الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت نحو مهنة التعليم وعلاقتها ببعض المتغيرات

مقدمة
لا شك أن التربية هى أساس بناء المجتمعات، وهى عنوان ازدهار البلدان، فمن خلالها يتم إنشاء أجيال قادرة على بناء وتطوير بلدانها. لذلك، نجد أن البلدان المتقدمة فى مشارق الأرض ومغاربها، لم تصل إلى ما وصلت إليه، إلا من خلال تركيزها على تطوير التربية والتعليم فى مجتمعاتها، بواسطة تطوير مؤسساتها التعليمية ومناهجها الدراسية، فضلا عن مستوى معلميها، لما لذلك من دور أساسى وفعال فى إثراء العملية التعليمية وجودة مخرجاتها.
إن مهنة التعليم ليست كغيرها من المهن، فالمعلم له دور كبير فى العملية التعليمية، من توصيل المعلومة للطلبة، وتثقيفهم وإكسابهم المهارات العلمية والحياتية، كما أن له دورًا ساميًا فى تربية النشء، وتحفيزهم لبناء ذواتهم وخدمة مجتمعاتهم وأوطانهم. فالمعلم هو الأب والمربى، الذى يلهم طلابه، ويسهل عليهم طريق العلم، من خلال توظيفه لمهاراته وخبراته، التى اكتسبها سواءً أثناء إعداده فى مؤسسات إعداد المعلم، أو من خلال ممارسته للمهنة واكتسابه للخبرة. لذلك، فإن المعلم يلعب دوراً أساسياً فى فعالية العملية التعليمية وضمان جودة مخرجاتها (Sarkar & Behera, 2016).
وحتى نضمن قيام المعلم بتوصيل رسالته السامية للطلبة وقيامه بدوره على أكمل وجه، لا بد من أن تتوافر للمعلم الاتجاهات الإيجابية تجاه مهنة التعليم التى يمارسها، نظرًا لأن تلك الاتجاهات تحثه على بذل العطاء والإبداع، بحيث يؤدى المعلم دوره على أكمل وجه (Phargava & Pathy, 2014). لذلك جاءت هذه الدراسة لتبحث فى طبيعة اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت نحو مهنة التعليم.
مشكلة الدراسة
لاشك أن مهنة التعليم تتطلب اتجاهات إيجابية لمن يمارسها، مما يؤدى إلى نجاح المعلمين فى حياتهم الوظيفية، والتى تظهر فى ممارستهم لعملهم التدريسى بكفاءة عالية (Phargava & Pathy, 2014). ويرجع هذا النجاح إلى أن الاتجاه الإيجابى والقبول الجيد للتدريس، يساهم ببذل المزيد من العطاء فى العمل، وبالتالى ازدهار المهنة (المجيدل والشريع، 2012). كما أن كفاءة المعلم فى التدريس، تزداد كلما كانت اتجاهاته لمهنة التدريس إيجابية (Sarkar & Behera, 2016)، بالإضافة إلى أن الاتجاهات الإيجابية تجعل من العملية التعليمية أكثر إنتاجية (Sivacumar, 2018).
لذلك تستدعى الضرورة أن تحظى بيئة الإعداد لمهن المستقبل التعليمية بالقبول والأريحية من قبل الطلبة، بحيث يحققون فيها ذواتهم كطلبة معلمين، بما يهيئهم لخوض غمار مهنة التعليم المستقبلية بفاعلية ونجاح. وحرصاً على التأكد والاطمئنان من أن بيئة التعليم بيئة جاذبة يعمل بها معلمون لديهم التقبل والحماس لمتطلبات هذه المهنة. ولما كانت مؤسسات إعداد المعلمين تتحدد فيها الزاويا، التى يخدم بها الطلبة وطنهم ككوادر أعدت خصيصاً لتربية وتعليم الأجيال القادمة؛ كان من الضرورة بمكان التعرف على مدى توافر القبول لدى معلمى الغد لمهنتهم المستقبلية، والذى يتمثل باتجاهاتهم نحو مهنة التعليم. لذا، تكمن مشكلة الدراسة الحالية فى التعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية، نحو مسارهم المهنى المستقبلى، من خلال جمع المعلومات، باستخدام الأدوات الملائمة، التى تم توظيفها لتحقيق أغراض هذه الدراسة.
أسئلة الدراسة
  1. ما هى اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو مهنة التعليم؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات عينة الدراسة وفقاً لمتغيرات الجنسية، الجنس، التخصص والمرحلة الدراسية؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية لتحقيق جملة من الأهداف كما هو مبين بالآتى:
  1. التعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو مهنة التعليم.
  2. الكشف عن مدى وجود فروق فى الاتجاهات نحو مهنة التعليم بين عينة الدراسة وفقاً لمتغير الجنسية، الجنس، التخصص والمرحلة الدراسية.
أهمية الدراسة
إن معرفة اتجاهات معلمى المستقبل فى كلية التربية الأساسية له من الأهمية ما يحقق جملة من الفوائد. أولاً، تساهم هذه الدراسة بتزويد المسئولين عن العملية التعليمية بصورة واضحة عن اتجاهات معلمى المستقبل، نحو المهنة، وذلك باتخاذ اللازم فى حال كانت تلك الاتجاهات سلبية، ودعمها إذا كانت إيجابية. ثانياً، كون المؤسسة الأكاديمية هى البيئة التربوية التى تصقل شخصية معلمى المستقبل، فإن التعرف على اتجاهات الطلبة نحو مهنة التعليم يعطى فكرة للقائمين على العملية التعليمية فى مؤسسات التعليم العالى، فيما يتعلق بمستوى كلياتهم والممارسات التربوية التى تجرى بها، وأثرها على اتجاهات الطلبة فى حالة إجراء التقييم. فقد تكون الاتجاهات السلبية، إن وجدت، نابعة من الممارسات التربوية الأكاديمية داخل الكلية، وبالتالى يستدعى ذلك إيجاد الحلول واتخاذ القرارات المناسبة حيالها. ثالثاً، تبحث الدراسة الحالية عن اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية، وفقاً لجملة من المتغيرات الديموغرافية، والتى قد تساعد فى التعرف على بعض أسس التفضيل لمهنة التعليم، لدى عينة الدراسة مثل، الجنس أو المرحلة الدراسية، وبالتالى إعطاء تصور عن مكامن الاتجاهات لدى الطلبة المعلمين.
حدود الدراسة
الحدود المكانية:
كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقى بدولة الكويت.
الحدود الزمانية:
الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى 2018/ 2019.
حدود الموضوعات:
اقتصرت الدراسة على معرفة اتجاهات معلمى المستقبل وعلاقتها ببعض المتغيرات، وذلك بحسب نتائج الاستبانة المستخدمة بالدراسة الحالية.
الحدود البشرية:
اقتصرت الدراسة على الطلبة المعلمين الدارسين فى كلية التربية الأساسية، التابعة للهيئة العام للتعليم التطبيقى.
منهجية الدراسة
استخدم الباحثان فى الدراسة الحالية المنهج الوصفى، الذى يُعنى بوصف الظاهرة والبحث عن العوامل الكامنة وراءها من خلال جانبيها النظرى والميدانى (اليتيم والصانع، 2006).
مصطلحات الدراسة
  1. الاتجاه: يعنى الاستعداد والميل المكتسب والذى تشكل من خلال خبرات معرفية وسلوكية متراكمة، تؤدى إلى قيام الفرد باستجابات سلبية أو إيجابية، تجاه جوانب متعددة فى الحياة (المجيدل والشريع، 2012).
  2. مهنة التعليم: وظيفة ينالها الفرد بعد تأهيله بشكل جيد، بحيث يمتلك بعض المقومات الشخصية، وصفات أخلاقية معينة، وذلك لبناء وتنمية الجوانب الشخصية للأفراد وإعدادهم لخوض غمار الحياة، عن طريق إكسابهم المعلومات، والقيم والمهارات، مما يؤهلهم للتكيف مع المجتمع الذى يعيشون فيه (المجيدل والشريع، 2012).
  3. الاتجاه نحو مهنة التعليم: يعبر عنه بالقيمة التى تسجلها الاستبانة المستخدمة فى الدراسة الحالية نتيجة لاستجابات الطلبة على فقراتها وعلاقة الاتجاه ببعض المتغيرات.
  4. كلية التربية الأساسية: أقدم مؤسسة تربوية عامة، لإعداد المعلم بالكويت، أُنشئت عام 1962م، تضم العديد من التخصصات التربوية، وتمنح درجة البكالوريوس (مركز القياس والتقويم، 2017).
مجتمع وعينة الدراسة
          يمثل المجتمع الأصلى للدراسة جميع الطلبة المقيدين بكلية التربية الأساسية (الكلية الجامعية الوحيدة التابعة لهيئة التعليم التطبيقى)، باختلاف جنسهم وجنسياتهم وتخصصاتهم وسنواتهم الدراسية، وخلفياتهم الاجتماعية. فطبقاً للمجموعة الإحصائية السنوية، بلغ إجمالى عدد طلبة الكلية 21193 طالباً وطالبة (مجلس الإحصاء المركزى، 2016). ونظرًا لمحدودية الوقت والإمكانات، فقد تم عشوائيا اختيار 613 طالبًا وطالبة، كعينة مناسبة وممثلة للدراسة الحالية (Cohen et al, 2000). الجدول رقم (1) يوضح توزيع مفردات العينة بحسب المتغيرات الديموغرافية، وهى: الجنسية، الجنس، التخصص والمرحلة الدراسية.
جدول (1): يوضح عدد وسمات عينة الدراسة
المتغير الفئات العدد النسبة
الجنسية كويتى 571 93.1
غير كويتى 42 6.9
الجنس ذكر 269 43.9
أنثى 344 56.1
التخصص تخصصات علمية 236 38.5
تخصصات أدبية 377 61.5
المرحلة الدراسية السنة الأولى 275 44.9
السنة الثانية 177 28.9
السنة الثالثة 133 21.7
سنة رابعة فما فوق 28 4.6
 
أداة الدراسة
تم تبنى88 استبانة لقياس اتجاهات الطلبة نحو مهنة التعليم مصممة فى دراسة مشكور (2012)، كأداة رئيسة للبحث، وذلك بعد إدخال بعض التعديلات لتتلاءم مع طبيعة وظروف المجتمع الكويتى، حيث اشتملت على 34 عبارة ذات نهايات مغلقة تقيس فى مجملها الاتجاهات نحو مهنة التعليم. وللإجابة على بنود الاستبانة، تم اعتماد مقياس ليكرت الخماسى، لحصر استجابات أفراد العينة، كما هو موضح فى الجدول التالى:
جدول رقم (2): درجات مقياس ليكرت الخماسى لأداة الدراسة
الاستجابة موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق بشدة
الدرجة 5 4 3 2 1
 
كما يبين الجدول رقم (3) قيم مقياس ليكرت الخماسى، التى تم اعتماد وتفسير استجابات أفراد العينة، وفقاً لتلك القيم.
جدول رقم (3): قيمة المتوسط المعبر عن استجابات عينة الدراسة
مستوى الاختيار المتوسط المرجح
غير موافق بشدة 1.00 – 1.79
غير موافق 1.80 – 2.59
محايد 2.60 – 3.39
موافق 3.40 – 4.19
موافق بشدة 4.20 – 5.00
 
الثبات والصدق
لاستخراج معاملات ثبات وصدق الاتساق البنائى، والتأكد من مناسبتها واتساقها، طبقت تجريبيًا على عينة قوامها 60 طالب وطالبة، وبعد جمع وتحليل البيانات، جاءت الخصائص السيكومترية للاستبيان، كالتالى:
الثبات:             
          الأداة تتمتع بدرجة كبيرة من الثبات، يمكن الاعتماد عليها فى التطبيق الميدانى للدراسة، حيث بلغت قيمة ثبات الأداة الكلية (0.85)، حسب معامل ألفا كرنباخ.
صدق الاتساق البنائى:
          يبين صدق الاتساق البنائى، مدى ارتباط كل بند من بنود أداة الدراسة، بالدرجة الكلية لفقرات الاستبانة مجتمعة، وعليه تم حساب معامل الارتباط بين الدرجة الكلية لكل بند، والدرجة الكلية للاستبانة، وتم الحصول على النتائج الموضحة فى جدول رقم (4).
جدول (4): يبين معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية لكل بند والدرجة الكلية للاستبانة
بنود الاستبانة معامل الارتباط قيمة الدلالة
1 0.604** 0.000
2 0.385** 0.000
3 0.468** 0.000
4 0.547** 0.000
5 0.480** 0.000
6 0.266** 0.000
7 0.665** 0.000
8 0.521** 0.000
9 0.512** 0.000
10 0.310** 0.000
11 0.376** 0.000
12 0.399** 0.000
13 0.427** 0.000
14 0.292** 0.000
15 0.590** 0.000
16 0.571** 0.000
17 0.267** 0.000
18 0.568** 0.000
19 0.467** 0.000
20 0.237** 0.000
21 0.426** 0.000
22 0.452** 0.000
23 0.192** 0.000
24 0.570** 0.000
25 0.100* 0.013
26 0.574** 0.000
27 0.167** 0.000
28 0.302** 0.000
29 0.486** 0.000
30 0.55** 0.000
31 0.444** 0.000
32 0.482** 0.000
33 0.450** 0.000
34 0.491** 0.000
 
** Correction is significant at the 0.01 level (2-talied)
Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).*
          من خلال النظر بالجدول رقم (4)، نجد أن معاملات الارتباط لكل بند من بنود الاستبانة والمعدل الكلى، دالة إحصائيا عند مستوى معنوية 0.01، ومستوى معنوية 0.05، لذا تعتبر بنودها صادقه ومتسقة. وعليه، فإنه من خلال نتائج الثبات، والاتساق البنائى فى الجدول رقم (4)، يتضح لنا ثبات أداة الدراسة العام، بدرجة مرتفعة، وصدق اتساقها البنائى، مما يجعلنا مطمئنين عند تطبيقها على كامل عينة الدراسة.
الإطار النظرى
ثانياً: تعريف الاتجاه Attitude
اختلف العلماء فى تعريف الاتجاه، نظراً لتعدد مضامينه، وبالتالى اختلاف الآراء حوله، نظرًا لتعدد فهمهم لتلك المضامين، وما تنطوى عليه. كما أن الاتجاه يعد محل اهتمام العلماء فى تخصصات مختلفة، فتارةً نجده يظهر فى علم النفس، وتارة أخرى فى علم الاجتماع، وكذلك فى علم التربية. لذلك تباينت الآراء حول هذا المفهوم، تبعاً لتنوع التخصصات، ومن ثم اختلاف ما يراد من هذا المفهوم، فى كل تخصص. فقد اشارت باعمر (2006) إلى أن الاتجاه يستدل عليه من خلال ما يتركه من أثر على الفرد، والذى يظهر على هيئة استجابات لفظية أو موقفية، تجاه أحد المثيرات، التى تواجهه فى مراحل، وجوانب الحياة المختلفة. والاتجاه يعنى كذلك ميل الأفراد للاستجابة إيجابًا أو سلبًا نحو شخص، أو حدث، أو مؤسسة (Sivacumar, 2018). 
وقد عرف المجيدل والشريع (2012)، الاتجاه بأنه الاستعداد والميل المكتسب، والذى تشكل من خلال خبرات معرفية وسلوكية متراكمة، تؤدى إلى قيام الفرد باستجابات سلبية أو إيجابية تجاه جوانب متعددة فى الحياة. وعرفت أيضاً البيرقدار (2012) الاتجاه، بأنه القبول أو الرفض لجانب معين سواءً كان اجتماعيًا أو تربويًا، والذى يظهر على هيئة جملة متسقة من الاستجابات. وأشارت مشكور (2012)، أن الاتجاه يعبر عن الموقف الذى يتخذه الشخص عند تقييمه لشىء معين، أو يصدر عليه حكماً ما، وهذ الحكم يعتمد عن الجانب العقلى والوجدانى فى نفس الوقت.
من خلال التمعن بالتعريفات السابقة، نستطيع القول إن الاتجاه سواءً كان سلبيًا أم إيجابيًا يؤدى إلى القيام باستجابات معينة من الفرد، والتى تدل على مدى قبول هذا الشخص لموقف أو حدث معين، وبالتالى فإن تلك الاستجابات، فيما إذا أسقطناها على مهنة التعليم، فإنها تعكس مدى تقبل الفرد لتلك المهنة، أو عدم تقبله لها، وبالتالى يتصرف الفرد بحسب ما يشعر به تجاهها، خلال ممارسته لتلك المهنة. ومن أجل فهم الاتجاه بصورة أكبر، فإن ذلك يتطلب منا التعرف على مكوناته المختلفة، كما سيأتى أدناه.
ثالثاً: مكونات الاتجاه
يرى الباحثون، أن الاتجاهات بشكل عام، تحتوى على ثلاثة مكونات، هى: مكون معرفى، مكون وجدانى، ومكون سلوكى (Robbins & Judge, 2014). فالمكون المعرفى يعبر عن الوصف لما يعتقده الفرد حول القضايا أو المواضيع، بمعنى أن الشخص قد يعطى وصفًا لشخص، أو وظيفة، أو أى قضية، يواجهها فى الحياة، كأن يصف الشخص بأنه غير عادل، أو الوظيفة بأنها مملة. وبطبيعة الحال، يمهد المكون المعرفى للمرحلة أو المكون الثانى، وهو المكون الوجدانى، والذى يعبر عن الشعور، الذى يتكون لدى الشخص، تجاه شخص أو جهة أو قضية من القضايا؛ كأن يعبر عن حبه أو كره لشخص ما، أو عمله، وغيرها من القضايا. وكذلك عندما يعبر عن حالتى السعادة أو الغضب، التى يشعر بهما. أما المكون السلوكى، فيصف نية الشخص، للقيام بسلوك معين، تجاه شخص أو شىء ما، كأن يعبر الشخص عن نيته للبحث، عن صديق أو عمل آخر ((Robbins & Judge, 2014
العوامل المؤثرة فى الاتجاهات
أشار صديق (2012)، إلى وجود عدة عوامل مؤثرة فى تكوين الاتجاهات لدى الأفراد. من هذه العوامل، الأسرة، المدرسة والمجتمع. ويضيف العازمى (2012) جماعة الأقران ووسائل الإعلام كعاملين مهمين، فى تكوين الاتجاهات، لدى جيل الشباب، والفئات العمرية المختلفة فى المجتمع. فالأسرة تعتبر النواة والبيئة الأولى، التى ينشأ بها الطفل، حيث تلعب دورًا كبيرًا فى بناء العديد من الاتجاهات، ودعمها لتلك الاتجاهات لدى الأبناء؛ كما يلعب الوالدان دورًا جوهريًا فى هذا الأمر. فالوالدان يعتبران مصدرًا ملهمًا للأبناء، حيث تعد التنشئة الاجتماعية الأسرية عاملاً مهما فى تكوين شخصية الأبناء واتجاهاتهم (هيلات وآخرون، 2008، الجندى، 2010).
كذلك، تلعب المدرسة دورًا مهما فى عملية تكوين الاتجاهات والتأثير بها؛ فيذكر صديق (2012)، أن المدرسة هى البيئة الثانية بعد الأسرة، التى يواصل فيها التلميذ نموه العقلى والعلمى، ففيها يحصل على العلم والمعرفة، بحيث تتشكل لديه الاتجاهات، من جراء تلك المعرفة، ومن خلال تفاعله مع أقرانه ومعلميه. ويذكر العازمى (2017) أن للمعلم دورًا فعالاً فى التأثير على التلاميذ داخل المدرسة، فهو يعتبر مصدرًا ثريًا للمعلومات كما يلعب دورًا أساسيًا، فى توصيل الأفكار، وأيضاً تهيئة الجو والمناخ الملائم للطالب لاكتساب المعلومات والخبرات الجديدة. لذلك، فإن هذا التفاعل الإيجابى بين الطالب والمعلم يؤدى إلى تكوين اتجاهات جديدة لدى التلميذ، مما يؤكد أهمية دور المعلم فى تكوين الاتجاهات (صديق، 2012).
ويعتبر المجتمع عاملاً فعالاً، فى تكوين الاتجاهات لدى الأفراد، فالمجتمع بما يحتويه من مؤسسات ودور للعبادة، يلعب دوراً محوريا فى تكوين الاتجاهات. فمن خلال المجتمع، يكتسب الفرد العادات والتقاليد، كما يبنى ثقافته ومعتقداته، من خلال ما يكتسبه من مجتمعه (صديق، 2012). ويشير العازمى (2012)، إلى أن المجتمع يلعب دورًا أساسيًا فى تشكيل وصقل شخصية الفرد، فمن خلال تفاعل الفرد مع أفراد المجتمع ومؤسساته، تتشكل لديه اتجاهات مختلفة حيال قضايا الحياة المختلفة. كذلك يؤثر الأقران فى المدرسة وخارجها، على تكوين الاتجاهات بين بعضهم البعض، حيث يقضى التلاميذ وقتًا طويلاً مع بعضهم، مما يؤدى إلى اكتساب العديد من العادات والسلوكيات والمعتقدات، التى من شأنها أن تشكل لديهم الاتجاهات، نحو قضايا الحياة المتعددة (العازمى، 2017). ويذكر صديق (2012)، أن الأقران فى المرحلة الثانوية، لهم تأثير كبير فى تكوين الاتجاهات، نظرًا لتأثر الطالب بسلوك أقرانه فى هذه المرحلة على وجه الخصوص، وبدرجة أكبر من تأثره بوالديه. لذلك يؤكد صديق (2012)، على الدور المهم للمدرسة فى هذه المرحلة، وذلك من خلال التصدى للاتجاهات السلبية، تجاه القضايا المهمة.
بالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، تلعب وسائل الإعلام دوراً مهما فى تشكيل الرأى العام وتكوين الاتجاهات (العازمى، 2017). فوسائل الإعلام تنقل المشاهد والمستمع من عالم إلى آخر، وتبث العديد من المعلومات والمعتقدات والأيدولوجيات المختلفة، التى قد يتبناها الفرد، وبالتالى تتكون لديه الاتجاهات، حيال بعض القضايا. فالمتابع لوسائل الإعلام، يتلقى برامج متنوعة فكريًا وثقافيًا ودينيًا، بحيث تتشكل لديه الخبرات والمعرفة، وبالتالى يكون اتجاهاته بناءً عليها (العازمى، 2017). لذلك يقع على عاتق الأسرة والمسؤولين، مراقبة ما تبثه وسائل الإعلام من قضايا سلبية، من شأنها أن تؤثر على اتجاهات الشباب، وبالتالى تؤثر على سلوكهم. 
أهمية التعرف على الاتجاهات
ذكر صديق (2012)، أن التعرف أو قياس الاتجاهات، من الأمور المهمة لدى الباحثين والعلماء، فمن خلال تشخيص، ورصد الاتجاهات، يمكن الحصول على الآتى:
  1. يساعد قياس الاتجاهات، على التعامل مع بعض النظريات والفرضيات القائمة، من ناحية التأييد أو الرفض، كما أن التعرف على الاتجاهات يفتح الأفق لإجراء مزيد من البحوث والدراسات ذات العلاقة.
  2. يتمكن الباحث، من خلال قياس الاتجاهات، من التعرف على نشأتها، وكيفية تشكلها، وطرق استقرارها، وكذلك تغيرها وتطورها لدى الأفراد.
  3. عند قياس اتجاهات الأفراد، يتمكن الباحثون من التنبؤ بسلوكهم فى المستقبل.
  4. لأن الاتجاهات محل اهتمام الباحثين بمختلف المجالات العلمية، لذلك فإن قياس الاتجاهات، له عوائد مهمة فى العلوم الاجتماعية والنفسية والتربوية (صديق، 2012).
الاتجاهات نحو مهنة التعليم
ذكرت الأدبيات كما بينا عند تعريفنا للاتجاه بشكل عام، أن الاتجاهات تعبر عن الشعور والموقف الذى يتخذه الفرد تجاه الأشخاص أو المؤسسات أو القضايا ... إلخ. لذلك، يمكننا القول، إن الاتجاهات نحو مهنة التعليم، تتعلق بالشعور الذى يحمله الفرد تجاه هذه المهنة. ويعرف الاتجاه نحو مهنة التعليم، بأنه كل ما يصدر عن المعلم من استجابات نحو القضايا والمواقف المتعلقة بمهنة التعليم، سواءً كانت تلك الاستجابات إيجابية أو سلبية (أورد فى: شاهين، 2015).
أهمية الاتجاهات نحو مهنة التعليم
يعتمد نجاح التربية وجودتها على المعلم بشكل كبير (Musa & Bichi, 2015). لذلك، إذا كان لمعلمى المستقبل اتجاهات إيجابية لمهنتهم، فإن هذا يزيد من احتمالية قدرتهم على إثارة دافعية تلاميذهم للتعليم، حيث تساعد الاتجاهات الإيجابية للمعلمين، فى تكوين تواصل فعال مع التلاميذ، وبالتالى التنويع فى المواقف التعليميةAndronache et al, 2014) ).  كما أن اتجاهات الطلبة أو المعلمين تجاه مهنة التعليم، تعين على تطوير الجوانب المعرفية، بحيث يقبل على المقررات الدراسية بشكلٍ أكبر، ويستمتع بدراستها، وينتابه الشعور ببساطتها (أورد فى: المجيدل والشريع، 2012). ويذكر سيفاكومار (Sivakumar, 2018)، أن الاتجاه الإيجابى يعكس قدرًا من التفاؤل لدى صاحبه، لذلك فالمعلم المتفائل نتيجة اتجاهاته الإيجابية نحو مهنته، سيعمل على خلق بيئة تربوية سلمية، تساعد على تطوير المستوى العلمى للطلبة، وتنمى لديهم القدرات والمهارات.
ويربط شاهين (2015)، بين نجاح العملية التعليمية، واتجاهات طلبة المستقبل فى ميدان التربية، حيث يذكر أن وجود اتجاهات إيجابية نحو تلك المهنة، يشجع على اكتساب مهارات هذه المهنة، التى يحتاجها الطالب مستقبلاً. ويؤكد أحمد وزمرد (2016)، وجهة النظر تلك حيث ذكرا، أن الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة المعلمين تعتبر عاملاً أساسياً لما أطلقا عليه (التمهين)، بمعنى أن المستقبل الوظيفى المهنى بمهاراته المختلفة، يتشكل من خلال الاتجاهات الإيجابية، كما أن الطلبة المعلمين سيكونون قادرين، على القيام بأدوارهم المهنية بفاعلية. لذلك فإنه من الأهمية بمكان، أن تكون الاتجاهات نحو مهنة التعليم إيجابية، وأن يكون لدى معلمى المستقبل ميول وقبول لها، كما أنه من الأهمية، العمل على تطوير هذه الاتجاهات، حسب ما أوصت به العديد من الدراسات، وهو أن تطوير الاتجاهات نحو مهنة التعليم يعد أمرًا ضروريًا لنجاح عملية التعليم والتعلمSantillan et al, 2012) ).
الدراسات السابقة
أولا: الدراسات العربية
قام ياسر وكاظم (1996)، بإجراء دراسة للتعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية بالمرج نحو مهنة التعليم. استخدم الباحثان مقياسًا للكشف عن الاتجاهات لدى عينة الدراسة، والتى تكونت من 314 طالباً وطالبة بمختلف المراحل الدراسية. أظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة يتمتعون باتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عائدة لمتغير الجنس أو السنة الدراسية أو للتربية العملية.
وأجرت البيرقدار (2012)، دراسة للتعرف على الاتجاه نحو مهنة التعليم لدى طلبة كلية التربية، وعلاقة هذا الاتجاه ببعض المتغيرات، كالتخصص والمرحلة الدراسية والجنس. تألفت عينة الدراسة من 7080 طالبًا وطالبة من الدارسين بمختلف الأقسام العلمية. قامت الباحثة بتصميم مقياس للاتجاه، والذى تم تطبيقه على مفردات العينة. أشارت نتائج الدراسة أن أفراد العينة لديهم اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم. كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة، تعزى لمتغير التخصص، وذلك لصالح التخصصات العلمية. وعلى حين لم تكن توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات عينة الدراسة وفقاً لمتغير المرحلة الدراسية؛ إلا أن النتائج أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات عينة الدراسة، طبقاً لمتغير الجنس، وذلك لصالح الذكور.  
أجرت بعوش (2012)، دراسة على عينة من طلبة المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة، وذلك للتعرف على اتجاهاتهم نحو مهنة التعليم. تكونت عينة الدراسة من 80 طالبًا وطالبة من الدارسين فى المدرسة العليا. استخدمت الباحثة استبانة للتعرف على اتجاهات عينة الدراسة نحو مهنة التعليم. جاءت نتائج الدراسة لتشير إلى أن اتجاهات عينة الدراسة نحو مهنة التعليم كانت إيجابية؛ كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاهات عينة الدراسة نحو مهنة التعليم وفقا لمتغير الجنس. وكشفت النتائج أيضا، لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاهات عينة الدراسة بحسب متغير العمر. 
كما قام المجيدل والشريع (2012)، بعمل دراسة هدفت للتعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية فى كل من جامعة الكويت وجامعة الفرات بالحسكة. قام الباحثان بتصميم استبانة لجمع البيانات من عينة الدراسة، والتى تألفت من 500 طالب وطالبة من كلية التربية بجامعة الكويت، و400 طالب وطالبة من كلية التربية بجامعة الفرات. جاءت نتائج الدراسة لتشير إلى أن متغير الجنس كان له تأثير على اتجاهات الطلبة نحو مهنة التعليم فى عينتى الدراسة، وذلك لصالح الإناث. كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق فى اتجاهات الطلبة تعزى لمتغير التخصص لدى كلا العينتين. كذلك، لم تكشف النتائج عن وجود فروق فى اتجاهات الطلبة نحو مهنة التعليم تعزى لمتغير السنة الدراسية، وذلك فى عينة جامعة الكويت، بينما كانت هناك فروق فى اتجاهات الطلبة فى جامعة الفرات تعزى لنفس المتغير. وأظهرت النتائج أيضا، وجود فروق بين اتجاهات الطلبة نحو مهنة التعليم فى جامعة الكويت وجامعة الفرات، وكانت تلك الفروق بسيطة وإيجابية.
أما شاهين (2015)، فأجرى دراسة سعت للتعرف على اتجاهات طلاب الجامعة الإسلامية نحو مقرر طرق التدريس والتربية العملية ومهنة التعليم، فى ضوء بعض المتغيرات (اللغة الأم، المستوى الدراسى، الكلية، القارة، المعدل التراكمى). استخدم الباحث مقياساً من إعداده، وذلك للكشف عن اتجاهات عينة الدراسة، والتى تألفت من 203 طلاب من الدارسين فى الجامعة. أظهرت النتائج أن الطلبة لديهم اتجاهات إيجابية نحو مقرر طرق التدريس والتربية العملية. وجاءت اتجاهات عينة الدراسة نحو مهنة التعليم إيجابية، وبدرجة عالية جدًا؛ كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة، ترجع لمتغير اللغة والمعدل التراكمى، فى حين لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية وفقًا لمتغيرات السنة الدراسية، الكلية، والقارة.
ثانيا: الدراسات الأجنبية
قام توك (Tok, 2012)، بإجراء دراسة للتعرف على اتجاهات طلبة الكلية تجاه مهنة التعليم، وعلاقة تلك الاتجاهات بمتغيرات الجنس وطريقة التدريس والمدرسة الثانوية التى تخرجوا منها. استخدم الباحث استبانة تم تطبيقها على أفراد العينة، التى بلغت 460 طالبًا وطالبة. أظهرت نتائج الدراسة، أن الطلبة لديهم اتجاهات إيجابية نحو المهنة؛ كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات أفراد العينة، تعزى لمغير الجنس وطريقة التدريس والمدرسة الثانوية التى تخرجوا منها.
أما الخطيب (AlKhateeb, 2013)، فقد عمل دراسة، هدفت للتعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية الدارسين فى قطر نحو مهنة التعليم؛ كما سعت الدراسة للكشف إن كانت الاتجاهات نحو مهنة التعليم، تؤثر على التحصيل الدراسى سلبًا أو إيجابًا. قام الباحث بتطبيق استبانة لقياس اتجاهات عينة من الطلبة، بلغت 334 من كلا الجنسين. أظهرت نتائج الدراسة أن أفراد العينة لديهم اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم. كذلك، أشارت النتائج إلى أن الطلبة يعتبرون الاتجاهات نحو مهنة التعليم ذات أهمية ومؤثرة على تحصيلهم الدراسى.
وقام إيقو (Egwu, 2015)، بدراسة للتعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية تجاه مهنة التعليم فى جامعة ولاية إيبونى. تكونت عينة الدراسة من 300 طالب من كلا الجنسين. تم تطبيق استبانة على عينة الدراسة، بغرض جمع البيانات. خلصت نتائج الدراسة إلى وجود اتجاهات سلبية لدى الطلبة نحو مهنة التعليم، حيث اعتبر الطلبة مهنة التعليم مهنة شاقة؛ كما أن رواتب المعلمين تعتبر منخفضة، مقارنة بباقى المهن. وأوصت الدراسة بضرورة تمويل التعليم ورفع أجور المعلمين.
أجرى موسى وبيتشى (Musa & Bichi, 2015)، دراسة للتعرف على اتجاهات طلبة التربية فى جامعة نورث ويستك انو فى نيجيريا، نحو مهنة التعليم، ومدى تأثر تلك الاتجاهات بمتغيرات الجنس، التخصص، وسنوات الدراسة. استخدم الباحثان أداة لقياس اتجاهات 220 من الطلبة المعلمين المستقبليين، كمفردات تمثل عينة الدراسة. أظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة يتمتعون باتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم؛ كما كشفت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة، تعزى لمتغير الجنس. ولم تجد الدراسة أى فروق تذكر بين اتجاهات أفراد العينة وفقاً لمتغيرى التخصص والسنة الدراسية.
وفى نفس الإطار، أجرى أتالميس وكوزى ((Atalmis & Kose, 2018، دراسة للكشف عما إذا كانت اتجاهات طلبة التربية نحو مهنة التعليم تتفاوت وفقًا لبعض المتغيرات الديموغرافية. لذا، قام الباحث بمراجعة وتحليل 158 بحثًا، للتعرف إذا كانت الاتجاهات تختلف وفقًا لمتغير الجنس، المعدل التراكمى، العيش مع الأسرة، أو نوع الكلية. أظهرت النتائج أن اتجاهات الطلبة المعلمين تتأثر بمتغير الجنس فقط، وأنها تأتى غالبًا إيجابية لدى الإناث؛ بينما لا تتأثر اتجاهاتهم ببقية المتغيرات.
التعليق على الدراسات السابقة
من خلال استعراض الأدبيات السابقة، لاحظ الباحثان أنها اتجهت فى مجملها إلى قياس اتجاهات الطلبة الدارسين فى كليات التربية، فى مختلف التخصصات، وبمختلف الدول؛ كما أن معظم نتائجها، دلت على أن اتجاهات الطلبة من معلمى المستقبل نحو مهنة التعليم، جاءت إيجابية. وهذه النتيجة تدل على أن مهنة التعليم كانت وما زالت من المهن المفضلة، عند جيل الشباب فى مختلف الأقطار. كذلك لاحظ الباحثان أن نتائج تلك الدراسات والمتعلقة بالمتغيرات الديموغرافية، دلت أغلبها على عدم وجود فروقات ذات دلالات إحصائية مع أغلب المتغيرات، بينما وجدت فروقات معنوية بين الاتجاهات وعدد قليل من المتغيرات، كمتغير الجنس، الذى كان له نصيب الأسد من تلك الفروق. على أن الباحثين قد استفادا من تلك الأدبيات فى المنهجية والمعالجات الإحصائية، وفى تفسير نتائج هذه الدراسة.
تحليل ومناقشة النتائج
للإجابة على سؤال الدراسة الأول: "ما هى اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو مهنة التعليم؟"، تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع بنود الاستبانة، حيث أظهرت نتائج الدراسة، أن المتوسط الحسابى لاتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو مهنة التعليم، جاء بتقدير موافق، بحسب مقياس ليكرت الخماسي، كما هو مبين فى جدول رقم (3) صفحة (7)، بمتوسط حسابى قدره 3.86 وبانحراف معيارى 0.4. ويمكن تفسير هذه النتيجة، بأن المعلم بدولة الكويت، يتمتع بعدة مزايا لمزاولته مهنة التعليم، من حيث قيمة الراتب والمكانة الاجتماعية، فضلاً عن المميزات الأخرى، والمرتبطة بمهنة التعليم كطول فترة الإجازة الصيفية والتى تمتد إلى ثلاثة شهور؛ بالإضافة إلى إجازة منتصف السنة والتى تستغرق خمسة عشر يوماً؛ ناهيك عن بعض الاعتبارات الاجتماعية المتعلقة بالإناث، مما يجعل مهنة التعليم مهنةً مريحة ومغرية.
          ومن الأسباب التى يعتقد أنها أدت لتلك النتيجة، انتشار الوعى بين الطلبة فيما يتعلق بمهنة التعليم، وذلك نتيجة للجهود المبذولة من قبل وزارة التربية بعملية التوعية. ناهيك عن الجهود التى تبذلها عمادة الأنشطة الطلابية والجمعية التربوية فى كلية التربية الأساسية، من تنظيم لفعاليات تربوية، واستضافات لمحاضرين تربويين، للقيام بطرح القضايا التى تهم العملية التعليمية، والتى تبرز الدور السامى والمحورى الذى يقوم به المعلم فى خدمة المجتمع وأفراده. وتتفق نتيجة هذه الدراسة، مع نتائج دراسات بعوش (2012) والخطيب (AlKhateeb, 2013)، التى أظهرت إيجابية اتجاهات الطلبة نحو مهنة التعليم؛ وذلك نتيجة للوضع الاجتماعى الذى يتمتع به المعلم فى الجزائر وقطر محل الدراستين. وهذا يتشابه بطبيعة الحال مع وضع المعلم بدولة الكويت، حيث المكانة الاجتماعية الجيدة نوعا ما، والناتجة عن تقدير المجتمع الكويتى لمهنة التعليم. وبشكل عام وفيما يتعلق بإيجابية الاتجاهات نحو هذه مهنة، اتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة كل من ياسر وكاظم (1996)، البيرقدار (2012)، توك (Tok, 2012)، شاهين (2015) و موسى وبيتشى (Musa & Bichi, 2015).
          بينما تختلف هذه النتيجة مع نتيجة دراسة إيقو (Egwu, 2015)، والتى خلصت إلى وجود اتجاهات سلبية لدى طلبة كلية التربية تجاه مهنة التعليم، مبررة ذلك إلى انخفاض رواتب المعلمين النيجيريين، مع توصية للمعنيين بالحكومة، بضرورة دعم المعلمين ماديًا، وزيادة الإنفاق على التعليم بذلك البلد النفطى. وهذا يدعم ما خلصت إليه نتيجة الدراسة الحالية، من أن الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة نحو مهنة التعليم، قد ترجع إلى ارتفاع أجور المعلمين بدولة الكويت.
وللإجابة على السؤال الثانى، والخاص بمتغيرات الدراسة: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات عينة الدراسة وفقًا لمتغيرات: الجنسية، الجنس، التخصص، المحافظة السكنية والمرحلة الدراسية؟". بداية، يود الباحثان التنويه إلى، إنه سيتم تناول كل متغير على حدة، فى الفقرات القادمة.
          بالنسبة لمتغير الجنسية، فقد تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين (Independent Samples T-Test)، وذلك للكشف عن الفروق فى المتوسطات الحسابية للطلبة بين فئة الكويتى وغير الكويتى. وقد بينت نتائج الأداة عدم وجود فروق فى المتوسطات الحسابية ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.05)، وبدرجة حرية (611)، حيث كانت قيمة (ت) المحسوبة (0.303)، بقيمة احتمالية (0.762)، أكبر من مستوى الدلالة (0.05). الجدول (5) يوضح ذلك.
جدول (5): نتائج اختبار (ت) لمتغير الجنسية
الجنسية حجم العينة المتوسط الحسابى الإنحراف المعيارى قيمة (ت) القيمة الاحتمالية مستوى الدلالة
كويتى 571 3.8654 0.40345 0.303 0.762 غير دالة عند مستوى 0.05
غ. كويتى 42 3.8459 0.36351
 
ويمكن تبرير النتيجة الحالية، فى ضوء تفسير نتيجة السؤال الأول، حيث أن النسبة الأكبر من عينة هذه الدراسة، 84%، تمثل الطلبة الكويتيين ونظرتهم الإيجابية لطبيعة مهنة التعليم. على حين أن الاتجاهات الإيجابية للطلبة غير الكويتيين نحو مهنة التعليم، قد تعكس صدق رغبة البعض منهم كطلبة المنح الدراسية، الذين قدموا للكويت بنية الانضمام لكية التربية الأساسية، متحملين بذلك مشقة السفر، وعناء الغربة، ووحشة البعد عن الأهل والوطن، مما يعطى تبريرًا منطقيًا لاتجاهاتهم الإيجابية نحو تلك المهنة. أما البعض الآخر، فهم الطلبة غير الكويتيين من أبناء المقيمين بدولة الكويت، والذين آثروا الدراسة بالكويت بدلاً من دولهم، واختاروا الالتحاق بكلية التربية الأساسية، بدلاً من الدراسة فى بلدهم الأم، والتى قد تفتح لهم مختلف التخصصات، كونهم مواطنيين لهم الحق والأولوية بالدراسة. لذلك فإن اختيار هذه الفئة للدراسة بمؤسسة لإعداد المعلم بالكويت، قد يعكس ما يحملونه من رغبة صادقة وانطباعات إيجابية تجاه مهنة التعليم. على أن هذه النتيجة تعد متحيزة، لذا يجب النظر لها بحذر، وذلك للتفاوت الكبير بين أفراد عينة الدراسة من ناحية الجنسية، حيث يمثل الطلبة الكويتيون الأغلبية، بعدد يبلغ 571 طالب، من إجمالى حجم عينة الدراسة، ومع ذلك، فهو يمثل إنعكاسًا حقيقيًاغغا لواقع التركيبة الديمغرافية للمجتمع الطلابى بكلية التربية الأساسية، حيث أن سياسة القبول فى الكلية، تعطى الأولوية للطلبة المواطنين؛ بينما يخصص عدد محدود من المقاعد للطلبة غير الكويتيين، وطلبة المنح الدراسية. وهذا ما يبرر سبب التفاوت العددى بين الطلبة الكويتيين وغير الكويتيين.
وفيما يتصل بمتغير الجنس، فقد تم استخدام الاختبار (ت) لعينتين مستقلتين (Independent Samples T-Test)، وذلك للكشف عن الفروق فى المتوسطات الحسابية للطلبة بين الذكور والإناث. الجدول (6) يوضح ذلك.
جدول (6): نتائج إختبار (ت) لمتغير الجنس
الجنس حجم العينة المتوسط الحسابى الإنحراف المعيارى قيمة (ت) القيمة الاحتمالية مستوى الدلالة
ذكر 269 3.8370 0.40509 -1.48 0.139 غير دالة عند مستوى 0.05
أنثى 344 3.8852 0.39634
 
يبين الجدول السابق، عدم وجود فروق فى المتوسطات الحسابية ذات دلالة معنوية عند مستوى معنوية (0.05)، وبدرجة حرية (611)، حيث كانت القيمة التائية المحسوبة (- 1.48) بقيمة احتمالية (0.139)، أكبر من مستوى الدلالة (0.05). ويمكن إرجاع هذه النتيجة، إلى أن كلا الجنسين يتمتعان سوياً بنفس الحقوق والواجبات المهنية للمعلم، وبدون تمييز، من حيث المخصصات المالية، والدرجات والترقيات الوظيفية، والإجازات المدرسية، والمكانة الاجتماعية. ناهيك عن الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية وجمعية المعلمين فى عملية التوعية برسالة المعلم وسمو مهنته. علمًا بأن نتيجة السؤال الأول ونتيجة متغير الجنس تدعمان بعضهما البعض، حيث أظهرتا أن عينة الدراسة ككل، لديها اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم، وبدرجة (موافق) بحسب الاستبانة المستخدمة فى الدراسة؛ كما كشفت نتيجة متغير الجنس، أن درجة اتجاه الذكور والإناث، والذين يشكلون فى مجملهم جميع عينة الدراسة، جاءت متطابقة، مما يعطى نوعاً من المصداقية لكلا النتيجتين. وتنسجم هذه النتيجة مع نتيجة دراسة ياسر وكاظم (1996) ودراسة توك (Tok, 2012) اللتان أظهرتا عدم وجود فروق بين الجنسين، فيما يتعلق بالاتجاهات نحو مهنة التعليم. بينما تخالف هذه النتيجة نتائج دراسات كل من  المجيدل والشريع (2012)، البيرقدار (2012)، بعوش (2012)، وموسى وبيتشى (Musa & Bichi, 2015) وأتالميس وكوزى ((Atalmis & Kose, 2018 فى وجود اختلاف بين اتجاهات عينات دراساتهم، يعزى لمتغير الجنس.
وفيما يتصل بمتغير التخصص، فقد تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين (Independent Samples T-Test)، وذلك للكشف عن الفروق فى المتوسطات الحسابية للطلبة بالتخصصات العلمية ونظرائهم بالتخصصات الأدبية. وقد بينت نتائج الدرسة الحالية عدم وجود فروق فى المتوسطات الحسابية ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.05)، وبدرجة حرية (611)، حيث كانت قيمة (ت) المحسوبة (- 0.642)، وبقيمة احتمالية (0.521)، أكبر من مستوى الدلالة (0.05). الجدول (7) يوضح ذلك.
جدول (7): نتائج اختبار (ت) لمتغير التخصص
التخصص حجم العينة المتوسط الحسابى الانحراف المعيارى قيمة (ت) القيمة الاحتمالية مستوى الدلالة
علمى 236 3.8509 0.40136 -0.642 0.521 غير دالة عند مستوى 0.05
أدبى 377 3.8723 0.40043
 
        ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى وجود نوع من الوعى، لدى أفراد العينة بأهمية مهنة التعليم، ورسالة المعلم، بغض النظر عن نوع التخصص. بجانب ما تمت الإشارة له سابقًا، باعتبار أن مهنة التعليم، مهنة جاذبة نظرًا للامتيازات التى تحظى بها، وذلك من قبل كافة التخصصات. هذا، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المجيدل والشريع (2012) وموسى وبيتشي (Musa & Bichi, 2015) واللتين أظهرتا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة وفقاً لمتغير التخصص. بينما تختلف النتيجة الحالية مع نتيجة دراسة البيرقدار (2012)، التى توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة طبقًا لمتغير التخصص، حيث أظهرت أن طلبة التخصصات العلمية لديهم اتجاهات إيجابية أكثر نحو مهنة التعليم، مقارنة بنظرائهم من الطلبة بالتخصصات الأدبية.
وفيما يتعلق بمتغير السنوات الدراسية، فقد تم استخدام اختبار تحليل التباين فى اتجاه واحد (One way ANOVA)، وذلك للكشف عن الفروق فى المتوسطات الحسابية بين المراحل الدراسية المختلفة. الجدول (8) يوضح ذلك.
جدول (8): نتائج اختبار (ت) لمتغير المرحلة الدراسية
مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة (ف) القيمة الاحتمالية مستوى
الدلالة
بين المجموعات 0.508 3 0.169 1.054 0.368 غير دالة عند مستوى 0.05
داخل المجموعات 097.704 609 0.160
الكلى 98.212 612  
 
يبين الجدول السابق، عدم وجود فروق فى المتوسطات الحسابية ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.05)؛ حيث كانت قيمة (ف) المحسوبة (1.054)، بقيمة احتمالية (0.368)، أكبر من مستوى الدلالة (0.05). ويمكن تفسر هذه النتيجة، بأن معظم الطلبة بمختلف السنوات الدراسية، على وعى ودرايه بمكانة مهنة التعليم، ومميزاتها ومستقبلها الوظيفى، مما يعطي نوعاً من الثبات لاتجاهات الطلبة خلال تنقلهم من فرقة دراسية إلى السنة التى تليها. كذلك فإن الفعاليات التوعوية المستمرة التى تقدمها الكلية، تجعل جميع الطلبة باختلاف سنواتهم الدراسية، على اطلاع بالدور الإيجابي الذى يقوم به المعلم. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات ياسر وكاظم (1996)؛ المجيدل والشريع (2012)؛ البيرقدار (2012) وشاهين (2015) والتى اجمعت على أنه لا تأثير للسنوات الدراسية على اتجاهات الطلبة نحو مهنة التعليم.
توصيات الدراسة
  1. استمرار وزارة التربية فى برامج التوعية، بأهمية مهنة التعليم، ودوره فى تنمية المجتمع، والتوسع بتلك الأنشطة، لكى تشمل مختلف المراحل الدراسية فى مدارس البنين والبنات.
  2. حث المعلمين فى المدارس على تحبيب الطلبة بمهنة المعلم، وأن يكونوا قدوة حسنة لطلبتهم، لكى يتأسوا بهم.
  3. تشجيع الطلبة المعلمين بأن يكونوا نماذج مشرفة لمهنة التعليم بالمجتمع، وحثهم على تفعيل الممارسات التربوية الإيجابية أثناء المهنة.
  4. التأكيد على غرس الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التعليم، من خلال المقررات الدراسية المقدمة بكليات إعداد المعلم.
  5. إقامة دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بكليات إعداد المعلم، حول طبيعة الاتجاهات تأثيرها، وتكوينها لدى الطلبة، وطرق تعزيزها.
  6. توفير البيئة التربوية المناسبة، والمناخ الصحى الملائم، داخل مؤسسات إعداد المعلم، بما يشجع على التعلم والتثقيف الذاتى، وبما يكوّن اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم.
  7. وضع نظام دقيق لقبول الطلبة الراغبين بممارسة مهنة التعليم، للتأكد من مدى كفاءتهم للانخراط بمهنة التعليم، مع التأكد من وجود اتجاهات إيجابية لديهم نحو مهنة التعليم.
  8.  إعطاء حرية أكبر للمعلم، فى المشاركة بالقرارات التربوية، مما يعطى صورة مشرقة عن دوره ومكانته.
بحوث مقترحة
  1. إجراء المزيد من الدراسات، عن الاتجاهات نحو مهنة التعليم لدى طلبة مدارس التعليم العام، وخصوصًا فى المرحلة الثانوية.
  2. عمل دراسات مقارنة، بين نتائج البحوث التى طبقت على طلبة الكليات، مع ما طبق على طلبة التعليم العام، وذلك للتعرف على مدى ثبات أو تغير الاتجاهات.
  3. القيام بدراسات، لتحديد العوامل التى تؤثر على اتجاهات الطلبة سلباً وإيجاباً، وذلك لرصدها، بغرض معالجة العوامل السالبة، وتعزيز العوامل الموجبة.
 
 

المراجع العربية
  1. أحمد، مطيعة، زمرد، أميرة .(2016). العلاقة بين رضا الطالبات عن برنامج رياض الأطفال واتجاهاتهن نحو ممارسة مهنة المربية "دراسة ميدانية من وجهة نظر طالبات السنة الرابعة فى كلية التربية بجامعة تشرين". مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، 38(5). 11-30.
  1. البيرقدار، تنهيد. (2012). الاتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلبة كلية التربية وعلاقته ببعض المتغيرات. مجلة جامعة تكريت للعلوم، 19(7). 567-601.
  2. الجندى، نزيه. (2010). التنشئة السوية للأبناء كما يدركها الوالدان فى الأسرة العمانية - دراسة ميدانية. مجلة جامعة دمشق، 26(3). 57-89.
  3. العازمى، عبدالله .(2017). كتابات فى التربية. مكتبة الدار الأكاديمية. الكويت.
  4. المجيدل، عبدالله والشريع، سعد. (2012). اتجاهات طلبة كليات التربية نحو مهنة التعليم دراسة ميدانية مقارنة بين كلية التربية - جامعة الكويت وكلية التربية بالحسكة - جامعة الفرات أنموذجًا. مجلة جامعة دمشق، 28(4). 17-57.
  5. اليتيم، عزيزة والصانع، أحمد. (2006). العلاقة بين بيئة العمل ومستوى الرضا الوظيفى لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت. مجلة العلوم التربوية - جامعة القاهرة، (1)، 47- 69.
  6. باعمر، الزهرة. (2006). اتجاهات المرأة نحو بعض القضايا الاجتماعية فى ظل بعض المتغيرات الديموغرافية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة قاصدى مرباح ورقلة، الجزائر.
  7. بعوش، هدى. (2012). اتجاهات الطلبة المعلمين نحو مهنة التعميم "دراسة ميدانية على عينة من طلبة المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة". رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر.
  8. شاهين، عبدالرحمن.(2015). اتجاهات طلاب الجامعة الإسلامية تجاه مقرر طرق التدريس والتربية العملية ومهنة التعليم فى ضوء بعض المتغيرات، مجلة العلوم التربوية. (1). 355-403.
  9. صديق، حسين .(2012). الاتجاهات من منظور علم الاجتماع. مجلة جامعة دمشق، 28(3+4). 299-322.
  10. مجلس الإحصاء المركزى (2016). النشرة السنوية لإحصائيات التعليم، الكويت. http://cutt.us/6JqYb.  
  11. مركز القياس والتقويم (2017). البوابة الإلكترونية للهيئة العامة للتعليم التطبيقى. تاريخ الاسترجاع: 15 يناير 2018، من: http://www.paaet.edu.kw  
  12. مشكور، سناء. (2012). اتجاهات الطلبة المطبقين فى قسم اللغة العربية فى كلية
التربية الأساسية نحو مهنة التدريس. مجلة الفتح، (52). 435-458.
  1. هيلات، مصطفى، القضاة، محمد، الربابعة، جعفر. (2008). العلاقة بين التنشئة الأسرية والاضطرابات الانفعالية لدى طلبة الصف السادس الأساسى الذكور. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، 6(1). 1-34.
  2. ياسر، عامر، كاظم، على. (1996). اتجاهات طلبة كلية التربية المرج نحو مهنة التدريس: قضايا سايكومترية ومنهجية. مجلة قاريونس العلمية، 4(3)،  153-182.
المراجع الأجنبية
  1. Alkhateeb, H.(3013). Attitudes Towards Teaching Profession of Education Students in Qatar. Comprehensive Psychology, 2. 1-5.
  2. Andronache, D.& Bacos, M.& Bacos, V.& Marci, C. (2014). Attitudes towards teaching profession. Social and Behavioural science, 142.628-632.
  3. Atalmis, E. & Kose, A.(2018). Turkish Prospective Teachers’ Attitudes towards the Teaching Profession: A Meta-Analysis Study. Journal of Measurement and Evaluation in Education and Psychology, 9(4). 393-413
  4. Cohen, L., Manion, L., and Morrison, K. (2000). Research Methods in Education, 5th edition, Routledge Falmer, London.
  5. Egwu, S.(2015). Attitude of Students towards Teaching Profession in Nigeria: Implications for Education Development. Journal of Education and Practice, 6(29). 21-25.
  6. Musa, A.& Bichi, A.(2015). Assessment of Prospective Teachers Attitudes towards Teaching Profession: The Case of Northwest University, Kano-Nigeria. Journal of Research & Method in Education, 5(3). 17-24.
  7. Phargave, A. & Pathy, F. (2014). Attitudes of students teachers towards teaching profession. Turkish online Journal of distance Education, 15(3). 27-36.
  8. Robbins, S & Judge, A.(2012). Essential of Organizational Behaviour (Twelfth). Pearson, London.
  9. Santillan, A.& Garcia, E.& Castro, J& Abdala, Z.& Trejo, G.(2012). Cognitive Affective and Behavioural  Component That Explain Attitude Toward Statistics. Journal of Mathematics Research, 4(5). 8-15.
  10. Sarkar, D. & Behera, S.(2016). Attitude of College Teachers towards Teaching Profession. American Journal of Educational Research, 4(11). 834-839.
  11. Sivacumar, A.(2018). Attitudes towards teaching among school teachers in Coimbatore district. Review of Research, 7(1). 1-6.
  12. Tok, T.(2012). Teacher Candidates’ Attitudes Towards the Teaching Profession in Turkey. Alberta Journal of Educational Research, 58(3). 381-403.

المزيد من الدراسات