الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

جماليات الصوره الفوتوغرافيه كمدخل لاثراء التعبير بالرسم للطلاب المعلمين المبتدئين تخصص تربية فنية

كانت الطبيعة ومازالت المصدر الأول والأساسي الذي يستقي منه الفنان أفكاره وإبداعاته الفنية على مر العصور, حيث كان الفنان ينقل الطبيعة بكل عناصرها المرئية في
لوحاته كما يراها, إلا أنه بظهور آلة الكاميرا احدثت صدمة كبيرة في المحيط الفني حيث دخل التصويرالضوئى منافسا قويا للرسم اليدوى ،فرفضها البعض ورحب بها البعض الاخر إذ وجدوها كمرجع مناسب ودقيق لرسم اللوحات الشخصية والمناظر الطبيعية بحرفية. واستخدمها فريق ثالث من الفنانين للاسترشاد  بها وللاستلهام منها , وهجر الرسامون الاقل نجاحا مهنتهم لاحتراف التصويرالضوئى , مما اتاح لهذا الجديد ان يشق طريقة ,  فأحدث ذلك نقلة نوعية في الفن التشـكيلي، وأصبح الفنانون يفكرون في إبداع مجالات واتجاهات أخرى من الفن,وهكذا دفع التصويرالفوتوغرافى بعجلة الرسم نحو التحرر فاصبح جزءا مكملا لباقى الفنون التشكيلية ومساعد للرسامين فى اداء عملهم, وأصبحت الفوتوغرافيا فنا وجدانيا تعبيرياً يخاطب الأحاسيس ويؤثر في الوجدان وذلك من خلال مخاطبة حاسة البصر، حيث أصبحت الصورة عملاً فنياً إبداعياً.
ويعتبر الفنانان ديجا , وتولوز لوتريك من اوائل الفنانين الذين استفادوا من اللقطة الفوتوغرافية سواء كمرجع أو كأداة للنقل المباشراو كوسيلة مساعدة في لوحاتهم .
كما استمر اقبال الفنانين على الاستفادة من خصائص ومميزات الصورة الفوتوغرافية خلال اتجاهات ومدارس الفن المتعاقبة من المدرسة التاثيرية ومرورا بمدارس الفن الحديث وحتى اكثر الاتجاهات الفنية فيما بعد الحداثة .
وهكذا تتضح اهمية الصورة الفوتوغرافية كعمل فنى ابداعى , استفاد منه المصور التشكيلى كل باسلوبه وفكره واتجاهه لابداع اعمال فنية متميزة لها طابعها الخاص ,حيث  هناك اساليب ومداخل لاستفادة الفنان المصور التشكيلى من الصورة الفوتوغرافية والتى سيستفيد منها الطالب المبتدىء مما يساعد على تنمية رؤيتة الفنية وبالتالى قدرته على التعبير الفنى بالرسم.

المزيد من الدراسات