الرئيسيةأعداد المجلة تفاصيل الدراسة

دراسة مقارنة لمتطلبات تحقيق تميز الأداء البحثى بجامعة السويس وجامعة الملك سعود

  • أ. هبة غريب محمد,  
  • يناير 2020
  • المجلد السابع والعشرون
  • العدد الرابع والعشرون بعد المائة الجزء الثانى
  • الصفحات.  97-170
مقدمة:
يعد البحث العلمى من أهم مقومات بناء الدول العصرية الحديثة، حيث تسببت ثورة المعلومات فى تضاعف المعرفة الإنسانية وتراكمها بسرعة كبيرة، وخصوصًا المعرفة العلمية والتكنولوجية، ويعتبر البحث والابتكار حاليًا بمثابة محرك للنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء وأصبح التقدم البحثى والتكنولوجى هو الحلقة الحاسمة لتحقيق التقدم الاقتصادى، وكان من نتيجة ذلك كله أن تحول الاقتصاد العالمى إلى اقتصاد يعتمد أساسًا على المعرفة، وخاصةً التى تسفر عنها البحوث المدنية والتكنولوجية. (Dutta, Soumitra, 2014, 3) كما أن الاستثمار فى البحث العلمى هو من أكثر أنواع الاستثمار أهمية، فقد كانت للتحولات الناجمة عن المخرجات المعرفية للبحث العلمى والتطوير التكنولوجى والابتكار، أكبر الأثر فى حدوث تغيرات واسعة النطاق فى معظم أوجه النشاط البشرى، واحتلت المعرفة بشكل عام مكانة مركزية على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.Paunov, 2013, 7) )
ولقد تمكنت كثير من جامعات العالم من تحقيق درجات عالية من التميز فى مجالات محددة من مجالات البحث العلمى، بل وتحرص على استمرار هذا التميز والريادة فى تلك المجالات، فكل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالى تطمح إلى التميز فيما تقدمه من معارف والريادة فيما تحققه من نتائج بحثية. (عبد الرازق شنين الجنابى، 2009، 3) فالتميز والريادة لايتحققان من خلال التميز فى عملية نقل العلوم الأساسية والمعارف فقط، بل من خلال التميز أيضًا فى إجراء أبحاث محددة الأهداف ومتواصلة فى فترات زمنية متعاقبة، ولذا ينبغى تفعيل آلية محددة لتنشيط البحث العلمى ليحقق أهدافًا بحثية يُرجى منها تحقيق الريادة المتعارف عليها. (سميرة البدرى، على أبو محمد، 2012، 5)
(أولاً): الإطار العام للبحث:
مشكلة البحث:
إن الحاجة إلى الدراسات والبحوث ونتاجات العلم، هى اليوم أشد مما كانت عليه فى أى وقت مضى، فالعلم والعاَلم فى سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التى تكفل الرفاهية للإنسان، والبحث العلمى هو الركيزة الأولى والدعامة الأساسية فى اقتصاد الدول وتطورها، وتحقيق رفاهية شعوبها، ومما لاشك فيه أن من أهم مقومات البحث العلمى والتطوير، توفير حرية أكاديمية مسؤولة عن مقاربة مشكلات المجتمع، كما يحتاج البحث العلمى الرصين للدعم المادى والمعنوى الكافى، وكذلك المتطلبات الضرورية من التقنيات الحديثة، والمختبرات والمراكز العلمية الملائمة، والخدمات الإدارية المساندة، فبهذه الشروط تمكنت البحوث العلمية فى جامعات الغرب من إدخال تغييرات جذرية بجميع المجالات. (اليونسكو، 2015، 424)، ولكن لايزال البحث العلمى فى مصر دون المستوى المطلوب تحقيقه، حيث يعانى من العديد من المشكلات، ومنها: (الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بمصر، 2006، 3)
  1. التقليل من قيمة البحث العلمى 2- نقص التمويل، 3- سريةالأرقام: إحاطة الأرقام والإحصاءات الرسمية بسرية غير مبررة.
  2. معظم البحوث التى يقوم بها أساتذة الجامعات تتم بهدف الترقية العلمية 4- أن العديد من الجامعات المصرية ليست جامعات بحثية فالقليل ينشرون أوراقهم فى مجلات علمية محكّمة ومسجلة فى قوائم موقع العلوم – Science of Web  أو سكوباس.Scopus  5- غياب ارتباط البحث العلمى بمشكلات المجتمع.
كما تعانى جامعة السويس بالإضافة إلى ما سبق من مشكلات عامة يواجهها البحث العلمى بالجامعات المصرية، هناك بعض المشكلات خاصة بجامعة السويس ومنها: (ممدوح غراب، 2014، 4)
  1. غياب السياسة العامة للبحوث فى الجامعة, والتنسيق بينها فى كليات الجامعة والجامعات الأخرى.
  2. افتقار الجامعة لخطة عامة لبعثات الجامعة وإجازاتها الدراسية وللإيفاد على المنح الأجنبية.
  3. إغفال فكرة تكوين فرق متكاملة من الباحثين فى التخصصات المختلفة لكليات الجامعة.
  4. غياب الاهتمام بوضع سياسة لإيفاد أعضاء هيئة التدريس فى الجامعة فى مهمات علمية.
  5. الحاجة إلى إعداد مشروع موازنة للبحث العلمى فى الجامعة, ووضع نظام التصرف فى بنود موازنته.
  6. الحاجة إلى دفع البحوث وتشجيع نشرها، وافتقار المكتبات إلى المراجع وقواعد البيانات الهامة.
ولمواجهة ما تم عرضه من مشكلات وعقبات تعترض مسيرة تميز الأداء البحثى بجامعة السويس، يمكن صياغة مشكلة البحث من خلال الأسئلة التالية:
  1. ما الأسس النظرية لتميز الأداء البحثى؟ وما متطلبات تحقيقه؟
  2. ما الواقع الراهن لتميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس؟
  3. ما الواقع الراهن لتميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة الملك سعود؟
  4. ما أوجه التشابه وأوجه الاختلاف لتميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس وجامعة الملك سعود؟
  5. ما الإجراءات المقترحة لتفعيل متطلبات تميز الأداء البحثى بجامعة السويس؟
حدود البحث:
تمثل حدود الدراسة الحالية بالآتى:
الحدود الموضوعية:
يركز البحث الحالى على دراسة الواقع الراهن لتميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس، بعدة محاورهى: أ- الموارد البشرية والمادية. ب- تعدد مصادر التمويل. ج-خطة إستراتيجية للبحوث.ه- تقويم الأداء البحثى.
الحدود المكانية:
          دراسة تميز الأداء البحثى بجامعة السويس وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السـعودية.
أهداف البحث:
        يسعى البحث الحالى إلى تحقيق الأهداف التالية:
  1. تحليل الأسس النظرية لتميز الأداء البحثى بالجامعات المعاصرة، والكشف عن متطلبات تحقيقه.
  2. الكشف عن الواقع الراهن لتميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس.
  3. وصف وتحليل الواقع الراهن لتميز الأداء البحثى بجامعة الملك سعود.
  4. مقارنة وتفسير لأوجه التشابه والاختلاف لتميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس وجامعة الملك سعود.
  5. التوصل إلى الإجراءات المقترحة لتفعيل متطلبات تميز الأداء البحثى بجامعة السويس.
أهمية البحث:
يمكن توضيح أهمية البحث من خلال النقاط التالية:
  1. تنبع أهمية الدراسة من أهمية البحث العلمى فى تطور البلاد وتقدمها؛ وذلك بتطوير البحث العلمى ومؤسساته.
  2. لسوء الحظ ما تقدمه جامعة السويس فى وضعها الحالى لا يمكنها أن تقوم بدور فعال فى مجال تدريب الباحثين. وإكسابهم المهارات المطلوبة، الأمر الذى يوضح أهمية هذا البحث لتفعيل  متطلبات تميز الأداء البحثى بالجامعة.
  3. توجيه نظر العاملين بالتخطيط ووضع السياسات الإنمائية إلى أهمية البحث العلمى فى المجتمع.
  4. تبرز الدراسة أهمية تحقيق متطلبات تميز الأداء البحثى وتفتح الطريق أمام تخطيط البرامج البحثية فى ضوئه.
مصطلحات البحث:
1- متطلبات:
           تعنى تصميم الخدمة وهى نص رسمى لما هو مطلوب على سبيل المثال: متطلبات مستوى الخدمة، متطلبات المشروع أو المعطيات المطلوبة من عملية معينة، ومتطلبات مستوى الخدمة تبنى على أهداف العمل وتستخدم فى التفاوض حول أهداف مستوى الخدمة المطلوب تحقيقها. (محمد محمد داوود، 2007، 253).
2- تميز:  
إذا بحثنا فى اللغة عن معنى التميز فإننا نجد فى المعجم الوسيط : (امتاز الشىء) تعنى بدا فضله على مثله، وكذلك (الميز تعنى الرفعة). (محمد محمد داوود، 2007، 93)، كما يعرف بأنه الطريقة التى يتم بها عمل الشىء أو أى عمل معين من أجل إنجاحه أو إفشاله  (أحمد على كنعان، 2005، 241) وبذلك يمكن تعريف الأداء البحثى بأنه مجموع ممارسات عضو هيئة التدريس التى تتضمن الشعور بمشكلة ما فى مجال بحثه، والإعداد والتخطيط  لحلها أو تطويرها فى ضوء منهج بحثى ملائم، من خلال القيام بالمهارات البحثية ودراسة مشكلة البحث للتوصل لمقترحات تفيد فى حل المشكلة.
  1. البحث:
            يعرف البحث بأنه تحقيق مجموعة من الظواهر بطريقة منهجية قصد شرحها أو فهمها، أو فحص موقف غير واضح لاكتشاف الظواهر التى ينطوى عليها. (ملحقة سعيدة الهوية وآخرون، 2007، 165كما يعرفه البعض بأنه نهج عقلانى منظم دقيق من أجل الدراسة والفهم، يرفع مستوى التفكير ويعمق بالتأمل  والنقد والمشاريع ويستكشف بالمنطق والتجربة للميادين المجهولة. (ليلى بدوى، 2012، 216)، بذلك يمكن تعريف البحث العلمى بأنه" الأنشطة الفكرية التى يقوم بها الباحث من أعمال بحثية حرة، وأنشطة علمية داخل وحدات أو مراكز بحثية تمكنه من البحث للتوصل إلى نتائج مرغوبة".
  1. مفهوم تميز الأداء البحثى:
          هو تميز الأداء البحثى من خلال جودة مدخلات منظومة البحث العلمى، وتفاعلها على النحو الذى يفضى إلى إنتاج معرفى وعوائد تسهم فى ترقية المعرفة الإنسانية، وفى مواجهة المشكلات التنموية فى المجتمع. (عبد الناصر عبد الرحيم فخرو، 2009، 114-117)، كما يعرف تميز الأداء البحثى على أنه مجموعة من عوامل هامة تتلخص فى العزيمة والإصرار على اكتساب الخبرة فى كيفية الاطلاع المستمر على التطورات العلمية، واستيعاب أكبر قدر من المعلومات العلمية المتخصصة وربطها العلمى برباط منظومى مع خبرة التدريب العملى المكثف. (حسن عبد القادر البار، أميرة صالح العطاس، 2006، 154)، والمفهوم الإجرائى لتميز الأداء البحثى: "هو منظومة تقوم على جودة الأداء البحثى التى تقوم على الإصرار على اكتساب الخبرة لاستيعاب التطورات العلمية، وتفعيل التدريب العملى المكثف الذى يعود بالفائدة على النطاق المؤسسى والمجتمعى".
  1. جامعة السويس:
          جامعة حكومية مصرية بالسويس، تخدم مجتمع السويس وسيناء والبحر الأحمر ومحور قناة السويس بوجه خاص، وجمهورية مصر العربية بوجه عام، تأسست بالانفصال عن جامعة قناة السويس طبقًا للقرار الجمهورى رقم 193 بتاريخ 22 أغسطس 2012، وبدأت بست كليات. (المجلس الأعلى للجامعات المصرية، 2012، 23).
  1. جامعة الملك سعود:
          هى جامعة سعودية حكومية تقع فى مدينة الرياض، وقد أنشئت جامعة الملك سعود فى عام 1377هـ، بموجب المرسوم الملكى رقم (17) وتاريخ 21/4/1377هـ، وقد بدأت الدراسة فى الجامعة بافتتاح كلية الآداب عام 77/1378هـ. (إدارة التعاون الدولى بجامعة الملك سعود، 1377هـ، 1)
الدراسات السابقة:
دراسة هناء شحته (2014) يهدف البحث إلى التوصل إلى مجموعة من المتطلبات الأساسية اللازمة لتحقيق التميز التنظيمى بالجامعات المصرية بشكل فعال، كما اعتمد البحث على المنهج الوصفى، باستخدام مدخل التميز التنظيمى، وتوصل البحث إلى  أن نجاح الجامعات فى سعيها نحو تحقيق التميز التنظيمى بالشكل الذى يسهم معه فى تطوير أدائها ويضمن لها البقاء والاستمرارية فى بيئة تنافسية دائمة التغير، يتطلب منها توافر قيادة جامعية متميزة، لديها القدرات والمهارات العالية، التى تمكنها من إحداث التغيير، ونشر ثقافة التميز بين جميع أعضاء المجتمع الجامعى، وتحفيزهم على أدائها بكفاءة وفعالية فى سبيل تحقيق نتائج غير مسبوقة تتميز بها الجامعة على منافسيها.
دراسة مها عبد الله (2015) يسعى البحث إلى تحقيق هدف عام يتمثل فى وضع نموذج لحاضنة أعمال بحثية لبناء القدرة التنافسية للجامعة، من خلال بيان طبيعة حاضنة الأعمال البحثية وأهميتها، والتعرف على مفهوم القدرة التنافسية للجامعة وخصائصها، والكشف عن دواعى الاهتمام بحاضنة الأعمال البحثية كآلية لتنمية القدرة التنافسية للجامعة والتوصل إلى تصور مقترح لنموذج لحاضنة الأعمال البحثية لتنمية القدرة التنافسية للجامعة، واستخدم الباحث المنهج الوصفى، وتوصلت الدراسة إلى أنه لنجاح تطبيق نموذج حاضنة الأعمال البحثية يجب توفير البنية التحتية اللازمة، وأهمها إنشاء مبنى الحاضنة بالقرب من مقر الجامعة وضرورة تعزيزها بالتجهيزات اللازمة، والتركيز على أهمية القدرة التنافسية كمدخل إلى الإصلاح التربوى الشامل.
دراسة محمد عبد الرحيم وآخرين (2018)،  تهدف الدراسة إلى تحقيق بعض الأهداف وهى: تعرف دور التعليم الجامعى فى تفعيل مراكز البحث العلمى بالجامعات المصرية، وتعرف مفهوم مراكز التميز البحثى وأنواعها وأهدافها وأهميتها فى تطوير التعليم الجامعى، ورصد المعوقات التى تحول دون تفعيل مراكز التميز البحثى بالجامعات المصرية، وضع إستراتيجية مقترحة لتفعيل مراكز التميز البحثى فى تطوير الجامعات المصرية فى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة، واعتمدت الدراسة على المنهج النظمى مدخل التحليل البيئى واستخدام المنهج الوصفى فى جمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تتعلق بثلاثة أبعاد هى: التوافر أى مدى توافر المراكز البحثية، وأهميتها، والبعد الإدارى من منظور المديرين والعاملين بهذه المراكز وفى ضوء النتائج التى أسفرت عنها الدراسة تمكن الباحث من التوصل إلى إستراتيجية مقترحة لتفعيل مراكز التميز البحثى بالجامعات المصرية.
دراسة Diana Hicks  (2012)  يسعى البحث إلى إيجاد دروس عامة فى التجربة المتراكمة مع تمويل البحوث الجامعية التى يمكن أن تعمل على إثراء فهمنا لكيفية تطور السياسات البحثية، تربط الورقة أيضًا ذلك بمطبوعات الإدارة العامة، وخاصة الإدارة العامة الجديدة، وفهم أنظمة تقييم أداء القطاع العام، واعتمد البحث على المنهج الوصفى، وتوصل البحث إلى نتائج من أهمها أنه تم العثور على أنظمة معقدة وديناميكية، وتحقيق التوازن بين مراجعة النظراء والمقاييس، واستيعاب الاختلافات بين المجالات، والتى تنطوى على مشاورات طويلة مع المجتمع الأكاديمى والشفافية فى البيانات والنتائج.
دراسة Freddy Boey (2014)، هدف البحث إلى فحص الكيفية  التى تتبعها جامعة نانيانغ الجامعة التكنولوجية (NTU) بسنغافورة لتضع إستراتيجيتها للتقدم وتؤسس منصات للإبداع لمزيد من المعرفة العلمية والابتكار البحثى، مما يؤثر على تصنيفات التعليم العالى والعكس بالعكس، مع التركيز على بعض القضايا وتشمل هيكل الإدارة المؤسسية، والموهبة، الاحتفاظ، الجذب، والقدرة التنافسية للبحث، والتعاون الدولى والصناعى، واستخدم البحث المنهج الوصفى والمنهج المقارن، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج التى تؤكد على بعض الآليات اللازم للجامعة اتباعها لتطوير إستراتيجيتها البحثية.
دراسة Graham Bik (2014) هدف البحث إلى التأكيد على أن عدد اقتباسات المقالات المنشورة ذات أهمية متزايدة للعلماء والأفراد، والمجلات التى ينشرون فيها والمؤسسات التى يوجدون فيها، حيث تشكل الاستشهادات، على سبيل المثال، h -index والتصنيفات المؤسسية، مثل التصنيف الأكاديمى للجامعات العالمى، وتوصل البحث إلى إستراتيجية من شأنها تحسين جودة البحث وتعزيز نجاح الاستشهاد وتحتوى الإستراتيجية على ثلاثة مكونات: النهج أو العقلية، والأدوات اللازمة لإنجاحها، والتعليقات ويتكون منهجها من عدة أهداف أو مبادئ توجيهية، تهدف إلى إجراء أبحاث عالية الجودة والمساعدة فى وضع البحوث الحالية فى أفضل سياق ممكن، والأدوات هى الإجراءات التى يمكن أن تساعد فى السعى لتحقيق الأهداف، ويمكن أن تشير الملاحظات إلى تحقيق الهدف وتقترح التحسينات.
            دراسة Michael Arthur (2016) يهدف البحث إلى التأكيد على أنه يتطلب لبناء جامعة ناجحة مركزة على الأبحاث، قيادة مؤسسية ممتازة تركز على بناء الجودة الرائدة عالميًا فى عدد محدد من مجالات البحث، بالإضافة إلى توفير مرافق بحث ذات مستوى عالمى، والقدرة على جذب أفضل الموظفين الأكاديميين كما تعد حركة الطلاب والموظفين ثنائية الاتجاه ذات أهمية حاسمة لإنشاء بيئة بحثية إيجابية، واعتمد الباحث على المنهج الوصفى، وتوصل البحث إلى نتائج تتعلق بتعليمات حول العناصر الأساسية للأخلاقيات وسلامة البحوث والبيانات البحثية الأساسية التى ينبغى التعامل معها وتخزينها والجوانب الهامة للتدريب البحثى، ومستقبل الجامعات الرائدة فى العالم وذلك لتحقيق المستوى العالمى.
دراسة Angel Meseguer (2019) هدف البحث إلى التأكيد على أن استخدام الجامعات للفيديو عبر الإنترنت للتواصل مع مجتمعها يتزايد بشكل متزايد، والهدف هو التأكيد على وجود علاقة بين أداء البحث، وتأثير الفيديو على الإنترنت كما هو الحال فى أكثر الجامعات المرموقة، والهدف من هذا البحث التحقق مما إذا كانت هذه العلاقة يمكن تعميمها عن طريق تحليل الارتباط وتقديم نموذج لشرح كيف يؤثر أداء البحث على تأثير الفيديو عبر الإنترنت، كما استخدم البحث المنهج التجريبى للتجريب وتحليل البيانات، وتشير نتائج البحث إلى أن العلاقة الإيجابية بين أداء البحث وتأثير الفيديو عبر الإنترنت مقصورة على أرقى الجامعات، ويُظهر الأداء البحثى تأثيرًا كبيرًا على تأثير الفيديو عبر الإنترنت، حيث يلعب اتجاه الفيديو عبر الإنترنت للجامعة تأثيرًا إيجابيًا فى الإشراف.
منهج البحث:
يعتبر المنهج المقارن أنسب المناهج، حيث يحاول هذا المنهج تحديد الفروق القائمة من خلال التحليل والمقارنة، ويستهدف الكشف عن أوجه الشبة وجوانب الاختلاف فى القوى والعوامل التى تلعب دورًا فى تشكيل النظم التعليمية، وذلك بقصد التوصل إلى المبادئ العامة الكامنة التى تحكم تطور التعليم، ومن ثم يحقق هذا المنهج النفع والإصلاح فى نطاق المجالات والميادين التى تُجرى خلالها هذه الدراسات والبحوث. (مصطفى رجب، حسين طه، 2008، 158)
(ثانيًا): الإطار النظرى :
أولاً: التميز البحثى:
  1. مفهوم التميز البحثى:
          يعرف التميز البحثى بأنه: منظومة متكاملة تتكون من مجموعة من العناصر والمكونات المترابطة والمتكاملة والمستمدة من البيئة أو المؤسسة الحاضنة له، ويزداد تأثير البيئة الداخلية على الإنتاج البحثى المتميز وعلى تميز الباحثين ومستوى إدراكهم لواقع الحياة التى يعيشونها، فالتميز هو المحرك الأساسى للثقافة، والقوة الدافعة للحركة الفكرية والبحثية. (نبيل على، 2001، 116)، وينظر للتميز البحثى على أنه: تفعيل لمبادرات تعزيز البحث العلمى وتوفير البيئة المناسبة له من خلال تنمية التفكير، الريادى وتدعيم القدرات البحثية المتميزة، التى تمكن من تحسين قدرات الإبداع والبحث والمساعدة على تنشيط المؤسسات البحثية بما يتناسب مع متطلبات التنمية. (أبو بكر أحمد المختار، 2013، 19)
والتعريف الإجرائى له هو "منظومة تقوم على جودة الأداء البحثى فى التخصصات المختلفة، والتى تقوم على الإصرار على اكتساب المعارف والخبرات لاستيعاب التطورات العلمية المتخصصة، وتفعيل التدريب العملى المكثف باستخدام المستحدثات التكنولوجية والتقنية، للوصول إلى أعلى درجات التفوق الذى يعود بالفائدة على النطاق المؤسسى والمجتمعى".
  1. مبادئ التميز البحثى:
          (حسن عبد القادر حسن البار، أميرة صالح العطاس، 2006، 154)
  •  التميز فى تدريس مقررات الدراسات العليا.
  •  الإشراف والمتابعة البحثية على رسائل طلاب الدراسات العليا.
  • نشر البحوث العلمية.
  • تأليف كتب علمية وغيرها.
  • المشاركة الفعلية فى المؤتمرات.
كما تتمثل مبادئ تحقيق التميز البحثى  بالجامعات والمؤسسات البحثية فى: (إيهاب الحيالى، 2012، 53)
  • الشفافية: بتبادل المعلومات بين جميع مستويات الجامعة وإيجاد معلومات معتمدة للمؤسسات البحثية؛ ب- تحقيق النتائج: بفهم عمل ورؤية المؤسسة البحثية، وإنجاز الغايات. ج- خدمة المجتمع: بتلبية متطلبات التنمية للمجتمع.
  1. محددات قياس التميز البحثى:
          اعتمد كل من معهد اليونسكو للإحصاء ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية نهجًا للتعرف على محددات قياس حركة التميز، فيما يخص البحث والتطوير بالجامعات، (OECD., 2002, 225) وهى:
  • تصنيف العلوم والتكنولوجيا: يقدم تقسيم واضح للتخصّصات العلمية والتقنية  موزعة على ستة مجالات رئيسية هى: (العلوم الطبيعية، هندسة وتكنولوجيا، علوم طبية وصحية، علوم زراعية، علوم اجتماعية، وعلوم إنسانية، والعديد من الدول تستخدم تصنيف العلوم الأساسية للتعبير عن تخصّصات مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء وعلوم النبات والحيوان وتصنّف عالميًا تحت مسمى،"العلوم الطبيعية".( OECD., 2007,8-10)
  • تصنيف الموارد البشرية: يعتبر التصنيف القياسى الدولى الوظيفى هو الأكثر دلالة على أوضاع العاملين فى البحث والتطوير، حيث يقوم بتوصيف للوظائف المصمّمة خصيصًا لعمليات المسح الموجهة للبحث والتطوير، وأهمها: وظيفة الباحث العلمىInternational Labour Organization, 1990, 15-16))
  • تصنيف مُحَدَد الإنفاق على البحث والتطوير: ينقسم إلى شقّين: الإنفاق الداخلى (ويشمل كلاً من التكاليف الجارية المباشرة وغير المباشرة داخل المؤسّسة)، والإنفاق الخارجى (الإنفاق الذى يتمّ خارج المؤسّسة)، أما مصادر التمويل فتشمل الموارد المتوفرة من القطاعات الاقتصادية ورجال الأعمال، والقطاع الحكومى، الذى لا يبغى الربح، وقطاع التعليم العالى والمصادر الأجنبية. (International Labour Organization, 1990, 15-16))
  • التصنيف على أساس مؤشر البحوث المنشورة (النشر العلمى): لقياس الإنتاجية العلمية والمستوى العلمى للأفراد والمؤسّسات العلمية، وله عدة مناهج متبعة على الصعيد العالمى كأفضل السبل لضمان صدقية البيانات حول الإنتاج العلمى، ومنها: تومبسون رويتر Thomson Reuteur ، وقاعدة المعلومات التابعة له Web of Knowledge- IS ، وقاعدة المعلومات  سكوبوس SCOPUS، والذى يتم تقييم الأبحاث العلمية فيه بالاعتماد على عدد الاستشهادات لكلّ وثيقة، والتعاون الدولى، ومتوسط أهمية المجلة، ومتوسط الأثر العلمى للمؤسّسة مقارنةً بالمتوسط العالمى للنشر للفترة نفسها ومؤشر نسبة (Hirsch). (Antonio Jesus and others, 2007, 9-10)
  • التصنيف بمؤشر براءات الاختراع: يعتبر عدد براءات الاختراع للبلد المسجلة فيه مؤشرًا متميزًا لمستوى الإبداع فى مجال العلوم والتكنولوجيا، وهو يعكس قدرة المنظومة البحثية على المضى فى هذا المجال. ( OECD., 2002, 228)
ثانيًا:  الأداء البحثى بالجامعات:
1- مفهومه:
          يعرف الأداء البحثى بأنه الناتج البحثى أو منتج النشاط البحثى الذى يسهم فى التقدم العلمى ما يعرف بالإنتاجية البحثية.(John V. Lombard., 2003, 8 ويَنظر البعض إلى الأداء البحثى بأنه الناتج البحثى، أو منتج النشاط البحثى الذى يسهم فى التقدم العلمى. (Creswell, John, 1985, 23)، كما يُعرف بأنه مجموع الأنشطة العلمية والأكاديمية لعضو هيئة التدريس، خلال فترة زمنية معينة، وتشمل البحوث وأوراق الأعمال فى المؤتمرات العلمية، ومدى إسهام هذه الأنشطة فى إثراء المعرفة وتنمية المجتمع. (جمعة سعيد تهامى، 2014، 70) يمكن تعريف الأداء البحثى للجامعة إجرائيا بأنه: مجموع الأنشطة التى يمارسها كلُ من عضو هيئة التدريس أو القسم أو الكلية أو الجامعة من أجل الإسهام فى التطوير والتقدم العلمى, والذى يمكن قياسه بعدة طرق منها: كمية النشر أوالاقتباس.
2- مبادىء الأداء البحثى بالجامعات:
           (Pat Bazeley, 2010, 908-911)
(أ) المثابرة والمشاركة: وتعنى اهتمام الباحث بموضوع بحثه وإصراره على إنجازه على أكمل وجه، ويتعاون مع الباحثين الآخرين، ويتبادل الأفكار والمعارف والخبرات البحثية، ويستفيد من خبرات الآخرين، ويعمل على تطوير أدائة البحثى باستمرار.
 (ب) الالتزام والدقة: على الباحث أن يقوم بإنجاز بحثه، وأن يجتهد ويحرص على الدقة، وتقديم بحثه بطريقة علمية منظمة.
  1.  الممارسة البحثية: وتعنى اجتهاد وحرص الباحث على الفهم المتعمق لموضوع بحثه والقراءة المستفيضه، التى تمكنه من الوقوف على المنهج الملائم له، وتساعده على السير على الطريق الصحيح الذى يمكنه من إنهاء بحثه بشكل جيد.
  1. الشاط العقلى: وتعنى ما يقوم به الباحث من عمليات فكرية أثناء القيام ببحثة حتى تمام الانتهاء منه، وتتضمن جمع وتحليل البيانات، وتفسير النتائج، والنقد، وإبداء رأية فى أفكار الآخرين.
  1. النشر: وهى الطريقة التى يتمكن بها الباحث من عرض أفكاره وتبادل معارفه مع الغير وأحيانًا المشاركة، والتعاون.
3- أنواع الأداء البحثى الجامعى:
          هناك نوعان من الأداء البحثى يمكن توضيحهما كما يلى:
(أ) الأداء البحثى الفردى أو الجماعى: ويشير إلى الإنتاجية البحثية لعضو هيئة التدريس سواء بصورة فردية يقوم بها فرد واحد، وغالبًا تكون من أجل الترقى لدرجة علمية، أو للمشاركة به فى مؤتمر أو لأغراض أخرى، وهناك من يقومون بأبحاثهم فى صورة جماعية أى بمشاركة باحثين آخرين، وهذا النوع يتم غالبًا لمعالجة قضايا ومشكلات تهم قطاعًا كبيرًا من المجتمع. (فتحى درويش عشيبة، 2004، 104-105)
(ب) الأداء البحثى المؤسسى: يُشير هذا النوع إلى الإنتاجية العلمية أو النشاط البحثى للمؤسسة الجامعية، من كلية أو جامعة، ويتضمن البحوث المشتركة لأعضاء هيئة التدريس بالمؤسسة البحثية، والإصدارات، والمؤلفات الجامعية من مجلات، وغيرها، وبرامج الدراسات العُليا التى تُنجزها الجامعة، والاستشارات البحثية واتفاقيات التعاون البحثية والتعاقدات. (فتحى درويش عشيبة، 2004، 104-105)
4- العوامل المؤثرة على الأداء البحثى بالجامعات:
أ- العوامل الأكاديمية: تتمثل فيما يلى (1) الدرجة العلمية: أن الأداء البحثى لعضو هيئة التدريس، وإنتاجيته البحثية، وبحوث منشورة، ومقالات، وكتب تكون ذات إنتاجية عالية لعضو هيئة التدريس بدرجة أستاذ أكثر منها للأستاذ المساعد، مما يشير إلى أنه كلما قلت الأعباء التدريسية لعضوهيئة التدريس زاد نشاطه البحثى، والأداء البحثى والإنتاجية البحثية تزداد فى درجة الأساتذة المساعدين، والمدرسين بشكل تدريجى، وذلك من أجل الترقى إلى الدرجة العلمية الأعلى. (محمد إبراهيم حسن، 2003، 22-23) (2) الخبرة البحثية: إذا كان لدى عضو هيئة التدريس خبرة بحثية أكبر يكون له نشاط بحثى أوسع، وذلك لما مر به من خبرات منذ المرحلة الجامعية، إلى الدراسات العليا، إلى جانب الدورات والتدريبات المهنية. (عبد الواحد حميد الكبيس، عادل صالح الراوى، 2010، 18-19)
(3)  الأعباء المهنية: مثل الأعباء التدريسية من تدريس ودخول المحاضرات، وأعمال اللجان، والكنترول، والتصحيح، وغيرها من أعباء تأخذ نسبة كبيرة من وقته المخصص للبحث، مما يؤثر على إنتاجه البحثى فزيادة تلك الأعباء تخفض من مستوى النشاط والأداء البحثى له. (محمد إبراهيم حسن، 2003، 22-23)
ب-العوامل التنظيمية:
(1) السياسة التظيمية للجامعة: تشير إلى المبادئ التنظيمية، والأهداف الإستراتيجية التى تهدف إلى تحقيقها من خلال السياسة التنظيمية للجامعة، فى ضوء الإمكانات المتاحة، وخطط لتطوير الدور البحثى للجامعة، فبتفعيل تلك العناصر يمكن أن تؤثر إيجابيًا على إنتاج الباحث، ويرفع من كفاءة الأداء البحثى لعضو هيئة التدريس. (جمعة سعيد تهامى، 2014، 74)
 (2) البنية التظيمية للجامعة: تؤثر على كل القطاعات والمجالات المختلفة للجامعة، حيث تحدد  التركيب الداخلى والوحدات الأساسية والفرعية المسئولة عن جميع الأعمال والأنشطة التى تقوم بها، والتى من بينها القطاعات المسئولة عن البحوث. (فهد الشايع، 2004، 6-8)
  1. البنية التحتية للجامعة: تتمثل فى: وسائل الاتصال الإلكترونية، وقاعدة بيانات إلكترونية ونظم الاتصالات والحاسبات الآلية، وتَوَفُر موقع إلكترونى للجامعة يُمَكِّنها من الاتصال بالجامعات العالمية والمحلية، والتجهيزات، والمكتبات الرقمية، فكل هذه العناصر تدعم العمل البحثى، وتساهم فى زيادة نشاط الباحثين. (فهد الشايع، 2004، 8)
(ب) العوامل الشخصية: 1- النوع: تشير الدراسات إلى أن عضو هيئة التدريس الذكر أكثر إنتاجية بحثية من عضو هيئة التدريس الأنثى. (دعاء محمود جوهر، 2008، 98)، 2-العمر: تشير العديد من الأبحاث إلى أنه كلما زادث الخبرة البحثية لعضو هيئة التدريس أى كلما زاد فى العمر كلما ارتفع معدل أدائه البحثى وزادت إنتاجيته. (جمعة سعيد تهامى،  2014، 76)
ثالثًا: متطلبات تميز الأداء البحثى الجامعى:
         يتم تناول هذه المتطلبات فى عدد من المحاور كما يلى:
  1. الموارد البشرية والمادية:
  1. الموارد البشرية:
          يشمل طلاب الدراسات العليا، وأعضاء هيئة التدريس، والكوادر الفنية المعاونة:
1- طلاب الدراسات العليا: بالنسبة لسياسة القبول فى المؤسسات البحثية ومؤسسات الدراسات العليا، فهناك تفاوت كبير ببن الجامعات، حيث تؤكد الدراسات الدولية والمحلية على ضرورة وضع شروط قبول دقيقة، وعدم التضحية بالكيف فى سبيل الكم، وضرورة التحسين المستمر لأساليب انتقاء المرشحين للالتحاق بالدراسات العليا. (سمير عبد الوهاب عبد القادر، 1991، 63)
2- عضو هيئة التدريس: يظهر دور عضو هيئة التدريس الكفء الذى يتولى قيادة البحث وتوجيهه للباحث بالدراسات العليا، والحكم على نتائجه، وللبحث العلمى دور أساسى فى تجديد معلومات عضو هيئة التدريس ويساعد على نموه الأكاديمى باختياره للموضوعات المميزه للأبحاث، كما تقتضى وظيفة البحث إجراء البحوث المبتكرة والالتزام بالأمانة العلمية والدقة الموضوعية عند التأليف أو الكتابة. (محمد سعيد سلطان، 1996، 8)
3- الكوادر الفنية المعاونة: تمثل مجموعة من الفنيين المعاونين اللازمين للعمل بمعامل وتشغيل الأجهزة وأعمال السكرتارية وغيرها، وتتطلب درجة عالية من التأهيل العلمى وهذه الفئة تساعد الباحثين فى إجراء بحوثهم. (صالح على بدير، 69، 25)
  1. الموارد المادية لمنظومة الأداء البحثى:
  • المعامل والمختبرات المنشآت: تتضمن الأجهزة والمعامل والمختبرات المتطورة، لذا يجب تأمين المعامل والمختبرات الحديثة وتجهيزها بأحدث الأجهزة والوسائل التكنولوجية. (المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا، 1996، 12).
  • المكتبة: ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالبحث العلمى فى الجامعات العصرية فالباحث الجامعى يحتاج إلى اطلاع مستمر فتوافر المراجع والمصادر العلمية من أهم متطلبات تحقيق تميز الأداء البحثى الجامعى. (عبد الرحمن عدس، 1999، 386)
(2) تعدد مصادر التمويل: يعد مؤشر الموارد المالية المخصصة للإنفاق على البحث العلمى والتطوير من إجمالى الدخل القومى العام للدولة، من أهم مؤشرات تحقيق التنمية، وتتفاوت الدول فى تخصيص نسبة من دخلها القومى لدعم البحث العلمى، وتولى الدول الموارد المالية المخصّصة للبحث والتطوير الاهتمام والرعاية لزيادة القدرة التنافسية وتعزيز الاقتصاد الوطنى. (Adnan Shihab, 2009, 16Eldin)
 (3) خطة إستراتيجية للبحوث: والمقصود بالخطة الإستراتيجية لمنظومة الأداء البحثى هى فن وعلم إدارة منظومة الأداء البحثى نحو مخطط منظم وموجه وهادف، إلى جانب التحكم فى العوامل لتحقيق نمو أفضل للمخرجات البحثية، فهى تمثل ذلك الجهد المبذول من أجل الاختيار بين السبل والطرق المتعددة لبلوغ أو تحقيق أغراض المنظومة، حيث تتضمن صياغة البدائل والاختيارات لتحقيق مجموعة مختارة من الأهداف، وبذلك تكون وظيفة الإستراتيجية تحويل السياسة إلى مجموعة من القرارات المشروطة بظروف الزمان والمكان. (عبد الله بيومى، 2002، 157)
  1. تقويم الأداء البحثى: يقصد بها التوصل إلى أحكام قيمية محددة للأنشطة والبرامج البحثية من خلال استخدام المقاييس المرجعية التى تساعد على فهم وإدراك العلاقة بين مختلف العناصر الخاصة بالتقويم، مع مراعاة أخلاقيات البحث العلمى، ودون المس بالحرية الأكاديمية. (سهيلة محمد عباس، 2006، 138)، ويقوم على إطار عام، يمثل قياس كفاءة العمل البحثى ومقدار ما تم إنجازه من الخطط البحثية، مع التركيز على عناصر المدخلات وأخلاقيات البحث العلمى للباحثين وسمعة الجامعة على المستوى الدولى، وتتمثل فلسفته فى التأكيد على أن النشاط البحثى يسير بشكل متوافق مع خطة الجامعة الإستراتيجية. (محمود عبد المجيد عساف، 2014، 4) ويمكن تناول تقويم الأداء البحثى من خلال النشر العلمى الدولي بتصنيفى شنغهاى، وتصنيف QS للجامعات.
(1) تصنيف كواكواريلى سيموندس  :QSهى مؤسسة غير ربحية مقرها الرئيسى لندن تصنف أفضل 800 جامعة فى العالم، وذلك وفقًا لعدد من المعايير: (أ) السمعة الأكاديمية بنسبة 40% (ب) نسبة الطلبة لأعضاء هيئة التدريس بنسبة 20%. (ج) الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر واستشهادات الباحثين 20% (د) استطلاع آراء جهات التوظيف حول أداء خريجى الجامعة 10%، (ه) نسبة للطلاب الأجانب 5%، (و) نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب بنسبة 5%. (2   QS Global World Ranking, 2020,)
  1. تصنيف شنغهاى العالمى للجامعات: (2019, 2 Center for World University Rankings) يعرف بـ "التصنيف الأكاديمى لجامعات العالم، ويرتب فقط أول 500 جامعة على مستوى العالم، حيث أنه التصنيف الأكثر اعتمادًا على مستوى العالم" (ARWU):   يعتمد تصنيف شنغهاى على الأداء فيما يتعلق بالبحوث العلمية.
(ثالثًا): واقع تميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس:
  1. الموارد البشرية والمادية:
  • الموارد البشرية للجامعة:
(1) طلاب الدراسات العليا: تسعى الجامعة جاهدة لتحقيق أعلى معدلات الجودة خاصةً على مستوى البحث العلمى والاهتمام ببرامج الدراسات العليا التى تقدمها، مع تطبيق شروط القيد والتحاق طلاب الدراسات العليا لتقوم منظومة البحث العلمى على أساس من النظام والتميز، حيث يكون القيد للدراسات العليا فى المواعيد المحددة فى اللوائح الداخلية. (وزارة التعليم العالى بمصر، 1979، 30) وتنقسم الدراسات العليا بالجامعة إلى:
  • الدبلومات: هى دراسات تتناول مقررات ذات طبيعة تطبيقية أو أكاديمية ومدتها سنة أو سنتين حسب اللائحة لداخلية لكل كلية، ويشترط للقيد أن يكـون حاصلاً على درجة البكالوريوس أو الليسانس. (جامعة السويس، 2019، 3)
  • درجة الماجستير (MSC): تتضمن مقررات دراسية عالية وتدريبات على وسائل البحث والاستقراء تنتهى بإعداد رسالة تقبلها لجنة الامتحان، ويكون المشرف عضوًا فيها، ويشترط للقيد: الحصول على درجة الليسانس أو البكالوريوس من إحدى الجامعات المصرية أو معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات. (جامعة السويس، 2019، 3)
  • درجة دكتوراه الفلسفة (Ph.D): تقوم على البحث المبتكر لمدة لا تقل عن سنتين تنتهى، بتقديم رسالة تقبلها لجنة الحكم عليها، ويجوز أن يكلف الطالب بالقيام ببعض الدراسات المتقدمة. (جامعة السويس، 2019، 3)، ويشترط لقيد الطالب: الحصول على درجة الماجستير فى فرع التخصص من إحدى الجامعات المصريةأو من جامعة معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، وأن يقوم ببحوث مبتكرة فى موضوع يقره مجلس الكلية والجامعة بناء على اقتراح مجلس القسم المختص لمدة سنتين على الأقل من تاريخ موافقة مجلس الكلية على التسجيل، وعن نظام الدراسة والامتحان لطلاب الدراسات العليا فتحدد اللوائح الداخلية للكليات الأحكام التفصيلية لها. (وزارة التعليم العالى بمصر، 1979،30- 32)
ويتم تدريب طلاب الدراسات العليا من خلال مركز تنمية القدرات بالجامعة، ويعتبر الحصول على ثلاث دورات شرطًا لمنح درجة الدكتوراه والحصول على دورتين لمنح درجة الماجستير، والحصول على دورة واحدة للحصول على درجة الدبلوم أو تمهيدى الماجستير. ( وحدة تطوير الأداء  بجامعة السويس، 2019، 3)
 (2) أعضاء هيئة التدريس: إنشاء مركز لتطوير الأداء، أهدافه: (مركز تطوير التعليم الجامعى بجامعة السويس، 2017، 1)
(أ) معاونة الجامعة فى القيام برسالتها فى تدريب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
(ب) إجراء الدراسات والبحوث لحل المشاكل الواقعية بالنشاط الإنتاجى أو دور الخدمات فى المجتمع.
(ج) معاونة النشاط الإنتاجى بالأساليب العلمية التى تؤدى إلى التطوير ووفرة الإنتاج وتعدده وتحسينه.
 (د) توثيق الروابط الثقافية والعملية على الصعيد العربى والعالمى، والمساهمة فى المشروعات القومية ومشروعات الجامعة.
إدارة شئون أعضاء هيئة التدريس، وتختص بما يلى:- (إدارة شئون أعضاء هيئة التدريس بجامعة السويس، 2019، 3)
  • إعداد مشروع الموازنة للوظائف وإجراءات تنفيذ ميزانية الوظائف الشاغرة وحصر الدرجات الخالية.
  • الإعلان عن الوظائف الشاغرة للكليات طبقًا للاحتياجات المبلغ عنها واستصدار قرارات التعين أو الندب.
  • تنفيذ الأحكام التأديبية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والمعيدين واتخاذ الإجراءات المترتبة.
      كما توفر الجامعة الخدمات الإلكترونية لأعضاء هيئة التدريس وتتمثل فى: إمكانية التواصل مع مستودع النشر العلمى، والمكتبة الرقمية، والمنح الدراسية، والمشاركة فى الندوات والدورات، وطريقة تسجيل أعضاء هيئة التدريس والباحثين بخدمة Google Scholar، وقائمة باحثى جامعة السويس على  .Google (الخدمات الإلكترونية بجامعة السويس، 2019، 1)
(3) الكوادر الفنية:  يخضع العاملون بالجامعة إلى مدونة قواعد السلوك الوظيفى وأخلاقيات الوظيفة العامة، والتى يقرها مجلس الوزراء بالدولة، وتتابعها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وترتكز على أسس العدالة وتكافؤ الفرص، والشفافية، والمساءلة، والنزاهة المهنية، والحيادية، والانتماء للوطن والإصرار على تحقيق رسالته وأهدافه، وتحمل المسؤولية، وتوضح المدونة واجبات الموظف وهى: أداء واجبات وظيفته ومهامها الموالاة إليه بنشاط متوخيًا الأمانة والنزاهة والدقة والمهنية، والإلمام بالقوانين والأنظمة وتطبيقها، وتكريس أوقات الدوام الرسمى للقيام بمهام وظيفته، والسعى الدائم لتحسين أدائه وقدراته المهنية. (وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بمصر، 2016، 1)، كما تهتم جامعة السويس بالكوادر الفنية والعاملين بالجامعة، حيث تخصص إدارة شئون العاملين تحت إشراف أمين الجامعة، وتختص بالاشتراك فى إعداد مشروع موازنة الوظائف، واستصدار قرارات التعيين والتكليف والترقية ومنح العلاوات، مراجعة التسويات وإنهاء الخدمة، وإعداد ومتابعة قرارات الندب والإعارة والنقل والبعثات والتجنيد والأجازات، وإعداد موضوعات لجنة شئون العاملين، متابعة استيفاء إقرارات الذمة المالية والتقارير السنوية للعاملين. (جامعة السويس، 2019، 4)، وتقدم الجامعة خدمات إلكترونية للعاملين بالجامعة، والكوادر الفنية من دعم فنى لشبكة الإنترنت بالجامعة، الإجازة العارضة، والأجازة الاعتيادية، وإذن التسوية، العودة من الأجازة، وغيرها، يتم تنمية مهارات العاملين بمجالات التدريب الاختيارية: ويضم القيادة والإدارة، الاتصال والسلوك والتعامل مع المجموعات ويستهدف القيادات الأكاديمية والإدارية، تنمية المهارات: تهدف لتنمية مهارات للفئات المختلفة للتجهيز لسوق العمل. (الخدمات الإلكترونية بجامعة السويس، 2019، 2)
ب- الموارد المادية للجامعة:
(1) المكتبة المركزية: تشرف عليها الإدارة العامة للمكتبات وتهدف إلى تلبية حاجات الطلاب فى المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا، ومتطلبات البحث العلمى من مصادر معلومات تتسم بالجدة والحداثة مطبوعة وإلكترونية ومركز لتنمية الموارد البشرية، تعمل فى مركزية وفق منظومة واحدة متكاملة تتسم بالتكامل، وتوطيد الصلات مع المكتبات الأكاديمية الأخرى، ومراكز المعلومات المتخصصة فى العالم، وتقدم المكتبة خدمات مختلفة وهى: العمل كمكتبة إيداع قانونى للإنتاج البحثى للجامعة، والعمل كمقر لإدارة الفهرس الموحد: لرصيد مكتبات الكليات والأقسام العلمية، والعمل كمركز للتعليم الببليوجرافى (ثقافة المعلومات)، مقر رئيس لمصادر المعلومات الإلكترونية: (الإدارة العامة للمكتبات بالجامعة، 2019، 2)
(2) وحدة تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات: وتعمل على زيادة المحتوى العلمى والبحثى والتفاعلى على مواقع الكليات والجامعة بغرض رفع تصنيف الجامعة، وتفعيل استخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال ربط الخدمات الإلكترونية فى مجال التعليم بالموقع الإلكترونى للجامعة، إطلاق أكاديمية للتدريب، تقدم دورات وبرامج تدريبية فى مجالات ريادة الأعمال والإبداع والابتكار والتقنيات التكنولوجية المختلفة على مدار العام، توفير البنية التحتية والاتصال بالشبكات العالمية، وتقنية الباحث العلمى. ( وحدة تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات، 2018، 3-5)
2- تعدد مصادر التمويل: تخصص الجامعة إدارة تهتم بالشئون المالية للجامعة، وهى إدارة التوجيه المالى والإدارى تخضع هذه الإدارة للتوجيه العام من رئيس الجامعة، وتقوم بالمهام التالية: الاتصال برئيس الجامعة لتلقى التعليمات والتوجيهات، وتقديم المقترحات، والاتصال بمديرى العموم للتنسيق فيما بينهم وبمديرى الإدارات لتوجيههم و تنسيق العمل فيما بينهم، الإشراف على فحص جميع أعمال الموازنة والحسابات والمشتريات والمخازن وغيرها، ومتابعة التقارير التى تقدمها أجهزة الرقابة المالية والإدارية وبحثها والرد عليها، الإشراف على تنفيذ الخطة السنوية للتفتيش والرقابة الإدارية والمالية  لكل وحدات الجامعة، وضع نظام لترشيد الأداء  للأعمال المالية والإدارية بها. (رئيس جامعة السويس، 2019، 3)
للجامعة موازنة خاصة بها وتشمل جميع الإيرادات المنتظر تحصيلها والمقرر صرفها خلال السنة المالية، ويعد مجلس الجامعة مشروع الموازنة بعد استطلاع رأى مجالس الكليات والوحدات التابعة للجامعة على أن يخصص للبحث العلمى قسم خاص منها، ولرئيس الجامعة الحق فى إعادة توزيع الاستخدامات الاستثمارية بالموازنة، ويتولى وزير التعليم العالى والبحث العلمى عرضه بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات على جهات الاختصاص. (وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، 2006، 111)، وتحاول الجامعة عن طريق خطتها الإستراتيجية التى تم وضعها حديثًا فى عام 2015م، أن تجد مصادر مختلفة للإنفاق وزيادة مواردها من خلال: (وحدة التخطيط الإستراتيجى بجامعة السويس، 2015، 38)
  • ربط البحث العلمى بالمجتمع والاهتمام بالوحدات ذات الطابع الخاص لتوليد بعض الدخل للجامعة.
  • إنشاء وحدة تسويق الأبحاث التطبيقية لتدبير دخل للأبحاث التى تُجْرَى.
  • عمل معرض علمى دائم لتجميع منتجات الجامعة لتسويقها،استغلال بعض الوحدات كجهة استشارية بمقابل مادى.
  • إنشاء معمل مركزى على مستوى الجامعة يعتبر وحدة ذات طابع خاص تدر دخلاً للجامعة.
  • استغلال مركز تنمية القدرات فى توفير الدورات بمقابل مادى مثل رخصة قيادة الحاسب الآلى ICDL.
3- خطة إستراتيجية للبحوث: (جامعة السويس، 2019، 2)
  • الرؤية: مواجهة التحديات والتغيرات الكونية ومواكبة التكنولوجيا بالإضافة إلى تلبية احتياجات المجتمع، ودفع قاطرة التنمية، والتطلع لأن تكون منارة للعلم والبحث العلمى والمشاركة المجتمعية فى مصر والعالم.
  • الرسالة: جامعة السويس مؤسسة تعليمية تهدف إلى توفير بيئة تعليمية لديها قدرة على التعليم والتعلم ومواكبة التطورات التكنولوجية، وتحديات المجتمع للخريج والبحث العلمى، فى سبيل تنمية المجتمع المصرى، وتلعب دورًا رياديًا فى إتاحة فرص التعليم لأبناء منطقة خليج السويس والقناة وجنوب سيناء وظهير البحر الأحمر.
ج- الأهداف:
  1. الاهتمام بالمجالات التطبيقية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر الممتد اإلى الخليج العربى عبر باب المندب.
  2. القيام بالبحوث الأساسية والتطبيقية المتعلقة بالمجالات السابقة ومنح الدرجات العليا فيها.
  3. خدمة البيئة والمجتمع وفتح مجالات تدريبية لإعداد مستويات علمية مختلفة للعمل على تنمیة منطقة القناة (د) التعاون مع المؤسسات العلمية والهيئات الوطنية والجامعات العربية والدولية المماثلة.
  4. اعتماد البحث العلمى كأداه للتطوير والإنتاج المعرفى فى التعليم العالى.
القوى والعوامل الثقافية المؤثرة على تميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس:
  1. العامل الجغرافى: تقع محافظة السويس فى الطرف الشمالى من خليج السويس، ويمكن القول بأن السويس تحظى بأهمية كبيرة علـى مسـتوى البيئـة والتنمية فى مصر، فلا تنحصر الأهمية البيئية للسويس فى المياه الدولية، متمثلة فى خليج السويس والقناة، بل تمتد إلى التنوع البيولوجى والثروة الطبيعية، كما تحظى السويس بأهمية خاصة للاقتصاد العالمى، حيث يعد الخليج أحد مصادر الغاز والبترول، وكلاهما مصدر هام للطاقة فى العالم.  (جهاز شئون البيئة بالسويس، 2004، 2)، لقد أنعم الله على محافظة السويس بتنوع كبير من المعادن الهامة، لاسيما البترول والغاز الطبيعى وأهـم مـا تنتجـه السويس من أحجار: الرخام والحجر الجيرى من جبل الجلالة، والحصاى والحجر الجيرى من وادى حجول، كما يوجد العديد من الصناعات الكيماوية فى المحافظة نظرًا لثرواتها المعدنيـة الـوفيرة، وتنتشر بها مصانع الأسمنت ومعامل تكريـر البترول ومصانع الأسمدة. (جهاز شئون البيئة بالسويس، 2004، 2-3)
2- العامل التكنولوجى: إن امتلاك التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها لم يعد ترفًا أورفاهية علمية وإنما صار عنصرًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والهدف من توطين التكنولوجيا المتقدمة خاصةً فى الجامعات والمراكز البحثية هو التصدى للتحديات الإستراتيجية البحثية المجتمعية، والتى تمثل تحديًا من خلال دعم المؤسسات البحثية، ومعاونة قطاعات الدولة المختلفة والقطاع الخاص لتحسين تنافسية الصناعة الوطنية وزيادة نسبة المكون المحلى بها. (وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بمصر، 2015، 77)، لذلك فإن تطور البحوث والأداء البحثى بالجامعات يستند إلى تطبيق العلوم التكنولوجية بها، وذلك من خلال استقراء الاتجاهات الممتدة عبر الأجيال والاتجاهات المحتمل ظهورها فى المستقبل والأحداث المفاجئة, وعليه يمكن توفير قاعدة معرفية  قائمة على التكنولوجيا يمكن من خلالها تحديد الاختيارات المناسبة من الأبحاث العلمية، الذى له دور فى التخفيف من الأزمات والتهيؤ لمواجهتها، كما توفر مرجعيات مستقبلية لصناعة القرار وميدان للعمل المتكامل فى المنظومة البحثية بالجامعات. ( وزارة العالى والبحث العلمى بمصر، 2015، 82-83)
3- العامل السياسى: يحتاج البحث العلمى فى مؤسسات التعليم العالى إلى إستراتيجية علميـة واضحة المعالم، وقابلة للتطبيق كما يحتاج إلى إدارات جامعية مؤهلة أكاديميًا وقياديًا تأكيدًا على ذلك "تكفل الدولة حرية البحث العلمى باعتباره وسيلة لتحقيق السيادة الوطنية، وبناء اقتصاد المعرفة، وترعى الباحثين والمخترعين، وتخصص لهم نسبة من الإنفاق الحكومى لا تقل عن ١% من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية". (رئاسة مجليس الوزراء، 2014، 9)، ولكن مرت مصر بأزمات سياسية أثرت على منظومة البحث العلمى، حيث إن ما يعرف بالربيع العربى أدى إلى تحولات سياسية فى مصر من أهمها: تغير الأنظمة الحاكمة فى مصر مما أدى إلى حدوث اضطرابات فى الحكومة المصرية أثرت على جميع القطاعات، من أهمها الجامعات والبحث العلمى. (منظمة اليونسكو، 2015، 418-420)، وتم إعلان الرئيس 2019 عامًا للتعليم، وأوصى بعدة تكليفات للحكومة المصرية فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى والنهوض بالمنظومة البحثية للجامعات ومراكزها البحثية. (رئاسة مجلس الوزراء بمصر، 2019، 3-4) كما تم إصدار قانون إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار الآتى نصـه: "تنشأ هيئة عامة تسمى هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار"، لدعم البحث العلمى. (مجلس النواب، 2019، 2)
  1. العامل الاقتصادى: تقاس حضارة الأمم بمدى تقدم مستوى التعليم والبحث العلمى، والذى ينعكس فى زيادة درجة رفاهية الأمم والدول ككل، والبحث العلمى هو المدخل الحقيقى لتحقيق التقدم الاقتصادى لمصر، وهو الطريق إلى التنمية والرخاء والرفاهية. (غادة عبد الرحيم بشر، 2008، 7) من بين القطاعات الاقتصادية الأساسية فى محافظة السويس التعدين والتصنيع، وتعد صناعات مشتقات البترول وتكريره، والصناعات الكيماوية وصناعات الأسمنت والصناعات الغذائية هى العمود الفقرى للقاعدة الصناعية فى محافظة السويس، وقد تم إقامة هذه الصناعات بالمحافظـة نتيجة لوجود الثروات التعدينية، والسياحة، (وزارة الدولة لشئون البيئة بمصر، 2004، 17)
  2. تقويم الأداء البحثى:
          يتم من خلال عدد من البرامج الفرعية:
  • برنامج النشر العلمى محليًا ودوليًا، ويتم التقييم من خلال: 1- عدد البحوث المنشورة دوليًا. 2-جوائز النشر العلمى الدولى. 3- اعتماد المجلات العلمية لنشر طلاب الدراسات العليا. 4- إعداد الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من خلال المبعوثين لرفع ترتيب الجامعة. 5- تفعيل وحدات الحماية للملكية الفكرية وعددالمشروعات المقدمة. 6- عدد براءات الاختراع. (وحدة التخطيط الإستراتيجى بجامعة السويس، 2015، 46)
  • برنامج الربط مع الأولويات القومية الطاقة- المياة – التعليم – الصحة – الزراعة - النانو تكنولوجى: ويتم تقييم الأداء البحثى من خلال: 1-عدد الأبحاث المنشورة دوليًا ومحليًا فى هذه القطاعات. 2- نسبة إدراج المحاور القومية فى الخطط البحثية للأقسام والكليات. 3- نسبة تسجيلات الدراسات العليا فى الكليات للمجموع. (وحدة التخطيط الإستراتيجى بجامعة السويس، 2015، 46)
  • النشر العلمى الدولى بالجامعة: يتم تناوله من خلال تصنيفين هما: تصنيف جامعة شنغهاى، وتصنيف QS:
  1. تصنيف جامعة شنغهاى: أكد تصنيف «شنغهاى» للتخصصات 2019- 2020 إدراج 16 جامعة مصرية (Center for World University Rankings, 2020, 1) أما عن تصنيف جامعة السويس فى تصنيف جامعة شنغهاى للجامعات 2019-2020 هو أنها خارج التصنيف. (مركز المعلومات والتوثيق برئاسة الوزراء بمصر، 2019، 2)
  2. تصنيف QSأعلن تصنيف  QSلعام 2020م، وقد ضم التصنيف الجامعة الأمريكية فى القاهرة، وأربع جامعات مصرية وجاءت جامعة السويس خارج التصنيف. QS World University Ranking, 2020, 2) )
(رابعًا): واقع تميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة الملك سعود:
  1. الموارد البشرية والمادية:
    • الموارد البشرية:
      1. الطلاب: (عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود، 2019، 31-32) يشترط للقبول فى الدراسات العليا:
  • أن يكون المتقدم سعودى أو حاصل على منحة رسمية للدراسات العليا إذا كان من غير السعوديين.
  • الحصول على الشهادة الجامعية من جامعة سعودية أو من جامعة أخرى معترف بها.
  • أن يكون حسن السيرة والسلوك، ويقدم تزكيتين علميتين من أساتذة سبق لهم تدريسه.
  • يجوز قبول الطالب فى غير تخصصه بتوصية مجلسى القسم والكلية المختصين، وموافقة مجلس عمادة الدراسات العليا.
  • يشترط للقبول بمرحلة الدكتوراه الحصول على تقدير جيد جدًا على الأقل فى مرحلة الماجستير.
كما توفر الجامعة وحدة الشؤون الطلابية ومن مهامها: (عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود، 2019، 2)
  • المتابعة والإشراف على مشرفى التسجيل، وإجراءات التسجيل والشؤون الأكاديمية للطلاب.
  • اقتراح تطوير النظم واللوائح بما يحقق سهولة ويسر الإجراءات والخدمات المقدمة للطلاب.
  • الإعداد لاعتماد الخطة البحثية المقترحة للطالب والمشرفين عليها ولجان الحكم ومناقشة الرسائل.
  • تغيير تخصص الطالب على النظام الأكاديمى.
  1. أعضاء هيئة التدريس: تولى الجامعة اهتمامًا بالغًا بأعضاء هيئة التدريس من خلال إدارة شؤون أعضاء هيئة التدريس، وتشمل وحدة الاستحقاقات والتى تعنى بإصدار القرارات أو الخطابات الخاصة بطلب الصرف لأعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين, وحدة المشاركات العلمية والتى تهتم بمشاركة أعضاء هيئة التدريس فى المؤتمرات والندوات والحلقات العلمية والاجتماعات بالداخل والخارج وإنهاء إجراءات الاستشارات وحدة الخدمات المساندة والتى تهتم باستلام المعاملات الواردة لهذه الإدارة وتصديرها بعد إنجازها. (عمادة الموارد البشرية بجامعة الملك سعود، 2019، 1)
كما توفر الجامعة وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين والمبتعثين: لتقديم الدعم بإرشادهم أكاديميًا، ومساندتهم فى إجراءات الابتعاث، وتذليل المصاعب، تنظيم برامج تدريبية متخصصة تؤهلهم لدخول الاختبارات الدولية للقبول فى الجامعات العالمية المرموقة، وفق شراكاتٍ عالميةٍ فاعلةٍ مع تلك الجامعات. (وكالة الجامعة للدراسات العليا، 2019، 2)، وإطلاق برنامج المجموعات البحثية الدولية للسعى نحو تحقيق أهداف الجامعة الإستراتيجية، ولتعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية مع المؤسسات العلمية العالمية المرموقة، ولتكوين مجموعة بحثية دولية يشترط الانضمام إلى مجموعة بحثية قائمة بالفعل منذ ثلاث سنوات على الأقل، ومدرجة ضمن الخمسمائة جامعة الأولى بتصنيف شنغهاى للجامعات، ونشر علمى سنوى بالمجلات العلمية المرموقة بما لا يقل عن خمسة أبحاث مميزة (وزارة التعليم العالى، 2014، 2) كما أنشأت الجامعة عمادة تطوير المهارات ليقدم خدمات متكاملة لتطوير المهارات. (وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير، 2019، 3)
  1.  الكوادر الفنية: تم إنشاء وكالة عمادة شؤون هيئة التدريس والموظفين للشؤون الفنية وتختص بإتمام الأعمال الإدارية والمالية فى الجامعة بشـكل عـام وفى العـمادة بشكل خاص، ومساندة اتخاذ القرار بتوفير المعلومات الضرورية لمتخذ القرار فى الوقت المطلوب، والتواصل مع هيئة التدريس والموظفين وخلق قنوات اتصال إلكترونى يمتاز بالسرعة والسهولة ، والمساهمة فى بـناء بـوابـة الـجامعـة علـى الإنـترنت وتـقديم الـمعلومات للباحثين، (عمادة الموارد البشرية بجامعة الملك سعود، 2019، 3)، كما تتبع الجامعة لائحة تدريب الموظفين والفنيين بالجامعة الصادرة من وزارة التعليم العالى وتهدف إلى رفع كفاءة موظفى الجامعة إلى درجة تمكنهم من أداء واجبات العمل على وجه أفضل (مجلس الخدمة المدنية، 1339، 2)
    • الموارد المادية للجامعة:
      1. المكتبات: أَنشأت الجامعة المكتبات للمساهمة فى تحقيق أهداف الجامعة وأصبح لها كيان أكاديمى ممثل فى مجلس الجامعة بعد أن كانت إدارة فقط، وتشرف على جميع شؤون المكتبات بالجامعة، وتنظيم معارض الكتب وتوزيع مطبوعات الجامعة وتمثيل الجامعة على المستويات الوطنية والعربية والدولية، وتوفر عدة روابط من خلال موقع المكتبة الإلكترونى، لتظهر خاصية البحث السريع من خلال رابط فهرس المكتبة، كما يتمكن كل باحث من الدخول إلى قاعدة بيانات المكتبات باستخدام رابط قاعدة البيانات، ويتمكن الباحث باستخدام رابط المخطوطات من الحصول على أى مخطوطة أو إحصائية فى مجالات متعددة بسهولة.  (عمادة شئون المكتبات بجامعة الملك سعود، 2019، 2)
2- التعاملات الإلكترونية: من خلال عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات بالجامعة، والتى أنشئت لتقديم الدعم والمساندة التقنية للمستفيدين، توفير ودعم البنى التحتية التقنية، تحويل الخدمات إلى تعاملات إلكترونية، حوكمة التقنية.  (عمادة التعاملات الإلكترونية، 2019، 2)
  1. تعدد مصادر التمويل: فى ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطنى 2020، واستجابة لقرار مجلس الوزراء، بشأن إيجاد سبل لدعم البحث العلمى  للجامعات. (مجلس الوزراء بالسعودية، 2016، 3) صدرت موافقة مجلس الجامعة بإنشاء صندوق جامعة الملك سعود لدعم البحث العلمى، وذلك بهدف تنويع مصادر تمويل البحث العلمى بالجامعة، ودعم البحوث والمشاريع البحثية التى تخدم الجامعة والمجتمع. (مجلس جامعة الملك سعود، 2016، 2) وأنشأت الجامعة "برنامج أوقاف الجامعة" بتطبيق أسلوب الوقف العلمى بدعم من صاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد ورئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة لتحقيق جملة من الأهداف من أهمها قيادة التعليم العالى إلى مستويات عالية من التميز والإبداع. (وزارة التعليم العالى السعودية، 2019، 2)، كما شجعت الوزارة على إطلاق برامج خاصة تشجع الميسرين ورجال الأعمال على دعم تخصيص أوقاف للجامعات والتربعات لصندوق دعم البحوث، كما قامت الجامعة بدعم من الوزارة توجهاً نحو بناء علاقات إستراتيجية مع قطاع الأعمال فى المملكة لاستثمار عشرات الملايين فى الأعمال والأبراج التى سوف تبنى فى أودية التقنية فى جامعة الملك سعود، ومن مصادر تمويل البحث العلمى المراكز والكراسى البحثية المتعددة المجالات. (الإدارة العامة للتخطيط والإحصاء بالسعودية، 2010، 16)
(3) خطة إستراتيجية للبحوث: يمكن تناولها من حيث الرؤية، والرسالة، والأهداف كالآتى:
  • الرؤية: الريادة العالمية والتميز فى بناء مجتمع المعرفة. (Organization of Islamic Capitals, 2015, 6-7)
  • الرسالة: تقديم تعليم مميز، وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتسهم فى بناء اقتصاد المعرفة من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكرى، والتوظيف الأمثل للتقنية والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة، ويتحقق ذلك من خلال الجودة والتميز، الحرية الأكاديمية القيادة والعمل بروح الفريق، العدالة والنزاهة الشفافية والمساءلة، الكيف وليس الكم. (Organization of Islamic Capitals, 2015, 6-7)
    • الأهداف: (مكتب إدارة المشروعات بجامعة الملك سعود، 2015، 8-9)
  1. تحقيق تقدم فى التصنيفات العالمية: بتقوية الجامعة بأكملها، والتميز فى مجالات أكاديمية محددة بحثياً وتعليميًا.
  2. استقطاب وتطوير أعضاء هيئة تدريس متميزين.
  3. تمكين طلبة الجامعة من اكتساب المهارات الفكرية والمهنية أثناء حياتهم الأكاديمية.
  4. بناء جسور التواصل داخل الجامعة وخارجها، مع الجامعات والشركات والمجموعات المحلية والعالمية.
  5. توفير بيئة محفزة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة والموظفين فى الجامعة.
  6. تطوير وقف الجامعة وتنويع مصادر تمويلها، إعادة بناء الهيكل التنظيمى وبناء نموذج إدارى يدعم رؤية الجامعة.
(4) تقويم الأداء البحثى: البحث فى جامعة الملك سعود كان فى معظم الوقت يتبع مسار النشر فقط،  بمعنى أن نتائج الأبحاث يتم تجميعها ونشرها فى المجلات العلمية، وهذه الأنشطة منفردة، لا تضمن أن يستفيد العموم من الأفكار المبتكرة التى يتم إنشاؤها فى الجامعة، وفى الواقع، كما أن هناك نسبة ضئيلة من العمل البحثى الذى نشرته جامعة الملك سعود وجد طريقه إلى العموم فى شكل نتائج ملموسة، فأدركت جامعة الملك سعود أن ما تفتقده هو عملية نقل التقنية التى يتم تطويرها فى الجامعة إلى العموم من أجل إفادة المجتمع، حيث أصبحت هذه العملية جزءاً لا يتجزأ من هوية الجامعة والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فيها يدركون الآن أهميتها. (معهد الملك سليمان لريادة الأعمال، 2011، 4)
ب- النشر العلمى الدولى بالجامعة: (1) تصنيف كواكواريلى سيموندس :QS[تمكنت جامعة الملك سعود من تحقيق الترتيب رقم 256  فى تصنيف QS  العالمى لعام2019م، والذى يهتم بالنشر العلمى الدولى للباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بنسبة كبيرة من التصنيف وهى 20%، وتمكنت من تحقيق الترتيب 281 بتصنيف عام 2020م. (2   QS Global World Ranking, 2020,)(2) تصنيف شنغهاى العالمى للجامعات: وقد حققت جامعة الملك سعود الترتيب 396 بشنغهاى لأفضل 2000 جامعة حول العالم 2020م، وتبين من التصنيف أن المرتبة الوطنية للجامعة 2، وتوظيف الخريجين بالجامعة 426، وأداء البحوث، 388. (Center for World University Rankings, 2020, 4)
القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فى تميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة الملك سعود:
1- العامل الاجتماعى: تتأثر سياسة التعليم العالى والبحث العلمى بالمملكة العربية السعودية ببعض القيم الاجتماعية التى تؤثر بشكل كبير على منظومة تطوير التعليم العالى والبحث العلمى، وتتمثل فى التأكيد على مفهوم المساواة والجودة فى التعليم العالى والبحث العلمى على أنه المعنى بتقديم فرص متكافئة للحصول على التعليم العالى والنجاح فيه بمعزل عن الجذور الاجتماعية والانتماءات العرقية والجنس والصفات الاجتماعية الأخرى، ومع التأكيد على الجودة والمساواة ودمج المفهومين يُعد واحدًا من العديد من الأدوات التى تساعد فى تقديم رؤية إستراتيجية للتطوير فى قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، بتصميم واضعى السياسات لخطط وممارسات مترابطة وفعالة تسعى لتحقيق التميز، وبالرغم من انفصال المفهومين إلا أن الجودة والمساواة رابطان قديما العهد بخطة سياسة التعليم العالى والبحث العلمى بالمملكة العربية السعودية، حيث اكتسب مفهوم الجودة مؤخرًا أهمية ظهرت على خطط السياسات التعليمية والبحثية بتصميم أنظمة تؤكد على المساواة والجودة معًا، واتباع خطة التعليم العالى وسياسته الكثير من المسائل مثل إدارة التوسع وزيادة الفاعلية وتقديم تعليم وتدريب يتماشى مع سوق العمل المتوافقة مع معايير الجودة الوطنية التى تتدرج على سلم التنافس العالمى. (ميكائيللا مارتن، 2010، 6)
2. العامل الاقتصادى: اعتمدت المملكة فى عام 2008م خطة بحثية وطنية، بغرض التحول من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة، بإنشاء معاهد بحثية وجامعات حديثة على أعلى مستوى فتحول البحث العلمى إلى صناعة عملاقة، (أرامكو السعودية، 2016، 4)، كما يُشكل البحث العلمى واحدًا من أبرز العناصر التى تؤكد عليها رؤية المملكة 2030، وعلى الرغم من حداثة عهد البحث العلمى بالمملكة مقارنةً ببعض دول العالم فإنه خطا فى خطوات كبيرة وضعته فى الصف الأول إقليميًا، وفى صفوف متقدمة عالميًا. (المجلس العلمى لمركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، 2016، 21)، حيث أنه فى عام 2012م، ظهرت المملكة لأول مرة على الخريطة العالمية للبحث والتطوير، فى تقرير "مجلة باتيل" وكان هذا هو الظهور الأول لدولة عربية ضمن هذا التقرير (اليونسكو، 2015، 443)، أفاد تقرير "رويترز طومسون" لأداء البحث العلمى والابتكار فى دول مجموعة العشرين، أن نسبة الأبحاث السعودية ترتفع باطراد، فبعد أن كانت نسبة العاملين فى البحث العلمى بالمملكة لا تتجاوز 10% عام 2003م، ارتفعت إلى 35% 2011م، وفى  شهر أبريل عام 2016م صدر مؤشر نيتشر للأبحاث العلمية" ليكشف أن  المملكة أظهرت أعلى نمو فى البحوث العلمية عالية الجودة فى غرب آسيا. (Springer Nature Limited Institute, 2016, 3)
3. العامل التكنولوجى: يعد البحث العلمى الإستراتيجية الفعالة للتغيير الاجتماعى والاقتصادى والثقافى والفكرى، فتقدم الدول يعتمد بشكل رئيسى على مؤسسات العلم والتكنولوجيا التى تتمثل بالجامعات والمعاهد ومراكز البحوث، لأنه بمنزلة العمود الفقرى للجامعات ومراكز البحوث  (حازم الخطيب، حداد مغاور، 2001، 45)، وفى إطار رؤية المملكة 2030 حرصت على اقتراح السياسة الوطنية لتطوير العلوم والتقنية، ووضع الإستراتيجيات والخطط اللازمة لتنفيذها، وشرعت المملكة من خلال التعاون بين وزارة الاقتصاد والتخطيط ومدينة الملك عبد العزيز بإعداد «السياسة الوطنية للعلوم والتقنية فى المملكة العربية السعودية» التى وافق عليها مجلس الوزراء فى عام 1423هـ، لتمثل رؤية الدولة المعتمَدة وتوجهاتها الإستراتيجية لتطوير أوجه نشاط المنظومة الوطنية لتميز البحث العلمى والعلوم والتقنية والابتكار وتتكون من أربع خطط خمسية، وتسعى لوصول المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة صناعيًا فى مجال تميز البحث العلمى والعلوم والتقنية والابتكار، كما اهتمت بإنشاء مبادرة الدعم اللوجيستى ليدعم البحث والتطوير، لتطوير المحتوى المحلى من البحث العلمى المتميز فى المملكة. (وزارة الاقتصاد والتخطيط، 2016، 3)
(خامسًا): دراسة مقارنة تفسيرية لتميز الأداء البحثى ومتطلبات تحقيقه بجامعة السويس وجامعة الملك سعود:
(1) الموارد البشرية والمادية: (أ) الموارد البشرية:
أ- الطلاب: 1- أوجه التشابه: تتشابه جامعة الملك سعود وجامعة السويس فى قبول الطلاب المحليين والدوليين من كافة أنحاء العالم للدراسة بها، وفى شرط الالتحاق ببرامج الدراسات العليا الحصول على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها من جامعة معترف بها، وفى قبول الطالب حسن السير والسلوك، وفى محاولة تقديم الإرشادات اللازمة للطلاب والمهارات اللازمة لهم وتقديم الدعم والرعاية. 2- أوجه الاختلاف: تختلف جامعة السويس عن جامعة الملك سعود فى تقديمها مجالات تدريب لطلاب الدراسات العليا من خلال مركز تنمية القدرات بالجامعة، وتختلف جامعة الملك سعود فى شروط قبول طلابها لدرجة الدكتوراة فى الحصول على تقدير جيد جدًا على الأقل فى مرحلة الماجستير، تختلف جامعة السويس فى شرطها حصول الطالب على درجة جيد على الأقل، تختلف جامعة الملك سعود بتوفيرها وحدة الشئون الطلابية وتختلف جامعة السويس بتقديم دورات تدريبية، يمكن تفسير أوجه التشابهات وأوجه الاختلافات السابقة فى إطار الأخذ بتطور سياسة القبول فى ضوء القدرة التنافسية، والتى تؤكد على أن قضية قبول الطلاب بالتعليم الجامعى من القضايا الحيوية لايقتصر على الأبعاد المادية لها، ولكن تتعدى ذلك إلى الأبعاد الفلسفية والسياسية التى تؤثر على سياسات القبول وإجراءاته من خلال نظم قبول فعالة فى ضوء تنافس جامعى، وذلك لأهمية تحقيق القدرة التنافسية. (حواء محمد على، 2019، 2)
  •  أعضاء هيئة التدريس: -1- أوجه التشابه: تتشابة الجامعتان فى توفير برامج ودورات لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس وتنميتهم، وفى توفير إدارة أو عمادة خاصة بشؤون أعضاء هيئة التدريس، وفى المحاولة بالوفاء بالمتطلبات اللازمة لأعضاء هيئة التدريس بها على قدر استطاعة كل منها، وفى توفير الخدمات الإلكترونية 2- أوجه الاختلاف: تختلف جامعة الملك سعود فى توفيرها وحدة متخصصة لمساندة، ودعم المعيدين والمحاضرين والمبتعثين، وإطلاق برنامج المجموعات البحثية الدولية، وتختلف جامعة السويس بمحاولة تدبيرها للتمويل اللازم للمشروعات البحثية، يمكن تفسير التشابهات والاختلافات السابقة فى ضوء مدى تطبيق الجامعة لمفهوم تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس بها، وهو فى مفهومه الشمولى يقصد به التغيير المطلوب والمخطط فى أداء أعضاء هيئة التدريس فى مختلف الأدوار التى يقومون بها، سواء كانت تدريسيسة، أو تربوية، أو بحثية، أو تقويمية، أو إدارية، أو معلوماتية، نوتقنية بما يحقق معايير ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمى. (منصور العتيبى، 2011، 460)
ج-  الكوادر الفنية:-1- أوجه التشابه: تتشابه جامعة الملك سعود وجامعة السويس بالاهتمام بالعاملين، والكوادر الفنية للجامعة من خلال إدارة تدعم الموظفين بالجامعة، وفى تنمية مهارات القيادات الإدارية، وفى اتباع كل منهما للوائح وقواعد تدريب الموظفين التى تقرها السلطات الأعلى.2-أوجه الاختلاف:-تختلف جامعة السويس فى خضوع  العاملين والكوادر الفنية إلى مدونة قواعد السلوك الوظيفى وأخلاقيات المهنة التى يقرها مجلس الوزراء بالدولة، وفى تقديمها الدعم المهنى والتنمية البشرية لموظفيها، وكوادرها الفنية من خلال إدارة شؤون العاملين،وإنشاء عمادة شؤون الموظفين والشؤون الفنية، وتختلف جامعة الملك سعود باتباعها للائحة تدريب الموظفين والفنيين بالجامعة، يمكن تفسير ذلك فى إطار مدى تطبيق الجامعة لمفهوم تنمية الموارد البشرية لتحقيق الميزة التنافسية للجامعة، ويتمثل فى زيادة عملية المعرفة والقدرات والمهارات للقوى العاملة القادرة على العمل، بإعداد العنصر البشرى إعدادًا صحيحًا بما يتفق واحتياجات المجتمع، ويسهم فى تحقيق الميزة التنافسية. (موسى اللوزى، 2000، 87)
(ب) الموارد المادية: 1- أوجه التشابه: تتشابة الجامعتان فى التأكيد على الاهتمام بالمرافق والأجهزة والمنشآت، والمعامل، والتجهيزات المادية، وفى الاهتمام بالبنية التحتية التكنولوجية، والـتأكيد على أهميتها فى الأنشطة البحثية، والتعليمية، والإدارية بالجامعة.2-أوجه الاختلاف: تختلف جامعة السويس بتوفير وحدة تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات لزيادة المحتوى العلمى والتفاعلي على مواقع الكليات، بغرض رفع تصنيف الجامعة، كما تختلف بتوفير الإدارة العامة والتى تشرف على المكتبة المركزية، يمكن تفسير التشابهات والاختلافات السابقة، فى إطار مدى تطبيق الجامعة لما يعرف بالبنية التحتيه لتقنية المعلومات، وهى مجموعة الوسائل والقدرات التى يتم تنسيقها عادةً بواسطة منظمة مركزية للمعلومات، وتشكل القوانين والأعراف الآليات التى تربط استغلال كل من المركبات الفيزيائية والذهنية لبنية تقنية المعلومات، والمرافق المشتركة لبنية تقنية المعلومات هى تجسيد للبنيه وتحقق التطبيقات العملية، ويتم وضع القاعدة وهى قانون محدد أو مبدأ أو دليل إرشادى، يوضع من طرف جهة مسؤولة. (محمود أبو القاسم الرتيمى، 2001، 2)
(2) تعدد مصادر التمويل:-1- أوجه التشابه:-تتشابه جامعة الملك سعود، وجامعة السويس فى توفير الدعم والتمويل اللازمين للبحث العلمى بالجامعة. وفى توفير وحدة أو إدارة تهتم بالجانب المالى للجامعة، وفى مشاركة القطاع الخاص، ويتم تفسير التشابهات السابقة فى ضوء مفهوم  الوظيفة المالية للمؤسسات، وهى عبارة عن جملة العمليات المرتبطة بتلبية الحاجات الضرورية للمؤسسة من خلال البحث عن مختلف الموارد المالية للمؤسسة، وذلك فى إطار تحديد المصادر المالية المتاحة لهذه المؤسسة، من خلال إعداد خطط استثمارية للتمويل. (سميرة عميش، 2016، 19)
  1. أوجه الاختلاف: تختلف جامعة المك سعود فى إنشاء برنامج أوقاف الجامعة، وتطبيق أسلوب الوقف العلمى ليساهم فى تمويل البحوث، يمكن تفسير ذلك فى ضوء أخذ الجامعة أو عدم الأخذ بمفهوم استقلالية الجامعة وتعنى الاستقلالية الإدارية، والمالية للجامعة، أى حرية الجامعة فى تحديد أهدافها وأولوية عملها وتسيير إدارتها فى النواحى الإدارية والمالية، مما يتيح لها تحقيق أهدافها والقيام بوظائفها، فهى صاحبة القرار فى كل ما يتصل بشأنها، وتتضمن النواحى المالية وتوفير مصادر التمويل والإنفاق، وتوزيع الميزانيات. (عبد الناصر محمد عبد الناصر، 2004، 51)
(3) خطة إستراتيجية للبحوث: (أ) الرؤية:-1-أوجه التشابه: تتشابة الجامعتان فى التأكيد على أهمية البحث العلمى وضرورة تحقيق التميز، وتتشابهان فى التأكيد على أهمية البحث والأنشطة البحثية والابتكارية، ويمكن تفسير التشابهات السابقة فى ضوء مفهوم الميزة التنافسية، وهى قدرة المؤسسة على صياغة وتطبيق الإستراتيجيات التى تجعلها فى مركز أفضل بالنسبة للمؤسسات الأخرى العاملة فى نفس النشاط. (الطيب داودى وآخرون، 2007، 3)2-أوجه الاختلاف: تختلف جامعة السويس عن جامعة الملك سعود فى تأكيد رؤيتها على مواجهة التحديات باعتبار أنها جامعة ناشئة حديثًا، كما تؤكد على ضرورة ملاحقة التغيرات الكونية، والتكنولوجية والتطلع نحو تحقيق مستويات أفضل، يمكن تفسير أوجه الاختلافات السابقة فى ضوء مفهوم مستقبل التعليم العالى ومواجهة التحدى العلمى والتكنولوجى من منطلق التغير السريع الذى يمر به عالمنا المعاصر نتيجة لكثرة الاكتشافات العلمية، والابتكارت التكنولوجية فى وسائل الإنتاج، فمن مهام التعليم العالى رعاية البحوث العلمية، والدراسات التى تسهم فى التقدم العلمى والتقنى، وخدمة المجتمع. (محمد على عزب، 2011، 73)
  1. الرسالة: 1-أوجه التشابه: تتشابه الجامعتان السويس فى تحمل المسئولية المجتمعية، والعلمية، والثقافية لكى تقود الحركة العلمية والبحثية فى مجالات التعليم والتكنولوجيا والأبحاث، والاكتشافات والابتكارات، وفى أن رسالة كل منهما تؤكد على ضرورة تطوير القدرات البحثية للجامعة، وفى التأكيد على المشاركة الفاعلة للجامعة من خلال أنشطتها البحثية محليًا، ودوليًا، يمكن تفسير التشابهات السابقة فى إطار مفهوم دور الجامعة الريادى فى التطوير والتعلم فهو عملية منظمة لتطوير الصفات والقيم الريادية لدى الفرد والمجتمع، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار والتطوير من خلال تنمية مهارات البحث العلمى، واكتساب المهارات الإدارية القائمة على الإدارة المنهجية لتلبية احتياجات تشغيل الأعمال بكفاءة وفعالية وتحقيق النمو المستدام وخدمة المجتمع. (عصام سيد أحمد، 2015، 26)
2- أوجه الاختلاف: تتميز رسالة جامعة السويس بأن لها هدفًا محوريًا للارتقاء بفكر الفرد والمجتمع، بتقديم الدور الريادى للتعليم والبحث فى منطقة خليج السويس والقناة وجنوب سيناء وظهير البحر الأحمر، وتختلف جامعة الملك سعود فى أن رسالتها تتضمن عدة مبادئ تتمثل فى الجودة والتميز، الحرية الأكاديمية، والقيادة والعمل بروح الفريق، الشفافية والمساءلة، التعلم المستمر، الكيف وليس الكم، يمكن تفسير الاختلافات السابقة فى إطار مفهوم البحث عن التميز بالأبعاد الإستراتيجية لإدارة الجامعة، وتعنى بحث الجامعات عن التميز بتقديم خدمة متميزة، وأن عملية التميز مستمرة ولا تقف عند حد معين، والجامعة كمؤسسة خدمية لا تصل إلى تقديم خدماتها المتميزة إلا من خلال كفاءة وفعالية تنظيمية مستمرة، لتحقيق وضع تنافسى أفضل بوضع الرؤية والرسالة للجامعة، وتوفير الأساليب والأدوات لهذا الوضع. (فاطمة توازن، 2017، 274)
  1. الأهداف:- 1- أوجه التشابه: تتشابه جامعة الملك سعود وجامعة السويس فى هدف الارتقاء بإعداد الكوادر البشرية من طلاب وأعضاء هيئة تدريس، وعاملين وفنيين للارتقاء بمنظومة البحث العلمى وبالجامعة، وفى هدف التأهيل العلمى والتطبيقى للطلاب وإعدادهم للأنشطة البحثية المتميزة، وهدف التعاون الدولى والشراكة العالمية مع المؤسسات البحثية والجامعات، وفى هدف إجراء بحوث تعمل على خدمة المجتمع وتنميته، يمكن تفسير التشابهات السابقة فى ضوء مفهوم التخطيط الإستراتيجى، وهو عملية إدارية تقوم على اتخاذ مجموعة من القرارات التى تبدأ بتحديد أهداف المنظمة، وفق رؤيتها ومن ثم تحديد إستراتيجية العمل، ومتابعتها، وتقويمها، وتهدف من وراء ذلك إلى توظيف وتوجيه كافة موارد المنظمة نحو تحقيق أهدافها المرسومة. (صلاح الدين عبد العزيز غنيم، 2006، 228)
  2.  أوجه الاختلاف: تختلف جامعة الملك سعود فى وضع الجامعة لعدة أهداف تخدم الجامعة، وتؤكد على الارتقاء بالمستوى البحثى للجامعة محليًا، وإقليميًا، ودوليًا، وأن أحد أهدافها هو إبرام عقد مع الحكومة لتوسيع دائرة الاستقلالية فى تخصيص الاعتمادات البحثية، وفى وضع استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين من جميع أنحاء العالم هدفًا أساسيًا للجامعة، وتختلف جامعة السويس فى تأكيد أهدافها على الارتقاء بمنطقة قناة السويس والبحر الأحمر من خلال الأنشطة البحثية للجامعة،  يمكن تفسير الاختلافات السابقة فى إطار فهم نظام الأولويات والذى يعنى توجه الأهداف البحثية للجامعات، وتحديد مسارها بالكشف عن الموضوعات الجديرة بالبحث والدراسة، وترتيبها وفق نظام أولويات تحدده الجامعة، ليدعم القدرة على اتخاذ القرارات لذا فإن هذه الأولويات تتميز بمصداقية عالية وتحفز الباحثين فى الجامعات والمراكز البحثية على تبنيها (المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا بالأردن، 2010، 43)
(4) تقويم الأداء البحثى:-أ- أوجه التشابه:-تتشابة جامعة الملك سعود وجامعة السويس فى اتباع الجامعة لتقويم الأداء البحثى لتحقيق رسالتها لتكون جامعة عالمية ذات نشاط بحثى مكثف ومتميز. ب-أوجه الاختلاف:-تختلف جامعة السويس فى تقييمها للأداء البحثى من خلال عدد من البرامج، وتتمثل فى تقييم نتائج برنامج النشر العلمى محليًا ودوليًا، وبرنامج الربط مع الأولويات القومية، يمكن تفسير أوجه التشابهات والاختلافات السابقة فى ضوء مفهوم تقويم أداء الجامعة وهو مجموع الخطوات والإجراءات الكفيلة بالكشف عن نظام العمل بالجامعة، وآلية حركته بكل مكوناته، ومركباته وخواصه وفاعليته ونتائجه، وتحديد المواطن والمجالات التى تتطور ببطء لإصدار الحكم عليها وفقًا لأهداف التقويم، أو وفقًا لمرجعيات عالمية، أو معايير محلية مطورة من قبل الجامعة نفسها، أو من قبل جهات إشرافية حكومية وغير حكومية. (وحدة التقويم الذاتى بجامعة كرى، 2005، 2) كما تختلف جامعة السويس فى أنها جاءت خارج  تصنيفى شنغهاى وQS بتصنيف 2020م، يمكن تفسير ذلك فى ضوء مفهوم الإنتاجية العلمية للجامعة وعلاقتها الإيجابية برفع التصنيف العالمى للجامعة، والذى يتضمن مجموع الأنشطة العلمية والأكاديمية لعضو هيئة التدريس خلال فترة زمنية معينة وتشمل البحوث، وأوراق العمل فى المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية، والمجلات العلمية المحكمة، والكتب العلمية، والإشراف على الرسائل والمشروعات، وعدد الاستشهادات العلمية، والإسهام فى تنمية المجتمع. (جمعة سعيد تهامى، 2014، 65)
(سادسًا): نتائج البحث:
    أسفر البحث عن نتائج تم عرضها فى ضوء كل عنصر من عناصر البحث كما يلى:
(1) الموارد البشرية والمادية:- (أ) الموارد البشرية:- 1- الطلاب:- أظهر البحث اختلاف الجامعتين المختارتي تختلفان فى سياسة قبول طلابها، وأوضح البحث ضرورة الاهتمام بتنمية المهارات البحثية للطلاب بداية من مرحلة الدرجة الجامعية الأولى، وجذب الطلاب نحو الدراسات العليا والأنشطة البحثية الختلفة، تبين عن البحث ضرورة اهتمام الجامعات البحثية بالطلاب الدوليين وزيادة أعدادهم والتأكيد على أهمية الابتعاث للخارج، والتبادل الطلابى مع الجامعات العالمية لتحقيق الميزة التننافسية.2-أعضاء هيئة التدريس:- أظهر البحث الدور الهام الذى يقوم به أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لتتمكن من تحقيق تميز الأداء البحثى بها ورفع إنتاجيتها البحثية، تبين من البحث ضرورة توفير الجامعة دورات لتنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس بشكل مستمر،أظهر البحث أهمية عمل عضو هيئة التدريس فى مناخ بحثى يزيد من إنتاجيته مع توفير العوامل التكنولوجية والنفسية والمادية التى تسهم فى تحقيق ذلك 3-الكوادر الفنية: أظهر البحث الدور الهام الذى تلعبه الكوادر الفنية المعاونة والعاملين من الإداريين وغيرهم بمنظومة الأداء البحثى بالجامعة فى دفع عجلة التميز البحثى بالجامعة، وضرورة توفير دورات لتنمية قدراتهم.(ب) الموارد المادية: أظهر البحث ضرورة توفير البنية التحتية التكنولوجية وقواعد البيانات العالمية لتتمكن الجامعة من تحقيق معدلات أعلى لتسويق بحوثها، تبين من البحث أن جامعة السويس لا تملك البنية التحتية التكنولوجية التى تتيح لها تحقيق التميز فى الأداء البحثى. تبين من البحث أهمية توفير الجامعات للمكتبات وما تحتويه من مجلات وكتب ومجلدات إلكترونية وقواعد بيانات وخرائط وموسوعات وغيرها تتيح للباحث استخدامها دون تعقيدات. 
(2) تعدد مصادر التمويل: تبين من البحث أهمية تحقيق الجامعة للاستقلال المالى لتتمكن من إدارة شؤونها المالية بما يتفق مع مواردها، مما يمكنها من تحقيق التميز المنشود، أوضح البحث أنه من أهم عوامل تميز الجامعات البحثية توفير مصادر مختلفة لموارد الجامعة والتى تفيد فى تمويل البحوث والإنفاق على المشروعات البحثية، كما أظهر البحث اعتماد الجامعتين بدرجة كبيرة على التمويل الحكومى فى الإنفاق على البحوث وتمويلها، التأكيد على إشراك القطاع الخاص والمؤسسات الصناعية والإنتاجية ورجال الأعمال فى الإنفاق على البحوث الجامعية.
(3) خطة إستراتيجية للبحوث:1-الرؤية: أظهر البحث تأكيد رؤية الجامعتين على التطلع للريادة والتميز وتقديم أبحاث تخدم المجتمع على كافة المستويات المتاحة، وأظهر البحث اتجاه الرؤية نحو التغلب على المعوقات والتحيات العصرية الحديثة للتمكن من تحقيق الجامعة للتميز العالمى. 2-الرسالة: أوضح البحث اهتمام رسالة الجامعتين بالأنشطة البحثية وتطويرها باعتبارها مقومًا من مقومات الحياة، وأظهر البحث اتجاة رسالة الجامعتين نحو التأكيد على المشاركة البحثية المحلية والدولية لتعزيز إنتاج المعرفة ودعم التنمية الوطنية، وأوضح البحث أن رسالة جامعة السويس تركز بشكل أكبر على الجانب التعليمى والأكاديمى لمهام الجامعة، مع قلة اهتمام رسالتها بالتطلع نحو تحقيق الريادة من خلال أنشطتها البحثية المختلفة. 3- الأهداف: تبين عن البحث تأكيد أهداف جامعة الملك سعودعلى تطوير قدرات البحث العلمى والابتكار فى المجالات ذات الأهمية الوطنية والدولية، وأوضح البحث تركيز أهداف جامعة السويس على البحوث التى تخدم البيئة بدرجة كبيرة مع إغفال وضع هدف تحقيق التميز من خلال الأنشطة البحثية للجامعة لتقودها للعالمية، أظهر البحث وضع الجامعتين لهدف تحسين مركز الجامعة فى التصنيفات العالمية.
(4) تقويم الأداء البحثى: أوضح البحث أن تقويم الأداء البحثى للجامعة تعد خطوة بالغة الأهمية تمكن من تحقيق الريادة للجامعة فى المستقبل، وأوضح البحث أنه لتتمكن الجامعة من تحقيق تميز الأداء البحثى عليها تحقيق معايير عالية من الكفاءة والجودة والمحاسبية والشفافية عند إجراء التقويم، تبين من البحث أن وعى الجامعة بأهمية رفع مراكزها بالتصنيفات العالمية للجامعات يتيح لها التأكيد على ضرورة النشر العلمى للباحثين وأعضاء هيئة التدريس بها بمجلات علمية هامة، تبين من البحث خروج جامعة السويس من التصنيفات العالمية للجامعات المختارة بالبحث مما يدل على ضعف مستوى النشر العلمى الدولى بالجامعة.
(سابعًا): الإجراءات المقترحة لتفعيل متطلبات تميز الأداء البحثى بجامعة السويس:
  1. الموارد البشرية والمادية:
(أ) الموارد البشرية:
1- الطلاب:
  • عقد سيمينار لكل طالب يتقدم للدراسات العليا لقياس مدى تمتعه بالمهارت اللازمة للبحث العلمى.
  • الاهتمام بتدريس مناهج وقواعد البحث العلمى فى المرحل الجامعية لتكوين قاعدة بحثية للطلاب.
  • توفير الإمكانية للطلاب أن يتقدموا للالتحاق ببرامج الدراسات العليا إلكترونيًا.
  • مساعدة الطلاب فى استخدام مكتباتهم من خلال المراشد الخطية الموصولة بشبكة الإنترنت.
  • تقترح الباحثة وضع مجلس الجامعة للإجراءات التنظيمية لمقرر" إعداد خطة البحث" .
  •  تنفيذ برنامج التبادل الطلابى لطلبة جامعة السويس مع بعض الجامعات الأخرى العربية والأجنبية.
  • التوسع فى قبول الطلاب الدوليين.
2- أعضاء هيئة التدريس:
  • تيسير حضور المؤتمرات والندوات وورش البحث العلمى فى مجال البحث والتطوير.
  • وضع خطط نظام تبادل الخبرات العلمية بين جامعة السويس وبين جامعات أخرى عربية وأجنبية.
  • توفير المراجع الأساسية والدوريات الحديثة والتجهيزات التكنولوجية ليتمكن الباحث من زيادة الإنتاج البحثى.
  • توجيه الباحثين لنوعية البحوث بربطها بأبحاث التنمية وحل مشكلات المجتمع المحلى وأبحاث خدمة المجتمع.
  • توفير الجو الملائم للحصول على أداء بحثى متميز بتوفير الحياة الكريمة والوسائل المعملية والبحثية.
  • استقطاب الأساتذة الزائرين ودعم برامج الاتصال العلمى لأعضاء هيئة التدريس.
3- الكوادرالفنية:  أ- الاهتمام بالفنيين الذين يتولون دور المساندة فى العملية البحثية، ب- وضع الخطط لتدريب الفنيين، والمهندسين، لدعم التكنولوجيا داخل المراكز والمعامل والمختبرات البحثية ج- توفير الاتصال مع شبكات المعلومات.
(ب) الموارد المادية: تحتاج البيئة البحثية إلى بنية متكاملة من مختبرات وآليات وورش عمل ومراجع ومصادر معلوماتية مهيأة لضمان استمرارية العملية البحثية بالجامعة، كما تعد المكتبات من أهم التجهيزات المادية للمنظومة البحثية، وتقترح الباحثة الاتجاة نحو تأسيس مكتبات إلكترونية للجامعة، بتوفير موقع المعلومات الإلكترونى للمكتبة الذى يستطيع من خلاله أن يدخل كل العلماء والباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ويطلعوا على كل المنتجات الضرورية للتدريب والأبحاث.
(2) تعدد مصادر التمويل:- إيجاد مصادر أخرى لتمويل البحث العلمى ومنها:
  • إنشاء صندوق دعم البحث العلمى بالجامعة يتم تمويله من دعم الشركات المحلية والقطاع الخاص.
  •  تقع جامعة السويس فى مدينة صناعية فيمكن الاتجاه نحو توفير الأنظمة التى تجعل المؤسسات الصناعية والشركات تخصص جزءًا من أرباحها السنوية لتمويل البحث العلمى بالجامعة مقابل استفادتها من خبرات ونشاطات الجامعة البحثية.
  • تفعيل مبادرة تنمية الموارد الذاتية لجامعة السويس من خلال: التوسع فى قبول طلاب دوليين، التوسع فى البرامج المهنية وفرص التعليم المستمر، تعزيز قبول المنح والتبرعات إنشاء مراكز التميز المتخصصة المدرة للدخل.
  • توفير الجامعة لأبناء المجتمع دورات اللغات الأجنبية، ودورات الحاسب الآلى فى مقابل مادى.
(2) خطة إستراتيجية للبحوث:
1- الرؤية: تمثل جامعة السويس مجتمعًا من الدارسين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس الذين يتم توجيههم إلى مستوى عال من التدريس والبحث بالتعاون بين الطلاب والباحثين لصالح المجتمع.
2- الرسالة: أن تكون الجامعة منارة للتعليم والتميز البحثى، بالتأكيد على التعليم فى المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا، فى بيئة تعليمية وبحثية ترتكز إلى الارتقاء، والتوسع فى القدرة البحثية للجامعة والتنوع فى برامج  الدراسات العليا لضمان النجاح المستقبلى للجامعة.
3- الأهداف:
  • زيادة عدد الطلاب بالدراسات العليا مع الارتقاء بفرص الدراسة الدولية.
  • تقديم برامج مرتبطة بالتنمية الصناعية والمجتمعية الراهنة.
  • الارتقاء بوضع الجامعة البحثى.
  • دعم سمعة الجامعة عالميًا من خلال برامجها البحثية.
  • إيجاد بيئة بحثية تناسب كافة الوحدات الأكاديمية بالجامعة.
(4) تقويم الأداء البحثى:
  1. المشاركة فى تنظيم الندوات وورش العمل مما يمكِّن  الجامعة من الوقوف على نقاط الضعف لتطويرها.
  2. اتباع التقويم النظامى يقوم فيه كل عضو هيئة تدريس بالجامعة بعمل تقييم ذاتى لجوانب القوة البحثية لمجالاتهم البحثية.
  3. تقييم الأداء البحثى بمطالبة الكليات بعمل مسح لجوانب القوة البحثية من خلال المقارنة بين الوحدات مع جامعات أخرى.
  4. يمكن الاعتماد على مراجعين من داخل الجامعة ودعوة مراجعين خارجيين لمراجعة الخطة البحثية لكل كلية وتقييم توضيح الكلية لجوانب القوة البحثية بها وذلك لضمان الحيادية والموضوعية. يتطلب النهوض بالنشر العلمى الدولى:
  1. اتخاذ مجلس الجامعة لقرار بشأن دعم نشر البحوث العلمية مع تخصيص جزء من الميزانية لدعم النشر وتحفيز الباحثين.
  2. ضرورة إنشاء مكتب للنشر العلمى يعمل تحت إشراف نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمى والدراسات العليا، ويمكن أن يمثل هذا المكتب جامعة السويس فى اللجنة القومية لتصنيف الجامعات المصرية كخطوة لتحقيق ترتيب متقدم لها بين الجامعات المصرية يمهد لها التطور فى الأداء البحثى سعيًا للوصول للتصنيفات العالمية للجامعات.
  3. يتطلب من مكتب النشر العلمى بالجامعة التوضيح للباحثين ضرورة النشر بالمجلات العلمية المعتمدة للنشر وهى المجلات المعتمدة من قبل Scopus  أو Thomson Routers وتوضيح أن يكون للمجلة معامل تأثير.
  4. أن توفر الجامعة للباحثين معرفة أهم دور النشر التى تحتوى على مجلات ذات معامل تأثير، وتكون مجانية النشر مثل: دار النشر الهولندية Elsevier، ودار النشر الألمانيةSpringer ، والدارالأمريكية Wiley، تيسيرًا على الباحثين.
  5. النشر العلمى لما يتوصل إليه الباحثون من نتائج فى مجلات علمية عالمية مرموقة.

المراجع
أولاً: المراجع العربية:
الكتب:
  1. أحمد حسين اللقانى، على الجمل (1999)، معجم المصطلحات المعرفة فى المناهج وطرق التدريس،  القاهرة عالم الكتب، (130-139).
  2. المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، (2010)، أولويات البحث فى المملكة الأردنية الهاشمية للسنوات 2011-2020، عمان، المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، (40-43).
  3. خالد محمد طلال بنى حمدان، ووائل محمد إدريس، (2007)، الإستراتيجية والتخطيط الإستراتيجى منهج معاصر، عمان، دار البازورى العلمية. (10- 18).
  4. سميرة عميش، مقياس اقتصاد المؤسسة، (2016)، المسيلة، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة محمد بوضياف، ( 19-25).
  5. سهيلة محمد عباس، (2006)،  إدارة الموارد البشرية – مدخل إستراتيجى، عمان، دار ؤائل للنشر، (138- 140).
  6. صلاح الدين عبد العزيز غنيم، (2006)، معوقات التخطيط الإستراتيجى رؤية نقدية، القاهرة، المكتب العلمى (28-30).
  7. فتحى درويش عشيبة، (2009)، دراسات فى تطوير التعليم الجامعى على ضوء التحديات المعاصرة، القاهرة، الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعى، (104-110).
  8. محمد على عزب، التعليم الجامعى وقضايا التنمية، (2011)، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية. (76-78)
  9. محمد محمد داوود، (2007)، المعجم الوسيط،  القاهرة، دار غريب للطباعة والنشر، (93-253).
  10.  مصطفى رجب، حسين طه، (2008)، مناهج البحث بين النقد والتجديد، القاهرة، دار العلم والإيمان للنشر، (158-162).
  11.  ملحقة سعيدة الهوية وآخرون، (2007)، المعجم التربوى، الجمهورية الجزائرية الديوقراطية الشعبى، المركز الوطنى للوثائق التربوية بوزارة التربية الوطنية، (165-170).
  12. موسى اللوزى، التنمية الإدارية: المفاهيم، الأسس، التطبيقات، (2000)، عمان، دار وائل للنشر والتوزيع، (87-89).
البحوث:
  1. أبو بكر أحمد المختار، (2013)، "الشراكة من أجل التبادل المعرفى فى مجال البحث العلمى: كيف نعززها ونطورها فى بلداننا العربية فى ظل التجربة الدولية"، من بحوث ندوة كراسى البحث فى المملكة العربية السعودية، المنعقدة فى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،  فى 22،23 مارس، عمادة البحث العلمى، الرياض، (19-22).
  2. أحمد على كنعان، (2005) "تطوير أداء أعضاء الهيئة التدريسية وفق معايير الجودة الشاملة: مقياس مقترح لتقويم الأداء التدريسى وتطويره فى كلية التربية بجامعة دمشق"، من بحوث المؤتمر القومى السنوى الثانى عشر، تطوير أداء الجامعات العربية فى ضوء معايير الجودة الشاملة، المنعقد فى جامعة عين شمس فى الفترة من23-26 أبريل، القاهرة، مركز تطوير التعليم الجامعى، (241- 245).
  3.   أرامكو السعودية، (2016)، "مؤشرات البحث العلمى فى المملكة"،  مجلة القافلة، عدد4،  مجلد 5،  أرامكو السعودية، الرياض، (4-6).
  4. أسامة محمود زيدان، (2012)، "تفعيل دور عضو هيئة التدريس فى التخطيط الإستراتيجى لتحسين جودة الأداء بالجامعات"، المجلة الدولية للأبحاث التربوية، كلية التربية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، العدد 32، (4-8).
  5. الطيب داودى وآخرون، (2007)، "اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية"، دراسة مقدمة للملتقى الدولى المعرفة فى ظل الاقتصاد الرقمى ومساهمتها فى تكوين الميزة التنافسية للبلدان العربية، المقام بجامعة الشلف، الجزائر، فى الفترة من 27-28 يونيو 2007، (3-6).
  6. إيهاب الحيالى، (2012)، "آليات تقييم وتطوير البرنامج المؤسسى لمؤسسات التعليم العالى وفق معايير التميز"، من بحوث المؤتمر السنوى الرابع للمنظمة العربية لضمان الجودة فى التعليم بعنوان آليات التوافق والمعايير المشتركة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمى فى التعليم، المنعقد فى القرية الذكية، فى الفترة من 2-3 سبتمبر، المنظمة العربية لضمان الجودة، القاهرة، (53- 59).
  7. جمعة سعيد تهامى، (2014)، "إستراتيجيات تفعيل دور الجامعات المصرية فى دعم الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس"، دراسات فى التعليم الجامعى، العدد28، 2014 (65-67).
  8. حازم الخطيب، حداد مغاور، (2001)، "البحث العلمى لدى أعضاء هيئة التدريس فى جامعة إربد الأهلية"، مجلة إربد للبحوث والدراسات، مجلد4، العدد 1، (45- 49).
  9. حسن عبد القادر البار، أميرة صالح العطاس، (2006) "منظومة التميز البحثى دعامة من دعامات التنمية الوطنية المستدامة"، من بحوث المؤتمر العربى السادس: المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم، المنعقد فى جامعة مصر الدولية، فى الفترة من21-22 أغسطس  2006، جامعة مصر الدولية، القاهرة، (154- 160).
  10. حواء محمد على القرنى، (2019)، "تطوير سياسة القبول فى الجامعات السعودية لتحقيق القدرة التنافسية فى ضوء التجارب العالمية - تصور مقترح"، مجلة المنهل، العدد 128179، (2-7).
  11. دعاء محمود جوهر، (2008)، "تصور مقترح لتطوير أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات المصرية فى ضوء مدخل إدارة المعرفة"، رسالة ماجستير غير منشورة، مقدمة إلى قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية، جامعة عين شمس، القاهرة، (98-100).
  12. سميرة البدرى، على أبو محمد، (2012)، "واقع البحث العلمى فى العالم العربى ومعوقاته"، من بحوث المؤتمر العربى الدولى الثانى لضمان جودة التعليم العالى، المنعقد فى الجامعة الخليجية، فى الفترة من 4-5 أبريل 2012، مملكة البحرين، (102-107).
  13. عبد الرازق شنين الجنابى، (2009)، "تقويم الأداء التدريسى لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعة وانعكاساته فى جودة التعليم العالى"، من بحوث مؤتمر الجودة فى التعليم العالى، المنعقد فى كلية التربية، جامعة الكوفة، (3-10).
  14. عبد الرحمن عدس، (1999)، "الجامعة والبحث العلمى دراسة الواقع والتوجهات المستقبلية"، مجلة اتحاد المكتبات العربية، (368- 370).
  15. عبد الناصر عبد الرحيم فخرو، (2009)، "معايير تميز الأداء البحثى فى الجامعات العربية: دراسة تحليلية"، مجلة دراسات فى التعليم الجامعى، المجلد الثانى، العدد الثانى، مركز تطوير التعليم الجامعى، صنعاء، ص (114-117).
  16. عبد الناصر محمد عبد الناصر، (2004)، "أداء الجامعات فى خدمة المجتمع وعلاقته باستقلالها: دراسة مقارنة فى جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة والنرويج"، رسالة دكتوراة غير منشورة، قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية، كلية التربية، جامعة عين شمس، القاهرة، 2004، (51- 54).
  17. عبد الواحد حميد الكبيس، عادل صالح الراوى، (2010)، "الإنتاج العلمى لأعضاء هيئة التدريس فى جامعة الأنبار ومعوقاته للتخصصات الإنسانية"، من بحوث مؤتمر إستراتيجية البحث العلمى فى الوطن العربى، المنعقد فى كلية التربية للبنات بجامعة بغداد، فى الفترة من 16-18 فبراير 2010،  جامعة بغداد2010، (18-19).
  18. فاتن محمد عبد المنعم، (2011)، "تصور إستراتيجى لتفعيل دور البحث العلمى العربى بمصر" ، من بحوث المؤتمر الدولى السادس للمركز العربى للتعليم والتنمية: التعليم والبحث العلمى فى مشروع النهضة العربية" آفاق نحو مجتمع المعرفة"، الجزء الأول، المنعقد فى المركز العربى للتعليم والتنمية، فى الفترة من5-7 يوليو 2011، القاهرة، المركز العربى للتعليم والتنمية ، (315- 317).
  19. فاطمة توزان، (2017)، "الأبعاد الإستراتيجية لتطوير أداء الجامعات لخلق ميزة تنافسية"، مجلة اقتصاديات شمال أفريقيا، العدد السادس عشر، (274-276).
  20.  فهد الشايع، (2004)، "واقع الإنتاج العلمى لأعضاء هيئة التدريس ومعوقاته فى كليات العلوم الإنسانية فى جامعة الملك سعود"، من بحوث ندوة تنمية أعضاء هيئة التدريس فى مؤسسات التعليم العالى: التحديات والتطوير، المنعقدة فى جامعة الملك سعود، فى الفترة من 2-3 نوفمبر، (6-8).
  21. ليلى بدوى، (2012)، "دور البحث العلمى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، من بحوث الملتقى الوطنى آفاق الدراسات العليا والبحث العلمى، المنعقد فى نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالى فيما بعد التدرج والتأهيل الجامعى والبحث فى الجامعة الجزائرية، فى الفترة من 23-26 أبريل 2012، جامعة الجزائر، (216- 218).
  22. محمد إبراهيم حسن، (2003)، "العوامل المؤثرة فى الإنتاجية العلمية لعضو هيئة التدريس بأقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية"، مجلة اتحاد الجامعات العربية، العدد الثانى والأربعون، (22-23).
  23. محمد أبو القاسم الرتيمى، وجدى سالم بسباس، (2001)، "البنية التحتية لتقنية المعلومات ومستقبل التعليم"، الجمعية الليبية للذكاء الاصطناعى، العدد132، (2-5).
  24. محمد سعيد سلطان وآخرون، (1996)، " الدراسات العليا الحاضر- والمستقبل"، من بحوث مؤتمر تطوير الدراسات العليا، المنعقد فى جامعة القاهرة، فى الفترة من 23-24أبريل، جامعة القاهرة، (8-10).
  25. محمد عبد الرحيم على وآخرون، (2018)، "إستراتيجية مقترحة لتفعيل مراكز التميز البحثى بالجامعات المصرية فى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة: دراسة استشرافية"، مستقبل التربية العربية، العدد 114، (23-26).
  26. محمود عبد المجيد عساف، (2014)، "نحو منظور قيمى لتقويم أداء الجامعات البحثى وتدويله"، ورقة بحثية مقدمة للمشاركة فى اليوم الدراسى بعنوان: أخلاقيات البحث العلمى، شئون البحث العلمى، الجامعة الإسلامية، بتاريخ 2/4/2014م، غزة، الجامعة الإسلامية، ( 4-7).
  27. منصور العتيبى، (2011)، "تقويم بعض الجوانب الأكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة نجران من وجهة نظر الطلبة"، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، (460- 466).
  28. ميكائيللا مارتن، (2010)، "تأكيد الجودة والمساواة ودمج المفهومين توجهات جديدة فى التعليم العالى"، الراصد الدولى، مجلة تصدر عن وكالة التخطيط والمعلومات بوزارة التعليم العالى، العدد الأول، الرياض، (6-7).
  29. مها عبد الله السيد أبو المجد، (2015)،  "حاضنة الأعمال البحثية وتنمية القدرة التنافسية للجامعة"، دراسات عربية فى التربية وعلم النفس، العدد السادس والستون، مجلة البوابة نيوز الإكترونية، العدد62، (4-8).
  30. نبيل على، (2001)، "الثقافة العربية وعصر المعلومات: رؤية لمستقبل الخطاب الثقافى العربى"، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، الكويت، العدد265، (116-118).
  31. نعمان سعد الدين النعيمى، طه تايه النعيمى، (2000)، "آليات تسويق نتائج البحث العلمى لخدمة التنمية والمجتمع"، من دراسات إصدارات المنظمة العربية التربية والثقافة والعلوم، بعنوان التعليم العالى والبحث العلمى لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، تونس، (147-153).
  32. يحيى عبد الحميد إبراهيم، وآخرون، (1998)، "الإدارة الجامعية ومناخ العمل البحثى"، من بحوث مؤتمر تطوير الدراسات العليا والبحث العلمى" المنعقد فى مركز إدارة التنمية، معهد الدراسات العليا والبحوث، فى الفترة من 15-16 فبراير 1998، جامعة الاسكندرية، (3-6).
التقارير واللوائح:
  1. الإدارة العامة للتخطيط والإحصاء بالسعودية، (2010). خطط ومبادرات التعليم العالى لتحقيق التميز فى العلوم والتقنية، مكتبة الملك فهد الوطنية  للنشر، (16-20)
  2. إدارة التعاون الدولى والتوأمة العلمية العالمية بجامعة الملك سعود، (2020)، المرسوم الملكى رقم (17) بتاريخ 21/4/1377هـ، الخاص بإنشاء جامعة الملك سعود، عمادة التعاملات الإلكترونية، جامعة الملك سعود، الرياض، (1-3).
  3. المجلس الأعلى للجامعات المصرية، (2012)، قانون رقم 193، بشأن قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية وفقًا لآخر تعديلاته،  المادة 76، القاهرة، الهيئة العامة لشؤن المطابع الأميرية، (23-25).
  4. المجلس العلمى لمركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، (2016)، التقرير العلمى لمنتدى أسبار الدولى، بعنوان المعرفة واستثمار رأس المال البشرى: تحول المنظمات وخلق فرص عمل فى ضوء رؤية المملكة 2030، المنعقد فى مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، فى الفترة من 6-8 ديسمبر 2016، الرياض (20-30).
  5. المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا، (1996)، "تطوير الدراسات العليا فى الجامعات المصرية"، تقرير مقدم إلى السيد رئيس الجمهورية، عن أعمال المجلس فى الدورة الثالثة والعشرين، ص12.
  6. اليونسكو، (2015)، تقرير اليونسكو للعلوم للدول العربية 2015-2030، البحث العلمى بجمهورية مصر العربية، اليونسكو، باريس،  (423-430).
  7. جامعة السويس، الإدارة، قطاع الدراسات العليا والبحوث، الإدارة العامة للدراسات العليا والبحوث، نظام الدراسة بالدراسات العليا، جامعة السويس، السويس،  (3-5).
  8. جامعة السويس، (2019)، الوحدات ذات الطابع الخاص، وحدة تطوير الأداء، مركز تنمية القدرات، مجالات التدريب والفئات المستهدفة، جامعة السويس، السويس، (3-4).
  9. جامعة السويس، (2019)، مركز تطوير التعليم الجامعى، اللائحة الداخلية للمركز، المنشأ طبقا لموافقة المجلس الأعلى للجامعات بالقرار رقم 419 بتاريخ 4/ 12/ 2017م، جامعة السويس، (1-3).
  10. جامعة السويس، (2019)، قطاع أمين الجامعة، إدارة شئون هيئة التدريس، جامعة السويس، السويس، (3-5).
  11. جامعة السويس، (2019)، الخدمات الإلكترونية، أعضاء هيئة التدريس، جامعة السويس، السويس، (1-3).
  12. جامعة السويس، (2019)، قطاع أمين الجامعة، إدارة شئون العاملين، جامعة السويس، السويس، (4-6).
  13. [1]- جامعة السويس، (2019)، الإدارات، قطاع الدراسات العليا والبحوث، الإدارة العامة للمكتبات، المكتبة المركزية، جامعة السويس، السويس، (2-4).
  14. جامعة السويس، (2019)، وحدات الجامعة، الوحدات ذات الطابع الخاص، وحدة تطوير نظم تكنولوجيا المعلومات، وحدة البوابة الإلكترونية، أهداف الوحدة، جامعة السويس، السويس، (3-6).
  15. جامعة السويس، (2019)، الإدارات، قطاع رئيس الجامعة، الهيكل التنظيمى للقطاع، إدارة التوجية المالى والإدارى، اختصاصات العمل بالإدارة، جامعة السويس، السويس، (3-5).
  16. جامعة الملك سعود، (2009)، وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمى، الوحدات والإدارات، وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين والمبتعثين، جامعة الملك سعود، الرياض، (2-6).
  17. جمهورية مصر العربية، (2019)، رئاسة مجلس الوزراء، مركز المعلومات والتوثيق ودعم اتخاذ القرار، إدارة النشر، إصدارات الإدارة، تصنيف الجامعات 2019، مركز المعلومات والتوثيق، القاهرة، (2-5).
  18. عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود، (2019)، اللائحة الموحدة للدراسات العليا، القواعد التظيمية للدراسات العليا، جامعة الملك سعود، الرياض، (31-33)
  19. عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود، (2019)، وحدات العمادة، وحدة الشؤون الطلابية، مهام الوحدة، جامعة الملك سعود، الرياض، (2-4).
  20. عمادة الموارد البشرية بجامعة الملك سعود، (2019)، إدارة شؤون أعضاء هيئة التدريس، جامعة الملك سعود، الرياض، (1-4).
  21. عمادة شئون المكتبات بجامعة الملك سعود، (2019)، إدارات الجامعة،  جامعة الملك سعود، الرياض، (1-3).
  22. عمادة التعاملات الإلكترونية بجامعة الملك سعود، (1421هـ)، القرار الإدارى رقم 5849 بتاريخ 21-3-1421هـ، بشأن إنشاء عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات بالجامعة، جامعة الملك سعود، الرياض، (2-7).
  23. مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، (2016)، قرار رقم 9317، بتاريخ 19/2/2016، بشأن قيام الجامعات بالعمل على إنشاء صناديق لدعم البحث العلمى، مجلس الوزراء، الرياض، (3-9).
  24. مجلس الخدمة المدنية المملكة العربية السعودية، (1398هـ)، قرار رقم 16، بشأن لائحة تدريب موظفى جامعة الملك سعود، بتاريخ 19-2- 1398، وزارة التعليم العالى، الرياض، (1-4).
  25. معهد الملك سلمان لريادة الأعمال، (2011)،  دليل المخترع للبراءات والتراخيص ونقل التقنية، عمادة التعاملات الإكترونية والاتصالات، الرياض،  (3-6).
  26. مكتب إدارة المشروعات بجامعة الملك سعود، (2015)، نحو العالمية - وثيقة موجزة لمشروع الخطة الإستراتيجية لجامعة الملك سعود حتى عام 2030م، دار جامعة الملك سعود للنشر، الرياض، (8-10).
  27. وحدة التخطيط الإستراتيجى بجامعة السويس، الخطة التنفيذية للخطة الإستراتيجية للجامعة، خطة البرامج والموازنة، البرامج الرئيسية والفرعية للخطة ومؤشرات الأداء، جامعة السويس، 2015، السويس، ص46.
  28. وحدة التقويم الذاتى بجامعة كررى، (2005)، المعايير القياسية للتقييم والاعتماد المهام والواجبات، وحدة التقويم الذاتى، جامعة كررى، الخرطوم، (2-7).
  29.  وزارة الاقتصاد والتخطيط ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، (2016)، دعم البحث العلمى والتطوير والابتكار ورؤية المملكة2030، وحدة تقنية المعلومات ، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الرياض، (3-5).
  30. وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، (2016)، مدونة قواعد السلوك الوظيفى للعاملين المدنيين بالجهاز الإدارى للدولة فى مصر، وفقًا للمادة 75 من قانون الخدمة المدنية 81 لسنة 2016، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، القاهرة، (1-12).
  31. وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بمصر، (2014)، الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وزارة التعليم  العالى والبحث العلمى، ( 18-30).
  32. وزارة التعليم العالى، قانون تنظيم الجامعات المصرية ولائحته التنفيذية، القانون 49 لسنة 1972م، بشأن القيد والقبول بالدراسات العليا بالجامعات، وزارة التعليم العالى، القاهرة، ( 30-40).
  33. وزارة التعليم العالى، (2014)، جامعة الملك سعود، وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحوث، برنامج المجموعات البحثية الدولية، شروط ومتطلبات التقديم للبرنامج، جامعة الملك سعود، الرياض، (2-5).
  34. وزارة التعليم العالى المملكة العربية السعودية، (2019)، جامعة الملك سعود، عن الجامعة، أوقاف الجامعة، برنامج أوقاف الجامعة، جامعة الملك سعود، الرياض، (2-6).
  35. وكالة التخطيط والتطوير بجامعة الملك سعود، (2019)، عمادة تطوير المهارات، إدارة تنمية الموارد البشرية، الدورات التدريبية ولوائح التدر يب، جامعة الملك سعود، الرياض، (3-10).
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
Resarches:-
  1. Antonio Jesus and others, (2007), "Subject Classification Through Reference Analysis", Scimago Journal, Vol. 32, Spain, (9-10.)
  2. Angel Meseguer-Martinez and Others, (2019), "Linking YouTube and University Rankings: Research Performance as Predictor of Online Video Impact", Telematics and Informatics Journal, Vol.43, No.101264.
  3. Diana Hicks, (2012),"Performance-Based University Research Funding Systems", Research Policy, Vol.41, Issue 2. (1-20).
  4. Freddy Boey, (2014), "Strategies for Academic and Research Excellence for a Young University: Perspectives from Singapore", Ethics in Science and Environmental Politics, Vol.13, May. (1-12).
  5. Fumi Ketagawa,(2010), "Pooling Resources for Excellence and Relevance: An Evolution of Universities as Multi-Scalar Network Organisations", Minerva Springer Nature, Vol.2, No.48, (1-10).
  6. -Graham Bik,(2014), " Achieving Research Excellence and Citation Success: What's The Point and How Do You Do It?", Bio Science, Vol.2. (1-14).
  7. International Labour Organization, (1990), "International Standard Classification of Occupations: Structure, Group, Definitions  and CrespondenceTables", ISCO-88, Vol.1, Geneva, pp15-16.(1-30).
  8. John V. Lombard., (2003), "Competing for Quality: The Public Flagship Research University" Discussion paper, University of Massachusetts Amherst, Reilly Center Public Policy Fellow, (8-16).
  9. J G Cegarra-Navarro and Others, (2019), "Turning Heterogeneity into Iimproved  Research Outputs in International R&D Teams", Journal of Business Research, Vol.23, No.98., (5-15).
  10. Michael Arthur, (2016), "Excellence in Research", University College London, Vol.132, (2-10)
  11. Pat Bazeley, "Conceptualizing Research Performance", (2010), Studies in Higher Education, Vol.35. No.8,. (908-911).
  12. Paunov, C. ( 2013) “ Innovation and Inclusive Development – A Discussion of the Main Policy Issues” OECD Science, Technolngy and Industry Working Papers, 201301, OECD Publishing, Paris, (7-9).
  13.   QS Global World Ranking, (2019), QS Top Universities2019 king-Saud-university, London, 2o19, (2-22).
Reports and Regulations:
  1. Center for World University Rankings (CWUR), (2020), Shanghai University Ranking -, Top 2000 University 2020, (4-6)>
  2. Dutta, soumitra, B.Lanvin and W. Vincent (2014) The Global Innovation Index 2014, The Human Factor in Innovation, Cornell University, INSEAD, and World Intellectual Property Organization (WIPO) co- publishers, (3-9).
  3. National Experts on Science and Technology Indicators, Organization for Economic  Co-operation and Development, (8-10).
  4.  OECD. (2007), Revised Field of Science and Technology (FOS), Classification in The Frascati Manual, Committee for Scientific and  Technological Policy, Working Sheet, (1-7).
  5. Organization of Islamic Capitals and Cities, (2015), Report of Kingdom of Saudi Arabia Universities , King Saud University for excellence, Riyadh, (5-7).
  6. QS World University Ranking, (2020), QS Top Universities2020, (2-4).
  7. Springer Nature Limited Institute, (2016), Nature Index Report, 2016, Springer Nature Limited,  London , (3-8).
  8. World Intellectual Property Organization,  (2019), Global Innovation Index 2019 rankings, World Intellectual Property Organization Geneva, Switzerland , (30-37).
Web Sites:-
  1. www.kuiraq.com/qac/qac_1_2/15/razak.doc, accessed o: 24-12-2014.
  2. http://www.asrt.sci.eg/images/roadmap/1.pdf, accessed on: 31-12-2019.
  3. http://www.albawabhnews.com/224619, accessed on: 3-1-2015
  4. https://books.google.com.eg/books?id=, accessed on: 10-9-2019.
  5. https://platform.almanhal.com/Files/2/128179, accessed on: 11-9-2019
  6. .http://search.mandumah.com/Record/917973, accessed on: 22-102018.
  7. http://icstd.ksu.edu.sa/ar/node/179, accessed on: 22-1-2020.
  8. https://cwur.org/2019-2020/Shanghai-University.php, accessed on: 2-9-2019.
  9. https://www.wipo.int/global_innovation_index//2019/https://www.wipo.int/edocs/pubdocs/en/wipo_pub_gii_2019.pdf,accessedon: 2-8-2019.
  10. https://graduatestudies.ksu.edu.sa/ar/node/199 https://graduatestudies.ksu.edu.sa/ar/node/199, accessed on 25-4-2019.
  11. https://dfpa.ksu.edu.sa/department-faculty-membershttps://dfpa.ksu.edu.sa/department-faculty-members-about, accessed on: 25-4-2019.
  12. https://hesr.ksu.edu.sa/ar/ustal https://hesr.ksu.edu.sa/ar/ustal, accessed on: 25-4-2019
  13. http://dsrs.ksu.edu.sa/ar/node/56 http://dsrs.ksu.edu.sa/ar/node/477, accessed on: 25-4-2019
  14. http://dsd.ksu.edu.sa/arhttps://dsd.ksu.edu.sa/ar/versions, accessed on: 25-4-2019.
  15. http://library.ksu.edu.sa/ar, accessed on: 12-9-2019.
  16. http://etc.ksu.edu.sa/ar/about, accessed on: 3-4-2019.

المزيد من الدراسات