الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

نظام الإرشاد الأكاديمى فى التعليم العالى الخاص دراسة تقويمية

فى ظل المتغيرات والتحديات العالمية والمحلية التى تواجهها الجامعة، والتى أثرت على التنمية زاد الاهتمام بتطوير الجامعات لتتمكن من القيام بوظائفها باعتبار الجامعة المسئول الأول عن إنتاج وابتكار المعرفة، وتفريخ قادة لديهم القدرة على ملاحقة التغيرات المجتمعية. ولذلك سعت العديد من الجامعات والمعاهد المصرية الحكومية، والخاصة بالأخذ بفلسفة التدريس بنظام الساعات المعتمدة استجابة منها لمواجهة تلك التحديات؛ حتى يتمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم الجامعى وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم.
ومشكلات الطلاب الذين يدرسون بنظام الساعات المعتمدة والذى يعتبر الإرشاد الأكاديمى محور هذا النظام من القضايا التى اهتمت بها العديد من الأدبيات الإنسانية والاجتماعية واتخذت أشكالاً متباينة منها ما يتصل بالمرشد الأكاديمى، ومنها ما يتصل بالطالب، ومنها ما يتعلق بالأفراد العاملين، وتعتبر معرفة المشكلات التى تواجه الطلاب، وما يترتب عليها من أداء أكاديمى أحد الموضوعات الرئيسة والتى ترتبط بجودة الجامعة واعتمادها الأكاديمى" وقد كشف التقرير السنوى National Survey of Student Engagement العديد من المشكلات التى تواجه الطلاب أثناء الدراسة، وذلك من خلال توجيه عدة أسئلة للطلاب للإجابة عليها مثل: ماذا تستفيدون من دراستكم؟ ما تقييمكم لنوعية العلاقات التفاعلية بينكم وبين أعضاء هيئة التدريس؟......وهكذا
أهداف البحث:
1-    التعرف على المشكلات التى تواجه الطلاب أثناء الإرشاد الأكاديمى من وجهة نظرهم.
2-    رصد هذه المشكلات من الواقع التعليمى لنظام الساعات المعتمدة.
3-    التعرف على فروق المشكلات بين الطالبات والطلبة.
4-    التعرف على فروق المشكلات باختلاف عمر الطلبة.
5-    التعرف على فروق المشكلات باختلاف التخصص.
6-    التعرف على فروق المشكلات باختلاف المعهد أو الجامعة.
7-    تمكين الطلاب من التكيف الأكاديمى والنفسى لنظام الساعات المعتمدة من خلال حل المشكلات التى تواجههم.
8-    تقديم التوصيات والمقترحات المناسبة والتى يمكن أن تساهم فى التغلب على المشكلات التى تواجه الإرشاد الأكاديمى.
تساؤلات البحث:
ما أهم المشكلات التى يواجهها الطلاب الذين يدرسون بنظام الساعات المعتمدة أثناء الإرشاد الأكاديمى وكيف يمكن التغلب عليها؟
وتقتضى الإجابة عن التساؤل الرئيس طرح عدة تساؤلات فرعية على النحو التالى:
1-    ما المشكلات التى تواجه الطلاب أثناء الإرشاد الأكاديمى؟
2-    هل تختلف مشكلات الإرشاد الأكاديمى باختلاف نوع الطلبة؟
3-    هل تختلف مشكلات الإرشاد الأكاديمى باختلاف عمر الطلبة؟
4-    هل تختلف مشكلات الإرشاد الأكاديمى باختلاف تخصص الطلبة؟
5-    هل تختلف مشكلات الإرشاد الأكاديمى باختلاف الجامعة أو المعهد؟
6-    ما التصور المقترح للحد من مشكلات الإرشاد الأكاديمى؟
منهج البحث وأدواته:
فى ضوء أهداف وتساؤلات البحث استخدمت الباحثة أساليب المنهج الوصفى التحليلى؛ لأنه من أنسب المناهج لطبيعة هذا البحث. كما تم استخدام أداه رئيسة للبحث وهى الاستبانه، وذلك لرصد أهم المشكلات التى تواجه الطلاب أثناء الإرشاد الأكاديمى.
نتائج البحث:
كشف البحث عن العديد من المشكلات التى تواجه الطلاب أثناء القيام بعملية الإرشاد الأكاديمى نذكر منها ما يلى:
أولاً: النتائج ذات الصلة بالطلاب:
-    أكثر من نصف العينة (51.9%) لا يعرفون ما المقصود بالإرشاد الأكاديمى.
-    أن (48.9%) من إجمالى أفراد العينة لا تتاح لهم فرصة اختيار التخصصات بما يناسب ميولهم وقدراتهم.
-    أن (47.7%) ينتابهم الشعور بالقلق  فيما يخص اعتماد الشهادة من الوزارة.
ثانياً: النتائج ذات الصلة بالمرشد الأكاديمى:
-    أن (51.1%) من إجمالى أفراد العينة يعانى من مشكلات دراسية بسبب تغيير المرشد الأكاديمى.
-    أن (49.8%) من  إجمالى أفراد العينة ينتابه القلق بسبب قلة مساعدة المرشد الأكاديمى له.
-    أن (48.9%) من إجمالى أفراد العينة لا تهتم بأهمية أخذ رأيها عند طرح المواد الدراسية قبل العام الدراسى.
ثالثاً: النتائج ذات الصلة بالمرشد الأكاديمى:
-    أن (51.5%) من إجمالى أفراد العينة يرون أن إدارة الجامعة أو المعهد تقوم بطرح مواد دراسية ليس للطالب الحق فى اختيار ما يناسبه منها.
-    أن (44.7) من إجمالى أفراد العينة يري أن إدارة المعهد لا تقوم بطرح عدد كاف ومتنوع من المقرارات الدراسية.
-     أن (44.7) من إجمالى أفراد العينة يرون أن قلة عدد المواد المطروحة فى بداية الفصل الدراسى يسبب للطالب الانتظار للفصل الدراسى التالى أو فى العام المقبل مما يؤخر الطالب عن استكمال مسيرته التعليمية فى الوقت المحدد.

المزيد من الدراسات