحد منها، هذا بجانب إكسابهم كثيرًا من المهارات، مثل: مهارات التفكير فى تميز التوظيف، وما يميز بيئة العمل الجديدة، ومهارات تقييم التحديات فى تأسيس المشروعات التجارية، ومهارات استخدام الأدوات الرقمية لجمع المعلومات عن المهن اللازمة لاحتياجات سوق العمل للتنافس والعالمى، ولحساب الأرباح والخسائر والميزانية العمومية ( The Norwegion Minstry of Charch and Education, 2003, 8-9).
4- إستراليا: هناك مجموعة من العوامل طورت اهتمام إستراليا بريادة الأعمال، وهى: الصعوبة فى مجال التوظيف، والضغط التنافسى وخلق وظائف جديدة، والحاجة لمزيد من ريادة الأعمال للوصول لمستويات أعلى من النمو الاقتصادى والابتكار، وأن المستويات المتزايدة من الريادة يمكن التوصل إليها من خلال التربية ( Wallau , 2008. 365 & Fuchs).
ولذا تم الاهتمام بالتربية لريادة الأعمال فى إستراليا من خلال ثلاثة محاور رئيسة، هى كما يلى (أبو سيف، 2016، 45):
  • القطاع المعرفى، ويتعلق بكافة برامج التعليم والتدريب التى يمكن أن تقدمها الدولة لريادة الأعمال سواء من خلال التعليم – ومنه التعليم الجامعى – أو الوزارات الأخرى.
  • القطاع الاجتماعى، ويتعلق بمدى اكتساب مهارات التطبيقات الاقتصادية للريادة من خلال المشاركة المجتمعة للاستفادة من ريادة الأعمال ودعمه.
  • القطاع الاقتصادى، ويتعلق بتشجيع البرامج الريادية على مستوى الشركات الهادفة للربح ومستوى الأفراد الرياديين.
ومن هنا يتضح أن التربية لريادة الأعمال فى أستراليا تتحقق من خلال التكامل بين القطاعات الثلاث؛ وذلك بهدف تحسين وتعزيز روح الابتكار، والاختراع، وريادة الأعمال لدى الشباب الرياديين، وإكسابهم المعارف والمهارات الخاصة بكيفية بدء العمل أو المشروع، وكيفية إدارة هذا العمل أو المشروع (Europan Commission, 2008, 5).
ولقد كان للجامعات فى أستراليا دورًا مهمًا فى تعليم الريادة، من خلال وضع البرامج والمقررات الدراسية وإستراتيجيات التدريس وتقديم المبادارات، حيث قامت بعض الجامعات بدمج ريادة الأعمال كمكون رئيسى فى المناهج، وكمكون جزئى فى بعض الجامعات الأخرى. كما حرصت الجامعات الأسترالية على استخدام طرق وأساليب تدريس متنوعة لتعليم مقررات ريادة الأعمال للطلاب، منها: المشاركة، والبحوث الإجرائية المرتكزة إلى البيئة المحيطة. إضافة إلى القيام بمبادرات مشتركة بين وزارة التعليم العالى ووزارة الاقتصاد ووزارة العمل لوضع خطة عمل خاصة بالتربية لريادة الأعمال 2011-2014 (EACEA, 2012, 2-3).
يتضح مما سبق أن أستراليا مهتمة بتعليم الريادة، خاصة فى الجامعات، لتحسين الإبداع والابتكار والاختراع، وإكساب الطلاب مهارات ريادة الأعمال، وذلك من خلال توفير المقررات والموضوعات الدراسية ذات الصلة بريادة الأعمال، ووضع إستراتيجيات التدريس المناسبة، هذا فضلاً عن القيام بمبادرات للتعاون بين وزارة التعليم العالى والوزارات الأخرى فى مجال التربية لريادة الأعمال.  
5- ماليزيا: اهتمت ماليزيا بالتعليم لريادة الأعمال منذ وقت مبكر من قبل مؤسسات التعليم العالى، وخاصة منذ بداية الثمانينيات، وقد زاد هذا الاهتمام بالتعليم الريادى فى ماليزيا منذ منتصف التسعينيات كنتيجة للاقتصاد المعرفى، والذى ظهر لأهمية المعرفة والتى تمثل أكبر مورد أو مصدر للأنشطة الاقتصادية، حيث إن التعليم لريادة الأعمال يعد الأفراد ذوى المهارات التجارية المبتكرة للحصول على الفرص المتاحة، وكذلك لضبط وتيرة الاقتصاد الجديد من خلال تشكيل النشاط التجارى الجديد (Othman & Wahid, 2012, 698). وبذلك يمكن القول إن ظهور الاقتصاد المعرفى فى ماليزيا أدى إلى أن تصبح المعرفة هى المورد الرئيس فى معظم الأنشطة الاقتصادية فى المجتمع، وهذه الظاهرة كانت هى السبب فى ريادة على التعليم لريادة الأعمال فى ماليزيا.
وفى إطار اهتمام ماليزيا بالتعليم لريادة الأعمال، قامت بالعديد من الجهود فى سبيل تدعيمه لدى الطلبة فى الجامعات الماليزية، ويمكن إجمال هذه الجهود فيما يلى:
  • اهتمام الجامعات الماليزية بتوظيف البرامج والمقررات الدراسية فى تدعيم العقلية الريادية، وتعزيز التعليم لريادة الأعمال، وتشجيع وتأصيل الفكر الريادى بين طلاب الجامعة؛ لتشجيع الشباب على أن يصبحوا مبدعين فى العمل بعد تخرجهم من التعليم، وكذلك امتلاكهم بعد التخرج الخصائص الريادية كالابتكار، والقدرة على مواجهة المخاطر، والمبادأة، والمرونة، والاستفادة من الفرص المتاحة فى سوق العمل ( Rengiah, 2013, 76). ومن أمثلة هذه الجامعات: جامعة الوساطة المتعددة Multi Media University ، وجامعة بوترا الماليزية University Putra Malaysia ، جامعة مالايا University of Malaya، جامعة أوتارا الماليزية University Utara Malaysia، جامعة كلنتان University Kelantan.
  • قيام الجامعات الميزية بتقديم العديد من المقررات الأكاديمية فى الجامعات ومعاهد التعليم العالى كمواد أساسية أو اختيارية، حيث تقدم الجامعات الماليزية ريادة الأعمال كموضوع رئيس ضمن مقررات إدارة الأعمال ( Bakar & Lee , 2015, 93)، كما تقدم للطلاب دراسات ومناهج عن التعليم للريادة سواء فى الجامعات ومعاهد التعليم العالى فى شكل أنشطة وبرامج، مثل: توفير مقررات عن ريادة الأعمال فى المرحلة الجامعية الأولى (مثل مقدمة فى الإدارة، ومقدمة فى التسويق، وإدارة الموارد البشرية من منظور إسلامى، والإدارة الإستراتيجية، وأساسيات المحاسبة، وأخلاقيات الأعمال، والإدارة المالية، وإدارة المخاطر، والتمويل الإسلامى والمصرفى، وقانون العمل)، وفى مرحلة الدراسات العليا (مثل الإدارة، والتمويل، والمحاسبة، والتجارة، وإدارة رأس المال البشرى، وتنمية وتطوير رأس المال البشرى، وإدارة الأعمال الدولية، والسلوك التنظيمى، والالتزام التنظيمى، والتسويق الإستراتيجى، والإدارة الإستراتيجية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإدارة التكنولوجيا)، هذا بجانب توفير برامج لتطوير رواد الأعمال (رجال الأعمال) من بين الخريجين (Rengiah, 2013, 77-78). ومن هنا يتبين أن هذه المقررات والبرامج التى تقدم من قبل الجامعات الماليزية تركز على المفاهيم والمعارف والمهارات الخاصة بريادة الأعمال.
  • حرص الجامعات الماليزية على استخدام طرق تدريس متنوعة فى تقديم مقررات ريادة الأعمال للطلاب، وهذه الطرق تتراوح بين الطرق التقليدية، مثل: المحاضرات، بالإضافة إلى الطرق الحديثة، مثل: طرق بناء المهارات كدراسات الحالة الناجحة، والمناقشات الجماعية، والعصف الذهنى، والعروض، وخطط العمل، وزيارات منظمات الأعمال، وحل المشكلات، والتعلم التجريبى، والتخطيط الوظيفى، وتقديم الاستشارات، (Keat & Meyer, 2011, 208-209).
  • تروج الجامعات الماليزية باستمرار لثقافة ريادة الأعمال فى مختلف الكليات، من أجل توفير مجتمع مبتكر وريادى، وتقديم العديد من البرامج الريادية ذات الصلة بريادة الأعمال فى الكليات؛ حتى يتكون لدى الطلاب الدافعية أو الحافز لبدء المشروعات التجارية، ومن أمثلة هذه البرامج: برنامج رواد الأعمال الشباب (Ooi, 2015, 330).
  • اهتمام الجامعات الماليزية بإنشاء مراكز مسئولة عن الريادة والتعليم للريادة، حيث تهتم هذه المراكز بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج البحثية والتعليمية، والتى تهدف إلى غرس وتأصيل روح الريادة، والتعليم للريادة بين طلاب الجامعة، وتوفير البنية التحتية الملائمة لتطوير التعليم للريادة (Zakari & Fadzilah & Yuosoff, 2011, 615).
كل ما سبق، يوضح مدى اهتمام الجامعات الماليزية بالتعليم لريادة الأعمل، وقد تمثل هذا الاهتمام فى توفير مقررات دراسية أساسية واختيارية سواء فى المرحلة الجامعية الأولى أو فى مرحلة الدراسات العليا، وفى الترويج لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب، وكذلك فى إنشاء المراكز الجامعية المتخصصة فى التعليم الريادى؛ لتعزيز المعرفة الريادية، وخصائص الريادة لدى الطلبة فى ماليزيا.
6- جنوب إفريقيا: حققت جنوب إفريقيا تقدمًا فى معدلات النمو خلال العقدين الماضيين، إلا أن الحكومة وجدت تزايد الأعباء عليها مما اضطرها إلى التركيز على دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، حيث إن نسبة أصحاب المشاريع للعمال فى جنوب إفريقيا هى 1-52 فى حين أن النسبة فى معظم البلدان المتقدمة هى واحد تقريبًا إلى عشرة. كما أن معظم سكان جنوب إفريقيا تربوا على محاولة تجنب المخاطر بالحصول على وظيفة مؤمنة ماليًا ووظيفيًا، ولها خطة للمعاشات التقاعدية والمساعدات الطبية (  Kroon & Dippenaar, 2003, 480).
ولذلك تم اتخاذ القرار من جانب وزارة التربية والتعليم بجنوب إفريقيا لتقديم ريادة الأعمال فى مناهج المدارس والجامعات، وفى عام 2000 تم تقديم ريادة الأعمال فى المستويات من الثالث إلى التاسع، حيث شكل منهج الريادة جزءًا من منهج العلوم الإدارية والاقتصادية، وبناءً على ذلك فإن برامج ريادة الأعمال جزء إجبارى حتى المستوى التاسع، كما أن واحدًا من نواتج التعلم الأربعة المحددة للعلوم الإدارية والاقتصادية فى المستويات من السابع إلى التاسع هى المعارف والمهارات الريادية، والثلاثة نواتج المتبقية هى الدورة الاقتصاية، والتنمية المهنية المستدامة، والمعارف والمهارات الإدارية والمالية ( Horn, 2006, 121-122).
ويحتوى المنهج على الوحدات التالية: المفاهيم الاقتصادية الأساسية، والعمليات والمهارات الاستهلاكية والإنتاجية، وروح المبادرة والمبادأة. وقد خططت وزارة التربية والتعليم فى جنوب إفريقيا منذ عام 2005 لإدخال ريادة الأعمال بالمناهج فى الصفوف 10 و11 و12 كجزء من الدراسات التجارية، ومع ذلك فقد تم تنفيذ هذه الإستراتيجية فقط للصف العاشر فى عام 2006، والصف الحادى عشر فى عام 2007، والثانى عشر فى عام 2008 (Isaacs & Brijlal, 2007, 614).
كما أن دراسات ريادة الأعمال موضوع اختيارى فى الجامعات بجنوب إفريقيا يتعامل مع المعارف والمواقف والمهارات والقيم المهمة للمشاركة الإنتاجية والأخلاقية فى القطاعات الاقتصادية الرسمية وغير الرسمية، وتشتمل هذه المادة الدراسية على مبادئ الأعمال التجارية، والمفاهيم والنظريات والتطبيقات التى تدعم تطوير مبادرات تنظيم المشاريع الصغيرة، والشركات المستدامة، والنمو الاقتصادى ( Bbenkele & Ndedi, 2010, 33). ويقوم منهج دراسات الأعمال على تحقيق مجموعة من الأهداف خاصة بالمتعلمين، وهى (Isaacs & Brijlal, 2007, 623):
  • اكتساب وتطبيق معارف ومهارات ومبادئ الأعمال.
  • حل المشكلات بشكل خلاق والمجازفة.
  • تطبيق مهارات ومبادئ القيادة والإدارة الأساسية.
  • دعم الدافعية والابتكار والتوجه الذاتى والتعلم مدى الحياة.
  • منح الفرص للأفراد للتطوير الذاتى لتمكينهم من لعب دور إنتاجى فى المجتمع.
  • تشجيع الأفراد على إقامة المشاريع الريادية بعد التخرج.
  • تزويد الأفراد بالمهارات الإدارية والمالية.
  • تزويد المتعلمين بمهارات النجاح فى سوق العمل.
ولتحقيق أهداف المقررات التعليمية فى ريادة الأعمال بجنوب أفريقيا وتقديمها بشكل جيد سواء للطلاب فى المدارس أو الجامعات تستخدم المؤسسات التعليمية طرق وأساليب تدريس متعددة ومتنوعة، مثل: التعلم النشط، والتنمية المهنية، والزيارات الميدانية للمشاريع ومنظمات وشركات الأعمال، و تطوير أدوار المؤسسة التعليمية (أبو سيف، 2016، 55). ومن هنا يبدو مدى اهتمام جنوب إفريقيا بالتعليم للريادة فى جميع المراحل التعليمية؛ وخاصة المرحلة الجامعية.
7- المملكة العربية السعودية: تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كثيرة لتدعيم التعليم لريادة الأعمال فى الجامعات السعودية، ولتعزيز روح الريادة والمبادرة والإبداع والابتكار لدى طلاب الجامعة، وكذلك لتدعيم فكر ريادة الأعمال، والعمل الحر بين الطلاب، وإكساب الطلاب العديد من المهارات الريادية. وتتضح هذا الجهود فى مجال ريادة الأعمال فيما يلى:
(1) اهتمام الجامعات السعودية بتوفير العديد من البرامج والمقررات الدراسية سواء فى المرحلة الجامعية الأولى، أو فى مرحلة الدراسات العليا لتدعيم التعليم للريادة، ويظهر لك من خلال الرجوع إلى إحدى الأدبيات التى اهتمت بدراسة واقع التعليم للريادة فى الجامعات السعودية، ومن خلال الخطط الدراسية يتبين جهود بعض الجامعات السعودية فى مجال تعزيز التعليم لريادة الأعمال، ويتضح ذلك فى الجدول رقم (5) التالى (المخلافى، 2014، 17-18):
جدول رقم (5): المقررات الدراسية المدعمة للتعليم الريادى فى الجامعات السعودية
الجامعة / الكلية أسماء المقررات الدراسية موقع المقرر
جامعة الملك سعود - إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة - ريادة الأعمال. بكالوريوس – قسم الإدارة
- ريادة الأعمال. فى السنة التحضيرية
- الريادة فى الأعمال. ماجستير الأعمال
جامعة الإمام محمد بن سعود – كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية - إدارة المنشآت التجارية.
- إدارة المشاريع.
قسم إدارة الأعمال
جامعة الملك عبد العزيز  - كلية الاقتصاد والإدارة - ريادة الأعمال – إدارة المشاريع الصغيرة قسم إدارة الأعمال
جامعة الملك فهد – كلية الإدارة الصناعية - ريادة الأعمال قسم الإدارة والتسويق
جامعة أم القرى – كلية إدارة الأعمال - إدارة المنشآت الصغيرة قسم إدارة الأعمال
جامعة الملك فيصل– كلية إدارة الأعمال - إدارة الأعمال الصغيرة – إدارة المشاريع قسم إدارة الأعمال
جامعة الملك خالد كلية العلوم الإدارية والمالية - إدارة المنشآت الصغيرة قسم إدارة الأعمال
جامعة نجران - إدارة المنشآت الصغيرة قسم إدارة الأعمال
جامعة الباحة - كلية العلوم الإدارية والمالية - إدارة المشروعات الصغيرة – إدارة المشاريع قسم إدارة الأعمال
- ريادة الأعمال فى السنة التحضيرية
جامعة تبوك - كلية إدارة الأعمال - إدارة المشاريع قسم الإدارة
جامعة الأميرة نورة – كلية إدارة الأعمال - ريادة الأعمال
- إدارة التعقيد والفوضى
قسم إدارة الأعمال
جامعة القصيم -  كلية الاقتصاد والإدارة - المبادأة فى إدارة المنشآت الصغيرة – تحليل جدوى المشروعات قسم إدارة الأعمال
جامعة الجوف – كلية العلوم الإدارية - ريادة الأعمال – مقرران اتصال تجارى بكالوريوس العلوم الإدارية
جامعة لأمير سلمان - ابتكار مشروع جديد – إدارة الابتكار والمبادرة الحرة قسم الإدارة
 
يتبين من خلال الجدول السابق ما تقدمه الجامعات السعودية من مقررات دراسية ذات صلة مباشرة بريادة الأعمال وإدارة المشروعات وإدارة الأعمال سواء فى مرحلة البكالوريوس، أو فى مرحلة الدراسات العليا، وهذه المقررات تسهم فى تدعيم فكر ريادة الأعمال بين الطلبة، حيث تساعد هذه المقررات على تدريب الطلبة على فهم طبيعة المشروعات الريادية الصغيرة منها والمتوسطة، وفهم أسس إدارة هذه المشروعات، كما تساعدهم على إكتساب المعارف والمهارات الريادية كالمبادأة والمبادرة والابتكار، مما يترك أثراً إيجابياً على الطلبة، وتكوين العقلية الريادية لديهم والتى تؤهلهم للعمل الريادى بعد التخرج.
(2) اهتمام الجامعات السعودية باستخدام العديد من طرق التدريس فى تعليم مقررات ريادة الأعمال، ومن هذه الطرق: المحاضرات، إعداد خطة مشروع، استعراض تجارب ناجحة وفاشلة، مناقشة حالات دراسية، حل تمرينات فى القاعة الدراسية (المخلافى، 2014، 20-21).
(3) قيام الجامعات السعودية بإنشاء عديد من المراكزالمهتمة بتدعيم الريادة والأفكارالابتكارية، ومن هذه المراكز: مركز ريادة الأعمال بجامعة طيبة، ومعهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود، ومركز ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود (الحمالى، والعربى، 2016، 396).
(4) قيام وزارة التعليم العالى بالمملكة العربية السعودية بالعديد من المبادرات التى تهدف إلى تعزيز التعليم لريادة الأعمال من خلال الارتقاء بجميع عناصر التعليم العالى بها، ومن أهم هذه المبادرات التى تهدف إلى تحسين مستوى الخريج، وإكسابه المهارات العملية: تحديث الخطط والبرامج الدراسية باستمرار وربطها باحتياجات سوق العمل، وبرنامج تعزيز المهارات الطلابية والذى يركز على تنمية مهارات الطلاب فى الاتصال واستخدام التقنية والمهارات الشخصية، وبرنامج الوزارة لرعاية الطلاب المتميزين خارج المملكة مع بيوت خبرة وجامعات (وزارة التعليم العالى بالمملكة العربية السعودية، 2013، 14-18).    
كل ما سبق يعكس مدى اهتمام الجامعات السعودية برفع مستوى الخريج، وإكسابه كافة المهارات التى تتوافق مع سوق العمل، ولذلك اهتمت المملكة العربية السعودية بالريادة والتعليم الريادى؛ كوسيلة لتزويد الطلاب بجميع المعارف والمهارات الريادية التى تؤهلهم للبحث عن فرص عمل جديدة، ولتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع السعودى.
8- المملكة الأردنية الهاشمية: اهتمت المملكة الأردنية الهاشمية بتعليم ريادة الأعمال وإدماجها فى النظام التعليمى، وذلك من خلال السياسات والتشريعات، فنجد المادة الرابعة من قانون التربية والتعليم الأردنى عام 1994 قد نصت على "أن الأهداف العامة للتربية والتعليم تتمثل فى تكوين المواطن المتحلى بالفضائل والكمالات الإنسانية فى مختلف جوانب الشخصية والجسدية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية؛ لكى يصبح المتعلم قادرًا على الحصول على قاعدة عريضة من المعارف والمعلومات والمهارات التطبيقية والاتجاهات الإيجابية التى تنمى بشكل مباشر أو غير مباشر خصائصه وقدراته الريادية". كما نجد المادة السادسة من قانون التربية والتعليم تحدد أعمال الوزارة ومهامها، وتتضمن هذه المهام كثيرًا من المعلومات والعناصر ذات العلاقة بالتعليم للريادة، منها "تشجيع أوجه النشاط للطلبة فى المؤسسات التعليمية - ومنها مؤسسات التعليم العالى – فى جميع ميادينه: الرياضية والكشفية والفنية والثقافية والاجتماعية والإنتاجية، ومنها أيضاً إنشاء مراكز لتعليم الكبار؛ لأغراض التعليم المستمر، وتعزيز العلاقة بين المؤسسة التعليمية ومجتمعها المحلى. ونجد أيضاً الفصل الثالث من قانون التربية والتعليم يتناول المراحل التعليمية وأهدافها، ويمكن ملاحظة تضمين كثير من الجوانب المختلفة بالتعليم للريادة فى المراحل التعليمية، بما فى ذلك مرحلة رياض الأطفال (المصرى، وآخرون، 2011، 25). كل هذه التشريعات تؤكد على حرص المملكة الأردنية الهاشمية على إدخال التعليم للريادة فى التعليم بمختلف مراحله.
إضافة لهذه التشريعات، فإن هناك العديد من المبادرات التى تساعد على استيعاب التعليم للريادة فى التعليم على المستوى الجامعى، ومن أهم هذه المبادرات: مبادرات تطبيق مشروع التعليم لريادة الأعمال فى الأردن، والتى انطلقت عام 2003 بهدف تطوير برنامج لتعزيز الفرص الاقتصادية للشباب الأردنى، وقد تمحور هذا البرنامج حول الاقتصاد الشخصى، واقتصاد الأعمال، والريادة والقيادة، والدراسات الخاصة بخدمة المجتمع التى تسهم فى تعزيز التفكير الإبداعى، والابتكار فى حل المشكلات لدى المتعلمين. ومبادرات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والتى هدفت إلى دعم جهود ونشاطات التعليم للريادة فى النظم التعليمية (منظمة اليونسكو، 2010، 46)، وذلك من خلال تقديم الحوافز، والجوائز التى تساهم فى دعم وتشجيع الريادة، والإبداع فى حقل التعليم بالأردن، ومن أهم هذه الجوائز ذات العلاقة المباشرة بذلك: جائزة الأمير الحسن للشباب، وجائزة الملكة رانيا العبد الله (السيد، 2019، 130). ومن هنا يتبين أن تمويل التعليم للريادة فى الأردن يتم من خلال مؤسسات المجتمع المدنى متمثلاً فى نظام الجوائز والحوافز هذا.   
9- سلطنة عمان: قامت وزارة التربية ووزارة التعليم العالى بصياغة رؤية مشتركة للتعليم فى عام 2006، وتظهر من هذه الرؤية أن سلطنة عمان تتبنى منهجية جديدة نحو التعليم تسعى إلى تزويد المتعلم بالمهارات اللازمة للحياة والعمل، وتوعيته بالأدوار المتوقعة منه، بما يمكنه من العيش منتجًا فى عالم المعرفة، ويؤهله للتكيف مع متغيرات العصر (   Ministry of  Higher Education and ministry of education, 2006, 2-3)، ويلاحظ أن التركيز فى الرؤية على المهارات اللازمة للحياة والعمل والتعليم مدى الحياة للتكيف مع متغيرات العصر، ويؤكد ذلك على الالتزام بدمج مهارات الريادة فى النظام التعليمى. كما يؤكد على وجود شراكة بين الوزارتين على دعم التعليم لريادة الأعمال فى مرحلة التعليم قبل الجامعى ومرحلة التعليم الجامعى.
بالإضافة إلى اهتمام السلطنة بإدراج مهارات ريادة الأعمال فى المناهج الدراسية فى نظام التعليم العمانى؛ وخاصة نظام التعليم الجامعى، فهناك عدة مبادرات لتطبيق التعليم لريادة الأعمال فى التعليم العالى بعمان، من أهمها:
  • مبادرات على المستوى الإقليمى متمثلة فى مشروع "إنجاز Injaz" الذى يقدم برامجه لطلبة المدارس والجامعات والمراكز التدريبية، خاصة فى الفئة العمرية ما بين (11-25) عامًا بهدف تنمية مهارات الشباب، وتمكين قدراتهم الإبداعية والقيادية وتعزيزها، إضافة إلى إعدادهم الإعداد الأمثل لدخول سوق العمل بثقة؛ إذ يكتشف الشاب مع إنجاز المواهب الكامنة لديه من خلال المشاركة فى عدد من الدورات التدريبية الخاصة التى يديرها مجموعة من رواد القطاع الخاص الذين يقدمون خلاصة خبراتهم العلمية والعملية، وأسرار نجاحهم، ويكتسب الشباب من خلال هذه الدورات الكثير من المهارات الداعمة لدخول سوق العمل بجدارة (الغسانى، وبدوى، 2010، 46).
  • المبادرات الدولية لتعزيز ريادة الأعمال فى سلطنة عمان، مثل برنامج "تعرف على عالم الأعمال KAB" والذى يجرى تطبيقه فى مراكز التدريب المهنى والكليات التقنية فى سلطنة عمان، هذا البرنامج عبارة عن خدمة يجرى تقديمها تحت رعاية منظمة العمل الدولية لتمكين الشباب من اكتساب المهارات التى تساعدهم على العمل وكسب الرزق، ويسعى برنامج "تعرف على عالم الأعمال KAB" إلى تطوير مهارات الريادة لدى الشباب، وفى نفس السياق لتعليمهم ليس فقط البدء بتنفيذ مشاريعهم الخاصة فى المستقبل، ولكن أيضًا ليكونوا قادرين على العمل بشكل منتج فى المشاريع، وبذلك فإن الهدف العام لبرنامح "تعرف على عالم الأعمال KAB" هو المساهمة فى تكوين الثقافة المؤسسية فى بلد أو مجتمع ما ( Ministry of  Man Power, 2009, 4).
  • مبادرات القطاع الخاص لتعزيز ريادة الأعمال فى سلطنة عمان، ومن أهم هذه المبادرات برنامج التوعية المهنية CAP الذى ترعاه شركة شل  Shellللتنمية، ويتم تقديمه للطلاب فى مستويات دراسية مختلفة، مثل المدارس، ومراكز التدريب المهنى، والكليات التقنية، حيث يساعد هذا البرنامج على توفير المهارات المتخصصة واللازمة لجعل الطلبة والباحثين فى العمل يتأقلمون مع بيئة العمل؛ لكى يسهل استيعابهم فى عالم الأعمال، كما يقدم البرنامج ورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات تدريبية لتعزيز مهارات الطلبة، وجعلهم يدركون ويقدرون نقاط القوة لديهم، ويتغلبون على نقاط الضعف ( Shell Development Oman, 2009, 2).
  • مبادرات المركز الوطنى للتوجيه المهنى، والذى أنشئ لتوفير التوجيه المهنى الوظيفى للطلبة حسب مستوياتهم التعليمية وللباحثين عن عمل، ومن مهام المركز والمكاتب التابعة له فى محافظات ومناطق السلطنة والمرتبطة بريادة الأعمال تقديم أنشطة لمساعدة الطلاب على التعرف على مواهبهم وقدراتهم على التخطيط لمستقبلهم، وتشمل أنشطة التوجيه المهنى اتخاذ القرارات، وخطوات النجاح، والثقة بالنفس، والنظرة الإيجابية للحياة والدراسة فى التعليم العالى، وإقامة المشاريع الصغيرة، ومهارات العرض والتسويق الناجح، كما يقوم المركز بإصدار الكتيبات والمنشورات، والأدلة التى تدعم الطلاب للتخطيط لمستقبلهم المهنى، وتزويدهم بمعارف وبمهارات الريادة. وبذلك يكون للمركز إسهام كبير فى التعليم الريادى للطلاب الذى يساعدهم على تنفيذ  أفكارهم ومقترحاتهم الريادية (الغسانى، وبدوى، 2010، 46).
ومن خلال هذه المبادرات العمانية التى تشجع وتحفز الطلاب بعد التخرج على ممارسة الأعمال الريادية، والمناهج الدراسية، وما تتضمنه من موضوعات دراسية تؤدى إلى إكساب الطلاب معارف ومهارات الريادة ندرك مدى الاهتمام بالتعليم لريادة الأعمال فى النظام التعليمى العمانى بصفة عامة والنظام التعليمى بالجامعات العمانية بصفة خاصة.
يتضح من كل ماسبق ذكره آنفًا، ملامح الواقع الأجنبى والعربى والمصرى فى مجال التعليم لريادة الأعمال، وذلك كما يلى:
  • بالنسبة لملامح الواقع الأجنبى والعربى، فقد أسهم فى النهوض بمستوى التعليم لريادة الأعمال فى المؤسسات التعليمية عمومًا ومؤسسات التعليم العالى خصوصًا، وذلك من خلال توفير البرامج والمقررات الدراسية الأساسية والاختيارية للطلاب سواء فى المرحلة الجامعية الأولى أو فى مرحلة الدراسات العليا، وتوفير إستراتجيات التدريس المناسبة لتقديم المقررات للطلاب، هذا بجانب القيام بإنشاء العديد من المراكز داخل الجامعات للمساهمة فى التعليم للريادة، وتقديم العديد من المبادرات التى تدعم التعليم الريادى، وكل ذلك بهدف الارتقاء بمستوى الخريجين، وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب كافة المعارف والمهارات والسلوكيات ذات الصلة بريادة الأعمال، بما تتضمنه من قدرات كالإبداع، والتفكير الابتكارى، والقدرة على التحليل، والمخاطرة، وتحمل المسئولية، واكتشاف الفرص المتاحة وتوظيفها وغيرها من قيم يحتاج سوق العمل الحديث إلى توافرها فى خريجى اليوم.
  • وبالنسبة للواقع المصرى، فعلى الرغم من الجهود التى قامت بها مصر للارتقاء بمستوى التعليم للريادة بها، إلا أن الواقع المصرى يشير إلى العديد من المعوقات تواجه التعليم المصرى عموماً، والتعليم الجامعى المصرى خصوصاً فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلاب، ومن هذه المعوقات: معوقات اقتصادية، واجتماعية، وتعليمية، وثقافية، وتكنولجية، وإدارية، وقانونية وغيرها. وقد أسهم هذا الواقع فى ضعف مستوى الخريجين، وعدم إتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب المفاهيم والمعارف والمهارات والسلوكيات والأخلاقيات المرتبطة بالعمل الريادى، ومن أن يفرض هذا الواقع بمشكلاته ومعوقاته إمكانية الاستفادة من الخبرات الأجنبية والعربية المتميزة فى مجال التعليم لريادة الأعمال فى وضع تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الجامعى المصرى فى تطوير واقع التعليم للريادة بالجامعات.
 
المحور الثانى: الإطار الميدانى للبحث:
ركز الإطار الميدانى للبحث على شرح إجراءات الدراسة الميدانية من حيث أهدافها، وأداتها، وعينة الدراسة الميدانية وخصائصها، والأساليب الإحصائية المستخدمة فى معالجة بيانات الدراسة الميدانية، ثم تحليل نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها، وذلك كما يلى:
( أ ) أهداف الدراسة الميدانية:
قامت الباحثة بدراسة ميدانية بهدف تعرف مدى إدراك طلبة الكليات النظرية والعملية بالجامعة لمفهوم ريادة الأعمال وأساليب ممارستها، ودور التعليم الجامعى فى تنمية وتدعيم مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح لدى الطلبة.
( ب ) أداة الدراسة الميدانية:
استخدمت الباحثة أداة واحدة للدراسة الميدانية هى الاستبانة - من إعدادها - للكشف عن مدى معرفة طلبة الجامعة بمفهوم ريادة الأعمال، وللوصول إلى تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة، وقد تضمنت هذه الاستبانة أربعة محاور تم تحديدها، وتحديد عباراتها بالاسترشاد بالإطار النظرى للبحث، وبعض الدراسات والبحوث السابقة فى مجال ريادة الأعمال، وهذه المحاور هى:
* المحور الأول: يدور حول مفهوم ريادة الأعمال، ويندرج تحت هذا المحور (12) عبارة تمثل كل منها مفهوماً من مفاهيم ريادة الأعمال.
* المحور الثانى: يدور حول ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال، ويندرج تحت هذا المحور (12) عبارة تمثل كل منها نموذجاً من النماذج السلوكية لممارسة الطالب العملية لريادة الأعمال فى التعليم الجامعى.
* المحور الثالث: يدور حول دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة، ويندرج تحت هذا المحور (25) عبارة تمثل كل منها مهمة ينبغى على التعليم الجامعى القيام بها لإكساب الطلاب معارف ومهارات ريادة الأعمال.
* المحور الرابع: يدور حول مقترحات لنمو مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح، ويندرج تحت هذا المحور (10) عبارات تمثل كل منها مطلبًا من المطالب التى يمكن أن تسهم فى نمو وتدعيم مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلاب بصورة صحيحة. وبذلك يكون إجمالى عدد عبارات الاستبانة قبل تطبيقها (59) عبارة.  
هذا، وقد روعى عند صياغة محاور وعبارات الاستبانة أن تكون واضحة، وبسيطة، وموضوعية، ومناسبة للغرض الذى وضعت من أجله. وبعد الانتهاء من إعداد الاستبانة، تم حساب صدقها وثباتها على النحو التالى:
أ- حساب صدق الاستبانة:
للتأكد من صدق محتوى الاستبانة، قامت الباحثة بعرض الاستبانة فى صورتها الأولية على بعض أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية فى جامعات أسيوط والمنيا وسوهاج، وكذلك بعض الباحثين بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بالقاهرة؛ وذلك لتعرف آرائهم حول مدى ارتباط كل عبارة بالمحور الذى تنتمى إليه، وبالاستبانة ككل، وبناءً على هذه الآراء تم تعديل الاستبانة حتى أخذت صحيفة استبيان الدراسة الميدانية الصورة النهائية التى تم تطبيقها على عينة الدراسة الميدانية بمختلف كليات جامعة أسيوط.
ب- حساب ثبات الاستبانة:
          للتأكد من كفاءة الاستبانة، قامت الباحثة باستخدام طريقة الاحتمال المنوالى Mode Probability لحساب معامل الثبات، حيث تم التعامل مع العينة ككل والبالغ عددها (1193) فردًا، وذلك لحساب ثبات كل عبارة من عبارات الاستبانة، ثم كل محور من محاورها؛ لأنه كلما كانت عبارات ومحاور الاستبانة ثابتة دل ذلك على ثباتها. طبقًا لهذه الطريقة، قامت الباحثة بحساب ثبات الاستبانة، وذلك على النحو التالى (عبد الجواد، 2004، 65):
  1. لحساب ثبات كل عبارة من عبارات الاستبانة استخدامت الباحثة المعادلة التالية:
   حيث:
      ث =    
          ( ن ) عدد الاختيارات للعبارة الواحدة.
           
          ( ل ) الاحتمال المنوالى وهو  =
 
  1. حساب ثبات كل محور من محاور الاستبانة من خلال الوسيط لمعاملات العبارات المكون له.
  2. حساب ثبات الاستبانة ككل من خلال الوسيط لمعاملات ثبات المحاور التى تتكون منها الاستبانة.
ويوضح الجدول رقم (6) التالى معاملات ثبات الاستبانة، حيث (ن= 1193 فردًا):

جدول رقم (6): معاملات ثبات عبارات ومحاور الاستبانة
المحور الأول المحور الثانى المحور الثالث المحور الرابع
مفهوم
ريادة الأعمال
ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال مقترحات لنمو مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح
رقم
العبارة
معامل الثبات رقم
العبارة
معامل الثبات رقم
العبارة
معامل الثبات رقم
العبارة
معامل الثبات
1 0.95 13 0.76 25 0.96 50 0.80
2 87.0 14 0.77 26 0.87 51 0.83
3 0.85 15 0.75 27 0.86 52 0.80
4 0.86 16 0.78 28 0.89 53 0.82
5 0.84 17 0.75 29 0.90 54 0.84
6 0.86 18 0.86 30 0.80 55 0.81
7 0.82 19 0.79 31 0.88 56 0.83
8 0.75 20 0.82 32 0.83 57 0.79
9 0.88 21 0.74 33 0.77 58 0.83
10 0.83 22 0.79 34 0.78 59 0.76
11 0.85 23 0.78 35 0.80 - -
12 0.82 24 0.84 36 0.83 - -
- - - 0.85 37 0.88 - -
- - - 0.89 38 0.82 - -
- - - 0.76 39 0.85 - -
- - - - 40 0.84 - -
- - - - 41 0.86 - -
- - - - 42 0.76 - -
- - - - 43 0.82 - -
- - - - 44 0.78 - -
- - - - 45 0.79 - -
- - - - 46 0.85 - -
- - - - 47 0.84 - -
- - - - 48 0.81 - -
- - - - 49 0.80 - -
ثبات المحور 0.86 ثبات المحور 0.79 ثبات المحور 0.82 ثبات المحور 0.80
 
من الجدول السابق يتضح أن معامل الثبات للاستبانة ككل (81.0)، وهى درجة عالية تدل على صلاحية الاستبانة للتطبيق على أفراد عينة البحث.  
هذا، وبعد بناء الاستبانة، والتأكد من صدقها وثباتها، أصبحت فى صورتها النهائية تشتمل على ما يلى:
  • تناولت الصفحة الأولى من الاستبانة عنوان الاستبانة، وبيانات عن الباحثة.
  • تناولت الصفحة الثانية من الاستبانة نبذة عن هدف الدراسة، والمطلوب من الطالب أو الطالبة، وتتضمن أيضًا بيانات أولية عن الطالب أو الطالبة (الإسم وهو اختيارى، الفرقة، القسم/ الشعبة، اسم الكلية).
  • تناولت الصفحات التالية معرفة واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة ودور التعليم الجامعى فى تطويره، وذلك من خلال مجموعة من العبارات المقيدة موجهة إلى طلبة الكليات النظرية والعملية بجامعة أسيوط، وأمام كل هذه العبارات فى الجانب الأيسر ثلاث اختيارات، هى: (موافق – غير متأكد – غير موافق).
  • اشتملت الاستبانة على (59) عبارة موزعة على أربعة محاور، هى كما يلى:
  • المحور الأول: مفهوم ريادة الأعمال، وشمل العبارات من (1-12).
  • المحور الثانى: ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال، وشمل العبارات من (13- 24).
  • المحور الثالث: دورالتعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال، وشمل العبارات من        (25 – 49).
  • المحور الرابع: مقترحات لنمو مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح، وشمل العبارات من        (50 – 59).
(ج) عينة الدراسة الميدانية وخصائصها:
تمثل مجتمع الدراسة الميدانية فى عينة من طلبة الفرق النهائية بالكليات العملية والنظرية انتظام بجامعة أسيوط، وتم اختيار طلبة هذه الفرق لكونهم أكثر الطلبة نضجًا وفكرًا وثقافة ووعيًا بقضايا المجتمع المختلفة وخصوصاً المتعلقة بالعمل الحر منها، وكذلك أكثرهم دراسة للمواد المختلفة، ولقرب تخرجهم من الجامعة، وهذا يجعلهم أكثر قدرة على التعبير عن رأيهم بحرية وبفكر واع، إضافة لاحتياجهم لمعرفة مفهوم ريادة الأعمال وكيفية ممارستها بصورة صحيحة. وتم اختيار الطلبة بالنسبة لكل كلية بالطريقة العشوائية، وتكونت إجمالى عينة الدراسة من (1193) طالبًا وطالبة بواقع  (8.21%) من إجمالى طلبة الفرق النهائية بالجامعة، منهم (367) طالبًا وطالبة بالكليات العملية بواقع نسبة (20. 03%) من أفراد المجتمع الأصلى، وعدد (826) طالبًا وطالبة بالكليات النظرية بواقع نسبة (22. 6%) من أفراد المجتمع الأصلى، ويوضح الجدول رقم (7) التالى خصائص عينة الدراسة الميدانية (جامعة أسيوط، 2019، 2 - 12):
جدول رقم (7): خصائص عينة الدراسة الميدانية
الكليات العملية الكليات النظرية
الكلية العدد الكلى العينة % الكلية العدد الكلى العينة %
العلوم 455 91 20 التربية 2125 500 23.5
الهندسة 654 131 20 التجارة 825 186 22.5
الزراعة 723 145 20 الحقوق 690 140 20
الإجمالى 1832 367 20.03 - 3640 826 22.6
الإجمالى العام 5472
إجمالى العينة 1193 / 21.8%
 
يتضح من الجدول السابق أن عدد أفراد العينة الإجمالى الذين أجابوا على مفردات الاستبانة بلغ (1193) طالبًا وطالبة فى كليات جامعة أسيوط العملية والنظرية معًا.
 
(د) الأساليب الإحصائية المستخدمة فى معالجة بيانات الدراسة الميدانية:
بعد تطبيق أداة الدراسة على أفراد العينة، قامت الباحثة بتحليل النتائج وتفسيرها طبقا للأساليب الإحصائية التالية (عبد الجواد، 2003: 205):
1- استخدمت الباحثة الدرجات الوزنية الآتية: (3 موافق، 2 غير متأكد، 1 غير موافق).
2 – للتعرف على الأوزان النسبية لفئات العينة، قامت الباحثة بتطبيق المعادلة الآتية على كل عبارة من عبارات الاستبانة، ثم على كل محور بعد ذلك:
ق =
حيث: (ق) الوزن النسبى.
(ك1) عدد التكرارات تحت الاختيار (موافق).
(ك2) عدد التكرارات تحت الاختيار (غير متأكد).
(ك3) عدد التكرارات تحت الاختيار (غير موافق).
(ن) عدد أفراد العينة.
3 – للتعرف على دلالة الفروق بين الأوزان النسبية لفئات العينة، قامت الباحثة بتطبيق مقياس (ز) كالآتى:
                         أ1 – أ 2
  ز = ـــــــــــــــ
                          1         1
                أ ب ( ـــ + ــــ )
                         ن1      ن2
حيث: أ1  تعنى الوزن النسبى للمجموعة الأولى.
        ن1 تعنى عدد أفراد المجموعة الأولى.
        أ2  تعنى الوزن النسبي للمجموعة الثانية.
        ن2 تعنى عدد أفراد المجموعة الثانية.
           ن1 × أ1  + ن2 × أ2
أ = ــــــــــــــــــ  ب = 1 – أ
                   ن1 + ن2
علماً بأن إذا كانت (ز):
أقل من 1. 96                      فإن العبارة غير دالة إحصائيًا
من 1. 96: 2. 58                 فإن العبارة دالة عند مستوى 0. 05
من 2. 58: 3. 29                 فإن العبارة دالة عند مستوى 0. 01
تساوى أو أكبر من 3. 29          فإن العبارة دالة عند مستوى 0. 001
4- للتعرف على درجة ومستوى الموافقة لأفراد العينة على كل عبارة من عبارات الاستبانة، وكذلك على كل محور من محاورها، تم تعيين حدود الثقة كالتالى (السيد، 2000، 414):
أ- حدد الباحث متوسط شدة الاستجابة لكل عبارة من عبارات الاستبانة من العلاقة التالية:
          الدرجة الوزنية لأعلى درجة موافقة - الدرجة الوزنية لأقل درجة موافقة
متوسط شدة الاستجابة  =  ________________________________
                         عدد احتمالات الاستجابة
  3 – 1        2
 أ =  _______   =  ___  =    0. 67
            3            3
وحيث إن عدد أفراد العينة أكبر من (30) فرداً، فإن المتوسطات تميل إلى التوزيع وفقًا لمنحنى التوزيع الاعتدالى، بمعنى أن يكون توزيع متوسطات أفراد العينة متجمعاً حول المتوسط الحقيقى (0. 67).      
ب- حدد الباحث الخطأ المعيارى لمتوسط درجة الاستجابة من العلاقة:
                                      أ × ب
         الخطأ المعيارى ( خ. م ) =        ــــ       
                                               ن
حيث  ب =1 – أ                           
       ن = عدد أفراد العينة                           
ج- تعيين حدود الثقة لمتوسط نسبة الاستجابات لكل استبانة من العلاقة:
حدودالثقة لنسبة متوسط الاستجابة =67. ± الخطأ المعيارى ×1. 96
وهذا يعنى أنه إذا زادت نسبة متوسط الاستجابة لأفراد العينة عن الحد الأعلى للثقة (متوسط شدة الاستجابة + خ م × 1. 96) يكون هناك اتجاه موجب للموافقة على العبارة، وإذا نقصت نسبة متوسط الاستجابة لأفراد العينة عن الحد الأدنى للثقة (متوسط شدة الاستجابة - خ م × 1. 96) يكون هناك اتجاه موجب لعدم الموافقة على العبارة، وإذا انحصرت بين الحدين الأعلى والأدنى تكون استجابات أفراد العينة على العبارة متوسطة أو غامضة، ويوضح الجدول رقم (8) التالى حدود الثقة لمجموعات العينة المختلفة:

جدول رقم (8): حدود الثقة لاستجابات مجموعات العينة
عينة الدراسة  عدد أفرادها الحد الأعلى للثقة الحد الأدنى للثقة
كليات نظرية 826 0. 70 0. 64
كليات عملية 367 0. 72 0. 63
إجمالى العينة 1193 0. 70 0. 64
 
(ﻫ)  تحليل وتفسير نتائج الدراسة الميدانية:          
للإجابة عن التساؤل الثالث، والذى ينص على: "ما واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة جامعة أسيوط ؟ اتبعت الباحثة الإجراءات التالية:      
  1. قامت الباحثة بإعداد استبانة - طبقا للأساليب العلمية - ضمنتها بعض مفاهيم ريادة الأعمال وأساليب ممارساتها لدى الطلبة، ودور التعليم الجامعى فى تنميتها، ومقترحات تدعيمها لدى طلبة الجامعة بشكل صحيح.
  2. قامت الباحثة بتطبيق الاستبانة على عينة عشوائية من طلاب الفرق النهائية ببعض الكليات النظرية والعملية بجامعة أسيوط - والتى سمح لنا بالتطبيق فيها - بلغ إجماليها (1193) فردًا.
  3. بعد التطبيق، قامت الباحثة بتفريغ استجابات أفراد العينة، واستخراج الوزن النسبى لعبارات الاستبانة ومحاورها، ثم استخدام مقياس (ز) لتحديد الفروق بين آراء مجموعتى العينة (مجموعة الكليات العملية، ومجموعة الكليات النظرية)، ونوضح فيما يلى نتائج تطبيق هذه الإجراءات على المحاور الأربعة للاستبانة بصفة عامة، وعلى العبارات الخاصة بكل محور على حده بصفة خاصة:
 
أ- النتائج الخاصة بآراء الطلبة فى محاور الاستبانة بصفة عامة:
وهنا قامت الباحثة بتحديد آراء عينة الدراسة فى المحاور التى تضمنتها استبانة واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة الجامعة بشكل عام، كما يتضح من الجدول رقم (8) التالى:
جدول رقم (8): الأوزان النسبية المعبرة عن آراء مجموعات العينة فى محاورالاستبانة بصفة عامة
 
م
1
 
المحاور
العينة ككل
(ن) = 1193
كليات عملية
(ن) = 367
كليات نظرية
(ن) = 826
 
قيمة (ز)
ق ت ق ت ق ت
1 مفهوم ريادة الأعمال. -0.59 3 -0.60 3 -0.57 4 0.34
2 ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال. -0.62 2 -0.62 2 -0.62 2 صفر
3 دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال. -0.58 4 -0.57 4 -0.59 3 0.12
4 مقترحات لنمو مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح. +0.84 1 +0.84 1 +0.84 1 صفر
الاستبابة ككل 0.66 (1) 0.66 (1) 0.66 (1) صفر
 
(ن) تعنى عدد أفراد العينة (ق) تعنى الوزن النسبى (ت) تعنى الترتيب (+) تعنى العبارة تتحقق بوضوح "إيجابية".                         
(-) تعنى العبارة لا تتحقق "سالبة"
(    ) الرقم بدون أى علامة تعنى العبارة متوسطة التحقق
يتضح من الجدول رقم (8) السابق أن جميع محاور الاستبانة الأربعة متوسطة التحقق من وجهة نظر أفراد العينة ككل، حيث بلغ الوزن النسبى للاستبانة ككل (66.0)، وهو يقع بين حدى الثقة (70.0، 64.0) للعينة ككل، وهذا يؤكد على أن دور المؤسسة الجامعية فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة ليس بالمستوى المطلوب، وهذا الأمر يفرض على المسئولين عن التعليم الجامعى بذل المزيد من الجهود لإكساب الطلبة مفهوم ريادة الأعمال وأساليب ممارستها بشكل سليم.
ويتضح من الجدول السابق أيضًا أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين الأوزان النسبية لمجموعتى الدراسة فى جميع المحاور الأربعة كل على حدة، ومن مقارنة استجابات أفراد العينة على المحاور الأربعة نجد أن المحورالخاص "بمقترحات نمو مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح" احتل المرتبة الأولى لدى أفراد العينة ككل، وعينة طلبة الكليات النظرية والعملية بنسبة بلغت (84.0)، وهو وزن نسبى أعلى من حدى الثقة (70.0، 72.0) للعينة ككل، ولمجموعتى العينة على الترتيب، مما يدل على أن العينة متفقة بدرجة عالية على مقترحات تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة بشكل صحيح.
           كما يتضح أيضًا أن المحور الخاص "بممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال" جاء فى المرتبة الثانية من منظور أفراد العينة ككل، وكذلك من منظور عينة طلبة الكليات العملية وعينة طلبة الكليات النظرية بوزن نسبى (62.0)، وهو وزن نسبى أقل من حدى الثقة (64.0، 63.0) للعينة ككل، ولمجموعتى العينة على الترتيب، مما يؤكد على ضعف ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الدهشان، 2017) والتى أسفرت عن أن الطلبة فى التعليم لم تتح لهم الفرصة لممارسة الجانب التطبيقى والعملى لريادة الأعمال.
وفى المرتبة الثالثة جاء المحور الخاص "بمفهوم ريادة الأعمال" من منظور مجمل العينة بوزن نسبى (95.0)، وعينة الكليات العملية بوزن نسبى (60.0)، بينما جاء فى المرتبة الرابعة لدى عينة طلبة الكليات النظرية بوزن نسبى (57.0)، وهى أوزان نسبية أقل من حدى الثقة (64.0، 63.0) للعينة ككل، ولمجموعتى العينة على الترتيب. وهذا يدل على أن الطلبة فى مختلف كليات الجامعة لا يدركون المفهوم السليم لريادة الأعمال.
وفى المرتبة الرابعة والأخيرة جاء المحور الخاص "بدور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال" لدى أفراد العينة ككل بوزن نسبى (58.0)، وعينة طلبة الكليات العملية بوزن نسبى (57.0)، وفى المرتبة الثالثة لدى طلبة الكليات النظرية بوزن نسبى (59.0)، وهى أوزان نسبية جميعها أقل من حدى الثقة (64.0، 63.0) للعينة ككل، ولمجموعتى العينة على الترتيب، مما يؤكد على أن دور التعليم الجامعى غير متحقق فى تزويد الطلبة بمفهوم ريادة الأعمال، وكيفية ممارستها بطرق صحيحة، وهذا ما يفسر ضعف الوعى لدى طلبة الجامعة بمفهوم ريادة الأعمال الصحيح، وكذلك ضعف سلوكيات الطلبة العملية لريادة الأعمال. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة      (الدهشان، 2017) التى أكدت على قلة الاهتمام فى التعليم المصرى بالتعليم الريادى، ونتائج دراسة (الرميدى، 2018) والتى توصلت إلى أن هناك قصورًا واضحًا فى دور الجامعات فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب.
ب- النتائج الخاصة بآراء الطلبة فى كل محور من محاور الاستبانة على حدة:
- المحور الأول: مفهوم ريادة الأعمال:
لمعرفة الدرجات المعبرة عن مدى إدراك طلاب الجامعة لمفهوم ريادة الأعمال، قامت الباحثة بحساب الأوزان النسبية الخاصة بعبارات هذا المحور بالنسبة لمجموعتى الدراسة، ثم المقارنة بينها بواسطة مقياس (ز)، ويوضح ذلك الجدول رقم (9) التالى:
جدول رقم (9): الأوزان النسبية المعبرة عن مدى إدراك طلاب الجامعة "لمفهوم ريادة الأعمال"
رقم  العبارة العينة ككل
(ن) = 1193
كليات عملية
(ن) = 367
كليات نظرية
(ن) = 823
قيمة
(ز)
ق ت ق ت ق ت
1 0.65 2 0.64 3 0.66 1 1.33
2 -0.59 5 -0.60 6 -0.57 5 0.34
3 -0.61 4 0.63 4 -0.59 4 1.47
4 -0.58 7 -0.58 9 -0.57 5 1.76
5 -0.59 5 -0.62 5 -0.55 9 1.09
6 0.65 2 0.65 2 0.64 2 1.71
7 0.66 1 0.67 1 0.64 2 1.40
8 -0.57 10 -0.58 9 -0.56 8 0.64
9 -0.58 7 -0.59 8 -0.57 5 1.28
10 -0.56 11 -0.57 11 -0.55 9 1.61
11 -0.55 12 -0.56 12 -0.54 12 0.62
12 -0.58 7 -0.60 6 -0.55 9 1.61
المحورككل -0.59 (2) -0.60 (1) -0.57 (3) 0.34
 
       يتبين من الجدول رقم (9) السابق أن الأوزان النسبية لعينة الدراسة ككل ولمجموعتى العينة تعبر فى مجملها عن عدم إدراك الطلاب سواء فى الكليات العملية أو النظرية لمفهوم ريادة الأعمال، حيث يحتل الوزن النسبى المعبرة عن رأى العينة ككل، وهو (59.0) مكانة أقل من حد الثقة (64.0)، وينطبق ذلك على الوزن النسبى  لعينة طلبة الكليات العملية (60.0)، وعينة طلبة الكليات النظرية (57.0)، وهما وزنان نسبيان أقل من حد الثقة (63.0)، وأن هذه الأوزان النسبية لا توجد بينها فروق ذات دلالة إحصائية؛ رغم احتلال الوزن النسبى لعينة الكليات العملية المرتبة الأولى يليه الوزن النسبى للعينة ككل، وأخيرًا الوزن النسبى لعينة الكليات النظرية، وهذا تأكيد على اتفاق مجموعتى الدراسة على أن مفهوم ريادة الأعمال غير واضح لديهم. وربما يرجع ذلك إلى عدم الاهتمام بدمج مقررات أو موضوعات ريادة الأعمال فى المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية فى الخطط الدراسية بالجامعة.  
ويتبين من الجدول السابق أيضًا أن عدد العبارات متوسطة التحقق فى هذا المحور بلغت (3) عبارات من منظور العينة ككل، وعينة طلبة الكليات العملية، وعينة طلبة الكليات النظرية، وهى العبارات أرقام (7، 1، 6)، حيث احتلت الأوزان النسبية لهذه العبارات مكانة بين حدى الثقة (70.0، 64.0) للعينة ككل، و(72.0، 63.0) لمجموعتى العينة، وهذه الأوزان لا يوجد فروق دالة إحصائيًا بين مجموعتى عينة الدراسة؛ رغم احتلال الأوزان النسبية للمراتب الثلاث الأولى على الترتيب لدى أفراد العينة ككل، وعينة الكليات العملية والنظرية، وهذا تأكيد على أن أفراد العينة ككل على معرفة متوسطة بمفاهيم ريادة الأعمال المتمثلة فى أن ريادة الأعمال هى المبادرة والمبادأة فى تقديم سلع أو خدمات تقليدية وإبداعية، أو هى العمل الحر، أو هى عملية إنشاء عمل خاص وإدارته من خلال إنفاق الوقت والجهد والمال.
كذلك يتبين من الجدول السابق أيضًا أن عدد العبارات غير المتحققة تمامًا "سالبة" فى هذا المحور بلغت (9) عبارات من منظور مجمل العينة، وعينة طلبة الكليات العملية، وعينة طلبة الكليات النظرية، وهى العبارات أرقام (3، 2، 5، 4، 9، 12، 8، 10، 11)، حيث احتلت الأوزان النسبية لهذه العبارات مكانة أقل من حد الثقة (64.0) للعينة ككل، و(63.0) لمجموعتى العينة، وهذه الأوزان لايوجد بينها فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتى عينة الدراسة؛ رغم احتلال الأوزان النسبية للمراتب من الرابعة وحتى التاسعة الأخيرة على الترتيب لدى أفراد العينة ككل، وعينة طلبة الكليات العملية والنظرية، وهذا يؤكد على أن أفراد العينة ككل ليسوا على معرفة بمفاهيم ريادة الأعمال المتمثلة فى: ريادة الأعمال هى عملية إنشاء مشروع جديد قائم على الابتكار، أو ريادة الأعمال هى عملية اختيار أى مشروع أوعمل إنتاجى أو خدمى أو سلعى أو مهنى للعمل به، أو ريادة الأعمال هى عملية إنشاء عمل جديد يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة والتهديدات، أو ريادة الأعمال هى عملية استحداث نشاط معين وتحقيق السبق والريادة فيه، أو ريادة الأعمال هى مجموعة من المهارات تساعد على بدء عمل جديد، أو ريادة الأعمال هى عملية إقامة مشروع أو مؤسسة مستقلة فى الإدارة والملكية، أوريادة الأعمال هى الاستعداد لتخطيط وإدارة وتنظيم وتطوير المشروعات القائمة، أو ريادة الأعمال هى عملية إنشاء عمل حر يمتلك ميزة تنافسية فى الأسواق العالمية، أو ريادة الأعمال هى مجموعة من الأنشطة تقوم على توفير الفرص وتلبية الحاجات والرغبات من خلال الإبداع وإنشاء الأعمال.
المحور الثانى: ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال:
لمعرفة الدرجات المعبرة عن مدى ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال، قامت الباحثة بحساب الأوزان النسبية الخاصة بعبارات هذا المحور بالنسبة لمجموعتى الدراسة، ثم المقارنة بينها بواسطة مقياس (ز)، ويوضح ذلك جدول (10) التالى:

جدول (10)
الأوزان النسبية المعبرة عن مدى "ممارسات الطالب العملية لريادة الأعمال"
 
رقم العبارة
العينة ككل
(ن) = 1193
كليات عملية
(ن) = 367
كليات نظرية
(ن) = 823
قيمة
(ز)
ق ت ق ت ق ت
13 0.69 1 0.70 3 0.67 1 0.43
14 0.64 6 0.67 5 -0.61 8 0.38
15 -0.62 8 -0.61 8 -0.62 6 0.23
16 .066 5 +0.73 2 -0.60 9 1.14
17 0.69 1 +0.75 1 0.63 5 1.53
18 0.67 4 -0.62 6 0.67 1 0.13
19 0.68 3 0.70 3 0.65 3 0.13
20 -0.54 11 -0.60 10 0.48 12 1.46
21 -0.63 7 -0.61 8 0.65 3 0.90
22 -0.62 8 -0.62 6 -0.62 6 صفر
23 -0.55 10 -0.54 11 -0.55 10 0.12
24 -0.51 12 -0.48 12 -0.54 11 0.87
المحورككل -0.62 (1) -0.62 (1) -0.62 (1) صفر
 
يلاحظ من جدول (10) السابق أن الأوزان النسبية لعينة الدراسة ككل ولمجموعتى العينة تعبر فى مجملها عن عدم ممارسة الطلاب العملية سواء فى الكليات العملية أم النظرية لريادة الأعمال، حيث تحتل الأوزان النسبية المعبرة عن رأى العينة ككل، وكذلك عينة طلبة الكليات العملية والنظرية وهو (62.0) لجميع فئات العينة مكانة أقل من حدى الثقة (64.0) للعينة ككل، و(63.0) لمجموعتى الدراسة، وهذه الأوزان النسبية لا توجد بينها فروق دلالة إحصائيًا؛ وذلك على الرغم من احتلال الوزن النسبى للمرتبة الأولى لدى العينة ككل وعينة طلبة الكليات العملية والنظرية، وهذا تأكيد على أن مجموعتى الدراسة لا يمارسون ريادة الأعمال بطريقة عملية.  
ويلاحط من الجدول السابق أيضًا أن عدد العبارات المتحققة بوضوح فى هذا المحور بلغت عبارتان من منظور عينة طلبة الكليات العملية، وهما رقما (17، 16)، حيث احتلا الوزنين النسبيين لهاتين العبارتين مكانة أعلى من حد الثقة (72.0) لعينة طلبة الكليات العملية، وهذان الوزنان لايوجد فروق دالة إحصائيًا بينهما؛ رغم احتلال هذان الوزنان النسبيان للمرتبتين الأولى والثانية على الترتيب لدى أفراد العينة، وهذا تأكيد على أن طلبة الكليات العملية يحرصون على المشاركة فى أنشطة تنظيم المشاريع الريادية مع رجال الأعمال فى الجامعة، والمشاركة فى توليد الأفكار الابتكارية وتحويلها إلى مشروعات ريادية، ويمكن إرجاع ذلك لطبيعة الدراسة فى الكليات العملية التى تستلزم المشاركة والتعاون فى كيفية إنجاز المشروعات الدراسية بطرق مبتكرة.
كما يلاحظ من الجدول السابق أيضًا أن عدد العبارت متوسطة التحقق فى هذا المحور بلغت    (6) عبارات من منظور مجمل العينة، وهى العبارات أرقام (13، 17، 19، 18، 16، 14)، حيث احتلت الأوزان النسبية لهذه العبارات مكانة بين حدى الثقة (70.0، 64.0) للعينة ككل، وهذه الأوزان النسبية لا يوجد بينها فروق ذات دلالة إحصائيةً؛ رغم احتلال هذه الأوزان لمراتب مختلفة ما بين الأولى والسادسة على الترتيب لدى العينة ككل، ومجموعتى الدراسة، وهذا يؤكد على أن مجمل العينة يسعون بدرجة متوسطة إلى احترام العمل الحر، والمشاركة فى أنشطة تنظيم المشاريع الريادية مع رجال الأعمال فى الجامعة، والثقة فى دعم الجامعة للمشروعات الريادية للطلاب، والمشاركة فى تنفيذ المشروعات الريادية بالجامعة، والمشاركة فى توليد الأفكار الابتكارية وتحويلها إلى مشروعات ريادية، والثقة بالنفس وحب العمل الريادى الحر.
وبالنظر فى الجدول السابق أيضًا يلاحظ أن العبارات غير المتحققة تمامًا "سالبة" فى هذا المحور، بلغت (6) عبارات لدى أفراد العينة ككل، وهى العبارات أرقام (21، 15، 22، 23، 20، 24)، حيث احتلت الأوزان النسبية لهذه العبارات مكانة أقل من حد الثقة (64.0) للعينة ككل، وهذه الأوزان النسبية لا يوجد بينها فروق ذات دلالة إحصائية؛ رغم احتلال هذه الأوزان النسبية للمراتب من السادسة مكرر، وحتى الثانية عشرة الأخيرة على الترتيب لدى العينة ككل ومجموعتى الدراسة، وهذا يؤكد على أن مجمل العينة، وأفراد عينة طلبة الكليات العملية والنظرية لا يهتمون بالمشاركة فى الزيارات للمشروعات ومنظمات الأعمال الريادية الناجحة، أو الإيجابية والمبادرة فى التقدم بمشروعات ريادية، أو الإصرار والمثابرة وتحمل المخاطر والالتزام بالعمل والمتابعة، أو الإيجابية فى مواجهة مشكلات العمل الريادى بحلول إبداعية غيرمألوفة، أو المشاركة فى استكشاف الفرص لبدء مشروعات ريادية خاصة.
المحور الثالث: دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال:
لمعرفة الدرجات المعبرة عن آراء طلبة الجامعة فى دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة، قامت الباحثة بحساب الأوزان النسبية الخاصة بعبارات هذا المحور بالنسبة لمجموعتى الدراسة، ثم المقارنة بينها بواسطة مقياس (ز)، ويوضح ذلك جدول (11) التالى:
جدول (11): الأوزان النسبية المعبرة عن آراء طلبة الجامعة فى "دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال"
 
رقم العبارة
العينة ككل (ن) = 1193 كليات عملية (ن) = 367 كليات نظرية (ن) = 823 قيمة
(ز)
ق ت ق ت ق ت
25 -0.59 10 -0.58 11 -0.60 10 0.25
26 -0.59 10 -0.58 11 -0.59 12 0.12
27 +0.71 1 0.68 4 +0.74 1 0.79
28 -0.50 24 -0.47 25 -0.52 22 0.57
29 -0.58 15 -0.54 15 -0.62 6 1.50
30 -0.59 10 -0.60 9 -0.58 16 0.25
31 -0.60 7 -0.54 15 0.66 4 1.47
32 0.66 5 0.70 3 -0.61 8 1.13
33 0.69 3 +0.71 1 0.66 4 0.65
34 -0.50 24 -0.49 23 -0.51 23 0.44
35 -0.56 17 -0.53 18 -0.59 12 0.75
36 -0.54 19 -0.54 15 -0.54 19 صفر
37 -0.56 17 -0.51 21 -0.60 10 1.10
38 -0.53 20 -0.52 19 -0.53 21 0.12
39 -0.51 21 -0.52 19 -0.49 25 0.66
40 -0.59 10 -0.59 10 -0.59 12 صفر
41 -0.51 21 -0.51 21 -0.51 23 صفر
42 -0.59 10 -0.57 13 -0.61 8 0.89
43 -0.57 16 -0.55 14 -0.59 12 0.88
44 -0.60 7 0.63 6 -0.57 18 1.34
45 0.64 6 0.65 5 -0.62 6 0.68
46 -0.60 7 0.62 7 -0.58 16 0.89
47 0.67 4 -0.61 8 +0.72 2 1.39
48 -0.51 21 -0.48 24 -0.54 19 1.31
49 +0.71 1 +0.71 1 +0.71 3 صفر
المحورككل -0.58 (2) -0.57 (3) -0.59 (1) 0.11
 
يتضح من جدول (11) السابق أن الأوزان النسبية لعينة الدراسة ككل، ولمجموعتى العينة تعبر فى مجملها عن عدم رضا طلبة الجامعة بصفة عامة عن دور التعليم الجامعى فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال، حيث يحتل الوزن النسبى المعبر عن رأى العينة ككل وهو (0. 58) مكانة أقل من حد الثقة (0. 64) لمجمل العينة، وينطبق ذلك على الوزن النسبى لعينة طلبة الكليات النظرية (59.0)، وعينة طلاب الكليات العملية (57.0)، وهما وزنان نسبيان أقل من حد الثقة (63.0) لمجموعتى العينة، وهذه الأوزان النسبية لا توجد بينها فروق ذات دلالة إحصائية؛ رغم احتلال الوزن النسبى لعينة الكليات النظرية المرتبة الأولى يليه الوزن النسبى للعينة ككل، وأخيرًا الوزن النسبى لعينة الكليات العملية، وهذا تأكيد على اتفاق مجموعتى الدراسة على أن التعليم الجامعى لا يقوم بواجبه تجاه تنمية مفهوم ريادة الأعمال وأساليب ممارستها بشكل سليم لدى المتعلمين.
ويتضح من الجدول (11) السابق أيضًا أن عدد العبارات المتحققة بوضوح فى هذا المحور بلغت عبارتين لدى مجمل العينة، وهما العبارتان رقما (27، 49)، حيث احتلت الأوزان النسبية للعبارتين مكانة أعلى من حد الثقة (70.0) لمجمل العينة، وهذه الأوزان النسبية لا توجد بينها فروق دلالة إحصائية؛ رغم احتلال الأوزان النسبية للعينة ككل، وعينة طلبة الكليات العملية والنظرية لمراتب متقدمة ما بين الأولى والرابعة، مما يؤكد على اتفاق عينة الدراسة ككل على أن المؤسسات التربوية عمومًا والجامعة خصوصًا تسهم فى تعميق الوعى بأهمية العمل الحر لدى الطلبة بعد التخرج، كما تهتم بتدريبهم على أساليب التعلم الذاتى. وربما يرجع ذلك إلى ما تقوم به الجامعة من جهود لعقد عديد من الندوات والمؤتمرات حول ريادة الأعمال وأهمية العمل الحر والبعد عن التمسك بالعمل فى الوظائف الحكومية، إضافة إلى عقد عديد من البرامج التدريبية التى تكسب الطلبة مهارات التعلم الذاتى.
كما يتضح من الجدول (11) السابق أيضًا أن عدد العبارات متوسطة التحقق فى هذا المحور بلغت (4) عبارات لدى العينة ككل، وهى العبارات أرقام (33، 47، 32، 45)، حيث احتلت الأوزان النسبية لهذه العبارات مكانة بين حدى الثقة (70.0، 64.0) لمجمل العينة، وهذه الأوزان النسبية لا توجد بينها فروق ذات دلالة إحصائية؛ رغم احتلال الأوزان النسبية للعينة ككل للمراتب من الثالثة وحتى السادسة على الترتيب من منظور العينة ككل، مما يؤكد اتفاق مجموعتى الدراسة على أن التعليم الجامعى يقوم بدرجة متوسطة بتعريف الطلبة بخصائص وسمات العمل الريادى ورواد الأعمال، وأساليب إعداد الخطط ودراسات الجدوى، ومهارات ريادة الأعمال، وكذلك تدريبهم على أساليب استخدام المصادر التكنولوجية فى الحصول على الأفكار الريادية.
وكذلك يتضح من الجدول (11) السابق أيضًا أن عدد العبارات غير المتحققة تمامًا "سالبة" فى هذا المحور بلغت (19) عبارة من منظور العينة ككل، هى العبارات أرقام (31، 44، 46، 25، 26، 30، 40، 42، 29، 43، 35، 37، 36، 38، 39، 41، 48، 28، 34)، حيث احتلت الأوزان النسبية لهذه العبارات مكانة أقل من حد الثقة (64.0) لمجمل العينة، وهذه الأوزان النسبية لا توجد بينها فروق ذات دلالة إحصائية؛ رغم احتلال الأوزان النسبية للعينة ككل للمراتب من السابعة وحتى الرابعة والعشرين على الترتيب من منظور العينة ككل، مما يؤكد اتفاق مجموعتى الدراسة على أن التعليم الجامعى لا يقوم بتعريف الطلبة بمفهوم ريادة الأعمال، وبالتطور التاريخى لريادة الأعمال، وبأنواع ريادة الأعمال، وبالتفكير الإبداعى وريادة الأعمال، وبخبرات وتجارب بعض الدول فى ريادة الأعمال، وبالسياسة العامة لريادة الأعمال، وبطرق وأساليب تمويل المشروعات الريادية، وبإنشاء وإدارة وتسويق الأعمال الريادية، وبمشكلات الأعمال الريادية، وبأمثلة تطبيقية فى نماذج المشروعات الصغيرة الريادية المحلية، وبأساسيات ريادة الأعمال، وبواقع بيئة الأعمال فى مصر والعالم.
إضافة إلى أن التعليم الجامعى لا يقوم أيضاً بتدريب الطلبة على أساليب التفكير الإبداعى والريادى، وأساليب التفكير النقدى والتحليلى واتخاذ القرار، وأساليب التخطيط وتنفيذ وإدارة ومتابعة المشروعات الريادية، وأساليب إعداد الميزانية وتحمل المسئولية وحل المشكلات، وأساليب استخدام الوسائل التكنولوجية فى التسويق، وأساليب طرق التواصل مع الآخرين.
المحور الرابع: مقترحات لنمو مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح:
لمعرفة الدرجات المعبرة عن آراء طلبة الجامعة فى المقترحات الخاصة بنمو وتدعيم مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة بصورة سليمة، قامت الباحثة بحساب الأوزان النسبية الخاصة بعبارات هذا المحور بالنسبة لمجموعتى الدراسة، ثم المقارنة بينها بواسطة مقياس (ز)، ويوضح ذلك جدول (12) التالى:
جدول (12): الأوزان النسبية المعبرة عن آراء طلاب الجامعة فى "مقترحات نمو مفهوم ريادة الأعمال بشكل صحيح"
 
رقم العبارة
العينة ككل (ن) = 1193 كليات عملية (ن) =367 كليات نظرية (ن) =823 قيمة
(ز)
ق ت ق ت ق ت
50 +0.95 1 +0.94 1 +0.95 1 0.29
51 +0.92 2 +0.91 2 +0.92 2 0.24
52 +0.90 3 +0.89 3 +0.90 3 0.21
53 +0.83 7 +0.83 6 +0.82 7 0.17
54 +0.77 9 +0.77 9 +0.76 9 0.16
55 +0.75 10 +0.75 10 +0.74 10 0.15
56 +0.84 6 +0.83 6 +0.84 5 0.18
57 +0.89 4 +0.89 3 +0.88 4 0.21
58 +0.85 5 +0.85 5 +0.84 5 0.18
59 +0.79 8 +0.79 8 +0.78 8 0.16
المحورككل +0.84 (1) +0.84 (1) +0.84 (1) صفر
 
يشير الجدول (12) السابق إلى أن أفراد عينة الدراسة ككل يوافقون بدرجة عالية على المقترحات الخاصة بنمو مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة بشكل سليم، حيث بلغ الوزن النسبى لهذا المحور ككل (84.0) وهو وزن نسبى أعلى من حد الثقة الأعلى (70.0) للعينة ككل، وحد الثقة الأعلى (72.0) لمجموعتى العينة، ولا توجد فروق دالة إحصائيًا بين مجموعتى الدراسة؛ رغم احتلال الوزن النسبى للمرتبة الأولى لدى العينة ككل، وعينة الكليات العملية والنظرية، مما يؤكد على اتفاق أفراد العينة على أهمية هذه المقترحات ودورها الكبير فى غرس وتدعيم مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلاب بصورة صحيحة.  
ويشير الجدول (12) السابق أيضًا إلى أن المقترح (50) الخاص بـ "تضمين المناهج الدراسية مفهوم ريادة الأعمال منذ المراحل الأولى للتعليم بوجه عام" جاء فى المرتبة الأولى من منظور العينة ككل بوزن نسبى (95.0)، والمقترح (51) الخاص بـ "عمل مقرر دراسى مستقل عن ريادة الأعمال فى المرحلة الجامعية" جاء فى المرتبة الثانية من منظور العينة ككل بوزن نسبى (92.0)، والمقترح (52) الخاص بـ "تضمين موضوعات ريادة الأعمال فى جميع المقررات الدراسية بكليات الجامعة "جاء فى المرتبة الثالثة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (90.0)، والمقترح (57) الخاص بـ "عمل حملات توعوية لطلاب الجامعة عن مفهوم العمل الريادى وأهميته "جاء فى المرتبة الرابعة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (89.0)، والمقترح (58) الخاص بـ "عمل دورات تدريبية وورش عمل لطلبة الجامعة فى مجال ريادة الأعمال" جاء فى المرتبة الخامسة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (85.0)، والمقترح (56) الخاص بـ "تدشين مجلة تتحدث عن ريادة الأعمال "جاء فى المرتبة السادسة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (84.0)، والمقترح (53) الخاص بـ "تضمين تطبيقات عملية لريادة الأعمال فى جميع الأنشطة الطلابية بالكليات كلما أمكن" جاء فى المرتبة السابعة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (83.0)، والمقترح (59) الخاص بـ "دعوة نماذج من رجال الأعمال الرياديين لعرض تجاربهم الريادية الناجحة على طلبة الجامعة" جاء فى المرتبة الثامنة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (79.0)، والمقترح (54) الخاص بـ "تدعيم مكتبات الكليات بالمراجع والمؤتمرات والندوات المتعلقة بمجال ريادة الأعمال" جاء فى المرتبة التاسعة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (77.0)، والمقترح (55) الخاص بـ "عقد ندوات ومؤتمرات لتوضيح مفهوم ريادة الأعمال لطلبة الجامعة" جاء فى المرتبة العاشرة من منظور العينة ككل بوزن نسبى (75.0). وهذه الأوزان النسبية لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بينها؛ وذلك رغم اختلاف مراتبها، مما يؤكد على اتفاق عينة الدراسة من طلبة الكليات العملية والكليات النظرية على أهمية دور نظام التعليم بما يتضمنه من مقررات وموضوعات دراسية ومكتبات، إضافة إلى أهمية الندوات والمؤتمرات فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة وأساليب ممارستها.
المحور الثالث: التصور المقترح لتفعيل دور التعليم بجامعة أسيوط فى تطوير واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة
فى إطار معطيات التأصيل والتحليل النظرى لمتغيرات البحث (المحور الأول)، والتى أوضحت أن التعليم الجامعى المصرى بالرغم مما شهده من عدة مبادرات وتجارب ومشروعات وخطط ولوائح اهتمت بالتعليم الريادى، إلا أن الواقع فى مصر يشيرإلى ضعف شديد فى التوجه نحو تعليم ريادة الأعمال بالمفهوم المتداول والمعمول به فى معظم جامعات العالم بل والكثير من الجامعات فى الوطن العربى موضوع الدراسة فى البحث الراهن.
وانطلاقًا من تحليل نتائج البحث الميدانية (المحور الثانى)، والتى أسفرت عن أن (66%) من طلبة الجامعة – عينة البحث والذى بلغ عددهم الإجمالى (1193) طالبًا وطالبة – لايدركون المفهوم الصحيح لريادة الأعمال وكذلك أساليب ممارستها.
يمكن تقديم تصور مقترح لتفعيل دور التعليم الجامعى؛ وخاصة بجامعة أسيوط فى تطوير واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة؛ لمواجهة بعض التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المعاصرة فى المجتمع المصرى، وذلك كمحاولة للإجابة عن التساؤل الرابع للبحث، والذى ينص على " ما التصور المقترح لتفعيل دور التعليم بجامعة أسيوط فى تطوير واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة؟، وهذا التصور له فلسفة، ومرتكزات يؤسس عليها، وأهداف يسعى إلى تحقيقها، وإجراءات محققة لهذه الأهداف، وكذلك ضمانات يجب أخذها فى الاعتبار لنجاح هذا التصور، وذلك على النحو التالى:
(أ) فلسفة التصور المقترح:
يشهد المجتمع المصرى فى الوقت الحاضر مجموعة من المتغيرات العالمية والمحلية، من أهمها: التطورات التكنولوجية الهائلة، والعولمة وخاصة العولمة الاقتصادية، وما ارتبط بها من ظهور التكتلات الاقتصادية، وتأثر سوق العمل وتغير متطلباته، كذلك تأثر الاقتصاد المصرى وتدهوره وخاصة بعد ثورة 25 يناير، وتزايد أعداد خريجى الجامعات، وعجز القطاعين العام والخاص عن استيعاب آلاف الراغبين منهم فى العمل، مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة فيما بينهم، وازدياد أهمية ودور المعرفة خاصة مع التحول إلى اقتصاد المعرفة، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على أن يصبحوا رواد أعمال، ونتيجة لذلك فإن الجامعات عليها دور كبير فى تأهيل هؤلاء الشباب، وتنمية مفهوم ريادة الأعمال وطرق ممارستها لديهم، وإكسابهم الخصائص الريادية التى تدفعهم وتشجعهم على العمل الريادى الحر؛ نظرًا لما يحققه من مزايا كثيرة، مثل: تحقيق التتمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الثروة، وخلق فرص عمل كثيرة، وتحقيق التنمية المستدامة، وخلق أجيال ريادية مؤهلة وقادرة على المنافسة عالميًا، وتنشيط السوق، والتشجيع على الإبداع والابتكار ... وغيرها من المزايا المتعددة التى تحققها ريادة الأعمال.
ولقد تبين مما سبق أن واقع النظام التعليمى فى الجامعات المصرية يشير إلى عجزه عن تزويد الطلبة ببنية مفاهيمية ومعرفية ومهارية واسعة فى مجال ريادة الأعمال؛ لكى تساعدهم على التعامل بكفاءة مع هذه المتغيرات، وتهيئتهم للعمل الريادى بعد التخرج.
ومن ثم فإن هذا الواقع غير المرضى والمأمول من نظام التعليم الجامعى المصرى فى تعليم الطلبة المفاهيم الصحيحة لريادة الأعمال كضمانة مهمة تكفل تحقيق النمو والازدهار الاقتصادى، وتحقيق الاستقرار الاجتماعى والسياسى فى المجتمع، يفرض على الجامعة باعتبارها إحدى المؤسسات التربوية المسئولة عن مواجهة متغيرات المجتمع ضرورة التهيؤ لمواكبة متغيرات بيئة العمل المختلفة، ووضع التصور اللازم لتفعيل دور التعليم الجامعى المصرى فى تنمية وعى طلابه بمفهوم ريادة الأعمال، وكيفية ممارستها بشكل صحيح؛ كى يساير أنظمة التعليم الجامعى فى الدول الأجنبية والعربية التى أعطت التعليم من أجل الريادة اهتمامًا واضحًا.  
ومن خلال كل ماسبق عرضه يمكن تلخيص فلسفة التصور المقترح فى أن: التغييرات التكنولوجية والاقتصادية التى يتعرض لها المجتمع المصرى، وتأثرت بيئة العمل بها تقتضى من العملية التعليمية فى الجامعة بما تتضمنه من مقررات دراسية، وطرائق وأساليب تدريس، وأنشطة، ونظم تقويم، وأعضاء هيئة تدريس، وإدارة جامعية تبنى فلسفة تربوية جديدة تستند على قدر كاف من الوضوح والتنوع والمرونة؛ خاصة فى عدم وضوح دور منظومة التعليم الجامعى فى مصر فى تنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة. وهذا بدوره يقتضى التزام الفلسفة بمجموعة من الأسس، وذلك فى هيئة مصفوفة تربط بين هذه الأسس وبين أهداف التصور المقترح.
(ب) أسس ومرتكزات التصور المقترح:
ترتكز فلسفة التصور المقترح على عدة أسس، أهمها:
  1. التعليم الريادى أصبح وسيلة العصر فى تغيير ثقافة الأفراد والمجتمع وأساليب تفكيرهم ليصبحوا مبادرين لديهم الإرادة والقدرة على تحويل الأفكار أو الاختراعات الجديدة إلى مشروعات تجارية ناجحة، وهذا يفتح آفاقاً أخرى للنظر لدور الأفراد فى إدارة المعرفة.
  2. التعليم الريادى يسهم فى إعداد وتأهيل الثروة البشرية، كما أنه يساعد على تنمية قدرات المتعلم بشكل يجعله مواطنًا صالحًا وفعالاً يسهم فى بناء الوطن وخدمته والتفاعل مع بيئة الأعمال المحيطة به بشكل إيجابى، والتعامل مع أفراد المجتمع وشرائحه المختلفة بأسلوب أخلاقى واجتماعى حميد.
  3. نشر وتعزيز وإدماج التعليم الريادى فى الجامعات له نتائجه الكبيرة ومكتسباته المستقبلية وآثاره القوية على التنمية النوعية المستدامة؛ لأنه يخلق قاعدة عريضة من الرياديين والمبدعين فى جميع المجالات، وإعداد طلبة الجامعة لثقافة ريادية قوامها الإبداع والابتكار والإنجاز.
  4. ريادة الأعمال ظاهرة اقتصادية واجتماعية متعددة المستويات، وهى وسيلة جيدة لتشجيع الأفراد على توليد القيمة المضافة الاقتصادية والاجتماعية التى يستفيد منها المجتمع ككل.
  5. التعليم الريادى يشجع الطلاب على التفكير الإبداعى، وتعزيز شعور قوى بقيمة الذات وتمكينها، ورعاية العقليات والمواقف والمهارات الريادية، وإكساب الطلاب المعارف والمهارات الريادية المرتبطة بتوليد الأفكار، والبدء والنمو والابتكار، وتنمية قيم ومعتقدات واتجاهات الطلاب نحو ريادة الأعمال كخيار جذاب للعمل.
  6. إدخال التعليم الريادى فى الجامعات يسهم فى تحويل دور الجامعات من التركيز على مبدأ التوظيف إلى مبدأ توفير فرص العمل أى التوظيف الذاتى، وتوفير ثقافة العمل الريادى الحر.
  7. تعليم ريادة الأعمال بات جزءًا أصيلاً فى منظومة التعليم العالى بدول العالم المتقدم والنامى.
  8. مجال ريادة الأعمال أضحى أحد أهم المجالات التى تربط التعليم بالعمل الحر، وأحد أهم القوى المؤثرة فى اقتصاد الدول.     
  9. ريادة الأعمال علم له أصول وأسس وقواعد.   
(ج) أهداف التصور المقترح:
          يستهدف التصور المقترح تحقيق ما يلى:
  1. تفعيل دور التعليم الجامعى فى تنمية وتدعيم المفهوم الصحيح لريادة الأعمال فى نفوس المتعلمين وإرشادهم وتوجيههم إلى أساليب ممارسة ريادة الأعمال بشكل سليم.
  1. 2 – إبراز دور الجامعة فى تربية وإعداد مواطنين على درجة عالية من الوعى بمهارف ومهارات  ريادة الأعمال من أجل رفع شأن الوطن اقتصادياً واجتماعياً.
  2. إرشاد القائمين على أمر التعليم الجامعى إلى المعارف والمهارات الواجب تضمينها فى منظومة العملية التعليمية داخل الكليات المختلفة؛ لتنمية مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة.
  3. وضع منهج تعليمى جديد لطلبة التعليم الجامعى، يهدف إلى تعريفهم بمفهوم ومعارف ومهارات وأنواع وأساليب ممارسة ريادة الأعمال.
  4. محاولة تطبيق – بقدر الإمكان – توصيات الدراسات والبحوث السابقة فى مجال تعليم ريادة الأعمال لدى طلاب الجامعة.
 (د) إجراءات التصور المقترح:
لتحقيق أهداف التصور المقترح لتفعيل دور التعليم بجامعة أسيوط فى تطوير واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلبة، تقترح الباحثة القيام بالإجرات التالية:
1- إجراءات تتعلق بأهداف تعليم ريادة الأعمال:
وتنقسم إلى:
* أهداف معرفية:
وتتمثل فى:
  • تعريف الطلبة بمفهوم ريادة أعمال والتطور التاريخى لريادة الأعمال.
  • تعريف الطلبة بمبادئ وأسس ريادة الأعمال والتطبيقات العملية والمهنية.
  • تعريف الطلبة بالسياسة العامة لريادة الأعمال.
  • إدراك الطلبة لأهمية العمل الريادى الحر بالنسبة للفرد والمجتمع.
  • تعريف الطلبة بأنواع ومهارات ريادة الأعمال.
  • تعريف الطلبة بخصائص وسمات رواد الأعمال.
  • تعريف الطلبة بدور ريادة الأعمال فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المجتمع.  
  • تعريف الطلبة بالتفكير الإبداعى وتطبيقاته فى ريادة الأعمال.
  • تعريف الطلبة بكيفية إنشاء وإدارة وتسويق الأعمال الريادية.
  • تعريف الطلبة بطرق وأساليب تمويل المشروعات الريادية.
  • تعريف الطلبة بمعوقات ومشكلات الأعمال الريادية وأساليب حلها.
  • تعريف الطلبة بواقع بيئة الأعمال فى مصر والعالم.
  • تعريف الطلبة ببعض الأمثلة التطبيقية فى المشروعات الصغيرة الريادية المحلية.
  • تعريف الطلبة ببعض الخبرات والتجارب الأجنبية والعربية فى مجال ريادة الأعمال.
* أهداف مهارية:
وتتمثل فى:
  • إكساب الطلبة مهارت التفكير الإبداعى والريادى.
  • إكساب الطلبة مهارات توليد الأفكار الريادية.
  • إكساب الطلبة مهارات التفكير النقدى، والتحليلى، والتفاوضى، واتخاذ القرار.
  • إكساب الطلبة  مهارات استخدام المصادر التكنولوجية فى الحصول على الأفكار الريادية.
  • إكساب الطلبة مهارات التخطيط وتنفيذ وإدارة ومتابعة المشروعات الريادية.
  • إكساب الطلبة مهارات إعداد الخطط ودراسات الجدوى.
  • إكساب الطلبة مهارات إعداد الميزانية، وتحمل المسئولية، وحل المشكلات.
  • إكساب الطلبة مهارات استخدام الوسائل التكنولوجية فى تسويق الأعمال الريادية.
  • إكساب الطلبة مهارات التواصل مع الآخرين.
  • إكساب الطلبة مهارات التعلم الذاتى، والتجريب، والتعاون، والعمل بروح الفريق.
* أهداف وجدانية:
وتتمثل فى:
  • أن يقدر الطلبة أهمية العمل الحر واحترامه.
  • أن يقبل الطلبة على ممارسة الأعمال الريادية بطريقة سلمية.
  • أن يقتنع الطلبة بأهمية ممارسة العمل الحر بعد التخرج.
  • أن يؤمن الطلبة بالقيم التى تقوم عليها الأعمال الريادية، كالإبداع، والابتكار، والمخاطرة،  وتحمل المسئولية، وإتقان العمل ... وغيرها من قيم يحتاج إليها سوق العمل الحديث.
  • أن يشعر الطلبة بأهمية العمل الريادى فى إحداث التنمية الشاملة والمستدامة فى المجتمع.
  • أن يؤمن ويقتنع الطلبة بأهمية التخلى عن النظرة السلبية للعمل الحر، والتمسك بالعمل فى الوظائف الحكومية الدائمة.
  • أن يؤمن الطلبة بأهمية المبادأة والمبادرة والإيجابية فى التقدم بالأفكار وبالمشروعات الريادية.
  • أن يعتز الطلبة بالانتماء للمجتمع المصرى فى مجال ريادة الأعمال.
  • أن يشعر الطالب بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه مجتمعه فى مجال التوظيف والعمل بالجهاز الحكومى، وبالتالى يتفاعل ويتجاوب معها، ويشارك فى حلها من خلال القيام بالمشروعات الريادية الصغيرة.
          وتجدر الإشارة إلى أن ما تم اقتراحه من أهداف ليس إلا محاولة أولية مفتوحة لأى تعديل أو تطوير تأتى هنا على سبيل المثال لا الحصر، والمهم فى الأمر أن تبنى الأهداف من ناتج تحليل المهام والأدوار الوظيفية التى ينتظر من عناصر العملية التعليمية داخل الجامعة القيام بها؛ ولذا فإن تحقيق هذه الأهداف يقتضى عدة متطلبات فى: المقررات الدراسية ومحتواها، وطرق وأساليب التدريس، وأعضاء هيئة التدريس، والمتعلمين، وكذلك نظم التقويم والاختبار، والأنشطة الطلابية، والإدارة الجامعية.
2- إجراءات تتعلق بالمقررات الدراسية فى مجال تعليم ريادة الأعمال:
وتتمثل فيما يلى:
  • تصميم مقرر مستقل للتعليم الريادى يٌدرس لجميع طلبة الجامعة، يتضمن الفصول التالية:
  • الفصل الأول: يتناول "ريادة الأعمال ... المفهوم والنشأة والتطور"، ويشتمل على العناصر التالية: مقدمة - مفهوم ريادة الأعمال والتطور التاريخى له - المراحل التاريخية لتطور نشأة ريادة الأعمال - أهمية ريادة الأعمال فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية - مبادئ وأسس ريادة الأعمال - خصائص العملية الريادية - مؤسسات الدعم الفنى والمالى للمشاريع الريادية فى مصر - مستقبل ريادة الأعمال والعمل الحر فى مصر.
  • الفصل الثانى: يتناول: "التفكير الإبداعى وريادة الأعمال"، ويشتمل على العناصر التالية: مقدمة - مفهوم التفكير وأنواعه - مهارات التفكير - مفهوم التفكير الإبداعى وأساليبه ومهاراته - مصادر الأفكار الإبداعية - طرق وأساليب توليد الأفكار الإبداعية - أمثلة وتطبيقات فى ريادة الأعمال - خصائص المبدعين - الإبداع وتطبيقاته فى ريادة الأعمال.
  • الفصل الثالث: يتناول: "رائد الأعمال: المفهوم، والسمات، والمهارات"، ويشتمل على العناصر التالية: مقدمة - مفهوم رائد الأعمال - صفات رائد الأعمال - العلاقة بين سمات رائد الأعمال وتوجهاته السلوكية والعملية - مميزات ريادة الأعمال للفرد والمجتمع - المخاطرة وريادة الأعمال - كيف تصبح رائد أعمال؟ - المهارات الضرورية لرائد الأعمال كالإبداع، والتواصل، والتعلم الذاتى، وتحمل المسئولية، والمخاطرة، والتجريب، وحل المشكلات، والتفاوض .. إلخ - نماذج مصرية لرواد أعمال ناجحين.
  • الفصل الرابع: يتناول: "بيئة الأعمال العالمية والمحلية"، ويشتمل على العناصر التالية: مقدمة - مفهوم ومكونات بيئة الأعمال العالمية والمحلية - واقع بيئة الأعمال فى مصر والعالم - تحديات بيئة الأعمال العالمية والمحلية - ريادة الأعمال مسئولية اجتماعية - رواد الأعمال فى المجال الاستثمارى - تحليل بيئة الأعمال العالمية والمحلية - أسلوب التحليل البيئى الرباعى "سوات" - أمثلة تطبيقية فى نماذج المشروعات الصغيرة - مهارات توظيف الأفكار الريادية الإبداعية  فى اقتناص الفرص الاستثمارية فى بيئة الأعمال.
  • الفصل الخامس: يتناول: "تسويق المشروعات الريادية"، ويشتمل على العناصر التالية: مقدمة - مفهوم التسويق وأهدافه - أهمية التسويق ومجالاته - أنواع التسويق - أساليب تسويق المشروعات الريادية - خطوات تسويق المشروعات الريادية - مشكلات تسويق المشروعات الريادية وطرق التغلب عليها.
  • الفصل السادس: يتناول: "التخطيط للمشروعات الريادية"، ويشتمل على العناصر التالية: مقدمة - مفهوم التخطيط للمشروعات الريادية - فوائد التخطيط للمشروعات الريادية - أسس التخطيط للمشروعات الريادية - أنواع التخطيط للمشروعات الريادية - مراحل التخطيط للمشروعات الريادية - صعوبات التخطيط للمشروعات الريادية - تدريبات (تطبيقات ونماذج للتخطيط للمشروعات الريادية).  
  • الفصل السابع: يتناول: "إنشاء وإدارة ومتابعة المشروعات الريادية"، ويشتمل على العناصر التالية: مقدمة - تعريف المشروع - خصائص وسمات المشروع - أنواع المشروعات - تعريف إدارة المشروع - تحليل المشروعات - مراحل خطة إعداد المشروع واتخاذ القرار وتنفيذه - متابعة المشروع - مهارات إعداد الخطط ودراسات الجدوى وإعداد الميزانية للمشروعات - مراحل إنشاء المشروعات الريادية - تكوين فريق العمل - تقويم المشروع - محددات المشروع - أسباب فشل المشروعات - أهمية المشروعات الريادية وإسهاماتها فى التنمية الاقتصادية - مصادر تمويل المشروعات الريادية - أمثلة لخبرات بعض الدول الأجنبية والعربية الناجحة فى مجال إنشاء المشروعات الريادية.
  • أن يكون تصميم مثل هذا المقرر مهمة مشتركة بين الأساتذة المتخصصين فى إدارة الأعمال بالجامعة ورجال الأعمال أصحاب التفوق والنجاح فى المشروعات الريادية.
  • إضافة مادة ريادة الأعمال فى خطة الدراسة كمادة من المواد الثقافية العامة بالخطة الدراسية داخل كل كلية من كليات الجامعة نظرية كانت أو عملية.
  • جعل مادة ريادة الأعمال مادة إجبارية لكل الطلبة وليس مادة اختيارية لمدى أهميتها بالنسبة لجميع الطلبة الذين سيتخرجون ويرغبون فى العمل الحر.
  • تقرير مادة ريادة الأعمال على طلبة الفرقة الرابعة لقرب تخرجهم من الكلية، واحتياجهم لمعرفة طبيعة المشروعات الريادية ودورها فى توفير فرص العمل لهم.
  • إخضاع مادة ريادة الأعمال للتقويم المستمر، وذلك لتحديد إيجابيات وسلبيات إدخال التعليم الريادى الداعم لتوجه طلبة الجامعة نحو العمل الحر؛ لتعظيم الإيجابيات، وتقليل السلبيات فيما بعد، وهناك أساليب تقويم متعددة، مثل: استطلاع آراء الطلبة وأعضاء هيئة التدريس فى مقرر ريادة الأعمال.
3- إجراءات تتعلق بطرائق وأساليب تدريس المقررات الدراسية ذات الصلة بريادة الأعمال:
وتتمثل فى مراعاة استخدام طرائق وأساليب تدريس فعالة وحديثة فى تقديم المقررات الدراسية للطلبة فى مجال ريادة الأعمال، مثل: طريقة دراسات الحالة، الزيارات الميدانية للمشروعات الناجحة، لعب الأدوار، التدريب الداخلى، تمثيل الأدوار، حل المشكلات، إعداد مشروع بحث، عقد اللقاءات مع رواد الأعمال الناجحين فى المجتمع، المناقشات الجماعية، العصف الذهنى، التعلم التعاونى، التفكير الناقد.
4- إجراءات تتعلق بأعضاء هيئة التدريس فى مجال تعليم ريادة الأعمال:
وتتمثل فى ضرورة الاهتمام بتدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على تبنى وتطبيق طرق وأساليب التدريس الحديثة عند تقديم المقررات الدراسية ذات الصلة بريادة الأعمال لطلابهم، وتوفير المقومات والبنية التحتية الأساسية التى تؤهل أعضاء هيئة التدريس لتطبيق هذه الأساليب والطرق بصورة واقعية وصحيحة، بما يسهم فى إعداد وتطوير الطلبة، وإرساء وتطوير الاتجاهات والمهارات الإيجابية نحو ريادة الأعمال، وروح المبادرة.
5- إجراءات تتعلق بنظم تقويم الطلبة فى مجال تعليم ريادة الأعمال:
وتتمثل فيما يلى:
  • البعد عن الأسئلة التى تركز على قياس جوانب الحفظ والاستظهار لدى الطالب، والتركيز على الأسئلة التى تنمى مهارات التفكير الإبداعى والابتكارى والنقدى والتحليلى.
  • الاهتمام فى نظم التقويم على البحوث التى يقوم الطلبة بإجرائها فى مجال ريادة الأعمال والمشروعات الريادية.
  • إعطاء درجات للطلبة المتميزين فى تقديم أفكار لمشروعات ريادية.
  • التركيز عند التقويم على مدى مشاركة الطالب فى الأنشطة الطلابية ذات الصلة بريادة الأعمال.
6- إجراءات تتعلق بالأنشطة الطلابية فى مجال تعليم ريادة الأعمال:
وتتمثل فيما يلى:
  • تنويع الأنشطة التربوية فى مختلف مجالات العمل الريادى.
  • إتاحة فرص النشاط للطلبة كافة للمشاركة فى مختلف أنشطة مجالات ريادة الأعمال.
  • إعطاء الحرية للطالب لاختيار نوع النشاط الريادى الذى يرغب فى ممارسته.
  • إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة فى الزيارات للمشروعات ومنظمات الأعمال الريادية الناجحة.
  • إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة فى أنشطة تنظيم المشاريع الريادية مع رجال الأعمال فى الجامعة.
7- إجراءات تتعلق بدور الإدارة الجامعية فى مجال تعليم ريادة الأعمال:
وتتمثل فيما يلى:
  • قيام الإدارة باستضافة نماذج من رجال الأعمال الرياديين؛ لعرض تجاربهم الريادية على الطلاب.
  • قيام الإدارة بعقد ندوات ومؤتمرات للطلبة حول ريادة الأعمال ودورها فى نمو الاقتصاد الوطنى.
  • قيام الإدارة بعقد دورات تدريبية، وورش عمل لطلبة الجامعة فى مجال ريادة الأعمال.
  • اهتمام الإدارة بتنظيم مسابقات لأفضل مشروع ريادى لطلبة الجامعة.
  • قيام الإدارة بإنشاء مراكز وحاضنات لريادة الأعمال فى الجامعة.   
  • قيام الإدارة بعمل حملات توعوية لطلاب الجامعة عن مفهوم العمل الريادى وأهميته.
  • قيام الإدارة بتدشين مجلة متخصصة فى ريادة الأعمال.
  • قيام الإدارة بإعداد لائحة تفصيلية لأنشطة ريادة الأعمال داخل الجامعة.
  • قيام الإدارة بإنشاء بنك للأفكار الريادية الناتجة عن البحوث التى تجريها الجامعة.
  • قيام الإدارة بعقد بروتوكولات تعاون مع قطاعات المجتمع؛ لتوعية طلبة الجامعة بالأنشطة الريادية.
  • اهتمام الإدارة بتدعيم المكتبات الجامعية بمراجع وكتب ووثائق دولية ومؤلفات علمية وأعمال المؤتمرات والندوات وكافة الأعمال العلمية الأخرى فى مجال ريادة الأعمال.
  • قيام الإدارة بإنشاء صفحة لريادة الأعمال على موقع الجامعة تحوى جميع أنشطة وفعاليات وأهداف ريادة الأعمال بالجامعة، وكذلك مواد تثقيفية لنشر ثقافة التعليم الريادى وريادة الأعمال.
  • اهتمام الإدارة بتوفير مصادر التمويل لمشروعات الطلبة الريادية.
 (و) ضمانات نجاح التصور المقترح:
يتوقف نجاح التصورالمقترح فى تحقيق أهدافه على توافر بعض الضمانات، أهمها:
  1. إعادة النظر فى اللوائح الداخلية بكل كلية لإدراج مقرر ريادة الأعمال فى خطة المواد الدراسية الثقافية كمادة أساسية يدرسها جميع طلاب الفرقة الرابعة فى كل كليات الجامعة.
  2. العمل باستمرار على تدريب أعضاء هيئة التدريس على كل جديد فى مجال تدريس مقرر ريادة الأعمال للطلبة داخل الجامعة.
  3. زيادة تمويل الأنشطة الطلابية بما يساعد على توسيع قاعدة الممارسة لأنشطة ريادة الأعمال.
  4. العمل على تكاتف الجهود بين ما تقوم به الجامعة ومؤسسات التربية غير الرسمية كالأسرة، ودور العبادة، ووسائل الإعلام؛ لتنمية مفاهيم ريادة الأعمال بصورة سليمة لدى الطلبة داخل الجامعة.
بحوث مقترحة:
امتددًا للبحث الحالى، واستكمالاً له يمكن اقتراح بعض البحوث والدراسات التالية:
  1. واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الفنى فى مصر ودور التعليم فى تطويره: دراسة ميدانية بمحافظة أسيوط.
  2. واقع مفهوم ريادة الأعمال لدى طلبة التعليم الثانوى العام فى مصر ودور التعليم فى تطويره: دراسة ميدانية بمحافظة أسيوط.
  3. دور التعليم الأساسى فى مصر فى غرس مفهوم ريادة الأعمال لدى التلاميد: دراسة ميدانية بمحافظة أسيوط.

مراجع البحث:
1- إبرهيم، أمل، ووهيب، ماريان مكرم (2010). محددات ريادة الأعمال فى مصر. مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. مجلس الوزراء. القاهرة. مصر.
2- إبراهيم، عاطف الشبراوى (2005). حاضنات الأعمال: مفاهيم مبدئية وتجارب عالمية. المنظمة الإسلامية. الرباط. المغرب.
3- أبو الخير، أحمد عمر (2017). دور العوامل الشخصية والبيئية فى نجاح ممارسات العمل الحر: دراسة تطبيقية على خريجى مؤسسات التعليم العالى فى قطاع غزة. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التجارة. الجامعة الإسلامية. غزة. فلسطين.  
4- أبو خليل، محمد يوسف منصور (2017، 4-6 فبراير). دور حاضنات الأعمال التكنولوجية فى تنمية الإبداع وريادة الأعمال لدى طلبة الجامعات الأردنية. المؤتمر الدولى التاسع. "مستقبل الإبداع والريادة فى مؤسساتنا العربية: المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية". المركز العربى للتعليم والتنمية. جامعة عين شمس. القاهرة. مصر. مج2. ص ص916- 934.
5- أبو رية، سوزان أحمد (2015). رؤية الشباب للعمل الحر. مطابع الأهرام. القاهرة. مصر.
6- أبو سيف، محمود سيد (2016). إستراتيجية مقترحة للتربية لريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعى المصرى فى ضوء بعض الاتجاهات المعاصرة. مجلة التربية. جامعة الأزهر. مصر. ع 167. ج2. ص ص 11-76.
7- أبو ناعم، عبد الحميد مصطفى (2011). إدارة المشروعات الصغيرة. دار الفجر للنشر والتوزيع. القاهرة. مصر.
8- أبو ناصر، سامى سليم، والطلاع، سليمان أحمد، وأبو أمونة، يوسف، والشوبكى، مازن جهاد (2017، أغسطس). التعليم التقنى ودوره فى تعزيز ريادة الأعمال فى قطاع غزة. مجلة دراسات عربية فى التربية وعلم النفس. فلسطين. ع 58. ص ص 105-211.
9- إدريس، جعفر عبد الله موسى، وأحمد، عثمان إبراهيم (2016). دور ريادة الأعمال فى الحد من مشكلة البطالة بمنطقة الطائف: دراسة استطلاعية. مجلة الأكاديمية الأمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا (أماراباك). الولايات المتحدة الأمريكية. مج 7. ع 21. ص ص 125-142.
10- الأسرج، حسين عبد المطلب (2010). الريادة ودورها فى التنمية العربية فى ظل اقتصاد المعرفة. بحث متاح على الرابط التالى بتاريخ 26 يناير 2019:
http://mpra. ub. umi. muenechen. de/ 22310. , pdf  July 26 /2019.   Available at:
11- الباجورى، خالد (2017). ريادة الأعمال مفتاح التنمية الاقتصادية فى العالم العربى. مكتبة الشهرانى. الرياض. السعودية.
12- الباش، مشاعل بنت عبد الله (2019، مارس). أسباب عزوف الطلبة عن الانخراط فى مشاريع حاضنات الأعمال بالجامعات فى المملكة العربية السعودية. المجلة العلمية. كلية التربية. جامعة أسيوط. مصر. مج 1. ج 2. ص ص 1-25.  
13- البحيرى، خلف محمد (2017، 2-3 مايو). تنمية ثقافة العمل الحر لدى طلاب الجامعة. المؤتمر العلمى العربى الحادى عشر (الدولى الثامن). "التعليم وثقافة العمل الحر من التراخى إلى التآخى". جمعية الثقافة من أجل التنمية. سوهاج. مصر. ص ص 69-86.
14- الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء (2013). إحصاء نسبة البطالة فى مصر. القاهرة. مصر.
15- _______________ (2019). إحصاء نسبة البطالة فى مصر. القاهرة. مصر.
16- الحديدى، نسرين، وسعد، نيرمين (2016). المرأة السعودية وريادة الأعمال: نجاحات وتحديات. مجلة كلية التربية. جامعة طنطا. مصر. مج 64. ع 4. ص ص 3- 43.
17- الحمالى، راشد بن محمد، والعربى، هشام يوسف مصطفى (2016، أغسطس). واقع ثقافة ريادة الأعمال بجامعة حائل وآليات تفعيلها من وجهة نظر الهيئة التدريسية. مجلة دراسات عربية فى التربية وعلم النفس. فلسطين. ع 71. ص ص 340-411.
18- الحمالى، بن راشد محمد  (2017). مقدمة فى ريادة الأعمال. ط 2. مكتبة الشقرى للنشر وتقنية المعلومات. الرياض. السعودية.
19- الحسينى، عزة أحمد محمد (2013). اقتصاد المعرفة والتعلم مدى الحياة: دراسة إقليمية لخبراء الاتحاد الأوربى وإمكانية الاستفادة منها فى مصر. مجلة دراسات تربوية واجتماعية. كلية التربية. جامعة حلوان. مصر. مج 19. ع 2. ص ص 166-210.
20- _____________ (2015). تعميم ريادة الأعمال بالمدرسة الثانوية فى كل من فنلندا والنرويج وإمكانية الإفادة منها فى مصر. مجلة دراسات تربوية واجتماعية. مصر. مج 21. ع 3. يوليو. ص ص 33-101.
21- الخطيب، عبد الله (2010). العمل الجماعى التطوعى. الشركة العربية للتسويق. القاهرة. مصر.
22- الخورى، كابى (2016). الملف الإحصائى 133 القوى العاملة والبطالة فى البلدان العربية: مؤشرات مختارة. مجلة المستقبل العربى. لبنان. مج 31. ع 450. ص ص200-214.
23- الدهشان، جمال على (2017، 2-3 أبريل). تعليم ريادة الأعمال البعد الغائب فى التعليم المصرى. المؤتمر العلمى الدولى الخامس"التعليم وريادة الأعمال: التحديات والتطوير". كلية التربية النوعية. جامعة المنوفية. مصر. ص ص 60- 98.
24- الرميدى، بسام سمير (2018). تقييم دور الجامعات المصرية فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب: إستراتيجية مقترحة للتحسين. مجلة اقتصاديات المال والأعمال. القاهرة. مصر. ع 6. ص ص 372-394.
25- الزيدانين، رغدة (2015). حاضنات الأعمال: الرؤية الحديثة فى استثمار الموارد البشرية. دار إليازورى. عمان. الأردن.
26- السعدى، أحمد (2014). الصناعات الصغيرة والمتوسطة: قراءة لتجربة بعض الدول النامية وأهمية هذه الصناعات فى الاقتصادى الأردنى فى عمان. منشورات غرفة صناعة عمان. الأردن.
27- السعيد، عصام سيد أحمد (2015). التعليم الريادى: مدخل لدعم توجه طلاب الجامعة نحو العمل الريادى والعمل الحر. مجلة كلية التربية. جامعة بورسعيد. مصر. ع 18. يونيو. ص ص 132-177.
28- السكارنة، بلال خلف (2008). الريادة وإدارة منظمات الأعمال. دار المسيرة. عمان.  الآردن.
29- السيد، أحمد السيد أحمد (2019). التخطيط لإكساب ثقافة ريادة الأعمال فى التعليم الثانوى فى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة: دراسة ميدانية. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية. جامعة أسيوط. مصر.
30- السيد، فؤاد البهى (2000). علم النفس الإحصائى وقياس العقل البشرى. ط 3. دار الفكر العربى. القاهرة. مصر.
31- السيد، لمياء محمد أحمد، وإبراهيم، إيمان عبد الفتاح محمد (2014). سياسات وبرامج التعليم الريادى وريادة الأعمال فى ضوء خبرة كل من سنغافورة والصين وإمكانية الإفادة منها فى مصر. مجلة دراسات عربية فى التربية وعلم النفس. السعودية. ع 53. ص ص 275-349.
32- الشميمرى، أحمد عبد الرحمن، والمبيريك، وفاء ناصر (2014). ريادة الأعمال. ط 3. مكتبة الشقرى. الرياض. السعودية.
33- الشريف، مختار (2006). برنامج تحليل سوق العمل وثقافة العمل الحر. مجلة البحوث الإدارية. مصر. مج 4. ع 24. ص ص 286-292.  
34- الصندوق الاجتماعى للتنمية (2018). تعميق فكرة العمل الحر. القاهرة. مصر.
35- الطاحوس، أسامة يوسف خالد (2017، 2-3 مايو). تصور مقترح لدور التجديد التربوى للتعليم فى تدعيم ثقافة العمل الحر لدى الشباب الجامعى. المؤتمر العلمى العربى الحادى عشر (الدولى الثامن). "التعليم وثقافة العمل الحر من التراخى إلى التآخى". جمعية الثقافة من أجل التنمية. سوهاج . مصر. ص ص 1-28.
36- العبادى، هاشم فوزى، وآخرون (2010). الريادة الإستراتيجية ودورها فى صياغة إستراتيجية التسويق الريادى فى منظمات الأعمال. الكوفة. العراق.
37- العتيبى، منصورين نايف، وموسى، محمد فتحى (2015). الوعى بثقافة ريادة الأعمال لدى طلاب جامعة نجران واتجاهاتهم نحوها: دراسة ميدانية. مجلة التربية. جامعة الأزهر. مصر. ع 162. ج2. ص ص 615-670.  
38- العربى، هشام يوسف مصطفى (2017، 2-3 مايو). تصور مقترح لمتطلبات توفير بيئة جامعية داعمة لتعليم ريادة الأعمال فى الجامعات المصرية. المؤتمر العلمى العربى الحادى عشر (الدولى الثامن). "التعليم وثقافة العمل الحر من التراخى إلى التأخى". جمعية الثقافة من أجل التنمية. سوهاج . مصر. ص ص 372-456.
39- الغسانى، أحمد، وبدوى، أبوبكر (2010). دراسات حالة عن الدول العربية: الأردن، تونس، سلطنة عمان، مصر. والتقرير الإقليمى والتوليفى. التعليم الريادى فى الدول العربية. مشروع مشترك بين اليونسكو ومؤسسة Startreal  البريطانية. منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
40- الفواز، عمران محمد (2014).  دور حاضنات الأعمال فى توجيه الطلبة نحو ريادة الأعمال فى الجامعات الأردنية. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة اليرموك. الأردن.  
41- آل فيحان، إيثار عبد الهادى، و سلمان، سعدون محسن (2012). دور حاضنات الأعمال فى تعزيز ريادة المنظمات. مجلة كلية الإدارة والاقتصاد. جامعة بغداد. العراق. ع 30. ص ص  75-101.
42- القصاص، محمد مهدى (2008). العمل الحر آلية لحل مشكلات الشباب: دراسة ميدانية. ندوة "علم الاجتماع وقضايا العمل والبطالة فى ظل العولمة". كلية الآداب. جامعة طنطا. مصر.
43- الكندرى، جاسم على (2016، يناير). ثقافة العمل التطوعى لدى طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت: دراسة ميدانية. العلوم التربوية. كلية التربية الأساسية. جامعة الكويت. الكويت. ع 1. ص ص 162-189.
44- المبيريك، وفاء ناصر، والجاسر، نورا (2010). النظام البيئى لريادة الأعمال فى المملكة العربية السعودية. مكتبة الشهرانى. نجران. السعودية.
45- المخلافى، عبد المالك ظاهر ( 2014، 16-17 فبراير). واقع التعليم لريادة الأعمال فى الجامعات الحكومية السعودية. "المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". كلية إدارة الأعمال. جامعة الملك سعود. السعودية. ص ص 11-34.
46- المصرى، منذر، وآخرون (2011). التعليم للريادة فى الدول العربية. مكتب اليونسكو الإقليمى للتربية فى الدول العربية. مركز اليونسكو. بيروت. لبنان.
47- باسيجالوبو، مرجريتا، وكامبيليس، باناجيوتيس، وبونى، إيفس، وبرانداى، جوديليف فان دان (2016). "مهارات ريادة الأعمال (EntreComp): الإطار العام لمهارات ريادة الأعمال". ETF. Working togeter Learning for life تقرير متاح على الرابط التالى بتاريخ 2/9/2019 https: //ec. europa. eu/irc/entrecomp. pdf 2 / 9 / 2019    : Available at
48- برنوطى، سعاد نايف (2005). إدارة الأعمال الصغيرة: أبعاد الريادة. دار المسيرة. عمان. الأردن.
49- بسيونى، سهير (2017، 2-3 مايو). ثقافة العمل الحر . . الدواعى والمتطلبات. المؤتمر العلمى العربى الحادى عشر (الدولى الثامن). "التعليم وثقافة العمل الحر من التراخى إلى التآخى". جمعية الثقافة من أجل التنمية. سوهاج . مصر. ص ص. 127-136.
50- جاد الله، باسم سليمان صالح (2018). دور حاضنات الأعمال البحثية الجامعية فى تنمية ثقافة ريادة الأعمال. مجلة كلية التربية. جامعة المنوفية. مصر. ع 4. ج 1. ص ص 138-223.
51- جامعة أسيوط (2014). اللائحة الداخلية لكلية التجارة. مطبعة الجامعة. جامعة أسيوط. أسيوط. مصر.
52- __________ (2019). وثائق الإدارة المركزية بجامعة أسيوط، إدارة شئون التعليم والطلاب. جامعة أسيوط. أسيوط. مصر.
53- حامد، منى عرفة (2017، 2-3 مايو). الحد من ظاهرة البطالة عبر توجيه الخريجين ثقافيًا نحو العمل الحر. المؤتمر العلمى العربى الحادى عشر (الدولى الثامن). "التعليم وثقافة العمل الحر من التراخى إلى التآخى". جمعية الثقافة من أجل التنمية. سوهاج. مصر. ص ص 516-560.
54- حرب، بيان (2006). دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية: التجربة السورية. مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية. كلية الاقتصاد. جامعة دمشق. سوريا. مج 22. ع 2. ص ص 110- 129.
55- حسن، ماهر أحمد (2017، يونيو). تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص فى ضوء خبرات وتجارب بعض الدول المتقدمة. المجلة الدولية للبحوث التربوية. جامعة الإمارات. الإمارات. مح 43. ع 2. ص ص 241-296.
56- حسن، محمد عبد الواحد (2015). تحليل القدرة التنافسية للصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر بالتطبيق على صناعة الجلود. رسالة دكتوراه غير منشورة. كلية التجارة. جامعة الزقازيق. مصر.
57- حسين، ميسون على (2013). ريادة الأعمال: الريادة فى منظمات الأعمال مع الإشارة لتجربة بعض الدول. مجلة العلوم الإنسانية. جامعة بابل. العراق. مج 21. ع 2. ص ص 385-407.
58- خطاب، هلال (2013). تقرير ريادة الأعمال  فى مصر. المرصد العالمى لريادة الأعمال. الجامعة البريطانية. مصر.
59- دياب، عبد الباسط، وكمال، حنان (2013). تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة فى خدمة المجتمع فى ضوء الخبرات والتجارب الدولية: حاضنات الجامعة نموذجاً. مجلة العلوم التربوية. جامعة القصيم. السعودية. مج 6. ع 2. ص ص 815-912.
60- رستم، رسمى عبد الملك (2003). تفعيل دور الشراكة المجتمعية فى العملية التعليمية وسلطات المحافظات فى إدارة التعليم. المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية. القاهرة.  
61- رفيدة، فاطمة محمد (2017). العمل التطوعى ودوره فى تنمية المجتمع: رؤية واقعية لدور الجمعيات الأهلية فى مدينة مصراته. مجلة كلية الآداب. جامعة الفاتح. ليبيا. ع 6. ص ص 187-222.
62- رمضان، ريم (2012). تأثير موقف الطلاب من ريادة الأعمال فى نيتهم للشروع بأعمال ريادية. مجلة العلوم الاقتصادية والقانونية. جامعة دمشق. سوريا. مج 26. ع 2. ص ص 120-178.
63- زيدان، عمرو علاء الدين (2010). دراسة ميدانية مقارنة للتوجهات والدوافع الريادية بين الطلاب والطالبات فى الجامعات المصرية. المجلة العربية للعلوم الإدارية. الكويت. مج 17. ع3. ص ص 447-485.
64- سليم، هانم خالد محمد (2017، 2-3 مايو). متطلبات الوعى بثقافة العمل الحر لدى طلاب التعليم النوعى. دراسة حالة. المؤتمر العلمى العربى الحادى عشر (الدولى الثامن). "التعليم وثقافة العمل الحر من التراخى إلى التآخى". جمعية الثقافة من أجل التنمية. سوهاج. مصر. ص ص 271-369.
65- سليمان، سرحان (2016). دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى التنمية الاقتصادية: المفاهيم – الأهداف – التقييم. مركز النيل للإعلام. كفر الشيخ. مصر.
66- شحاته، صفاء (2013). تنمية جدارات سوق العمل لدى المتعلمين فى مؤسسات التعليم العالى من خلال سياسات وبرامج ريادة الأعمال: رؤية إستراتيجية. دراسات تربوية واجتماعية. مصر. مج 19. ع 4. 33-206.
67- عبد الجواد، عبد الله السيد (2003). المؤشرات التربوية واستخدام الرياضيات فى العلوم الإنسانية. مطبعة جولد فجرز. أسيوط. مصر.
68- عبد الجواد، عبد الله السيد (2004). مناهج البحث التربوى. مطبعة هابى. أسيوط. مصر. 69 - عبد الخالق، حنان زاهر (2016، أبريل). تصور مقترح لتفعيل التعليم لريادة الأعمال بالجامعات المصرية فى ضوء بعض الخبرات الأجنبية والعربية. مجلة كلية التربية. جامعة الزقازيق. مصر. مج 32. ع 2. ج 2. ص ص  538-702.
70- عبد الدايم، هبة (2017، فبراير). المشروعات الصغيرة والمتوسطة. دراسات دورية. بنك الاستثمار القومى. مصر. ع 3. ص ص 1- 18.
71- عبد الستار، رضا محمد (2010، 24-26 أبريل). الشراكة فى مجال تعليم الكبار من أجل تحقيق أهداف التعليم للجميع. المؤتمر السنوى الثامن. "المنظمات غير الحكومية وتعليم الكبار فى الوطن العربى: الواقع والرؤى المستقبلية". دار الضيافة. جامعة عين شمس. القاهرة. مصر. ص ص 1149-1165.
72- عبد الفتاح، محمد (2016). الوعى بثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود واتجاهاتهم نحوها: دراسة ميدانية. مجلة البحث العلمى فى التربية. مصر. مح 17. ع 3. ص ص 20-54.
73- عبد القادر، سمية، وإبراهيم، أحمد (2015). تقييم وتطوير ريادة الأعمال فى كليات إدارة الأعمال السودانية: دراسة حالة كلية التجارة جامعة النيلين. مجلة الأكاديمية الأمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا (أماراباك). الولايات المتحدة الأمريكية. مج 16. ع 6. ص ص 5-24.
74- عثمان، عالية محمد خليفة، والخولى، منال على محمد (2015، أكتوبر).  فاعلية برنامج تدريبى لتنمية قيم العمل التطوعى لدى طلاب الجامعة ذوى الاتجاه المضاد للمجتمع والمعرضين للضغوط النفسية. المجلة التربوية. كلية التربية. جامعة سوهاج. مصر. ع 42. ج 2. ص ص 965-992.
75- عثمان، عبير كمال محمد (2018، يناير). فاعلية أنشطة متكاملة فى تنمية معارف ومهارات ريادة الأعمال والاتجاه نحوها لدى طالبات شعبة الملابس الجاهزة بالمدرسة الثانوية الصناعية. المجلة التربوية. كلية التربية. جامعة سوهاج. مصر. ع 51. ص ص 340-392.
76- على، فاطمة كمال أحمد (2008، ما يو). برنامج فى نشر ثقافة العمل الحر لدى طالبات شعبة الاقتصاد المنزلى بكليات التربية وقياس فاعليته. مجلة كلية التربية بالإسماعلية. جامعة قناة السويس. مصر. ع 11. ص ص 188-218.
77- غنيمى، أحمد (2014، أغسطس). دور التعليم الثانوى الفنى المزدوج فى إكساب طلابه ثقافة ريادة الأعمال لمواجهة مشكلة البطالة فى مصر. مجلة دراسات عربية فى التربية وعلم النفس. فلسطين. ع 52. ص ص 245-315.
78- كافى، مصطفى يوسف (2016). ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة. دار أسامة للنشر والتوزيع. عمان. الأردن.
79- محمد، رسلان، وعبد الكريم، نصر (2011). واقع ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة وسبل تعزيزها فى الاقتصاد الفلسطينى. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات. غزة. فلسطين. ع 22. ج 2. ص ص 43-82.
80- محمد، عمر مصطفى (2012). دور الإدارة بالاستثناء فى بناء القيادات الريادية. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية الإدارة والاقتصاد. جامعة بغداد. العراق.
81- مركز الدراسات والأبحاث (2014). المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى فلسطين. منتدى الأعمال الفلسطينى. مركز الدراسات والأبحاث. فلسطين.
82- منظمة العمل العربية (2009، 9-21 أكتوبر). دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة فى تخفيف أزمة البطالة. المنتدى العربى للتشغيل. بيروت. لبنان.
83- منظمة اليونسكو (2010). نحو ثقافة للريادة فى القرن الواحد والعشرين. الطبعة العربية. مكتب اليونسكو الإقليمى للتربية فى الدول العربية. بيروت. لبنان.   
84- _________ (2013). التعليم للريادة فى الدول العربية: مشروع مشترك بين اليونسكو ومؤسسة سترات ريال البريطانية. الطبعة العربية. مكتب اليونسكو الإقليمى للتربية فى الدول العربية. بيروت. لبنان.
85- منكتين، وسيركا، ونسترنغ، كارل نورد (2004). المقارنة الكلية للتجربة الفنلندية (ترجمة) جعفر أبو القاسم، مجلة مستقبليات. مركز مطبوعات اليونسكو. القاهرة. مصر. ع 2. ص ص 85- 98.
86- نصر، محمد جودت، والعمرى، غسان (2011). قياس خصائص الريادة لدى طلبة الدراسات العليا فى إدارة الأعمال وأثرها فى الأعمال الريادية: دراسة مقارنة. مجلة العلوم الاقتصادية والقانونية. جامعة دمشق. سوريا. مج 27. ع 4. ص ص 145- 187.
87- وزارة التعليم العالى بالمملكة العربية السعودية. وكالة الوزارة للتخطيط والمعلومات (2013). التعليم العالى وبناء مجتمع المعرفة فى المملكة العربية السعودية: تقرير دولى. الإدارة العامة للتخطيط والإحصاء. السعودية.    
88- يغمور، وليد (2015). تنمية ثقافة العمل الحر والمبادرة لدى المرأة العربية كصاحبة عمل. المنتدى العربى. بيروت. لبنان.
89- Andersson, F., W. & Wennberg. K. (2015). The  impact of  Enterpreneurship education in high school onlong-term Enterpreneurship performance. Journal of Economic Behavior & Organzation , Vol. (11), No. ,(2), PP. , 209-22.                                                                  
90 - Andre V. Stel & Carree, Martin & Roy, Thuric (2014). The effect of  Entrepreneurship on national economic growth: an analysis using the GEM   database paper prepared for the first GEM  research conference: Entrepreneurship. government politics. and economic growth. Berlin , April. Available at: http://www. eim. nl/smes-and Entrepreneurship2/9/2019.         
91- Aranzini, D. B., (2016). "Designing Composite Entre Preneurshup Indicator: An Application using Consensus PCA", world Institute for Development Economics Rrsearch, UNU-WIDER.                                          
92- Bakar, R. ,Islam, A., & Lee, J., (2015). Entrepreneurship education: Experiences in selected countries. International Education Studies, Published by Canadian Center of Science and Education, Vol. ,(8). No., (1)., pp., 85-99.                               
93 - Bbenkele,E., & Ndedi ,A. ,( 2010). Fostering Entrepreneurship education in South African:The Roles of SETA. Available at: http:// www. worldsustainable. ore. /index/php/books/africa/ volume2 Accessad on 15/2/2019.                                                      
94 - Benar, N. et. al., (2013). Entrepreneurship:Influence of Entrepreneurship training courses on Entrepreneurial behavior of the staff in offices of youth and sports in yazd province. pedagogic. psychology. Medical – Biolgical problems of physical training sport. Vol., (8), No. ,(2),Pp. ,110- 113                    
95 - Babson College / Academis/graduate /mba/ pages / core - Curriculum, (2018)  May 25, 2019: Available at: http: // www. Babson. edu/ academic/ Academis
96 - Babson College (2018). Undergraduate Curriculum. . Available at: http: // www. Babson. edu/ academic/ undergraduate/pages May25/2019.                
97 - Bogdan & Malina Voicu (2013). "Volunteering in Eastern one of the missing links ". Paper For the round table Globalization Integration and Social Development in Central and Eastern Europe , University Lucian Blaga of Sibiu , Department of Sociology and Ethnology , Romania 6-8Sep. ,pp. ,1-10.  
98 - Branson , R , ( 2013). Business stripped bare: adventure of a global Entrepreneur. Virgin books random  house. 20 Vauxhall bridge road , London.       
99 - Castillo , V. & Alvarez , M. ( 2016 ). Enterpreneurship perception in higher education. A comparative study among students, faculty Members and Directors. Cynics, Socials. Ninezy Juventud, Vol. (14), No., (1), PP. 221-233.
100 - Hemanto, B. ,  & Suryanto, S., (2017). Enterpreneurship Ecosystem policy in Indonesia. Mediterranean,  Journal of Social Sciences , Vol. 8, No., 1, PP. 110-115.                                                                                        
101- Chaudhuti, K. , F. ,Scheider & Chattopadhyay, S. , ( 2010). " The Size and Development of the Shadow Economy: An Empirical Investigation from States of India ". Journal of  Development Economics. Vol. , ( 80 ). No. ,( 2 ). pp. , 40-55.  
102- Cornell Uniersity – Entrepreneurship & Innovation Institute Curriculum. (2018). Available at: http:// www. johnson. Cornell. edu/ entrepreneurship – and- Innovation -  insatitute. June 19, 2019.
103- Dnil Schugurensky & Karsten Mundel (2016). Volunteer Work and Learning: Hidden Dimensions of Labour foce Traning International Handbook of Educational Policy. Manchester. UK- 01613207424. pp20-40.
104 - Davis Johnson & Pearman ,Cathy (  2007 ). " Two Sides of a Partnership: Egalitarianism and Empowerment in School –University Partnership. The Journal of Educational of Research. Vol. 4 , No. ,2, PP. ,200-216. Retrieved From Eric Database. EJ767263.                                                                    
105 - Desai, Sameeksh (2015). Enterpreneurship  Developing Counties. World Instirute for Development Economic Literature. Vol. , ( 3 ). No. ,( 1 ). pp. , 70-144.                
106-Doucet, L., (2012). Outcomes of high school Enterpreneurship Curriculum. Paper Presented at the American Educational research association, April. 8-11. New Orleans , USA.                                               
107- Education, Audiovisual and Culture Executive Agency (EACEA) (2012). Entrepreneurship Education at School in Europe National Strategies , Curricula and Learning Outcomes , Education Audiovisual and Culture Executive Agency( EACEA), Brussels. Available at: http: www// eacea. ec. europa. eu/euducation/Eurvdice/documents/thematic. Reports/135N. pdf accessedon  3/2/2019.                                                                                     
108- Europan Commission (  2008 ). Enterpreneurship in Higher Education , Business studies ". final Report of the Expert Group. Eu.
109- (2010). Commumication  from the commission Europe. 2020. Brussel.
110 - Europan Social Fund (2011). " Becoming an Entrepreneur in Finladn - Gude ". Eutapean  Union. Suomen.                                                                                                         
111- Ezeudo, et. al., (2013). Restructuring STM: Science, Technology and Mathematics. education for Enterpreneurship, US China Education Review , Vol. 3 , No. ,1, PP. ,25-33.     
Wallau ,F. ,( 2008). Entrepreneurship Education in Europe Journal. & K.,  Fuchs 112-of Small Business and Enterprise Development. Vol. ,(15). No., (2).,  pp., 361-381.             
113--Hemanto, B., & Suryanto, S., (2017). Enterpreneurship Ecosystem policy in Indonesia. Mediterranean,  Journal of Social Sciences , Vol. 8, No., 1, PP. 110-115.
114- Horn, G., (2006). Educational solution to improve the employability of senior high school Learners. South African Journal of education. Vol., (18). No. ,(11). ,  pp. ,120-126.
115- International Labor Office (2002). "Microfinance  for sel – employment   In industrialized countries", Good practice Guide, social finance programe. 17-18. Geneva. 2002.
   116- Isaacs,A., & Brijlal P. , (2007). Entrepreneurship education and training at   the Further Education and training (FET )Level in. South African Journal of education. Vol. ,(18). No. ,(11). pp. 610-615.                                                 
117 - Jennings, P. Perren, L. & Carter,S. (2015). Guest editors introduction: alternative perspectives on entrepeneurship research. Entrepreneurship: Theory and practice. Vol. (8), No. (1), pp. 144-152.                                            
118- Johanse, Vegared  & Schanke, Tuva & Clausen  Tommy Hoxvarde (2012). Enterpreneurship Education and  pupils Attiuds towards Enterpreneurs in Enterpreneurship-Bom, made and educated. Available at: http:// www. Intechopen. com. 2/2/2019.                                                                                  
119- Kauffman Foundation of Entrepreneurship( 2006). Entrepreneurship in american higher education, A Report from the Kauffman panal on Entrepreneurship Curriculum in Higher Education, Available at: http: // www. - Kauffman. org. May 25 , 2019                                                                
120 - Keat, O., Selvarajah, C., & Meyer, D., (2011). "Inclination Towards Enterperneurship Among University Students: An Empirical Study of Malaysian University Students". International Journal of Business and Social Science. Vol. ,(4). No. (2).  pp. 206-220.                                                      
121-Kirby, D. & Ibrahim N. (2013). Entrepreneurship education  policies in the MENA Region: challenges and opportunities. American Journal  of Entrepreneurship. Vol. ,(,6) No. ,(2). pp. , 1-6.                                                   
122-Kitching, J. (2016). Exploring the UK freelance workorce in 2015. Kingston-upon-Thames:SBRC.           
123-Korhonen, M., Komulainen, K., (2013). Not everyone is cut out to be the Enterpreneurship type: How finish school teachers construct the meaning of Enterpreneurship education and the related abilities of the pupils. Scandinavian, Journal of educational, Vol. (56) No. (1), PP. 1-19.
124- Kroon, J., & Dippenaar  A. (2003). Developing the next generation of potentia Entrepreneurs co-operation between schools and business, South African Journal of education. Vol. (23). No. (4). pp. 475-486.               
125- Issues – Lee, et. al., (2005). Entrepreneurship education-a compendium of related Working Papers. NUS., entrepreneurship Centre.
126- Mahadea, D. (2012). Assessing Enterpreneurship Perceptions of high school learners in pietermaritzburg, Kwazulu-Natal, Journal of Economic and Management Sciences, Vol. (18), No. (14), PP. 66-78.                               
127-Mare G. F. (2011). A Manual for Entrepreneurship: The road to a successful  career. umiversity Pretoria.                                                             
128- Massachusetts Institute of Technology (2018). Entrepreneurship Courses, Available at : http: // www. Ocw. mit. edu/courses/ Entrepreneurship. 22 /8/ 2019.
  129--Ministry of  Higher Education and ministry of education (2006). Asummarg of The strategy of Education in The sultanate of Oman (2006-2020). Moscat.  Oman.                   
130 - Ministry of Man Power ( 2009). Degree Audit For Colleges , of Technology  Muscat. Oman.
  Resouceflnes: Aproximal Conceptualization. (2011) 131 - Misra, S. & Kumar,  E. of Entrepreneurial Behavior , the India Journal Enterpreneurship.  Vol(. 5) , No. (1), PP. 124-144. . Retrieved From Eric Database. EJ767265.        
132 - Morganthaler, D. T. & Barber, D. D. (2008). Importance of Entrepreneurship toeconomic growth. job creation and wealth creation. Canada –United states. law Journal, Vol. (33), No., (1). pp. 1-15.                       
133- National Agency for Entreprise and construction (2004). Entrepreneurship education at universities – a benchmark study Background. Report for the entrepreneurship index. R, Available at:  http://www. dkit. Cornell. ie/ ga/system/ files/ entrepreneurship. edu. cation. 19 /10/ 2019.                              
134- Nian, T., Bakar, R., & Islam, A., (2014). Students perceptions on Enterpreneurship education: the case of university Malysia perils. International Education Studies, published by Canadian Center of Science and Education, Vol. (10), No. (7), PP. 40-49.                                                      
135- Ooi  , Y. , Nasiru A. , ( 2015). Entrepreneurship education as a catalyst of business start – ups: a study on Malaysian community college syudents Asian Social Science, Published by Canadian Center of Science and Education, Vol., (18). No., (11)., pp., 322-345.                  
136- Othman N., Hashim, N., & Wahid, H.,( 2012). Readiness toward entrepreneurship education students and Malaysian universities. Education-Training , Vol. , ( 54 ). No. ,( 9 ). pp. , 697-708. .                                                  
137- Regni ,Rosalie  ( 2010 ). Enterpreneurship: Methods of Preparing Students in a Classroom Environment , through the use of Simulation , the Techniques of Opening a Smail Business ,The International Journal of Learning , Vol. (16) , No. ,(12), PP. ,467-478.             
138- Rengiah ,P. ,( 2013). Effectiveness of entrepreneurship education in universities   developing  entrepreneurship  internations  among  Malaysian Unpubllished doctoral disseryation. College of Management Southern Cross Univresity. Australia.                          
139-- Sakalli, B. ,(2011). An investigation on the role of team work to improve current entrepreneurship module used in vocational and technical high schools baseden aconstructivist approach within the north Cyprus context , Middlesex University, London, united Kingdom.                               
Shell Career Awareness (CAP) Programme. Minee Al-Fahal. Muscat/. Oman, (Shell Development Oman) 2009, 140.
141 - The Norwegion Minstry of Charch and Education ( 2003 ). Development of Education, available at: http: //www. media-awareness. ca. 2/2/2019.          
142- Wim, Naude (2011). Enterpreneurship and Economic Development  Studies  in Development  Economics,. Palgrave Macmillan UK.                                                       
143-Zakari, S., Fadzilah, W.,  & Fadzilah, A., & Yuosoff, W. , (2011). Entrepreneurship education in Malaysian Nurturing  Entrepreneurial Interest among Students. Journal of Modern Accounting and Auditing. Vol. ,(18). No. ,(11)., pp. 611- 619.                   

المزيد من الدراسات