الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

استكشاف توظيف السبورة التفاعلية من وجهة نظر معلمى التربية الإسلامية بمدينة الرياض

المقدمة:
تطورت تقنية المعلومات والاتصالات منذ نهاية القرن العشرين حتى أصبح لها تأثير على كافة المجالات، ومن ضمنها البيئة التعليمية، وتنوعت التقنية واستخداماتها فى التعلم والتدريس لغرض بناء إستراتيجيات حديثة تتوافق مع تلك المستحدثات لتعزيز مخرجاتها، فالمستحدثات فى تقنية التعليم تثير دافعية الطلاب للتعلم وتتيح الوصول إلى العديد من مصادر المعلومات المتنوعة عن طريق الشبكة العالمية للمعلومات أثناء عرض الدرس (الغامدى، 2014)، وأشار العبدالعزيز وهيجينز (2017) Alabdulaziz and Higgins إلى أن استخدام التقنية لا يساعد فقط فى زيادة الممارسة والتحفيز للمتعلمين، وإنما يساعد كذلك فى دعم المناهج وإنشائها، وقد سعت المملكة العربية السعودية إلى تطوير التعليم من خلال إدخال الحاسب الآلى كمقرر أساسى للمراحل الثانوية فى عام 1986م، ثم قامت وزارة التعليم بتطبيق التعلم الإلكترونى كخطوة تجريبية فى العام الدراسى 1426 /1427هـ، ويشمل التعلم الإلكترونى أساليب متعددة منها: القنوات الفضائية التعليمية، والوسائط المتعددة، والكتاب الإلكترونى، والسبورة التفاعلية (آل عجيان، 2013).
وذكرت الجمعية العالمية للتقنية التعليمية (ISTE, 2013) International Society for Technology in Education أن استخدام السبورة التفاعلية يدعم شرح المحتوى وتنظيم المعلومات بأسلوب مرئى، ومن الممكن أن يسهل على المتعلم التفكير بطرق متعددة لفهم المقرر بأسلوب أفضل، ويمكن توضيح أهمية السبورة التفاعلية وقدرتها على تطوير التعلم بطرق متنوعة، ومنها:
  1. عرض وإظهار المعلومات: ويكون ذلك عن طريق الكتابة أو الرسم على السبورة التفاعلية فيستطيع المتعلمون جميعًا التفاعل مع الدرس ويمكن للمعلم حفظه وإعادة عرضه مرة أخرى، وتحويل رسم اليد إلى رسم رقمى.
  2. مشاركة الطلاب نشاطهم: ويكون ذلك عن طريق تفاعلهم مع الدرس الذى يتم شرحه ورغبتهم فى الخروج إلى السبورة والمشاركة، مما يزيد من بقاء أثر التعلم.
  3. تحسين سير عملية التدريس: وذلك عن طريق جذب انتباه المتعلم للدرس ومساعدة المعلم على تنويع مصادر التعلم التى تساهم فى تحفيز المتعلم على التفاعل والحوار والمناقشة أثناء الدرس.
وذكر كامبرغير (2011) Campregher أن السبورة التفاعلية تساهم أيضاً فى تنمية جوانب المعارف فى الفصول الدراسية، وتحفز المعلمين لتعزيز خبراتهم فى التدريس واستخدام طرق مختلفة لتسهيل التعلم، وأشار جريجورى (2010) Gregory إلى أن السبورة التفاعلية قد تساهم فى تسهيل فهم المتعلمين للمواضيع المعقدة ومساعدتهم على التعلم؛ وزيادة دافعيتهم وتفاعلهم مع المعلمين؛ وفى المحافظة على وقت الدرس، وأشار توفان (2013) Tufan إلى أن للطلاب موقفاً إيجابياً تجاه السبورة التفاعلية، ولذا ينبغى أن يشجع المعلمون طلابهم على استخدامها، وذكرت جريجورى (2010)Gregory  أن استخدام السبورة التفاعلية بأسلوب تربوى صحيح يعتبر مصدرًا قيمًا للترابط بين الطلاب وتعلُّمهم، وقد تمكّن الطلاب من فهم المواضيع المعقدة بالإضافة لإمكانيتها فى مساعدتهم على التعلُّم.
مشكلة الدراسة:
فى ضوء الأدبيات السابقة، وخلفية الباحث الأكاديمية والتعليمية فى تدريس مواد التربية الإسلامية، ولأهمية استخدام تلك التقنية فى تدريسها؛ نشأت فكرة البحث عن مدى استخدام معلمى التربية الإسلامية للسبورة التفاعلية، وذلك بالإجابة عن السؤال الرئيس التالى: ما درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية للسبورة التفاعلية فى المرحلة الثانوية بمدينة الرياض؟
أسئلة الدراسة:
سعت الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيس من خلال الأسئلة الفرعية الآتية:
  1.  ما درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)؟
  2.  ما درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس؟
  3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لاستخدام السبورة التفاعلية فى ضوء متغيرات (المؤهل العلمى، سنوات الخبرة، العمر، الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية)؟
أهداف الدراسة:
سعت هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
  1. التعرف على استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت).
  2.  التعرف على استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس.
  3.  معرفة مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لاستخدام السبورة التفاعلية فى ضوء متغيرات (المؤهل العلمى، سنوات الخبرة، العمر، الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية).
أهمية الدراسة:

الجانب النظرى:

  1. بيان ميزات استخدام السبورة التفاعلية فى العملية التعليمية: حيث أنه بالإمكان استخدام أغلب التطبيقات المكتبية (برامج Microsoft Office)، وتقديم الدعم البصرى لتيسير المفاهيم الصعبة للمتعلمين، وسهولة استخدامها مع وسائل التعليم الأخرى فهى تجمع بين الصورة الثابتة والمتحركة والصوت مما يوفر بيئة تعليمية تفاعلية.
  2. محاولة التعرف على مدى استخدام معلمى التربية الإسلامية للسبورة التفاعلية والتعرف على ما إذا كان للمتغيرات التالية: (المؤهل العلمى، سنوات الخبرة، العمر، الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية) دور فى هذا الاستخدام.
الجانب التطبيقى:
من الممكن أن تفيد هذه الدراسة القائمين فى وزارة التعليم لمعرفة مدى استخدام معلمى التربية الإسلامية للسبورة التفاعلية، وبالتالى تسهم فى معرفة مدى دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية، ووضع معايير لاستخدامها من قبل المعلمين، وتضمين التدريب على استخدام السبورة التفاعلية بشكل تربوى ضمن البرامج التدريبية للمعلمين.
حدود الدراسة:
أ- الحدود المكانية:
تقتصر هذه الدراسة على معلمى التربية الإسلامية فى المرحلة الثانوية بمدينة الرياض التابعين للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض.
ب- الحدود الزمانية:
الفصل الدراسى الثانى لعام 1438/1439هـ.
مصطلحات الدراسة:
السبورة التفاعلية: يعرفها تشوت (2007) Schut بأنها "تبدو كشاشة تلفزيون كبيرة مسطحة، ولها أحجام مختلفة، كما أنها تتصل بجهاز الحاسب الآلى أو الحاسب الآلى المحمول، وجهاز العرض (Projector)، حيث يقوم المعلم بعرض الصور من جهاز الحاسب الآلى على الشاشة عن طريق استخدام جهاز العرض (Projector) ويستطيع المتعلم لمس السبورة والتفاعل مع الأشياء" (30).
وتوجد هناك بعض الفروقات بين السبورة الذكية والسبورة التفاعلية نذكر منها ما يلي: أن السبورة الذكية يتوفر معها عدة أقلام لها خاصية الحبر الإلكترونى أما التفاعلية فيتوفر معها قلم واحد، ولكن تتميز السبورة التفاعلية بأن المكتبة المخصصة فى داخل البرنامج مزودة بالصور والمقاطع التفاعلية التى يحتاج إليها المعلم كمساعد له فى العملية التعليمية، وتتميز السبورة التفاعلية كذلك بوجود ساعة توقيت تشير إلى انتهاء الزمن المحدد للدرس أو التطبيق (الباز، 2018).
ويعرفها الباحث إجرائيًا: بأنها عبارة عن سبورة إلكترونية تفاعلية تكون متصلة بجهاز الحاسب الآلى، وهناك أنواع جديدة تتصل بجهاز العرض (Data Show) مباشرة، ويقوم المعلم بعرض المادة التعليمية عن طريقها، والكتابة عليها والتفاعل معها باللمس واستخدام مميزاتها فى تدريس مقررات التربية الإسلامى.
الإطار النظرى والدراسات السابقة:

دور السبورة التفاعلية فى التعليم:

بعد سنوات من استخدام السبورة التقليدية بأنواعها، وبعد البحث عن إيجاد بديل لها توصل ديفيد مارتن ونانسى نولتون (David Martin and Nancy Knowlton) إلى حل يمكن من خلاله ربط الحاسب الآلى بشاشة عرض يستخدم فيها نظام اللمس فى التنقل وتعمل شاشة العرض هذه كبديل عن شاشة الحاسب الآلى (النحال، 2013)، وهو ما يُشار له باسم: السبورة التفاعلية، وهى سبورة إلكترونية تستخدم بشكل تفاعلي بين المعلم والمتعلمين داخل الفصل، ويمكن للمعلم أن يكتب عليها بقلم إلكترونى خاص، ويمكن حفظ الدرس عليها وإرساله وطباعته، فهى تعطى المعلم إمكانية رسم الأشكال الهندسية، وعرض الصور التوضيحية، ومقاطع الفيديو والكتابة عليها (الشيبانية، 2007).
وأوضح سميث (2013) Smith أن المعلمين باستخدامهم لها يستطيعون الجمع بين العمل على عدة أجهزة فى وقت واحد، مثل: جهاز الحاسب الآلى وجهاز العرض ومشغلات الفيديو والصوت، ويعطيهم هذا الاستخدام القدرة على التركيز على الهدف من التعلم وعدم قضاء وقت أطول فى استخدام هذه التقنيات بشكل منفصل، فاستخدامها فى التعليم جعل دمج الإنترنت ممكنًا، وساعد ذلك المعلمين على القدرة فى تعليم فصل كامل فى وقت واحد، وعدم التقيد بأجهزة الحاسب الآلى محدودة العدد، فالمعلم لديه الإمكانية التى تجعل التعلم عملية سهلة عن طريق استخدام بعض تقنياتها التى تجعل المتعلم متفاعلًا مع المادة العلمية التى يتم عرضها، مما يعطى المعلم قدرة على التنقل وتوضيح ما يحتاج إلى تفسير، لأن من أهم الأمور التى تميز استخدامها فى التعليم ليس فقط قدرتها على عرض الدرس بشكل رائع بل قدرتها على جذب اهتمام كل متعلم والعمل على إكسابه المهارات المطلوبة، وهذا يتوافق مع النظرية السلوكية التى تركز على سلوك المتعلم وتعزيزه، فالمعلم وحده غير قادر على تحقيق هذا التعزيز منفصلاً، وتساعده السبورة التفاعلية كتقنية تعليمية فى تعزيز هذا السلوك وتنميته (التلواتى، 2014)، ومن ناحية أخرى أشارت براون (2015) Brown إلى أنه إذا تم استخدام السبورة التفاعلية مع بعض إستراتيجيات التعلم النشط، مثل: التعلم التعاونى، فإنه يكون لها أثر فى تحسين عملية التعليم لأن بعض الإستراتيجيات التعليمية يكون أثرها أقوى على المتعلمين من خلال زيادة معدل استجاباتهم إذا تم اقترانها مع مزايا السبورة التفاعلية، مثل: القدرة على الكتابة عليها بجميع الألوان والأحجام مما يساعد المتعلم على الابتعاد عن عامل الرتابة والملل وتجعله منشغلاً بالعمل والتفكير، حيث إن استخدامها مع هذه الإستراتيجية مثلاً يزيد التفاعل بين المتعلم والمعلم من جهة، وبين المتعلمين أنفسهم من جهة أخرى، ويساهم استخدامها كذلك فى تحفيز المتعلمين لتحسين أدائهم وتنمية المهارات التى تساعدهم على تحقيق الاستفادة من المحتوى التعليمى، مثل: المشاركة وتعزيز التعاون بينهم، والحصول كذلك على تغذية راجعة فورية لتقدمهم فى تحقيق هذه الاستفادة، حيث يستطيع المعلم عن طريق استخدام السبورة التفاعلية إرسال تقييم فورى للمتعلم، فاستخدامها يتيح للمعلم متابعة تقدم المتعلمين وتعزيز ما يحتاجون إليه من مهارات والتى حصل عليها المعلم من خلال استجاباتهم، ويساعدهم فى تطويرها ليصل الأمر بهم إلى الحصول على التشجيع والتحفيز الذى يساعد على تحقيق أهداف التعلم مما يتوافق مع النظرية السلوكية، ويوضح راميش ورانى (2017) Ramesh and Rani أن للسبورة التفاعلية دور مهم وفعال فى العملية التعليمية من خلال عدة أسباب، وهى كالتالى:
  • أن السبورة التفاعلية تساعد المتعلمين على التفاعل مع المادة العلمية والفهم والتذكر بشكل أسهل وأسرع.
  • أن السبورة التفاعلية تساهم فى رفع إنتاجية المعلم ومساعدته فى تطبيق نظريات قد تكون معقدة بعض الشىء عند محاولة تطبيقها بالطريقة التقليدية.
  • هناك إمكانية لدمج التقنيات الرقمية المتعددة، مثل: الصور ومقاطع الفيديو والعروض التقديمية عند استخدام السبورة التفاعلية مما يجعل عملية التعلم ممتعة للمتعلمين وتوفر لهم القدرة على استعراض ومراجعة معلومات الدرس عند الانتهاء منه.
ويشير براون (2015) Brown إلى أن استخدام السبورة التفاعلية يشجع المتعلم على المشاركة والتفاعل مع الدرس ومتابعة زملائه مما يكون له الأثر فى تحسين تجربة التعلم وحصول المتعلم على النجاح الأكاديمى، ولاستخدامها كذلك أثر فعال فى تعليم المتعلمين ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث أن استخدام خصائصها وما تتميز به يحسّن من قدرة هؤلاء المتعلمين على التعرف على الكلمة، وموقعها وإيصالها بالصورة المطلوبة، فهذا الأمر يوضح الدور الهام للسبورة التفاعلية فى تحسين العملية التعليمية ومراعاة الفروق بين المتعلمين ويعمل استخدامها أيضًا على رفع الشعور الإيجابى لدى المتعلمين مما يرفع من قدرتهم على الانخراط مع زملائهم ويرفع من مهارة التعاون لديهم لتحقيق النجاح المطلوب.
وأوضح سميث (2013) Smith أن استخدام السبورة التفاعلية فى التعليم يساعد على زيادة التعاون والمشاركة بين المتعلمين أنفسهم مما يكون له الإسهام الكبير فى تحسين قدرتهم على التواصل الاجتماعي فيما بينهم، وجعل بيئة التعلم مناسبة بشكل أكبر للمناقشة والحوار، وأشار كل من أونال وديمير (2017) Onal and Demir إلى أن استخدامها كان له أثر إيجابى فى التعلم، وفى تحسين اتجاهات المتعلمين نحو تفعيل استخدامها فى الفصل الدراسى، ويمكن للتفاعل أن يحدث عن طريق بعض الخصائص الموجودة فى السبورة التفاعلية وتساهم فى تحفيز المتعلم وزيادة تحصيله، مثل: استخدام المعلم لتطبيقات تشير إلى الإجابة الصحيحة بتصفيق إلكترونى وتقدم المعلومة بطريقة غير تقليدية، وإمكانية استخدام الصور والرسوم البيانية لتقديم المعلومة وجذب انتباه المتعلم (المدهونى، 2016).
وأشارت باجابر (2011) Bajabir إلى أن للسبورة التفاعلية دور إيجابى فى تحفيز المتعلمين للتعلم ورفع مستويات تحصيلهم، وجعل الدروس التعليمية ممتعة أكثر، وذلك عن طريق جذب انتباه المتعلم، ويساعد المعلمين على تحقيق الأهداف التعليمية إذا توافرت مواد العرض المناسبة للدروس التعليمية، وتساعدهم على تنفيذ الدروس بطريقة أكثر فاعلية والحصول على ردود أفعال فورية وإمكانية إعادة العرض لمزيد من الفهم والإيضاح، وذكر كل من كاتيك وأودليويورت (2017) Cattik and Odluyurt أنه يمكن تعليم الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD) مهارات الألعاب الرقمية، وأظهرت النتائج أنه بوجود التعليمات مع التوجيه كانت هناك فاعلية لتعليم الأطفال مهارات الألعاب الرقمية، ويوضح كل من دريقاس وباباناستايو (2017) Drigas and Papanastasiou أن السبورة التفاعلية تعطى المتعلمين القدرة على المناقشة والحوار بالإضافة إلى المشاركة فى الأنشطة التعاونية بنشاط وحماس، مما يسمح للمعلم بتنفيذ العملية التعليمية بشكل متسلسل ومتكامل يحقق للمتعلم الفائدة المرجوة من عملية التعلم والنجاح الأكاديمى فى نهاية الأمر.

الدراسات السابقة التى تحدثت عن استخدام السبورة التفاعلية فى التعليم:

بحثت دراسة توريل وجونسون (2012) Türel and Johnson الاستخدام الفعلى للسبورة التفاعلية فى الأماكن العملية، وكان الهدف الرئيسى منها تقييم تصورات المعلمين بشأن السبورة التفاعلية واستخدامهم لها، وتم إعداد استبيان يتألف من أسئلة عن الخصائص السكانية واستخدام تصورات المعلمين المتعلقة بالسبورة التفاعلية، وتم اختيار (174) معلمًا قاموا باستخدام السبورة التفاعلية بشكل فعال فى التدريس، وأظهرت النتائج أن المعلمين يعتقدون أن السبورة التفاعلية يمكن أن تستخدم فى مجالات ذات مواضيع وتخصصات مختلفة، ويعتقدون كذلك أنها يمكن أن تُسهم فى تسهيل التعلم والتدريس وفقًا للشروط التالية: أن يكون هناك تعاون بين الزملاء، وتدريب المعلمين على الإستراتيجيات التعليمية الفعالة فى استخدام السبورة التفاعلية، ومتابعة المعلمين الأكثر استخداماً للسبورة التفاعلية من أجل تحسين كفاءتها.
وكانت دراسة قنديل (2012) قد بحثت واقع استخدام السبورة الذكية فى التدريس بالمدارس الحكومية، وإبراز أهم ميزات السبورة الذكية فى التدريس بالمدارس الحكومية، وتحديد أبرز المعوقات التى واجهت المعلمين والمعلمات فى استخدام السبورة الذكية بالمدارس الحكومية، ثم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات لتفعيل استخدام السبورة الذكية فى التدريس بالمدارس الحكومية، وتألف مجتمع الدراسة من جميع المدارس الحكومية بمديرية غرب غزة البالغ عددهم (82) مدرسة تشمل مدارس البنين ومدارس البنات، واعتمدت الباحثة فى هذه الدراسة على أداتين هما: 1- أداة لتحليل المحتوى 2- عمل مقابلات مع معلمى ومعلمات المدارس الذين قاموا بتوظيف السبورة الذكية، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية، منها: أنه تم توظيف السبورة الذكية فى جميع التخصصات العلمية والعلوم الإنسانية والشرعية، وأنه تم توظيف السبورة الذكية فى المواد العلمية بشكل أكبر من المواد الأدبية، وأن السبورة الذكية ساهمت فى توفير الوقت والجهد على المعلم.
وأجرى الغامدى (2012) دراسة للتعرف على أثر البرنامج التدريبى على الويب فى حل بعض معوقات استخدام السبورة التفاعلية فى المدارس الذكية بمنطقة الباحة، وتكونت عينة الدراسة من (131) معلمًا، والمشرفين التربويين على هذه المدارس وعددهم (52) مشرفاً تربوياً، وأظهرت الدراسة عددًا من النتائج، أهمها:
  1. أن البرنامج التدريبى على الويب أظهر قيمة عالية فى حل بعض معوقات استخدام السبورة التفاعلية فى المدارس الذكية بمنطقة الباحة.
  2. أن المعوقات المهنية لاستخدام السبورة التفاعلية كانت قليلة لدى المعلمين والمشرفين التربويين بعد تطبيق البرنامج التدريبى على الويب، حيث كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين التطبيق القبلى والتطبيق البعدى لصالح التطبيق البعدى.
وهدفت دراسة الباوى (2013) إلى التعرف على واقع استخدام معلمى المرحلة الابتدائية فى منطقة حولى فى الكويت للسبورة التفاعلية واتجاهاتهم نحوها، وكانت عينة الدراسة مكونة من جميع معلمى ومعلمات المرحلة الابتدائية فى منطقة حولى فى الكويت وعددهم (215) معلمة موزعات على (4) مدارس، وأظهرت الدراسة عددًا من النتائج منها: أن درجة استخدام المعلمات للسبورة التفاعلية كانت متوسطة، وأن اتجاهاتهن نحو السبورة التفاعلية واستخدامها فى التدريس كانت إيجابية.
وحاولت دراسة بسيسو (2013) معرفة اتجاهات المعلمين نحو استخدام السبورة الذكية وكانت عينة الدراسة مكونة من (43) معلماً ومعلمة، وبينت نتائج الدراسة ما يلى: أن هناك اتجاهات إيجابية من قبل المعلمين نحو استخدام السبورة الذكية، وأن استجابات المعلمين ذوى التخصص العلمى أكبر من استجابات المعلمين ذوى تخصص العلوم الإنسانية، وأن استجابات المعلمين الجدد من 1-5 سنوات نحو استخدام السبورة الذكية أكثر إيجابية من المعلمين أصحاب الخبرة من 6-10 و11 سنة فأكثر، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق فى استجابات أفراد العينة نحو استخدام السبورة الذكية تعزى إلى العمر.
وهدف بنى دومى ودرادكة (2013) فى دراستهما إلى الكشف عن واقع استخدام معلمى المرحلة الأساسية للسبورة الإلكترونية فى مدارس مشروع جلالة الملك حمد بمملكة البحرين من وجهة نظر المعلمين والمعلمات فى ضوء متغيرات: الجنس والخبرة فى التدريس، وتكونت عينة الدراسة من (94) معلمًا ومعلمة، وتم استخدام الاستبانة كأداة لجمع بيانات الدراسة، وأوضحت نتائج الدراسة أن استخدام معلمى المرحلة الأساسية للسبورة الإلكترونية كان بدرجة عالية، وأن اتجاهاتهم نحو استخدامها داخل الفصل الدراسى إيجابية.
وأما الحازمى (2014) فأجرى دراسة للكشف عن فاعلية استخدام السبورة الذكية فى مدارس المرحلة المتوسطة فى المدينة المنورة ومعوقات استخدامها من وجهة نظر المعلمين، وتكونت عينة الدراسة من (221) معلماً، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، ويشكلون (12%) من مجتمع الدراسة، وأظهرت نتائج الدراسة أن استخدام السبورة الذكية فى المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين كان متوسطاً باستثناء مجال الأنشطة، والبرامج الذى استخدمت فيه السبورة الذكية بشكل مرتفع، وهدفت دراسة كولمان (2015) Coleman إلى معرفة مدى دمج معلمى الرياضيات للتقنية فى المدارس المتوسطة، ومدى فهم المعلمين لمزايا استخدام التقنية فى تعليم مادة الرياضيات والعوائق التى تحول دون استخدام التقنية، وأجريت هذه الدراسة على خمسة من المعلمين الذين تطوعوا للمشاركة فى المقابلة وجهاً لوجه بالإضافة إلى مراقبتهم داخل الفصل الدراسى لمعرفة مدى استخدامهم للسبورة التفاعلية بنفس الطريقة التى وصفوها فى المقابلة، وكشفت النتائج أن المعلمين يستخدمون السبورة التفاعلية عادة كجهاز عرض أو كسبورة بيضاء للكتابة عليها بدلاً من أن يستخدموها فى التفاعل لتحقيق مهام تعليمية.
وكانت المدهونى (2016) أجرت دراستها للتعرف على واقع استخدام أعضاء هيئة التدريس فى كلية التربية بجامعة القصيم للسبورة التفاعلية، واقتصرت عينة الدراسة على عضوات هيئة التدريس فى كلية التربية بجامعة القصيم وعددهن (80) عضوة، وأظهرت النتائج إدراك عضوات هيئة التدريس لأهمية استخدام السبورة التفاعلية فى التدريس ودورها المهم فى توفير الوقت والمساهمة فى زيادة كفاءة العملية التعليمية، واستعداد عضوات هيئة التدريس لاستخدام السبورة التفاعلية إذا توفرت الإمكانات المناسبة.
التعليق على الدراسات السابقة:
بعد استعراض الدراسات التى أشارت فى معظمها إلى فوائد استخدام السبورة التفاعلية فى التعليم، ودورها فى تحفيز المتعلمين وإشراكهم فى العملية التعليمية بشكل أكثر، وزيادة التعاون والتفاعل داخل الفصل الدراسى، مما يكون له أثر على ارتفاع التحصيل لدى المتعلمين، ويساهم استخدام السبورة التفاعلية كذلك فى عرض الدروس التعليمية بشكل أكثر فاعلية والحصول على الأهداف التعليمية، مثل: إعطاء المتعلمين القدرة على المناقشة والحوار مع زملائهم ومع المعلم مما يجعل الدرس التعليمى ممتعًا.
منهج الدراسة:
نظرًا لطبيعة هذه الدراسة والأهداف التى تسعى إلى تحقيقها والمتمثلة فى التعرّف على واقع استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، وكذلك فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس، والمعوقات التى تواجههم عند استخدام السبورة التفاعلية، بالإضافة إلى بيان الفروق ذات الدلالة الإحصائية إن وجدت فى آراء عينة الدراسة نحو محاورها باختلاف متغيراتهم الوظيفية فقد تم استخدام المنهج الوصفى.
مجتمع الدراسة وعينتها:
يتكوَّن مجتمـع الدراسة من جميع معلمى التربية الإسلامية فى المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، والبالغ عددهم (688) معلماً، حسب الإحصائية التى حصل عليها الباحث من إدارة تقنية المعلومات فى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، وقام الباحث بإرسال الاستبانة إلكترونيًا إلى جميع أفراد مجتمع الدراسة.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (145) معلمًا تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، بما نسبته (%21) تقريبًا من مجتمع الدراسة الكلى، وكانت بيانات الاستبانات الإلكترونية مكتملة، وفيما يلى خصائص عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات التالية:
1. المؤهل العلمى.
2. العمر.
3. سنوات الخبرة.
4. الدورات التدريبية فى دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية.
- المؤهل العلمى:
جدول (1) توزيع أفراد الدراسة وفق متغير المؤهل العلمى
المؤهل العلمى التكرار النسبة
بكالوريوس تربوى 103 71.1
بكالوريوس غير تربوى 6 4.1
ماجستير فأعلى 36 24.8
المجموع 145 100%
 
يتضح من الجدول رقم (1) أن (109) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (75.2 %)، (103) منهم يحملون مؤهل البكالوريوس التربوى، و(6) يحملون مؤهل البكالوريوس غير التربوى، فى حين أن (36) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (24.8 %) من حملة مؤهل الماجستير فأعلى.
- سنوات الخبرة:
جدول (1) توزيع أفراد الدراسة وفق متغير سنوات الخبرة
سنوات الخبرة التكرار النسبة
أقل من 5 سنوات 22 15.2
من 5-10 سنوات 33 22.7
من 11-15 سنة 90 62.1
المجموع 145 100%
 
يتضح من الجدول رقم (2) أن (90) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (62.1%)، من ذوى الخبرة من 11-15 سنة، وهم الفئة الأكبر فى عينة الدراسة، فى حين أن (22) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (15.2%) من ذوى الخبرة أقل من 5 سنوات، وهم الفئة الأقل فى عينة الدراسة.
- العمر:
جدول (2) توزيع أفراد الدراسة وفق متغير سنوات العمر
العمر التكرار النسبة
أقل من 30 سنة 18 12.4
من 30-35 سنة 29 20.0
من 36-40 سنة 40 27.6
أعلى من 40 سنة 58 40.0
المجموع 145 100%
 
يتضح من الجدول رقم (3) أن (58) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (40%)، أعمارهم أعلى من 40 سنة، وهم الفئة الأكبر فى عينة الدراسة، فى حين أن (18) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (12.4%) أعمارهم أقل من 30 سنة، وهم الفئة الأقل فى عينة الدراسة.
- الدورات التدريبية فى دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية:
جدول (3)  توزيع أفراد الدراسة وفق متغير الدورات التدريبية فى دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية
الدورات التدريبية فى دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية التكرار النسبة
نعم 37 25.5
لا 108 74.5
المجموع 145 100%
 
يتضح من الجدول رقم (4) أن (108) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (74.5%)، لم يتلقوا دورات تدريبية فى دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية، وهم الفئة الأكبر فى عينة الدراسة، فى حين أن (37) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته (25.5%) تلقوا دورات تدريبية فى دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية، وهم الفئة الأقل فى عينة الدراسة.

أداة الدراسة:

تم استخدام الاستبانة كأداة لجمع المعلومات اللازمة عن الدراسة، والتى اشتملت على البيانات الأولية، ومحورين مكونة من (20) فقرة من الفقرات التى تقيس متغيرات الدراسة، على النحو التالى:
- المحور الأول: درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، ويتكون من (7) فقرات.
- المحور الثانى: درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس، ويتكون من (13) فقرة.
إجراءات الصدق والثبات للاستبانة:
فى ضوء نتائج تطبيق الاستبانة، تم التحقق من صدق الاستبانة وثباتها إحصائيًا، وفيما يلى عرض للإجراءات التى تم اتباعها:
التحقق من صدق الاستبانة:
تم التحقق من صدق الاستبانة من خلال الآتى:
 
صدق المحكمين:
تم عرض الاستبانة فى صورتها الأولية على مجموعة من المحكمين من ذوى الاختصاص، وتم أخذ آرائهم من حيث مناسبة الفقرات لما وضعت من أجله، وانتماء كل منها للمحور المدرجة فيه، وكذلك وضوح الفقرات، وإن كانت بحاجة إلى إعادة صياغة، وعلى ضوء ذلك تم تعديل بعض فقرات الاستبانة فى صورتها الأولية، حيث تم اعتماد الفقرات التى نالت إجماعًا من المحكمين لتكوين فقرات الاستبانة، وعليه أصبحت الاستبانة يتوافر فيها درجة ملاءمة من صدق المحكمين تكفى لتطبيقها لأغراض الدراسة.
صدق الاتساق الداخلى للاستبانة:
تم التحقق من الاتساق الداخلى للاستبانة بإيجاد الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات الاستبانة ودرجة المحور المدرجة فيه، وذلك بالتطبيق على عينة استطلاعية خارج عينة الدراسة، وبلغ عددها (20) معلماً، والجداول التالية تبين ذلك.
أولاً: محور درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت).
جدول (5) معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المحور الأول والدرجة الكلية للمحور (ن=20)
م الفقرة معامل الارتباط
1. استخدم السبورة التفاعلية لتوفير المعلومات من شبكة الإنترنت لعرضها للنقاش بين الطلاب. 0.873**
2. استخدم السبورة التفاعلية لاستعراض المصادر الإلكترونية المتوفرة على شبكة الإنترنت. 0.931**
3. أبحث فى الإنترنت من خلال السبورة التفاعلية للوصول للمعلومة ذات الصلة بموضوع الدرس. 0.877**
4. استخدم السبورة التفاعلية لعرض مقاطع الفيديو من الإنترنت ذات الصلة بموضوع الدرس. 0.894**
5. استخدم السبورة التفاعلية للوصول إلى التطبيقات الإلكترونية الموجودة على شبكة الإنترنت. 0.912**
6. استخدم السبورة التفاعلية لعرض المواقع التعليمية الخاصة بالمقرر. 0.874**
7. لدي القدرة على استخدام نظرية التعلم المناسبة أثناء استخدام السبورة التفاعلية. 0.552**
 
** عبارات دالة عند مستوى 0.01 فأقل.
من الجدول السابق يتضح أن قيم معامل ارتباط كل عبارة من العبارات مع المحور الخاص بها، موجبة ودالة عند مستوى (0.01) فأقل، وهو ما يوضح أن جميع العبارات المكونة للاستبانة تتمتع بدرجة صدق عالية وصالحة للتطبيق الميدانى.
ثانياً: محور درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس.
جدول (6) معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المحور الثانى والدرجة الكلية للمحور (ن=20)
م الفقرة معامل الارتباط
1. استخدام السبورة التفاعلية يجذب انتباه المتعلم. 0.838**
2. استخدام السبورة التفاعلية يتيح الفرصة للمتعلمين للتفاعل والوصول إلى أفكار فى موضوع معين. 0.889**
3. استخدام السبورة التفاعلية يبعث على النشاط والحيوية لدى المتعلمين. 0.889**
4. استخدام السبورة التفاعلية يحسن من أداء المتعلم. 0.922**
5. استخدام السبورة التفاعلية يساعد على زيادة التواصل بين المعلم والمتعلمين. 0.875**
6. استخدام السبورة التفاعلية يحسن أسلوب التدريس. 0.875**
7. استخدام السبورة التفاعلية يعزز رغبة المتعلم للتعلم. 0.889**
8. استخدام السبورة التفاعلية يساهم فى زيادة التفاعل بين المتعلمين أنفسهم. 0.860**
9. استخدام السبورة التفاعلية ينمّى لدى المتعلم القدرة على اتخاذ القرار. 0.703**
10. استخدام السبورة التفاعلية يعزز التفاعل بين المتعلم والمحتوى التعليمى. 0.885**
11. استخدام السبورة التفاعلية يزيد مستوى المشاركة فى الصف. 0.857**
12. استخدام السبورة التفاعلية يزيد من قدرة المعلم على توضيح المادة العلمية للمتعلم. 0.879**
13. استخدام السبورة التفاعلية يحول المعلومة المجردة إلى معلومة واضحة للمتعلم. 0.812**
 
** عبارات دالة عند مستوى 0.01 فأقل.
من الجدول السابق يتضح أن قيم معامل ارتباط كل عبارة من العبارات مع المحور الخاص بها، موجبة ودالة عند مستوى (0.01) فأقل، وهو ما يوضح أن جميع العبارات المكونة للاستبانة تتمتع بدرجة صدق عالية وصالحة للتطبيق الميدانى.
التحقق من ثبات الاستبانة:
تم التحقق من ثبات أداة الدراسة من خلال حساب قيم معامل (ألفا كرونباخ) للدرجة الكلية للاستبانة، وذلك بالتطبيق على عينة استطلاعية خارج عينة الدراسة وبلغ عددها (20) معلماً، وتبين أن قيم معامل الثبات لمحاور الاستبانة باستخدام معامل ألفا كرونباخ تراوحت بين (0.889، 0.969)، كما بلغت قيمة معامل الثبات الكلى لجميع محاور الدراسة (0.921)، وهى قيم مقبولة إحصائياً، مما يدل على أن الاستبانة مناسبة من حيث الثبات.
عرض وتحليل نتائج الدراسة:
إجابة السؤال الأول: ما درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)؟
للتعرف على درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، تم حساب التكرارات والنسب المئوية وكذلك المتوسطات والانحرافات المعيارية لعبارات محور درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالى:




يتضح من الجدول رقم (7) أن أفراد الدراسة من معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية يستخدمون السبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات بدرجة عالية، حيث بلغ متوسط موافقتهم على محور استخدامها فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (3.98 من 5.00)، وهو المتوسط الذى يقع فى الفئة الرابعة من فئات المقياس الخماسى من (3.41-4.20)، والتى تبين أن درجة موافقة أفراد العينة على عبارات محور استخدام السبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات تشير إلى (أوافق).
ويتبين من الجدول رقم (7) أن موافقة معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية على عبارات محور درجة استخدام السبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) تشير إلى (أوافق)، مما يوضح التوافق فى آراء المعلمين نحو درجة استخدامها فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت).
ويتضح من البيانات الواردة فى الجدول رقم (7) أن المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات المحور الأول وهو: درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، تراوحت بين (3.76 – 4.14) لدرجة الموافقة: أوافق لجميع الفقرات، وجاءت العبارة رقم (6) والتى تنص على "أستخدم السبورة التفاعلية لعرض المواقع التعليمية الخاصة بالمقرر"، فى المرتبة الأولى، وجاءت العبارة رقم (3) ونصها "أبحث فى الإنترنت من خلال السبورة التفاعلية للوصول للمعلومة ذات الصلة بموضوع الدرس"، فى المرتبة الأخيرة.
يتبين من الجدول السابق أن معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية يستخدمون السبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات بدرجة عالية، وتبين أن أكثر هذه الاستخدامات هو بغرض عرض المواقع التعليمية الخاصة بالمقرر، وكذلك استخدامها لعرض مقاطع الفيديو من الإنترنت ذات الصلة بموضوع الدرس، واستعراض المصادر الإلكترونية المتوافرة على شبكة الإنترنت، ويرجع ذلك إلى دور السبورة التفاعلية واستخدامها بسهولة فى التواصل من خلال الإنترنت، كما تسمح السبورة الذكية للمستخدم بحفظ وتخزين وطباعـة وإرسال ما يتم شرحه عن طريق البريد الإلكترونى أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعى عبر شبكة الإنترنت.
واتفقت هذه النتيجة مع دراسة المشاعلة والطوالبة والخزاعلة (2010) التى توصلت إلى أن أكثر توظيف التعلم الإلكترونى كانت عبر البرامج الحاسوبية، ثم مواقع الإنترنت الإسلامية، ثم مصادر المعلومات، ثم الاتصال غير المباشر، ثم الاتصال المباشر، وأخيراً مجموعات المناقشة، وبينت النتائج أن أهداف تطبيقات التعلم الإلكترونى عند المعلمين كانت على النحو الآتى: الحصول على المعلومات، ودعم تعلم الطلبة، والاتصال مع أطراف العملية التعليمية.

إجابة السؤال الثانى: ما درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس؟

للتعرف على درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس، تم حساب التكرارات والنسب المئوية وكذلك المتوسطات والانحرافات المعيارية لعبارات محور درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالى:




يتضح من الجدول رقم (8) ما يلى: أن أفراد الدراسة من معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية يستخدمون السبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس بدرجة عالية جداً، حيث بلغ متوسط موافقتهم على محور استخدامها فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس (4.24 من 5.00)، وهو المتوسط الذى يقع فى الفئة الخامسة من فئات المقياس الخماسى من (4.21-5.00)، والتى تبين أن درجة موافقة أفراد عينة على عبارات محور استخدام السبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس تشير إلى (أوافق بشدة).
يتضح من البيانات الواردة فى الجدول رقم (8) أن المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات المحور الثانى وهو: درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس، تراوحت بين (3.67 إلى 4.43)، والتى توضح أن موافقة أفراد الدراسة على عبارات محور درجة استخدام السبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس تشير إلى (أوافق/ أوافق بشدة)، مما يوضح التوافق فى آراء المعلمين نحو درجة استخدام السبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس، وجاءت العبارة رقم (12)، والتى تنص على "استخدام السبورة التفاعلية يزيد من قدرة المعلم على توضيح المادة العلمية للمتعلم"، فى المرتبة الأولى، وجاءت العبارة رقم (1) ونصها "استخدام السبورة التفاعلية يجذب انتباه المتعلم"، فى المرتبة الثانية، وجاءت العبارة رقم (6) والتى تنص على "استخدام السبورة التفاعلية يحسن أسلوب التدريس" والعبارة رقم (3) ونصها "استخدام السبورة التفاعلية يبعث على النشاط والحيوية لدى المتعلمين"، فى المرتبة الثالثة، أما ما يتعلق بأدنى العبارات استجابة فجاءت العبارة رقم (5) ونصها "استخدام السبورة التفاعلية يساعد على التواصل بين المعلمين والمتعلمين"، فى المرتبة التاسعة، وجاءت العبارة رقم (8) والتى تنص على "استخدام السبورة التفاعلية يساهم فى زيادة التفاعل بين المتعلمين أنفسهم"، فى المرتبة العاشرة، أما العبارة رقم (9) ونصها "استخدام السبورة التفاعلية ينمّى لدى المتعلم القدرة على اتخاذ القرار" فجاءت فى المرتبة الأخيرة.
يتبين من الجدول رقم (8) أن معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية يستخدمون السبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس بدرجة عالية جداً، ويرجع ذلك إلى وعى المعلمين بأهمية السبورة التفاعلية ودورها الإيجابى فى زيادة مستوى دافعية الطلاب نحو التعلم، كما تؤثر السبورة التفاعلية تأثيرًا واسع النطاق فى سير العملية التعليمية، فهى تساعد على تسهيل العملية التربوية فى المدارس من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء عرض الدرس، لأنها تستطيع أن تجذب انتباه المتعلم عن طريق استخدام الصور المتحركة والرسومات ومقاطع الفيديو، مما يساعد على المشاركة وزيادة النشاط داخل الحصة الدراسية، فهذا يسمح للمتعلمين فى زيادة النشاط والتعامل مع زملائهم مما يساعد المعلم على جعل المتعلم هو محور العملية التعليمية، كما أنها تساعد المعلم على وضع خطة قبل البدء بالحصة من خلال الترتيب والتنظيم وإضافة بعض الجماليات من الصوت والصورة، فهى تخدم جميع محتويات الدروس والمقررات الدراسية، وتساهم فى زيادة دافعية الطلاب للتعلم وزيادة رغبتهم فى التحصيل، كما تسهل السبورة التفاعلية على المعلم تدريس المفاهيم الصعبة للطلاب وتيسير فهمها، من خلال تقديم السبورة التدعيم البصرى وإمكانية عرض المفاهيم باستخدام المحاكاة، كما أن للسبورة التفاعلية دور مهم فى مساعدة الطلبة على فهم المشكلة، وجمع المعلومات المتعلقة بها، وترتيبها، وتنظيم خطة العمل.
واتفقت هذه النتيجة مع دراسة جريجوري Gregory (2010) التى توصلت إلى وجود تأييد كبير جدًا من المعلمين والطلاب لاستخدام السبورة التفاعلية، وكذلك اتفقت مع دراسة كامبرغر (2011) Campregher التى توصلت إلى أن المعلمين أفادوا بأن استخدام السبورة التفاعلية يساهم فى حصول التلاميذ على التعليم ومشاركتهم فى التعلم، كما أن استخدام السبورة البيضاء التفاعلية فى الإطار البنائى من خلال إتاحة الفرصة للمتعلم للحوار والمناقشة مع زملائه أو مع المعلم مما يساعد على أن تكون لديه قدرة على الحوار بشكل سليم، وتشجيعه على العمل فى مجموعات مما يساعد على تنمية صفة التعاون مع زملائه وهذا يمكن أن يُعزّز أساليب التعليم ويساهم فى زيادة تحفيز الطلاب للتفاعل مع الدرس، وكذلك اتفقت مع دراسة أبورزق (2012) التى توصلت إلى أن الطلبة المعلمين لديهم اتجاهاً إيجابياً نحو استخدام السبورة التفاعلية كأداة تعليمية، كما اتفقت مع دراسة السيد (2016) التى توصلت إلى أن استخدام السبورة التفاعلية فى التدريس ساهم بشكل فعال فى تنمية التحصيل وتطوير مهارات حل المشكلات، وزيادة التعاون والتفاعل بين الطلاب، كما اتفقت مع دراسة دومى ودرادكة (2013) التى توصلت إلى أن استخدام معلمى المرحلة الأساسية للسبورة الإلكترونية كان بدرجة عالية.
واختلفت الدراسة الحالية مع دراسة المشاعلة والطوالبة والخزاعلة (2010) التى توصلت إلى أن هناك 62% من معلمى التربية الإسلامية لا يستثمرون أى وقت فى توظيف التعلم الإلكترونى، وأن أعلى متوسط لتوظيف التعلم الإلكترونى عند معلمى التربية الإسلامية حوالى ساعتين فى الأسبوع للحصول على المعلومات، كما اختلفت مع دراسة الباوى (2013) التى توصلت إلى أن درجة استخدام المعلمات للسبورة التفاعلية كانت متوسطة، وكذلك اختلفت مع دراسة المدهونى (2016) التى توصلت إلى أن استخدام السبورة التفاعلية من قبل عضوات هيئة التدريس محدود جدًا.
وقد يعود هذا الاختلاف إلى وعى المعلمين بأهمية السبورة التفاعلية ودورها الإيجابى فى زيادة مستوى دافعية المتعلمين وتحفيزهم للتعاون والمشاركة فى العملية التعليمية، وتقديم الدعم البصرى لمساعدة المتعلمين فى فهم الموضوعات بطريقة أسهل.

إجابة السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لاستخدام السبورة التفاعلية فى ضوء متغيرات (المؤهل العلمى، سنوات الخبرة، العمر، الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية)؟

أولاً: الفروق باختلاف متغير المؤهل العلمى:
للتعرف على ما إذا كانت هنالك فروق دالة إحصائيا فى استجابات عينة البحث نحو استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير المؤهل العلمى، تم استخدام كروسكال واليس (Kruskal Wallis)، وهو اختبار لابارامترى تم استخدامه بديلاً عن اختبار تحليل التباين الأحادى، نظرًا لوجود تباين فى توزيع عينة الدِّراسة وفقًا لمتغير المؤهل العلمى، وجاءت النَّتائج كما يوضحها الجدول التالى:
جدول (9) نتيجة اختبار كروسكال واليس (Kruskal Wallis) للفروق إجابات عينة الدِّراسة باختلاف متغير المؤهل العلمى
محاور الدراسة المؤهل العلمى العدد متوسِّط الرتب مربع
كاى
درجة
الحرية
مستوى الدَّلالة
درجة استخدام السبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات بكالوريوس تربوى 103 74.83 1.278 2 0.528
غير دالة
بكالوريوس غير تربوى 6 80.75
ماجستير فأعلى 36 66.49
درجة استخدام السبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس. بكالوريوس تربوى 103 74.46 0.478 2 غير دالة 0.787
بكالوريوس غير تربوى 6 66.00
ماجستير فأعلى 36 70.00
 
يتضح من الجدول رقم (9) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو درجة استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير المؤهل العلمى، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة لجميع محاور الدراسة (0.528، 0.787) على التوالى وهى جميعها قيم أكبر من (0.05) وبالتالى غير دالة إحصائيًا، وهى قيم غير دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) فأقل، وهو ما يوضح عدم وجود تأثير دال لمتغير المؤهل العلمى، فى درجة استخدام السبورة التفاعلية، وقد يرجع ذلك إلى أهمية السبورة التفاعلية، وخاصة فى الوقت الحالى الذى يتزايد فيه الاعتماد على التقنيات الحديثة فى العملية التعليمية.
ثانياً: الفروق باختلاف متغير سنوات الخبرة:
للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول درجة استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير سنوات الخبرة، تم استخدام اختبار "تحليل التباين الأحادى" (One Way ANOVA)، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالى:


يتضح من الجدول رقم (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو درجة استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير سنوات الخبرة، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة لجميع محاور الدراسة (0.248، 0.665) على التوالى، وهي جميعها قيم أكبر من (0.05)، وبالتالى غير دالة إحصائيًا، وتوضح هذه النتيجة عدم وجود تأثير دال لمتغير سنوات الخبرة فى درجة استخدام السبورة التفاعلية.
واتفقت هذه النتيجة مع دراسة بنى دومة ودرادكة (2013) التى توصلت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) فى درجة استخدام المعلمين للسبورة الإلكترونية تنسب لأثر الخبرة فى التدريس، واختلفت مع دراسة بسيسو (2013) التى توصلت إلى أن استجابات المعلمين الجدد من 1-5 سنوات نحو استخدام السبورة الذكية أكثر إيجابية من المعلمين أصحاب الخبرة من 6-10 و11 سنة فأكثر، حيث أن نتائج هذه الدراسة أظهرت عدم وجود تأثير دال لمتغير سنوات الخبرة فى درجة استخدام السبورة التفاعلية، وهو ما يوضح أن السبورة التفاعلية تستخدم بشكل كبير وفاعل فى العملية التعليمية من قبل معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية.
ثالثاً: الفروق باختلاف متغير العمر:
للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥ α) بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول درجة استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير العمر، تم استخدام اختبار "تحليل التباين الأحادى" (One Way ANOVA)، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالى:


 يتضح من الجدول رقم (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو درجة استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير العمر، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة لجميع محاور الدراسة (0.476، 0.297) على التوالى وهى جميعها قيم أكبر من (0.05)، وبالتالى غير دالة إحصائيًا.
وتوضح هذه النتيجة عدم وجود تأثير دال لمتغير العمر فى درجة استخدام السبورة التفاعلية، وقد يرجع ذلك إلى أن غالبية عينة الدراسة من الفئات العمرية (أقل من 30 سنة ومن 30-35 سنة ومن 36-40 سنة)، من الفئات التى تتعامل مع التقنيات الحديثة بشكل كبير فى الحياة العامة، وبالتالى لديهم مستوى كبير من الوعى بأهمية السبورة التفاعلية فى العملية التعليمية، واتفقت هذه النتيجة وهى عدم وجود تأثير دال لمتغير العمر فى درجة استخدام السبورة التفاعلية مع دراسة بسيسو (2013)، التى توصلت إلى عدم وجود فروق فى استجابات أفراد العينة نحو استخدام السبورة الذكية تعزى إلى العمر، وقد يعود ذلك إلى تشابه التفكير والظروف الاجتماعية بين أفراد عينة الدراسة.
رابعًا: الفروق باختلاف متغير الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية:
للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥ α) بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول درجة استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية، تم استخدام اختبار (T) للعينات المستقلة (Independent Samples Test)، وكانت النتائج كما يوضحها الجدول التالى:

يتضح من الجدول رقم (12) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو درجة استخدام السبورة التفاعلية باختلاف متغير الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة لجميع محاور الدراسة (0.786، 0.789) على التوالى، وهى جميعها قيم أكبر من (0.05)، وبالتالي غير دالة إحصائيًا.
وتوضح هذه النتيجة عدم وجود تأثير دال لمتغير الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية، فى درجة استخدام السبورة التفاعلية، وقد يرجع ذلك إلى قصور هذه الدورات وعدم تحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة لتعريف المعلمين بأساليب وطرق دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية.

توصيات الدراسة:

باستقراء نتائج الدراسة، وبتحليل المعوقات التى تؤثر بشكل كبير فى عملية توظيف السبورة التفاعلية واستخدامها فى التدريس من قبل معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية، قام الباحث بإدراج عدد من التوصيات التى يرى الباحث أنها قد تساعد فى تحقيق الاستفادة من السبورة التفاعلية وتوظيفها فى المجال التعليمى، ومن هذه التوصيات ما يلى:
  • تبنى برامج التحفيز المادية والمعنوية للمعلمين بما يساهم فى زيادة دافعية المعلمين نحو استخدام السبورة التفاعلية.
  • تبنى برامج التدريب التى تسهم فى زيادة مستوى معرفة المعلم بمميزات السبورة التفاعلية، وتطوير قدراته العملية والعلمية نحو استخدامها.
  • التوسع فى افتتاح الفصول الدراسية، بما يساهم فى تقليل أعداد الطلاب داخل الفصل، وبالتالى إعطاء فرصة أكبر للمعلمين نحو توظيف السبورة التفاعلية والاستفادة من إمكاناتها فى المجال التعليمى.
  • تبنى برامج التوعية للمعلمين بما يساهم فى زيادة الوعى والمعرفة بأهمية السبورة التفاعلية ودورها فى مجال التعليم.
  • ضرورة توفير الإمكانات المادية والتقنية اللازمة لتبنى استخدام التقنيات الحديثة فى التعليم.
  • توفير خدمات شبكات الإنترنت فى كافة الفصول الدراسية.
  • توفير دليل إرشادى للمعلمين يوضح فيه طريقة التعامل مع السبورة التفاعلية، مما يسهل معه الاستفادة من خدمات السبورة التفاعلية وتوظيفها فى المجال التعليمى بشكل يحقق أهدافها.
  • بحث تطبيق هذه الدراسة على مقررات أخرى.

المراجع

المراجع العربية:

الباوى، منى صالح. (2013). واقع استخدام معلمى المرحلة الابتدائية فى منطقة حولى فى الكويت للسبورة التفاعلية واتجاهاتهم نحوها. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم المناهج والتدريس، كلية التربية، جامعة اليرموك، المملكة الأردنية الهاشمية.
أبو رزق، ابتهال محمود. (2012). أثر استخدام تكنولوجيا السبورة التفاعلية فى إكساب الطلبة المعلمين مهارة التخطيط لتدريس مادة اللغة العربية واتجاهاتهم نحوها كأداة تعليمية. المجلة الدولية للأبحاث التربوية، (32)، 153-183.
بسيسو، نادرة غازى. (2013). اتجاهات المعلمين نحو استخدام السبورة الذكية فى العملية التعليمية. بحث مقدم إلى اليوم الدراسى، وزارة التربية والتعليم العالى، غزة، فلسطين.
بنى دومى، حسن. ودرادكة، حمزة. (2013). واقع استخدام معلمى المرحلة الأساسية (نظام الفصل) للسبورة الإلكترونية فى مدارس مشروع جلالة الملك حمد بمملكة البحرين من وجهة نظرهم واتجاهاتهم نحوها. مجلة العلوم التربوية والنفسية – البحرين، 14 (3)، 275-305.
التلواتى، رشيد. (2014). نظريات التعلم: المدرسة السلوكية. موضوع منشور فى مدونة تعليم جديد. تاريخ الاسترداد 4 مايو, 2018م، من: https://www.new-educ.com/behaviorisme-et-de-sa-relation-a-leducation-de-la-technologie
الحازمى، زياد سالم. (2014). فاعلية استخدام السبورة الذكية فى مدارس المرحلة المتوسطة فى المدينة المنورة ومعوقات استخدامها من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم المناهج والتدريس، كلية التربية، جامعة اليرموك، المملكة الأردنية الهاشمية.
الخرعان، خالد إبراهيم. (2015). واقع استخدام السبورة التفاعلية لدى معلمى اللغة العربية فى مدارس التعليم العام. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم المناهج وطرق التدريس، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية.
السبورة التفاعلية. ويكى الكتب. تاريخ الاسترداد 17 ديسمبر, 2014م، من: http://cutt.us/OvBe
السحيبانى، أيمن عبد العزيز. (2011). واقع استخدام السبورة التفاعلية فى السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم تقنيات التعليم، كلية التربية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية.
السيد، عماد أبو سريع. (2016). أثر استخدام السبورة التفاعلية فى تدريس مادة تخطيط وإدارة إنتاج على تنمية التحصيل ومهارات حل المشكلات لدى طلاب الصف الثالث الثانوى الصناعى. مجلة دراسات فى المناهج وطرق التدريس، 1 (216)، 133-192.
الشيبانية، زينة بنت صالح. (2007). وداعًا للطباشير وسبورة الحائط السوداء السبورة الذكية وسيلة تعليمية تفاعلية بالفصول. مجلة التطوير التربوى، 5 (33)، 63.
العزاوى، رحيم. (2008). مقدمة فى منهج البحث العلمى. عمان: دار دجلة.
آل عجيان، مرفت. (2013). نشأة السبورة التفاعلية وتجاربها وأثرها بالمملكة العربية السعودية. موضوع منشور فى مدونة تعليمية بعنوان: السبورة الذكية والرقمية التفاعلية. تاريخ الاسترداد 22 مارس, 2016م، من:
http://mervat-ajeean.blogspot.com        
العنزى، فيصل مفرح. (1427هـ). اتجاهات معلمى القرآن الكريم نحو الوسائل التعليمية فى المرحلة المتوسطة بمدينة عرعر. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية.
الغامدى، سارة محمد. (201-4). أثر استخدام السبورة التفاعلية والعروض التقديمية التفاعلية فى تحصيل مادة اللغة الإنجليزية لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالباحة. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم تقنيات التعليم، كلية التربية، جامعة الباحة، المملكة العربية السعودية.
الغامدى، على حمدان. (2012). أثر برنامج تدريبى على الويب فى حل بعض معوقات استخدام السبورة البيضاء التفاعلية فى المدارس الذكية بمنطقة الباحة. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم تقنيات التعليم، كلية التربية، جامعة الباحة، المملكة العربية السعودية.
الفرق بين السبورة الذكية والسبورة التفاعلية. مروى الباز ويكى. تاريخ الاسترداد 19 مايو، 2019م، من: https://bit.ly/2QcG1Ol
القحطانى، عبد الرحمن حسن. (2016). معوقات استخدام السبورة التفاعلية فى المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم تقنيات التعليم، كلية التربية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية.
قنديل، أنيسة عطية. (2015). السبورة الذكية التفاعلية فى مدارسنا: مجاراة أم ضرورة؟. موضوع منشور فى شبكة الألوكة. تاريخ الاسترداد 12 أكتوبر، 2017م، من: https://bit.ly/2pyVfQX
المدهونى، فوزية بنت عبد الله. (2016). استخدام أعضاء هيئة التدريس فى كلية التربية بجامعة القصيم للسبورة التفاعلية: الواقع، المعوقات، الاتجاهات. مجلة العلوم التربوية، 24 (3)، 360-396.
المسهر، عبد الحميد عبد الرحمن. (2016). الصعوبات التى تواجه معلمى مواد العلوم الشرعية فى المرحلة الثانوية فى استخدام السبورة التفاعلية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين بمحافظة القويعية. رسالة ماجستير غير منشورة، قسم المناهج وطرق التدريس، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية.
المشاعلة، مجدى. والطوالبة، محمد. والخزاعلة، تيسير. (2010). مدى توظيف معلمى التربية الإسلامية فى المرحلة الأساسية العليا للتعلم الإلكترونى. مجلة جامعة دمشق، 26 (3)، 405-438.

المراجع الأجنبية:

Alabdulaziz, M., Higgins, S., (2017). Understanding technology use and constructivist strategies when addressing Saudi primary students' mathematics difficulties. International Journal of Innovative Research in Science, Engineering and Technology, 6(1), 1111-1118. Retrieved May 3, 2017, from http://dro.dur.ac.uk/21570/ 
Al Wazzan, M., (2012). Enhancing collaborative learning through interactive whiteboards in primary schools in Saudi Arabia. Unpublished Master Thesis, University of Birmingham.
Bahadur, G., Oograh, D., (2013). Interactive whiteboard for primary schools in Mauritius: An effective tool or just another trend?. International Journal of Education and Development using Information and Communication Technology (IJEDICT). 9 (1), 19-35. Retrieved May 5, 2017, from http://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ1071348.pdf
Bajabir, S., (2011). An exploration of interactive whiteboard - IWB - teacher training in Southampton primary schools, Unpublished Master Thesis, University of Southampton.
Brown, S., (2015). Interactive whiteboards and TPACK for technology-enhanced learning Secondary mathematics teachers' barriers, beliefs, and support needs in one rural school district. Unpublished Ph. D. Thesis, Mississippi State University.
Campregher, S., (2011). Effects of the Interactive Whiteboard (IWB) in the Classroom, Experimental Research in Primary School, Unpublished Master Thesis, Free University of Bolzano. Retrieved March 3, 2017, from http://conference.pixelonline.net/edu_future/common/download/Paper_pdf/ENT34-Campregher.pdf
Cattik, M., Odluyurt, S., (2017). The Effectiveness of the Smart Board-Based Small-Group Graduated Guidance Instruction on Digital Gaming and Observational Learning Skills of Children with Autism Spectrum Disorder. The Turkish Online Journal of Educational Technology, 16 (4), 84-102.
Coleman, P., (2015). Middle School Mathematics Teachers Perspective of Technology Integration A Qualitative Case Study. Unpublished Ph. D. Thesis, Walden University.
De Vita, M., Verschaffel, L., Elen, J., (2014). Interactive Whiteboards in Mathematics Teaching: A Literature Review. Education Research International, 2014, 1-16.
Drigas, A., Papanastasiou, G., (2014). Interactive White Boards in Preschool and Primary Education. International Journal of Online Engineering, 10 (4), 46-51. Retrieved November 16, 2017, from http://online-journals.org/index.php/i-joe/article/download/3754/3179
Gregory, S., (2010). Enhancing Student Learning with Interactive Whiteboards: Perspective of Teachers and Students. AUSTRALIAN EDUCATIONAL COMPUTING. (25), 31-34. Retrieved May 6, 2017, from http://acec.acce.edu.au/sites/acce.edu.au/files/pj/journal/AEC%20V25N2%20EnhancingStudentLearning.pdf
International Society for Technology in Education (ISTE, 2013). Discover the benefits of interactive technology. Retrieved April 21, 2017, from http://www.iste.org/docs/excerpts/IBOARD-excerpt.pdf
Isman, A., Abanmy, F., Hussein, H., (2012).  SAUDI SECONDARY SCHOOL  TEACHERS ATTITUDES' TOWARDS USING INTERACTIVE WHITEBOARD IN CLASSROOMS. The Turkish Online Journal of Educational Technology, 11 (3), 286-296.
Martin jr, c., (2015). Teaching vocabulary development using interactive whiteboards to third grade ell students in the united arab emirates. Unpublished ph. D. Thesis, UNIVERSITY OF FLORIDA.
Onal, N., Demir, C., (2017). The Use of the Interactive Whiteboard in Mathematics and Mathematics Lessons from the Perspective of Turkish Middle School Students. International Journal of Higher Education, 6 (3), 195-208. Retrieved March 12, 2018, from http://www.sciedu.ca/journal/ index.php/ijhe/article/download/11502/7221
Ramish, B., Rani, T., (2017). Attitude of Secondary School Students Towards Learning Science Through Smart Board. International Journal of Recent Research and Applied Studies, 4 (3), 16-19.
Schut. C., (2007). Student Perceptions of Interactive Whiteboards in a Biology Classroom, Unpublished Master Thesis, Cedarville University. Retrieved May 4, 2017, from http://digitalcommons.cedarville.edu/education_theses/16/
Smith, M., (2013). The impact of interactive whiteboard technology on ninth grade English at selected rural high schools in Upstate South Carolina. Unpublished Ph. D. Thesis, South Carolina State University.
Tufan, A., (2013). Interactive Whiteboard factor in Education: Students’ points of view and their problems. Academic Journals Educational Research and Reviews, 8 (20), 1907-1915. Retrieved March 3, 2017, from http://www.academicjournal.org/ERR
Türel, Y., Johnson, T., (2012). Teachers' Belief and Use of Interactive Whiteboards for Teaching and Learning. Educational Technology & Society, 15 (1), 381–394. Retrieved March 21, 2017, from www.ifets.info/journals/15_1/32.pdf

المزيد من الدراسات